ان كان يعدل في في مسائل المعاش وحقوق الناس لكن هو ظلم ظلما لا ينجبر معه حال ولا يصلح معه مآل وهو انه ظلم في حق الرب الذي يجب ان يكون العدل في نبي الله نوح عليه السلام لبث في دعوة قومه الف سنة الا خمسين عاما. اللهم صلي وسلم وقد واجه العناد من شدة ما لاقاه من قومه وفي الاخير لم يؤمن معه الا نفر قليل يسير جدا لو تحدثنا واياكم دكتور خالد عن نبي الله نوح والطوفان الذي حل بقومه الحمد لله رب العالمين احمده جل في علاه سبقت رحمته غضبه له الحمد كله اوله واخره ظاهره وباطنه لا احصي ثناء عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فخبر اولئك القوم وما قص الله تعالى في محكم كتابه من اخبار سادات الرسل مع اقوامهم وائمة الخلق مع من بعثوا اليهم فيه من العبرة والعظة والتذكرة ما ينبغي للمؤمن بل لكل قارئ ان يعتبر وان يتعظ لا سيما اهل الايمان الذين يؤثر عليهم القرآن هداية وزكاء ويصدقون اخباره ويقفون عند عجائبه ويحركون به القلوب مثل هذه الاخبار التي قصها الله تعالى توجب العبرة والعظة ولهذا كرر الله جل وعلا ذكر اخبار الاقوام الذين بعثت فيهم الرسل وما كان منهم وكيف كانت مصائرهم انتهت مآلاتهم عبرة وعظة لكل من يتعظ ويعتبر فيقف مع نفسه لان لا يكرر ما وقع فيه غيره من انواع الردى والشر. وقد قيل السعيد من وعظ بغيره. بغيره. فلذلك من المهم ومن الظروري ان ننظر الى هذا القصص وما ذكره الله تعالى من هذه الناحية. الله تعالى ذكر في كتابه الحكيم مهلكات وقعت للاقوام السابقة ونوازل ومثلات حلت باقوام مظوا هذه المثلات وتلك الاخبار ليست قصصا واساطير لا حقيقة لها بل هي وقائع حصلت ووقعت وقد اقام الله جل وعلا شواهد ذلك فيما يراه الناس فقضية الطوفان على سبيل المثال اجمعت الامم على اختلاف اديانها وعلى اختلاف افكارها على ان الماء قد غمر الارض كلها يوما من الدهر وهذا هو طوفان نوح عليه السلام فلا خلاف حتى على مستوى آآ اللادنيين الذين لا يؤمنون بالرسالات لا خلاف في ان الارض مر عليها مرحلة وفترة طمأ الماء على الارض كلها فغطاها فلم يبق شيء فيها من اليابسة انه الحدث الكبير الذي حصل لابي البشرية الثاني نوح عليه السلام فهو ابو البشر فنحن جميعا ذرية نوح عليه السلام نوح لما جاء الى قومه دعاهم الى الحق والهدى وذكر من اسباب القبول والهداية ما تلين له القلوب وتستجيب له الافئدة لكنه جاء الى قوم غلفت قلوبهم بالعناد وطمست بصائرهم فكانوا في غاية السوء مع نوح عليه السلام رغم انه سلك في دعوتهم كل سبيل وطرق كل طريق على مدى عمر ممتد فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما طلبوا منه ان ينزل بهم العقوبات وكان يستأني بهم ويصبر عليهم ويقول لهم لا اسألكم عليه ما لا ان اجري الا على الله كانوا يستهزئون بمن يتبع يتبعه ويقولون ما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادرا. يقول اطردهم ونحن نتبعك فكان يقول لهم ما انا وما انا بطارد الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم ولكني اراكم قوما تجهلون. وهذا دكتور خالد الملاحظ من جميع الاقوام الذين بعث اليهم الانبياء تجد ان النبي يأتيهم بالتودد باللين بالرحمة بدءا وتجد العناد والاستكبار وآآ عدم الاستجابة لكلام النبي فسبحان الله تكون قد قامت الحجة واقامها ذلكم النبي على ذلك بالقوم. بالتأكيد مو حاجة الانبياء تلمس فيها نفس العبودية العبودية لله عز وجل والرحمة بالخلق شف لما قالوا له اه فيما في سياق مناقشتهم له اه يعني اطرد هؤلاء قال وما انا بطرد الذين امنوا انهم ملاقوا ربهم ولكني اراكم قوما تجهلون. ثم يقول لهم في في غاية التذلل يعني لو كان الامر الي لنظرت لكن الامر ليس الي فيقول لهم ويا قوم من ينصرني من الله ان طردتهم من ينجيني من عذاب الله؟ انا لست اه داعية ومنجيا لفئة دون فئات رسول للجميع. فالجميع ينبغي ان يقبل ما به ولن اطرد من ترونه ظعيفا لاجل ان يقبل ذلك الكبير والشريف فهذا دين رب العالمين يستوي فيه الصغير والكبير والشريف والوظيع لا فرق بين الناس في ذلك. وقد طلبوا منه معجزات وطلبوا منه وطلبوا منه اشياء لا لاجل ان يصدقوه بل لاجل ان يعجزوه. فكان يقول لهم ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب يعني انا لا اقول اني جئت بشيء خارق لعوائد الناس واحوالهم من كل وجه. انا عبد مرسل ادعوكم الى عبادة وحده ولذلك يقول لهم ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك ان اقول ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا. الله اعلم ما في انفسهم اني اذا لمن الظالمين لما وصلوا الى مرحلة او حد اغلق عليهم واقيمت عليهم الحجة من كل وجه قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا يعني حنا تعبنا معك من كثر هذه المحاورة والاخذ والعطاء والمناقشات يعني الى متى سنستمر؟ كانهم يقولون الى متى انت تهددنا؟ ولم تنزل بنا العقوبة؟ قد جادلتنا فاكثرت جدالا فاتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين طيب وهذا في غاية الاستكبار الرسول لا يملك مفاتيح وخزائن السماوات والارض. هو عبد مرسل يمتثل امر الله تعالى فيصبر ويكابد ولذلك لما قالوا له هذه التي هذه المحاجة التي في ظاهرها انهم يعني غلبوه وانتصروا عليه وافحموه قال انما يأتيكم به الله لست انا الذي اتيكم بالعقوبات. ولا انا الذي انزل بكم المثلات انما يأتيكم به الله هو الذي يأتي به. وهذا فيه الخروج عن كل نوع من الارتفاع والعلو على الخلق وهو عبد الرسول انما يأتيكم به الله ابتداء وتحديدا للتوقيت يأتي به الله متى شاء فلذلك قال انما يأتيكم به الله ان شاء وما انتم بمعجزين ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربه هو هو ربكم واليه ترجعون بعد كل هذا الاستكبار والاباء وطول الرسالة اوحى الله الى نوح انه ليؤمن من قومك الا من قد امن طبعا هذا شاق على الرسول الذي امضى هذه المدة الكبيرة الطويلة في دعوة الخلق وهدايتهم ثم يؤمن به نفر قليل نفر تحملهم سفينة تصور كم عددهم؟ كم يكونون في في ذلك الوقت الذي ليس فيه ما نحن فيه من ثورة صناعية سفن كانها مدن. لا سفن يعني ذات الواح ودسر. مسامير والواح بسيطة كم سيكون من في هذه السفينة؟ انهم ليسوا شيئا كثيرا. لن يكونوا كثيرا لا سيما وانه حمل مع هذه السفينة طائفة من الحيوان كما جاء في جملة من الاخبار. اذا هناك قلة قليلة امنت بنوح عليه السلام رغم طول المدة التي بذلها في دعوته وجلد امضى فيها رسالته لذلك من لطف الله بعبده ورسوله نوح عليه السلام عزاه وسله قال له فلا تبتأس بما كانوا يفعلون اي لا لا لا يصيبك البأس والحزن والضيق لاجل عدم امتثالهم وعدم قبولهم. فمن اهتدى فانما يهتدي لنفسه. ومن ظل فانما يضيع عليها طيب ما المرحلة القادمة؟ بعد هذا الاخبار الالهي انه لن يؤمن من قومك الا من قدمى. اصنع الفلك. اصنع الفلك جاءت بشائر واوائل النذر والعقوبات استعجلوا العقوبة فجاءت بشائرها نصنع الفلك ولقد كان في صنع الفلك من الابتلاء لابراهيم وقومه ما اخبر به جل في علاه ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه يضحكون عليه لم يكونوا يعرفون السفن كما قال بعض اهل التفسير ما كانت صناعة السفن معروفة. ثم انه كان في منطقة ليس حوله بحر فكانت صناعة السفينة يعني امر خارق للعدو لذلك وصفوه بانه مجنون وانه لا عقل له اصنع الفلك عيوننا ووحينا. اذا هو صناعة برعاية رب العالمين. وامر الله جل وعلا ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون لا تخاطبني يبين ان ان نوح عليه السلام كان يستأني بقومه ويطلب من الله تعالى ان يمهلهم وان يهديهم. ولذلك قال لا لا تخاطبني فهذا نهي من الله جل وعلا لهذا النبي الكريم ان يشفع فيهم وقد استوجبوا نزول العقوبات. يعني بعد هذه السنوات الطويلة يقول الله ولا تخاطبني في الذين ظلموا. وهذا يبين انه الرسل ملئت قلوبهم شفقة على اقوامهم ورحمة بهم رغم ان نوح دعاء على قومه لكنه كان يخاطب ربه جل وعلا في فيهم ويستأني بهم ويصنع الفلك ما ذكر جل في علاه وكلما مر عليه ملأ من قوم سخروا منه قال ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون. لكن شتان بين الوقتين طبعا متى كان يسخر منهم؟ يسخر منهم الان وقت الصناعة. وهذا لشدة تصديقه وعظيم ايمانه بخبر ربه انه يرى الذي يضحك عليه ويستهزأ به في صنع السفينة هو المستحق ليش مستحق للسخرية لماذا لانه لم يحقق امتثال ما امر الله تعالى فالله تعالى قال واصنع الفلك باعيننا ووحينا فهو وحي برعاية الله تعالى واطلاعه جل وعلا. لكن المقصود بالسخرية يا شيخ خالد. السخرية الاستهزاء. والاستخفاف. ووصفه بالجنون وما اشبه ذلك. كان يقول ان تسخروا منا فانا نسخر وفي وضع السخريتين. نعم. سخرية قوم نوح به انية في لحظة لكن سخرية قوم نوع سخرية نوح ومن امن به في الحال وفي المآل وهذا شتان بين الحالين. الله الذي كما قال ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا واذا مروا بهم يتغامزون لكن من يضحك اخيرا هو الفائز ولذلك فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون في الخواتيم ولهذا قال لهم نوح فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم حتى اذا جاء امرنا وفار التنور انتهى الامر وحل ما وعد الله تعالى به من العقوبات طار التنور اي فارت الارض كما قال الله جل وعلا ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر وفجرنا الارض عيونا تصور ما نازل غزير من السماء والارض تنبع بمياهها تفيض كثيرة فالتقى الماء على امر قد قدر هكذا قدره رب العالمين. يقول جل وعلا حتى اذا جارنا فاحمل فيها من كل زوجين اي من الخلق سائر الخلق اثنين واهلك الا من سبق عليه القول منهم ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون. آآ آآ هذه الاية الاخرى نعم. وفي الاية الاخرى قال حتى اذا جاء امرنا قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين واهلك الا من سبق عليه القول. ومن امن وما امن معه الا قليل وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرساها. بسم الله نبتدأ سير هذه السفينة. باسمه تبركا وباسمه استصحابا وباسمه سيرا فلا نجاة لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم. من القائل يا شيخ؟ قال اركبوا فيها بسم الله الله جل وعلا وقيل ان نوح لما قال لقومه اركبوا قال اركبوا فيها بسم الله مجريها اي باسمه جل وعلا تجري وباسمه ترسو هذا فيه الاشارة الى ان اسم الله تعالى عندما يقال في بداية الاعمال لا يقال فقط كعادة ينبغي ان يستحضر انه استعانة وانه طلب توفيق وتسديد وانه طلب بركة هذه الاسماء المباركة. تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام سبحانه وبحمده. سبحانه. فهذه الاسماء لها بركة. تؤثر على الانسان في سيره وفي كل عمله نوح عليه السلام قال لقومه اركبوا فيها بسم الله مجريها نوح عليه السلام لما ركب ورأى هذه الامواج الامواج تتلاطم جاءت قصة ابنه جاءت قصة ابنه وموقفه مع ابنه وعتاب الله تعالى له لكن سارت السفينة حتى انتهى المسير هلك من في الارض من الكفار ربي لا ولا تذر على الكافرين ولا تذر على على الارض من على الارض من الكافرين ديارا. فهلك كل من كفر ولم يبقى الا نور والفئة القليلة المؤمنة معه ومن امن من اهله ثم بعد ذلك قال اهبطوا اه فيها الله عز وجل امر نوحا عليه السلام ان ينزل ومن معه قيل يا نوح بسلام منا وبركات عليك وعلى امم من معك وعلى امم من معك ممن معك سنمتعهم قليلا ثم يمسهم منا عذاب اليم. وقفات دكتور خالد مع هذه الاية تحديدا لكن بعد مداخلة من الاخ مسلم السحيمي تفضل سلم اه شكرا. الوقفة ستكون مع قول الله عز وجل بعد ان اهلك قوم نوح وقيل بعدا للقوم الظالمين اي خسارا وهلاكا لهم وفي هذه الاية ان الظلم موجب للهلاك. واعظم انواع الظلم هو الشرك بالله عز وجل لا ترى لقول الرجل الصالح لقمان وهو يوصي ابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. والظلم انواع ودرجات وصوره متعددة في في هذه الحياة وفي وقتنا المعاصر ظلم الانسان لنفسه ان يحملها ما لا تطيق. ظلم الانسان بتعديه على على اموال الاخرين او اعراضهم او حقوقهم والصور غير متناهية في الظلم ولعل من الظلم الصحي الظلم الاجتماعي صور غير متناهية ولعل الشيخ يعطينا بعض الصور من الظلم المعاصر التي يمارسها الانسان على نفسه تفضل يا شيخ اه لما يعني سنة ما ذكر الاخ مسلم فيما يتعلق بالظلم الظلم اه يعني في الجملة هو ينقسم الى ظلم الانسان لنفسه وظلم الانسان لغيره ومن ظلمه لنفسه ما يتعلق بخسه حق الله جل وعلا في التوحيد وهذا لا شك انه اصل الظلم ومبدأه وهو والذي اشار اليه قوله جل وعلا آآ ان الشرك لظلم عظيم وقوله تعالى والكافرون هم الظالمون آآ فكل من كفروا كل من اشرك فقد ظلم معاملته بان يعطى حقه سبحانه الذي به نسعد ونستقر هو ليس محتاجا الينا بل هو الغني عنا وعن اداتنا سبحانه وبحمده واما الصور الظلم الاخرى فكلها تندرج تحت هذا لكن اخطر الظلم هو هذا النوع من الظلم الذي يفقد الامن والاهتداء كما قال جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. فمناط الهداية والامن في الدنيا وفي الاخرة ان يحقق الانسان العدل في صلته بربه والعدل في صلته بالخلق. لكن لو لو حقق الصلة في في في صلته فانه هذا يظمن له نوع من الاستقرار في حياته ولذلك قال شيخ الاسلام ان الله لا يقيم الدولة العادلة اه الكافرة وهي عادلة ويهلك الدولة المسلمة اذا كانت ظالمة. فالعدل قامت به السماوات والارض. لكن عدل تصلح به الدنيا وعدل تصلح به الدنيا والاخرة. وهذا ما ننشده. وهذا ما دعت اليه الرسل وهو العدل الذي تصلح به الدارين. الله تعالى اه لما قال لنوح اهبط اه قيل يا نوح اهبط بسلام منا سلام ما هو السلام؟ السلام هو النجاة من كل افة. فبشره الله تعالى بان هبوطه على الارض ملازم لكل سلامة من كل افة يخشاها. سلامته من خصومه واعدائه. الذين طالما استهزأوا به واذوه. صلوات الله وسلامه عليه. سلام سلامته من اهل بيته الذين كانوا يضارونه ويدخلون عليه الضيق من زوجة وابن سلامته من افات الارظ ومهلكاتها فقد سلمها الله تعالى من كل سبب لم يبق الا اهل ايمان وتقوى هم الذين يفتح الله تعالى لهم من ابواب السماوات وبركات الارض ما جعله الله تعالى نصيبا المتقين ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض هذا هو السلام الذي وعد الله تعالى به نوحا عليه السلام في قوله وقيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات بركات سببها ماذا؟ سببها الطاعة والاحسان والايمان والاستقامة والعدل وتحقيق العبودية لله جل وعلا عليك وعلى امم ممن معك ثم اخبر الله من امن معه ومن ركب في السفينة حتى من الازواج التي اركبها امر باركابها في السفينة كانوا بسلام ليس فيه لم يصبهم ضرر لكن هذا السلام هل هو ممتد اخبرت الاية الحكيمة ان هذا ليس ممتدا سنمتعهم وامم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب اليم بسبب بالمخالفة والوقوع في الشرك والخروج عن هدي الرسالات ولذلك تتابع الرسل المقصود ان كل هذا السلام الذي وعده الله تعالى ان يروح هو ليس للاشخاص انما هو لمن حقق ما من اجله سلم الله نوحا عليه السلام السفينة اين هي؟ الله اعلم بها هل هي موجودة لان بعض الناس يقول ان السفينة موجودة في المكان الفلاني وان الجودي هو الجبل الفلاني ويحدد اماكنه كل هذه الامور اولا القرآن لم يحتفي بها ولا السنة اعتنت بها لانه ليس العبرة بالاماكن ولا التحديدات الزمنية الدقيقة والمكانية الدقيقة انما العبرة بموجب اجمل ما ذكره الله تعالى من خبر وقصة فهذا هو موضع العبرة واما لو وجدنا سفينتنا ماذا كان ماذا يعني؟ ما الذي سيكون في فيما يتعلق بصلتنا بالله تعالى؟ لا شك انه مثل هذه الاشياء اذا رآها الانسان قد يعتبر ويتعظ لكن ليس هناك دلائل ولا آآ براهين على ان هذه هي سفينة نوح او ان هذا الجبل هو الذي رسى عليه نوح نحن نحتاج الى ان نرتسم منهج نوح عليه السلام لننجو لا ان نعرف اين نزل واين رست السفينة فنحن نرسو على سفينة النجاة او على مواقع النجاة اذا اذا سلكنا مسالك الرسل والنبيين في تحقيق العبودية لله والعدل في صلتنا به وفي صلتنا بالخلق