ايها الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومرحبا بكم في لقاء جديد يتجدد معكم ومع فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح وهو يأتي في سياق البرنامج الخير الذي يصحبكم طيلة شهر رمضان المبارك. موضوع حلقتنا لهذا اليوم عن امتهان الفتوى وكذلك موضوعات اخرى لها علاقة بهذه الفتوى التي المشايخ واشغلت المشاهدين وكذلك يهتم يهتم بها كثير من الناس في العالم العربي والاسلامي وخارج العالم العربي والاسلامي كذلك اه مرحبا بكم فضيلة الشيخ وآسف اني قطعتك لكن اهلا وسهلا اه نحن اليوم حديثنا كما سمعت عن امتهان الفتوى فهل الفتوى اليوم في عصرنا المعاصر؟ يمكن ان نصطلح على انها اصبحت يعني مهنة لكثير من الناس. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فاذا كان المقصود بالمهنة في الافتاء انها منصب يتولاه الانسان ويتقاضى عليه اجرا فهذا ليس لكثير من الناس انما هو لافراد يمكن لو نظرنا في العالم الاسلامي العددناهم بالعدد الاصيل لا يتجاوزوا المئة. نعم. او او نحو من ذلك. نعم. اذا اردنا بهذا المعنى. اما اذا كنا نريد امتهال الفتوى بمعنى الاشتغال بها. نعم. فهذا بالتأكيد هو يعني اه واسع وكثير اه فيه المتأهل وغير تأهل وفيه العالم وغير العالم وفيه متخصص وغير متخصص فالمسألة بهذا المعنى الاخير وهو التصدر الفتوى نعم تقبل في استفتاء في الناس فنعم هذا كثير. طيب دعنا نأخذ هذا وذاك يعني بالنسبة للمعنى الاول هل هذا مشروع ومباحة وانه يعني جرى عليه العمل في الصدر الاول يعني مع انه عمل محدث. فيما يتعلق باخذ الاجرة على سواء كان خلال اه وظيفة او من خلال انه ما افتي الا بمقابل. بمقابل. اه فهذا اه للعلماء فيه قولان. نعم. اه آآ من حيث آآ ان آآ الرجل يحبس منفعته المفتي يحبس منفعته عن امور اخرى ويقدم للناس نفعا. نعم. فهل يجوز ان يأخذ اجرا على هذا او لا للعلماء قولا منهم من يرى انه لا يجوز. اخذ الاجر سواء كان عن طريق وظيفة او كان عن فريق العامة اجرى على الفتوى لان الفتوى عبادة وعلم ولا يبتغى بها الا ما عند الله عز وجل نعم فلا يجوز اخذ الاجرة على الفتوى. اه طبعا هناك عدة اراء وهذه الاراء ليست حديثة. نعم. اراء قديمة للفقهاء المتقدمين على اختلاف المذاهب لكن اعدل الاقوال في هذه المسألة انه آآ يجوز اخذ الاجرة على الفتوى بشرطين ايه الشرط الاول هو ان لا تتعين عليه الاجابة بمعنى حتى لو اراد ان لا يجيب لا اشكال اه بمعنى كيف يعني عين عليه يعني ان ان يكون هناك من تقوم بهم الكفاية يمكن ان يجيبه غيره. نعم. فلا تتعين عليه الفتوى ولم تتوجه اليه لم تصبح فرض عين عليه. نعم. هذا واحد. الثاني الا تكون اه لديه الكفاية. اه بمعنى انه هو يعني اذا اشتغل بافتاء الناس فسينقطع عن مصالح آآ نفسه واهله واسرته ويحتاج الى ما يقيم آآ حاجته فعند ذلك يجوز ان يأخذ الاجرة اذا هذان الشرطان هما آآ فيما يظهر لي والله اعلم القول المتوسط وهذا هو مذهب الشافعية. نعم. ومذهب الحنفي وقال به جماعات من الحنفية والمالكية لكن اذا نظرنا الى واقع على انه هذا رأي وصب. يبدو انه اكثر الان اه العلماء في الوقت الراهن ياخذون في في على الاقل في الخليج ياخذون الاجر على الفتوى بشكل او باخر خصوصا من المؤسسات الخاصة وقد يكون معهم الحق في ذلك مثل البنوك على سبيل المثال لانها من هذه الفتاوى هذه ليست تقبض اجورا هذه ليست فتاوى استشارات وليست ايش الفرق بين الاستشارة والفتاة وهو ان تبين للشخص حلال او حرام من دون ان تحتاج الى دراسة وتفصيل وبحث ونظر وتأمل ايه بمعنى انه هذا لما يأتيك الان انا اسألك الان لو في قضية زوجية فلان مختلفان يريدان ان تصلح بينهما تحتاج ان تطلع في القضية وتسمع الاقوال وترى وتبصر حتى تصل الى نقطة لما اجيب لك مشروع واقول لك اعطني رأيك في هذا المشروع هذي استشارة بمعنى ان هذي تحتاج الى دراسة وتأمل ونظر وليست يعني موقوفة على ان آآ تهي بحلالها وحرام في في مجلس واحد وفي كلمة واحدة من دون اه نظر وتأمل وبحث وما الى ذلك. اه يعني قد يكون هناك تقاطع لكن الذين يأخذون الاجور في الشرعية على سبيل المثال هؤلاء يحبسون منفعتهم لفترة من الزمن يطالعون فيها ما يعرض عليه من معاملات ويتفهمون ما يجري من اه صورة هذه المعاملة ليصلوا الى الى في في وجهة نظري الخاصة. نعم. انه آآ اقوم طريق لهذا ان تكون الحياة آآ الشرعية في البنوك مستقلة عن البنوك. يعني لا تتقاضى اجورها من البنوك ولا تغتقاض المقابل من البنك لان البنك مهما كان فسيبحث عمن يعني لا يعثر معاملاته ولا يعيقه هو هذا الاشكال مستقلة ولو كانت تأخذ على ذلك اجرا من جهة عامة هذا الاشكال الذي اريد ان اريده لك حتى بعض الجرئين في الاسئلة يطرحون حتى لا لا انا لست منهم لا ادعي يطرحون حتى فيما يتعلق بالمفتين في البلدان العربية والاسلامية. اذا انت تاخذ اجرا من جهة ما ان كان من ان كان من الحكومة ان كان من من الضرائب مثل ما يحدث في الغرب مثلا فانت لا تجرؤ على ان تقول الا ما ما يريده من يدفع لك الاجر فكيف نحرر العالم الشرعي انه من هذه السلطة الحقيقية سلطة المال؟ بالتأكيد ان المال له سلطة لا سيما اذا كان بطريقة الوظيفة سلطة ادارية بكل الاحوال يعني اذا كان المفتي في هذه الجهات البنكية على سبيل المثال ننزل تحت اه اسلم اه صحيح لا يمكن ان ينظر في معاملات الا اذا عرضت عليه وبالتالي هو لن يذهب فتش في معاملة البنك ويرى ما يحل وما يحرم لان هو مهمته في ابداء الرأي حول ما يقدم له تسمح له حتى لو اراد يعني قد يكون هذا ايضا بمعنى انه خارج عن اداريا ليس له حق النظر الا فيما احيل اليه وبالتالي يعني لا دام انه لا لم ينظر في هذا لانه لم يحال اليه. قد يعني ان تكون هناك معاتبات اخرى لكن من حيث اه اداؤه لمهمته التي اه وضع لها هو او او تصدر لها هو قد قام بها من حيث نظره فيما يعرض عليه من معاملات. نعم. اه بالتأكيد في الزمن السابق لم كل الصورة بهذه الطريقة آآ من كل وجه يعني كانت هناك اوقاف تسد حاجات العلماء وآآ من العلماء من كان يعمل يكسب ويشتغل بالتجارة. الان العالم ان اشتغل بالتجارة كان مذموما عند الناس. صحيح. وان ترك التجارة او وراح للوظائف اتهم بانه عالم سلطة وانه يتقاضى راتب ولن يخرج عن الحدود يعني ماذا يعمل؟ يأكل من الهواء ولا منين ياكل نعم. يعني هؤلاء كلنا يعني ما هي الصيغة المناسبة غير القائمة الان عليها علماء المسلمين. ايوة اعوام متطاولة وسنوات مديدة انه يجري عليهم من الاوقاف ما تسد حاجتهم وما تحصل به الكفاية والغنية الاوقاف الان اصبحت ايضا بيد كثير من الجهات في زمن مضى اممت الاوقاف في على سبيل المثال الازهر. له اوقات كثيرة من مئات السنين. فلما جاء الحكم العسكري في زمن عبد الناصر. نعم. آآ امن تلك الاوقاف في معظم البلدان الاسلامية نموذج قائم لان الازهر له اوقاف قديمة وقائمة صحيح ولا اظن لمثل هذا لم اعرف لمثل هذه التجربة يعني نظير في العالم الاسلامي. انا اتذكر الاوقاف نهائيا. كنت اعقب آآ مثل ما كان في جامع القيروان نعم. اه وهو جامع قديم وله ايقاف كثيرة. جا ابو رقيبة وموت الموظوع نعم. بطريقة اه احتيالية هي حتى لم يعد له اوقاف والان بدأوا يلملمون بعد الثورات العربية وارجو ان يكون هذا ايضا في الازهر انهم يعودون للبحث عن اه فكان من اوقاف خلينا نكون صريحين هل تتوقع انه في ظل الوضع القائم اصبح آآ لا يجري مثل ما يقال في الغرب انه الصهيونية العالمية هي الان تجري تستعبد السياسيين من خلال المال اني مع مثال مع الفارق انه يجري استدعاء استعباد اليوم من قبل اصحاب الاموال ان كانوا اصحاب اموال مستقلين ان كانوا اصحاب اوقاف ان كانوا اصحاب سلطة ايضا. طبعا مثال دائما نقول مع الفارق كيف نخرج من هذا الرق المالي؟ للعالم لنضمن ان تكون يكون العالم مجرد وهو ويتلقى مباشرة من الله سبحانه وتعالى او المعالجة الاولية هي معالجة ايمانية قلبية. ايه. هذي معالجة الان حتى لو كان في اوقاف والقلب فاسد سيحتال للاستكثار وسيكون هذا الوقف فزاعة له ان ينقطع عنه والا يأخذ المبدأ هو ان ان ان نبحث عن تربية ايمانية آآ سلوكية لطلبة العلم بحيث ان يبلغ درجة التعليم والافتاء والمناصب هذي وهو على قدر من الايمان يقيه من ان يكون عبدا لدرهم او دينار الحديث الصحيح ما ذئبان جائعان بافسد لها من آآ حب آآ الرجل او المرء للشرف والمال لدينه بمعنى انه حب الشرف والمال اعظم افسادا لدين المرء من محبة آآ من ذئب اطلقته في آآ حظيرة غنم ليس لها راعي. نعم. اه طيب اه هذا الجانب الاول نحن مثل ما اثير قضية التفتيش القظائي وانه او لا لا يقدح مثلا في ذمم القضاة لانه بعضهم يردعهم ايمانهم. لكن كيف يعاني العلماء ايضا؟ اضافة الى الجانب الذي كارت وهو بينهم وبين الله سبحانه وتعالى. كيف يعان على الاستقلال؟ يعان طبعا بالتأكيد هناك وجود جهات اه مستقلة ولذلك لما تكلمنا عن الفئات البنكية ايه قلنا ان الهيئات الشرعية في البنوك يعني موضع تهمة عند كثير من الناس بانها قد اه تغمض الطرف عن بعض الاشياء وقد توافق في بعض الاشياء وهي على خلاف ما ينبغي ان يكون وانت تزكي هذه التهمة او لأ انا لا ازكيها فيما اعرف على قدر يعني اطلاعي ان الذين اعرفهم في هذه الهيئات هم من اهل الثقة والديانة لكن يبقى انه الاعتماد على اهل على الثقة والديانة ليس ناجحا في كل الاحوال ولذلك لابد من رقيب لابد من جهة تنظيمية تراقب عمل هذه الهيئات وتوجهها وتصونها من ان يتسرب اليها من لا يكون عنده من الديانة ما يمكن ان يصونه او يوقفه عن اه عن التورط في شيء غير حميد. نعم. اه الحقيقة يعني انت فتحت موضوع هيئات الشرعية والهيئات الشرعية في البنوك اه يعني فيها اشكاليات كثيرة يعني كون آآ شخص يكون في عشرين هيئة ثلاثين هيئة بنكية يعني هذا محل تأمل ونظر وربما نتحدث علامة استفهام لا من جهة قبول الشخص لمثل هذا العمل ولا من جهة ايضا كون البنوك تركز على شخصيات معينة لماذا؟ وهذا وفرة طلبة العلم والمختصين. بالظبط. نعم. لو فتحت باب اخر ربما يعني اه يعني اضر بسمعة من لم يكونوا اعضاء في تلك الهيئات يعني انه اذا كان هذا العالم او ذاك رضي بهذا وحتى انه اصبح ختمة يقال انه يمرر عليه ثم يختم ضرب سمعة اخرين فيقال هذا وما الى ذلك. صحيح. اه لكن دعنا نتجاوز الى محور اخر اليوم اه مثل ما ذكرت قبل قليل العلماء اصبحوا في حيرة من امرهم فان فعلوا ضموا وان تركوا ذموا كذلك. ولكن الان في قضية الاستفتاء يقال بان المشايخ ساعدوا في الاكثار عليهم بينما في الرعيل الاول لا تجد الاستفتاء الا في مسألة شائكة فعلا جديرة المستفتى فيها بمعنى انه الناس اصبحوا يعولون على العالم في كل شيء. حتى المسألة لو كان بامكانه يبحث في جوجل الان ولا اصبح واصبحت الامور ميسورة يفضل ان يتصل على الشيخ ليسمع منه مباشرة مباشرة اذا كانت مسألة تتعلق بالصلاة موجودة في كتاب في الصف الاولى الاول الابتدائي يسأل عن ذلك. من صنع هذا المشكلة هل العالم نفسه يريد ان يرمز نفسه؟ ام قلة الوعي في الناس؟ ام الطابع العام والجهل في الناس؟ ما الاشكال انا اقف عند السبأ الاول اللي ذكرته وهو ان العالم يرمز نفسه بجعل الناس محتاجين اليه. نعم. هذا ليس بصحيح فيما يظهر لي من الواقع الذي رأيته انا لا اعلم عن نعم آآ ما رأيت وعرفت وما ليس هناك آآ آآ حس لدى العالم بانه الناس يحتاجون اليه واذا كان هذا هذي افة موجودة بالتأكيد انه كون الانسان يعني من الافات التي يدخل بها على العالم او او على صاحب العلم ان ينازع رب العالمين في حاجة الناس بان يفرحوا ويسر ان الناس محتاجين اليه. لا يا اخي كافي اه ليس ليست اليك يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله. لكن في الواقع العملي لا ارى ان هذا هو السبب الرئيس قد يكون سبب عند الافراد لكن ليس هذا هو السبب الرئيسي الذي يمكن ان يكون هو الذي ترجع اليه ظاهرة كثرة الاستفتاء. انما السبب فيما يظهر لي والله مركب لكن انا ساجيبك ساطرح استشكال فقط بسيط في الفرع هذا الذي ذكرته الان لماذا والحال ما ذكرت اه كثير ممن يتصدروا للفتوى ليسوا اهلا للفتوى واحيانا بالعكس السلطات او بعض المفتين الجديرين بالفتوى يقولون هؤلاء ناس افسدوا الدين وما الى ذلك. ان كان ان كنت انت لا تعرف اناسا يريدون ترميز انفسهم من فله لقاء قد لا يكون هذا يريد ترميز نفسه بالضرورة بمعنى انه يعني الذي تصدر الفتوى قد يكون مراد ان مراده ان يلفت الناس نظر الناس اليه لكن انا اقول يعني الدخول في النيات والمقاصد هو امر عسير وصعب لكن نحن نتكلم على وجه العموم تصدر من ليس اهلا للفتوى قد يكون له اسباب عديدة منها محبة لفت انظار الناس از ان يكون آآ مشهورا مشهورا ان يدخل مدخل آآ الكبراء قد يكون هذا لكن آآ هذي اشكالية لها اسباب كثيرة لماذا يتصدر غير المتأهلين؟ ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد عندما نحصرها بسبب فنحن نخطئ في المعالجة لانه لما يكون القضية لها اكثر من شيئا سبب فنحن نحتاج الى ان نستوعب هذه الاسباب حتى نعالج الظاهرة بكل اه بواعظها. الناس العامة لا يظهر لهم سبب اوجه من هذا يعني عام يعني ما الذي يجبر واحد لانه اصبح ان تكون مفتيا اصبحت عملية مغرية خصوصا في السنوات الماضية مغرية بايش؟ مغرية يغري يعني هي بلشة ليست يعني هي الواقع ان كونك يعني تكون مفتيا ويحتاج الناس الى فتواك هذه مشكلة وليست منزلة يعني بمعنى انه انت تتحمل امام الله عز وجل. ايه. هذا واحد. وثانيا ان تنهك نفسك لانه الان لو اراد الانسان الان يجيب على السائلين من خلال الهاتف. نعم. صدقني انه لن يستطيع الاكل والشرب. نعم. ولا الراحة ولا المعاشرة لاهله واصحابه ومن حوله. لانه او سيكون معزولا امام هذا الجهاز وهو وهي وسيلة واحدة. قناة واحدة من قنوات التواصل مع الناس هذا الجوال او او الهاتف الثابت. يعني الاتصال السمعي كيف لو فتحت المجالات الان يعني بصورها كلها او بكل قنواتها جوال بايميلاته وبمواقعه الاجتماعية غير ما تلقاه في المسجد غير ما تلقاه في المحاضرات يعني هو ليس يعني قد يفرح بها الانسان في اول الوقت. ايه. لكن عندما يتبين له عظيم ما هو فيه من شغل ومسؤولية اجزم انه يعني سيجد عناء ويحتسب الاجر في فعله في رده واجابته. ناخذ فاصل ثم نعود. مشاهدينا الكرام فاصل ثم نعود لمواصلة حديثنا مع فضيلة الشيخ خالد كيف نحقق استقلالية الفتوى؟ نعم. انا اقول يعني الاليات المعاصرة التي يمكن ان يستفاد منها في استقلال الية مثلا القضاء لماذا لا يكون هناك استقلالية فتوى السلطة التي تملك حق الافتاء ينبغي ان تكون قلة حتى لو جرت عليها رواتب يعني هذي الرواتب التي تأخذها الجهات آآ الافتائية لا تأخذها مقابل انها تفتي بهوى من وظفا انما تفتي الناس بما آآ تدين الله تعالى به وبما يحقق المصلحة للوطن والامة والافراد ويأخذه اي وزير اي الدولة. ليس هناك معضلة يعني لا يلزم ان نقطع رواتب العلماء حتى نقول تعالوا انتم لا يمكن ان تستقلوا الا بهذا الطريق. رواتبكم ونجيب لكم حتى لو اخافت ستكون في مشكلة انما القضية لا لابد من ايجاد استقلالية والية ايضا في اختيار المفتين وتعيينهم وفي اه اه فحص امكانية استمرار كل هذه الاشياء اذا نظمت يمكن ان تحقق وتعين في تحقيق اه اه الاستقلالية المنشودة للفتوى طيب وبالنسبة للسؤال؟ اما ما يتعلق بقضية كثرة المفتين يعني اولا كثرة المستفتين هي القضية التي طرحت وهل هذا آآ راجع الى ترميم بعض الناس لانفسهم كعالم او كمرجع؟ الجواب انه يعني هذا سبب وهناك اسباب اخرى ما في شك انه في الزمن السابق كان الانسان العادي يتعب حتى يجد من يفتيه. نعم. لكن اليوم مع هذه الثورة الاتصالاتية بشتى صورها فيما يتعلق بالوصول الى الشخص فيما يتعلق بالاتصال به سمعيا مرئيا كتابيا. نعم. كل هذا سهل الوصول وبالتالي اصبح الناس عندهم آآ نهم في التحقق من المعلومة. نعم. وهذا النهم غير محمود في جانب. اي شيء يمكن ان تصل اليه بنفسك فلماذا تذهب الى غيرك الله تعالى يقول فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. طيب بصراحة هل انتم الان معشر المشايخ والمفتين؟ اصبحتم تتعاونون في الاجابة لانكم تعلمون ان الشخص الجاد بامكانه اليوم ان يصل الى الفتوى حتى وان لم تجبه الحقيقة انه اسباب عدم التجاوب بعض المشايخ في الرد على الناس من خلال الهاتف او من خلال وسائل الاتصال الاخرى يعني يعني جزء كبير مما يحرق ليس مسائل شرعية يعني انا امس تسألني واحدة قضية طبية لا اريد عنده مرض معين فما استطيع قلت له لا استطيع يمكن حتى الرقية ليست لها متخصصون وليست اليس المفتي راقيا وليس المفتي استشاريا اسريا وليس استشارية اقتصاديا ينبغي ان نعرف لكن لما كان عندنا غياب آآ جهات تنظم آآ وتسد حاجات الناس اصبح العبء محمولا على هذا الذي يرد على الناس في في في استفتاءاتهم فيسأل عنه حتى يعني يذكرون الشيخ عبد العزيز بن باز اتصلت عليه امرأة قالت يا شيخ هل تهرب مقطوع عندنا يعني الى حديد درجة يعني اصبح كان في السابق العالم يعني هو الاقرب الى الناس وانه ممكن ان يغيثهم في اي حاجة يعني. صحيح. لكن يبقى انه العالم له طاقة وحدود لا يستطيع ان يكون كالشمس يفي يسع الناس