خالد نعود الى القصص والاخبار التي وردت في كتاب الله تعالى ونحن نسير آآ ترتيبا كما جاء في آآ بعثة الانبياء ورسلهم عليهم والصلاة والسلام. نتحدث في هذه الحلقة عن ابراهيم عليه السلام وحواراته التي وردت في كتاب الله تعالى. بدءا بحوار مع ابيه عندما تكرر الحوار يا ابتي يا ابتي آآ الى اخر تلك الحوارات ومع قومه ومع ابنه اسماعيل عليه الصلاة والسلام. فلو ابتدأنا حديثنا بالحوار الذي دار بين ابراهيم عليه السلام مع والده. الحمد لله رب العالمين واصلي عصية التسلسل شيخ خالد كذلك بين في هذه الاية انه هذا الشيطان عصي للرحمن ولذلك هو يأمركم بان تعبدوا غيره تفضل يا اخي. يتضح التسلسل في الحوار مع إبراهيم مع والده التسلسل في اقناع ابيه المشرك. ايضا التلطف سلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فاسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان ادعانا سير الانبياء الصالحين وان يرزقنا اه ما فيه الرشد والخير. القصة التي نتناولها في هذا اليوم هي قصة ابراهيم في حواراته ليس قصة معينة انما هو بيان لحال ابراهيم في محاجته على وجه العموم ابراهيم عليه السلام مدرسة في الدعوة الى التوحيد وبيان الحق. بعثه الله تعالى داعيا الى الهدى بعثه الى قوم مشركين. كانت عندهم حضارة وكان عندهم آآ تقدم وعندهم انواع من زهرة الدنيا لكن كانوا مشركين يسوون بالله تعالى غيره من المخلوقات فجاءهم وهم في ارض بابل كما قال اهل آآ التواريخ وهي ارض في السواد بين دجلة والفرات في العراق وهي منشأ ابراهيم على ما ذكره كثير من المؤرخين و سلك معهم مسلك المحاجة والمناظرة. والمحاورة والمناقشة. لاقامة صحة ما يقول اقامة الدليل على صحة ما يقول وابطال ما كانوا عليه من الشرك. اذا الشرك كان هو السمة العامة لاولئك القوم. نعم ولذلك يقول الله جل وعلا اذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الهة؟ اذ قال ابراهيم لابيه ازر اتخذ اصناما الهة اني اراك وقومك في ضلال مبين. فكانت السمة العامة قوم ابراهيم عليه السلام انهم مشركون. هم صابئة كانوا ودون الكواكب ويعبدون غير الله جل وعلا. ابراهيم عليه السلام لم يترك مسلكا آآ للدعوة الى الهدى والخير الا سلكاه. وكان من جملة من دعاهم ومن جملة من اه وجه اليه المناصحة والمحاورة الهداية الى التوحيد كان من جملتهم ابوه ازر الذي ذكره الله تعالى في قوله واذ قال ابراهيم لابيه ازر اتتخذ اصناما الية؟ اني اراك وقومك في ظلال مبين. هذا ايجاز لما كان من كلام ابراهيم مع ابيه. حول قضية التوحيد وخطورة شرك والتحذير منه. لكن جاء هذا الايجاز مبسوطا مفصلا. وظح الله تعالى فيه آآ ما كان عليه ابراهيم في مناقشته لابيه. يقول الله تعالى واذكروا في الكتاب ابراهيم انه كان صديقا نبيا اذ قال لابيه يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. الله اكبر! ما اروع هذا البيان! وما اروع هذا الايضاح! وما الين هذه الكلمات! وما اعذب الحوار الذي ابتدأه ابراهيم في خطاب والده بتلك الكلمة التي تلين القلوب وتسرق الاذهان وتجذب النفوس للقبول يا ابتي ثم جاء بعد ذلك الاستفهام لم؟ ما الذي يحملك وما الذي يدعوك لم تعبد ما لا يسمع؟ ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا. فقد بدت عليه علامات النقص فلا يسمع وانت تدعو من يسمع وتسأل من يحيط سمعه بكلامك ولا يبصر ما يدري ولا يطلع ولا يرقب ولا يشهد ما انت عليه. ولا يغني عنك شيئا اي لا يدفع عنك. ولا يكفيك في شيء من الاشياء لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا ثم يستمر عليه السلام في دعوته لابيه بعد بيان سفاهة التوجه الى تلك الاصنام في العبودية دون الله تعالى يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك وانظر كيف بدأ اولا بالدليل العقلي قبل ان يخبر بانه رسول ابتدأ اولا بالعقل. واعمال الفكر. يا ابتي لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا هذا تمهيد لبيان بطلان هذه العبادة وخطأ هذا المسير. طيب ممكن ان يقول يعني انت الان تقول هذا الكلام يا ابراهيم ما مستندك؟ يعني هل هذا شيء توصلت اليه بفكرك وعقلك؟ وذهنك؟ جاء بيان من ابراهيم عليه السلام ان هذا اظافة الى كونه دلالة عقلية. انه هداية ربانية. يقول يا ابت في اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك اي ما لم يصلك وهو نور الرسالة واشراق الوحي هي الذي من الله تعالى به على ابراهيم. فاتبعني اهدك صراطا سويا. اي طريقا واسعا طريقا مستقيما طريقا يوصلك الى سعادة الدنيا وفوز الاخرة. ان ابراهيم عليه السلام بعد هذا الخبر الذي اخبر فيه بانه يوحى اليه عاد الى القضية الاساسية التي حولها يدور الحوار وهو عبادة الشيطان. عبادة غير الله تعالى. فقال يا ابتي لا تعبدي الشيطان وهذا تكرار للقضية الاساسية التي ابتدأ بها في ابطال عبادتهم. الان صرح انه هذه العبادة التي تفعلونها ليست عبادة اه هذه الاصنام او تلك الكواكب انما هي عبادة لمن يأمر بها من هو من هو؟ الشيطان لذلك يقول جل وعلا لا تعبد الشيطان ان الشيطان كان للرحمن والتودد والحلم والاناة من ابراهيم عليه السلام حال مخاطبته لوالده مع انه مشرك بالله صحيح ولهذا انتهت اذا تأملت سياق الحوار كما ذكرت قبل قليل انه ابتدأ بالادلة العقلية ثم اخبر بالرسالة وهو العلم الذي قال يا ابتي اني قد جاءني بالعلم ما لم يأتك ثم بعد ذلك عاد الى تقرير خطأ هذا المسلك وان هذا هداية الوحي وهداية العقل. جميل. عاد وذكر المصير والمآل للاستمرار على هذه الطريقة بعبادة غير الله فقال يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا. اي ان استمررت على هذا المسار صرفت العبادة لغير الله تعالى فانك ستخسر ولاية الرحمن وستفوز الشيطان بعد هذا الحوار جميل وقبل ان نأخذ رد والد إبراهيم على إبراهيم نأخذ هذه المداخلة قصيرة من الأخ مسلم لقضية ثانية بعيدة ان نواصل هذا المقطع طيب آآ حقيقة شيخنا الفاضل او تأملي في قصة حوار ابراهيم عليه السلام مع والده يتضح فيها اربعة ملاحظ. الملحظ الاول المباشرة والوضوح في النصيحة. اه والملحظ الثاني الصدور عن علم ومعرفة. والثالث التسبيب لهذا هذه النصيحة اه والخطأ الذي رأى ابراهيم اه اباه عليه. والرابع اظهار الشفقة والمودة لابيه. واخيرا بعد آآ بعد ان وجد ابراهيم هذا الاعتراض من ابيه والتهديد آآ له آآ قال له سلام عليك ثم خرج من النصيحة كما ابتدأها متوددا متلطفا. جميل. الاخ مسلم يؤكد على ما ذكرته شيخ خالد في ثاني احاديثك. نعم جاء الرد الان من الوالد الى او على ابراهيم عليه السلام. يقول اه الله جل وعلا في حكاية وقص خبر آآ رد والد ابراهيم بعد هذا الحوار وهذا او بعد هذا الايضاح والتجلية والتلطف قال اراغبون امتحن الهته يا ابراهيم هذا استفهام استنكار وعارف يعلم من خلال السياق انه ليس على ملته ولا على طريقته عن الهتي اي اتارك ما اتعبد به واتقرب اليه بالتأكيد هو كذلك. ولذلك انتقل بعد الاستفهام الاستنكاري لهذا الفعل من من ابراهيم آآ بالتهديد حيث قال له يا ابراهيم لان لم تنتهي لارجمنك واهجرني مليا فجمع له عقوبتين. العقوبة الاولى عقوبة بدنية. والعقوبة الثانية عقوبة العقوبة البدنية هو الرجم. وهذا يؤلم. واختار الرجم لانه يعم جميع البدن ليس الم فيه في موضع من البدن بل في جميع البدن ولما كان العذاب البدني شاملا ايضا اختار نوع من العذاب النفسي الذي لا يفارقه واهجرني بلية براءة ابعد عني اذهب اغرب عن وجهي ليس بيني وبينك صلة هذا عذاب نفسي على الولد كبير لا سيما في مثل مقام ابراهيم مع والده حيث ابدى من الشفقة والحنو والرغبة في انقاذ والديه ما تأكد الوالد تماما صفو المودة التي في قلبه اي في قلب ابراهيم في قلب الابن لابيه نعم هذا الان عقوبتين اجتمعتا من والد ابراهيم على ابراهيم عليه السلام وتهديد ووعيد كما ذكرت بدني ونفسي. فماذا هو موقف الانبياء كعادتهم في التعامل مع من اشرك بالله سبحانه وتعالى. كان الرد في غاية السمو وفي منتى لها العلو والخروج عن حظوظ النفس. قال سلام عليك اي انت سالم من كل كل ما تخشاه وكن من كل ما تخافه من المؤذيات التي يمكن ان تأتيك من قبلي. فلن اسعى في اي نوع من انواع المضرة على كيف ولن يصلك اي نوع من انواع الاذى طيب؟ وان استمر في مسلكه قال ساستغفر لك ربي. وعد بانه ساستمر في طلب المغفرة. من ربي الذي اعبده دون الهتك ان يغفر لك وان يخرجك من هذه الظلمة لانه لا يمكن ان يغفر له وهو في ظلمة الشرك. ان الله لا يغفر وان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ثم قال آآ في ختم ذلك مبشر قال انه هذا قريب ان يجاب انه كان بحفية لم يقل ابراهيم لابيه انه كان ان ربي كان بي حفية لبيان فضله ومنزلته انما لترغيبه في ان يستجيب لدعوته. انا لي صلة بالله عز وجل حسنة. يتقبل دعائي لاني لا لاني اريد ان اعلو بهذا عليك. انما تطميعا لابيه. في ان يستجيب لدعوته. هذا نموذج او وهذه صورة من صور الحوارات التي ذكرها الله تعالى في كتابه لابراهيم وقد ذكر الله جملة من الحوارات. جميل هذا هو الحوار الاول بين ابراهيم مع ابيه. نعم. ننتقل للحوار الاخر الذي ورد ايضا في كتاب الله بين ابراهيم عليه السلام مع قومه. آآ ابراهيم آآ في حواره لقومه آآ آآ حقيقة ان ابراهيم عليه السلام اعتمد الاستدلال العقلي في تصديق ما جاء به من رسالة وهذا من توفيق الله له ولذلك قال الله تعالى وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه ثم قال نرفع درجات من نشاء نرفع درجات من ان ربك حكيم عليم. ابراهيم عليه السلام ميزه الله تعالى المحاجة الهادئة. وتأمل كالمحاجة لقومه حيث انه عرض لهم صورة من معبوداتهم حيث كانوا يتعلقون افاق وقد ذكر الله تعالى ذلك في قوله نوري ابراهيم ملكوت السماوات والارض. آآ وليكون من الموقنين اي ليثبت اليقين في قلب اليقين هو اعلى درجات الايمان وهو من يقن الشيء اذا ثبت وقر. فاليقين هو ثبات الايمان. ثبات التصديق ثبات التوحيد يكون من الموقنين كيف ذلك؟ بتلك الخبر او بذلك الخبر الذي فيه تقريب ابراهيم عليه الصلاة والسلام النظر فيما كان يعبد قومه فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربي قال بعض اهل العلم انه قال هذا وبعضهم قال ان هذا قبل ان يهدى على التوحيد والذي يظهر انه قاله على وجه المحاج انا اسلم ان هذا ربي. دليل عقلي لقومي ابراهيم عليه السلام. في ابطال ما كانوا يعبدونه من دون الله. فلما جن عليه الليل ورأى كوكبا قال هذا ربي. انتم تقولون الكواكب ربع ارباب هذا ربي. فلما افل غاب قال لا احب الافلين لان الافول والغياب هو نوع من النقص الذي يتنزه عنه الرب الذي هو على اكل شيء شهيد وهو على كل شيء رقيب سبحانه وبحمده. سبحانه. فما من حركة ولا سكون في الكون الا باطلاعه وبامره ان كل شيء خلقناه بقدر. يقول الله تعالى بعد ذلك في سياق هذه القصة فلما رأى القمر الان افى الكوكب وطلع ما هو اكبر منه وهو القمر فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربي. فلما عفن قال لان لم يهدني لاكونن من القوم الظالين. اذا ايضا بطلت عبادة القمر لانه افل. تكرر فيه ما تكرر في ايش؟ في كوكب فعند ذلك قال يعني هذا هذا لا يصلح له وهذا لا يصلح الى فهنا افتقر الى الله عز وجل في ان من هذه الظلمة وهو اشارة الى قومه انه انتم تحتاجون الى ان تلجأوا الى الله ليخرجكم من هذه الظلمات. فالهداية بيديه جل وعلا سبحانه وبحمده يهبها من يشاء. قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن يصرفها كما كيف يشاء. قال صلى الله عليه وسلم اللهم صرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. بعد ذلك رأى ما هو اكبر من القمر من القمر. ايش؟ وهو الشمس. الشمس يقول الله تعالى فلما الشمس بازغة قال هذا ربي مهوب فقط رب لا هذا رب وفي سبب ايضا ميزه عن غيره قال هذا اكبر اكبر اكبر مما تقدم. قال فلما افلت قال يا قومي اني بريء مما تشركون. تيقنت عندما تتوجهون اليه بالعبودية غير صحيح. بريء والبراءة هي الخلص التام. والنجاة الكاملة من الشيء وهنا انتقل من الدعوة العقلية الى الدعوة العملية. نعم. قال بعد ذلك اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والاربع حنيفا وما انا من المشركين. هنا اشرقت انوار التوحيد. وتبددت كل ظلمات لما قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا هو المستحق للعبادة الذي خلق الشمس والقمر والكواكب والنجوم هو الذي يستحق ان يتوجه اليه في العبادة وحاجه قومه اي استمروا رغم قيام الادلة الظاهرة على توحيد الله تعالى استمروا في المحاجة. قال تحاجوني في الله وقد هداه. كيف تجرؤون على ان تحاجوني وتتكلمون معي بعد قيام الادلة على صحتي ما اعبد. وتطلبون مني ان شريكو وان اميل الى الهتكم ثم يقول ولا اخاف ما اشركتم به الا ان يشاء ربي الا ان يشاء ربي شيئا يشاء ربي كل شيء علما افلا تتذكرون واستمرت الايات او استمر استمر السرد القرآني في ذكر ما قاله هو انه ابراهيم عليه السلام لقومه وختمت بشهادة الله. فقال جل في علاه وتلك حجتنا اتيناها على قومه نرفع درجات من نشاء ان ربك حكيم عليم. سبحان هذا الان حوار ابراهيم مع قومه لعلنا آآ نختم حلقتنا هذه بشيء من الحوار الذي دار بين ابراهيم مع ابنه اسماعيل عليه السلام. آآ لعل نرجع هذا الى حلقة قادمة فيما يتصل باسماعيل ونأخذ حوار ابراهيم مع اه النمرود الملك. جميل. اه الله تعالى ذلك في كتابه حيث قال كذلك نوح وكذلك آآ قال جل وعلا الم ترى الى الذي حاج ابراهيم في ربه اما اتاه الله الملك هذه المحاجة بين ملك ذو قوة وسلطان وذي حجة وذي اه سطوة اه آآ بسطة في في الملك. حجما ابراهيم عليه السلام الذي ليس له قوة الا حجة البرهان الوان البيان التي يسرها الله تعالى له. الاية ماذا؟ قال فيها تعالى الم تر الى الذي حاج ابراهيم في ربه ان اتاه الله يعني سبب اغتراره ان الله تعالى اتاه الملك. فاغتر بهذا الملك عنان ان يحقق التوحيد. ان اتاه الله الملك. اذ قال رحم ربي الذي يحيي ويميت. قال الملك ايش؟ انا احيي واميت. انا احيي واميت. هنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام ترفع عنان يحاجه في مسألة آآ قد لا تقنعه لانه هو ايش لما قال ابراهيم ربي الذي يحيي الميت قال ان يحيي ويميت. قال كيف؟ اتى باثنين حكم عليهم بحكم قالوا اقتلوا هذا وهذا ابقوه. ظن ان هذا احياء وهذا اماتة. ابراهيم عليه السلام ترك هذا لانه الان تبين انه لن يقتنع وانه سيكابر فانتقل الى ما لا يمكنه رده. ماذا قال له؟ ان الله يأتي بالشمس بالشمس من المشرق. طيب انت تقول انك رب وانك اله فات بها من المغرب. الله تعالى يقول فبهت الذي كفر. اي عجز عن ان يأتي بجواب او ان يحير صواب لان هذا لا يمكن ان يقدر عليه الا الخالق الذي بيده ملكوت كل شيء سبحانه وبحمده. فتبين من هذا انه ابراهيم عليه السلام كان في حواراته لا يدخل في تفاصيل بل اذا لم يقتنع احد بحجة تركها الى ما هو اظهر منها ليقنع بصدق دعوته لانه ليست المسألة مغالبة في صحة حجة معينة. وانما المسألة هو الوصول الى الهدى. والبيان واقامة البرهان على صحة عبادة الملك الديان سبحانه وبحمده