قل ومنسوخ. يقول رحمه الله بعد ذلك يقول وخاص وعام اي من القرآن ما هو خاص ومنه ما هو عام وهذا بالنظر الى الدلالة وامر ونهي هذا ايضا بالنظر الى دلالته وهذا وهذا ما دل عليه ما رواه الترمذي من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال من قرأ حرفا من كتاب الله فله بكل حرف حسنة. والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف. وهذا الحديث دليل على فضل تلاوة القرآن. وان له بكل حرف هذا الاجر لكن هذا لمن اتقنه واعربه كما قال المؤلف رحمه الله. اه من قرأه فاعربه فله بكل حرف عشر حسنات. له اول واخر. اي للكتاب اول وله اخر. اول في الانزال واخر في الانزال واول في الكتاب واخر في الكتاب. فاول ما انزل الله تعالى على رسوله اقرأ باسم ربك الذي خلق. واما اخر ما انزل على رسوله فهذا مما اختلف فيه العلماء وتعددت فيه الاقوال. واما اوله في ترتيب المصحف فهو سورة الفاتحة واخره في بالمصحف سورة الناس. وهذا معنى قوله رحمه الله له اول واخر. قال واجزاء وابعاد فهو مكون من سور والصور مكونة من ايات والايات مكونة من كلمات والكلمات مكونة من حروف وهذا معنى قوله رحمه الله واجزاء وابعاظ لينتفي قول من يقول انه كلام واحد كلام نفسي واحد ليس له اجزاء ولا وليس مكونا من حروف ولا كلمات. بل هذه الحروف والكلمات من اه ترجمة وقول غير الله جل وعلا. وهو بيان اما ان اما انهم يقولون اما انهم يقولون انه حكاية واما انهم يقولون انه عبارة وهذا كله تحريف للكلم عن مواضعه وخروجه عما دلت عليه النصوص في الكتاب والسنة وجرى عليه سلف الامة. يقول متلو بالالسنة محفوظ في الصدور. مسموع بالاذان مكتوب في المصاحف. هذه الاوصاف التي وصف بها القرآن رحمه الله. الغاية من ذلك انه لا يخرج عن كونه كلام الله تعالى بتلاوته بالالسن ولا بحفظه في الصدور ولا بسماعه في الاذان ولا بكتاب في المصاحف فهو كلام الله جل وعلا تكلم به ووصفته ولو كان متلوا بالالسن ولو كان محفوظا في الصدور ولو كان مكتوبا في المصاحف ولو كان مسموعا بالاذان فهذه الاحوال التي اه على هذا الكلام لا تخرجه عن كونه صفة الله تعالى. وعن كونه كلام الله جل وعلا يقول رحمه الله بعد ذلك فيه محكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ وخاص وعام وامر ونهي كل هذا تفصيل لتكذيب من يقول انه كلام واحد. او انه كلام النفس له معاني وليس كلاما بالقول وهذا يبين انه ليس بكلام واحد اذا كان محكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ وخاص وعام وامر ونهي فلا يسوغ ان يقال انه كلام من هو كلام متعدد الاوصاف فمنه محكم ومتشابه اي منه ما هو واظح لا يحتمل الا معنى واحدا ومنه ما هو متشابه يحتمل اكثر من معنى منه ناسخ اي اه ناسخ ومنسوخ اي حكم آآ رفعت دلالته او لفظ رفع آآ آآ رفعت قراءته فهو ناسخ ومنسوخ. والناسخ او النسخ في حتى يتبين الناسخ من المنسوخ النسخ في كلام العرب هو النقل والازالة وفي اصطلاح اهل العلم هو رفع حكم شرعي او لفظ او لفظه رفع حكم شرعي او رفع لفظه بحكم اخر او بلفظ اخر. فرفع فالنسخ يكون في الالفاظ يعني في الايات برفعها وازالة وصف اه القرآن عنها اه وازالة وصف اه القراءة عن فلا تقرأ على انها من القرآن ومنهما هو منسوخ لفظا الا منسوخ معنى اي نقل حكمه وقد جرى النسخ في هذا وفي هذا. مثال ناسخ في كلام الله تعالى قوله جل وعلا ومن حيث خرجت فول وجهك المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم آآ شطرة وهذا ناسخ لحكم متقدم وهو التوجه الى بيت المقدس. ومن الناسخ كذلك قوله يوصيكم الله في اولادكم للذكر مثل حظ الانثيين وسائر الايات التي ذكرها في المواريث. هذه ناسخة لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خير الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين. فهذه فهذا ناس يدل على انه كلام مختلف في دلالاته. فمنه ما ما هو عام ومنه ما هو خاص ومنه ما هو امر ومنه ما هو نهي وهو في كل هذا لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. بعد ذلك قال المؤلف رحمه الله اه الا ان اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرة هذا البيان من المؤلف رحمه الله او ذكر هذه الاية ان بيان ان هذا القرآن معجز آآ هذا القرآن معجز لكل الناس فان قوله قل هذا امر من الله تعالى لرسوله ان يقول للناس لي اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله اي ليس في مقدورهم ولا طاقتهم ولا استطاعتهم ان يأتوا بمثله في لفظ ولا بمثله في اتقان معانيه ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. يقول رحمه الله وهو الكتاب العربي هذا ايضا استمرار في بيان ما عليه اهل السنة والجماعة فيما يتصل الله تعالى وقرآنه. يقول وهو وهو هذا الكتاب العربي الذي قال فيه الذين كفروا لن نؤمن بهذا ولا بالذي بين يديه. وقال بعضهم ان هذا الا قول البشر. فقال ساصليه السقاء. هذا الكلام من المؤلف بيان عندما قرر وبين عقد اهل السنة والجماعة في القرآن بيان لعقوبة من كذب ذلك. وان من انكر ان القرآن كلام الله ان القرآن كلام الله فانه موافق في هذا لمن تهددهم الله تعالى وعاقبهم. حيث قالوا لن نؤمن بهذا القرآن. ومعنى لا نؤمن بهذا القرآن اي اي لن نقر به ولن تطمئن قلوبنا بما فيه. ومن قال ان القرآن ليس الله فهو ليس مؤمنا فهو ليس مؤمنا فهو ليس مؤمنا به. لانه لو امن به لامن انه كلام رب العالمين وقال جل وعلا اه ان هذا الا قول البشر. وقد قاله من قاله من الكفار الذين كذبوا سيد ولد ادم صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وقد تقدم ان قول من انكر ان القرآن كلام الله موافق لقول من كذب الرسل وقال آآ ان هذا الا قول البشر وهذا ليس خاصا بالنبي الله عليه وسلم بل قد قال الكفار قبل النبوة قبل قبل ان النبي صلى الله عليه وسلم لرسلهم وانبيائهم نظير هذا القول كما قال الله تعالى اكان للناس عجبا او ان اوحينا الى رجل منهم فكذبوا الوحي وكذبوا ان يكلم الله تعالى بشرا من من البشر فقال الله تعالى في بيان عقوبة من كذب ان يكون القرآن كلام الله ان يكون قال القرآن كلام الله جل وعلا ساصليه سقر. وقال بعضهم هو شعر. فقال الله تعالى وما علمناه الشعر وما ينبغي له ان هو والا ذكر وقرآن مبين. يعني ما هو الا ذكر وقرآن مبين من الله جل وعلا. يقول رحمه الله فلما نفى الله عنه له شيئا انه شعر واثبت قرآنا لم يبق شبها لذي لب في ان القرآن هو هذا الكتاب العربي هو كلمات. يعني بين الله جل وعلا وفي هذا التكذيب لمن قال انه شعر قال ان هو الا ذكر ثم قال وقرآن مبين. اي يحصل به الذكر لمن تلاه وهو قرآن يتلى من يحصل بها البيان والايضاح. ولذلك قال لم يبقى شبهة لذي لب اي صاحب عقل في ان القرآن هو هذا الكتاب العربي الذي هو كلمات وحروف وايات لان ما ليس كذلك لا يقول احد انه شعر. يعني لو يعني لو لم يكن مركب من كلمات وحروف لما قال العرب انه شعر. فاذا كان العرب اصحاب اللسان اقروا بانه كلام بوصفه انه شعر علم بذلك انه مركب من كلمات وحروف فهذا كالاستدلال هذا من يدل لذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا اقول الف حرف ولام حرف وميم حرف معنى هذا ان الف ها؟ ايش؟ لا لا اقول الف لام ميم حرف بل اقول الف حرف ولام حرف وميم حرف مؤلف رحمه الله استدلال بان القرآن مكون من حروف وكلمات وان تركيبه من حروف كلمات لم يخرجه عن كونه قرآنا كما قال الله تعالى ان هو الا ذكر وقرآن مبين. يقول وقال الله عز وجل وان كنت في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله. يقول ولا يجوز ان يتحداهم بالاتيان بمثل ما لا يدرى اما هو ولا يعقل هذا استدلال على ايش؟ على انه كلام وانه من حروف وكلمات. لو كان القرآن ليس كلمات ليس بكلمات ولا حروف لما تحدى الله تعالى به الناس. لان الله تحداهم بشيء يعرفونه او لا تحداهم بشيء يعرفونه وهو الكلام الذي سمعوه وهو كلام مركب من كلمات. فلو كان القرآن على خلاف في ذلك ولا يدرى ما هو وانه كلام النفس او انه كلام آآ ذو معنى واحد او ذو خمس معاني او ما اشبه مما يقوله المحرفون لما تحداهم بهذا التحدي الذي يقول فيه جل وعلا وان كنت في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله لانهم لا يدرون ما هو لكنهم علموا ما هو وعرفوا انه قول وكلام فلذلك يتحداهم جل وعلا يقول وقال تعالى واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لا يرجون لقاء ان يأتي بقرآن غير هذا او بدله كل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء من تلقاء نفسي. وجه الدلالة من سياق هذه الاية يقول فاثبت ان القرآن هو الايات التي تتلى عليه لانه لانهم طلبوا ان يبدله ولو كان القرآن غير ولو كان القرآن غير ذلك لما قالوا ائت بقرآن غير هذا او بدله. ولما اجاب عليهم قل ما يكون لي ان ابدلهم من تلقاء نفسي. وقال بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. فالقرآن مرتب ومكون من ايات. والايات اجزاء. وابعاظ فدل هذا على انه مرتب من اجزاء وابعاظ. قال وقال انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمس الا المطهرون بعد ان اقسم على ذلك. وذلك في قوله فلا اقسم بواقع النجوم. ثم انه لقرآن اي هذا المتلو المسموع قرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا الا فدل ذلك على ان القرآن كلام الله تعالى بجميع ما فيه من الحروف والايات والكلمات بما فيه من العامي والخاص بما فيه من الناسخ والمنسوخ بما فيه من الامر والنهي. وقال تعالى كاف هاء يا صاد وقال جل وعلا حا ميم عين سين قاف قال وافتتح تسعا وعشرين سورة بالحروف المقطعة والحروف اجزاء وابعاد فهذا يدل على ان القرآن حروف وكلمات كما قال المؤلف رحمه الله واجزاء وابعاد. قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فاعربه فله بكل حرف منه عشر حسنات من قرأه ولحن فيه فله بكل حرف حسنة. وهذا في بعض آآ روايات آآ حديث ابن عباس ابن مسعود رضي الله عنه وقال عليه الصلاة والسلام اقرأوا القرآن قبل ان يأتي يوم قبل ان يأتي قوم يقيمون حروفا واقامة السهم لا يجاوز تراقيهم يتعجلونه يتعجلون اجره ولا يتأجلونه. وهذا حديث فيه ان القرآن حروف لانه قال يقيمون حروفه. وهنا وقفة فيما يتصل بالحروف. الحروف في كلام العرب تطلق على الكلمات. فالحرف هو الكلمات. هذا ما عليه لسان العرب وما درج عليه سلف الامة فقول النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ القرآن فاعرب فله بكل حرف عشر حسنات الحرف هنا هو الكلمة. وهذا قول اكثر اهل العلم. وقال اخرون ان الحرف هو رد المفرد الهجائي في الكلمة. المفرد الهجائي في الكلمة وهذا اصطلاح المتأخرين. ولهذا اختلفوا في المعنى فمنهم من قال ان قوله فله بكل حرف حسنة او فله بكل حرف عشر حسنات. قال المقصود بالحرف هنا الكلمة. ليس المفرد الهجائي. وعليه فاذا قرأ الانسان قول الله تعالى قل هو الله احد قل هو الله احد. كم من حرف اذا قلنا الحرف هو الكلمة؟ ثلاث ثلاث ثلاث حروف اي نعم قل هو الله هو الله احد اربع كلمات فهي اربعة حروف فاقول الحرف هو حرف الله حرف احد حرف. وهذا ما عليه استعمال السلف. وهو استعمال اهل انسان. واما اذا قلنا بان الحروف هي المفردات الهجائية فهنا قل فيها حرفان. القاف واللام هو فيها حرفان الهاء والواو. الله فيها اربعة حروف. احد فيها ثلاثة حروف فيكون فيكون المجموع احد عشر حرفا. اذا عندنا الان فرق بين المعنيين او فرق بين المعنيين او فرق بين الاجرين بناء على الفرق بين المعنيين. الذي عليه المتقدمون هو ان الحرف هو الكلمة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل الف لام ميم حرف لانها مكونة في النطق من كم؟ من ثلاث كلمات فانت ما تقرأها الم تقرأها الف لام ميم فالف حرف مع ان الالف لو عددت حروفها تم ثلاثة الف الهمزة واللام والفاء فهذا دليل لمن ذهب الى ان الحروف هي الكلمة. على كل حال يعني المسألة في هذا قريبة. المسألة في هذا قريبة. لكن ما عليه السلف وظاهر السنة ان الحروف هنا المقصود بها الكلمات. فقوله رحمه الله آآ اقرأوا ما ساقه على النبي صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن قبل ان يأتي قوم يقيمون حروفه اي يقيمون كلماته فيتقنون تجويده وترتيله اقامة السهم يعني كما يقام السهم في صناعته بحيث يكون حديدا مستقيما لا ميل فيه ولا انحراف لا يجاوز تراقيهم يتعجلون اجرهم ولا يتعجلون. قال وقال ابو بكر وعمر رضي الله عنهما اعراب القرآن احب الينا من حفظ بعض حروفه اعراب القرآن يعني اتقانه بان يقرأه مستقيما اعراب القرآن اي اتقان في تلاوته وترتيله في قراءته احب الينا من حفظ حروفه وقال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله وهذا محل اتفاق ولذلك رحمه الله واتفق المسلمون على عد سور القرآن واياته وكلماته وحروفه ولا خلاف بين المسلمين في ان من جحد من اني سورة او اية او كلمة او حرفا اقيد قال متفقا عليه. لان من الحروف ما هو بالنظر الى اختلاف القراءات لكن من انكر شيئا من القرآن متفقا عليه فانه كافر. لانه كلام رب العالمين من الذي تكفل بحفظه واجمعت الامة على انه محفوظ لا يزاد فيه ولا ينقص. قال وفي هذا حجة قاطعة على انه حروف حيث اجمعت الامة على انه حروف حيث قالوا من جحد من القرآن سورة او اية او كلمة او حرفا متفقا عليه فانه كافر. يقول وفي هذا حجة تنقاطع على انه حروف. واطال المؤلف رحمه الله في الاستدلال على مسألة الحرف وذلك في الرد على الطوائف والجماعات الذين انكروا ان يكون القرآن مركب من حروف وكلمات وقد بين ذلك بيانا شافيا واضحا بالادلة من الكتاب من الكتاب والسنة واجماع سلف الامة وبه يتم قصده رحمه الله من بيان عقد اهل السنة والجماعة في هذه الصفة التي هي من الصفات الجليلة صفات الرب سبحانه وبحمده وهي صفة الكلام. ورد بهذا على من قال ان القرآن هو المعنى دون الحروف حيث قال جماعة ان القرآن معناه من الله وحروفه وكلماته اما من جبريل واما من محمد صلى الله عليه وسلم ولو كانت الحروف من غير لما بلغت هذا المبلغ من التعظيم والحفظ والصيانة والمكانة حكم على من انكر شيئا منها بالكفر. نسأل الله تعالى ان يرزقنا واياكم البصيرة في الدين. وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا. هذا ما اتصل بهذه القضية ونحن قد اجملنا فيه القول اختصرنا فيه البيان لوظوح المقام وآآ ايضا لنتمكن ان شاء الله تعالى من الاتيان على بقية هذه العقيدة المباركة. بعد ذلك ذكر المؤلف رحمه الله مسألة الرؤية ومسألة افعال الله تعالى ومسائل الايمان نأتي عليها ان شاء الله تعالى فيما نستقبل من الدروس