كل مخلوق عزة وحكمة ثم قال رحمه الله وسع كل شيء رحمة فلا شيء ومن رحمته ولا شيء يخلو من علمه جل في علاه. فعلمه احاط بكل شيء كما رحمته احاطت بكل شيء يعلم ما بين والحكم نوعان حكم قدري وحكم شرعي. الحكم الشرعي هو ما شرعه من امره ونهيه جل في علاه وهذا منه من من الخلق من يطيع فينفذ فيه حكم الله الشرعي ومنهم من يعصي تعطل في حقه الحكم الشرعي. اما الحكم القدري فهذا نافذ في كل الخلق. نفذ حكمه في جميع العباد الى الحكم الا لله. اي ما الحكم الا له جل وعلا. وقال جل وعلا اولم يروا انا نأتي الارض ننقصها من اطرافها ثم قال والله يحكم لا معقب لحكمه اي لا راد ولا موقف ولا معثر لما يقضيه من الاقضية جل في علاه. والله يحكم لا معقب لحكمه فحكمه نافذ في جميع العباد البر والفاجر المؤمن والكافر. يقول لا تمثله العقول بالتفكير لا تمثله اي لا تطيق العقول وهي مواطن الادراك لا تطيق ان تجعل له مثالا هذا معنى لا تمثله اي لا تقدر ولا تبلغ مهما كدحت زناد تفكيرها واعملت نظرها وتأملها ان تصل الى مثال يماثل رب العالمين. ليش؟ لانه ليس كمثله شيء. محال ان يكون لله مثيل. فهذا ممتنع. والممتنع لا يمكن ان تدركه العقول ولذلك قال لا تمثله العقول بالتفكير الباهنا اداة وسيلة اي طريقة تفكير فهي بأسبابية او او الالة. قال ولا تتوهمه القلوب بالتصوير القلوب هي محل العقول. ونفى عن العقل وهو الوسيلة التي تعمل لادراك الامور نفى عنها القدرة على التمثيل ثم قال والقلوب التي تقدم اليها النتيجة ايضا لا تتوهمه بالتصوير لا تتوهمه اي لا تتبينه معنى التوهم هنا اي لا تستطيع ان تستبينه فالتوهم هنا المقصود به التفرس والتأمل تبين ومنه قول زهير فلأيا عرفت الدار بعد توهمي يعني بعد تفرس وتأمل وتبين واستيضاح فلا ان عرفت الدار بعد توهمي. فقوله رحمه الله لا تتوهمه القلوب بالتصوير اي لا تدرك العقول له صورة لا تستطيع القلوب ان تدرك له صورة او ان تستبين له مثالا جل في علاه ليس كم فيه شيء وهو السميع البصير. هذا هو السبب الذي جعل التمثيل والتصوير ممتنعين على على الرب جل في علاه. له الاسماء الحسنى صفات العلا بعد ان فرغ من ذكر جملة من الصفات التي اتصف بها الرب جل وعلا ذكر ما يتصل بالتمثيل اثبت الصفات. فقال له الاسماء الحسنى والصفات العلى. وهذا اهتدى بالقرآن الحكيم الله تعالى ماذا قال؟ قال ليس كمثله شيء ثم قال وهو السميع البصير. والمؤلف قال في هذا المقطع لا تمثله العقول بالتفكير ولا تتوهمه القلوب بالتصوير ثم قال وله الاسماء حسنى والصفات العلى وهذا ارتسام لقوله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وهذا فيه سلامة طريق القرآن من التعطيل ومن التمثيل. فالقرآن من تستمسك به سلم من بين الافتين. اثبت لله الكمالات ونزهه عن ان يكون له مثال فيها جل في علاه. له الاسماء الحسنى. الاسماء جمعية والحسنى اي التي بلغت من الحسن منتهاه. الحسنى صيغة تفضيل افعل تفضيل وهي هذه الكلمة الحسنى مؤلف الاحسن. مؤنث الاحسن. فله الاسماء الحسنى اي له الاسماء التي بلغت في الحسن منتهاه وغايته. يقول جل وعلا ذات العلا قدم الاسمى لان الاسمى اضيق من الصفات ولان الاسماء تتضمن الصفات. فكل اسم يتضمن صفة. قال والصفات العلى العلا جمع العليا العلا جمع العليا وهي كالحسنى تأليف الاعلى فله صفات التي بلغت في العلو منتهاها. قال الله تعالى ولله المثل الاعلى. ايش معنى الاعلى يعني الصفة العليا. الصفة العليا. يقول بعد ذلك رحمه الله بعد قرر المقرر من نفي التنفيذ والتصوير واثبات الاسماء والصفات للرب جل في علاه قال الرحمن على العرش استوى لهما في السماوات والارض وما بينهما وما تحت الثرى وان تجهر بالقول فان يعلم السر واخفى. ذكر المؤلف هذه هذه الايات التي تضمنت اثبات كمال الصفات للرب جل وعلا تضمنت صفات الافعال صفات الذات فذكر الرحمة وذكر العلو وذكر الاستواء وذكر العلم وذكر الملك وكلها صفات ثابتة من هذه الايات الرحمن صفة الرحمة على العرش استوى اثبات العلو الخاص والعلو المطلق له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى فيه تمام الملك وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى في كمال العلم للرب جل في علاه. فذكر المؤلف رحمه الله هذه الاية لبيان شيء من اسماء الله تعالى وصفاته فهو بلال لما ذكره رحمه الله من ان له الاسماء الحسنى والصفات العلى. بعد ذلك قال رحمه الله احاط بكل شيء علما. هكذا احاط بكل شيء علما. بين ايضا احاطة الله تعالى وهذي دليل اخر من الادلة آآ على صفات الله جل وعلا قال رحمه الله وقهر كل مخلوق عزة وحكما قهر كل مخلوق كما قال جل في علاه وهو القاهر فوق عباده. ومعنى القهر اي انه لا يخرج عنه شيء من خلقه الى الحكم الا لله. فكل شيء تحت حكمه والمؤلف جعل القهر مضافا الى وصفه. قهر كل شيء عزة وحكما. عزة وحكما. قهر العزة فلا احد يبلغ ما لله من من كمالات فهو العزيز فلا يرام. جل وعلا فلا يرام جنابه الا يرام جناب السلطان سبحانه وبحمده. فهؤلاء العباد مقهورون عن ان يبلغوا جنابه جل في علاه. كما انه سبحانه هو الغالب على جميع الخلق. ولهذا قال ابن القيم في صفة في جسم العزيز ومعناه في قال وهو العزيز وهو العزيز القاهر الغلاب لم يغلبه شيء هذه صفتان اي صفتان من صفات الزوايا التي ذكرناها اولا وهو العزيز فلا يرام جنابه انا يرام جناب ذي السلطان وهو العزيز القاهر الغلاب لم يغلبه يقول هذه صفتان اي من من الصفات المتضمنة آآ او التي دل عليهما كلمة العزة فقهر كل شيء عزة سبحانه وبحمده. كما انه قهر كل شيء حكما فلا شيء يخرج عن حكمه. وهذا معنى قوله ايديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما جل في علاه لا يحيطون به علما في كمالاته وفي ما له جل وعلا من من الاسماء الحسنى والصفات العلى وجميل الافعال وبديعها. يقول رحمه الله موصوف بما وصف به نفسه في كتابه العظيم. بعد ان ذكر هذه الكمالات للرب جل وعلا له الاسماء الحسنى والصفات العلى وذكر جملة من ذلك بين ان المرجع في اثبات هذين الامرين. الان لما قال له الاسماء الحسنى هذا اثبات مجمل له العلا هذا اثبات مجمل للاسماء والصفات. طيب ما من اين تستقى؟ من اين تعرف؟ الاسماء والصفات. ما هو المرجع والمنطلق للفهم الاسماء والصفات قال موصوف بما وصف به نفسه في كتابه وعلى وعلى لسان رسوله فهذا فيه اثبات على وجه الاجمال وبيان المصدر الذي ينطلق منه ويصدر عنه في صفات الرب جل في علاه. واضح يا اخوان؟ اذا بعد ان اثبت الكمالات للرب سبحانه وبحمده بين ما هو المرجع؟ ما هو المصدر؟ ما هو الاصل الذي يعتمد ويستند اليه في اثبات تلك الاسماء والصفات فقال موصوف بما وصف به نفسه في كتابه العظيم وعلى لسان نبيه الكريم جل في علاه هذا كما ذكرت هو من الايمان المجمل المتصل بالاسماء والصفات ان نؤمن بكل ما اخبر الله تعالى به في كتابه واخبر به نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته. هذا يسميها العلماء الايمان المجمل. يعني الايمان العام المطلق الذي ينتظم كل ما جاءت به الشريعة. ثم هناك ايمان مفصل وهو ان تؤمن بافراد فجاء به الخبر يا سراد ما جاء به الخبر فتؤمن بانه الرحمن وبانه العزيز وبانه الكريم وبانه المجيد وبانه الحي وبانه القيوم. الايمان بهذه الاسماء والصفات على وجه التفصيل. هذا يسمى ايمان مفصل لكن لما اقول امنت باسماء الله او قلت ولله الاسماء الحسنى فالان الايمان المستفاد من هذه الاية ايمان ايش؟ مجمل يشمل كل اخبر الله تعالى به عن نفسه او اخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. يقول رحمه الله بعد ذلك وكل ما جاء في القرآن هذا تفصيل للجملة السابقة موصوف بما وصف به نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله على لسان نبيه الكريم يقول وكل ما جاء في القرآن او صح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن وجب الايمان به وتلقيه بالتسليم والقبول وترك التعرض له بالرد والتأويل والتشبيه اذا المؤلف شرع الان في بيان ما الذي يجب اعتقاده فيما يتصل باسماء الله وصفاته هذا شروع في تفصيل وبيان ما الذي يجب اعتقاده في اسماء الله وصفاته؟ قبل ان نقف عند هذه الكلمات النيرات اسأل هذا الاصل هو ما يتصل الايمان بالاسماء والصفات يرجع الى اي اصل من اصول الايمان الايمان اصوله ستة وقلنا انه الرسالة مبنية على تقرير هذه الاصول الستة فالايمان الاسماء والصفات يتصل باي اصل من الاصول الستة. الايمان بالله. ولذلك بدأ به المؤلف قبل غيره. قبل الامام اليوم الاخر قبل الايمان بالقدر قبل ما يتكلم عن الايمان بالملائكة لانه اصل الاصول فهو المتعلق بالاصل اوثق من اصول الايمان وهو الايمان بالله جل وعلا. يقول رحمه الله وكل ما جاء في القرآن او صح عن عليه السلام المصطفى يقصد به النبي محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وهو مصطفى مختار اصطفاه الله تعالى على الخلق كافة. دليل ذلك ما في الصحيحين اما في الصحيح الامام مسلم من حديث عمر رضي الله عنه انه لما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وكان متكئا وقد اثر الحصير في جنبه بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم بكى ابن الخطاب وقال يا رسول الله هذا انت صفوة الله من خلقه ورسوله يعني هذه حاله وكسرى وقيصر فيما هم فيه. الشاهد من الحديث قول عمر صفوة الله من خلقه اي الذي اصطفاه من الخلق ولذلك قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح من حديث انس انا سيد ولد ادم يوم القيامة ولا فخر. والسيادة هي العلو والارتفاع والذي جمع خصال الكمال في افضل الاجناس وهو الانسان. ولقد كرمنا ولقد كرمنا بني ادم. وحمدناه في البر والبحر وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا. فلما بلغ الغاية في هذا الجنس المفضل فهو صلى الله عليه وسلم الصفوة من الخلق وهذا محل اتفاق لا خلاف بين العلماء فيه ان النبي صلى الله عليه وسلم افضل الخلق. تقول المصطفى يعني الذي كمل في الاصطفاء من كل وجه. فقد اصطفاه الله تعالى من كل وجه هو المصطفى على الخلق كافة ولهذا ما يحتاج ان ان يقيد بالمصطفى في اخلاقه المصطفى في رسالته انما الذي اصطفاه الله تعالى في كل صفات الكمال صلى الله عليه وسلم. صح عن المصطفى عليه السلام من صفات الرحمن. الشاهد قوله والمقصود نحن اصطددنا في كلمة مصطفى يقول وكل ما جاء في القرآن او صح عن المصطفى عليه السلام من من صفات الرحمن وجب الايمان به. وجب اي ثبت ولزم الايمان به. فليس لاحد ان يرد ذلك ولا ان يبطله ولا ان يصرفه عن وجهه بل يجب الايمان به على مراد الله ومراد رسوله. المؤلف قال وجب الايمان به ثم فصل فيما يجب قال وتلقيه بالتسليم والقبول. اذا ذكر فيما يتعلق بما جاء في الكتاب والسنة من الاسماء والصفات ثلاثة امور. الايمان به تلقيه بالتسليم تلقيه بالقبول. التسليم ضده المعارضة والقبول ظده الرد. ويمكن ان يقال ان الواجب هو الايمان مع التسليم والقبول سيكون التسليم والقبول متقاربان. مع ان التسليم والقبول بينهما فرق. وان كان احدهما على الاخر عند الانفراد لكن بينهما فرق. فالتسليم يكون مع الرضا ويكون مع غير الرضا. لكن لما تقول تسليم قبول معناه انك تنقاد وترضى. فالقبول هنا معناه الرضا. فيه معنى زائل فيه معنى زائد على التسليم. لما اقول مثلا لما يقول مدرس الدرس مثلا لابد من احضار الكتاب. سيلتزم الطلبة باحضار الكتاب. وهم بين امرين اما من يعتقد هذا امر يعني مفيد ومنهم من يقول انا اتي بالكتاب لا عن رضا لكن عن امتثال وتسليم. فليس هناك تلازم بين التسليم والقبول فقد يكون تسليم بلا قبول لكن لما قال وتلقيه بالتسليم والقبول علمنا انه لابد من الانقياد مع القبول مع الرضا فكان مع كان ذكر القبول هنا مضيفا معنى زائدا واضح يا اخوان فاذا كان المؤلف ذكر الواجب فيما يتصل بالاسماء والصفات التي في الكتاب والسنة الايمان بها وهو الاقرار بهذه الاسماء وتلك الصفات مع تسليم والرضا. وهذا معنى قوله وتلقيها وتلقيه بالتسليم والقبول. بعد ان ذكر ما يجب في اسماء الله تعالى وصفاته اجمالا ذكر ما يمكن ان يكون من الانحرافات في هذا الباب. ذكر ما يمكن ان يكون من الانحرافات في هذا الباب. ولذلك قال رحمه الله ترك وتركه وجب الايمان به وتلقيه بالتسليم والقبول وتركه الواو هنا عطف على الايمان وترك التعرض له بالرد. والتأويل والتشبيه فذكر اربعة امور وهي انحرافات وقع فيها من وقع في كتاب اسماء الله تعالى وصفاته السلامة من هذه الانحرافات يقي الانسان انواع الضلال فجميع طرق الضلال والانحراف فيما يتصل باسماء الله وصفاته ترجع الى هذه الامور التي ذكرها المؤلف رحمه الله. ويمكن ان نجملها في امرين ونقول طرق الضلالة في باب اسماء الله وصفاته ترجع الى طريقين طريق التمثيل وطريقة تعطيل فقول الرد و التأويل هذا يتصل باي الطريقين. طريق التعطيل. وقول التشبيه تمثيل يتصل بطريق التمثيل. اذا هذه الاربعة هذه الانحرافات الاربعة حقيقتها ترجع الى طريقين طريقة تعطيل وطريقة تنفيذ. فمن سلم من هذين الطريقين سلم من الانحراف وقد بين القرآن خطورة بين القرآن هذين الانحرافين قال جل في علاه ليس كمثله شيء. وهذا رد على بدعة الممثلة. ليس كمثله شيء هذا رد على الممثلة وهو السميع البصير وهذا رد على المعطلة. فلهذا السلامة في هذا الباب هو ان تسلم من هذين للحرفين. وهذان الانحرافان يؤثران في الايمان بالله تعالى ولهذا يجب على المؤمن ان يحذر من ان يقع في شيء منهما وان يجري الامر كما قال المؤلف رحمه الله على هذا اليسر السماحة والعفوية في تلقي النصوص دون تكلف ولا اشقاق وجب الايمان بها وتلقيها بالتسليم والقبول وترك هذا ضمانة للسلامة من الانحراف وترت التعرض لها بالرد والتأويل والتشبيه والتمثيل. الرد هو عدم القبول وعدم التسليم اذا رد شيئا فلم يسلم ولم يقبل. والتأويل المقصود به التأويل المذموم وهو صرف النصوص عن ظاهرها الى معنى غير متبادل او الى معنى يحتمله النص مرجوح. هذا معناه التأويل الذي نفاه المؤلف وطلب تركه صرف النصوص عن ظاهرها المتبادل يمكن ان تقتصر على قل صرف النصوص عن ظاهرها المتبادل هذا تعريف التأويل المذموم. ويمكن ان ان تقول صرف النص عن المعنى الراجح الى المعنى من غير قرينة او دليل من غير قرينة او دليل. واما التشبيه والتمثيل فالتشبيه والتمثيل متقاربان في المعنى. فيكون هذا من باب الترادف ويمكن ان يقال التشبيه هو في المعنى العام والتمثيل هو في اصيل ودقائق ما اخبر الله تعالى بها عن نفسه وكلاهما يرجع الى بدعة التمثيل والتمثيل هو ان يعتقد الانسان ان لله تعالى فيما اخبر عن فيما اخبر به عن نفسه ان يعتقد ان لله فيما اخبر به عن نفسه مثيلا او نظيرا او سميا او كفئا. وهذا مما نفته النصوص كما تقدم قبل قليل ليس كمثله شيء. هل تعلم له لم يكن له كفوا احد. فلا تضربوا لله الامثال. كل هذا يدل على انتفاء المثل عن الله جل وعلا وهذا المسلك الذي ذكره المؤلف رحمه الله هو مسلك الفرقة الناجية من صحابة رسول الله رضي الله عنهم ومن تبعهم باحسان. فلم يدخلون في النصوص برد ولا بتأويل ولا تشبيه ولا تمثيل بل يثبتونها وتلين قلوبهم لما جاء في خبر الله تعالى عن نفسه او خبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه. وقد اشار ابن القيم رحمه الله الى الانحراف الحاصل عند المخالفين لطريق الصحابة والسلف الصالح يقول فالجحد والتأويل فالجحد اعراضه والتأويل والتجهيل حظ النص حظ النص عند عند الجاني. ذكر كم طريق اربعة طرق فالجحد والاعراض والتأويل والتجهيل حظ اي حظ النص عند الجاني. لكن لدينا يعني اهل السنة والجماعة حظه التسليم مع حسن القبول وفهمي ذي احساني. هذا حظه عند اهل السنة والجماعة. حظه التسليم مع مع حسن القبول مع الفهم الذي يسترشد بدلالات الكتاب والسنة في تعظيم الرب جل وعلا. اذا عرفنا الان ان النصوص يجب فيها الايمان مع مع تلقيها التسليم والقبول والحذر من هذه الانحرافات التي اشار اليها المؤلف رحمه الله. بعد ان ذكر مؤلف رحمه الله الاصل والقاعدة التي يبنى عليها باب الاسماء والصفات انتقل رحمه الله الى ذكر ما يمكن ان يقع من اشكال فيما اخبر الله تعالى به عن نفسه وبين كيف يتعامل مع هذا الاشكال؟ فقال رحمه الله وما اشكل من ذلك وجب اثباته لفظا وترك التعرض معناه ونرد علمه الى قائله ونجعل عهدته على ناقله اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين اثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله والراسخون في العلم الى اخر ما ذكر. وقت طيب آآ اه نقف على هذا ونجعل ان شاء الله مبدأ درسنا غدا من قوله وما اشكل من ذلك وجب اثباته لفظا نعم. وسع كل شيء رحمة وعلم. اشكل علي كل شيء الله سبحانه وتعالى يقينا وسع كل شيء رحمة حتى عذاب المعذبين هو من رحمته. ومن ذلك قوله تعالى وما نرسل بالايات الا تخويفا فهذا من رحمة الله بعباده. ان اقام في الدنيا ما يذكره. ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون وهذا من رحمة الله تعالى فوسع كل شيء رحمة وعلما نعم. نعم. الرسول صلى الله عليه وسلم افضل الخلق اجماعا هل نقول افضل الخلق او افضل البشر؟ هذا الخلق. افضل الموجودين. افضل الخلق. بدون تفصيل افضل من كل احد صلى الله عليه وسلم. وحكى الاجماع على هذا شيخ الاسلام ابن تيمية. وهو مما لم اقف على مخالف فيه من كلام السابق طيب. بارك الله فيكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد