فوصفه كلام الله مع كونه مكتوبا قال رحمه الله وقال عز وجل انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. والذكر هو القرآن انزله الله تعالى واخبر بانزاله واخبر بانه محفوظ من ان يناله تغيير او تحريف. وقال عز وجل وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين. اخبر الله تعالى بتنزيل القرآن في هاتين الايتين تنزيل القرآن من الادلة على انه كلام رب العالمين. ولذلك اتى المؤلف رحمه الله بايات التنزيل لبيان ان ان من ادلة كون القرآن كلام الله تعالى انه انزله وقد اخبر الله تعالى عن تنزيل القرآن عن التنزيل في كتابه مقيدا بمن وغير مقيد. فالتنزيل اما ان يأتي مقيدا منه جل وعلا وهذا نص صريح في انه كلامه جل وعلا. واما ان يكون الخبر بالتنزيل من السماء او التنزيل وهذا قد يكون منه وقد يكون من غيره. قل نزله روح القدس من ربك بالحق هذا نص في ان القرآن كلام الله تعالى لانه بين ابتداء التنزيل وانه من الله جل وعلا. اه تنزيل من من حكيم حميد هذا كذلك دليل صريح في ان القرآن من كلام رب العالمين. المؤلف هنا ذكر التنزيل الذي اظاف فيه التنزيل اليه فقال انه لتنزيل رب العالمين فاظاف آآ التنزيل الى المنزل وهو رب العالمين في قوله تعالى نزل به الروح الامين على قلبك من المنذرين. وقال انا نحن نزلنا الذكر فاضاف التنزيل الى نفسه جل وعلا. فدل ذلك على انه منه. قال وهو المحفوظ في الصدور يعني قرآن هو المحفوظ في الصدور كما قال تعالى بل هو يعني القرآن الكريم ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم. فلم يخرج بكونه محفوظا في الصدور عن انه كلام رب العالمين. وهذا كله ردود. يعني كل هذي النقول والنصوص ردود على من يزعم انه اذا قرأه القارئ فهو ليس من كلام الله تعالى واذا حفظه الحفاظ فانه ليس من كلام الله تعالى. رد عليهم بنصوص من القرآن الكريم الدالة على انه وان حفظه الحافظون وكتبه الكاتبون وتلاه التالون فهو في كل هذه الاحوال لا يخرج عن كونه كلام رب العالمين. قال وروى عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استذكروا القرآن فلهو اشد تفصيا من من صدور الرجال من من النعم في عقلها. قد جاء هذا الحديث عن ابي موسى وعن ابن عمر وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم فيه الخبر عن من النبي صلى الله عليه وسلم فيه الامر عن من النبي صلى الله عليه وسلم بتعهد القرآن. الشاهد في هذا الحديث قوله استذكروا القرآن ثم قال فهو لا اشد فهو فلهو اشد تفصيا من صدور الرجال. هذا الشاهد انه لم يخرج بكونه في صدر الرجال عن انه كلام رب العالمين. استذكروا القرآن ثم قال فلهوا. ايش المقصود؟ الظمير يعود الى اي شيء؟ القرآن. يعود القرآن فلا القرآن اشد تفصيا من صدور الرجال من النعم في عقولها. قال وهو مكتوب في المصاحف منظور بالاعين لا يخرج بهذا عن انه كلام رب العالمين؟ قال الله تعالى والطور وكتاب مسطور. اقسم الله تعالى بالكتاب المسطور. وقيل في الكتاب المسطور انه القرآن وقيل فانه اللوح المحفوظ في رق منشور. وقال عز وجل انه لقرآن كريم في كتاب مكنون يعني محفوظ. لا يمسه الا هارون. وروى عبدالله بن عمر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان يسافر بالقرآن الى ارض العدو مخافة ان يناله العدو لم يخرج عن كونه قرآنا بكونه ايش مكتوبا لم يخرج عن كونه قرآنا بكونه مكتوبا. لانه يسافر بالقرآن المقصود بالقرآن الذي في صدور الرجال او الذي حوته الكتب وحفظت الذي كتب وحفظ مكتوبا. قال وقال عثمان ابن عفان رظي الله عنه ما احب ان يأتي علي يوم ولا ليلة حتى انظر في كلام الله عز وجل. هذا شاهد لقول المؤلف منظور بالاعين. حتى انظر الى في كلام الله عز وجل. فجعل النظر في كلام الله عز وجل فجعل النظر في المكتوب من كلام الله تعالى نظرا في كلامه فلا يخرج عن كلام الله تعالى فلا يخرج المكتوب عن كونه كلام الله تعالى قال رحمه الله يعني القراءة في المصحف وقال عبد الله بن عبد الله بن ابي مليكة كان عكرمة بن ابي جهل رظي الله عنه يأخذ المصحف فيظعه على وجهه فيقول كتاب ربي وكلام ربي. هذا كالسابق في ان المكتوب لا يخرج عن كونه كلام ربي عن كونه كلام رب العالمين. قال واجمع ائمة السلف والمقتدى بهم من الخلف على انه غير مخلوق وبهذا يرد المؤلف رحمه الله على الجهمية والمعتزلة الذين قالوا ان كلام الله تعالى مخلوق. هم يقولون القرآن كلام الله لكنه مخلوق وهذه المسألة من المسائل الكبرى التي جرى بها على اهل السنة والجماعة فتنة عظمى في زمن الامام احمد رحمه الله. فان الجهمية استطالوا و بغوا على اهل في ذلك الزمان وفتنوا الناس في مسألة القرآن. فقالوا ان القرآن كلام كلام الله لكنه مخلوق. خلقه في غيره خلقه في غيره هكذا يقولون. فالكلام الذي يقرأه المسلمون هو كلام الله يقرون بانه كلام الله لكنهم يقولون كلام الله مخلوق. قرر المؤلف رحمه الله ما عليه ائمة السلف والمقتدى بهم من الخلف من انه من ان كلام الله ان القرآن غير مخلوق. ومن قال مخلوق فهو كافر. وهذا حكم على القول او على المقالة. على على على المقالة حكم على المقالة وليس حكما على القائل لان القائل قد يكون معذورا ومن اشهر ما يدل على هذا ان الامام احمد لم يكفر مع كونه الداعي وكذلك لم يكفر المعتصم مع كونه الذي جرت بينه وبين الامام احمد رحمه الله المناظرة وحصل السجن في زمانه ومع ذلك لم يكفرهم لكون ذلك قد حصل فيه من التلبيس والتشبيه عليهم ما قد يعذرون به. فالمقصود ان الحكم هنا هو حكم على القول لا على القائل وقال علي ابن ابي طالب رظي الله عنه في القرآن ليس بخالق ولا مخلوق لكنه كلام الله منه بدأ واليه يعود. ثم ذكر جملة من الكلام المنقول عن سلف الامة في ان ان القرآن كلام الله منه بدأ واليه يعود. والمقصود منه بدأ اي منه خرج ومنه ظهر لم يبتدأ من غيره فلم يبتدأ من الشجرة ولم يبتدأ من الملك كما يقوله من يقوله من المحرفين انما بدأ منه جل وعلا فهو كلامه الذي تكلم به وانزله على رسله صلى الله عليه صلوات الله وسلامه عليهم و مقصود الائمة بذكر هذا الرد على من يقول بانه كلام مبتدأ من غير رب العالمين. فهذا لتقرير وتأكيد انه كلامه الذي تكلم به جل وعلا. منه بدأ واليه يعود وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه. وعبد الله ابن وعبدالله ابن رضي الله عنهما القرآن كلام الله منه بدأ واليه يعود. فهذا ابطال لمن قال انه حل في غيره وانه خرج منه ولم يعد اليه وانه ليس مضافا اليه كل هذا يستفاد من كلام السلف في قولهم منه بدأ واليه يعود. وروي عن سفيان بن عيينة قال سمعت عمرو بن دينار يقول ادركت مشايخنا والناس منذ سبعين سنة يقولون القرآن كلام الله منه بدأ واليه يعود. وهو يشير بهذا الى ما ادرك عليه الائمة في زمن التابعين فان عمرو بن دينار ادرك طائفة من الصحابة ابا هريرة وادرك ابن مسعود وابن عمر كما يقول المؤلف رحمه الله قال رواه محمد ابن جرير ابن ابن يزيد اه الفقيه وهبة الله ابن الحسن ابن منصور الحافظ الطبريان من في كتاب السنة قال ادرك ادرك عمرو ابن دينار ابا هريرة وابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم ثم قال واحتج احمد بن حنبل على ذلك تبي ان الله كلم موسى على اي شيء على انه منه بدأ واليه يعود وانه كلامه المسموع الذي تكلم به جل وعلا قال واحتج احمد على ذلك على ذلك المشار اليه بقول ذلك ما تقدم من اقدم في كلام الله تعالى بان الله كلم موسى. فكان الكلام من الله والاستماع من موسى وبقوله عز وجل ولكن حق القول مني والقول انما يكون على الكلام المسموع. قال وروى الترمذي من اه رواية خباب ابن الارت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال انكم لن تقربوا الى الله بافضل مما خرج منه. وهذا الحديث ذكره المؤلف رحمه الله وقد اخرجه الترمذي الا ان في اسناده ضعفا. ولذلك قال عنه الترمذي رحمه الله هذا الحديث غريب وقوله غريب اي ضعيف. فقول الترمذي وصف الترمذي للحديث بانه غريب يقصد به الحديث الظعيف. قال انكم لن تقربوا الى الله بافضل مما خرج منه يعني القرآن. فاستدل بهذه الرواية على ما قدم من انه منه بدأ واليه يعود. قال ونعتقد ان الحروف هذا ابتداء تقرير وتفصيل لما يعتقد واهل السنة والجماعة في القرآن الكريم. طيب قوله واليه يعود هذا مما يتصل بالمقطع السابق نتكلم عليه. اليه يعود اليه يرجع والمقصود برجوع القرآن اليه ما جاء في بعظ الاثار من طريق شداد بن معقل عن عبد الله بن مسعود رظي الله عنه باسناد انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسرى على كتاب الله تعالى في ليلة فلا يبقى في الصدور منه شيء ولا يبقى في المصاحف في المصاحف منه شيء. ويصبح الناس منه فقراء. يعني لا ليس معهم منه شيء هذا معنى عود هذا معنى عود القرآن الى الله تعالى. ان الله تعالى يرفعه من المصاحف ويرفعه من صدور الرجال في اخر الزمان وذلك لعزة هذا الكتاب وعظيم مقامه عند رب العالمين اذ انه اذا عطل واعرظ عنه ولم ينتفع به ولم ينتفع به الناس رفعه الله تعالى اليه حفاظا عليه وهو تحقيق لقوله تعالى انا نحن الذكر وانا له لحافظون. وهذا الاثر حكاه جماعة وجملة من اهل العلم اثر ابن مسعود المرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم في رفع القرآن وعوده اليه. اتضح؟ نعم الكلام صفة ذاتية باعتبار ان الله لم يزل ولا يزال متصفا بها ولكن من حيث افراد الكلام هو صفة فعلية هو صفة فعلية فهو صفة ذات وصفة فعل صفة ذات باعتبار انه لم يزل ولا يزال متصفا بالكلام جل وعلا. وصفة فعل باعتبار افراد الكلام فلما كلم الله تعالى موسى فهو صفة فعل تتعلق بمشيئته وعندما يكلم الله تعالى الخلق يوم القيامة ما منكم من احد الا سيكلمه الله تعالى ليس بينه وبينه ترجمان هذا من صفات الفعل فهو صفة ذات وصفة فعل صفة ذات باعتبار انه لم يزل ولا يزال متصفا بها. وصفة فعل باعتبار ما يكون من الكلام في افراده فانه متعلق يقول بمشيئته سبحانه وبحمده من قال هذا فهو كافر لا بعينه مثل ما عندنا قاعدة وسيأتي تقريرها انه اي حكم تنزيله على الافراد لابد من توافر الشروط وانتفاء الموانئ حتى لو صرح وصرخ لابد ان ننظر في حاله هل عنده عذر؟ فيما آآ ذهب اليه؟ هل هناك مانع؟ العذر والجهل ما يدري عذر الاعذار كثيرة الموانع كثيرة المقصود انه مسألة يا اخواني مسألة التكفير ومسألة التبديع ومسألة التفسيق هي من اخطر المسائل والحقيقة انه هناك يعني سوء فهم لكلام المتقدمين في هذا الباب وفي غيره من ابواب العلم التي يحكم فيها على الاقوال ويذكر على وجه الاطلاق من قال كذا فهو كافر من قال كذا فهو مبتدع من قال كذا فهو فاسق او من فعل كذا فهو فاسق. فرق بين هذا وبين بين الحكم على الاعيان. الحكم على الاعيان يحتاج او الافراد يحتاج الى نظر في توافر الشروط. هل هذا شروط فيه موجودة؟ شروط التكفير موجودة او التفسير او التبديل على باب واحد شروط اه انتفاء الموانع. هل قام فيه مانع من تنزيل الحكم؟ يعني الذي قال اللهم انت عبدي وانا ربك. وش رايك في هذه المقولة كفر او ليست كفرا هذيك مقولة كفر لكن ساقها النبي صلى الله عليه وسلم في بيان عظيم عظيم شدة فرح الله تعالى بتوبة التائب ولم يقول النبي لم يعقب النبي صلى الله عليه وسلم على هذا قال الا انه قال اخطأ من شدة الفرح. مع انه هذا قول كفري لكنه عذره لوجود مانع وهو الاغلاق الذي اغلق عليه التفكير فاخطأ في القول. فالمقصود ان هذه الامور ينبغي التأني فيها والاستعجال في في كثير الناس او تبديعهم او حتى تفسيقهم هذا من الخطأ في المسلك الذي الحقيقة يعود على الانسان بشر كثير في دنياه وفي اخراه. الانسان في سلامة ان يحكم على احد بفسق او ببدعة او بكفر حتى تكون المسألة كالشمس ولا منت مسؤول عنه في قبرك هل هو كافر او هو فاسق او هو مبتدع؟ ولا يعني هذا الا يفسق من فسقه الله ولا يبدع من بدعه بدعته النصوص ولا يكفر من كفره الله ورسوله. لا لا يعني هذا لكن ينبغي اننا نفرق بين الحكم العام المجمل المطلق وبين الحكم المنزل على الافراد والاعيان. بينهما فرق والخلل ينتج في ان كثير ان بعض من تأخذهم الحمية او يعني يسيئون الفهم لكلام العلماء ينزل هذه دون النظر في الشروط ودون النظر في الموانع نعم ونعتقد ان الحروف ونعتقد ان الحروف المكتوبة والاصوات المسموعة عين كلام الله عز وجل. لا حكاية ولا عبارة. قال الله عز وجل الف لام ميم ذلك الكتاب لا طيبة فيه وقال الف لام ميم صاد. كتاب انزل اليك قال الف تلك ايات الكتاب المبين. وقال الف لام ميم راء وقال صاد. وقال ميم عين سين قاف. فمن لم يقل ان هذه الاحرف عين كلام الله عز وجل فقد مرق من الدين وخرج عن جملة المسلمين. ومن انكر ان يكون حروفا فقد كابر العيان اتى بالبهتان وروى الترمذي من طريق عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال من قرأ حرفا من كتاب الله عز وجل فله عشر حسنات. قال الترمذي هذا حديث صحيح. ورواه غيره من الائمة وفيه اما اني لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف ويعلم ابن مملك عن ام سلمة انها نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا هي تنعة قراءة مفسرة حرفا حرفا. رواه ابو داوود وابو عبدالرحمن النسائي وابو عيسى الترمذي. وقال حديث حسن صحيح غريب. وروى وسهل ابن سعد الساعدي قال بينا نحن نقتري اذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحمد لله اي كتاب الله واحد وفيكم الاخيار وفيكم الاحمر والاسود. اقرأوا القرآن قبل ان يأتي اقوام اقرؤونه يقيمون حروفه كما يقام السهم. لا يتجاوز تراقيهم. يتعجلون اجره ولا يتأجلون رواه ابو بكر الى جره وائمة غيره. وروي عن ابي بكر وعمر رضي الله عنهما انهما قالا يا رب احب الينا من حفظ بعض حروفه. وروى ابو عبيد في فضائل القرآن باسناده قال سئل علي رضي الله الله عنه عن الجنب يقرأ القرآن فقال لا ولا حرفا. وقال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه من كفر حرف منه يعني القرآن فقد كفر به اجمع. وقال ايضا من حلف بسورة البقرة فعليه بكل حرف يمين وقال طلحة بن مصرف قرأ رجل على معاذ بن جبل فترك واوا فقال لقد تركت حرفا اعظم من جبل احد وقال الحسن البصري في كلام الله قال الله عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك تدبروا اياته وما تدبروا اياته الا اتباعه. اما والله ما هو بحفظ حروفه واضاعة حدوده حتى ان احدهم ليقول قد قرأت القرآن كله فما اسقطت منه حرفا وقد اسقطه والله كله وقال عبد الله بن المبارك من كفر بحرف من القرآن فقد كفر بالقرآن. ومن قال لا اؤمن بهذه اللام فقد كفر وروى عبدالله بن انيس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الناس يوم القيامة واشار بيده الى الشام عراة غرلا بهما. قال قلت ما بهما؟ قال ليس معهم شيء. فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب. انا الملك انا الديان. لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة واحد من اهل النار يطلبه مظلمة. واحد من اهل النار يطلبه بمظلمة. ولا ينبغي لاحد منا للنار ان يدخل النار واحد من اهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اقصه منه. قالوا وكيف؟ وان نمانات الله عوراتا غرلا بهما. قال بالحسنات والسيئات. رواه احمد وجماعة من الائمة. وروى عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا تكلم الله بالوحي سمع صوته اهل السماء كجر السلسلة على الصفوان فيخرون سجدا. وذكر الحديث وقول القائل بان الحرف والصوت لا يكون الا من مخارج باطل ومحال. قال الله عز وجل يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد وكذلك قال عز وجل اخبارا عن السماء والارض انهما قالتا اتينا طائعين. فحصل القول من غير مخارج ولا ادوات. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كلمه الذراع المسمومة. وصح ان وصح انه سلم عليه الحجر وسلمت عليه الشجرة طيب وقد تقدم تقرير المؤلف رحمه الله لعقد اهل السنة والجماعة في كلام الله وانه صفة ثابتة لله تعالى الكتاب والسنة وانه منه بدأ واليه يعود وان القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق هذا فيما يتعلق بالقرآن لان المؤلف قرر اولا ما يتعلق بصفة الكلام انه لم يزل ولا يزال متكلما وانه صفة ذاتية فعلية ثم بعد ذلك انتقل الى تقرير عقد اهل السنة والجماعة في القرآن وانه كلام الله منه بدأ واليه يعود وهو ما زال رحمه الله يتكلم عن عن قرآن الكريم وعن من هذه الصفة. فيقول ونعتقد ان الحروف المكتوبة والاصوات المسموعة عين كلام الله عز وجل لا حكاية ولا عبارة. نعتقد اي اهل السنة والجماعة ان الحروف المكتوبة يعني في المصحف المقصود بالحروف الكلمات. الحروف جمع حرف. الحروف جمع حرف. وهي في الاصطلاح عند المتأخرين قبل الاسم والفعل. لانهم يقسمون الكلام الى ثلاثة اقسام. حرف واسم وفعل. فالحرف هو المفرد من الكلام الذي لا لا يفيد معنى بذاته لا يفيد معنى بذاته ومنه حروف مثلا وحروف العطف وما اشبه ذلك وحروف القسم وما اشبه ذلك من الحروف التي يذكرها اهل اللغة وقد يكون حرف مركبا من اكثر من مفرد مثل الى حرف وهي مكونة من ثلاث حروف من حرف وهو مكون من ثلاث حروف فالحرف عند اهل النحو اه هو ما لا يفيد معنى بذاته. وهناك اصلاح اخر في الحرف وهو المفرد من من من الاحرف كالالف والباء الحرف الابجدي الحرف الهجائي وهذا يطلق ايضا على الحرف ولكن الحرف في كلام المتقدمين يراد به الكلمة. الحرف يراد به الكلمة. وهذا ما يفيده نصوص سنشير اليها في كلام المؤلف رحمه الله ومن اشهرها حديث ابن مسعود رضي الله عنه لا اقول الف حرف ولام حرف وميم لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف. فان ابن مسعود رضي الله عنه بين من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه