فجاء يشكو الى النبي صلى الله عليه وسلم تفلت ذلك فامره النبي صلى الله عليه وسلم ان يبسط رداءه فبسطه ثم انه اخذ بيديه شيئا كالذي يغرف شيئا فوضعه في الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى. احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه هو كما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنة وقت فاثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم قصة صحابي وحبي هذا اليوم صحابي يتكرر اسمه على اسماعنا كثيرا فهو اكثر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رواية اكثر اصحابه نقلا عنه فقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم كما كبيرا من الاخبار وكان من اكثر اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نقلا حتى انه قيل في زمانه اكثر من الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ابو هريرة رضي الله عنه ابو هريرة الدوسي هو عبدالرحمن بن صخر الدوسي هذا الصحابي الجليل من الصحابة الذين تأخر اسلامهم فقد اسلم في السنة السابعة من الهجرة في عامي خيبر وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وقيل انه اسلم قبل ذلك وبقي في دوس ثم وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم في السنة السابعة لكن اكثر المؤرخين على ان اسلامه كان في السنة السابعة من الهجرة رضي الله عنه فادرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ثلاثة لا نواة لكنه مع هذا القدر القليل من الاعوام التي ادرك فيها النبي صلى الله عليه وسلم الا انه روى شيئا كثيرا ذاك انه كان شديد الحرص على فمع النبي صلى الله عليه وسلم والمكث معه والنقل عنه اضافة الى انه شكى الى النبي صلى الله عليه وسلم انه يغيب عنه بعض ما حفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ ردائه وامره بضمه فظمه الى صدره يقول فما نسيت شيئا بعد ذلك وهذا من بركة النبي صلى الله عليه وسلم الذي غرف له من هذه البركة ومن هذا الخير الذي كان من اسبابه ان اصبح اكثر الصحابة حفظا يقول هو رضي الله عنه عن نفسه يقولون اكثر ابا هريرة اكثر يعني في الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان وقد كنت الازم النبي صلى الله عليه وسلم على شبع بطني ما عندي عمل ولا عندي شغل ولا عندي هم الا التلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم الملازمة له على سد جوعته رضي الله عنه. فكان من اهل الصفة وقد شغل جماعة من الصحابة الصفقة بالاسواق والعمل في الزراعة فكان متفرغا رظي الله عنه لحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم. ولقد كان ابو هريرة رظي الله عنه شديد الملازمة للنبي صلى الله عليه وسلم ليتلقى عنه ويأخذ عن ويأخذ عنه العلم وقد كان يتعرظ في بعظ الاحيان اللي اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى يسدوا جوعته من شدة حاجته رضي الله عنه وقد اخبر انه بلغ به الجوع مبلغا عظيما مرة من المرات توقفت الطريق فمر ابو بكر فسأله عن اية قال لم اسأله عنها الا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر عمر رضي الله عنه فسأله قال ما سألته عنها الا ليشبعني فمر ولم يفعل ثم مر النبي صلى الله عليه وسلم قال فاقبل ابو القاسم فعرف ما به يعني من الحاجة الى الطعام والجوع وشدة آآ الفاقة فقال فتبسم آآ له صلى الله عليه وسلم؟ فقال يا ابا هر الحق ايتبعني فتبع النبي صلى الله عليه وسلم حتى دخل بيته فوجد لبنا قد اهدي اليه فرح ابو هريرة بهذا اللبن الذي سيسد جوعته. الا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له اذهب تدعو اهل الصفة واهل الصفة هم اضياف الاسلام الذين يردون الى المدينة وليس لهم مأوى يجلسون فيها آآ يأكلون منها ويتصدق عليهم حتى آآ يأذن الله لهم بما يغنيهم اه وقع في نفسه ابي هريرة كيف تفي هذه آآ الكمية القليلة من اللبن بحاجة هؤلاء من اهل الصفة لكن لم يكن من طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بد فذهب فدعاهم ثم انه سقاهم حتى شربوا جميعا وهذا من ايات النبي صلى الله عليه وسلم. ومما انزله الله تعالى آآ من البركة في تلك القصعة وذلك الاناء الذي في هذا اللبن فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابي هريرة لم يبقى الا انا وانت يا ابا هريرة قال نعم يا رسول الله. قال اشرب فشرب رضي الله عنه فابقى للنبي صلى الله عليه وسلم شيئا. قال اشرب فما زال يقول له النبي صلى الله عليه وسلم اشرب حتى قال والذي بعثك بالحق لا اجد له مسلكا. يعني شبع وارتوى ريا تاما كاملا. فاخذ منه النبي صلى الله عليه وسلم الاناء فشرب منه وهذا من مواقفه رظي الله عنه مع النبي صلى الله عليه وسلم الذي يبين ما الذي كان يلاقيه من شدة الحاجة والفاقة في تلقي العلم حتى عرف النبي حتى عرف النبي صلى الله عليه وسلم حرصه. فلما سأله من اسعد الناس بشفاعتك قال لقد علمت انه لن يسألني احد قبلك عن هذه المسألة. يقول له النبي صلى الله عليه وسلم لما ارى من حرصك فقال اسعد الناس بشفاعة من قال لا اله الا الله صادقا من قلبه او خالصا من نفسه هناك قصة لابي هريرة رضي الله عنه رواها الامام البخاري في خبر اسلام ام ابي هريرة. ام ابي هريرة لم تكن على الاسلام بل كانت تسمع ابا هريرة شيئا في النبي صلى الله عليه وسلم يكرهه. فجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكي قال يا رسول الله لقد دعوت امي الى الاسلام فاسمعتني فيك ما اكره فادعوا الله ان يهدي ام ابي هريرة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اهد ام ابي هريرة فرجع ابو هريرة مستبشرا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم. وجاء والباب لم يغلق قد سمع شيئا بداخل بيته فاذا والدته تقول له مكانك يا ابا هريرة يعني لا تدخل قال فسمعت خضخضة الماء يعني صوت الماء فاذا هي تغتسل فلما قضت من اغتسالها رجعت اليه فقالت اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله ففرح ابو هريرة فرحا عظيما وذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم يبكي فرحا يبشره باسلام امه دون دعوة الا الدعوة السابقة وانما هي بركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لها بالهداية فقال يا رسول الله ادع الله ان يحببني انا وامي الى الناس فقال اللهم حبب عبيدة كهذا يعني ابا هريرة وامه الى الناس وحببهم اليهم. فما كان من احد يسمع بابي هريرة الا حبه رضي الله عنه وارضاه هذه نبذة وومضات من سيرة هذا الامام العالم ناقلي لاحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم وقد توفي رظي الله عنه في سنة سبع وخمسين وقيل تمان وخمسين وقيل تسع وخمسين فرضي الله عنه وارضاه ترك علما غزيرا الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم قصة صحابي استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته