الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى احمده حقا لا احسن ثناء عليه هو كما اثنى علي له الحمد كله اوله واخره ظاهره وباطنه اشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم بعد فاهلا وسهلا مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة قصة هذا اليوم المبشرين اليوم ان شاء الله تعالى عن عبدالرحمن بن عبدالرحمن بن عوف الى الصحابة الاجلة الذين قدم اسلامهم وهو من اول من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم الكرام من السابقين العشرة فهو ثامن ثمانية اسلموا بالنبي اسلموا وامنوا بالنبي الله عليه على اله وسلم وكان اسلامه على يد ابي بكر رضي الله تعالى عنه ان رجلا الثلاثين من عمره عندما امن بالنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان صبر وايمان ويقين الراسخ بوأه لهذه المنزلة ان عده النبي صلى الله عليه وسلم المبشرين بالجنة هاجر الهجرتين. هاجر الى الحبشة رضي مرارا من اذى المشركين وتسلطهم على اهل الاسلام في مكة الا انه عاد رضي الله تعالى عنه الى مكة قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى هاجر الهجرة الثانية هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة لما قدم المدينة عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه اخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد ابن الربيع الصحابي الجليل الانصاري فلما اخى بينهما وكان قد قدما لا شيء معه ولا شيء يملكه قال له سعد رضي الله تعالى عنه اه يا اخي اني من اكثر الانصار مالا انزل لك عن نصف مالي ولي زوجتان فانظر ايهما اعجبك نزلت لك عنها حتى اذا حلت لك بعدتها آآ تزوجتها تزوجتها كان سامي الطموح علي الهمة رضي الله تعالى عنه فلم يقبل ذلك قال بارك لك الله في اهلك ومالك هل في المدينة من سوق؟ فدل على سوق بني طين وقاع وهو سوق شهير في المدينة فاخذ شيئا ما تيسر باعه حتى آآ عاود ذلك مرارا اغناهم بعد مدة من الزمن رآه النبي صلى الله عليه عليه صفرة والسفرة اثر نعمة واثر آآ شيء من من الاحداث في المال آآ الذي يلفت النظر سأله النبي صلى الله عليه وسلم هل تزوجت لان طفرة اثر نعمة وزواج وشيء من التوسع قال نعم يا رسول قال على كم ما المهر الذي بذلته وهو قد قدم معدما ليس معه شيء قال على نواة من ذهب و وهو قدر من الذهب اه لا يملكه الفقراء وذو اليد قصيرة في المال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم آآ او لم ولو بشاة فاولما رضي الله تعالى عنه بما يسر الله كان هذا ايه نعم حتى ان بلغ ان صدق بشطر ما له مرة اه بل مرات في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وحمل على خمس مئة فرس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فكان فانفاق فباذل وصاحب جود آآ ونصرة لله ورسوله شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم المواقع فلم يتخلف موقعة من المواقع قدرا واحدا والخندق وسائر المواقع التي شهدها رسول الله صلى الله عليه وله من المنزلة والمكانة ان كان رفيع الشأن الرأي والعلم حتى انه في مرة من المرات تأخر رسول الله صلى الله عليه وسلم في خروج خرج هو لشأن من لما رجع وقد تأخر في مجيئه المعتاد الى اصحابه في الصلاة فكان الصحابة قد قدموا عبد الرحمن ابن عوف رضي انت الا بهم واتم الصلاة خلفه ولما انتبه المسلمون والنبي صلى الله عليه وسلم يلحق ركعة يصلي ما بقي له من الصلاة فزعوا فقال له بعد ان فرغ صلى الله عليه وسلم اصبتم واحسنتم عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه من المتقدمين في الهجرة وفي الاسلام والسبق الى طاعة الرحمن وقد وقع بينه وبين خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنهما شيء من منازعة بنى له خالد من عبدالرحمن قلم صلى الله عليه وسلم لا تسبوا ثم بين منزلة عبدالرحمن وامثاله ممن تقدم اسلامهم وايمانهم لا تسبوها ووالذي نفسي بيده لو ان احدا انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيب وآآ هؤلاء رضي الله تعالى عنهم ومنهم عبدالرحمن. يعني عبدالرحمن بن عوف نفقة المد وهو ملء اليدين او نصف ذلك من الذهب تعدل لا لا تعدل لا يوازيها في الفضل والمنزلة نفقة خالد بن الوليد رضي الله عنه ذهبا جبل احد ذهبا وذاك لسبقه وعظيم منزلته ورفعة مكانه هذا اذا كان في الصحابة خالد صحابي وعبد الرحمن كيف بحال من جاءوا بعدهم لا شك ان ومنزلة الامم بعد آآ الصحابة رضي الله عنهم منزلها لا تسامي منزلة الصحابة ولا تقاربها في الفضل فينبغي ان وان يعرف فضلهم اذا كان هذا في كلام النبي صلى الله عليه وسلم في حق بعض اصحابه كيف بسائر الجميع وآآ فظلهم في المجموع يزيد على فظل سائر الامم خير الناس ثم الذين يلونهم ثم الذين عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه مات رسول الله باقي مع اصحابه الكرام آآ لما قتل عمر رضي الله تعالى عنه اصيبت بما اصيب به آآ جعل الخلافة في ستة وهم الذين مات عنهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض. وهؤلاء الستة من آآ مبشرين بالجنة العشرة المبشرين بالجنة بقيتهم وجعل امر فيهم فانتدب عبد الرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه وتنزل بالامر على ان يكون فاصلا بينهم وو آآ يرجع الامر اليه في الانتخاب والاختيار بين هؤلاء الستة دار الامر حتى آآ بلغ مبلغا من الاستشارة لم يترك احدا في المدينة الا شاوره في الترشيح بين عمر بين عثمان وعلي فاجتمع الناس آآ علي وعلى فاجتمع الناس على عثمان واخذ البيعة له من الناس بعد ان امضى ما امضى في الطلب ترشيح ان تكونوا له الخلافة بعد عمر رضي الله تعالى عن آآ دام حاله في العلم والتعليم وآآ عمل الصالح بعد النبي صلى الله عليه وسلم الى ان وافاه الاجل في خلافة عثمان رضي الله تعالى عنه فمات رضي الله عنه في الثلاثين هجرة النبي صلى الله الله عليه وسلم وقد صلى عليه عثمان وقيل طل عليه آآ كانت سيرته في غاية طاعة بذل والانفاق والجهة في سبيل فرضي الله تعالى عنه الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم قصة صحابي استودعكم السلام عليكم