بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الهادي الصادق الامين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا. اما بعد سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وحياكم الله في الدرس السادس عشر من دروس المستوى الثالث من مستويات اللغة العربية باكاديمية زاد ونعقده في سنة اربعين واربع مئة والف وما زال الكلام موصولا على باب الاستثناء فقد تكلمنا من قبل على تعريف الاستثناء وعلى اركانه وعلى ادواته ثم تكلمنا بعد ذلك على حكم المستثنى بالاستثناء بالا وعلى حكم المستثنى بالاستثناء بغير وسوا ليبقى لنا الكلام في هذا الدرس باذن الله تعالى على حكم مستثنى بعد قلا وعدا وحاشا فنقول هذه الكلمات الثلاث عدا وخلى وحاشى جاء فيها عن العرب وجهان جاء فيها انهم يجرون ما بعدها وجاء فيها انهم ينصبون ما بعدها الوجهان واردان عن العرب ويقولون جاء القوم عدا زيد وجاء القوم عدا زيدا ونحن نتبعهم بلغتهم فنقول يجوز في المستثنى الواقع بعد عدا وخلى وحاشى الوجهان الجر والنصب والجر على ان تكون هذه الكلمات حروف جر والنصب على ان تكون هذه الكلمات افعالا ماضية اذا هذه الكلمات هذه الادوات خلا وعدا وحاشا يجوز فيها وجهان الوجه الاول ان تكون احرف وجر فتعاملوا معاملة حروف الجر يعني انها في نفسها تعرب كحروف الجر وما بعدها فيجر بها فنقول جاء الضيوف عدا زيد قرأت الديوان على قصيدتين ومررت بالطلاب عدا خالد ونقول في اعرابي عدا وخلا وحاشا حينئذ الف وجر مبني على السكون لا محل له من الاعراب. كما نعرب حروف الجر ونقول في المستثنى بعدها اسم مجرور بها وعلامة جره العلامة المناسبة ففي جاء الضيوف عدا سعد عدا حرف جر وسعد اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وفي قولنا قرأت القصيدتين وفي قولنا قرأت الديوان خلا قصيدتين قال حرف جر وقصيدتين اسم مجرور وعلامة جره الياء وفي قولنا اكرمت العاملين خلى المهندسين فخذا حرف جر والمهندسين اسم مجرور على ما تجره الياء ونقول سلمت على الحاضرين عدا اخيك فعدا حرف جر واخيك اسم مجرور وعلامة جره الياء ونقول حضر الطلاب عدا ابراهيم ما عدا حرف جر وابراهيم اسم مجرور وعلامة جره الفتحة لانه ممنوع من الصرف وهكذا يعامل معاملة حروف الجر والوجه الثاني الجائز فيها ان تكون افعالا ماضية فتعامل حينئذ معاملة الافعال الماضية يعني ستعرب في نفسها اعراب الافعال الماضية وستحتاج الى فاعل مرفوع والى مفعول به منصوب فالمستثنى بعدها سيكون هو المفعول به المنصوب فنقول اكرمت الضيوف عدا خالدا وجاء الضيوف خلاء سعدا ومررت بالطلاب هذا خالدا فعدا وخلا وحاشا نعربها في نفسها اعراب الفعل الماضي طبعا كالفعل الماضي المختوم بالالف يعني كسعى ودعا لانها مختومة بالالف لنعربها فنقول عدا وخلى وحاشا فعل ماض لا محل له من الاعراب مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر طيب والمستثنى بعدها هو المفعول به المنصوب فنقول في قولنا عدا سعدا سعدا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة واين الفاعل تحتاج الى فاعل اذا كانت فعلا فلكل فعل فاعل نقول الفاعل ظمير مستتر تقديره هو يعود الى مفهوم سابق نعيده الى مفهوم سابق ونقول مثلا حضر الضيوف عدا سعدا يعني حضر الضيوف عدا هو سعدا يعني عدا الحاضرون سعدا اداة بمعنى جاوز وعدا فعل والفاعل ظمير مستتر تقديره هو وسعدا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ونقول قرأت قرأت الديوان قلا قصيدتين فخلا فعل ماض مبني على الفتح المقدر وقصيدتين مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء والفاعل ضمير مستتر تقديره قوى وللكلام عن الاستثناء بخلا وعدا وحاشا بقية ستأتي باذن الله بعد الفاصل فانتظرونا بسم الله الرحمن الرحيم اذا عرفنا ان العرب تجر ما بعد هذه الادوات وتنصب ما بعد هذه الادوات ولهذا قال النحويون ان هذه الادوات عدا وخلا وحاشا مترددة بين الحرفية والفعلية يعني يجوز ان تكون احرف وجر ويجر المستثنى بعدها ويجوز ان تكون افعالا ماضية فينتصب المستثنى بعدها على انه مفعول به اما الفاعل فهو ضمير مستتر نعيده الى مفهوم سابق وبقي ان نقول ان هذين الوجهين اي كون هذه الادوات احرف جر وافعالا ماضية هذين هذان الوجهان جائزان ما لم تدخل ما عليها ما لم تدخل ماء عليها اما اذا دخلت ما عليها لنحو قولنا جاء الضيوف ما عدا بعدا وقرأت الديوان ما خلا قصيدتين اذا دخلت ما عليها وحينئذ تتمحض للفعلية يعني لا تكون الا فعلا العرب حينئذ ينصبون بها ولا يجرون بها اذا اذا سبقت هذه الادوات عدا وخلى وحاشى بماء فتكون افعالا ماضية والمستثنى بعدها منصوب ولا يصح ان نجر ما بعدها على انها احرف جر فنقول جاء الضيوف ما عدا سعدا وقرأت الكتاب ما عدا بابا وقرأت الديوان ما خلا قصيدتين وحضر المدعوون ما عدا اخاك ونقول في الاعراب وعدا فعل ماض مبني على الفتح المقدر لا محل له من العراق وما بعدها فيكون مفعولا به منصوب والفاعل ضمير مستتر عائد الى مفهوم متقدم كما شرحنا فان قلت لماذا وجب فيها ان تكون افعالا ماضية اذا سبقت بماء حينئذ فالجواب ان ما هذه لا تزاد الا قبل الافعال لا تدخل الا قبل الافعال يعني لا تدخل على حروف الجر فلهذا لا يصح ان نجعل ما هذه داخلة على حرف لانها لا تدخل على الحروف وانما تدخل على فعلا فيجب ان نجعل هذه الادوات افعالا لكي تبقى ماء هذه على بابها وما هذه التي تدخل على قلا وعدا هي حرف مصدري وليست حرفا نافيا كما فرط مني قبل قليل وانما هي حرف مصدري تدخل على هذه الافعال والحروف المصدرية مختصة بالدخول على هذه الافعال ما المصدرية مختصة بالدخول على الافعال لانه لا يمكن ان ينسبك من حرف مصدر فنقول انما المصارية داخلة على حرف فالخلاصة ان هذه الادوات خلى وعدى وحاشى يجوز لنا فيها وجهان تبعا آآ كلام العرب اما ان نجعلها حروف جر فنجر ما بعدها واما ان نجعلها افعالا ماضية بننصب ما بعدها على انه مفعول به والفاعل فيها ضمير مستتر يعود الى متقدم طيب نأخذ شيئا من الامثلة والشواهد على ذلك طيب يقول المثال جاء الطلاب ما عدا محمد فلنقل في محمد ما عدا محمدا او ما عدا محمد او ما عدا محمد او يجوز فيها اكثر من وجه نعم حضر الطلاب ما عدا ماذا ما عدا محمدا مفعول به منصوب. تمام هل يجوز ما عدا محمد لأ لماذا لان عدا سبقت بماء المصدرية فتمحضت للفعلية فوجب نصب ما بعدها اما ما عدا محمد فهذا لا يجوز بوجه طيب المثال الاخر اتى المتسابقون بجد ونشاط عدا متسابق هل نقول عدا متسابق او عدا متسابقا او عدا متسابق نعم يجوز ان نقول عدا متسابق على انها حرف جر نعم ويجوز ان نقول عدا متسابقا على انها فعل ماض وجز وجهان لانها لم تسبق بماء اما عدم تسابق فهذه لا تجوز بوجهه طيب المثال التالي كلهم نجحوا ما عدا المهملين او ما عدا المهملون كلهم نجحوا ما عدا ماذا المهملين كلهم نجحوا ما عدا المهملين مع رب المهملين اسم مجرور ام مفعول به ام يجوز الوجهان نعم مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء ولا يجوز ان يكون اسما مجرورا لان عدا مسبوقة بماء طيب واهتمت كل الاذاعات بالخبر اهتمت كل الاذاعات بالخبر ما حاشا اذاعتين ما حاشا اذاعتين اهمى اعراب اذاعتين ما حاشا اذاعتين ايظا مفعول به طيب لو حذفنا ما وقلنا حاشا اذاعتين لصح ان تكون حاشا حرف جر واذاعتين اسم مجرور وجاز ان تكون حاشا فعلا ماضيا واذاعتين مفعولا به منصوبا ونكمل ان شاء الله بعد الفاصل فانتظرونا بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله وبياكم وفي هذه الدقائق المتبقية فنراجع باب الاستثناء لما فيه من طول ومن معلومات تفرقت بين اكثر من درس وسنمر ايضا على ما تيسر من الامثلة والشواهد التي ذكرت في الكتاب ونراجع من خلالها ايضا ما شرحناه من قبل بالاستثناء الا وهي ام الباب قلنا ان حكم المستثنى يختلف باختلاف انواعي واحوالي الاستثناء فبالتام المثبت يجب نصبه وفي التام المنفي تجوز فيه البدلية والنصب على الاستثناء وفي الاستثناء الناقص يعرب بحسب ما قبل الا ففي قولنا ما عاقبت الا المقصرين ما عاقبت الا المقصرين الاستثناء هنا تام ام ناقص ناقص لعدم وجود المستثنى منه نعم اذا بنعرب المقصرين بحسب ما قبل الا كأننا قلنا عاقبت المقصرين فعاقبته فعل وفاعل والمقصرين مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء والا اداة حصر وما حرف نفيا طيب وفي قولنا ما كوفئ الا الفائز ايضا الاستثناء ناقص وما اعراب ما بعد الا الفائز هو كاعرابه في قولنا اوفئ الفائزون وكوفئ فعل مبني للمجهول والفائز نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة كذلك في قولنا ما عولج الا المريض استثناء ناقص واعرابه كاعراب عولج المريض فهو نائب فاعل وفي قولنا ما في البيت الا محمد اعراب محمد لاعرابه في قولنا ما في البيت محمد وعرفنا من قبل انه مبتدأ مؤخر وشبه الجملة في البيت خبر مقدم وكذلك اعرابه في هذا المثال ما في البيت الا محمد فمحمد مبتدع وفي البيت خبر مقدم والا اداة حصر وما اداة نفي لقوله سبحانه وتعالى وما محمد الا رسول ما محمد الا رسول هو في الاعراب كقولنا محمد رسول ومحمد مبتدأ ورسول خبره في مثالنا وفي الاية الا انه في الاية دخلت الا للحصر وما للنفي ومن الامثلة قولهم خرج الطلاب من الصفوف الا كتبهم خرج الطلاب من الصفوف الا كتبهم فهذا استثناء ولكن هل هو استثناء متصل ام منقطع يعني هل الكتب من جنس الطلاب ام لا الجواب ان الكتب ليست من جنس الطلاب اذا فالاستثناء منقطع وما حكم المستثنى في الاستثناء المنقطع نعم وجوب النصب اذا نقول كتبهم كتبا هذا مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف وهم مضاف اليه لما رددناه مرارا من ان الضمير اذا اتصل باسم فهو مضاف اليه في محل جر وطفلا ايضا استثناء منقطع ويجب فيه الناصب طيب ايضا من الشواهد قوله سبحانه وتعالى وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون ما يخدعون الا انفسهم ما نوع الاستثناء هنا تعم ام ناقص ناقص لعدم وجود المستثنى منه يعني لو لو قيل ما يخدعون احدا الا انفسهم لكان تاما لوجود المستثنى منه ولكن المستثنى منه هنا محذوف او غير مذكور ويكون الاستثناء ناقصا طيب كيف نعرب ما بعد الا بحسب ما قبل الا. يعني كاعراب قولنا يخادعون انفسهم ويخادعون فعل والجماعة فاعل وانفسهم مفعول به بكلامنا وفي الاية الشريفة والا اداة حصر وما حرف نفي ونقول ان الله يغفر الذنوب جميعا الا الشرك ان الله يغفر الذنوب جميعا الا الشرك الاستثناء هنا تام ام ناقص نعم الاستثناء هنا تام تام لوجود المستثنى منه وهو الذنوب ان الله يغفر الذنوب الا الشرك واستثنينا الشرك من الذنوب فهو استثناء تام متصل وحكم المستثنى في التام المثبت وجوب النصب اذا نقول الا الشرك مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة ومن ذلك قول النحويين الافعال كلها مبنية الا الفعل المضارع الافعال كلها مبنية الا الفعل المضارع الاستثناء هنا تام ام ناقص تام لوجود المستثنى منه وهو قولنا الافعال والاستثناء مثبت تام مثبت اذا يجب نصب المستثنى منه فنقول الا الفعل المضارع نعرب المثال كاملا الافعال مبتدأ كلها هذا تأكيد معنوي بالافعال مرفوع مبنية قبر المبتدأ مبتدأ وخبر الا اداة استثناء الفعل مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة غير تيوقع الاستثناء عليها والاستثناء تام مثبت فيجب نصبه وما بعده مضاف اليه ونقول جاء الطلبة غير محمد فبهذا نكون بحمد الله قد انتهينا من الاستثناء لنشرع في الدرس القادم باذن الله تعالى بباب جديد وهو باب الحال فانتظرونا الى ذلكم الدرس سلام عليكم ورحمة الله وبركاته المضارع نعت او صفة للفعل وقال ما حضر الا علي هذا تام ام ناقص؟ ناقص اذا نعرب علي كاعرابنا في قولنا عذر علي وحضر فعل وعلي فاعل ومن ذلك قولنا جاء الطلبة غير محمد ومن الامثلة جاء الرجال الا امرأة جاء الرجال الا امرأة امرأة استثناء ولكنه متصل ام منقطع؟ منقطع لان المرأة ليست من جنس الرجال وكذلك لو قلنا جاء الرجال الا طفلا