ترسل الشاة هو آآ ظلفها آآ الذي لا يؤكل عادة ولا ولا ولا يطلب ولذلك قال ولو في نفسه نشأت محرقة في رواية اخرى يعني مهما صغر فينبغي للانسان الا يحتقر ذلك فان بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم تحية طيبة عبر اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة ما في هذه الحلقة المباشرة لبرنامج الدين والحياة والتي نستمر معكم فيها على مدى ساعة كاملة بمشيئة الله تعالى. في بداية هذه هي الحلقة تقبلوا تحياتي محدثكم وائل حمدان الصبحي ومن الاخراج مصطفى مستنطق. مستمعينا الكرام ضيفنا كريم في اه حلقات برنامج الدين والحياة هو فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. فضيلة الشيخ خالد السلام عليكم اهلا وسهلا بك حياك الله. حياكم الله اهلا وسهلا بكم ما شاء الله. يجعله لقاء نافعا مباركا. اللهم امين. بمشيئة الله تعالى مستمعينا الكرام سيكون حديثنا في هذه الحلقة تحت عنوان حديث النبي عليه الصلاة والسلام لا تحقرن من المعروف شيئا. آآ الانسان في هذه الدنيا مطالب العمل الصالح ومطالب بالتقرب الى الله تبارك وتعالى وما خلق الله تبارك وتعالى الانسان الا لعبادته اه جل في علاه سنتحدث بمشيئة الله تعالى تحت هذا الحديث. وايضا آآ في سياق الاية الكريمة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. وايضا الايات الدالة على اه العمل الصالح والتي تحث الانسان على اه العمل الصالح. ابتداء فضيلة الشيخ ودي ان اتحدث تحت هذا اه العنوان كمقدمة ومن ثم سندلف الى بقية النقاط التي سنتحدث عنها بمشيئة الله تعالى الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا بالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات واسأل الله تعالى ان يجعله لقاءا نافعا مباركا آآ فيما يتعلق آآ هذه الحلقة نتحدث عن موضوع اشار اليه قول الحق جل في علاه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره هذه الاية الكريمة وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بالاية الفازة الجامعة وذلك انها ندبت انسان الى كل ما فيه صباح دينه واستقامة اه اه قلبه ما يفتح له ابواب البر والطاعة والاحسان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم آآ سأل آآ اخبر عن انواع من الصدقات وصنوف من اه البر والوان من الاجور المرتبة على تلك الاعمال فسئل صلى الله عليه وسلم بعد ان ذكرنا في الخيل من الاجر عن الحمر اي في امتلاكها واستعمالها في اوجه البر قال صلى الله عليه وسلم فلم ينزل علي فيها شيء الا هذه الاية الجامعة الفاسدة فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره الله تعالى ندب العباد الى صالح الاعمال والى انواع البر بصنوفها المتنوعة وابوابها المختلفة و الراشد من المؤمنين ومن الذين بلغهم خطاب رب العالمين من سابق في تلك الابواب واجتهد في انواع وصنوف الخيرات وذلك ان هذه الدار دار تزود ودار استكثار من صالح العمل ولذلك قال الله تعالى وتزودوا فان خير الزاد التقوى و لما بين ان خير ما يتزود به الانسان التقوى قد جاءت الايات والاحاديث في تفصيل هذه الخصال المندرجة تحت التقوى والتي يتحقق بها امر الله تعالى ويتحقق بها امتثال امر الله عز وجل للتزود في الصالحات والاعمال الصالحة على مرتبتين مرتبة فيها الزام ومرتبة فيها ندب وحزم وترغيب دون الزام. ما كان في الزام هو الواجب من العمل وهذا احب ما تقرب به العبد الى الله عز وجل سواء كان ذلك في حقه او فيما فرضه من العبادات والشرائع او ما كان في الحق عباده او ما كان في حق الانسان لنفسه او غير ذلك مما يدخل في عموم قول الله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها هذه فرائض وواجبات يجب على المؤمن ان يأتي منها ما فرض الله تعالى عليه فان ذلك احب فان ذلك احب ما تقرب به العبد الى الله عز وجل. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الالهي بما روي عن الله عز وجل وما تقرب اليه عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه بعد الفرائض ثمة صالحات وقربات وابواب من الخير وصنوف من المضرات كل هذه الابواب زاد يتزود بها الانسان لربي الى الى لقاء ربه جل في علاه يا ايها الانسان انك كادح الى ربك تدحن فملاقيه فهو يتزوج للقاء ربه في صالح العمل بعد الفرائض والواجبات و الناس في هذا على مراتب ودرجات مستقلة ومستكبرة لكن مما يفوت على الانسان الخير الكثير ويجعله يقدم بعمل قليل في يوم لا درهم فيه ولا دينار انما الحسنات والسيئات ان يحتقر الصالحات ان تقل في عينه منزلة العمل وهذا من مداخل الشيطان الكبرى على الانسان فانه يدخل عليه مجهزا اياه في العمل الصالح بانه لا ينفعه او لا اجر فيه او اجره قليل وما الى ذلك من الوساوس والهواجس التي يلقيها الشيطان في قلب الانسان ليقعد به عن صالح العمل فلا يأتي صالحا ولا يبادر الى خير انفعالا واستجابة لهذه الوساوس التي يقذفها في قلبه ولهذا تظافرت النصوص وتنوعت ايات والاحاديث في الترغيب بالعمل الصالح والحث عليه والندب اليه وآآ في الجملة الصغير الحقير منه على وجه الخصوص نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن احتقار العمل الصالح مهما دق وقال لان باب الخير وصنوف البر توصي الانسان الى وقاية النار والفوز الثواب والاجر ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة اتقوا النار ولو ان شق تمرة اجعلوا بينكم وبين النار وقاية ولو كان هذا بجزء تمرة وليس بتمرة مكتملة انما في جزء التمرة ونقول اليوم في حياة الناس هل هناك من يتصدق بشق التمرة قليل من يفعل هذا ولو وجدنا من يتصدق بشق التمرة قد لا نجد من يقبل ذلك مهم هذا القليل الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ندب الى الا يقف الانسان عن عمل صالح مهما كان في عينه حقيرا وما كان في عينه آآ غير ذلك غير ذيبان و قد يتوهم انه لا ينفعه او انه لن آآ يزني منه خيرا. ولهذا ينبغي ان يستحضر الانسان ان القليل والكثير من العمل ينبغي الا يبخل فيه الانسان عن نفسه فان من اهتدى فان من اهتدى لنفسه ومن عمل صالحا فانما يسعى في فتاك نفسه ونفعها واكتساب الاجر وقد نبه الى ذلك القرآن الكريم في ايات كثيرة من اهتدى فانما يهتدي لنفسه من ضله فانما يضل عليها وما اشبه ذلك من النصوص المتضافرة في هذا المعنى ويوم القيامة الوزن ليس فقط للعمل الكبير الجليل بل حتى العمل في ادق ما يكون يوزن قال الله تعالى ويضع الموازين القصة ليوم القيامة فلا تظلموا نفسا شيئا وان كان مثقال حبة من خردل وهي ما لا يوزن في العادة اتينا بها وكفى بنا حاسبين وقال تعالى في اية اخرى في وصية لقمان يا بني انها انت مثقال حبة من خردل من خير او شر فتكون فيه صخرة وهذا امنع ما يكون من الاماكن او في السماوات او في الارض وهذا ارحب واوسع ما يكون من الاماكن التي يصعب تحصيل الخردلة فيها. يأتي بها الله الله اكبر يأتي بها الله فقد احصاها وعلمها جل في علاه و حفظها للعبد يأتي بها سبحانه وبحمده ان الله لطيف خبير جل في علاه وبالتالي ينبغي للانسان الا يزهد في شيء من العمل قليل او كثير و ان يبادر الى كل صالحة وهناك نماذج عديدة جاءت السنة بذكرها في بيان منافع اعمال قد يحتقرهن الانسان رتب عليها الله تعالى اما اجرا عظيما او بين النبي صلى الله عليه وسلم فظلها وجوب العناية بها وعدم احتقارها. هم. فضيلة الشيخ قبل ان نتحدث عن هذه اه الشواهد اذا سمحت لي ايضا اه في اه يعني التحذير من اه خطورة احتقار اه العمل نقول ان العمل اليسير من المعروف قد يكون كبيرا عند الله تبارك وتعالى وذلك يعني قد يكون بسبب حسن النية من العبد او قد يكون اه بسبب شدة حال اه العمل في بعض احيانا يكون العمل شديد الحاجة بسبب حاجة الشخص الى هذا العمل وفي بعض الاحيان يكون العمل شديد الحاجة بسبب الزمن الذي يعمل فيه هذا الانسان كقول الله تبارك وتعالى فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة فك رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة الى اخر الايات نعم هو العمل قد يكون في ذاته آآ آآ قليلا لكن يحتف به من موجبات التعظيم عند رب العالمين ما يكون في منزلة عظيمة رفيعة عالية وسنشير الى هذا ان شاء الله تعالى في ثنايا حديثنا بذكر الشواهد لي عملا قد يكون قليلا لكن يحتف به من مما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في العمل الصالح الذي حذر فيه من الاحتقار للعمل و آآ عدم آآ الاقبال عليه و مما جاء في ذلك ايضا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم موجبات ما يجعلها عند الله عظيما. مهم حياكم الله مستمعينا الكرام مجددا في هذه الحلقة المباشرة من برنامج الدين والحياة عبر اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة ضيفنا الكريم فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم فضيلة الشيخ اهلا وسهلا حياك الله يا مرحبا الله يحييك مرحبا بك واهلا وسهلا بالاخوة خلاص المستمعين والمستمعات حياكم الله. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ كنا نتحدث قبل الفاصل اه حول اه مقدمة عن اه التحذير من خطورة احتقار العمل وايضا ان الواجب على الانسان المسلم في هذه الحياة هو عبادة الله تبارك وتعالى حق عبادته بكل انواع والقربى لله جل وعلا. في الدقائق القادمة فضيلة الشيخ ودنا نتحدث عن بعض الشواهد من سنة النبي الاكرم عليه افضل الصلاة واتم التسليم تسليم لبعض الاعمال الصغيرة والتي يترتب عليها ايضا اجور كبيرة من الله تبارك وتعالى نعم هو اخي الكريم النهي عن احتقان العمل جاء آآ عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في عدة مناسبات وفي عدة مواضع فمن اشهر ما جاء في ذلك آآ ما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق هذه الوصية النبوية وهي نهي عن احتقان العمل تضمنت التنبيه الى ضرورة النظر الى العمل لا في ما يتصل بحجمه وعظم وكبير نفعه انما فيما يتصل بكونه عملا صالحا يحبه الله عز وجل ففي كل عمل تقبل عليه لا لا تلتفت او لا تنشغل بعظم العمل وكبره وعظيم نفعه انما ليكن همك بما تأخذ من الاعمال ان يكون مما يحبه الله عز وجل. ولهذا قال لا تحقرن من المعروف. والمعروف وكل ما امر الله تعالى به ورسوله كل ما يحبه الله ورسوله من الاعمال الظاهرة والباطنة الواجبة والمستحبة كل هذا يندرج في المعروف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا و هذا التنبيه لاجل الا يدع الانسان العمل اذا تيسر له وهو في عينه حقير بمعنى انه عندما تسمح لك فرصة لعمل صالح فلا تترك لكونه حقيرا الا ان تشتغل بما هو اعلى منه وافضل منه وارفع منه مرتبة هذا يكون في حال تزاحم الاعمال الصالحة يأتي الموازنة بين الاعمال في ايهما يقدم وفي ايهما يأخذ لكن عندما تتسهل لك تلك الاعمال ويمكنك ان تأتيها جميعا فاتها على الوجه الذي يرضي الله تعالى عنك واتها ولا تتكلف في اه اه طلب ما لا يتيسر لك بل كل ما تيسر لك من عمل ولو كان زهيد حقيرا في عينك وليس في المعروف ما هو حقير فبادر اليه. لكن احيانا الاحتقار يأتي من ان الانسان قد يستصغر العمل قد يستصغر اجره قد آآ يرى لنفسه آآ آآ مكانة اعلى من ان يشتغل بهذا العمل وفي هذه الاحوال كلها ينبغي ان يغلق الانسان مداخل الشيطان وان لا وان لا يسمح له ان يمنعه من العمل لانه يراه ضعيفا او حقيرا او صغيرا بل يحتسب الاجر عند الله عز وجل ويأتي اليه راغبا فيما عند الله ولعل هذا العمل القليل الذي زهد فيه او صغر وفي عينك يكون هو الموجب لدخول الجنة الموجب للفوز بعطاء الرحمن جل في علاه. فكم من عمل كان في عين سعد لا قيمة له كان موجبا لجزاء واجر عظيم. لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق وهذا انما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم بان وجه من اوجه الاحسان لا يحتاج الى تكلف لا يحتاج الى آآ معاناة في في الوصول اليه. فان الوجه الطلق وهو الوجه آآ المستبشر الذي لا عبوس فيه ولا تقضيب يتمكن منه كل انسان يتمكن منه الغني الفقير الصغير الكبير الذكر الانثى اليس ثمة ما يعجز الانسان عن ان يتحلى بهذه الخصلة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم وعدها من المعروف حيث قال ولو ان تلقى اخاك بوجه طلق فدل هذا على ان طلاقة الوجه والبشر بالابتسامة زوال التقطيب والعبوس مما يؤجر عليه الانسان ومما ينال به ثوابا واجرا وهو من المعروف الذي ينال به قبولا عند الله عز وجل واجرا وقبولا عند الخلق فان التزامه حسنة يدرك بها الانسان من فتح القلوب وحسن المعاملة للخلق ما يكون موجبا لخير عظيم وبر كبير اه هذا نموذج قال لي ابي تميمة اللاعبين الهجيمي وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المعروف قال لا تحقرن من المعروف شيئا وهذي قاعدة في الجواب على المعروف ان المعروف مهما كان في عينك دقيقا فانه ينبغي الا يكون ذلك مانعا من الاقبال عليه بعد ان نهاه صلى الله عليه وسلم هو يسأل عن المعروف ايش المعروف؟ فبين النبي المعروف بمعنى واسع المعروف لا يقتصر فقط على جليل الاعمال وكبيرها بل المعروف حتى في الاعمال التي تشهد فيها النفوس وتستصغرها وقد تحتقرها قال لا تحقرن لا تحقرن من معروف شيئا ثم ذكر نماذج من العمل القليل الذي يحتقره بعض الناس فيزهد فيه. قال ولو ان تعطي صلة الحبل يعني ان تعطي الحبل الذي ينتفع به الانسان وليس حبلا كاملا صلة حبل يعني حبل تصل به حبلا اخر صلة الحبل الذي ينتفع به الانسان وهو في الغالب لا يؤبه به ولا يلتفت اليه وقد يزهد في بذله ولو ان تعطي شسع النعل يعني تعطي ما يربط الانسان به نعالة ولو ان تفرغ في دلوك في اناء المستسقي. يعني اذا جاء من يطلب ماء او يريد طعاما فتعطيه مما معك ولو كان شيء يسير بافراغ بافراغ شيء من الماء في آآ دا الوصاح السائل او في كوبه او في اناءه وكذلك الطعام ولو ان تفرغ من دلوي دلوك في اناء هذي كلها اعمال فيها عطاء كلها اعمال تعطي فيها شيئا لا يؤبه به لكن النبي صلى الله عليه وسلم ندب الى ذلك ونهاه عن احتقار هذا لما فيه من الاجور ولما فيه من الخير ولما فيه من تربية النفس على البذل والعطاء والاشتغال بالصالح من العمل ولو ان تنحي الشيء من طريق الناس يؤذيهم وهذا عمل بدني ما فيه اخراج مال انما هو ازالة مؤذي اماطة اذى عن الطريق سواء كان هذا الاذى آآ جبلا او كان هذا الاذى حجرا او كان آآ ما كان مما يعوق الناس ويؤذيهم ولو ان تنحي الشيء بالشيء يعني مو بالشيء الكبير انما الشيء الذي يتأذى به الناس من طريق الناس يؤذيهم ولو ان تلقى اخاك ووجهك ووجهك اليه منطلق ثم قال ولو ان تلقى اخاك فتسلم عليه يعني ولو بالقاء السلام فالكلمة الطيبة صدقة كما قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومن الكلمة الطيبة السلام بالقاءه على من عرف وعلى من لا وعلى من لم تعرف ثم قال صلى الله عليه وسلم في عمل آآ من من الاعمال التي تحتقر ونهى عن احتقارها قال ولو ان تؤنس الوحشان في الارض يعني ولو ان تدخل السرور على من اصابته وحشة من اصابه ما يخيفه او يقلقه فتدخل عليه السرور تدخل عليه الامان تدخل عليه الانس تدخل عليه الطمأنينة اما بقول او فعل فان ذلك مما مما يأجرك الله تعالى عليه وهو من المعروف الذي نهيت عن احتقاره هذه النماذج من الاعمال التي اه نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن احتقارها. هي من الاعمال دائمة التي آآ يباشرها الانسان وهي نماذج لاعمال كانت في زمان اليوم في زمان زماننا هذا اعمال كثيرة تكون من اعمال اه البر يحتقرها الانسان اضرب لذلك مثلا بقايا الطعام التي يفرغ منها الانسان سواء بقايا الطعام المستعمل الذي اكل منه وفضل شيء منه او ما فضل من طعام حتى ولو لم يمسه كان يشتري مثلا آآ عدد من الطعام فيزيد عليه شيء من الطعام كثير من الناس يزهد في ايصاله الى المحتاجين فتجده اما ان يتركه في في مكانه آآ او آآ يلقيه او آآ يهمله فيضعه وفي الثلاجة مثلا وتبقى عليه مدة طويلة ثم يؤول حاله الى ان يلقى كل هذه الصور من آآ مما يتعلق بالاطعمة التي يزهد الناس في ايصالها لان لذوي الحاجات او لمن ينتفع به حتى ولو لم يكن ذا حاجة لم يكن فقيرا من الصور المتكررة في حياتنا يشتري الانسان شيئا من الماء. الان هذا كثير في في حياتنا يشتري آآ قارورة ماء ويشرب منها ماء يشرب ويفصل في الاناء شيء اكثر الناس يلقي هذه القوارير وهذا من التفريط في الخيل اذ ان هذا قد يقول ما يقبل ما يشتهي مثلا ما ما تقبل نفسه ان يشرب بعدك عدم واحتمال ان يكون وارد لكن هناك من الناس من يقبل واذا كان لا يقبل فلا يمنع من ان تضع هذا الماء في موضع يمكن ان تنتفع به فتضعه في موضع زراعة اه حديقة او شجر اه فيكون سقاء لها فتشارك في سقي هذه الشجرة التي ينتفع بها من ينتفع من الانس وغيرهم سيكون ذلك مما لك فيه سهم من الاجر والثواب هذي اعمال نحتقرها ونتقالها ونرى انهم ما تأثر هذه الاشياء ولا لها قيمة وهي فعند الله عظيمة اذا قارنها ما يكون من الرغبة فيما عند الله تعالى. لا تحقرن من المعروف شيئا. وهذا ذكرت مثالين والامثلة في هذا كثيرة جدا واكثر من ان تحصى ويمكن الانسان يرقب في نفسه ابواب من الخير الدخول اذا دخل الى آآ مكان سواء دائرة حكومية هي او محل عمله او اه اه قابل من له حاجة اليه او دخل مسجدا او لقي فقيرا او يعني ما الذي يمنع من ان تستقبلهم بالبشر؟ ما الذي يمنع ان تلقي كلمة طيبة؟ السلام عليكم ورحمة الله. التحية الحسنة آآ كل وهذه ابواب من ابواب البر والخير. نحن بحاجة اليها وهي بين ايدينا نفرط فيها وتكون آآ سببا فوات خيرات كثيرة آآ يكون الانسان فيها محروما من ذلك الباب ومن ذلك المعروف ومن ذلك الخير في حين انه لو اقبل عليها لكان لها شعب اولا هو مأجور على الاحسان والعمل المتعدي الفاضل الخير ومما يؤجر على الانسان على وجه الاطلاق يعني انت مأجور على الكلمة الطيبة ولو كان هذا سجية وانت مأجور على البسمة ولو لم تقصد بذلك التقرب الى الله تعالى بالابتسامة ابتسامة لان الاعمال التي يتعدى نفعها ويحصل بها خير آآ آآ يؤجر عليه الانسان ولو لم آآ يستحضر النية في في ذلك قال النبي قال الله عز وجل لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس اثبت الخيرية في هذه الابواب كلها ثم قال ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. فجعل الاجر العظيم مرتب على نية التقرب الى الله كذلك نية التقرب الى الله تعالى بذلك العمل. لكن حتى لو لم يكن انسان قد نوى بهذه الاعمال التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن احتقاره الاعمال الصالحة التي فيها فيها خير وفيها آآ بر وفيها احسان متعدد آآ هو مأجور على على ذلك. واحيانا قد يتكلم الانسان بالكلمة آآ لا يلقي لها بالا وليس في في ظنها ان ان تبلغ عند الله مبلغا عظيما او ويجري بها له اجر عظيم فسيبلغه الله تعالى بهذه الكلمة مراتب عالية. وقد اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى الى ذلك فيما جاء في صحيح الامام البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد لا اتكلم بالكلمة من رضوان الله ما حدد الكلمة ما هي الكلمة؟ لم يحدث لكن قال كلمة يتكلم بالكلمة من رضوان الله يعني هي تبلغ من رضوان الله ومحبته مبلغا عظيما هو عنه غافل لا يلقي لها بالا يرفع الله بها درج يرفع الله بها درجات الكلمة الطيبة معروف واجر وخير وبر فلا تبخل على نفسك بكلمة قد تكون موجبة لهذا العلو العظيم وهذه الرفعة العالية التي تؤجر بها والكلام لا يعجز عنه الانسان. الكلام هو اكثر ما يكون من عمل الانسان فينبغي له ان يحرص على ان يعمر وبكل ما يكون سبب آآ لجرى هذه الازمة عليه. لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه ولو ان تقول له كلمة تسره بها ويكون لك بذلك الاجر العظيم. جميل. كثير من الاعمال ايضا يجري على الانسان يعني على الهواء هو غافل عن ما يرتب الله تعالى عليه من الاجر. جميل. اه. مثالين فضيلة الشيخ كنا نتحدث عن بعض الشواهد من سنة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه لبعض الاعمال اليسيرة والتي يترتب عليها اجور كبيرة واخي الكريم مثل ما تقدم النبي صلى الله عليه وسلم في احاديث عديدة نهى عن احتقار العمل الصالح وان الانسان ينبغي له الا يحقر شيئا من المعروف مهما دق في نظره ومهما كان آآ آآ صغيرا في في عينه فان العمل الصالح له من الفضل عند الله عز وجل والاجر. ما ينبغي الا يحتقره الانسان والا يتقال له. والاجر ليس آآ مرتبا على عظم العمل وكبره بل اجر جاري على القليل والكثير والصغير والكبير من العمل الصالح ولهذا في معاملة والاحسان الى الخلق. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يا نساء يا نساء المؤمنات اه لا تحقرن احداكن لجارتها ولو في السنة شاة هذا الحديث معناه النبي صلى الله عليه وسلم يوجه نساء المؤمنات انه لا تحقر الواحدة من النساء ما تهديه لجارتها ولو كان شيئا يسيرا وهو فرس الشاة احتقار ذلك يجعله يقعد عن العمل الصالح لا يقبل عليه والمعروف لا يقاس حجمه وانما يقاس بصدق الرغبة فيما عند الله عز وجل. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة. وهنا يقول صلى الله عليه وسلم يا نساء المؤمنات لا تحقرن احداكن لجارتها يعني اقل ما يمكن ان يبذل على وجه الهدية مما يدخل به حسن الصلة مع الجيران الاكرام لهم ينبغي الا يبخل به الانسان وهذا النهي العلماء فحملوه على وجهين وكلاهما صحيح. لا تحقرن احداكن لجارتها ولو فرس نشاطا شاة محرق يعني لا تبخل ولا بس تتأخر عن تقديم كل ما يمكن ان يكون هدية او احسانا الى جارتها. في المقابل من اهدي اليه ينبغي الا يحتقر الهدية مهما كانت قليلة. بعض الناس اذا جته هدية وشاف انه يعني يعني دون المستوى او يعني لا حاجة له لا حاجة به اليها قد تصغر في عينه وقد لا يقبلها والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن عن ذلك بقول لا احداكن لجارتها ولو فلسنا شاة محرقا. وبالتالي كل ما جاك كل ما عندك من الخير لا تبخل به على غيرك. وكل ما وصلك من احسان الناس اليك فلا تحتقر فانه خير آآ لك ان قبلته وادخلت السرور على من بذله لك هذه كلها مما يؤكد هذا المعنى ومما يؤكد هذا المعنى ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم قلل آآ العمل آآ اثبت الاجر للعمل ولو كان قليلا زهيدا آآ حتى في آآ ما قد لا ينتفع منه كما ضربنا مثال بهذا الحديث. وايضا في قوله صلى الله عليه وسلم آآ من بنى بيتا لله عز وجل بنى الله له بيتا في الجنة من بنى لله بيتا بنى الله له بيتا في الجنة. وفي حديث قال صلى الله عليه وسلم ولو كان مصحى قطعتم ولو كان مفحصا هذا تنبيه الى ان ادنى ما يكون مما ينتفع به مما يبنى للتقرب الى الله تعالى فانه يؤجر عليه الانسان. يقول من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة. طبعا ما هو؟ مفحص القطاة عش الطائر الصغير ومعلوم ان عش الطائر الصغير ما آآ ينتفع به في الغالب ولا يلتفت اليه. ولا ومع هذا رتب الله تعالى عليه الاجر. فقال من بنى؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم من بنى لله عز وجل مسجدا ولو كمفحص قطاة وهي الحفرة التي تحفرها القطاط في الارض لتبيض فيها او ترقد فهو عش الطائر الصغير بنى الله له بيتا في الجنة وهذا تنبيه الى ان العمل مهما كان قليلا فهو عند الله عظيم يوجل الله تعالى له يجري الله تعالى به للعبد الاجر والثواب. وقد جاءت احد تخبر عن نتائج لاعمال صالحة وثواب على عمل صالح آآ مما قد يبعد او اه يغلب على على الذهن او الظن ان ذلك مما لا يؤجر عليه الانسان وقد اخبر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن رجل آآ وجد غصن آآ شوك في طريق فنحاه ترتب الله تعالى على هذه التنحية الازالة. لذلك الغصن الاجر العظيم. قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم من حديث ابي هريرة قال لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من طريق آآ من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس كانت تؤذي الناس يعني ازال اماط اذى عن الطريق. فكان هذا موجبا لهذا الاجر العظيم. وفي الصحيحين يعني شكر الله له وتقلب في الجنة اي ادخله الله الجنة بسبب اماطة الاذى عن الطريق. فجميع خصال الايمان ولو كانت ادناها وليس فيها دني هي مما يجلي الله تعالى به على الانسان الاجر وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي فاشتد عليه العطش فنزل بئرا فشرب منها ثم خرج فاذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش اي اصابه عطش شديد حتى انه يمص التراب حتى يجد الرطوبة ليصد عطشه. فقال لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ يعني من فملأ خفه ثم امسكه بفيك يعني نزل البيت وما اذا نزل البير ما يمكن يطلع يخرج منه وفي يده اه آآ اذا او في يده الظرف الذي وضع فيه الماء للكلب. فما كان منه الا ان ملأ خفه ووضعه في فمه فسقى الكلب هذا تفاني واحسان لمن لا يرجى منه مقابل انما قام في قلبي هذا من الرحمة لهذا الحيوان ما جعله يخاطر بنفسه ويفعل هذا الفعل لا يرقب منه اجرا انما يرقب الاجر من الله فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وان لنا في البهائم اجرا. شف حتى البهائم يعني حتى الصحابة رضي الله تعالى عنهم استغربوا كيف يؤجر هذا على كلب؟ قال وان لنا في البهائم اثر؟ قال صلى الله عليه وسلم في كل كبد رطب اجرد اي في كل كبد تحسن اليها من من انسان او حيوان لك في ذلك اجر آآ في بعض الاحيان يعمل الانسان عمل ويرجو من الله تعالى الثواب وقد يكون هذا آآ قد اسرف على نفسه لكن هذا العمل يبلغه من حط الخطايا ورفعة الدرجات ما يرتفع بها ما ترتفع به ويكون منزلا عند الله عظيم. في حديث آآ في السنن عن ابي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم ان رجلا لم يعمل خيرا قط ما عنده اعمال خير قط ومعنى النفي هنا يعني ما عنده عمل صالح غير الواجبات فكان يداين الناس فيقول لرسوله خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز يعني هو عنده مال وكان يدين الناس. ويسترجع منهم هذه الاقوال وهذا هو العمل الوحيد الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم له من الخير واضافة لمدايدة الناس وقضاء حوائجهم كان ييسر على المعسر ولا يشدد عليه ويقول لعل الله يتجاوز عنا. فلما هلك قال الله تعالى هل عملت خيرا قط قال لا الا انه كان لي غلام وكنت اداين الناس فاذا بعثته يتقاظى قلت له خذ ما تيسر واترك ما عسر وتجاوز لعل الله يتجاوز عنا فقال الله تعالى قد تجاوزت عنك قد تجاوزت عنك. هذا الحديث في سنن النسائي دل على ان الانسان اذا بذل عملا اه اه رقبة من الله تعالى الاجر فانه لن يخيب لن يخيب لن يخيب لان الله تعالى يعطي على القليل الكثير هناك اعمال نحن نفعلها هذه المقتضى الجميل احيانا بمقتضى الطبيعة. مهم. وقد نغفل عن اننا نؤجر على ذلك عائشة رضي الله تعالى عنها قالت اه جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها فاطعمتها ثلاث تمرات فاعطت كل واحدة منهن تمرة ورفعت الى فيها يعني ثلاث تمرات كل واحدة اخذت منها تمر. عائشة اعطت ثلاث تمرات صدقة تقول نار ولا بشق تمرة. هذي المرأة اخذت تمرتين واعطت بنت وحدة والبنت الاخرى اعطتها تمرة ورفعت والثالثة لتأكلها هي فاستطعمتها ابنتاها. يعني البنتان ما ما شبعا من التمرة. وطمعا في التمرة التي وضعت هذه المرأة. آآ نصيبها فيها فما كان من هذه المرأة الا برحمة منها الا ان شقت التمرة التي كانت تريد ان تأكلها بينهما فاعجبت عائشة بشأنها فذكرت الذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فماذا كان جواب النبي صلى الله عليه وسلم؟ هذا الفعل قد يفعله الانسان ان تلقائي نفسي رحمة قال النبي وسلم ان الله قد اوجب لها بها الجنة او اعتقها بها من النار. لا تحقر من العمل شيء حتى لو كان عمل فطري في طبيعي تفعله انت مع ولدك مع آآ من آآ تعاشره مع آآ والدك مع آآ سائر الناس حتى النفقة التي على اهلك انت لك فيها اجر اذا احتسبت الاجر عند الله تعالى في قلبك. اذا لا نحتقر شيء من المعروف شيء من الصالح ولكن ينبغي ان نعلم ان الاجور تتضاعف وتعظم عندما ترافقها النية الصالحة عندما ترافقها يرافقها الرغبة فيما عند الله ان العمل القليل يكون عند الله عظيما يدخل به الانسان الجنة مثل الحديث اللي لو ذكرناه في قصة المرأة مع البنتين لما شقت التمرة بينهما واثرت رحمتها رحمتهما واثرتهما على نفسها كان ذلك موجبا لدخول الجنة. فاوجب لها الله الجنة او اخرجها من النار الكلب ايضا صورة اخرى في حديث الذي شكر الله له فادخله الجنة فهو يتقلب والاخر الذي يتقلب في في الجنة في غصن ازاله من طريق الناس. جميل. اقول ابواب الخير كثيرة والمشكل اننا نحن نحجز انفسنا عن كثير من الخير بسبب اننا نستصغر ذلك او نحتقر ذلك فلا تحقرن من المعروف شيئا بالمطلق بادر الى كل ما يتيسر لك من المعروف والخير واحتسب الاجر عند الله عز وجل وابشر فان الخير يجنب الخير والخير يفتح باب الخير والله كريم يعطي على القليل الكثير جميل شكر الله لك وكتب الله اجرك فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلحي استاذ الفقه في جامعة القصيم نسأل الله تبارك وتعالى ان يجعل اعمالنا في رضاه وان يجعلها خالصة لوجهه الكريم. شكرا جزيلا فضيلة الشيخ. امين واشكركم واسأل الله تعالى ان يعيننا واياكم على الصالحات. وان يوفق بلادنا وولاة امرنا الى ما فيه خير العباد والبلاد وان يحفظهم وينصرهم. امين. وان يدفع عنا وعن المسلمين كل سوء وشر. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. والسلام عليكم رحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته