اخبرنا ان المعلم جاء الى المدرسة ثم اردنا ان نبين حالته وهيئته وقت المجيء الصفة التي كان عليها وقت مجيئه الى المدرسة ما هي يمكن ان نبينها باكثر من طريقة بقي ان ننبه الى امر وهو في قولنا في تعريف الحال ان الحال وصف لابد ان تكون وصفا يعني اسما دالا على صفة لا تكون جامدا الا ان الحال جاءت في كلام العرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وارحب بكم في هذا الدرس السابع عشر من دروس المستوى الثالث من مستويات اللغة العربية في اكاديمية زاد ونحن في سنة اربعين واربع مئة والف وفي هذا الدرس سنبدأ باذن الله جرحي باب الحال وهو من المنصوبات المكملات الحال من اهم ابواب النحو ومن اكثر المعاني التي يقصد اليها المتكلم العربي ولهذا كان هذا الباب مهما لكثرة استعماله بكلام العرب المراد بالحال الحال وصف نكرة منصوب يذكر لبيان هيئة صاحبه عند وقوع الفعل الحال وصف تأتي بهذا الوصف نكرة لا معرفة وحكمه النصب طيب هذا الوصف النكرة لماذا تأتي به منصوبا في الكلام ما وظيفته وفائدته وظيفته انه يبين الهيئة ويبين الحالة التي كان عليها صاحبها وهو يفعل هذا الفعل تبين هيئته وصفته وحالته في وقت معين وهو وقت حدوث الفعل اذا الحال لابد ان يكون وصفا يعني يكون اسما دالا على صفة كقولك جاء محمد ضاحكا جاء الولد فرحا وذهب خالد خائفا وعاد زيد مسرعا آآ خائفا مسرعا وفرحا وضاحكا هذه اسماء تدل على صفات خائفا تدل على صفة الخوف ضاحكا تدل على صفة الضحك واذا قلنا ان الحال يجب ان يكون وصفا يعني نخرج الاسماء التي لا تدل على صفات وتسمى الاسماء الجامدة الاسماء الجامدة هي اسماء لم تؤخذ من افعال ولهذا لا تدل على صفات كقولنا كأس او كرسي او باب او جدار او ارض او ساعة او رجل وكذلك اسماء الناس واسماء الحيوانات مثل محمد وخالد وزيد ومثل حمار هذه كلها اسماء جامدة يعني لا تدل على صفاته ولهذا لا يتصور فيها ان تقع احوالا طيب ما حكم الحال عرفنا حكمه في التعريف ان حكمه النصب اذا فالحال تلزم النصب ولهذا عددناها من المكملات المنصوبات وظيفتها فائدة الحال انها تبين صفة صاحبها وهيئته وحالته في وقت معين ما تبين صفته وهيئته وحالته دائما لا تبين الصفة والهيئة المعروفة التي يعرف بها صاحبها بين الناس وانما تبين صفته وهيئته وحالته في وقت معين وهو وقت حدوث الفعل وقولك جاء محمد ضاحكا قولك ضاحكا وصف بين هيئة محمد وحالة محمد وصفة محمد وقت المجيء يعني وقت مجيء محمد في هذا الوقت كان محمد متصفا بالضحك كان ضاحكا اما قبل المجيء وبعد المجيء فان الحال لا تدل على اثبات هذه الصفة ولا على نفيها هي فقط تدل على اثبات هذه الصفة لصاحبها وقت حدوث الفعل هذا المراد بالحال نقول جاء المعلم الى المدرسة اهم طريقة الحال ان نأتي بوصف منصوب يبين هذه الصفة وهذه الحالة والهيئة فنقول جاء المعلم الى المدرسة راكبا او جاء المعلم الى المدرسة ماشيا ولهذا يمكن ان نضع هذه العبارة قبل الحال وهي عبارة حالة كونه فنقول جاء المعلم الى المدرسة حالة كونه راكبا وذهب محمد ضاحكا يعني حالة كونه ضاحكا ونقول حضرت المحاضرة اخبرتنا انك حضرت المحاضرة ثم اردت ان تبين لنا حالتك وهيئتك وصفتك وقت حضورك المحاضرة ماذا تقول قد تقول حضرت المحاضرة مسقيا او حضرت المحاضرة متأخرا او حضرت المحاضرة منتبها او حضرت المحاضرة نائما هذه كلها صفات بينت هيئتك وحالتك وقت حضورك المحاضرة ولهذا يمكن ان نجعل قبلها حالة كونه او حالة كونه يعني حضرت المحاضرة حالة كوني مسقيا او حالة كوني متأخرا وهكذا الحال باب من اهم ابواب اللغة العربية في النحو وفي البلاغة ونكمل الكلام عليه باذن الله بعد الفاصل فانتظرونا والحال باب واسع وامثلته كثيرة جدا لان وظيفته النحوية والمعنوية كما ترون يحتاج اليها المتكلم كثيرا جدا في كلامه فمن ذلك ان تقول كافأت الطالب ثم اردت ان تبين حالته وقت المكافأة فقلت كافأت الطالب مجتهدا يعني حالة كونه مجتهدا وتقول مررت بزيد ثم اردت ان تبين لنا حالة زيد وقت مرورك به وقلت مررت بزيد جالسا يعني حالة كونه جالسا او مررت بزيد واقفا او نائما او مريضا اي حالة كونه مريضا ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى تخرج بيضاء من غير سوء عندما امر الله عز وجل كليمه موسى عليه السلام بان يدخل يده في جيبه وقال تخرج بيضاء تخرج يعني يدك تخرج من جيبك ثم بين الحالة التي هي عليها وقت خروجها فقال تخرج بيضاء يعني تخرج حالة كونها بيضاء ومن ذلك قوله تعالى عن المنافقين واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى قاموا يعني المنافقون ثم بين حالتهم وهيئتهم وصفتهم وقت القيام الى الصلاة بقوله كسالى يعني قاموا حالة كونهم كسالى طب والمؤمنون كيف يقومون الى الصلاة سنأتي بصفة تناسب حالتهم وقت القيام الى الصلاة ونقول المؤمنون اذا قاموا الى الصلاة قاموا خاشعين او قاموا مجتهدين يعني قاموا حالة كونهم خاشعين ومن ذلك قوله تعالى ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله. اخبر عز وجل انه يحب المجاهدين الذين يقاتلون في سبيله لكنه ذكر في الاية الحالة التي يحب ان يكون عليها المقاتلين في سبيله وقال ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا يعني حالة كونهم صفا يعني متصافين وعرفنا ان الحال وصف لا بد ان يكون اسما دالا على صفة ونكرة لا بد ان تكون نكرة لا معرفة وان حكمها الناصب وان وظيفتها وفائدتها الدلالة على هيئة صاحبها وحالة صاحبها وصفة صاحبها في وقت معين وهو وقت حدوث الفعل طيب وقلنا في تعريف الحال ان الحال تبين الهيئة والحالة والصفة التي يكون عليها من التي يكون عليها صاحبها صاحب الحال ما المراد بصاحب الحال صاحب الحال دالة على صفته وصاحب الحال بحسب معنى الكلام قد يكون من جميع ابواب النحو قد يكون فاعلا او مفعولا به او مبتدأ او غير ذلك من ابواب النحو قد يكون فاعلا كما قلنا قبل قليل يا محمد ضاحكا وحضر المعلم الى المدرسة راكبا وحضر الطالب الدرس منتبها حضر الطالب الدرس منتبها منتبها الحال لكن حال من من الطالب ام حال من الدرس يعني حال من الفاعل الطالب او حال من المفعول به الدرس حال من الطالب اذحال من الفاعل ولو قلنا مثلا حضر الطالب الدرس مفيدا حضر الطالب الدرس مفيدا. مفيدا حال ومن الحال من الفاعل قوله تعالى فخرج منها خائفا عن كليمهم موسى فخرج منها حالة كونه خائفا فخائفا حال من فاعل خرج وفاعل خرج ضمير مستتر تقديره هو يعود الى موسى عليه الصلاة والسلام وقد يكون صاحب الحال مفعولا به كما سبق وكما في قولنا يحب الاب ابنه مطيعا يحب الاب ابنه مطيعا مضيعا حال من الاب او من الابن من الابن من المفعول به يعني يحب الاب ابنه حالة كون الابن مطيعا ومن ذلك قوله تعالى وارسلناك للناس رسولا ارسلناك للناس رسولا رسولا حال طبحال من ماذا ليست حالا من الفاعل ناء العائدة الى الله عز وجل الله مرسل طيب هل هي حال من الناس من المجرور فهو حال من المفعول به وقد تأتي الحال من الفاعل والمفعول به معا كأن تقول نازع محمد زيدا متخاصمين نازع محمد زيدا متخاصمين ومتخاصمين حال من محمد الفاعل ومن زيدان المفعول به راكضا وحالة كونه راكضا رأيت زيدا راكضين ويكون صاحب الحال غير ذلك ايضا كما سيأتي بعد الفاصل باذن الله تعالى فانتظرونا بسم الله الرحمن الرحيم ويأتي صاحب الحال ايضا غير ذلك لكن حال من الطالب او حال من الدرس من الفاعل او من المفعول به من المفعول به لماذا؟ لان مفيدا هنا صفة للدرس يعني حضر الطالب الدرس حالة كون الدرس مفيدا للناس حالة كونهم رسولا لا وانما هي حال من ماذا من الرسول عليه الصلاة والسلام واين الرسول في الاية؟ كاف المخاطب ارسلناك يا محمد اذا فنقول رسولا حال من الكاف كاف الخطاب العائدة الى نبينا عليه الصلاة والسلام ونقول رأيت زيدا مسرعين رأيت زيدا راكضين رأيت زيدا التاء فاعل وزيدا مفعول به وراكضين حال حال من ماذا؟ حال من الفاعل منك ايها المتكلم ومن المفعول به زيدا يعني رأيته حالة كوني غير الفاعل والمفعول به قد يأتي صاحب الحال نائب فاعل كقولنا اكرم زيد جالسا يعني اكرم حالة كونه جالسا وكقولنا احضر اللص موثقا بالقيود فموثقا حال من اللص وهو نائب فاعل ومن ذلك قوله تعالى والقي السحرة ساجدين اي القي السحرة حالة كونهم ساجدين والسهرات نائب فاعل وقد تكون الحال من المبتدأ يعني قد يكون صاحب الحال مبتدأ بقولنا محمد جالسا اهيب منه واقفا محمد جالسا يعني محمد حالة كونه جالسا اهيب منه واقفا يعني اهيب منه حالة كونه واقفا فجالسا حال من محمد ومحمد مبتدأ ومن ذلك قولنا الشاي ساخنا الذ منه باردا يعني الشاي حالة كونه ساخنا وهذا المثال ينطبق على بعض الشعوب التي تحب الشاي ساخنا وبعض الشعوب تحب الشاي باردا ولهذا نقول على ذوقهم الشاي باردا الذ منه ساخنا وقد يكون صاحب الحال صفة الاخ هو الناجح اذا ناجحا حال من اخي واخي مضاف اليه ومن ذلك قوله تعالى ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا ميتا حال من اخيه يعني لحم اخيه حالة كون اخيه ميتا ومن ذلك قوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا اخوانا حال منهم المضاف اليه في قوله صدورهم يعني نزعنا ما في صدورهم حالة كونهم اخوانا وقد يكون صاحب الحال المفعول المطلق لقولنا علمت العلم سهلا يعني حالة كونه سهلا وقد يكون صاحب الحال المفعول لاجله كقولنا درست للفائدة مجردة يعني حالة كونها مجردة وقد يكون صاحب الحال المفعول فيه ظرف الزمان والمكان بقولنا امضيت الليلة كاملة في البحث. يعني امضيت الليل حالة كونها كاملة وقد يكون صاحب الحال المجرور بحرف الجر لقولنا مررت بزيد جالسا يعني حالة كونه جالسا فهذه الحال وهذا صاحب الحال اسما جامدا لكن بشرط ان يكون اسما جامدا مؤولا بمشتق بوصف يجوز ان تكون الحال اسما جامدا لكن بشرط ان يكون المراد بهذا الاسم الجامد الوصف يعني ان يكون المراد بهذا الاسم الجامد اسم مشتق وصف دال على صفة لان العبرة دائما في اللغة المعنى المعنى ولهذا يجوز ان نقول قدم زيد اسدا قدم زيد اسدا اسد الاسد هذا اسم جامد لديه اسم حيوان لكن قولنا اسدا في هذا المثال لا نريد به الحيوان لا نريد به ذات الحيوان وانما نريد به شجاعا وشجاعا صفة ولهذا يصح ان يقع الاسم الجامد اذا كان المراد به الوصف يقولون يقع الاسم الجامد اذا كان مؤولا بوصف او مؤولا بمشتق وكذلك قولهم سلم زيد بكرا الامانة يدا بيد يدا بيد اليد هذه ذات. كل الذوات جوامد لكن المراد بقولنا هنا يدا بيد ليس المراد يد جامدة بيد جامدة وان المراد وانما المراد سلمه الامانة مناولة ومن ذلك قولنا ادخلوا خمسة خمسة او دخل الطلاب عشرة عشرة هذي اسماء اعداد جامدة لكن المراد بها هنا ليس اسماء الاعداد وانما المراد بها مرتبين ادخلوا مرتبين ثلاثة ثلاثة دخلوا مرتبين عشرة عشرة ومرتبين هذا وصف يدل على صفتهم وقت الدخول ومن ذلك قولهم قابلت المسؤول وجها لوجه. الوجه ذات لكن المراد به هنا قابلت المسؤول وجها لوجه يعني قابلته متقابلين يعني حالة كوننا متقابلين ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى وقد خلقكم اطوارا الطور والمرحلة التي يكون فيها الخلق وهو جامد وجمعه اطول ولكن المراد بالاية والله اعلم قلقكم اطوارا يعني خلقكم منتقلين طورا بعد طور منتقل منتقل هذي صفة ولهذا صح وقوع الجامد حالا لان المراد به الوصف عرفنا في هذا الدرس طيب ما الذي فعل الاسعاد قدوم اخي؟ قدوم فاعل وهو مضاف واخي مضاف اليه ناجحا ناجحا حال من ماذا؟ يعني صفة من ناجحا صفة ابي ولا صفة القدوم او صفة الاخ تعريف الحال وعرفنا ايضا صاحب الحال وماذا يكون وختمناه بالتنبيه على ان الجامد قد يقع حالا اذا كان المراد به الوصف وللكلام بقية على هذا الباب المهم باب الحال ولكن نرجئها الى الدرس القادم باذن الله فنلتقيكم حينئذ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته فرحا تدل على صفة الفرح وهكذا فالحال لابد ان تكون وصفا يعني لابد ان تكون اسما دالا على صفة لماذا؟ لان وظيفتها ان تبين صفة صاحبها ان تبين هيئته وحالته يعني صفته متى وقت حدوث الفعل صاحب الحال هو الذي تبين الحال هيئته يعني الموصوف بالحال الحال اليست صفة اليست وصفا؟ يعني اسما دالا على صفة طب هذه الصفة لمن الصفة لصاحب الحال يعني لمن جاءت الصفة لمن جاءت الحال المضاف اليه اذا كان هو صاحب الحال كقولنا اسعد ابي قدوم اخي ناجحا اسعد ابي قدوم اخي ناجحا اسعد فعل ماظ ابي هل هو الفاعل او المفعول به هل هو الذي فعل الاسعاد او وقع عليه الاسعاد؟ وقع عليه الاسعاد مفعول به