الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى له الحمد كله اوله واخره ظاهره وباطنه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم قصة صحابي. صحابي هذه الحلقة صحابي جليل صحابي له من السابقة والفضل ما بوأه ان يكون من العشرة المبشرين بالجنة عثمان ابن عفان ثالثا الخلفاء الراشدين ثم بعد ذلك مظى الامر على ما هو عليه مدة خلافة آآ عثمان رظي الله تعالى عنه حتى قتل رضي الله تعالى عنه صار الامر انه سعد بن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه قد تقدم اسلامه فهو من الستة الذين اسلموا على يد ابي بكر رظي الله تعالى عنه ابو بكر المبارك فقد اسلم على يديه ستة من العشرة المبشرين بالجنة. رضي الله تعالى عنهم جميعا وارضاهم وبلغهم آآ اه ما املوه من خير وفضل آآ سعد ابن ابي وقاص تقدم اسلامه فقال فكان اسلامه قديما كما آآ ذكرت وهو من الصحابة الذين آآ لازموا النبي صلى الله عليه وسلم حياته منذ ان اسلم الى ان توفاه الله تعالى رضي الله الله تعالى عنه وارضاه كان على صبر آآ ثبات في ما اصابه من اذى المشركين في مكة حتى اذن الله تعالى بالهجرة فهاجر مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وشهد المشاهد كلها شهد احدا وبدرا اه شهد بدرا واحدا وسائر المواقف التي اه خاضها رسول الله صلى الله عليه وسلم. اه في احد كان اول من رمى بسهم في سبيل الله. اه بل اه في احد كان اه راميا اه جمع له النبي صلى الله عليه وسلم بين ابويه. اما ما اه رميه فكان قبل ذلك فحيث اه قيل انه اول من رمى بسهم في سبيل الله واول من اراق دما في سبيل الله لكن في احد تميز بانه من الذين ثبتوا مع النبي صلى الله عليه وسلم ودافعوا عنه وقد نثر له النبي صلى الله عليه وسلم كنانة وقال له ارمي فداك ابي وامي ولذلك قيل انه لم يجمع لم يجمع النبي صلى الله عليه وسلم اه في التفدية بالاب والام لاحد كما جمع لسعد ابن ابي وقاص رضي الله تعالى عنه كان حسن اختصاص بالنبي صلى الله عليه وسلم يقترح عليه جملة من الامور التي آآ حفظتها السنة المقصود ان سعدا كان مميزا ويكفيه تمييزا ان النبي صلى الله عليه وسلم عده في العشرة المبشرين بالجنة فقال سعد ابن مالك في الجنة وهذا آآ يريد به سعد ابن ابي رضي الله تعالى عنه وارضاه اه سعد لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقي في المدينة كغالب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اه لكن اه آآ جهاده وبذله آآ او بوأه ان يخرج لنشر الاسلام آآ اظهار دين ربه للعالمين فكان له آآ مشاركة في الجهاد والقتال وسائر الفتوحات التي اجراها الله تعالى على ايدي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الصحابة الكرام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم انطلقوا في الافاق وكان بداية ذلك ما سيره النبي صلى الله عليه وسلم من جيش آآ مؤتة الذي آآ حصل فيه مقتل بين المسلمين وبين الروم وحصل به الفتح المبين الذي اظهر به قوة المسلمين رد المشركين المسلمين ومعرفتهم بان آآ هؤلاء آآ ليسوا اوباشا ليسوا ضعفاء ليسوا آآ آآ لا قوة لهم ولا قدرة بل هم آآ بثبات ايمانهم ورسوخ يقينهم على قدرة بالغة ان يهددوا اكبر الجهات قوة في ذلك الزمان الروم وفارس. فاستمر الفتوح بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وكان وكان سعد رضي الله تعالى عنه من المبادرين فخرج الى العراق وحصل على يديه من الفتوح آآ الشيء الكثير وآآ كان من ذلك الوقعة الشهيرة القادسية فكان قائد عمر في القادسية وقد ولاه عمر رضي الله تعالى عنه وامره بان يبلغه بما يكون. فكان آآ اميرا صالحا راشدا كتب الله تعالى على يديه من فتح آآ القادسية والانتصار فيها وظهور اهل الاسلام ما اباد اطماع الفرس وشتت اه شملهم ومزق اه ما كانوا يطمعون اليه من ملك وانتشار واه اذهب ما كان في نفوسهم من الاحتقار والنظرة الدونية لهؤلاء العرب الذين خرجوا من جزيرة العرب آآ لنصرة الحق لانوار الهداية التي عمت الافاق. اه سعد مكث ما قدره الله تعالى له في ما كان من اه ولاية له في العراق واللهو عليها عمر ثم انه رجع الى المدينة رضي الله تعالى عنه ومكث فيها آآ بقية آآ ما ما بقي من خلافة عمر ثم بقي بعد ذلك في خلافة عثمان وكان من الستة الذين اسندت اليهم الخلافة اه بعد عمر رضي الله تعالى عنه حيث انتخبهم وجعل الامر في هؤلاء الستة الى متى مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنه امراظ عثمان وعلي والزبير وطلحة وعبد الرحمن ابن عوف وسعد ابن ابي وقاص جعل الامر فيهم لينتخب المسلمون منهم من يرون الولاية فيه فتنازل آآ اربعة وكان الامر دائرا بين علي وعثمان فاجتهد لدى اه عبدالرحمن بن عوف في معرفة من يختاره المسلمون فوقع الاختيار على عثمان فبايعه الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم وكان الى علي رضي الله تعالى عنه وخرج عليه ونزعه في ذلك اه اهل الشام اه ووقع ما بين اه المسلمين فتنة عظيمة في مقتلة بين اهل الشام واهل العراق بين علي ومعاوية وقد انعزل رضي الله تعالى عنه انعزل عن سعد ابن ابي وقاص عن هذه الفتنة فكان ممن اعتزل رغم انه رضي الله تعالى عنه اه قد طلب منه الخروج طلب منه مشاركة حتى ان هشام ابن عتبة ابن ابي وقاص قال له عارظا عليه قال ها هنا مئة الف سيف كلها تدعوك الى ان تخرج وتبايعك فقال رضي الله تعالى عنه ابغني سيفا وانظر الى هذا الورع وهذه الدقة في التورع والنظر الى مآلت الامور قال ابغني سيفا من هذه المئة الف اذا اضربت به مسلما لم تقتله واذا ضربت به كافرا قتلته. معناه انه لا يمكن ان اشارك لانه السيف لا يميز بين المسلم والكافر. فاذا جئتني بسيف مميزة به بين المسلم والكافر فعند ذلك اكون معك. استمر على ما كان عليه رظي الله تعالى عنه من اه اه اعتزال مظى على هذه الحال حتى وافته المنية في اه الخمسينات من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم على خلاف في تحديد سنة وفاته قيل ستة ست وخمسين وقيل عام وقيل السنة وخمسين والله تعالى اعلم. رضي الله تعالى عنه وارضاه. وجمعنا به في جنة عدن في مقعد صدق عند مليك مقتدر الى ان القاكم في حلقة قادمة من برنامجكم قصة صحابي استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته