عليه فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم اذا جاء رمظان فاعتمري فان عمرة في رمظان تعدل حجة. وفي رواية البخاري تقضي حجه وفي رواية له تقضي حجة معي. هكذا اجر حجة بما يترتب على الحجة من من الاجور والعطايا. نسأل الله من فضله والله جل في علاه له الحكمة في ما يقضي وفيما يختار. وربك يخلق ما يشاء ويختار. ما كان لهم الخيرة. سبحانه وتعالى. سبحان الله وتعالى عما الحمد لله رب العالمين احمده جل في علاه واثني عليه الخير كله. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمد عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد فمرحبا بكم واهلا وسهلا ايها الاخوة والاخوات تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام. اللهم تقبل منا صالح الاعمال واعنا على اغتنام ما بقي من الليالي والايام يا ذا الجلال والاكرام. ايها الاخوة والاخوات روى الامام البخاري ومسلم في صحيحهما من طريق عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع لقي امرأة فقال قال لها ما منعك ان تحجي معنا. فقالت لابي ولدها ناضحان. يعني كان زوجها جملان اما احدهما فحج عليه هو وولده واما الاخر فكنا بين النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لهذه المرأة فضيلة العمرة في رمضان وانها تعدل حجة او تعدل حجة معه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. هذا فضل كبير وخصوصية عظمى اذا يسرها الله تعالى للعبد فان حجة مع النبي صلى الله عليه وسلم تعدل خيرا كثيرا والحجة اذا كانت على هدي سنته فهي تعدل خيرا كثيرا ولو لم يكن ذلك معه فكيف اذا كانت معه؟ جاء في الصحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما. والحج المبرور ليس له جزاء من الجنة وهذا يبين فضيلة الحج وانه ليس له جزاء من الجنة. عمرة في رمضان تعدل في الاجر والثواب شي كول فالله تعالى اصطفى هذا الزمان فجعله محلا لقربات متنوعة والوان من الصالحات منها ان يقصد المؤمن هذه البقعة المباركة تعظيمها واجلالها على الوجه الذي شرعه الله تعالى. وكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الطواف والسعي والتقصير رغبة فيما عند الله. وقد توافرت الاحاديث في فضيلة العمرة فهي قرينة الحج وهي الحج الاصغر كما قال جماعة من اهل العلم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في بيان فظيلتها كما في الصحيح من حديث ابي هريرة الى العمرة كفارة لما بينهما. وقد قال كما في الترمذي وغيره من حديث عبدالله بن مسعود تابعوا بين الحج والعمرة فانه فينفيان الذنوب كما ينفي النار خبث الحديد. وهذا يدل على فضيلة هذه العبادة وجليل قدرها لكن ينبغي ان يعلم ان فضيلة العمرة في رمضان فضيلة ثابتة بقوله فلم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قصد مكة في رمضان للعمرة انما جاء لفتح مكة في العام الثامن ولم يعتمر صلى الله عليه عليه وعلى اله وسلم. فلم يصح عنه كما ذكر جماعة من العلماء. بالاتفاق لم يصح عنه انه صلى الله عليه وسلم اعتمر وفي رمضان فهي سنة ثابتة بقوله وهذا يعني يوسع لاولئك الذين قصرت قدراتهم عن ان يذهبوا الى مكة فان النبي صلى الله عليه وسلم لم يذهب الى مكة للعمرة في رمضان فمن لم يستطع فالنبي صلى الله عليه وسلم وخير الخلق واكرمهم عند الله تعالى شرع ذلك بقوله في حديثه لهذه المرأة ولم يكن ذلك من فعله صلى الله عليه على اله وسلم مع كونه مسابقا الى كل خير. فلهذا ينبغي ان توضع الاعمال في اطارها وان لا يبالغ بها حتى يظن حتى يظن بعض الناس انه اذا لم يعتمر في رمضان فانه لم يأتي بما ينبغي او انه اخل بما ينبغي بما ايجب ان يفعله او ان رمظان ناقص او ما الى ذلك من الامور التي تأتي حقيقة نتيجة اكتساب الامر على وجه الاعتياد وهذا غلط كبير كثير من الناس يذهب لمكة عادة وليس عبادة وهذا غلط لان هذا لا لا شك انه على خير وعلى بره وارجو الله تعالى ان لا يحرمه الاجر. لكن ليس الذي يذهب متطوعا متقربا يستشعر في كل خطوة انه سائر الى الله تعالى يرجو ثوابه. كما انه ينبغي ان يعلم ان العمرة التي ثبت فظلها في رمظان ليست لازم من لوازمها ليس من لوازمها ولا من مقتضياته ان يبقى الانسان في مكة وتطول اقامته او يمتد يوم او يومين بل اذا اعتمر وخرج فقد ادرك الفضيلة. فالفظيلة ليست في الاقامة في مكة. انما الفظيلة في العمرة. والاقامة في مكة هذي مسألة اخرى ترجع الى المجاورة اي البقاع افضل في المجاورة؟ هل هي مكة والمدينة؟ او غير ذلك العلماء لهم اقوال منهم من يقول مجاورة في مكة افضل ومنهم من يقول في المدينة افضل ومنهم من يقول وهو الصحيح ان الافضل في المجاورة حيث كان الانسان يزداد طاعة وايمانا فحيث ازدادت طاعتك وازداد ايمانك فهو الافضل. بغض النظر عن البقعة فان البقعة لا تقدس احدا ما دام انه لم فيها بالصالحات الشأن كل الشأن في ان يعمل الانسان بالصالحات. ولهذا الذين تكلفون بالاستئجار في اه مكة باجور عالية قد يتدينون وقد يخسرون الشيء الكثير وقد لا يدركون لذة البقاء في تلك البقعة واستشعار العبادة بسبب الزحام واكتظاظ الناس نقول لهم وفي بلادك اذا ائتمرتم انصرفوا الى بلدانكم وبذلك تدركون الاجر فليس من لازم العمرة ان تقيم في مكة وتصلي فيها الصلوات المفروضات والقيام وما الى ذلك من الاعمال الصالحة فان هذا فضل وخير اذا حصل فذاك واذا واذا لم يحصل فانه لا نغى لا يفوت على كان الفضيلة المتصلة بالعمرة. العمرة ليس لها وقت يحدها. بل هي عمرة في رمضان فتشمل كل اوقاته. في الليل وفي النهار وفي وفي اخره وفي ساعة منه فانه يدرك هذه الفظيلة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم. وينبغي ان يوازي الانسان بين امور بعض الناس قد يضيع اولاده ليأخذ عمرة في رمضان. يضيع اسرته ليأخذ عمرة في رمضان. يتحمل ديونا ليأخذ عمرة في رمضان. يخل وظيفته ليأخذ عمرة في رمضان وما اشبه ذلك من انواع الاختلالات التي تنتج عن عدم فقه اولويات ومراتب العمل فلا يقدم مسنون مستحب على واجب لازم سواء كان واجبا بحق الله تعالى او كان واجبا لحق الخلق. فينبغي ان يعرف المؤمن انه اذا قصد الخير ولم يتمكن منه فان الله يبلغه ولو كان على فراشه. فمن سأل الشهادة بصدق بلغه الله او منازل الشهداء وان مات على فراشه كما في الصحيح. قد قال الشاعر يضع عينين الى البيت العتيق لقد سرتم جسوما وسرنا انحن ارواح؟ وذكر في جملة ما ذكر انه حبسه العذر والعذر كما قال فمن آآ كان عن عذر فهو كما الراحة. اي من كان حبسه وتأخره عن عذر فهو كما لو راح. وجاء في الصحيحين من حديث انس ومن حديث جابر ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من اشد غزواته وهي غزوة تبوك لما رجع قال لاصحابه وهو في طريقه ان اقواما بالمدينة ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا ولا اه نزلتم منزلا الا شاركوكم في الاجر. قالوا وهم في المدينة يا رسول والله قال وهم في المدينة حبسهم العذر. وفي رواية حبسهم المرض. فهذا يدل على ان الانسان اذا قام ما يستطيع وبذل جهده لادراك الفضيلة. احيل بينه وبينها بقدر او عذر فان الله تعالى يبلغه ما يؤمن من الخير. الشأن كل الشأن فيما يتعلق يا اخواني بالقلب. القلب اذا صلح وسار الى الله وصدق معه فانه يبلغ منازل عليا قطع المسافة بالقلوب اليك لا بالسير فوق مراكب فوق مقاعد الركبان كما يقول ابن القيم قطع بالقلوب اليك لا بالسير فوق مقاعد الركبان. فينبغي لنا ان نفقه هذا المعنى وان نفعله في حياتنا ان نصحح النوايا وان القصود ثم نبذل جهدنا فيما نستطيع من العمل. فقد قال الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم. اسأل الله تعالى ان يرزقنا واياكم الفقه في الدين وان يعلمنا التأويل وان يسلك بنا سبيل الرشاد وان يجعلنا من حزبه واوليائه وصلى الله وسلم على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته رمضان اقبل يا اولي الالباب فاستقبلوه بعد طول غيابي عام مضى من عمرنا في غفلة فتنبهوا فالعمر ظل تحابي لا يدخل الريان الا صائم اكرم بباب الصوم في الابواب ووقاهم المولى بحر نهارهم ريح السموم وشراب كل عذاب وسقور حيق السلسبيل مزاجه من زنجبيل فاق كل شراب هذا جزاء الصائمين لربهم سعيدون بخير كرامتك ان وجنا عيوننا بخير كرامة وجناب