بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وارحب بكم في هذا الدرس التاسع عشر من دروس المستوى الثالث من مستويات اللغة العربية في اكاديمية زاد ونحن في سنة اربعين واربعمئة والف وفي هذا الدرس باذن الله تعالى سنشرح مكملا منصوبا جديدا وهو التمييز التمييز التمييز في تعريفه هو اسم نكرة منصوب يأتي تفسيرا للمبهم قبله من ذات او نسبة اسم نكرة منصوب اسم يعني ان التمييز لا يكون الا من الاسماء ولا يكون فعلا ولا حرفا ولا جملة ولا شبه جملة نكرة ايضا يشترط في التمييز ان يكون نكرة ولا يكون معرفة منصوب بيان لحكمه تمييز الاصل في حكمه النصب طيب وظيفته النحوية ما فائدته التي يؤديها في الجملة يفسر مبهما قبله يرفع ابهاما قبله هذا الابهام الذي قبله اما ان يكون بذات يعني في كلمة واحدة واما ان يكون في جملة واما ان يكون في نسبة يعني جملة ونزيد في التعريف كي ان يسهل ويضبط التمييز فنقول التمييز هو اسم نكرة مثال ذلك ان نقول اشتريت عشرين كتابا اشتريت عشرين كتابا قولنا عشرين نقول كلمة مبهمة ما معنى مبهمة يعني انها تحتمل اكثر من وجه كل شيء يحتمل ويحتمل فهو مبهم ولهذا لو وقفنا عليها لصار المراد بها مبهما اشترينا اشتريت عشرين تقول ماذا يعني الامر مبهم طيب رفعنا الابهام الذي في كلمة عشرين بقولنا كتابا وكتابا اسم منصوب طيب ما الوظيفة والفائدة التي اداها في هذا السياق انه رفع الابهام الذي كان موجودا في قولنا عشرين خلاص عرفنا المراد بالعشرين ورفعه على معنى من لان المعنى اشتريت عشرين من الكتب فهذا هو التمييز اسم النكرة يرفع ابهاما قبله على معنى من يعني ان التمييز لابد ان يكون اسما ولابد ان يكون نكرة ولابد ان يكون منصوبا ولابد ان يكون قبله مبهم لكي يرفع هذا التمييز ابهامه على معنى منه ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى اني رأيت احد عشر كوكبا اني رأيت احدى عشر كوكبا المعنى والله اعلم اني رأيت احد عشر من الكواكب وكوكبا بين الابهام الذي في قوله احد عشر لانه لو وقف وقال اني رأيت احد عشر لم نعرف ماذا رأى فلما قال كوكبا عرفنا ماذا رأى وهذا الابهام ارتفع على معنى من لان المعنى احد عشر من الكواكب ومن ذلك قولنا عندي كيلو رزا عندي كيلو ارزا عندي كيلو يعني مقدار كيل فهذا هو التمييز. التمييز من ابواب النحو السهلة لانه اسم منصوب يرفع ابهاما سابقا على معنى من من خلال التعريف يتضح انه لا يلتبس بالحال ما فيه التباس بالحال لكي نفرق بين الحال والتمييز الشبه الذي بينهما في كونهما اسمين نكرتين منصوبين فقط لكن من حيث المعنى من حيث الوظيفة الامر مختلف جدا فبادنى تأمل نعرف ان هذا حال وهذا تمييز فالحال تبين هيئة صاحبها وحالة صاحبها وصفة صاحبها وقت الفعل فلهذا لا بد ان تكون وصفا واما التمييز فهو اسم جامد جامد لانه يرفع ابهاما سابقا على معنى منه فالحال ليست على معنى منه والتمييز على معنى منه تقول جاء الطالب مبتسما مبتسما ليست على معنى منه وانما المعنى جاء الطالب حالة كونه مبتسما يعني لو وردنا ان نقدرها بحروف الجر لقدرناها به يعني جاء محمد او جاء الطالب في حالة الابتسام اما التمييز فبقولك عندي خمسون نعجة يعني عندي خمسون من النعاجة وكما رأيتم نعجة اسم جامد لانه اسم ذات كوكبا اسم ذات كتابا اسم ذات فهذا تعريف هذا تعريف التمييز وهذا الفرق بين التمييز وبين الحال وللتمييز نوعان وهما تميز الذات وتمييز النسبة وسنتكلم عليهما باذن الله بعد الفاصل فانتظرونا بسم الله الرحمن الرحيم وعدنا بعد الفاصل لنتكلم على نوعي التمييز والتمييز نوعان تمييز ذات وتمييز نسبة تمييز الذات ويسمى تمييز المفرد وتمييز النسبة يسمى تمييز الجملة والفرق بينهما واضح من اسميهما وتمييز الذات او تمييز المفرد ما كان الابهام في كلمة واحدة الابهام الذي يرفعه التمييز حادث في كلمة واحدة ويأتي التمييز رافعا لهذا الابهام فنقول تمييز مفرد او تمييز ذاته يعني تمييز رافع لابهام واقع في مفرد او في ذاته واما تمييز النسبة وتمييز الجملة فان الابهام لم يقع في كلمة واحدة ذات وانما وقع في جملة يعني في اسناد شيء الى شيء. لان الجملة هي اسناد اما ان تسند الفعل الى الفاعل واما ان تسند الخبر الى المبتدأ ونبدأ بالنوع الاول وهو تمييز الذات او المفرد وتمييز الذات او المفرد قلنا فيه هو ما كان الابهام به في كلمة واحدة مثال ذلك جاء خمسون خمسون ماذا الابهام في كلمة خمسون عرفت ان الخمسين جاءوا لكن الخمسين ماذا ما تعرف حتى تقول جاء خمسون رجلا او امرأة او طبيبا او مهندسا او طفلا او غير ذلك وقولنا جاء خمسون رجلا الابهام كان في كلمة ارتفع الابهام بقولنا ارزا اذا فالابهام هنا في ذات او في مفرد وهكذا ومع ذلك فان هذا النوع من التمييز له مواضع مخصوصة بالعربية وهذه المواضع من الامور التي تظبط لك الاعراب من ضوابط الاعراب لانها ضوابط ثابتة ضوابط ثابتة ننتبه لها لانها من الامور التي تضبط الاعراب وتفيدك في الاعراب فمن تمييز الذات تمييز الكيل والمراد بالكيل كل ما يقدر بحجمه كل ما يقدر بحجمه مثل كلمة صاع صاع تقدير للحجم حجم الارز حجم الزبيب عجم القمح مع ان الصاع من القمح يختلف وزنه عن الصاع من الزبيب الوزن مختلف لان المقدار هنا ليس بالوزن المقدار هنا بالحجم هذا يسمى الكيل كقولنا اشتريت صاعا تمرا صاعا يعني مقدار صاع لا يراد به الصاع الذي يصاع به وانما يراد مقدار صاع اشتريته صاعا تمرا يعني صاعا من تمر او عندي مد قمحا يعني مد من قمح ومن ذلك قوله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره مثقال ذرة مثقال الذرة هذا مقدار بالحجم وخيرا تمييز منصوب ومن تمييز الذات خمسون فالابهام في مفرد في كلمة واحدة في ذاته وكذلك في قولنا عندي كيلو ارزا عندي كيلو الابهام وقع في كلمة كيل الكيل مقدار لكن هذا المقدار من ماذا؟ ما نعرف تمييز الوزن تمييز الوزن هو المقدار بالثقل بثقل الشيء كقولنا اكلت رطلا لحما الراطل هو مقياس معين يعتمد على ثقل الشيء ووزنه واليوم من الكلمات المشهورة في الوزن وهو الكيل او الكيلو يقول اشتريت الى تفاحا يعني كيلا من تفاح ومن تمييز الذات تمييز المساحة وهو المقدار بالطول نحو حصد الفلاح فدانا ارزا فالدان فدان هذا مقدار بالمساحة يعني فدانا من ارز او عندي ذراع قماشا يعني ذراع من قماش او متر قماشا يعني متر من قماش ومن تمييز الذات تمييز العدد وهذا مثلنا عليه لقولنا في القاعة عشرون طالبا واني رأيت احد عشر كوكبا فاجلدوهم ثمانين جلدة ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة وهكذا ولهذا نستطيع ان نلخص هذه المواضع ونقول كل اسم منصوب بعد مقدار او عدد فهو تمييز كل اسم منصوب بعد مقدار او عدد فهو تمييز. كلما رأيت أسماء منصوبا بعد عدد وهو تمييز هذا موضع خاص بالتمييز وكل اسم منصوب بعد مقدار فهو تمييز هذا موضع خاص بالتمييز والمقدار كما عرفنا اما ان يكون كيلا او وزنا او مساحة فضبطنا هذه المواضع من الضوابط التي تضبط لنا الاعراب والطالب ينبغي ان يهتم بظوابط الاعراب كلما جاءك ظابط والمراد بالظابط والظابط الذي يطرد في ظبط موظع معين ويجب ان يهتم به يقيده كثير من الطلاب الاذكياء الحريصين عنده دفتر خاص بتقيد هذه الضوابط وهي ليست كثيرة يعني ربما تجمعها في صفحات قليلة ثم تراجعها مرة من بعد مرة حتى تتقنها فتمهر بعد ذلك في الاعراب لان الاعراب متشابه اذا اتقنت شيئا سهلت عليك ابواب كثيرة منه وهذا النوع الاول من التمييز وهو تمييز الذات ليبقى لنا النوع الثاني من التمييز وهو تمييز النسبة يأتيكم باذن الله بعد الفاصل فانتظرونا بسم الله الرحمن الرحيم وعدنا بعد هذا الفاصل لنكمل ارحنا لباب التمييز التمييز كما عرفنا من قبل على نوعين تمييز ذات وتمييز نسبة تمييز الذات ما كان الابهام فيه في مفرد سابق ويأتي التمييز رافعا لهذا الابهام على معنى الا معنى من طيب والتمييز حينئذ في تمييز الذات ما حكمه الاعرابي ها نعم عرفنا ان حكمه الاعرابي النصب فتقول جاءني عشرون رجلا ورأيت احد عشر كوكبا وعندي كيل ارزا ونحو ذلك نقول ان نصب التمييز هو الاصل فيه الاصل بتمييز الذات النصب ونقول شربت كأسا حليبا واشتريت مترا قماشا وعندي طاع قمحا وجاءني عشرون رجلا طيب ويجوز يجوز جر التمييز بمنه اذا امكن ان تصرح بمن فيجوز لك ان تصرح بها فحينئذ سننتقل من باب التمييز الى باب الجر بمن الى حروف الجر يعني سنجر الاسم الذي بعدها فنقول شربت كأسا من حليب من حرف جر وحليب اسم مجرور بميم وعلامة جره الكسرة هذا جائز يعني يجوز ان نقول شربت حليبا او شربت كأسا حليبا او شربت كأسا من حليب وتقول اشتريت مترا من قماش وتقول عندي صاع برا وعندي صاع من بر كل هذا جائزة ويجوز وجه ثالث وهو ان تجر التمييز بالاضافة اذا جاز ذلك فيه ان تجر التمييز بالاضافة وننتقل حينئذ الى باب الاظافة. يكون مضافا ومضافا اليه فيجوز ان نقول شربت كأس حليب شربت كأس مفعول به منصوب وهو مضاف حليب مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة ونقول عندي صاع برا تمييز منصوب وعندي صاع من بر جار ومجرور وعندي صاع بر مضاف ومضاف اليه وتقول اشتريت مترا قماشا تمييز منصوب ومترا من قماش جر ومجرور واشتريت متر قماش مضاف ومضاف اليه كل هذا جائز والمعنى فيها متقارب وهذا من سعة اللغة العربية فهذا ما يتعلق بالنوع الاول من التمييز وهو تمييز الذات تمييز المفرد اما النوع الثاني من التمييز فهو تمييز النسبة تمييز النسبة ويسمى تمييز الجملة وسمي تمييزا نسبة او تمييز الجملة لان الابهام الذي فيه ليس في كلمة مفردة وانما الابهام الذي فيه ابهام حادث في مجموع الجملة يعني في النسبة الموجودة في الجملة يعني في اسناد الفعل الى الفاعل او في اسناد الخبر الى المبتدأ الجهة التي من حيث من حيث من حيثها الجملة التي الجهة التي بالنسبة اليها اسندت الفعل الى الفاعل هي المجهولة فالفعل ليس مجهولا معناه والفاعل ليس مجهولا وانما المجهول او المبهم الجهة التي من خلالها اسندت الفعل الى الفاعل مثال ذلك ان تقول طاب زيد طاب زيد اسندت الطيبة الى زيد بالطيبة معروفة كل هو الخبث وزيد معروف طب اين الابهام الابهام في الجهة اسندت الطيبة الى زيد من اي جهة بالنسبة الى ماذا من حيث ماذا اسندت الطيبة الى زيد ما نعرف سند تطبيبه الى زيد من اي جهة يمكن ان تقول طاب زيد نسبا اذا فالطيبة التي اسندتها الى زيد من جهة النسب او طاب زيد علما غيبته من حيث العلم او طاب زيد خلقا نسبت الطيبة الى زيد من حيث الخلق او طاب زيد اولادا او طاب زيد نفسا وهذا المثال المشهور طاب زيد نفسا يعني طاب زيد من جهة النفس فاسندت الطيب الى زيد من جهة النفس وتقول تصبب زيد عرقا يعني من جهة العرق فهذا ابهام وقع في اسنادي الفعل الى الفاعل فلهذا سمي ابهام النسبة او ابهام الجملة ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى واشتعل الشيب واشتعل الرأس شيبا واشتعل الرأس من اي جهة شيبا يعني من جهة الشيب فلهذا يمكن ان نضبط تمييز النسبة بانه الاسم المنصوب الذي يمكن ان تقدر قبله من جهة يعني تقدر قبله هذه العبارة من جهة تمييز الذات نقدر قبله من مباشرة جاء عشرون رجلا يعني من الرجال عندي كيلو قمحا يعني كيلو من القمح. ماشي اما تمييز النسبة او الجملة فهي التي يقدر قبله عبارة من جهة طاب زيد من جهة النفس وتصبب من جهة العرق واشتعل الرأس من جهة الشيب وهكذا وللكلام على تمييز النسبة بقية وكذلك بقايا من احكام التمييز نرجئها جميعا الى الدرس القادم باذن الله تعالى فالى ذلكم الحين نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يرفع ابهاما قبله على معنى منه اسم نكرة يرفع ابهاما قبله لكن كيف يرفع هذا الابهام؟ لابد ان يرفعه بطريقة معينة يرفعه على معنى من يعني يمكن ويجوز ان نقدر قبله حرف الجر منه عندي مقدار كيل لكن هذا المقدار من ماذا؟ ما نعرف ما عرفنا ذلك حتى قلت ارزا عندي كيلو ارزا فارزا رفع الابهام الذي في قولنا كيل ورفعه على معنى من لان المعنى عندي كيلو من ارز