اهلها اللهم امين. اه فضيلة الشيخ اذا كان لكم اه من اه نقاط تحدث بها في اه في هذا الموضوع او ننتقل الى جانب اخر يتعلق في في هذا الموضوع الله عز وجل ادرك من السعة والراحة والطمأنينة ما لا يدركه آآ بغيره من الاعمال. من ثمار الرضا عن الله عز وجل ان يزول عن القلب كل سخط تجاه ربه وانه جل في علاه لم يجري عليك ما اجرى من عطاء او منع الا لحكمة. سبحانه وتعالى. فكن فيما اعطاك وفيما منعك. على ما يحب. عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم تحية طيبة. طبتم وطاب اوقاتكم جميعا بكل خير واهلا وسهلا بكم معنا في بداية هذه الحلقة لبرنامج الدين والحياة عبر اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة في هذه الحلقة التي نستمر معكم فيها على مدى ساعة كاملة بمشيئة الله تعالى. في بداية هذه الحلقة مستمعينا الكرام تقبلوا تحياتي محدثكم وائل حمدان الصبحي ومن الاخراج لهذه الحلقة سالم بلقاسم ومن استوديو الهوى ياسر زيدان. مستمعينا الكرام ضيف حلقات برنامجنا اه فضيلة الشيخ الدكتور الشيخ خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم فضيلة الشيخ السلام عليكم واهلا وسهلا بك معنا في بداية هذه الحلقة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بك يا اخي وائل حياك الله وحيا الله على الاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ. اه فضيلة الشيخ كما هو معلوم حلقات برنامجنا دائما. ما تطرح دعاة تهم المسلم في امور دينه ودنياه ويتقرب بها الى الله تبارك وتعالى نحاول ان نفصل فيها ونبين ما ورد في كتاب الله عز وجل وفي سنة المصطفى وعليه افضل الصلاة واتم التسليم فيها. في هذه الحلقة نتحدث تحت عنوان الرضا عن الله تبارك وتعالى. فضيلة الشيخ الرضا عن الله تبارك وتعالى الا هي آآ عبادة قد يغفل عنها كثير من الناس وهي عبادة متعلقة بعبادات القلوب واعمال القلوب رفيعة ودرجة ايمانية عظيمة قليل من الناس من من يصل الى الى تلك الدرجة السامية العالية الرفيعة بسبب اه الجهل وفي بعض بعض الاحيان في بسبب اه غياب هذا المعنى عن نفس المسلم. في هذه الحلقة بمشيئة الله تعالى سنتحدث فضيلة الشيخ عن عن هذا المعنى عن الرضا عن الله تبارك وتعالى اه سنتحدث عن عن حقيقة المعنى وما وما معنى الرضا عن الله تبارك وتعالى؟ وفي اي شيء يكون؟ وكيف يكون الرضا عن الله تبارك وتعالى كل هذه النقاط سنتحدث بها في ثنايا هذه الحلقة. لكن دبنا دعنا نبدأ الحديث دكتور آآ عن الرضا عن الله تبارك وتعالى. ما معنى عن الله جل وعلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد الرضا عن الله عز وجل من اجل المقامات وارفع المنازل التي يبلغها العبد في الدنيا وينال وينالها المصطفون من اهل الجنة جعلنا الله تعالى واياكم منهم فان الرضا يكون في الدنيا ويكون في الاخرة يكون في الدنيا عملا من المؤمن ينتج عنه سعادات وخيرات كثيرة. يدرك بها سعادة معاشه والحياة والحياة الطيبة وتكون في الاخرة ثوابا من الله تعالى لعباده بما يفيض عليهم من النعم والهبات والعطايا الرضا عن الله عز وجل عظيم المقام رفيع المنزلة كبير الشأن لا يتبوأه الا من اصطفاه الله تعالى من عباده والله تعالى قد سنح لعباده ويسر لهم الطرق الموصلة اليه والرضا من اوثق و اعظم الطرق الموصلة الى ما يحب الله تعالى ويرضى في الدنيا والى ما تقر به الاعين وتسعد به الانفس في الاخرة الرظا عن الله عز وجل هو على انواع وعلى مراتب واقسام الرضا عن الله عز وجل بالرضا عن عنه سبحانه وتعالى في اسمائه وصفاته وما له من الكمالات وهذا الرضا يثمر اخلاص العبادة له وكمال الاقبال عليه فانه من علم بالله عز وجل وماله من الصفات لم يرظى ربا سواه فيرضى به ربا جل في علاه والها يعبد بكمال اسمائه وصفاته و جليل ما اخبر به عن نفسه سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وهذا اصل كل رضا من انواع الرضا التي يتكلم عنها اهل العلم ويذكرونه. اصل الرضا هو العلم بالله الذي ينشأ عنه تمام الامتلاء اه الاكتفاء به والاغتناء به. والرضا به عمن سواه سبحانه وبحمده الرضا به ربا رضا بافعاله واسمائه وصفاته فمن علم الله عز وجل وما له من الكمالات امتلأ قلبه رضا بربه جل في علاه هذا النوع الاول الرظا عن الله فيما اخبر به جل في علاه عن نفسه من الاسماء والصفات والكمالات الرضا عن الله عز وجل فيما شرعه من الشرائع و الاحكام وما جاءت به رسله من الفرائض و الحدود والحدود الاعمال فان الرضا بذلك هو من الرضا بالله ومن الرضا عنه جل في علاه وهي منزلة في غاية السمو والرفعة يدرك بها الانسان كما التسليم لشرعه فيكون كما قال الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين وبذلك امرت وانا وانا اول وانا اول المؤمنين سيكون بذلك وانا من المسلمين فاكون بذلك من مما يتحقق به الرضا عن الله عز وجل فيما شرع وهذا يزيد على مجرد القبول القبول هو الاذعان لحكم الله عز وجل ولكن ثمة ما هو اعلى من ذلك وهو الرضا بكل ما شرعه وبكل ما قضاه وحكم به جل في علاه وهذا من مراتب الايمان العليا قال الله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم مما لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلم تسليما هذه مرتبة عالية من مراتب الرضا عنه جل في علاه الرضا بشرعه والرضا حكمه والرضا بدينه. ان ان الدين عند الله الاسلام. ومن يبد غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. اليوم اكملت لكم دينكم واتممت فعليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا النوع الثالث من انواع الرضا عن الله عز وجل الرضا بحكمه القدري وهو الرضا بالقضاء والقدر وهذه المرتبة مرتبة عظيمة القدر بها طمأنينة القلب وسكنه وبها انقشاع كل خوف وقلق واضطراب عنه فمن رضي بقضاء الله تعالى كان له الرضا ولهذا ينبغي للانسان ان يعلم انه لا هناء له في عيش ولا قرار له في معاش ولا درك له لحياة طيبة الا بالرضا عن قضاء الله تعالى وقدره. الرضا بحكم الله الكوني الله تعالى قد ذكر في محكم كتابه عن خلق الانسان فقال انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه جميعا بصيرا اخبر عن خلقه وعن ان هذا الخلق مقترن ب الابتلاء بانواع ما بانواع ما يجريه الله تعالى على العبد كما قال تعالى ونبلوكم بالشر والخير في الدار ومكنه الله تعالى من الادوات والالات والقدرات التي يستقبل بها هذا البلاء. قال فجعلناه سميعا بصيرا سمعا وبصرا وسائر ما اعطاه الله تعالى من القدرات التي بها يتمكن من استقبال ما يبتليه الله تعالى به من الخير والشر عليه الصلاة والسلام المتعلقة بهذا الموضوع اه فيما يتعلق آآ الرضا عن الله عز وجل الرضا آآ في القرآن ذكر كثيرا في مواضع عديدة ذكر ثوابا على الاعمال في مواضع عديدة ثم بعد ذلك قسم الله تعالى الناس الى قسمين انا هديناه السبيل مما شاكرا واما كفورا. وانظر كيف قال شاكرا بعد البلاء مما يدل على ان الرضا هو الطريق الذي يحقق به العبد السعادة فيما يجريه الله تعالى عليه من البلاء ويبلغ الغاية. لانه ذكر جل في علاه اقصى المتقابلات الشكر وهو اعلى ما يكون من العبادة والكفر وهو اعلى ما يكون من العفيان والخروج عنه ما امر به الرحمن جل في علاه فقال انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا الانسان بتحقيق هذه الامور الثلاثة الرظا عن الله ربا عن اسمائه وصفاته و افعاله وما اخبر به من جليل صنعه الرضا عن شرع الله عز وجل ودينه الذي شرعه فلا يجد في ذلك غفاوة ولا يجد في ذلك كرها لشيء مما قضاه الله وحكم به شرعا بل يجد في ذلك الخير ويقبل على ذلك مستسلما لله عز وجل وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهما الخيرة من امرهم الثالث من انواع الرضا عن الله او من اوجه الرضا عن الله الرضا عن حكمه القدري. الرضا بالقضاء والقدر. وما يحكم به جل في علاه يكون راضيا عن الله عز وجل في كل ما يجريه عليه من محبوباته او مكروهاته فليس صدره ضيق او حرج الرضا الذي يكون في المحبوب مفهوم معقول. لان الانسان اذا ساق اليه ربه ما يحب كان راضيا عنه جل في علاه لكونه ساق اليه ما يوافق طبيعته وما يلائم محبوباته ان انما تكون انما يكون الابتلاء في ابتلاءه فيما يكره وكذلك فيما يحب فيما يحب ان يطيعه في ذلك. واما فيما يكره ان يكون صابرا في اقل الدرجات على ما يؤلمه من قضاء الله وقدره ويوقن انه الخير وانه الاكمل وانه الاحسن وان اختيار الله له خير من اختياره لنفسه وهذه المرتبة تتضمن امرين مرتبة الصبر وهذا لا خلاف فيه وجوبه والصبر اتفق العلماء على انه مما يجب على كل مؤمن ان يلقى به ما يكره من قضاء وقدر الصبر واعلى منه مرتبة ان يقابل ذلك بالرضا وهي مما اختلف العلماء مرتبة الرضا مما اختلف فيه العلماء هل هي واجبة ام مستحبة وفي كل الاحوال هي مرتبة عالية من مراتب الدين ومن مراتب الايمان ومن مراتب الاحسان التي يدرك بها الانسان السعادة والفوز والسبق والانشراح والبهجة و قد اخبر النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن هذه المنزلة وعظيم ما يلقاه بها الانسان في نصوص عديدة نأتي عليها ان شاء الله تعالى الخلاصة ان الرضا عن الله يشمل الرضا به في اسمائه وصفاته و افعاله الرظا عن دينه الذي ارتظاه لعباده الرظا عن حكمه الكوني والقدري وهو ما يجريه على العبد من محبوب او مكروه لا جميل اه فضيلة الشيخ ايضا اه يعني ذكرت انه جاءت احاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام وايضا جاءت نصوص اه هذا المعنى اه وخاصة فيما يتعلق بالرضا عن قضاء الله اه وقدره وهو اه نوع واه قسم ما ذكرت اه عن الرضا عن الله تبارك وتعالى ولعل اكثر ما يكون فضيلة الشيخ حديث الناس في هذا الجانب هو عن هذا المعنى تحديدا عن الرضا عن قضاء الله تبارك وتعالى. اه اه سنتحدث اه بمشيئة الله تعالى بشكل اكثر اه اسهاما في هذا الموضوع بعد ان نذهب الى فاصل بعده بمشيئة الله تعالى فضيلة الشيخ نريد ان نستكمل حديثنا ونذكر ما جاءت به آآ الشريعة وما جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام حول هذا المعنى عن الرضا عن الله تبارك وتعالى. مستمعينا الكرام فاصل قصير بعده نكمل الحديث بمشيئة الله تعالى ابقوا معنا. حياكم الله مستمعينا الكرام مجددا نرحب بكم ونرحب بمن ينضم الينا الان في هذه الحلقة المباشرة لبرنامج الدين والحياة. عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة ضيفنا الكريم فضيلة فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ حياك الله. مرحبا بك حياكم الله اهلا وسهلا. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ كنا نتحدث اه في بداية هذه الحلقة عن الرضا عن الله تبارك وتعالى وذكرت فضيلة الشيخ ان الرضا عن الله تبارك وتعالى يكون على انواع وعلى مراتب الرضا عن اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته والرضا عن حكمه آآ فيما آآ فيما يتعلق بالقضاء والقدر وآآ مجموعة من النقاط التي ذكرتها في ثنايا هذا الموضوع لكن فضيلة الشيخ ما هي النصوص الواردة في كتاب الله عز وجل وفي سنة المصطفى وذكر ايضا آآ في وصف آآ ما يكون في الاخرة من النعيم والعيشة والعيشة الرابعة الراضية قال الله تعالى هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تكريم تحتها الانهار وخالدات ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم. وقال تعالى يبشرهم ربهم برحمة منه وللظالم وجنات لهم فيها نعيم مقيم الايات التي يذكر ويذكر الله تعالى فيها الرضا ثوابا آآ العباد في الاخرة كثيرة وبين الله تعالى ان آآ الله جل وعلا يرظى من عباده اعمالا وينالون بها رضاه قال تعالى وان تشكروا يرضه له و ذكر الله تعالى في صفات النفس التي ينتهي بها المطاف بعد الطاعات والاحسان النفس الراضية المرضية. قال تعالى يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية هل النصوص في في شأن الرضا وما يكون من اه ثواب الله تعالى لعباده. اه عديدة كثيرة لكن فيما يتعلق ما نحن فيه من الرضا عن الله عز وجل الرضا عن الله عز وجل نعمة عظمى يقول الله تعالى في بيانه الطريق الذي يدرك به الانسان الرضا عن الله عز وجل قال من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة فلنحيينه حياة طيبة. الحياة الطيبة فسرها جماعة من السلف بالرضا والقناعة بالرظا والقناعة الرظا عن الله عز وجل والقناعة بكل ما يكون منه جل في علاه فلا يجد في نفسه حرجا لقضائه وقدره سبحانه وبحمده. ولا في شيء مما يتعلق به جل في علاه و واما السنة النبوية ونعم اه واما السنة النبوية فقد جاء فيما رواه الترمذي من حديث انس ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ان عظم الجزاء مع عظم البلاء ان عظم الجزاء مع عظم البلاء يعني عظم الثواب قدر الثواب في الاخرة كبره عظمه وكثرته ووفرته مع عظم البلاء يعني تتناسب مع عظم البلاء فكلما عظم البلاء عظم الجزاء الذي يترتب عليه فيما اذا حقق العبد ما يجب عليه وما ينبغي ان يقابلنا به آآ آآ هذا البلاء ولذلك قال صلى الله عليه وسلم وان الله اذا احب قوما ابتلاهم اذا احب قوما ابتلاهم واعانهم على الصبر واعانهم على الرضا على ما اجراه الله تعالى فيكون هذا مفتاحا لخيرات عظيمة قال فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط. اي من قابل بلاء الله عز وجل وما يكون من المكروه بالرضا يدرك من الله تعالى الرضا فمن رضي عن الله رضي الله تعالى عنه. ومن رضي الله تعالى عنه هذا بسعادة الدنيا وفوز الاخرة فاعلى المقامات واسمى المنازل وارفع النعيم في الدنيا والاخرة هو ان يرضى الله تعالى عن العبد ولهذا يوم القيامة اذا دخل اهل الجنة الجنة يقول الله تعالى لاهل الجنة هل رضيتم وذلك بعد دخولهم الجنة وتنعمهم بما يكون من انواع النعيم التي ينعم بها الله تعالى على عباده فيقولون على الم تغيروا وجوهنا يعددون من من من نعم الله تعالى واحسانه عليهم ما ادركوه وشاهدوه فيقول الم تبيض وجوهنا الم تدخل تدخلنا الجنة وتنجينا من النار فيذكرون من من نعيم الله تعالى ما يوجب ما يشعر برضاهم وانهم نالوا منه جل في علاه مناهم جعلنا الله تعالى واياكم منهم الا ان الله تعالى يقول بعد ان يتجلى لهم فيرونه احل عليكم لضعيفة لا اغضب عليكم ابدا فكان غاية النعيم من جهة نعيم البدن ورؤيته جل في علاه. فيتنعمون بالنظر اليه سبحانه وبحمده ويتنعمون برضاه الذي لا يكون بعده غضب من الله تعالى على العباد وهذا يبين رفيع مقام الرضا وعظيم منزلة الرضا الحديث في مسلم من حديث صهيب اذا دخل اهل الجنة الجنة قال يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئا ازيدكم فيقول الم تبيض وجوهنا؟ الم تدخلنا الجنة؟ وتنجينا من النار؟ قال فيكشف الحجاب فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى الله عز وجل وهذا معنى قوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة جعلنا الله تعالى واياكم من اهل الحسنى ومن اهل الزيادة وفي رواية ثانية يقول احل عليكم رضاي فلا اغضب عليكم ابدا. نسأل الله من فضله اذا هذا يبين انه بالرضا يدرك الانسان خيرا عظيما يدرك فضلا كبيرا يدرك سبقا عظيما يدرك طمأنينة وبهجة وسرورا لهذا ينبغي ان يحرص غاية الحرص على تحقيق هذه المرتبة ونيلها. والله تعالى اه جل في علاه اه لا يعثر على الانسان ان ينال من فظل ما يكون سببا لخير الدنيا والاخرة. نعم. مهم. جميل. اه سنذهب اه الى فاصل بمشيئة الله تعالى نستكمل اه حديثنا فضيلة الشيخ حول هذه المعاني عن الرضا عن الله تبارك وتعالى وايضا آآ يعني سنذكر آآ مجموعة من هذه آآ المعاني اه مما جاء في في هذه المعاني ايضا في اه في كتاب مدارج السالكين للامام ابن القيم رحمه الله اه يقول وليس الرضا والمحبة كالرجاء والخوف فان الرضا والمحبة حالان من احوال اهل من احوال اهل الجنة لا يفارقان المتلبس بهما في الدنيا ولا لا في البرزخ ولا في الاخرة بخلاف الخوف والرجاء. فانهما يفارقان اهل الجنة بحصول ما كانوا يرجونه. آآ وامنهم الله تبارك وتعالى من فكانوا يخافون وان كانوا وان كان رجاؤهم لما ينالون من كرامته دائما يتحدث عن اه اه المحبة والرضا عن الله تبارك وتعالى وانها احوال تمتد مع اهل الدنيا آآ حالتهم آآ في الجنة بمشيئة الله تبارك وتعالى. فضيلة الشيخ اسمع تعليقك لو تكرمت على هذه المقولة لكن بعد فاصل آآ قصير وبعده نكمل الحديث بمشيئة الله تعالى حياكم الله مستمعينا الكرام مجددا نرحب بكم ونرحب بمن ينضم الينا الان في هذه الحلقة المباشرة لبرنامج الدين والحياة عبر اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة اه نرحب بضيفنا الكريم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ حياك الله مرحبا حياكم الله اهلا وسهلا بك وبالاخوة والاخوات المستمعين والمستمعات. يا مرحبا حياك الله فضيلة الشيخ نستكمل حديثنا حول اه الرضا عن الله تبارك وتعالى وذكرت المقولة للامام ابن القيم رحمه الله قبل آآ قبل الفاصل اذا كان هناك من تعليق على ما ذكر. نعم هو ذكره ابن القيم رحمه الله في مرتبة الرضا والمحبة انهما من الاعمال التي لا تنقطع بآآ آآ في الاخرة بل هي بل هما عملان آآ يكونان في الاخرة يتنعم بهما المؤمنون ويدركون بهما سعادة آآ قرة عين بين يدي رب العالمين فيما يسوقه اليهم من النعم فذكر اربعة اعمال كلها من الاعمال القلبية الخوف والرجاء والمحبة ثم ذكر الرضا وهو قرين المحبة لان المحبة تثمر الرضا والرضا ينتج المحبة كلاهما آآ يغذي الاخر فمن رضي عن احد احبه ومن احب شيئا رضي عنه آآ فذكر ان الخوف ان الخوف والرجاء بمعنى الطمع في في في فضل الله ينقطعان في الاخرة فيكون الانسان قد امن من المخاوف وادرك النعيم المقيم واما المحبة والرضا فانهما يكونان من ثواب اهل الجنة فيثيبهم الله تعالى برضوانه التي هي ثمرة محبته والعلم به جل في علاه حيث انهم يتنعمون بالنظر اليه فيشهدون بكمالاته ما تمتلئ قلوبهم رضا عن ربهم جل في علاه. ولهذا جاء في الصحيح الامام البخاري من حديث ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تبارك وتعالى يقول لاهل الجنة يا اهل الجنة فيقولون لبيك وسعديك. لبيك ربنا وسعديك. فيقول هل رضيتم؟ فيقول وماذا لا نرضى؟ وقد اعطيتنا ما لم تعطي احدا من خلقك فيذكرونه جل وعلا بعظيم عطائه. فيقول الله تعالى انا اعطيكم افضل من ذلك. يعني افضل من كل نعيم ادركتموه في الجنة وهذا يشمل كل ما يتنعم به الناس في الجنة مما لا عين مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. قال اعطيكم افضل من ذلك. اعطيكم افضل من ذلك قالوا يا رب واي شيء افضل من ذا؟ افضل من ذلك ما الذي افظل من هذا الذي تنعمت الان انعمت به علينا وتنعمنا به مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيقول تعالى احل عليكم رضواني الله اكبر فلا اسخط عليكم بعده ابدا فيفوزون برضوان الله تعالى جل في علاه ينزل عليهم رضاه فيدوم عليهم رضاه فلا يكون نعيم لهم يدركهم اعظم من دوام رضوانه جل وعلا مما يكون دليلا على دوام الانعام واستمرار الاحسان وطيب المعاشي الذي لا ينقضي فلا يسخط عليهم ابدا جل في علاه فكيف لذلك كان اعظم ما يدركونه في الاخرة. نسأل الله ان يبلغنا واياكم رضوانه. هذا معنى هو الذي اشار اليه ابن القيم رحمه الله فيما يتعلق بان اه المحبة محبة بان محبة الله تعالى عنه جل في علاه هما من مما لا ينقطع في الاخرة بل يكون من نعيم اهل الجنة نسأل الله تعالى ان يجعلنا من نعم هو فيما يتصل بالرضا عن الله عز وجل. هنا امر مهم وهو ان الانسان في هذه الدنيا تجري عليه اقضية واخذها يجدي عليه ما يحب وما يكره ومما ينبغي ان يقابل به ما يكره ان يصبر ان يصبر على المكروه وهذا في كل ما يكرهه الانسان سواء كان ما يكرهه سواء محبوب او كان ما يكرهه آآ نزول مكروه او كان ما يكرهه فاقد او كان ما يكرهه منع او كان ما يكرهه عطاء. ينبغي ان يستحضر هذا الامر في كل ما يقضيه الله تعالى يقدره من الاقضية والاقدام لذلك يدرك خيرا عظيما ويدرك آآ سعادة كبرى لان الصبر لان الصابر معان فانه من يتصبر يصبره الله يدفع عنه ما يكرهه من الاقضية والاقدام التي لا يحبها او التي آآ تؤلمه سواء في نفسه او في اهله او في آآ من يحب او في آآ بلده في شأنه كله الظاهر والباطن فلذلك كان الرضا عن الله من اهم الفضائل التي تمكن المسلم من احتمال الابتلاءات في الحياة وتعينه على الصبر عليها وانتظار الفرج فانه اذا قابل الانسان هذه المكروهات بالرضا فاز فوزا عظيما فاز بالاجر وفاز العون وفاز برضا الله جل في علاه الذي يكون سببا ان يسوق الله تعالى له كل خير لكن هنا السؤال اذا نزل بك ما تكره مهما كان هذا المكروه. مهم. سواء كان هذا المكروه يتعلق بصحة بدنك او بمالك او بجاهك او اهلك او ولدك او والديك او باقاربك او بمن تحب كيف تستجيب الرضا؟ الصبر معلوم وهو حبس في عن الجزع حبس النفس عن الجزاء فلا تجزع ولا تتسخط من اقضية الله واقداره لا يعني الا تتألم قد تتألم من القضاء والقدر لانه خلاف طبيعتك وخلاف ما تحب لكن هذا لا يعني انك لا تصبر فالالم لا يتنافى مع الصبر. يتألم الانسان من المرض يتألم الانسان بفقد محبوب يتألم الانسان لخسارة في ماله يتألم الانسان مصيبة نزلت به لكن هذا لا يعني الا يصبر بل ولا يتنافى مع الصبر. لان النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو اكمل المؤمنين مقاما في الصبر والرضا لما نزل به ما نزل من موت ابنه ابراهيم قال فان العين لتدمع والا القلب ليحزن لا نقوى الا على فراقك يا ابراهيم لمحزنون. ولا نقول الا ما يرضي ربنا فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الالم لكنه مع ذلك واخبر عن دمع العين والم النفس لكنه مع ذلك اخبر بانه لا يقول الا ما يرضي ربا فهو ساع في رضا الله ولن ينال رضا الله الا بان يرظيه جل في علاه فان رضا الله لا يكون الا لمن ارضاه بلزوم شرعه والقيام بامره كيف يتحمل الانسان؟ كيف يحقق؟ اذا المرتبة الاولى لتحقيق الرضا هو ان يستعمل الانسان الصبر فانه لا يمكن ان يبلغ الرضا وهي المنزلة العالية الا بالصبر والصبر عون من الله للعبد ومن يتصبر يصبره الله وهذا في كل ما تكره مما يجريه الله تعالى من الاقويا والاقدار والانسان في هذه الدنيا معرظ في كل لحظة لابتلاء من نوع من الانواع اذا لم يستحضر الصبر وآآ حبس النفس عن ان يكون منها جزع في القلب او جزع باللسان تضجر او يزع بالافعال بلطم او شق جيب او ضرب خد كل ذلك من مما يتنافى مع الصبر فينبغي ان يحبس جوارحه يحبس قلبه يحبس لسانه عنان يضجر او يتسخط من اقوية الله واقداره ومن يتصدر يتذكر هذا المعنى. كلنا نتذكر هذا المعنى. من يتصبر يصبره الله يعني يعين الله تعالى او ينزل عليه من السكينة والطمأنينة ما يكون عونا له على تجاوز البلية الخروج منها المصيبة ويكون مأجورا على ذلك. وقد قال الله تعالى ومن يؤمن يهدي ومن يؤمن بالله يهد قلبه. اي يرزقه الصبر عينه عليه وصدق الايمان يرفعه مرتبة عالية فيجعله راضيا بما قسمه الله تعالى اذا لابد من الصبر حتى نبلغ الرضا لكن كيف يبلغ الانسان الرضا؟ الصبر هو تحمل ما يكون من المكروه مع الالم و ما اشبه ذلك من المعاني التي تتعلق آآ كره هذا النازل من قضاء الله تعالى وقدره. الرضا اعلى من هذا الرضا هو التسليم الرضا هو ان لا يجد في صدره كرها اه لما قضاه الله وقدره لا يعني الا يتألم. فهو يتألم اكيد. سيتألم بالمصاب. لكنه يعلم ان اختيار الله له خير من اختياره لنفسه. كيف يحقق الانسان هذه المرتبة كيف يدرك هذه المرتبة هناك امران يعينان الانسان على تحصين مرتبة الرضا. مهم. الاول ان يلاحظ حكمة الله تعالى فيما يجريه من اقضية واقدار. فالله تعالى في كل ما يقضيه. وفي كل ما يحكم به وفي كل ما آآ يقدره على عبده له حكمة جل في علاه في ذلك قال الله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله. ان الله كان عليما حكيما فكل اقضية الله تعالى لا تجري الا بحكمة ولا تجري الا علم بمآلات الامور وما تصلح به احوال العبد فما يجريه الله تعالى عليك من قضاء مكروه ثق تماما ان الله تعالى الذي ابتلاك بذلك لم يبتلك به الا لي رحمة تخفى عليك والا لخير يخفى عليك فلا تفوت ذلك الخير وتلك الرحمة بما يكون من جزع وعدم صبر وتبرم لقضاء الله تعالى. واقداره فينبغي ان يلاحظ هذا المعنى. لاحظ هذا المعنى وستجد خيرا عظيما فحكم الله تعالى له وخيرته لعبده في البلاء خير من اختياره لنفسه وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد. بصير بما يصلحه بصير بما تستقيم به امورهم بما تصلح به احوالهم هذا المعنى مهم جدا في تحقيق الرضا ان تثق بالله ان تعلم ان عطاءه ومنعه لحكمة وانه لا معصية الا معطيا الى مانع ولا مانع لما اعطى جل في علاه الامر الثاني الذي يعين الانسان على تحقيق مرتبة الرضا بقضاء الله تعالى وقدره ان يعلم ان الرضا عن عن الله عز وجل في قضائه وقدره طريق تحصيل رضاه طريق تحصيل رضاه ورضا الله من اعظم ما ينبغي ان يسعى له المؤمن. هذا كليم الله لموسى عليه السلام تقدم في موعده ربه قال في وما اعجلك عن قومك يا موسى؟ قال عجلت اليك ربي لترظى السعي في رضا الله تعالى من اعظم ما يشتغل به المؤمن ويدرك به سعادة الدنيا وفوز الاخرة ولهذا تذكر الثواب المرتب على الرضا يحمل الانسان على ما يؤمل من الخير يحمل الانسان على تحقيق الرضا بقضاء الله تعالى وقدره يحمله الانسان على الرضا عن الله عز وجل فانه من رضي فله الرضا ومن نال الرضا نال السعادة في الدنيا وفي الاخرة وهذه ظعها امامك في كل قضية تكرهها تجري عليك ارضى بها ولا يعني الرضا بالشيء ولا تنبيه مهم لا يعني الرضا بالشيء ان لا يسعى الانسان في دفع المكروه عنه ينزل الانسان ينزل بالانسان المرض فرضاه بقضاء الله وهو على القضاء المؤلم المؤلم بالمرض لا يستلزم ولا يعني الا يسعى في العلاج. بل تداووا فما انزل الله من داء الا وانزل له دواء و كما قال عمر نفر من قدر الله الى قدر الله فليس من لازم الرضا الا يسعى الانسان في كشف ما يكره وازالة ما اه يعانيه من من من مكروهات اه بما يجريه الله تعالى عليه من الافضل والاقدام. هم. لكن شتان بين جنة الصدر التي هي رضى الله عز وجل الرضا عن الله عز وجل بينما ينبغي ان يكون عليه الانسان في عمله من السعي في الى الانفكاك عن ما يكره من اقبضية الله تعالى واقداره اذا هاتان الامران ليكونا منك على بال حتى تفوز برضا العزيز الغفار بلغنا الله تعالى واياكم مراضيه. اللهم امين ثق بالله اللهم امين ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. واذا رضي كان اعظم خيرا جميل. الامر الثاني ان الرضا عن قضاء ان التسخط بقضاء الله لا يجلب خيرا وان الرضا عن الله فيما يقضيه ويقدره يجلب كل خير لك في الدنيا وفي الاخرة. في العاجل وفي الاجل. هم. وكم من قضاء مكروه حال الله تعالى احاله الله تعالى لا حول ولا قوة الا به. الى محبوب لما رظي العبد عن ربه جل في علاه وايقظ بان ما كان منه جل في علاه خير له في معاشه ومعاشه هذا المعنى مهم وبه يدرك الانسان رضا الله جل في علاه الرضا له ثمار طبعا واثار آآ نختم بها في دقيقتين لو تكرمت فضيلة الشيخ ابرز الاثار والثمار التي آآ يدرك بها الانسان آآ يدركها الانسان الرضا عن الله عز وجل السعادة الحياة الطيبة كما قال الله تعالى اه من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. الحياة الطيبة هي حياة الراضين عن الله عز وجل. فاذا رضي العبد عن فلا تجده منازعا لقضاء الله تعالى ولا لقدره. بل تجده مسلما له فالخير اجمع فيما اختاره خالقنا ديار سواه اللوم والشؤم. ولذلك قال بعض السلف لو قرض لحمي بالمقاريض كان احب الي من ان اقول لشيء قضاه الله ليته لم يقضه. فان قضاء الله تعالى كله هو خير لعبده هالمؤمن لا يقبل له لعبده المؤمن قضاء الا كان له فيه خير هل من من فوائد الرضا وثماره ان يسلم الانسان من كل سوء وشر فانه ذاقت طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة فاذا ذاق الانسان اه فاذا حقق الانسان مرتبة الرضا عن الله عز وجل فاز بخير عظيم بر كبير برضا الله تعالى ولا قاطع من الايمان وسلم من كل افة وشر وفساد هذي بعض المعاني التي تكون بالرضا فبالرضا يزول كل هم وغم بالرضا يدرك الانسان آآ مرتبة الشكر لله عز وجل بالرضا عن الله الذي نخرج عن الهوى فلا تجده مائلا مع هواه بل مائلا تجده مائلا الى ما يحب ويرضى اها الى ما يحبه ويرضاه اولاه جل في علاه سبحانه وبحمده. فضيلة الشيخ شكر الله له وكتب الله اجره وجزاك الله خير. اسأل الله عز وجل ان ينفعنا بما نقول وما نسمع واسأله جل في علاه ان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. شكرا جزيلا وشكر الله لك وكتب الله اجرك فضيلة الشيخ. امين واياك وان شاء الله تعالى ان يبلغنا واياكم منزلة الرضا ان يرظى عنا وعن والدينا وعن ذرياتنا وازواجنا واخواننا واخواتنا والمسلمين وان يوفقنا الى ما يحب ويرضى كما فاسأله جل في علاه ان يوفق ولاة امرنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الى ما يحب ويرضى ان يسددهم في الاقوال والاعمال وان يؤمنا من كل سوء وشر في وطننا وفي سائر بلاد الاسلام وان يرفع عنا وعن البشر البلاء. وصلى الله وسلم على نبينا محمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته