بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته واهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذه الحلقات التي توضح وتبين طرائق الدعوة وزاد الداعية ومقومات الداعية و امثال هذه الجوانب المهمة التي يجب ان توضح وتظهر للاخوة والاخوات من الدعاة الى الله تبارك وتعالى ثقافة الداعية امر جديد ومهم الفت فيه كتب بهذا الاسم ثقافة الداعية وضعت فيه مصنفات توضح الجوانب الثقافية المهمة التي ينبغي ان يحوزها المرء والداعية احق بان يحوز الجوانب الثقافية التي تعينها على دعوته تيسر له طريق دعوته وسبيل دعوته ويتثقف في ماذا ما هي الجوانب التي مهمة ان يتثقف بها الداعية نحن عندنا تركة ضخمة من الكتب المصنفة الرائعة في علوم القرآن في علوم الحديث في علوم العقيدة بعلوم الفقه التاريخ باللغة الادب وفيها روائع وجلائل الافكار والعبارات وعندما اليوم ايضا ترك لنا دعاة اوائل ويصح ان تسمى بالكتب الثقافية والدعوي يعني الكتب الثقافية هي نتاج حركات النهضة والاصلاح واليقظة ونتاج الصحوة الاسلامية ان ما كان طبعا هنالك هذا الاسم من قبل غير معروف يعني هذا الاسم الكتب الثقافية غير معروفة وغير موجودة هذا الاسم عند اسلافنا لهذا المعنى ليس معروفا ولا موجودا. انما ظهر في القرن الماضي هذا التعبير كتب الثقافة الاسلامية يعني ايش كتب ثقافتنا الاسلامية نحن ايها الاخوة والاخوات عندنا علم شرعي علم شرعي ما كتبه اسلافنا الكبار وقعدوه وبينوه. في علوم عديدة آآ علوم القرآن علوم الحديث علوم الفقه علوم العقيدة التاريخ اللغة الى اخره يعني علوم مهمة تركوها لنا وعندنا ايضا اشياء مهمة لابد ان نفهمها اضافة الى تلك العلوم وهو ما يسمى بالثقافة الاسلامية نفهم مثلا اه طرائق الحكم الرشيد من حكم النبي صلى الله عليه وسلم وحكم الخلفاء الراشدين ومن جاء بعدهم مما يوصف بالحكم الرشيد تاريخ التشريع الاسلامي وكيف درجات التشريع وكيف مر التشريع بتدرج المعلوم عندنا مثلا اه طرائق السياسة الشرعية اليوم مثلا يقولون الديموقراطية طيب الديموقراطية هي الشورى ولا شيء غير الشورى طيب ما هو الامر الذي يجب ان نأخذ به الشورى او الديموقراطية بدنا نفهم هذا طيب الديموقراطية والشورى عندنا اليوم اه مسائل مهمة غاية في الاهمية والخطورة يوصم بها المسلمون اليوم بل اه يتابعون ويحاكمون ويسجنون قضايا مثلا ارهاب قولوا ان دينكم دين ارهاب. مثلا لابد ان افهم هذه القضية. ما هو الارهاب؟ وما هو الشيء الذي نتهم به نحن مثلا يقولون ان ديننا لا يراعي حقوق الانسان نحن اليوم لو ان قيل لاحد الدعاء او العاملين ما هي اول خطبة في حقوق الانسان في تاريخنا ربما لا يعرف اول خطبة كانت في عرفات في عرفات قطبة رائعة جليلة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحافظة على دم المرء المسلم وعرضه وماله وخطبة رائعة جدا هي اول خطبة اسست بحقوق الانسان التأسيس الصحيح لانهم يقولون ان اول خطبة او اول آآ منظومة لحقوق الانسان كانت منظومة الامم المتحدة صدرت عام الف وثلاث مئة سبعة وستين للهجرة الف تسعمية ثمانية واربعين للميلاد طبعا يعني يتبجحون بهذا ويفرحون به ويقولون يعني هذه اول منظومة وميثاق عالمي لحقوق الانسان هذا كلام طبعا غير صحيح نحن مسلمين نحن الذين اسسنا بحقوق الانسان في الارض وهنالك كتابات كثيرة كفيلة بهذا لا اريد ادخل فيها الان اه قضية وفهم اه انتشار الاسلام في الارض وكيف انتشر في بدايات لانهم يقولون ان الاسلام انتشر بالسيف. هل هذا صحيح انتشر بالسيف اذا آآ حتى نفهم لابد ان نقرأ الكتب التي وضحت مثل هذه الجوانب تقول لي يعني كتب شرعية ما ذكر فيها هذا ذكر فيها هذا لكنه ما كان مقصودا بالذكر كان تبعا للشروحات الموجودة للايات والاحاديث. بينما الكتب الثقافية ابرزت مثل هذه الجوانب وضحتها قعدتها افردتها بالذكر افردتها بالتصنيف والتأليف فالكتب الثقافية مهمة جدا او ما يعني لابد للدعي ان يكون له ثقافة فهم يعني اطلاع لان الثقافة معنية في اللغة العربية تدور حول حسن التلقي حسن الفهم الملكة في ذلك كله فلابد الداعي انه يكون لديه ثقافة في فهم هذه القضايا الخطيرة والمهمة اليوم ايقولون الاسلام اهان المرأة هل هذا صحيح هل هذا صحيح؟ اعوذ بالله؟ طبعا غير صحيح. لكن هل قرأنا؟ هل فهمنا؟ وهكذا. اذا الثقافة اليوم لها كتب باسمها وتدرس ايضا في الجامعات في عدد من الدول اليوم بفضل الله تعالى وده نتاج صحوة الاسلامية ثقافة تدرس في الجامعات الجامعات عدد من الجامعات الاسلامية فيدرسوها طلبة الطب طلبة الهندسة طلبة العلوم طلبة الحاسب الالي طلبة اللغة العربية طلبة التاريخ طلبة آآ الشريعة طلبة الادب طلبة الحقوق كلهم لا يدرسون اليوم في تقدم رائع وعلى طبعا الاخ الداعي ان يواكب هذه القضية فيدرس الثقافة يطلع على كتب الثقافية. يكون له حصيلة ثقافية معينة وآآ مهمة يستطيع بها ان في دروب الدعوة بامان فلا يهزم في مناظرة ولقلة معرفته وثقافته ولا يقف امام حاجز او عقبة من اتهام منثور على الاسلام والمسلمين لا قيمة له ولا واقع له لا في تاريخهم ولا في واقعهم فعلى الاخ الداعي ان يتنبه لمسألة ثقافة الداعية هذه فهي جزء اصيل من تكوينه والله اعلم ذكرت آآ بعض وسائل اكتساب الثقافة اهمية الثقافة الاخ الداعية الان نجد بعض المظاهر العجيبة اجد داعية يقول لي انا ما احب القراءة انا لله وانا اليه راجعون طيب القراءة هي اعظم وسيلة لاكتساب الثقافة. هناك وسائل اخرى طبعا المشاهدة السماع اه وسائل الاتصال الحديثة الافلام القصيرة التي في وسائل الاتصال الحديثة هذه هذه كلها طريق لثقافة لكنها ثقافة ضحلة واضح عندكم ثقافة متضاربة لماذا؟ لان الاخ ثقافته التأسيسية ضعيفة فاي شيء يأتيه يصدقه فاذا ناقضه شيء اخر حار معه. هل هذا الاول صحيح؟ هو الاخر هذا هو الصحيح يا حار ما عاد يدري ما هو الصحيح والسبب كما قلت لكم هو ضعف الثقافة الاولى في بعض الاحيان تزيد هذه المقاطع تزيده ضعفا في الثقافة وتناقضا وحيرة فلذلك لا بد من بناء جيد اولي في الثقافة الاسلامية فلا تعود تتأثر بشيء يناقضها؟ ولا بشيء يخالفها اه فهذه قضية في غاية الاهمية فاذا جاءني داعية قال لي انا ما احب القراءة هذه علامة مرض طيب اه اذا ما تحب القراءة معناه انك لن تقرأ لتتثقف اذا مات ثقفت لن تستطيع مواجهة المجتمع مواجهة جيدة طيب بالله عليك انت الان دخلت مجلسا من المجالس وجدت ان مجلس هذا يثار فيه قضية ما شبهة ما مشكلة ما وانت فسمعت بها طبعا كما سمع بها كثير من الناس لكن لا تعرف كيف تتحدث فيها لا تعرف كيف تدفع عن دينك شبهة ما فكيف تصنع والمسألة ليست صعبة يعني معجزة لا مثلا مثلا كتاب شبهات حول الاسلام للاستاذ الكبير محمد قطب رحمة الله تعالى عليه يتحدث في كتاب ممكن يقرأ في ليلة في قضايا رائعة وكثيرة وهي اليوم متشابكة ومصدر لشبهات ضد المسلمين فعندما اقرأ هذا الكتاب احصن نفسي ربما ضد عشرين الى ثلاثين في المية من الشبهات بكتاب واحد لان مصر ليست معجزة او معجزة او صعبة او لا لا لا سهلة سهلة فاذا جاءني من يقول لي انا لا احب القراءة قلنا لابد ان انبهه الى هذا الخطر والمرض الذي فيه مرض كبير جدا فانت من تقرأ لن تتثقف لن تفهم حضرت مجلسا اتذكر فيه مثلا ان المرأة تتعرض لمشكلات كثيرة ومهانة في العالم الاسلامي وكذا انظروا الى الغرب كيف ان المرأة في كذا وعندها حريات وكذا فانت لو انك تفهم او تقرأ او انك مثقف وتفهم وضع الغرب كيف كان وكيف صار وضع المسلمين كيف كان وكيف صار وتفهم كيف كرم الاسلام المرأة وتفهم تشريعات التي جاء بها الاسلام العظيم لرفعة المرأة فانك بذلك تخضع المجلس كله لمنطقك السليم من غير حب شهرة ولا حب ظهور كما ذكرت في الاخلاص من قبل. لكن تخضعهم لمنطقك السليم الذي يبين موقف الاسلام من هذه القضية فاذا مات ثقفت ولا قرأت ستجد تظل جالسا لا تعرف ماذا تقول وربما قال لك ها يا فلان ها سيدنا الشيخ او يا مطوع او يا ايها الصالح او يا ماذا تقول في هذه المسألة طبعا ليس من العيب ان يقول انسان لا ادري لما لا يدري لكن في الكليات العظام من العيب الا يعرفها الاخ الداعية من الكليات العظام في ديننا ان نعرف كيف كرم الاسلام للمرأة كيف ان هذا الدين هو دين حقيقي الذي هو دين مراعاة حقوق الانسان ان نعرف ان هذا الدين عظيم ودين لا يكره احدا على اعتناقه لكم دينكم ولي دين في ان المعيب للاخ الداعية خاصة ان لا يعرف هذه القضايا المعيب طبعا طيب اليوم العالم يدار العالم يدار اليوم بطريقة معينة عن طريق مجلس الامن وجميع العام للامم المتحدة والكلام هذا يعني فانا حضرت مجلسا وسمعت مجلس الامن والفيتو والامم المتحدة والجمعية العامة وكذا لا افهم ماذا يقال لا افهم ماذا يدور في المجلس. هل هذه الجمعية العامة ومجلس الامن يخدم ديننا قال له يخدم اسلامنا؟ هل هو يخدم مشكلاتنا فعلا ممكن ان تحل مشكلاتن عن طريق لجميع العامل الامم المتحدة او مجلس الامن او يعني ما يماثل ذلك من محكمة العدل الدولية او ما يمثل ذلك من منظمات وهيئات عالمية هل يمكن ان تكون آآ نافعة لنا؟ هل يمكن ان يكون فيها خير لنا اليونسكو مثلا ما هو اليونسكو اصلا الاسيسكو ما هو الاسيسكو؟ ما هو عيب اني ما اعرف لا لكن العيب ان نعرف كل ذلك وازمني داعية ونريد ان ادل الناس على الخير وانقذهم من الشر لان هذه الامور مؤثرة عالميا تؤثر ليس فقط في العالم وفي الخارج بل فيك في الداخل تؤثر على عائلتك على اسرتك على اولادك على زوجك يعني مسائل مهمة هذه الثقافة والعلوم والتربية وسائل الاعلام ووسائل الاتصال هذه اصبحت تؤثر عليك وعلى اولادك وزوجك في بيتك فالا تعرفها انت والتزم انك داعي هذه مشكلة وسبيلك لمعرفتها القراءة المطولة. وانا اؤكد على مسألة القراءة المطولة باكتساب الثقافة الجيدة خالد الطنطاوي رحمه الله تعالى اديب العربية المعروف يقول انا منذ اوائل يعني عمري وانا اقرأ اكثر من عشر ساعات في اليوم اكثر من عشر ساعات في اليوم كل ساعة اقرأ قرابة عشرين صفحة فهذه مئتا صفحة في اليوم على مدار سبعين سنة هو يقول على مدار سبعين سنة احسبوها عشرات الالاف مئات الالاف من الصفحات طب ربما الاخ الداعي ما يجد هذا الوقت الذي وجده الشيخ علي الطنطاوي لكن انا اجد واحدة بالمئة من الوقت الذي وجده الشيخ علي ان اجد خمسة بالمئة من الوقت الذي وجده الشيخ علي للقراءة وانا اتيت بمثال الشيخ علي لاهميته في زمانه لانه معاصر فيا ايها الاخوة والاخوات لا سبيل الى ثقافة جيدة الا بقراءة جيدة واطلاع جيد وفهم جيد لما يحصل في دنيا الناس سواء في خارج البلاد الاسلامية او في داخل البلاد الاسلامية ات افهم مؤامرات والكيد و لابد من قراءة ولابد من تحصين ولابد ولا بد فهبوا بارك الله فيكم اقبلوا على القراءة النافعة ثقافة جيدة واقتنوا الكتب التي تتحدث في ثقافة الداعية وثقافة المسلم والثقافة الاسلامية فانها تساعدكم كثيرا لمحات في الثقافة الاسلامية لعمر عودة الخطيب معاند في الثقافة الاسلامية لعمر عودة الخطيب ثقافة الداعية للشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وهكذا كتب ثقافية جيدة كتبت آآ ان شاء الله اذا اطلعتم عليها تملكون الثقافة اللازمة لمواجهة المجتمع وآآ المساهمة باعادة صياغة عقله وتفكيره واعادته الى الهدى والرشاد من جديد الى اللقاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته