بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحييكم تحية طيبة في بداية هذه الحلقة لبرنامج الدين والحياة عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة في بداية هذه الحلقة مستمعينا الكرام تقبلوا تحياتي محدثكم وائل حمدان الصبحي ومن الاخراج ماهر ناظرة. مستمعينا الكرام ضيف حلقات برنامج الدين والحياة هو فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلحي استاذ الفقه بجامعة القصيم. فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياك الله معنا في بداية هذه الحلقة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحبا بك اخي وائل واهلا وسهلا بالاخوة والاخوات المستمعين حياكم الله. اهلا وسهلا فضيلة الشيخ مستمعينا الكرام برنامج الدين والحياة نستمر معكم في على مدى ساعة كاملة بمشيئة الله تعالى نطرح موضوعات تهم المسلم في امور دينه ودنياه نسلط الضوء عليها ما جاء في كتاب الله عز وجل وفي سنة المصطفى عليه افضل الصلاة واتم التسليم. في هذه الحلقة نتحدث مستمعينا الكرام حول نعمة ومنة عظيمة من الله تبارك وتعالى جل وعلا. الا وهي هي نعمة الصحة والعافية سنتحدث عنها من منظور كتاب الله عز وجل ومنزلتها ايضا بين آآ النعم التي حبانا الله تبارك وتعالى اياها. فضيلة الشيخ ابتداء ونحن نتحدث عن هذه النعمة العظيمة والمنة الجزيلة من الله تبارك وتعالى. اه في كتاب الله عز وجل الاية الكريمة وما بكم من نعمة فمن الله نريد ان نتحدث عن مضامين هذه الاية وكيف ان الصحة والعافية هي من اكبر النعم التي حبانا الله تبارك وتعالى اياها الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام. اسأل الله تعالى ان يرزقنا الصواب في المقال والعمل وان يوفقنا الى شكر نعمه الله تعالى في كتابه الحكيم ذكر وذكر العباد بجزيل انعامه عليهم فهو جل وعلا المتفضل عليهم بالوان وصنوف النعم المتنوعة فكل ما في الانسان من نعمة خير واحسان وسعادة وبر ومتعة و آآ سائر ما يسر به في نفسه او في اهله او في ماله او في ولده او غير ذلك مما يسر به الانسان فانما هو من فضل الكريم المنان جل وعلا فهو المتفضل به جل وعلا على عباده وهو الذي ساق ذلك فلولا فضله وانعامه ما ادرك الانسان تلك النعم ولا حصل تلك العطايا وتلك المنح. ولذلك الله تعالى يذكر عباده فيقول وما بكم من نعمة فمن الله وهذا التذكير الالهي للعباد انما هو لتنبيههم الى عظيم ما من الله تعالى به عليهم ليشكروه ويقوموا بحقه ويعرف قدر احسان ربهم اليهم جل وعلا و الاية اجملت النعم ليشمل كل ما يكون من احسان الله تعالى لعباده سواء ادركوه او لم يذيقوه لان نعما كثيرة تصل الى الانسان من الرب الكريم جل في بعلى وهو عنها غافل ولنا في انفسنا عبرة نحن كنا في بطون امهاتنا نضعفا ثم علقا ثم مضغا مخلقة وغير مخلقة ثم بعد ذلك انشأنا طورا بعد طور جل في علاه ساق لنا ما تكمل به قوانا وقدرات وقدراتنا اخرجنا لا نعلم من بطون امهاتنا لا نعلم شيئا فدرجنا منه وفضله وكرمه ومسخر لنا من الاسباب حتى اصبحنا على قدرة ومعرفة وعلم قوة وسير وانتقال وسائر ما يكون من احوال الانسان. كلها هذا بنعمته جل في علاه نحن الان نتكلم ولا وانا اتحدث وانتم تسمعون من يستشعر هذه النعمة؟ نعمة البيان الله تعالى هو الرحمن خلق الانسان علمه البيان وانتم تسمعون هذا الكلام وتعقلونه وتفهمون ما اه فيه من اه مدلولات وذاك بفضل الله عز وجل هذه كلها نعم تحيط بنا من كل جانب ونحن عنها في غفلة هذا من جهة ايصاله جل وعلا الانعام والكرم والفظل والاحسان الى عباده وثمة وجه اخر لنعم الله تعالى التي ينعم بها على عباده وهي نعمه جل وعلا بصرف الشر عنهم وكفايتهم ما يكون من الضرر الذي يصل اليهم فكل هذا بانعامه فنعم الله دائرة بين احسان واصل وبين شر مندفع ومكشوف ومدفوع قال الله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون فنعم الله تعالى كثيرة وفيرة ومتنوعة حقه جل وعلا فيها ان يشكر من نعم الله تعالى التي نغفل عنها كثيرا وهي مندرجة في قوله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله نعمة الصحة في الجسم والعافية في الابدان فهي نعمة كبيرة انعم الله تعالى بها على عباده اصح لنا الاسماع والابصار والعقول والابدان والقوى والقدرات فتمكنا بذلك من السعي في الارض ونيل ما فيها من خيرات وعمارتها من آآ بانواع من الامارة التي يدرك بها الناس مصالحهم ومعاشهم سعتهم وراحتهم في في هذه الدنيا كل ذلك بفضله جل وعلا كل ذلك من انعامه فهل نحن مستشعرون لهذه النعمة العظيمة التي انعم بها علينا جل وعلا في ابداننا ولا يعرف قدر هذه النعمة حق قدرها الا من فتح الله بصيرته فادرك نعمة الله تعالى عليه في جسمه بعافيته في بدنه بقوته في سمعه بما يدركه من المبصرات في آآ في بصره بما يرضيكم ومن المبصرات وفي سمعه بما يرضيكه من المسموعات وفي عقله بما يدركه من الفكر الذي يدرك به الامور ويميز به بين الخير والشر والهدى والضلال والنافع والضار ويدرك به مصالحه في دينه ودنياه. كل ذلك من نعم الله تعالى على عباده في هذه النعمة العظيمة التي اكثرنا عنها غافل ولا آآ يستشعر احسان الله تعالى اليه بهذه النعمة التي تطيب بها حياته وتزين بها اه ويزين بها معاشه. ويدرك بها مصالح دنياه ولهذا فسر بعض اهل العلم قول الله تعالى آآ في ما ذكره من دعاء الداعين ربنا اتنا في الدنيا حسنة ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار فسر بعض اهل العلم حسنة الدنيا ب الصحة والعافية قال السدي الحسنة في الدنيا الصحة والعافية. وجاء نظيره عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه وعن غيرهم يبين هذا ويشهد له ما رواه الامام مسلم في صحيحه من حديث انس ابن مالك رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين مريضا عاده قد خافت هذا الرجل خافت يعني قل وزنه وظعف بدنه فصار مثل الفرخ الفرخ تغيير الطير من شدة ما نزل به من المرض وفقد الصحة. حتى صار كفرخ الطير فلما جاءه النبي صلى الله عليه وسلم ورأى حاله سأله قال هل كنت تدعو بشيء او تسأله شيئا قال الرجل نعم كنت اقول اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة فعجله لي في الدنيا هذا الصحابي اخطأ في دعائه فقال اللهم ما كنت معاقبي به في الاخرة يعني ما كان من قسم عقوبة لي بسبب ذنبي في الاخرة عجله لي في الدنيا فنزل بهذا المرض العظيم الذي اودى به الى هذه الحالة التي ذكرها انس في وصفه لضعف حاله آآ انحسار قوته وذهاب صحة بدنه فصار مثل الفرخ قال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله متعجبا من دعائه ومن هذه المسألة التي سألها الله عز وجل سبحان الله لا تطيقه يعني لا تطيق عذاب الله وفي رواية قال او لا تستطيعه افلا قلت اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا وقنا عذاب النار. فوجهه النبي وسلم الى ما يزيل عنه البلاء وما يحصل له به الانعام من الله عز وجل. فقال اللهم اتنا في الدنيا حسنة ومنها صحة البدن وعافيته. وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. قال انس فدعا الله له النبي صلى الله عليه وسلم فشفاه الله المقصود ان هذه النعمة التي نتنعم بها ونتنعم بها كثير من الناس ويتذوقون منافعها ويدركون مصالحها في معاشهم وفي احوالهم وفي نهارهم ومساءهم وفي يقظة يقظتهم وفي منامهم يغفل عنها كثير من الناس ولا يستشعرها اكثر الناس يظنون انها انها لا تستوجب شكرا لانهم غافلون عن ان هذه نعمة. لما تنام ولا تجد الما ولا تجد عرقا يقلقك ولا الما يزعجك وتستيقظ وانت في غاية القوة والعافية والكفاية وتتنقل وتذهب وتجيء هذا من النعم التي ينبغي ان يستحضر بها الانسان عظيم انعام الله تعالى عليه ويشكره جل في علاه فاستحضر هذا وكن على وعي ان قوله تعالى وما بكم من نعمة فمن الله شامل لكل انعام الله عليك ذكرته او لم تذكره استشعرتها به او استشعرتها او لم تستشعره. آآ احطت به او لم تحط به. فنعم الله تعالى عليك كثيرة كما قال تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها لا نملك احصاء نعمة الله مهما بالغنا في العد لو ان سأله الانسان عدا آآ افراد نعمة الصحة عليك في سمعه في بصره في سائر اجزاء بدنه لوجد ان النعم كثيرة لا اه يحيط بها علما ولا يقوى على شكر نعم الله التي انعم بها عليه. ولذلك استشعار هذا المعنى بسعته التي دلت عليها الاية مما يعين الانسان على على تلمس انعام الله تعالى عليه وما يدركه بهذا التنبه آآ يجعله عاملا اه بشكر الله عز وجل قائما بما له من الحق جل وعلا. والنبي صلى الله عليه وسلم ينبه الناس الى هذا المعنى في نعمة الله تعالى عليه على الانسان كما في الصحيح صحيح الامام مسلم من حديث ابي ذر قال صلى الله عليه وسلم يصبح على كل سلامى ها من احدكم صدقة. كل سلامة يعني كل حافظ صغير في بدنك لله عليك في حق ان من ننظر اليهم ونمد اعيننا لما متهم به قد فقدوا هذه النعمة اه تجد الانسان ينظر لحال الغني ومركبه وما الى ذلك لكن هذا الغني الذي على هذه الحالة تشكره جل وعلا على هذا على هذا هذا الانعام وهذا الاحسان فقوله تعالى يصبح على كل سلامى يعني على كل عظم وعلى الكل مفصل من مفاصلك التي تدرك بها مصالحك وتنال بها آآ ما تؤمن من الخير وما ترجو من من السعة في دينك ودنياك ان تشكر الله تعالى على كل يصبح على كل سلامى من من احدكم صدقة. ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ابواب واوجه شكر نعم الله عز وجل وكل تسبيحة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة. وامر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة وجزء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى فتذكروا ايها الاخوة والاخوات هذا الانعام الجزيل من الرب الكريم جل وعلا وما بكم من نعمة فمن الله ومن ذلك ما انعم به عليكم من صحة ابدانكم فله الحمد وله الشكر. سبحانه وتعالى. فضيلة الشيخ اسمح لي ان نذهب الى فاصل بعده بمشيئة الله تعالى سنستكمل اه سنكمل حديثنا عن منزلة الصحة والعافية هذه النعمة العظيمة التي حبانا الله تبارك وتعالى اياها بين النعم. لان بحصول هذه النعمة والمنة من الله تبارك وتعالى يستطيع المسلم ان يؤدي عبادته اه كاملة لله تبارك وتعالى وان يؤدي ما طلبه الله عز وجل منه في بهذه الحياة الدنيا من عبادته وحده لا شريك له. وايضا من عمارة الارض نريد ان نتحدث اه عن هذه الجزئية تحديدا فضيلة الشيخ لكن بعد فاصل قصير نكمل بعده حديثا ومستمعينا الكرام فاصل قصير نكمل بعده الحديث ابقوا معنا حياكم الله مستمعينا الكرام نجدد الترحيب بكم في هذه الحلقة المباشرة لبرنامج الدين والحياة عبر اثير اذاعة نداء الاسلام من مكة المكرمة نجدد الترحيب بضيفنا الكريم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلحي استاذ الفقه بجامعة القصيم اهلا وسهلا فضيلة الشيخ مجددا حياك الله اهلا وسهلا بك وبالاخوة والاخوات. حياك الله فضيلة الشيخ نتحدث عن اه نعمة الصحة والعافية هذه النعمة التي يهبها الله تبارك وتعالى لعباده نريد ان نتحدث في هذه الجزئية عن منزلة نعمة الصحة بين آآ النعم وكيف آآ ان المسلم بهذه الصحة التي آآ يهبه الله تبارك وتعالى اياها يستطيع ان يؤدي ما اوجبه الله عز وجل من عبادته وحده لا شريك له ومن القيام بالواجبات التي اوجبها الله عز وجل وايضا من آآ الامور الاخرى التي آآ تصلح بها حياة الانسان ويصلح بها معاشه ايضا آآ نعمة الصحة نعمة عظمى ومنزلتها في النعم هي في الذروة. لا تتم نعمة من نعم الله تعالى على عبده الا الصحة. ولذلك كانت نعمة الصحة اعظم ما ينعم الله تعالى به على العبد بعد الايمان الذروة بالنعم هو ان يشرح الله صدرك للاسلام وان يهديك سبل السلام وان يوفقك الى العمل بخصال الايمان وشعبه. وان يبلغك درجة الاحسان. هذه اعلى المنازل واكرم اه المنن التي يتقبل الله تعالى بها على عباده. فمن يرد الله ان يهديها يشرح صدره للاسلام اه كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم يمنون عليكم يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان فنعمة الله بالهداية نعمان هي في الذروة يليها نعمة الصحة ونعمة الصحة في النعم من اعلى ما يكون لانه لا يمكن ان تكون نعمة على وجه الكمال الا بصحة الابدان حتى النعمة بالدين لا تتم الا بكمال الصحة ولذلك الله جل وعلا عذر المريظ في مواضع عديدة بفقده الكمال الذي يوجب اه اه العبادات والذي يوجب القيام بحقه تعالى اه يجعل العبد في منزلة اه يطوى منه ما لا يطلب من غيره وهذا في كل ما يكون من من الاعمال العبادية الصلاة ان الله عز وجل يقول في محكم كتابه اقبضوا على الصلوات والصلاة الوسطى آآ وقوموا لله قانتين فان خفتم ومنه خوف المرض فرجالا او ركبانا فاذا امنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون. اه في اه الصوم يقول الله تعالى فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخرى وفي الحج يقول ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا وقد فسرت الاستطاعة بصحة الابدان وقوتها التي يبلغ بها الانسان القدرة على فعل المنازل الوصول الى البيت الحرام واداء مناسك الحج التي فرضها الله تعالى عليه. وهلم جر من المواطن التي عذر الله تعالى فيها المرظى ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريظ حرج كل ذلك مراعاة لفقد ما يكمل به حال الانسان نعمة الصحة هي السبيل لادراك سائر النعم. وكذلك فيما يتعلق نعم المعاش من الملذات والمشتهيات لا تتم الا بنعمة الصحة. فانه مهما كان الانسان على قدر من آآ المكنة في ما له والمكنة في غناه فانه لا يدرك ما يؤمله من التلذذ بالمباحات التي اباحها الله تعالى عليه في المشاكل والمشارب آآ سائر اوجه الملذات والمتع بالصحة فاذا فقد الصحة لم يتمكن من التنعم بهذه النعم المتنوعة التي آآ التي آآ اه وانعم الله تعالى بها عليه يبين هذا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عندما ذكر الوان اه ما يتم به اه حال الانسان في دنياه جاء في ما رواه الترمذي من حديث عبد الله عبيد الله بن محصن الانصاري مرفوعا اليه صلى الله عليه وسلم قال من اصبح معافا في جسده هذه النعمة الاولى من اصبح معافا في جسده يعني سالما في جسده في سمعه في بصره في نطقه في عقله في آآ اه سائر اعضاء بدنه امنا في سربه اي امنا في نفسه او في قومه امن على نفسه او في قومه عنده قوت يومه الكفاية التي يقوم بها البدن من الطعام والشراب. يقول النبي صلى الله عليه وسلم فكأنما حيزت له الدنيا كأنما جمعت له الدنيا وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم في ذكر اسباب اكتمال النعم على الانسان انه اذا حصل هذي الاشياء الثلاثة صحة البدن الامن على النفس الكفاية الغذائية بدأ باهمها والتي يكمل بها كل النعم المتبقية. فقال من اصبح معافا في جسده اي سالما من الامراظ والافات ممتعا بالقوة والقدرات التي تبلغه ما يؤمل من الامن وتبلغه ما يؤمن من القوت. فقد يصبح عنده قوت يومه لكن لا يستطيع ان يأكل عنده اه امن في في في نفسه على نفسه وعلى ماله لكن لا يستطيع ان يتحرك ليكتسب او يحصل منافعه وبالتالي تنخرم وتنقص هذه النعم بفقد صحة البدن وعدم المعافاة في الجسد لذلك قال صلى الله عليه وسلم من اصبح معافا في جسده في جسده آآ امنا في سربه عنده قوت يومه. قال فكأنما حيزت له الدنيا والعلو منزلة الصحة في قائمة نعم الله تعالى على عباده بعد نعمته عليه بالايمان والاسلام والاحسان قال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه لا بأس بالغنى لمن اتقى لا بأس بالغنى لمن اتقى يعني لا يلحق الانسان بأس اذا اغتنى ما دام انه تقي ما دام انه تقي ما دام انه ملازم لخصال التقوى لان التقوى تحمله على استعمال هذا الغنى فيما يرضي الله جل وعلا فيما يرضي الحميد الغني جل في علاه سبحانه وبحمده لذلك قال لا بأس بالغنى اي ليس به بأس ولا يحق الإنسان فيه نقص لمن اتقى ثم قال صلى الله عليه وسلم والصحة وهي عافية البدن وكمال اه اه الادوات التي يتفضل بها على عبده في سمعه وبصره وقواه والصحة لمن اتقى يعني لمن كان تقيا خير من الغنى خير من الغنى ان تكون صحيح البدن ممتعا بتقوى الله عز وجل ملتزما خصال المتقين واعمالهم هو خير من ان تكون غنيا مع التقوى. دون صحة لان الصحة بها يدرك الانسان ثمار الغنى. الغنى ماذا؟ يطلى لماذا يطلب؟ يطلب الملذات والمتع وايضا لن يطلب ايضا للسعي في الارض كفاية المحتاجين يعني بان يوضع فيما يكون من آآ من جهات الخير التي آآ آآ يسخرها الله يسخر الله تعالى للعبد فيصرف ما له فيها اذا لم يكن صحيح البدل فانه لا يتحقق له هذا على وجه الكمال فيما يتعلق طاعة الله عز وجل وصرف المال في اوجه البر وكذلك لا يتحقق له في استمتاعه بالغنى الذي اذن الله تعالى له في مأكله وفي مشربه وفي سأر ما يكون ومسكنه ومركبه وسائر ملذاتي لا تتحقق المتعة الكاملة وثمرة الغنى اذا فقد الانسان الصحة ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه احمد وابن ماجه في حديث عبد الله بن خبيب عن عمه عبيد قال صلى الله عليه وسلم والصحة لمن اتقى خير من الغنى. وطيب النفس من النعيم. ولهذا العافية في الابدان من اعظم عطايا الله تعالى للعبد وهي افضل ما يقسمه له الصحة افضل من الغنى بلا صحة. وخير من جاه وسلطان بلا عافية. ولذلك استشعر ايها المؤمن ايها الاخ آآ الكريم وايتها الاخت الكريمة انعام الله تعالى عليكم نحن نغفل عن نعم الله قد تتطلع انفسنا ما في ايدي غيرنا ونغفل عن ما افاض الله تعالى به علينا من النعم التي قد نكون آآ غافلين عن قد يكون فقد صحة منعته من الانتفاع بهذا الغنى الذي في يديه وانت على قلة ذات يدك من الله عليك بما لا يعدله شيء الغني لو لو مرض وقيل له كم تدفع تدرك الصحة لكان على حسب حاله قد في بعض الاحيان يقول ادفع كل مالي واكون صحيحا في بدني. فبالتالي ينبغي الانسان ان يستحسن ان يستشعر هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم والصحة لمن اتقى خير من الغنى لكن ينبغي ان يلاحظ ان الصحة بلا تقوى يا وبال على صاحبه لصاحبها لانه سيستعملها فيما لا يرظى الله تعالى. لكن اذا لازم التقوى في صحته كان قائما بما امر الله تعالى به حافظا نفسه عما حرمه الله تعالى عليه. ايها الاخوة والاخوات لمنزلة الصحة العالية السامية كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى كل يوم المعافاة في بدنه المعافاة في سمعه المعافاة في بصره. وهذا يدل على ان الصحة مدد من الله لعبده. يتجدد كل يوم فينبغي للانسان ان لا يظن انها آآ عطاء مظمون له لا يحول ولا يزول بل هو عطاء يمتحن به الانسان فكما ان الانسان يمتحن بالمرض يمتحن بالصحة يمتحن بالمرض ليرى صبره ويمتحن بالصحة ليرى شكره ولذلك ينبغي للانسان ان يشكر الله تعالى وان يسأله المزيد من فضله. فالصحة مال ممدود يدرك به الانسان لذة كل مرغوب ويبلغ به كل مطلوب في امر دينه ودنياه في العبادة والطاعة وفي الراحة والمتعة واللذة ولعظيم بهذه المنزلة كان النبي صلى الله عليه وسلم لعظيم هذه النعمة منزلة الصحة والعافية كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الله تعالى بها كل يوم ففي ما حفظ عنه في حديث ابي بكرة انه كان يقول صلى الله عليه وسلم كل صباح وكل مساء ثلاث مرات اللهم عافني في بدنك اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا اله الا انت اللهم اني اعوذ بك من الكفر والفقر واعوذ بك من عذاب القبر لا اله لها الا ان تكرر هذا الدعاء ثلاث مرات وانظر كيف سأل العافية في سمعه والعافية في بصره والعافية في بدنه. ومن العافية في السمع والبصر والبدن ان لا يستعمله الانسان فيما يغضب الله عز وجل ايها الاخوة والاخوات السائل العافية والصحة والمعافاة في الابدان آآ صحة الاجسام اه رأس النعيم وذروته فضيلة الشيخ يبدو اننا فقدنا الاتصال اه فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم. مستمعينا الكرام سنذهب اه الى فاصل اه بعده بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا كنا اه منسجمين مع حديث فضيلة الشيخ عن هذه النعمة العظيمة. المنة اه كبيرة الا وهي نعمة الصحة والعافية سنذهب الى فاصل بعدهم بمشيئة الله تعالى نستكمل حديثنا ومستمعينا الكرام ابقوا معنا حياكم الله مستمعينا الكرام مجددا نجدد الترحيب بضيفنا الكريم اهلا وسهلا فضيلة الشيخ حياك الله اهلا وسهلا مرحبا بكم حياك الله وحيا الله الاخوة والاخوات تمام يا ابو السمعات. فقدنا الاتصال بك وآآ نبدأ من حيث ما انتهينا فضيلة الشيخ. وصلنا الله واياكم بحبله وبكل خير. امين. فيما يتعلق نعمة الصحة في الابدان والعافية في الاجسام هي الذروة في النعم بعد نعمة الايمان والاحسان. هي رأس النعيم ولهذا ينبغي للانسان ان يعرف قدر هذه النعمة ومما يدله على معرفة قدر هذه النعمة انه يوم القيامة سيسأل اول ما نسأل عن نعيم الصحة والعافية في جسده. جاء في الترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم فيقال له الم نصح؟ الم نصحها؟ لك جسدك؟ الم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد هكذا جاء عنه صلى الله عليه وسلم في الخبر فاول ما يسأل عنه الانسان من انواع النعم التي انعم الله تعالى بها علينا بعد الايمان والطاعة والاحسان نعمة صحة الجسد صحة البدن ولهذا قال من قال من السلف في تفسير قول الله تعالى ثم لتسألن يوم اذا على النعيم قال اي عن الصحة. قال ابن عباس في تفسير قوله ثم لتسألن يومئذ عن النعيم. قال النعيم صحة الابدان والاسماع والابصار يسأل الله العباد فيما استعملوها يعني اين صرفت صحة بدنك اين صرفت صحة تا معاك صحة بصرك هل هو فيما يرضي ربك يرضي ربك؟ ام في غير ذلك؟ قال الله تعالى ان السمع والبصر والفؤاد القلب كل اولئك كان عنه مسؤولا. مسؤول يوم القيامة لانها انعام واحسان سمعا وبصرا وفكرا وقوة وقلبا بدلا كل ذلك ستسأل عنه يوم القيامة. بهذا يعلم الانسان ان هذه النعمة تستوجب شكرا يستوجب ثناء على الله عز وجل اه لذلك كان من شكر هذه النعم ان يبادر الانسان الى اغتنام الفرصة التي اتاحها الله تعالى له اغتنام الصحة في طاعة الله عز وجل هذه القوة في بدنك بادر الى اداء ما فرض الله تعالى عليك بادر الى استعمالها فيما يحب الله تعالى ويرضاه. بادر الى شكر نعم الله تعالى عليك. فان النبي صلى الله عليه وسلم نبه الى ان سلامة هذه الاعضاء وهذه المفاصل كل يوم نستوجب شكرا بتسبيح وتحميد وتقديس وتهليل وتكبير وامن بالمعروف ونهي عن المنكر وسائر الوان اوجه الشكر بالطاعة والتقربات. وقد جاء في موعظة النبي صلى الله عليه وسلم لرجل كما جاء عن ابن عباس في السند قال النبي وعظ الرجلا اغتنم خمس قبل خمس. شبابك قبل هرمك حق شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك اي عافيتك قبل ان تمرض وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك. فينبغي للانسان ان يدرك هذا المعنى وان يبادر الى اغتنام هذه الصحة في بدنه استعمالها في اوجه هيلدر والخيمة ولما كان اكثر الناس عن نعمة الصحة غافلين وعن شكرها ملتهين كان اكثر الناس في غفل عن اقامة حق الله في هذه النعمة. لهذا جاء في صحيح الامام البخاري. من حديث عبدالله ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس. نعمتان انعم الله تعالى بها على خلقه غبن فيها كثير من الناس اي خسرها ونقصها واضاعها ولم يقوموا بحقها كثير من الناس. ما هما هاتان النعمتان الصحة والفراغ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ الصحة قوة البدن استمتاع الانسان بكمال سمعه وبصره وقوة بدنه وفكره وعقله والفراغ هو محل الشغل فاذا اضاع الصحة فلم يشكرها واضاع الفراغ فلم يعمره بما يعمر به من الصالح من العمل في امر دينه ودنياه فانه خاسر. ولهذا من الغبن في الصحة الا الا تشكر من انعم بها عليك فلا تغفل ايها الاخ الكريم وايتها الاخت الكريمة لا تغفلوا عن هذه النعمة التي تصبحون وتمسون وانتم تتقلبون في فيها وتتفيؤون ظلالها. والصحة حقيقة غنى الجسد الجسد الصحيح هو الجسد الغني. وهو اكمل الغنى ولذلك قيل في الحكمة العافية والصحة كن خفي وكم من نعمة لله عليك في عرق ساكن من الالم تعلم من الوجع ولكن لما كان الناس يتعودون ويألفون هذه النعم يغفلون عنها ولكن ينبههم الله تعالى بامرين. الامر الاول ما ينزل بهم من الامراض فيفقدون الصحة فيعرفون قدر نعمة الله قال عليهم بالعافية. ولذلك قال من قال لا يعرف المعافى قدر نعمة الصحة حتى يصاب وانما يعرف قدر النعمة بمقاساة ظدها. كل النعم لا تعرف الا اذا يعني عرف القدر الذي انعم الله تعالى بها عليك بهذه النعمة الا اذا ذقت طعم اصدادها بالمرض يعرف قدر الصحة بالخوف يعرف قدر الامن وهكذا كل نعمة تعرف بظدها فالظد يظهر حسنه الضد وبضدها تتميز الاشياء. ولهذا ينبغي للانسان ان يتنبه ان الله تعالى يذكره بما ينزل به من المرض ولو كان المرض عارض من مرض آآ زكام او آآ ما اشبه ذلك من الامراض العارضة لكن انظر اثرها احيانا الم احيانا الم ظفر احيانا وجع طرف يقلق الانسان ولا ينيمه ولا يجعله يهنأ لا في منام ولا في مأكل ولا في مشرب ولا في مجلس ولا في حديث وهو آآ من من من ايسر الامراظ ومن اهونها ففقد الصحة ولو كان يسيرا قد يعثر حياة الانسان فكيف بالامراض المعضلة والنوازل الكبرى ولذلك كانت الامراض الكبيرة التي تفقد الصحة من اسباب الشهادة. النبي صلى الله عليه وسلم يقول المطعون يعني ما اصابه الطعن ممن اصابه الطاعون شهيد والمبطون يعني من مات بسبب مرض في بطنه. شهيد وهذه المنزلة العالية الشهادة لا تبلغ بشيء يسير لكن لما كان فقد هذا هذه النعمة آآ آآ عظيما ومؤثرا على حياة الانسان ومصابا جلي جللا كان موجبا لهذا العطاء. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من من من فقد احدى حبيبتيه يعني احدى عينيه فقد البصر في احدى عينيه فصبر فله الجنة الجنة عظيمة المقام جليلة المنزلة يعطاها بفقد بصره بصر احدى عينيه اذا صبر على ذلك وذلك لعظيم المصاب بفقد هذه النعمة وهي اكتمال البصر بان يبصر بعينين مع انه قد قد بقي له بصر وفي عين واحدة لكن لما فقد واحدة من من من عينيه فلم يبصر بها كان ذلك موجبا لهذا العطاء نعمة النعمة نعمة الصحة ندركها بالمرض هذا طريق. الطريق الثاني اذا اصح الله بدنك ولم يصبك بالمرض فانك تدرك بك نعمة الصحة بالنظر الى من ابتلوا وكيف تعثرت حياتهم؟ وكيف آآ لم يدركوا آآ ما ادركتهم من الاستمتاع في حياتك في منامك في يقظتك انت قد تزور مريضا وتسمع انينه وترى معاناته فيكون هذا مذكرا لك بعظيم انعام الله عليك نحن نزور المرظى ونراهم لكن لا يستشعر الانسان عظيم نعمة الله عليه بما من عليه من سلامته من هذا المرظ. يعني نرى من فقد البصر ونرى من ضعف سمعه او فقد السمع ونرى من اصيب انواع من الافات والامراض الدقيقة العارضة والمستديمة فهل يرد على خواطرنا شكر الله تعالى ان الله من علينا باظداد هذه الامراض التي زرنا اصحابها او رأينا اصحابها قد ابتلوا بها ينبغي الانسان ان يحمد الله حاله ان عافاه وان يشكر هذه النعمة وان يستجلب فضل الله تعالى بمزيد شكره فان الله تعالى قد اذن بالمزيد لمن شكر واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم. وانا اقول نحن في ظرف عالمي عام يعربنا ويعرفنا بقدر الصحة. هذا الوباء الذي شاع وانتشر اه عما العالم كله خاف المرظى والاصحاء افأخاف الصغار والكبار اخاف الاغنيا والفقراء هذا المرض الذي يعني اه اصبح هاجسا اشغل العالم وعطل اقتصاده هو عنوان فقد الصحة وذلك يبين لك عظيم ما كنت عليه قبل نزول هذا المرض وعظيم العمل عليك بالسلامة منه. فلذلك ينبغي للانسان ان يشكر نعمة الله على علي وان يحمد الله تعالى على ما انعم به عليه من صحة بدنه وليستعمل ذلك فيما يرضي ربه. جميل تغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل مرضك وغناك قبل فقرك وآآ فراغك قبل شغلك. قال صلى الله عليه وسلم وحياته قبل موتك. فنسأل الله ان يعيننا على ذلك وان عملنا فيما يحب ويرضى وان يرزقنا شكر نعمه علينا وان يعيذنا من ان نغفل عن ما انعم به علينا في ابداننا لنوى وطننا وسائر ما اه افاض به علينا مما مما نعلم ومما لا نعلم فنحن نشكره على كل احسان ظاهر او باطن اسبغ علينا نعمه وظاهرة وباطنة منها ما نعلمه ومنها ما نجهله فله الحمد فما اصبح عبد فقال اللهم ما اصبح بي من نعمة او باحد من خلقه فمنك وحدك لا شريك لك الا شكر الله عز وجل فقل هذا صباحا ومساء تدرك شكر نعم الله عليك الحاضرة الماضية ما علمت منها ما لم تحلم. جميل الله يعطيك العافية يا فضيلة الشيخ شكرا جزيلا شكر الله لك وكتب الله اجرك فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور خالد المصلح استاذ الفقه بجامعة القصيم شكرا جزيلا فضيلة الشيخ وانا اشكركم واسأل الله تعالى ان يفيض علينا واياكم من نعمه وان يتم علينا العفو والعافية وان يسبق علينا الاحسان وان يحفظ بلادنا من كل سوء وشر وان يرفع عنا وعن المسلمين وعن البشر. هذا الوباء وان يوفق قيادتنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لما يحب ويرضى. وان يؤمننا افي اوطاننا وان يعم الخير البشر وصلى الله وسلم على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته