الا باليقين بان ثمة موعدا يبعث فيه الناس ويخرجون من قبورهم حفاة عراة غرلا يوم يقوم الناس لرب العالمين اللهم اعنا على ذلك الموقف واجعلنا ممن يفد اليك امنا يا استفهامات قرآنية. فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح. يحاوره عبدالرزاق العليوي تنفيذ عبدالرحمن بن فهد الخنفري. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مستمعينا الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مرحبا بكم الى هذا اللقاء المبارك. من برنامجكم مفهامات قرآنية. في مطلعه يسرنا ان نرحب بضيفه صاحب الفضيلة الاستاذ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح. الاستاذ بكلية الشريعة بجامعة القصيم اهلا وسهلا ومرحبا بكم شيخنا الكريم. حياكم الله مرحبا بكم مرحبا بالاخوة والاخوات واسأل الله ان يجعله لقاء نافعا مباركا. حياكم الله شيخنا الكريم يقول الله عز وجل في محكم التنزيل قل كونوا حجارة او حديدا او خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم اول مرة فسينغضون اليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا. شيخنا الكريم لو تحدثنا احسن الله اليكم ونحن نذكر ونتشرف بذكر هذا السياق القرآني عن الاستفهام في هذه في هاتين الايتين اين ورد؟ وما هي الاداة التي استخدمت احسن الله اليكم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين اما بعد هذه الايات ذكر الله تعالى فيها استفهامين. قال الله تعالى في الاية الاولى وقالوا اذ كنا عظاما ورفاتا ائنا لمبعوثون خلقا جديدا هذان استفهامان ثم قال تعالى قل كونوا حجارة او حديدة او خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم اول مرة وهذا استفهام الثالث فسينغضون اليك رؤوسهم ويقولون متاه قل عسى ان يكون قريبا. وهذا هو الاستفهام الرابع. الادوات التي استعملت الهمزة ومن ومتى التي يسأل بها عن الزمان و الذي نريد ان نقف معه من هذه الاستفهامات الاربعة هو قوله تعالى فسيقولون من يعيدنا احسن الله اليكم شيخنا الكريم لو تحدثنا احسن الله اليكم عن الغرض من هذا الاستفهام قوله جل وعلا يقولون من يعيدنا وحكاية عن قول المعاندين المكذبين للرسل الذين استبعدوا البعث بعد الموت وهذه قضية كبرى جاء تقريرها في كلام المرسلين صلوات الله وسلامه عليهم فانه جميعهم دعوا الى الايمان بالله والايمان باليوم الاخر والايمان باليوم الاخر يقتضي الايمان بالبعث بعد الموت وقد كذب بهذا فئام من الناس والله تعالى في هذه الايات يقص علينا نبأ اولئك ويقص ما يكون من استبعادهم فيقول فسيقولون من يعيدنا فالاستفهام الذي خصه الله تعالى عنهم هو للاستبعاد والانكار وايضا للتهكم بالرسل الذين اخبروا ب عود الناس بعد موتهم وبعثهم بعد من قبورهم يوم البعث والنشور فغرض هذا الاستفهام الذي صدر عن هؤلاء المكذبين هو التحكم والاستبعاد والاستنكار. نعم اسأل الله يكون شيخنا الكريم ماذا عن سياق القرآني الذي ورد فيه هذا الاستفهام الايات الكريمات ذكرت احتجاج هؤلاء بي ما يكون من اسباب عدم العود وعدم البعث والنشور اي بسبب تكذيبهم اليوم البعث والنشور حيث قالوا واذا كنا عظاما ورفاتا ائنا لمبعوثون خلقا جديدا الله عز وجل قال لهم في بيان ابطال احتجاجهم بما يشاهدونه من تحول اجسامهم الى عظام ورفات والاستدلال بذلك على انهم لن يعودوا بعثا جديدا وخلقا جديدا قل كونوا حجارة قل يا محمد لهؤلاء كونوا ما شئتم كونوا حجارة او حديدا وهذا اما على وجه التسوية واما على وجه الافتراض يعني ليس فقط عظام ورفات بل كونوا ما تكونون من خلق الله عز وجل او خلقا مما يكبر في صدوركم. يعني مما يعظم ان يعاد ويبعث ومن شر مرة اخرى فسيقولون من يعيدنا. اذا قررت هذا المعنى فسيجيبون تقريرك بهذا الجواب الاستبعادي والاستنكاري والتهكم لما تخبرهم به من البعث بعد النشور فسيقولون من يعيدنا ثم جاءت الحجة المثبتة القاطعة لكل توهم بعدم البعث والنشور قل الذي فطركم اول مرة هو الذي يعيدكم الذي خلقكم اول مرة. الذي اوجدكم من العدم الذين انشأكم في النشأة الاولى هو الذي سيعيدكم قال تعالى فسينغضون اليك رؤوسهم. اي لن يسلموا لجوابك. بل سيحركون رؤوسهم على وجه الاستهزاء وعلى وجه الرفض لهذا الاستدلال بل ويمضون في غيهم فيقولون كما قال تعالى ويقولون متى استبعادا لحصوله وانكارا لوقوعه قال الله تعالى قل يا محمد لهؤلاء عسى ان يكون قريبا وعسى في كلام الله عز وجل تفيد التحقق ولذلك قال الله تعالى اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون وقال تعالى اقتربت الساعة وانشق القمر وما يدريك لعل الساعة قريب. فاخبر الله تعالى بقرب الساعة. وهذه القضية قضية الاستدلال باصل الايجاد على امكان الاعادة تكررت في القرآن فان من اعظم الادلة على قدرة الله جل في علاه على البعث والنشور هو قدرته جل وعلا على الخلق الاول. قال الله تعالى ويقول الانسان اذا ما مت لسوف اخرج حيا اولا يذكر الانسان انا خلقناه من قبل ولم يكن شيئا. ويقول الله تعالى وظرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي انشأها اول مرة وهو بكل خلق عليم. وقال تعالى وهو الذي يبدئ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه يعني الاعادة اهون عليه من الابتداء فالذي قادرة على ايجادكم العدم هو قادر على اعادتكم وهو اهون عليه وله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم وقال الله تعالى في تكذيب هؤلاء واقامة الحجة عليهم في قدرته على الاعادة والبعث بعد الموت قال افعيينا بالخلق الاول بل هم في لبس من خلق جديد؟ يعني اوقع منا عجز في خلقكم الاول حتى نعجز عن عن اعادتكم مرة اخرى. كل هذه الدلائل وكل هذه الايات تقرر ان الذي بدأ الخلق قادر على اعادته ولنا في ما اقامه الله تعالى من احياء الارض الموات بعد اضمحلال نباتها واقشعرارها وذهاب بهجتها اية دالة على احياء الموتى ان ذلك ان الذي احياها لمحيي الموتى ولذلك ينبغي للمؤمن ان يكون ذا عين باصرة في ما اقامه الله تعالى من الايات ليتبين له صدق ما اخبرت به الرسالات وصدق ما اخبر به خاتم المرسلين صلوات الله وسلامه عليه والايمان بالبعث من القضايا الكبرى المؤثرة في مسيرة الانسان. فان من استحضر انه يعيش ثم يبعث ويحاسب على ما يكون من عمله صالحا او فاسدا كان ذلك حاملا له على اصلاح معاشه فانه لا تصلح الدنيا يا ذا الجلال والاكرام. الله اكبر. شكر الله لكم وصاحب الفضيلة الاستاذ الدكتور خالد بن عبد الله المصلح. الاستاذ بكلية الشريعة بجامعة القصيم هذا البيان المبارك المسدد والحديث كذلك عن هذا الاستفهام القرآني فسيقولون من يعيدنا. فشكر الله لكم صاحب الفضيلة. الشكر يمتد لي اخي زميلي مسجل هذا اللقاء عثمان ابن عبد الكريم الجويبر. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استفهامات قرآنية فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح يحاوره عبدالرزاق العليوي تنفيذ عبدالرحمن بن فهد الخنفري