بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الامي الامين وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد الاخوة والاخوات السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته قد كان من هدي رسول الله صلى الله تعالى عليه واله وسلم ان يحدث الناس اصحابه الكرام رضي الله عنهم باحوال بعض الاشخاص في الامم السابقة قد كان من كان قبلكم كان رجل فيما مضى كان وكان طريقة النبي صلى الله عليه واله وسلم لان اه لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب والقصص يثبت بها عباد الله المؤمنين يثبتون يثبتون يرسخ اه ايمانهم ذكر القصص التي فيها الايمان والقوة في الامم السابقة. فكأنه يقال لهم هؤلاء هكذا فكونوا انتم على حاولوا ان تتبعوا هديهم فقصة لطيفة تحضرني في باب المكافأة الالهية الجليلة وهي قصة رائعة وفيها ابراز لمسألة على كيف تعطي وكيف يكافئك الله سبحانه وتعالى هذا امر في غاية الاهمية للاخ الداعية لابد ان يثق بان الله معه وان الله يكافئه وان الله سيعطيه اضعاف اضعاف ما ينفقه. سواء كان مالا او وقتا او اي شيء اخر مهما تنفق فان الله تعالى يخلف عليك ويعوضك ويعطيك جل جلاله بلا حدود فاخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم عن رجل كان يسير في الصحراء طاء سمع صوتا في سحابة فوقه كيف يسمع الرجل صوتا في سحابة؟ سمع الصوت هذا الصوت في الاصل صوت اصوات ملائكة على اغلب العام يكون صوت ملك يعني هذا الصوت في الاصل يكون مخفيا عنا لا شك انا ما يهمني كيف نخفي لكن يخفى عن الاسماع بحيث ما يسمع الانسان هذا الصوت طيب لكن قد يسمعه بعض الاشخاص كرامة لهم من الله تعالى وبقاء لعبرة وعظة معينة لا بأس بهذا ومع ذلك على الله بعزيز فسمع صوتا في سحابة يقول اسق حديقة فلان اسقي حديقة فلان فالرجل يسير فتتبع الصحابة فجاءت الى حرة من الحرار والحر ايها الاخوة صخور بركانية لا تنبت ذرعا ولا شيئا معروف صخر فافرغت السحابة ماءها في الحرة وهذا عجيب ان الحر كما قلت لكم ليست بحاجة الى الماء. حر صخور بركانية. اصلها من الحمم البركانية القديمة. وتكثر بجوار مدينة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. لمن اتاها منكم يجد ان حولها صخورا سوداء كثيرة بركانية هي تسمى الحرة وهي باللاتيني يعني الصخور التي تكونت على اثر بركان وهذا كان حريق ضخم جرى من قبل يعني الله اعلم في متى في التاريخ بسبب اه بركان ثار الله اعلم. ما اريد ان افتي بغير علم لكن المهم هذه الصخور تكثر في الماء حول المدينة النبوية المنورة فافرغت مائها في حرة من الحرار فتتبع الرجل الماء في سراج الحرة. ايش سراج الحرة؟ الحرة صخور وبينهما وبينها ممرات ممرات. هذه المرات شيراج فالماء يمشي فيها فالرجل تتبع الماء صار يمشي ورا الماء مسافة طويلة يعني الى ان جاء الى رجل واقف يصرف الماء بمسحاته. المسحاة مثل فأس لكنها ذات نصر عريض فيصرف الفلاح فيها الارض والماء الى اخره فقال له ما اسمك يا عبدالله؟ قال فلان للاسم الذي سمعه في في السحابة. الله اكبر. ما قال في الصحابة اسقي حديقة فلان فقال له ما اسمك يا عبدالحديث صحيح؟ الحديث في الصحيح قال ما اسمك يا فلان ها قال فلان للاسم الذي سمعه في السحابة فقال وما شأنك قال فاني قد سمعت كذا وكذا. قص عليه الخبر قال اما اذ قلت ما قلت فاني انظر يعني هو ما يريد ان يقول هذا. لكن ما دام قال له ما جرى فاراد ان يخبره قصته. قال فاني انظر الى ما من الارض فاقسمه اثلاثا. اسمعوا كيفك البذل والعطاء فاقسمه اثلاثا ثلث اعيده في الارض وثلث لاهلي واولادي. وثلث اتصدق به. وانا امارس مطالب ليس مطالبا بالثلث طبعا الزكاة عندنا معشر المسلمين يعني ما يسقى بالتعب والكد وكذا نصف العشر. يعني خمسة بالمية ولما يسقى بماء السماء عشرة بالمية وكم يعطي؟ يعطي ثلاثا وثلاثين بالمئة وثلثا يعني يعطي اكثر من ثلاثة اضعاف المطلوب. هذا اذا كانت الزكاة في تلك الامة كما هي عندنا تنظروا كيف كافأه الله تعالى وجعل سحابة تتحرك وتأتي لتفرغ الماء في حرة. اتعلمون لماذا افرغت الماء في حرة حتى لا يستفيد احد ولا شيء من الارض بالماء يبقى الماء كله مجموعة لذلك الرجل. لا اله الا الله. وسيق الماء في الحرة ها في سراجها ليصل الى ذلك الرجل بطريقة عجيبة بطريقة رائعة حتى يصل اليه وهو واقف ويصرف الماء بمسحاته ليجعله يأتي الى حديقته. فلا يستفيد احد ها من هذا الماء الجليل العجيب المبارك ترك لان ماء السماء ماء مبارك كما اخبر الله الا هو تنظر كيف كافأ الله عبده هذا بما علم من صدقه ولما علم من بذله فوق ما يطلب منه. لكن هكذا يكافئ الله عبيده. اسأل الله ان يكافئنا وان جعلنا من عبيده المخلصين المحسنين انه ولي ذلك والقادر عليه هكذا يا ايها الاخوة والاخوات يكافئ الله عبيده العاملين الباذلين المعطائيين ونحن ننتظر مكافأة لا شك ولا ريب كل مسلم ينتظر مكافأة والداعية ينتظر مكافأة في الدنيا والاخرة طيب ما هي مكافأته في الدنيا ان يسمع الناس منه ان يقبل الناس عليه ان يستفيدوا مما يقول ما هم يقبلون عليه يعني ينتظر ان يقبل الناس عليه من اجل ان يزيد عدد اتباعه في تويتر او يزيد عدد المشاهدين او في الفيسبوك او ان يشار اليه بالبنان وقال انظروا فلان فلان يذهب الى سوق او مطعم او كذا فلان فلان هذا فلان يطلع في التلفزيون وانت شي كذا ويفرح لا لا لا اعوذ بالله اعوذ بالله ان يكون هذا هو ما ينتظره الاخ الداعية من مكافأة. لكنه ينتظر ان يقع كلامه موقعا حسنا في قلوب الناس. لماذا يعني؟ حتى يستفيدوا ليعملوا بما يقول. طيب لماذا؟ لانهم اذا عملوا بما يقول كان ذلك في سجل حسناته وكلما صنعوا من خير في سجل حسناته. الله اكبر هنا سيستفيد فائدة عظيمة هذا هو المراد على التحقيق يعني. ارجو ان يكون هذا هو المراد وارجو ان يكون هذا هو ما ينتظره الداعية من مكافأة في الدنيا ان يقبل الناس على كلامه يعمل بما يقول فيستفيد فائدة عظيمة فيكون ذلك في سجل حسناته باذن الله تعالى طيب ماذا ينتظر المكافأة في الاخرة؟ ينتظر ان يرفع الله درجته في الجنة. سبحان الله النبي صلى الله عليه واله وسلم يقول ان في الجنة مائة درجة ما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء والارض. الله اكبر كم بين السماء والارض؟ ما حد يدري ابدا مستحيل ان يطلع على ذلك احدا ما يمكن. علماء الفلك اليوم مدهوشون ما يعرفون اه سعة الكون هذه وكم يبلغ الكون في سعته ما يستطيعون. سبحان الله مع كل العلم الذي وصلوا اليه كل وقت تخرج لهم قوة في الكون يعني نافذة تقودهم الى اكوام ما كانوا يعرفون عنها شيئا خبر صغير جاء في جرايد زمان قرأته قبل حوالي بضعة اشهر قال اكتشف العلماء اليوم ثماني مجرات الله اكبر ثماني مجرات المجرة شيء عظيم فيها ملايين المجموعات. والمجموعات فيها عدد من الكواكب مثل كوكبنا اكتشفوا ثمان مجرات الله اكبر ايش الكون هذا عجيب جدا واسع جدا جدا. اذا ان في الجنة مائة درجة ما بين كل درجة ودرجة كما بين السماء والارض. ينتظرون المكافأة من الله. يرفعهم في تلك الدرجات الله اكبر كلما ارتفعت درجة كان ذلك النعيم اكثر واكبر ويختلف عن الدرجة التي قبلها. وهكذا وهكذا الى ان تصل الى فردوس. سقفه عرش الرحمن ومنه تفجر انهار الجنة. هل تريد ان تكون من اهل الفردوس؟ كلنا نريد. وهذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس لكن من يصل الى فردوس؟ اعداد قليلة والشاهد قول الله تعالى والسابقون السابقون اولئك المقربون في جنات النعيم اي جماعة كثيرة. ثلة من الاولين وقليل من الاخرين. قليل. اللهم اجعلنا من ذلك القليل فاذا اردنا ان نصل الى الفردوس لابد ان نبذل ونعطي. اذا مكافأة التي ينتظرها الاخ الداعي في الاخرة كم يقترب من الفردوس ما هي درجته بعض الناس يكون في الدرجة الاولى ومصر الدرجة العاشرة. بعض الناس يكون في الدرجة السبعين. بعض الناس يكون في درجة تسعين. بعض الناس يكون بدرجة المئة. الفردوس. اللهم اجعلنا من اهل الفردوس وممن هو قريب من حبيبك ونبيك محمد صلى الله عليه واله وسلم. نعم فالداعي ينتظر تلك المكافأة في الاخرة والله تعالى يكافئ عبده يكافئه في الوقت الذي يريد بالمكافأة التي يريد. على الوجه الذي يريد جل جلاله في زمن وفي وقت وبطريقة لا يتوقعها العبد. سبحان الله العظيم وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين اه الانسان ايها الاخوة لا يعلم كيف ستأتيه هذه المكافأة لكنه ينتظرها ويعمل جاهدا من اجل تحصيلها كما قلت لكم اذكر وضروري جدا هذا التذكير لا ينتظر ابدا مكافأة احد من البشر ولا ثناء احد من البشر لا يهمك. اثنى عليك الناس او قدح فيك الناس. لا يهمك هذا. اهم شيء ان ترضي مولاك وان تنتظر بعد ذلك مكافأتك من مولاك وليس من احد اخر. العبد ينتظر مكافأة ممن؟ من سيدي هذا هو ينتظر ان يعتق رقبته وان يحرره. ونحن ننتظر ان يعتق الله رقابنا من النار وان يحررنا من جهنم وان يرفع درجاتنا درجاتنا في الجنة وان يرضى عنا سبحانه وتعالى كيف يحصل هذا اذا اراد الله تعالى ونظر الى قلبك وعلم انك مخلص صادق عامل باذل معطاء فانه يكافئك كما كافئ الانبياء والمرسلين من قبلك كما كافأ الصالحين والعاملين فخلد ذكره في الدنيا وسيخلد ايضا ذكرهم في الاخرة وسيجعلهم ملوك الاخرة كما كانوا عاملين باذلين لوجه الكريم. ولا يظنن ظان ابدا ايها الاخوة والاخوات ان ما عند ما يعمله الانسان في هذه الحياة يضيع ابدا. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره مثقال ذرة خيرا يراه ولا يظلم ربك احدا وما ربك بظلام العبيد ان الله ليظلم مثقال ذرة. فثق تماما بعدل الله وانه معك يسمع ويرى وان الملائكة تسجل كل شيء وانك ستنتظر اجرك في الاخرة باذن الله تعالى لا تبخس منه حبة ولا خردلة ولا تبخس منه ذرة وستراه درجات ورفعة باذن الله اذا كنت مخلصا ثابتا عاملا بادنا معطاء جعلني الله واياكم من هؤلاء ورفع درجاتنا في عليين انه ولي ذلك والقادر عليه وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد النبي الامي الامين واله وصحبه اجمعين. والى اللقاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته