رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين احمده حق حمده له الحمد كله اوله واخره ظاهره وباطنه واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين رب العالمين لا اله الا هو الرحمن الرحيم واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفي هو خليل خيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم قصة صحابي هذا البرنامج نتناول فيه جملة من اخبار الصحابة الكرام عليهم رضوان الله رحمته وبركته نحن انتخبنا جملة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اخترنا جماعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الذين يرد ذكرهم ولا تعرف اخبارهم اي لا يشتهر بين الناس ما لهم من وقائع واحداث وما جرى بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم من مواقف آآ لن نستوعب كل ما يتعلق بالصحابي في سيرته لان البرنامج لا آآ يقصد هذا انما هي ومظات اشارات تنبيهات بجملة من المواقف المتعلقة بالصحابي الكريم الصحابي الذي سنتناول سيرته في هذا اليوم هو سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه وهو من الشببة الذين اسلموا وقدموا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقيل في سبب اسلامه انه كان يرعى غنما تعدى الذئب على غنمه فاخذ منها واحدة فتبعه وكان رجلا عداء ترع السير انتزعها من الذئب تزع الغنم الشاة من الذئب فاقع الذئب على مؤخرته وقال لسلمة وهذا من العجائب اتنتزع رزقا ساقه الله الي عجب سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه قال ذئب يتكلم عجب من العجب فقال الذئب اعجب من ذلك محمد بيثرب يخبر الناس بانباء ما سبق اي بانباء الامم السابقة. اخبار الامم الماضية يخبرهم في المدينة شاقه هذا الخبر موقف غريب ذئب يتكلم ويخبر عن رجل في المدينة اسمه محمد يخبر الناس باخبار وانباء من سبق ما كان من سلمة الا ان رعى غنمه وتوجه الى المدينة فلما اقبل اليها زوى غنمه في زاوية من زاوية المدينة ثم جاء الى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان سأل عنه فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الخبر خبر غريب حتى على النبي صلى الله عليه وسلم لانه ليس من العادة ولا من المعهود ان يتكلم الذئب وان يتحدث الحيوان مع الانسان دعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس الصلاة جامعة فجاءوا فامر هذا الراعي ان يخبر الناس لما جرى فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان اخبرهم بخبره قال صدق لا تقومن الساعة حتى يكلم الانسان آآ حتى يكلم الانسان الذئب وحتى يكلمه صوته ويخبره بما قذفه به اهله والحديث في مسند الامام احمد باسناد لا بأس به قال ابن اسحاق وجماعة ان الراوي الذي ان الراعي الذي حصلت له هذه القصة هو سلمة سلمة ابن الاكوع. فكان هذا سبب اسلامه رظي الله عنه تلبلم الاكوع شهد بيعة الرضوان وكانت في السنة السادسة من الهجرة عندما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الى مكة معظمين لله عز وجل من اجل العمرة فمنعهم كفار قريش ان يدخلوا مكة فعقدوا صلحا لكن قبل ان يصل الى الصلح بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى اهل مكة عثمان ابن عفان رضي الله عنه وطلب من المشركين ان ياذنوا له وان يفسحوا بينه وبين البيت فانه انما جاء معظما لهذا البيت. لم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم لقتال ولا لاعتداء انما جاء معظما لهذا البيت ابطأ عثمان في مكة وظن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه انه قد مسه سوء وشر فبايع النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه تحت الشجرة التي ذكر الله تعالى في كتابه حيث قال لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم. هذه البيعة تسمى بيعة الرضوان لان الله اخبر فيها برضاه لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك كانت احدى الشجرة فسميت بيعة الرضوان. هذه البيعة شهدها سلم رظي الله عنه وكان قد بايع النبي صلى الله عليه وسلم مع الصحابة في اول المبايعين النبي صلى الله عليه وسلم والناس يبايعونه رأى سلمة فقال يا سلمة الا تبايع قال قد بايعتك يا رسول الله في اول الناس قال وايضا يعني بايع مرة ثانية تبايع النبي صلى الله عليه وسلم مرة ثانية في اوسط الناس فنظر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في البيعة وكانوا اربعة عشر اه مئة يعني الف واربع مئة من الرجال بايعوا النبي صلى الله عليه وسلم في تلك البيعة رضي الله عنهم وارضاهم واذا سلمة عاري من سلاح ليس معه سلاح فاعطاه درقة او جفنة ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم نظر الى سلمة فقال الا تبايع يا سلمة؟ قال قد بايعتك يا رسول الله في اول الناس وفي اوسطهم. قال وايظا اي بايع ايظا فبايع سلمة رظي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة ثالثة وهذه من فضائله انه كرر البيعة التي شهد الله تعالى فيها برضوانه عن اهلها ثلاث مرات فكان نصيبه من الرضا مكررا لقد رضي الله عن المؤمنين. اذ يبايعونك تحت الشجرة انصرف النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه ولم يكن بينه وبين المشركين قتال وجرت احداث في ذلك الموقف لكن لنتجاوز هذا الموقف الى ما جرى منه رظي الله عنه عندما استنقذ ابل النبي صلى الله عليه وسلم من غطفان عندما عدوا على آآ ابن النبي صلى الله عليه وسلم فبلغه ذلك وكان رضي الله عنه آآ يندي فرسا يروض فرسا لطلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فلما سمع ان اه عبدالرحمن الفزاري وعيينة بن حصن وجماعة عدو على ابل النبي صلى الله عليه وسلم رد الابن الفرس مع احد من وافقهم اه لطلحة وتبع آآ ما كان من ابن النبي صلى الله عليه وسلم فاستنقذه جميعا لم يبقي شيء وهو رجل واحد حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم وخير رجالاتنا اليوم يعني ممن كان يتابع هذه القضية راجلا فلما رضي الله عنه لما مات النبي صلى الله عليه وسلم مكث في المدينة حتى قتل عثمان رضي الله عنه فخرج الى الربذة وتزوج فيها ومكث حتى اتاه الموت وقبل ان يموت بايام نزل الى المدينة رضي الله عنه وتوفي فيها. وكان ذلك في سنة اربع وسبعين اي انه رضي الله عنه امتد به العمر سنوات حتى توفي رظي الله عنه عن قريب من التسعين عاما تلى ما له احداث ووقائع البارز فيه رظي الله عنه ما كان عليه من نشاط وقوة حمية ونصرة لله ورسوله رضي الله عنه وارضاه هذا خبر هذا الصحابي الكريم سلمة ابن الاكوع رضي الله عنه وجمعنا به مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الى ان القاكم في حلقة قادمة من برنامجكم قصة صحابي استودعكم الله الذي لا تظيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته