وما انفع في هذا المقام وغيره ان يجعل الانسان ان يجعل الانسان ان يجعل الانسان نصب عينيه وجل مقصده الابقاء على قلبه من المشوشات والواردات المؤلمة وان يحفظ راحة على قلبه بكل ما يفضي الى الراحة من تحصيل اسباب مريحة للقلب ودفع كل ما ما دفع كل معارض لها فان راحة القلب اصل طيب العيش في هذه الدار. فلو كان الانسان بكل نعيم وتوفرت لديه اسباب الراحة قلبه في قلق وحرج لا يخرج من هم الا وقع في اخر. ولا يفرح بموجود ومحبوب الا وجد حشوة وقلبه ما يكدره فانه حتى الان لم يصل الى المقصود الذي يسعى له اهل العقول الراقية فانهم يسعون اولا اراحة قلوبهم وطمأنينتها بالإنابة الى الله في مهماتهم وملماتهم واحوالهم كلها ويطمأن ويتممون ويتممون ذلك بالحلم وحسن الخلق وحفظ قلوبهم من كل مشوش يكدر عليهم الطيبة ونعيمهم العاجل والاجل. بالنسبة للحلم وحسن الخلق الحلم وصف بدني خلق بدنية فاذا اطلق معه حسن الخلق فالمراد امران اللسان اللسان ونظافة القلب. فاذا نستطيع ان نقول ان الجماع حسن الخلق على ثلاثة امور. امر بدني وهو الحلم والاناة وامر اللسان وهو حسن قول والامساك عن الشر وامر القلب وهو حمل حب الخير للغير وازالة الضغناء والبغضاء من القلب. مهما كان فعالهم فتصبح بهذه الطريقة لا تحب الا لله لا تبغض الا لله لا تعطي الا لله لا تمنع الا لله ولا تصبح تابعا لنفسك الامارة بالسوء ولكن هنا نقطة وهي احذر ان تلبس ما هو لنفسك وتجعله للدين بعض الناس يمنع ليش؟ قال لله هو ما هو لله لنفسه هذا امر اخطر ترى خطير جدا يحذر الانسان من هذا نعم