اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره نعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات حلول قرآنية تلك الحلقات التي آآ نتناول فيها الحلول القرآنية للمشكلات الانسانية وكنا في الحلقات الماضية بنتكلم تحت عنوان مهم جدا وهو السمات المميزة للحلول القرآنية. او بعبارة اخرى نقول لماذا الحلول قرآني ايه الدواعي اللي تدعونا والدوافع اللي تدفعنا لايثار وتقديم الحلول القرآنية على غيرها حد يقول لي ليه ما تكونش حلول فلسفية؟ ما تكونش حلول علمية ما تكونش حلول طبية ما تكونش حلول آآ انسانية حتى. ليه تكون حلول قرآنية اه ذكرنا ان من حيثيات الكلام ده ودواعيه ان الحلول القرآنية ربانية وذكرنا ان من دواعي الكلام ده ان الحلول القرآنية فيها الامان والاتزان فيها الصحة والصلاحية. لا فيها تهويل ولا فيها تهويل آآ كمان ان شاء الله النهاردة نكمل رحلتنا مع ان الحلول القرآنية فيها الشمولية. فيها الشمولية طيب يعني ايه شمولية؟ يعني نقدر نقول باختصار ان الحلول القرآنية بتعرض الاشكال وطارد الحال وتعرض المآل وتعرض ما ينبغي من الاقوال والاعمال والاحوال والخلاف. تاني بقى عشان حد يقول لي تقعد تقول لي كلام مسجوع كده وخلاص واحدة واحدة الحلول القرآنية بتبقى فيها حاجة جميلة قوي وهي قضية الايه؟ آآ عرض الاشكال. المشكلة فين المشكلة بالضبط طب ماشي عادي طب ما معزم الحاجات او كل الناس بتتكلم في الاشكال. لأ الطريقة الحالية اللي بتتكلم فيها الحلول القرآنية عن الاشكال هي بتعمل تحليل لهذا الاشكال تحليل لهذا الاشكال طيب ايه يعني تحليل الاشكال ده؟ تحليل بغرض ايجاد حلول ودي مسألة مهمة جدا جدا جدا التحليل لايجاد الحلول لان في اوقات بيبقى تحليل للتحليل بيبقى تحليل للتفصيل مجرد تحليل كده وخلاص انما ده تحليل للتنزيل تحليل لايجاد الحلول. دي من الحاجات المميزة جدا جدا جدا انها لما بتعرض الاشكال مش بتعرضه خلاص هي بتعرض تعرضه بشكل محلل. يعني ايه محلل يعني في الغالب بتوقف آآ بتوقفنا على على بعض التفاصيل اللي فيها تحليل وفيها تعليل بتوقفنا على مكمن المشكلة يعني الاشكال ده بتقول لنا هو منين وايه قصته وايه حكايته آآ وكأن هذا التحليل هيكون له دور كبير جدا جدا جدا في تنزيل الحلول تمام الحاجات اللطيفة جدا في عرض الاشكال في الحلول القرآنية انه ما بيبقاش آآ يعني آآ تفصيل طويل في عرض المظاهر وعرض الصور والاعراض لدرجة احيانا تخلي الناس تحس باليأس او تدخل الناس في قياس او وسواس من الخلاص دخل الناس في قياس او وسواس من الخلاص آآ وفي نفس الوقت كمان يشعر الناس كما لو كان المصدر ده او الكتاب ده كانه بيعرفنا كيفية الفساد وصوره وبيشرحها لنا وزي اللي بيحصل بالضبط من الافلام والمسلسلات والمنتجات البشرية اللي هو يقول لك والله احنا عملنا المسلسل ده او عملنا الفيلم ده او عملنا المسرحية دي او عاملين الكتاب او الرواية ده ليه عاملينه علشان خاطر نعرف الناس بصور الشر. ونعرض لهم في الاخير الحلول ومش الحلول. وفي الحقيقة هي كأنها يعني بالضبط كده دليلك للفساد والافساد يعني مسلا لو مسلا بيتكلم عن مشكلة المخدرات كأنه دليلك الدليل الواضح السهل لتعاطي المخدرات بيعرفوا ازاي يتعاطاها وازاي يحصل عليها ومنين يجيبها تحت زعم ان هو بيعرض الواقع علشان خاطر يوجد له حلول النهاردة الدليل آآ دليلك لمش عارف ايه يعني مش عايز اتكلم مع حضراتكم عارفين وتحت الزعم ده بيقعد يعرض الفساد يعرض الفساد مثلا في عشرين تلاتين حلقة. ويجي بقى كده في الحلقة الاخيرة ولا قبل الاخيرة يقول لك ايه؟ يقول لك والله ادي ده الحل وحصل كزا او تاب ولا حصل ولا ما حصلوش والموضوع اصلا وصل كمان لمسلسلات دينية او افلام دينية ويعني بيقولوا عليها دينية وتبقى برضو دي فكرتها الحقيقة القرآن لما بيعرض المشكلات او بيعرض الحلول او بيعرض الاسكان ما بيقعدش يفصل في يعني في مسألة المظاهر والصور والاعراض كما لو كان بيعلمك الفساد والافساد وكما لو كان بيوقعك في القياس والوسواس فيما يتعلق بالخلاص من من هذه المشكلة آآ فالقرآن زي ما قلنا فيه شمولية شمولية انه بيعرض الاشكال. طيب يعني بيعرض الاشكال بيعرض الحال برضو بيعرض الحال بطريقة تدعوك للتفكر في الحياة يعني بيوريك الحالة. وما فيش حال القرآن بيعرضه بدون ذكر المآل. وما فيش مآل بدون ذكر الحال. فيه تلازم واضح بين الحال والمآل فمثلا ربنا يكلمنا مثلا عن مال فرعون وقومه. وبرضه ربنا يكلمنا عن حالهم او برضو الاسكان اللي كان عندهم فما نلاقيش ابدا مقال بدون حال او اشكال فنلاقي عرض الحال ونلاقي عرض المال. ليه؟ علشان انت تعرف ان الاشكال ده والحال ده بيفضي للمآل ده. وتعرف ان المآل ده كان سببه الحال ده والاشكال ده هذا في الحقيقة عرض عرض كامل متكامل بيعرض الحال نفسه سواء كان الحال الحسن او الحال سيء بيعرض المقال نفسه سواء كان مقال حسن او مآل سيء بيعرض ذلك القرآن الكريم. ففي هذه الشمولية من عرض الاشكال والحال والمال كمان اه لا يكتفى بذلك بقى. ودي حاجة مهمة جدا جدا انه بيعرض الاقوال والاعمال والاحوال والخلال اللي تنبغي علشان تجنب هذا المآل والخروج من هذا الحال. تاني بالراحة بعرض الاقوال والاعمال والاحوال والخلاف. الاقوال عارفينها. طيب. الاعمال حاجات انسان بيعملها. طيب الاحوال؟ حالة مسيطرة على الانسان. زي مسلا الة الاخبات حالة الهدوء حالة التواضع حالة الكرم حالة مسيطرة على الانسان طيب الخلال صفة الخلال من ايه؟ من الخلة او الصفة. صفة من صفات الانسان طيب فالقرآن بيعرض لنا الاقوال التي تنبغي الاعمال التي تنبغي الاحوال التي تنبغي الخلال التي تنبغي. ليه بقى؟ للخروج من هذا الاسكال او ذاك الحاء ولتجنب ذلك المآل المآل السيء فالكلام ده حاضر فيه السيء وحاضر في الحسن كل ده بيتعرض كده لما القرآن بيتناول ظاهرة ما بنلاقيش بقى القرآن بيتناول يعني احنا بنلاقي في المنتجات البشرية بنلاقي القصور ده حاصل بنلاقي في الاطروحات البشرية الوضعية هذا القصور حاصل بوضوح. فنجد مثلا في اوقات نلاقيهم ايه؟ زي ما قلت يكتفوا بعرض الاشكال وتفاصيل تخص الاشكال ومش عارف ايه بس ما يعرضولناش ما ينبغي من الاقوال والاعمال والاحوال والخلاف نجد مثلا في بعض الكتب اللي بتقدم حلول لكن ما بيحللش فبتبقى حلول بلا تحليل. لكن من الشمولية الواضحة جدا جدا في اه الحلول القرآنية انها حلول يعني قامت على ساق التحليل وانه عرض للاشكال ماشي وراه عرض للحال والمآل وما ينبغي من الاقوال والاعمال والاحوال وعرض الاعمال الاقوال والاعمال والاحوال التي تنبغي قام على ساق على ساق عرض المآل وعرض الحال وعرض الاشكال وكل ده بطريقة تدعوك للتفكر وتيسر عليك التدبر والتطهر والتطور يعني كل ده بقى كمان وده من من روعة الامر انه بطريقة تدعوك للتفكر وتيسر عليك التدبر والتطهر والتطور. كما يقول ربي سبحانه وبحمده ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ للذكر يعني لاحداث الذكرى في القلب على الراجح من اقوال المفسرين خلاص؟ فهل من مدكر مدكر اصلها مزتكرا يعني هل من مدكر؟ هل من متذكر معتبر متدبر متذكر معتبر فهي دعوة الانسان يتذكر ويتدبر ويعتبر طيب فهذه الطريقة التي يعني تتعرض بها هذه المشكلات في القرآن والحقيقة هذه الشمولية بتخلي بتخلي الاطروحات القرآنية او الحلول القرآنية بتخلي الحلول القرآنية شفائية ما بتخليهاش علاجية او تخليها وقائية او تخليها تحصينية بتخليها شفائية. يمكن احنا عندنا في الطب لما نقول فيه شفاء شفاء شفاء ده يعني حصل علاج وقاية وتحصين ان لان العلاج ممكن يشفي او لا يشفي. لكن الشفاء يشفي طيب العلاج ده ممكن يخلف اثارا جانبية. لكن الشفاء مش هيخلف اثار جانبية العلاج ده ممكن الشخص بعدها يحتاج لتكرار هذا العلاج. لكن الشفاء هو تحصين مش هيحتاج تاني فلذلك ربي سبحانه وبحمده لما وصف القرآن ككل وصف حلوله وصفها بالشفاء كده على الخصائص الشفائية اللي فيها وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين شفاء لما في الصدور. تمام فاكد ربي سبحانه وبحمده على هذه الخصائص الشفائية للفلول القرآنية فهذه الشمولية وتلك اللي بتخلي بتخلي الحلول القرآنية لها خصائص شفائية ما بتخليهاش مجرد اه اه حلول علاجية. حلول تسكينية ودي القضية الكبيرة اللي هي ان الحلول القرآنية هي حلول جذرية. هي حلول جذرية والحلول البشرية هي حلول جزئية. معظمها حلول جزئية لكن لان القرآن او الحلول القرآنية بتعمل في ايه؟ بتعمل في اعماق الاعماق الحلول القرآنية لو صح التعبير بتمارس الغوص في اعماق النفس. الغوص في اعماق النفس. وتقتلع تلك المشكلة من جذورها تقتلع ذاك الاشكال من جذوره. ذاك الغوص في اعماق النفس بيخلي المشكلة نفسها بيتعرف اولها واخرها وفينها ولدرجة اصلا في اوقات احنا ما ننتبهش ان هو ده سبب المشكلة يعني كنت يعني في حلقة من الحلقات او سلسلة من السلاسل كنت بتكلم عن مشكلة الضيق تقول من الحاجات العجيبة جدا ان احنا دايما ممكن نتخيل ان الضيق سببه ايه؟ آآ مش عارف آآ كزا حصل كزا. طب ممكن نتصور ان الضيق ده ممكن يكون سببه الانسان اسر في طاعة ربنا ممكن يتصور ان الضيق ده مسلا سببه المعصية ان الهم والغم ده والنكد ده سبب المعصية مش هيتخيل ان ده السبب اصلا دايما هيتخيل ان انا بيضايقني ان انا مسلا مش معي فلوس او ان زروفي صعبة. بيضايقني ان انا مسلا زوجتي دي مش عارف بتعمل ايه. بيضايقني ان انا صاحبي مش عارف مالو بيضايقني ان ابني مش عارف ايه طب هل هل احنا يعني بنتفكر ان هناك ما هو ابعد واعمق من هذه القضية وهو ان الانسان ده مقصر في طاعة الله سبحانه وبحمده ما بيصليش مثلا انه فمثلا بيرتكب معاصي كتير ان يكون ده سبب الضيق اللي في حياته سبب الضنك اللي في حياته ان ده يكون سبب مسلا الاشكال اللي حاصل بالنسبة له في الرزق هل يتفكر في ذلك؟ انه مثلا يكون سبب المشاكل اللي بينه وبين مراته او المشاكل اللي بينه مسلا وبين اولاده سبب انه مش موفق في شغله او مش موفق في عمله ممكن نفكر كده ولذلك من دي من الحاجات العظيمة جدا ان الشمولية اللي في الحلول القرآنية بتنبهنا لابعاد بعيدة اوي ففي شمولية لو صح التعبير الشمولية افقية وفي شمولية رأسية جمهورية افقية ان تقريبا كل ما يتعلق بالمشكلة دي القرآن بيتناوله وفي شمولية رأسية ان لأ في في غوص في اعماق النفس بنروح لجذور الجذور. ما بنقفش بس في الحتة دي ما بنكتفيش بطرح الحلول. لا ده فيه تحليل وما بيكتفاش بالتحليل بقى دوراه طرح حلول فدي دي حاجة مميزة جدا جدا هذه الشمولية. الشمولية اللي نقدر نقول عليها شمولية استقرائية انما هي تبقى برضو الحلول البشرية هتبقى برضه الحلول آآ الوضعية هي حلول جزئية انتقائية. لكن دي شمولية استقرائية تستقرأ كل ما بص الامر ما يتعلق بالظاهرة. والعجيب ان كل الكلام ده في عبارات موجزة مركزة للغاية بل والله عبارات موجزة مركزة معجزة اه النهاردة اتكلمنا اه ووصلنا رحلتنا مع السمات المميزة اه للحلول القرآنية او لماذا للحلول القرآنية؟ الدواعي او الدوافع اللي تدفعنا ان احنا نؤثر او نقدم الحلول القرآنية على غيرها علشان ندرك مش بس اهمية الحلول القرآنية بل ضرورية وحتمية الحلول القرآنية وان شاء الله نستأنف رحلتنا في الحلقات القادمة ان قدر الله اللقاء والبقاء اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكم. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك. ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته