التفريغ
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره. ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا يهدي الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ
واشهد ان محمدا عبده ورسوله. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء - 00:00:20ضَ
واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله كان عليكم رقيبا. يا ايها ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق - 00:00:50ضَ
كالحديث كتاب الله تعالى. واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر والامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة في النار قال الله تبارك وتعالى وجاؤوا على قميصه بدم كذب - 00:01:20ضَ
مع قوله تبارك وتعالى كذلك كدنا ليوسف ما كان ليأخذ اخ الله في دين الملك الا ان يشاء الله. هاتان الايتان فيهما نوعي الحيل. المذمومة والمباحة ولنأخذ سياق الايات ثم ندلف الى تبيين نوعي الحيل - 00:01:50ضَ
وجزاء الحيلة المذمومة. وان الله تبارك وتعالى يعاقب فاعلها بنقيب بقصده قال الله عز وجل وجاؤوا اباهم عشاء يبكون. قالوا يا ابانا ان ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فاكله الذهن. وما انت - 00:02:29ضَ
في مؤمن لنا ولو كنا صادقين. وجاؤوا على قميصه بدم كذب. قال بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر جميل. والله المستعان على ما تصفون هذا هو المقطع الاول. الذي فيه اثبات الحيلة المذمومة. وستروا كيف - 00:02:59ضَ
فان الله عز وجل عاقبهم بنقيض قصدهم المقطع الثاني قال تبارك وتعالى ولما دخلوا على يوسف هاوى اليه اخاه قال اني انا اخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون. فلما جهزهم بجهازه - 00:03:29ضَ
ان جعل السقاية في رحل اخيه. ثم اذن مؤذن ايتها العير انكم لسارقون قالوا واقبلوا عليهم ماذا تفقدون؟ قالوا نفقد صواع الملك. ولمن جاء به حمل بعير وانا به زعيم. قالوا تالله لقد علمتم ما جئنا لنفسد في الارض وما كنا سارقين - 00:03:56ضَ
قالوا فما جزاؤه ان كنتم كاذبين؟ قالوا جزاؤه من وجد في رحله فهو جزاؤه كذلك نجزي الظالمين. فبدأ باوعيتهم قبل وعاء اخيه ثم استخرجها من وعاء اخيه في كذلك كدنا ليوسف. ما كان ليأخذ اخاه في دين الملك. نرفع - 00:04:26ضَ
درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم. المقطع الاول فيه اثبات للحيلة المذمومة. ارادوا ان يثبتوا ان الذئب اكله. فجاؤوا على قميصه بدم وكما يقولون يكاد المريب ان يقول خذوني. بادروا من قبل ان يعترض - 00:04:56ضَ
الوالد ومن قبل ان يبدي رأيه في الدم الذي يراه على الثوب. فقالوا وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. الله! ما هو المانع ان يقبل الصدق منك اذا كنت صادقا. لكن الكاذب هذا - 00:05:29ضَ
اذن ومن عقوبة الكاذب ان يرد عليه صدقه. هذه عقوبة الكاذب ولا يفعل الشيء ويتهم بفعله كالسارق الذي يعرف انه سارق. فكل شيء مسروق في سند ينسب اليه وان لم يسرقه. وهذه عقوبات المعاصي. فما هو المانع - 00:05:49ضَ
ان يرد ان ان يقبل الصدق منهم جرب عليهم الكذب. والصدق له نبرة عالية الصادق يقرع القلب مباشرة. لا يحتاج الى تصنع. لان الصدق حار بطبعه فاذا مس القلب ان فعل له. وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. لماذا - 00:06:19ضَ
هو لا يصدق نفسه هو هو لا يصدق نفسه. فهو يعتقد بكذبه انه لن يصدق. لذلك يبدأ في آآ هذه الديباجة التي تنبي عن حقيقة فعله فاحتالوا حيلة. انهم ذبحوا شاة ولطخوا الثوب بدمها - 00:06:49ضَ
فقال الله عز وجل بدم كذب فماذا كانت النتيجة؟ لما القوه في قعر جب مظلم. كانت النتيجة الله الى اعلى مكان في البلد. من قاع الجب الى قمة الملك وماذا كانت النتيجة؟ جاءوه اذ جاءوه اذلة - 00:07:19ضَ
وجئنا ببضاعة مزجاة فاوف لنا الكي وتصدق علينا ان الله يجزي المتصدقين. تصدق علينا واليد العليا خير من اليد السفلى. وهذا جعل نفسه اسفل تصدق علينا ثم اعتذروا والاعتداء لا يكون الا من ذنب - 00:07:51ضَ
عوقبوا بنقيض قصدهم ان يخلو وجه ابيهم لهم فلم يعطهم الوالد وجها. بل ظل يتجرع الحسرة على يوسف. الغائب الحاضر غائب لكنه حاضر. وانزوى وجه ابيهم عنهم. بحزنه على فما حصلوا الذي كانوا يأملون من الجريمة. وهكذا كل مفترس - 00:08:19ضَ
على الله عز وجل يعاقب بضد قصده ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ان القاتل لا يرث الذي يستعجل قتل قتل ابيه حتى يرث يعاقب بالا يرث وهذا الحديث مخصص لعموم الاية للذكر مثل حظ الانثيين الا القاتل - 00:08:59ضَ
ذكرا كان ام انثى. هذا يخرج من عموم الاية بهذا النص المستقل. فيعاقب بضد ما اراد قد وقال تبارك وتعالى انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنة اذ اقسموا ليصرمنها مصبحين - 00:09:34ضَ
ولا يستثنون اما الاستثناء هنا القصد منه المشيئة فلم يقولوا ان شاء الله واما الاستثناء ان يكون القصد ولا يستثنون حق اليتامى والمساكين فانطلق اصحاب الجنة خفية شف العجيب الاية تصورهم تصويرا عجيبا. وغذوا على حرب قادرين - 00:09:57ضَ
طب انت متغاظ ليه؟ لماذا هذا الحرج الغيظ الذي يملأ صدرك؟ لماذا وغدوا قادرين على حرب هكذا يظهر المعنى الى جزاز النخل بيقطعه بغل بحرب بحماس. ليه لا يريد ان يعطي الفقير حقه. لماذا يشاركوننا؟ ما زرعوا معنا ولا سقوا معنا ولا جنوا معنا ولا حصدوا ولا تعبوا. ياخد على الجاهز - 00:10:36ضَ
فغدوا على حرب قادرين فماذا كانت النتيجة؟ فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فاصبحت كالصليب. الشيء المحترق الذي لا سمة له. فلا هو حصل ولا حصل الفقير. فكان اول محروم. وعوقب - 00:11:21ضَ
اراد تكسير المخزون فما بقي معه لا مخزون ولا شيء. وحرم بالكلية فكذلك كل رجل يسعى في حيلة مذمومة يعاقب بنقيض قصد ان الحيلة مخادعة كما قال شريك ابن عبدالله النخعي رحمه الله كتاب الحيل هو كتاب المخادعة - 00:11:47ضَ
والادلة على تحريم الحيل كثيرة. قال تبارك وتعالى يخادعون الله والذين ثمن وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله - 00:12:22ضَ
فالحيل مخادعة. لان المحتال يظهر نقيض الذي يبطن كما فعل اليهود اشهر قوم خادعوا الله والرسول لذلك ضربت عليهم الذلة والمسكنة قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ترتكب ما ارتكب اليهود فتستحلون محارم الله بادنى الحيل - 00:12:52ضَ
وادنى هنا اما ان تكون من الدنى او الدناءة بادنأ الحيل. او باقربها وايسرها فماذا فعل اليهود استحلوا محارم الله عز وجل بادنى الحيل اي باتفاهها واقربها وابنائها اللفظ جامع - 00:13:27ضَ
لما حرم الله عز وجل على عليهم صيد الحيتان يوم السبت فتناهم وابتلاهم بان جاءتهم الحيتان يوم السبت شرع. شرعت. رفع راسها من الميه سمكة من ضخامتها. ترفع رأسها وهي تمشي - 00:14:02ضَ
افواج حيتان افواج وراء بعضها. يوم السبت يوم الحد ولا سنة. الاتنين التلات الاربع الى الجمعة ولا سمك سنة قليل ويوم السبت البحر مليان ماذا نفعل؟ لا نريد ان نعصي الله ونريد ان نأكل سمكة. فماذا نفعل؟ انصبوا الشباك يوم الجمعة - 00:14:36ضَ
فيدخل السمك الكثير في الشباك يقوم الايه؟ السبت. وبعدين يصطادوا يوم الاحد هذا الذي فعله اليهود. اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا. ويوم لا يسبتون يعني لا يكون يوم سبت. يعني - 00:15:06ضَ
تكون حد اتنين تلاتة اربعة خميس جمعة لا تأتيه. كذلك نبلوهم اي نختبرهم بما كانوا يفسقون ففعلوا هذه الحيلة. طب ماذا كانت المحصلة النهائية؟ استحلوا محارم الله بادنى الحيل فكانت العقوبة ان الله عز وجل ضرب قلوب بعضهم ببعض. واخذنا الذين ظلموا بعذاب - 00:15:29ضَ
بما كانوا يفسقون. بئيس اي شديد بسبب هذا الفسق واعلموا ان الله عز وجل اذا غضب على عبد لم يرزقه التوفيق استغلال الحيلة المباحة وان تأتي على البديهة نعمة من الله. لذلك قال - 00:16:03ضَ
الله عز وجل بعدما ذكر الحيلة الحيلة التي احتالها يوسف نرفع درجات من نشاء فالذي يصيب الحيلة المشروعة على البديهة بهذه السرعة يدل على ان هذه نعمة من الله عز - 00:16:33ضَ
اجل لكن العبد يحجب التوفيق في الموضع الذي يحتاج اليه يحجبه والنبي صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فاذابوها وجملوها وباعوها واكلوا اسنانها. وان الله اذا حرم شيء - 00:16:53ضَ
من حرم ثمنه هذا الحديث قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه تعليقا على جباية سلوى ابن جندب للخمر لما ذهب للنصارى يأخذ الجزية منهم اعطوه خمرا والخمر عندهم حلال لكن عندنا حرام - 00:17:26ضَ
فلما جاء بها وعلم عمر قال قاتل الله ثمرة اما علم ان الخمر حق ظلمها الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قاتل الله اليهود. وذكر الحديث لا يشفع ان يقال ان الخمر حلال عندهم. حلال عند يبيعها هو. لكن حرام عندنا لا يجوز لنا ان نبيعها - 00:17:58ضَ
ولذلك قال عمر ولوهم بيعها وخذوا اثمانها هو اذا باعها باعها حلالا له. ونحن نأخذ الجزية منهم دراهم ودنانير لكن لا يعطون الذي حرم الله ونتولى نحن بيعة بدعوى انها الجزية. واننا ما نتاجر في الخمر - 00:18:29ضَ
من عند انفسنا انما اخذناها جزية فنحن نبيعها فيدخل من هنا اهل الحيل الى كل ما حرم الله عز وجل بدعوى ان هذه مال ايتام ولا يجوز اضاعة مال الايتام؟ ولا - 00:18:57ضَ
فاذا كان علي انا انا لا ابيع الخمر لكن هذا مال ايتام. ويدخل من هنا فاغلق عليهم كل سبيل الى سد عليهم كل ذريعة تؤدي الى ما حرم الله عز وجل. انكم تعلمون ان - 00:19:17ضَ
الخمرة كانت حلالا قبل ان تحوى. وكان المسلمون يشربون. كما في حديث في الصحيحين قال كنت اسقي ابا طلحة وعبد الرحمن بن عوف ونفرا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:19:37ضَ
فجاءنا جائن فقال ان الله حرم الخمر لله درهم ما كان اسرع استجابتهم لله ورسوله لم يقل واحد تسعة واحد. او قال نشرب وبعدين نستثبت عله واهم يقول هذا في غمرة النشوة وهو يشرب. قال فقال ابو طلحة - 00:19:57ضَ
فقم يا انس. فاكسر الجراب قال فقمت فكسرتها فماجت. المدينة بالخمر. ماجت. شارع مليانة. خمر. في هذا في الاونة جاء رجل. فقال يا رسول الله ان عندي خمرا لايتام. استسمر ما الايتام في شيء كان مباحا - 00:20:34ضَ
لم يقل افأبيعها؟ حاشى وكلا. لا يقول هذا بعد نزول التحريم. ما قال ابي عمر لكن قال افاخللها؟ يعني اتركها حتى تستحيل خلا حلالا قال له ارقها. ليه؟ لان ممكن واحد يعمل خمر ثم يسقي الناس وبعدين واحد يقول له حاول خلاص نقلبها - 00:21:01ضَ
يبقى استحل محارم الله بادنى الحيل. وهو يقول ان عندي مالا لايتام. ايتام ولما نزلت الاية ان الذين ياكلون اموال اليتامى ظلما. انما يقولون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. كل واحد - 00:21:31ضَ
ازرع يا ايتام ام فاصل مال اليتيم عن من؟ خوفا. فكانوا يتحرزون من مال اليتامى الذي يأكل مال اليتامى لا يكسب لا في الدنيا ولا في الاخرة احذروا مال اليتامى مال اليتامى نار كما قال الله عز وجل نار في الدنيا والاخرة - 00:21:56ضَ
يبتليه الله عز وجل بقرحة المعدة وهي نار فلما يقول ان عندي خمر ولا ايتام افأخللها؟ يعني حتى لا نضيع لنا الايتام اموالهم قال ارقها. قطعا لباب الحيلة لا تستحلوا محارم الله بادنى الحيل - 00:22:24ضَ
لذلك الامام البخاري عمل كتاب في صحيحه اسمه كتاب الحيل رد فيه على الاحناف الذين يجيزون الحيل باطلاق. لهم شبه. رد عليه فيها العلماء يقول ابو حنيفة رحمه الله لو ان رجلا عنده ابل - 00:22:49ضَ
فجاء قبل ان يحول الحول بيوم وباعها واشترى ابلا اخرى جاز له ذلك. فرد عليه البخاري. ورد عليه كل العلماء. وكان لابي حنيفة شبهة. وهي انه قبل ان يحول الحول لا تجب الزكاة. فما المانع ان يتصرف في ماله - 00:23:20ضَ
انما يمنع اذا حال الحول ان يتصرف هذا التصرف. هذا قول ابي حنيفة قال العلماء النية معتبرة. وصدر البخاري رحمه الله هذا الكتاب بحديث عمر بن الخطاب مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى. يشير الى ان - 00:23:46ضَ
كل الحيل التي يرتكبها العبد خاضعة لهذا الحديث. فمن نوى شراء لم يكمل الله تبارك وتعالى فله قصده. ومن نوى خيرا كان له ذلك. فاذا جاء الرجل قبل الحول بيوم واحد واخرج ما - 00:24:16ضَ
او بدله او غير قطعة الارض المال او العكس. وما قصد ابدا ان يهوى بين الزكاة لكن يكون عالم ان غدا او بعد غد تجب الزكاة فيخرج المال حتى لا يخرج الزكاة هذا هو الممنوع - 00:24:36ضَ
ان الله تبارك وتعالى بنى اجرا على النية وعاقب بالنية. وكان بعض القضاة كما حكى ابو بكر بن العربي يتمذهب على مذهب ابي حنيفة. وكان عنده عشرات الوف دنانير يا رجل مليونير. فكان قبل الحول بستة ايام يأتي يجمع اولاده. يقول يا اولادي كبروا - 00:24:56ضَ
السن ورق عظمي وماذا افعل بالمال بعد ذهاب الشباب؟ خذوا فيحملون الاموال الى ديارهم. وبعد ان ينقضي الحول باربعة ايام ياتي الاولاد. يا ابانا ماذا نفعل بهذا المال في حياتك؟ نحن لا نتمتع به وهو عندنا. سنأتيك بهذا المال خلاص اتوب - 00:25:31ضَ
ولا يخرج الزكاة ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم بالاستدراج بانه لا يعاجلهم بالعقوبة. لو ان الله عاجل الناس بالعقوبة لخافوا نخاف لكن ليبلوهم ويبلو اخبارهم امرهم ونهاهم وتركهم العاصي يرتكب العصيان ويمد له في الحبل ومستوب. يزني ولم ينكشف. يسرق ولم ينكشف. عشرين - 00:26:00ضَ
تلاتين سنة ولم ينكشف. فهذا يغريه ان يمد حبل العصيان. هو ده معنى سنستدرجه من حيث لا يعلمون وهذا هو المعنى وهو خادعهم. ان يستدرجهم بمد الحبل لهم ترى هل ينجو هذا من الاسم؟ اللي بيعمل التمثيلية دي حتى لا يعطي الفقراء زكاة المال يا ولاد - 00:26:40ضَ
كبرت بعد ما يمر الحول واحنا الان نستمتع بالماء مع وجود خروج المال ياخده كان ايوب السختياني يقول يخادعون الله وهو خادعهم. يخادعون الله كما يخادعون الصبيان ولو اتوا الامر من بابه لكان اهون - 00:27:10ضَ
لكان اهون لذلك المنافق الكافر اشر من الكافر المحض. وهم والذين قال الله عز وجل فيهم ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. يعني الكافرون فوقهم اخص منهم عذابا. لان الكافر جمع جمع الكفر والمنافق جمع الكفر والخديعة - 00:27:33ضَ
لذلك يعاقبون بنقيض قصدهم فانظر كيف ان النية فرقت. رجل بيتصرف في ماله غفلا عن الزكاة جاز له. لكن مستحضر من الزكاة. ولذلك الرسول عليه الصلاة والسلام قال كما في كتاب ابي بكر الصديق الصدقات. لانس ابن الذي - 00:28:02ضَ
رواه انس قال صلى الله عليه وسلم ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع خشية الصدأ واحد عنده ذهب ذهب لبناته وذهب لامرأته. لو جمع الدهب على بعضه يبلغ - 00:28:27ضَ
يقول لا انت ذهبك لوحدك والبنات دهبهم لوحدهم. ليه خشية ان يبلغ الذهب النزام فيدفع الزكاة. او ده ممنوع. هذا ممنوع. لا تفرق اول ما تيجي الزكاة اللي وزع التركة على الاولاد. اول ما يوزع المال على الاولاد يبقى كل جزء ال الى ولد لا يجب فيه النصاب. لكن كله - 00:28:53ضَ
وجب فيه النصاب هذا ممنوع. لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك خشية الصدقة. لذلك يعاقب يمرض الولد ينفق عليه كل هذه الاموال. ولا تكفي وقد يموت. تجتاحه جائحة - 00:29:24ضَ
كل هذه الاموال ولكن الغافل الذي لا يتنبه انه اوتي من هذا الباب حتى يتوب. فكل قيلت يتوصل بها هذا هو الضابط. ما بين الحيلة المذمومة والحيلة المحمودة. الجائزة كل حيلة يتوصل بها الى ابطال حد من حدود الله او الى تضييع حق ادمي - 00:29:44ضَ
انها ممنوعة كل حيلة يتوصل بها الى ابطال حد من حدود الله عز وجل. او الى ان لحق ادمي بغير حق فانه محرم مفتي في شمال سوريا لما رأى التعامل الربوي بدأ يفشو في الخلق. فقال ان هذه من الضرورات - 00:30:14ضَ
تبيح المحظورات فيجوز التعامل بالربا. لكنه خشي سطوة العلماء والعوام التابعين لهؤلاء العلماء. فالبس هذه المعصية ثوب الشرع قال ان الرجل اذا اقترض مالا بفائدة عشرة في المية اربعة في المية مية جنيه بمية وعشرة - 00:30:49ضَ
فلاجل ان يتخلص من الحرام يقول لله علي ان اعطيه عن كل مئة جنيه عشرة جنيه فلم يعد الى حينئذ ربا انما صار نذرا واجب الوفاء والجزر لابد من وفائه. لانه دين فانظر كيف اطعمهم الربا - 00:31:26ضَ
بنزل الواجب لله علي ان اعطيه عن كل مئة جنيه عشرة جنيه. خلاص صار نذرا فاذا لم يعد ربا فهذه حيلة لكنها حمقاء ظاهرة الحمق. حيل كنت اوجه منها واذكى. هي حيلة قبيحة جدا وفجة - 00:31:57ضَ
انظر كيف احتال الابطال حد من حدود الله عز وجل. كذلك كل حيلة الحزن او الاستقامة وباطنها غير ذلك هي حرام. كنكاح التحليل نجاح التحليل رجل طلق امرأته ثلاث مرات. فبالت منه ولا تحل حتى تنكح زوج الغيرة. فذهب لرجل - 00:32:26ضَ
معه فتزوجها تجيب المأزون ونكتب الكتاب والجماهير تحضر وتاكل وتشهد العاقل هذا كله ظاهره الحسن والاستقامة. لان الذي يتزوج اول مرة يطعن في هذا الفعل ظاهر انه زواج. لكن الباطن حيلة. فما كان ظاهره الاستقامة - 00:32:56ضَ
وباطنه كذلك فهو هجر. ملتحق بالحيلة المذمومة كذلك البيوع رجل يبيع بيع العينة. وظاهره البيع فهذا حرام كان يشتري رجل من رجل سلعة سيارة مثلا بالتقسيط عشر تلاف جنيه سيارة بالتقسيط. خلاص اشترى السيارة واتفقوا على السعر - 00:33:26ضَ
على سداد الاقساط في مدة اقصاها كذا فيقول صاحب السيارة التي دعاها الان منذ قليل. طيب يا فلان وقد الت السيارة اليك وصارت ملكك تبيع لهذه السيارة الان بثمانية الاف جنيه نقدا - 00:34:04ضَ
اعطيك الان يقول نعم. هذا ظاهره البيع. تمت البيعة الاولى وتمت البيعة الثانية لكن مع ان ظاهره البيع الى ان النبي صلى الله عليه وسلم حرمه فنهى عن بيعتين في بيعه - 00:34:27ضَ
قال صلى الله عليه وسلم من باع بيعتين في بيعة فله اوكسهما او ربا الوتر الخسارة. يعني اللذان يرتكبان بيع العينة واحد منهم ياكل لبا وواحد منهم يأخذ الخسارة. فالذي اخذ الخسارة الذي باع بثمانية - 00:34:49ضَ
الاف خسر الفين جنيه. والذي اكل الربا هو الذي اخذ السيارة بالعشرة الاف. يبقى كأن هو الساعة عشرة الاف بتمانية الاف من باع بيعتين في بيعة فله اوكسومة او ربا حيلة. ظاهرها البيع لكن باطنها مما نهى الشرع عنه - 00:35:19ضَ
لذلك فهذا البيع هدر. لا يجوز ان يلتحق بالبيع المباح. يبقى كل حيلة خاضعة فكل حيلة يتوسل بها الى ابطال حد من حدود الله او اكل حق ادمي فانها محرمة. اما الحيلة المحمودة فلها اوجه اخرى. نذكرها ان شاء الله تعالى. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي - 00:35:44ضَ
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن. والثناء الجميل. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. يقول الحق وهو يهدي السبيل. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى اله - 00:36:14ضَ
اله وصحبه وسلم. المقطع الثاني في السورة فيه دلالة على جواز ارتكاب ساب الحيلة المباحة اما لدفع مظلمة او لتحصيل حق يبقى عندما نجمع ما بين التعريف الاول والثاني يظهر لنا الفارق ما بين الحيلة المذمومة والحيلة المحمودة. او المباح - 00:36:34ضَ
دفع مظلمة او تحصيل حق في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال خرجت امرأتان على زمان داود عليه السلام كل امرأة معها غلام. فجاء الذئب فعدا على غلام منهما واخذه - 00:37:02ضَ
فاختصمت المرأتان على الطفل الباقي. كل امرأة تقول هذا ولدي. فترافعت آآ الى داوود عليه السلام فظهر على الكبرى علامات الجزع. والخور والحزن الحزن الحزن ولان الانبياء يحكمون على ظاهر ما يرون. حكم به لهذه المرأة - 00:37:36ضَ
ولكن في الواقع كان الولد ابن الصغرى. لكن لم يظهر عليها فلما خرجتا من عنده ترافعتا الى سليمان. ابن داوود عليهما السلام. فلجأ سليمان الى الحيلة فقال ائتوني بسكين اشقه بينكم نصفين. كل واحدة تاخد نصف - 00:38:06ضَ
فقالت الصغرى يرحمك الله. لا تفعل واعطه لها. فحكم به لها فبوب الامام النسائي رحمه الله على هذا الحديث بقوله باب ما يفعل القاضي يموه غير الحق ليستبين الحق. فانما لجأ سليمان عليه السلام الى هذه الحيلة - 00:38:39ضَ
ليعلم من هي ام الولد وكذلك كما قال الله تبارك وتعالى وكذلك كدنا ليوسف اي امرناه وبصرناه ان يفعل هذا الفعل فعله مع ايوب عليه السلام لما نشجت عليه المرأة الوفية التي صبرت على بلائه ثمانية عشر عاما. ما تأخفت - 00:39:08ضَ
ولا تألم لكن بدا منها ما يبدو احيانا من البشر فاقسم ان عافاه الله ان يجلدنها مئة جلة. فلما كان الوفي لا يعاقب بذلك. وينبغي ان يغمر السوء فينبغي ان تغمر اساءة الوفي في بحر وفائه. وان توهب سيئاته لحسناته - 00:39:41ضَ
قال الله تبارك وتعالى وخذ بيدك ضغسا فاضرب به ولا تحنس. انا وجدناه صابرا العبد انه اواب. انه اواب رجاع. رجاع ما يكون له ان يفعل مثل هذا خذ بيدك ضعفا الضغط هو الحزمة من نباتات شتى. اعوام - 00:40:11ضَ
حشيش برسيم طرية مائة عود يجمعهم مرة واحدة يضربها ضربة واحدة اكنه ضربها مائة ضربة. وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحند. انا وجدناه صابرا والنبي صلى الله عليه واله وسلم من صنيعه واذنه يعضض هذا هذا الامر - 00:40:41ضَ
لكن هناك فرق بينه وبين الانبياء السابقين في هذه الجزئية. في هذه الجزئية استخدام ابراهيم عليه السلام استخدمها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لم يكذب ابراهيم الا ناس كذبات ونحن اولنا وجه هذا الحديث قبل ذلك - 00:41:11ضَ
وهذا سليمان وهذا ايوب عليه السلام. لكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرتكب الحيلة بنفسه وهذا ظاهر في الحديث الذي رواه ابو داوود والنسائي عن سعد ابن ابي وقاص رضي - 00:41:38ضَ
رضي الله عنه قال لما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة امن الناس جميعا الا اربعة رجال امرأتين فقال اقتلوهم ولو وجدتموهم معلقين بازتار الكعبة. ما قيس ابن صبابة - 00:41:58ضَ
وعبدالله بن ابي سرح وعبدالله بن خطل وعكرمة بن ابي جهل. فاما ناقص بن خبابة فادركه ناس فقتلوه. وكذلك عبدالله بن خطل ادركوه معلق باستار الكعبة قتلوه. واما عبدالله بن ابي - 00:42:18ضَ
سرح فاختبأ عند اخيه من الرضاعة عثمان ابن عفان. واما عكرمة بن ابي جهل فركب البحر هروبا فلما دعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس الى البيعة العامة جاء عثمان بن عفان ووراءه عبدالله بن ابي ذر - 00:42:38ضَ
مختبر. فوقف عثمان امام الرسول عليه الصلاة والسلام وعبد الله مختبئ. ثم انزوى عنه او شده وقال يا رسول الله بايع عبدالله. وكان الرسول عليه الصلاة والسلام متغيظا عليه فلم يرد ولم يقبل لا يا عبد الله لم يرد لم يقبل بايع عبدالله قبل - 00:42:58ضَ
ثم اقبل على اصحابه يقول لهم اليس منكم رجل رشيد؟ اذ رآني كففت يدي عن بيعة هذا سيقوم اليه فيضرب عنقه. فقالوا يا رسول الله هلا اومأت الينا بعينيك فمنزلنا كده - 00:43:27ضَ
فقال عليه الصلاة والسلام انه لا ينبغي لنبي ان تكون له قائمة الاعين خديعة يتنزه عنها النبي. والحيلة الخديعة بصفة عامة يتنزه عنها النبي. والحيلة على وجه الخصوص تنزه عنها الرسول عليه الصلاة والسلام. ليه - 00:43:47ضَ
لان اكثر الناس يخفى عليهم وجه الحيلة. ولا يفرقون بين الحيلة المذمومة والحيلة المباحة فيقعون في فلما جمع الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم كل المحامد وبعد ما ذكر الانبياء واثنى عليهم قال اولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتدر. فجمع كل - 00:44:17ضَ
وكل شيء حسن فيهم فيه. فوجه الحيلة المحمودة يخفى على كثير من الناس حتى خفي على مثل ابي حنيفة. وعلى جماهير اصحابه وهم من العلماء. فيقعون في المحتاج ويظنون انه يحتاج فنزه الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ان يرتكب الحيلة بنفسه. لكن - 00:44:48ضَ
انه اذن فيها اذن فيها وحض عليها ودعا لفاعلها. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. اللهم اغفر لنا ذنوبنا اسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا. وانصرنا على القوم الكافرين. اللهم اجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. واجعل - 00:45:18ضَ
راحة لنا من كل شر. اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن. اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا اجعل مصيبتنا في ديننا ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا. ربي ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير - 00:45:41ضَ
انت وليها ومولاها. اللهم اغفر لنا هزنا وجدنا وخطأنا وعمدنا. وكل ذلك عندنا - 00:46:01ضَ