بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الحمد لله الذي هدانا للاسلام وجعلنا ان تمسكنا به خير امة اخريت للناس واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير واشهد ان محمدا عبده ورسوله البشير النبيل والسراج المريح صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على نعمه الطاهرة والباطنة التي اعظمها واتمها نعمة الاسلام الذي اصلح الله به عقيدتكم ووفر به امنكم واستقراركم وحفظ به دماءكم واموالكم واعراضكم ميزكم به على سائر الامم كانت بين الاوس والخزرج في المدينة في الجاهلية حروب طاحنة استمرت ما يزيد على مئة سنة وهم في حرب واستنفار وهما اختان وجارتان وفي بلد واحد فلما بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم وسمعوا به وافقوا الحج وافقوا موسم الحج وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل في موسم الحج ويغشى الناس في منازلهم في منى فاتى على على الاوس والقزرج في منزلهم ودعاهم الى الله واسمعه في القرآن فامنوا به وبايعوه على النصرة على النصرة والهجرة اليهم فهاجر اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذهب الله ما بينهم من المحن والاحقاد والحروب وصاروا اخوة متحابين بعد ان كانوا اعداء متباغضين وكان يجلس بعضهم الى بعض ويتآنسون فيما بينهم فرآهم يهودي وهم على هذه الحالة فخسائه اجتماعه فجاء اليهم وجلس بينهم وجعل يذكرهم بالحروف التي كانت بينهم ويذكرهم باشعارهم التي يقولها بعضهم في بعض فغضب بعضهم على بعض وكادوا ان يقتتلوا وتواعدوا الحرب فلما علم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج اليهم وهدأهم وحذرهم من مغبة هذه الثائرة فسكنوا ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنعمة الاسلام فسكنوا واقبل بعضهم على بعض يسلم بعضهم على بعض ويبكون فانزل الله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون. ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم فالله سبحانه وتعالى انزل هذه الايات تذكر الاوسع والخزرج بنعمته عليهم وما اذهب الله عنهم من الحروب والشحناء والثارات وما الف به بين قلوبهم فصاروا اخوانا متحابين ويحذرهم مما يزيل هذه النعمة ويحل بهم النقمة فاثر ذلك فيهم ثباتا وزادهم يقينا وانعكس الامر على هذا اليهودي الخبيث ولا يزال اليهود وسائر الكفار على هذا النمط. يكيدون للمسلمين يريدون ان ينزع هذه النعمة نعمة الاسلام حتى يصبحوا بايديهم وفي مطامعهم ولكن الله سبحانه وتعالى يأبى الا ان يبقى دينه ويحظي عباده المؤمنين اذا هم صدقوا مع الله سبحانه وتعالى قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرظى لكم ثلاثا ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وان تناصحوا من ولاه الله امركم وفي الحديث الاخر ثلاث لا يضل عليهن قلب مؤمن اخلاص العمل لله والنصيحة لولي الامر ولزوم جماعة المسلمين فان دعوتهم تحيط من ورائهم ففي هذين الحديثين هذه الوصايا الثلاث الاولى ان يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا. وان يخلصوا العمل لله عز وجل فان هذا هو رأس الامر واساس الدين مصدر النعمة على العباد وهو التوحيد الخالص لله عز وجل واصلاح العقيدة التي خلقهم الله من اجلها ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فاذا عبدوا الله فان الله جل وعلا يثيبهم وتكون عاقبة الامر لهم خيرا في الدنيا والاخرة فترجع عبادتهم لله ترجع عليهم بالنفع والاستقرار والامان فالله لم يأمرهم بعبادته لمصلحته هو لانه غني عنهم ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وانما امرهم بعبادته لمصلحتهم هم ليتصلوا بالله عز وجل فيجود الله عليهم بالخير والبركات وينقذهم من النار ويدخلهم الجنة وقالوا ان تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. لان العبادة لا تنفع الا اذا كانت خالصة لله عز وجل ولهذا في الحديث الثاني اخلاص العمل لله. بان لا يكون فيه شرك فان العمل وان كان صالحا وان كان الانسان يعبد الله فاذا عبد معه غيره بطلت عبادته لله كما قال الله جل وعلا في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وفي رواية فهو للذي اشرك وانا منه بريء المسألة الثانية مناصحة ولاة الامور الذين جعلهم الله ولاة على المسلمين لان اتخاذ ولاة الامور امر ضروري للامة. لانها لا تجتمع لا تجتمع كلمتها ولا تتوفر قوتها الا بقيادة تقودها لا يصلح الناس فوضى لا سراة لا لا سراة لهم فلا بد من القيادة والقيادة لا تتحقق الا مع المناصحة من الرعية والمناصحة تتلخص في ان ينصح ولي الامر اذا حصلت اخطاء منه او من رعيته ان ينصح باصلاح هذه الاخطاء. ببيان الحق له من غير فتنة ومن غير تحريش بل مبلغ بالنصيحة مباشرة بينه وبين الناصح اما عن طريق المشافهة واما عن طريق المكاتبة واما عن طريق الوصية لمن يتصل به بان يبلغه فهذا من حق الراعي على الرعية انهم يناصحونه فيما يرون فيه المصلحة للاسلام والمسلمين وكذلك من مناصحة ولي الامر كف اللسان عن نشر معائب ولاة الامور بين الناس وفي المجالس هذه خلاف خيانة لولاة الامور. واثارة للفتنة فهذا من من الغدر والخيانة وليس من النصيحة وانما يبلغون بما يليق بهم يبلغون به ولا ينشر على الناس وكذلك من مناصحة ولاة الامور ان يقوم كل مسؤول في الدولة ان يقوم بعمله الذي وكل الذي وكل اليه القيام به على خير وجه ولا يتكاسل ولا يتأخر ولا يتغيب عن عمله ولا يحابي احدا دون الاحد ولا يأخذ الرشوة وانما يقوم بالامر كما كلف به من غير نقص هذا من النصيحة لولي امر المسلمين لانه ائتمنك على هذا العمل وجعله في رقبتك وفي ذمتك فلا بد ان تقوم به على الوجه المطلوب حسب الامكان وكذلك من النصيحة لولي الامر الدعاء له بالصلاح والاستقامة وهذا شأن السلف الصالح انهم كانوا يدعون لولاة امورهم بالصلاح والاستقامة والاعانة من الله سبحانه وتعالى لانه اذا صلحوا صلح الامر وصلح المسلمون فالدعاء لهم ليس لذواتهم فقط وانما هو لمصلحة المسلمين. ولهذا يقول الفضيل ابن عياض رحمه الله لو اعلم ان لي دعوة مستجابة فصرفتها للسلطان وكان السلف اذا رأوا الانسان اذا رأوا طالب العلم لا لا يدعوا لولاة الامور يتهمونهم يتهمونه بسوء النية ويتهمونه بالغش كانوا يتهمونهم والان بالعكس الذي يدعو لولاة الامور يتهم بانه مداهم وانه منافق وانه وانه انتكست الامور. فنحن لا ندعو لولاة الامور الا لان في ذلك مصلحة المسلمين جميعا لانهم اذا صلحوا اصلح الله بهم الامة وحما بهم الدين. الدعاء لهم امر ضروري وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا هذه وصية عظيمة اننا نتمسك بالكتاب والسنة في انفسنا وفي اعمالنا وفيما بيننا وفي خصوماتنا واختلافاتنا نتمسك بالكتاب والسنة. لان فيهما الهدى والبيان والرشاد والخير لمن تمسك بهما وقال صلى الله عليه وسلم من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور. فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. والله جل وعلا يقول واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تبركوا فدل على انه لا يحصل الاجتماع اجتماع الكلمة الا بالاعتصام بكتاب الله. اما اذا اخذ كل له ومذهبا واتخذ كل واحد له منهجا وتفرقت الامة الى احزاب والى طوائف فانها تضيع وتتناحر فلا بد ان تكون الامة متفقة متحدة على كتاب الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يرضي الناس الا الكتاب والسنة ولا يرضيهم شيء غير الكتاب والسنة فلا بد من الاعتصام بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان ننبذ الخلافات وننبذ آآ التفرق وننبذ آآ التعصب ونرجع الى كتاب الله والى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول. ان كنتم تؤمنون بالله اليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا وقال تعالى انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقي فاولئك هم الفائزون فهذه امور نبهنا اليها الرسول صلى الله عليه وسلم لانها تضمن لنا بقاء كلمتنا وبقاء قوتنا ووحدتنا كانت هذه البلاد كانت هذه البلاد كغيرها من البلدان الاخرى في تشتت وفي ضياع كل قرية يحكمها حاكم يستقل بها عن القرية الاخرى كانت فيها كانت فيها امارات وحكام متعددين لا يخضعون لسلطان واحد وكانوا في العقائد ايضا سرى عليهم ما سرى على على الناس من الخرافات والبدع والمحدثات والشركيات وكانوا يتحاكمون الى الى الانظمة والى عوائد البوادي والاعراض فلما من الله عليها بدعوة الشيخ الامام المجلد الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله دعاه الى التوحيد والى الرجوع الى الكتاب والسنة والى الحكم بما انزل الله وقامت الدولة على هذا الاساس واستمرت ولله الحمد الى وقتنا هذا فهذه نعمة عظيمة. نشكر الله عليها ولكن نخشى نخشى ان يتدخل الاشرار واهل واهل الباطل فيما بيننا ليفرقوا كلمتنا ويضيع مكانتنا وكياننا فلنحذر من هؤلاء الذين حذرنا الله تعالى منهم والنعم انما تستقر بالشكر ان تعرف اولا ثم تشكر والشكر له ثلاثة اركان الركن الاول الاعتراف بالنعم باطنة ظاهرة الاعتراف بالنعم ظاهرا. بان ينطق بها ويعدها والاعتراف بها باطنا بان يعتقد بقلبه انها من الله لا بحوله ولا بقوته ولا من فلان ولا علان. وانما هي من الله وما بكم من نعمة فمن الله الركن الثالث ان يصرفها في طاعة الله ومراته لا يصرفها في معاصي الله وفي اللهو واللعب والشهوات والمعاصي. وانما يصرف النعم ويستعين بها. على طاعة مسديها وموليها سبحانه وتعالى اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وان تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم. ونفعنا بما فيه من الليالي والذكر الحكيم اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروه انه هو الغفور الرحيم الحمد لله على فضله واحسانه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها الناس اتقوا الله تعالى واعلموا انه لابد من وجود شيء من الاختلاف والشقاق فيما بين الناس ولابد من ان ينزغ الشيطان بين المسلمين افرادا وجماعات ويحصل من بعضهم على بعض غل وحقد وانقسام ولكن هذا يزول بالاصلاح يزول بالاصلاح بين الناس. لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس من يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما وقال سبحانه وتعالى فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. واطيعوا الله ورسوله. ان كنتم مؤمنين وقال سبحانه وتعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقصر ان الله يحب المقسطين انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم. اتقوا الله لعلكم ترحمون فالمسلم يسعى بالاصلاح بين اخوانه فاذا رأى بين اثنين او بين جماعتين شيء من سوء التفاهم فانه يصلح بينهم عكس النمامين الذين يوقدون الفتنة والتحريش بين الناس اما المصلح فانه يسعى باجتماع الكلمة وازالة الاحقاد واجتماع القلوب وله في ذلك الاجر العظيم عند الله سبحانه وتعالى ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما. فكونوا من الدعاة الى الاصلاح اين الناس لتفوزوا بهذا الاجر بهذا الاجر العظيم والنبي صلى الله عليه وسلم حث على الاصلاح وقال ان فساد ان فساد ذات البين هو الحالقة لا اقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين فيجب على المسلمين ان يسعوا بالاصلاح بين اخوانهم افرادا او جماعات وحتى اذا تحمل المصلح بين الناس تحمل مالا فانه يعطى من الزكاة ولا يترك يتحمل المال والغرامة وحده ويشبه ذلك بماله بل يعطى من الزكاة وان كان غنيا لانه يسعى في خير وفي صالح المسلمين مما يدل على اهمية الاصلاح بين الناس فاتقوا الله عباد الله واعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل بدعة ضلالة وعليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك نبينا محمد وعلى اله واصحابه وارضى اللهم عن خلفائه الراشدين. الائمة المهديين ابي بكر وعمر وعثمان وعلي. وعن الصحابة اجمعين ديننا وعن التابعين من تبعهم باحسان الى يوم الدين اللهم اعز الاسلام والمسلمين واذل الشرك والمشركين ودمر اعداء الدين واجعل هذا البلد امنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين اللهم اجمع كلمة المسلمين على الحق واهدهم سبل السلام واخرجهم من الظلمات الى النور وجنبهم الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم دمر اعدائك اعداء الدين من اليهود والنصارى وسائر الكفرة والمشركين والمنافقين والمرتدين والملحدين شتت شملهم وخالف بين كلمتهم واجعل تدبيرهم في تدبيرهم. انك على كل شيء قدير. اللهم اصلح ولاة امورنا واجعل هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين. اللهم اصلح بطانتهم وابعد عنهم بطانة السوء والمفسدين. يا رب العالمين اللهم انت الله لا اله الا انت انت الغني ونحن الفقراء. انزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اسقنا اللهم اغثنا اللهم اسقنا اللهم اغثنا اللهم اسقنا اللهم اغثنا اللهم اللهم اللهم اسق عبادك وبلادك وبهائمك. وانشر رحمتك واحي بلدك الميت. اللهم انا من خلقك ولا تمنع عنا بذنوبنا فظلك يا سميع الدعاء ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم عباد الله ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. واوفوا بعهد الله اذا تعاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها قد جعلتم الله عليكم كفيلا ان الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله يذكركم اشكروا نعمه يزدكم ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون