الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم ومن المسائل ايضا اعلم رحمك الله ان خلة الله لا تكون الا بعد كمال الابتلاء واعظم التمحيص ونسأل الله عز وجل الا يبتلينا في ديننا فاننا اظعف من ان نتعرض لشيء من ابتلاء الله عز وجل ولا يجوز تمني ابتلاء الله عز وجل حتى يصل الانسان الى درجة خلة الله ولذلك لم ينل ابراهيم هذه الخلة الا بعد ان محصه الله عز وجل تمحيصا عظيما فالقي في النار فكانت بردا وسلاما عليه. بل واعظم من هذا انه قد بلغ من الكبر عتيا وانحنى ظهره وشاب شعره من غير ولد فلما بشر بالولد بالغلام الحليم امر بعد ان بلغ معه السعي ان يباشر هو قتله فاي ابتلاء وامتحان بعد هذا؟ ومع ذلك امتثل ابراهيم عليه الصلاة والسلام ما امره ربه من قتل ولده وصدق الرؤيا واضجع ولده وتله للجبين ثم جاء الفرج من الله عز وجل بالكبش العظيم فاذا لا يتصورن احد انه يصل الى مرتبة خلة الله هكذا كيفما اتفق بل لابد من اعظم التمحيص. واعظم الابتلاء والنبي صلى الله عليه وسلم قد ابتلي في الله عز وجل ابتلاء عظيما فقد طرده قومه وكسروا رباعيته وشجوا جبينه الطاهر وجنته واوذي في الله عز وجل اعظم اذا ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت يا رسول الله هل مر عليك يوم كان اشد عليك من يوم احد؟ قال لقد لقيت من قومك يا عائشة ما لقيت. وكان اشد ما لقيت منهم يوم العقبة اذ عرضت نفسي على ابني عبدي ياليل ابن فلان فلم يجبني الى ما اردت فانطلقت وانا مهموم على وجهي فلم استفق الا وانا بقرن الثعالب الحديث بتمامه. اذا لقي النبي عليه الصلاة والسلام عناء عظيما وابتلاء وتنحيصا كبيرا اهله لان يكون خليل الله فان قلت وهل ثبتت الخلة لغير الخليلين؟ الجواب ان ثبوت خلة الله امر غيبي الغيبية توقيفية على النص. ونحن لا نعلم ثبوت خلة الله عز وجل في النصوص الثابتة الصحيحة طريحة الا للخليلين ابراهيم ومحمد صلى الله عليه وسلم