يقول احسن الله اليكم اخاف دائما من الرياء وحب الشهرة على كل عمل اقوم به حتى واذا لم اخبر به اي شخص يقول لدرجة اني احيانا الا اقوم بعمل درءا لهذه المفسدة. ما توجيهكم حفظكم الله الحمد لله. التوجيه في ذلك انك قد بلغت في خوفك من الرياء الى مبلغ ربما بالغت وغلوت فيه. فمتى ما كان الخوف من الرياء يدفع الانسان الى الى انقطاع الاعمال والى تركها والى اغلاق ابواب الخير والى التنازل عما هو اهل له من مسائل الامور والتعليم وامامة الناس والدعوة. فحينئذ هذا ليس برياء فقط بل هذا وسوسة شيطانية يريد بها ان يتوصل الى انقطاع الاعمال الطيبة التي تقوم بها. فالشيطان يريد ان يظهر منا بامرين لا يبالي باي ظفر اما في تعبد يفتر نفوسنا عنه ويكسلنا ويثبت عزائمنا عنه. واما بغلو في التفكير والخوف من الرياء حتى يجعلنا نترك العمل خوفا من الرياء. فلا يجوز للانسان ان يعمل العمل للرياء ولا ان يترك العمل الشرعي خوفا من الرياء. الا ترى لو انه لو انه وسوس لك في قضية الرياء في صلاة الجماعة. افستترك صلاة الجماعة خوفك من الرياء ولذلك يجب عليك ان تجعل الخوف من الرياء خوفا مشوبا بالرجاء. خوفا متوسطا خوفا يحمل طابع الوسطية لان المتقرر عند العلماء ان الخوف ان الامور الشرعية لابد وان تبنى على الوسطية. فالخوف من معنى شرعي فلا بد ان يبنى على الوسطية. فلا ينبغي ان يعزب الخوف من الرياء عن قلبك. فهذا يوجب لك الوقوع فيه وعدم محاسبة النفس ولا ينبغي ان يحملنك الرياء الى الغلو والمجاوزة ومجاوزة الحد فيه حتى يحملك على ترك الاعمال. فلابد من ان تعالج نفسك وان اه تحاول ان تزن قضية الخوف من الرياء. فخف من الرياء ولا بأس ولكنه الخوف يطالعك يعني يحملك على مطالعة عيوب نفسك وتكميل ثغرات النقص فيها ولكن لا يتجاوز بك الى ان تترك العمل والله اعلم