وبعد الموضوع اللي بين ايدينا يا اخوان تعليق يسير انا عن بعض السور من جزء تبارك واقول تعليق يسير مهما المتكلمون حول كتاب الله عز وجل. فننني نوفوه حقه وبحال من الاحوال فكتاب الله ومعانيه غزيرة. ومعانيه ما تنتهي. وما تازر الامة تزال اعترض عليه وتنهل من معينه. بركة واجرا ونورا وهدى وشفاء وطمأنينة فالخير كل الخير في كتاب الله وما احوجنا اليه. هذه البركات العظيمة يا اخوان لا بمجرد هذه لا وان كان الانسان لن يدم خيرا من قراءة كتاب الله ولكن ما انزل القرآن ليهذأ هذ الشعر وانما انزل كما قال ربنا عز وجل ليدبر الناس اياته. قال تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك. ليدبروا اياته وليتذكر اولو الالباب. ولا يمكن للانسان ان يتدبر الا اذا كان فاهما للمعنى. كيف تدبر الانسان شيئا لا يفهمه. ومن هنا تبدو اهمية النظر في التفسير. وتتأكد تأكدا شديدا على طلاب العلم. فما يليق بطالب علم ان يجمع كتاب الله عز وجل. ويحفظه او وهو لا يعقله. وربنا عز وجل قال لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم انا علينا بيانه فتكفل الله لمحمد صلى الله عليه وسلم كما سيأتي في هذه السورة بثلاثة امور. الامر اول جمعه في صدره الامر الثاني قراءته له صلى الله عليه وسلم بمجرد انتهاء جبريل. الامر الثالث بيانه. وايضاح ما وبيان واحكام. ادل على ان النعمة يا اخوان تتم بكتاب الله. بفهمه وتعقله ولهذا قال بعض السلف عمرو بن مرة رحمه الله اني اذا مرت باية من كتاب الله لا اعقلها حزنت لان الله تعالى يقول وما يعقلها الا العالمون اذا من لا يعقلها فليس من العالمين. اذا ماذا يكون؟ يكون جاهلا وجاهلا بماذا؟ بكتاب الله عز وجل. وما يليق الانسان لا سيما طالب العلم ان يكون جاهلا بكتاب الله. فاحرصوا يا اخوان على تدبر ما تقرأون وتعقل ما تقرأون. واسأل الذكر ان كنتم لا تعلمون. وسائل الان ما شاء الله متاحة. تفاسيره سهلة بامكان اي شخص يقرأ فيها ويفهم. سواء المكتوب منها او ما كان في المواقع. المقصود انك فلا تقرأ شيئا وانت لا تعقله. حتى تجد لذة القرآن واثر القرآن وتأثير القرآن في قلبك فاحرصوا يا اخواني على هذا المبدأ وهذا المنهج وتعلموا كتاب الله اعقل معانيهم وتدبروه حتى تبلغوا منه اما وان كانت الغايات يا اخوان عظيمة. والمقاصد كبيرة جدا. ولكن يسيء في الطريق ويسأل امن ربه التوفيق. اللهم اجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهلك وخاصتك يا ارحم