طيب نقف هنا ونستكمل ان شاء الله في الدرس القادم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وبعد فان اصدق الحديث في كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. ما زلنا مع كتاب الداء والدواء او الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي. وصلنا الى فصل يقول عنه ابن القيم رحمه الله وللمعاصي من الاثار القبيحة المذمومة والمضرة بالقلب والبدن والدنيا والاخرة ما لا يعلمه الا الله آآ طبعا احنا بقى لنا آآ عدة دروس بنتكلم مع ابن القيم في اثار الذنوب والمعاصي وزكر جملة من الايات ومن الاحاديس على آآ اثر ومضرة الذنوب والمعاصي في الدنيا والاخرة. حتى تزن ان هو كانه ايه؟ استوفى الامر من تمام نصح ابن القيم رحمه الله لصاحب السؤال بل للامة لان احنا ما ما زلنا بعد قرون طويلة اكثر من ست قرون بننتفع بالايه بهزا الكلام الحقيقة ان هو بقى في الفصل ده ابدع ابداعا اه اه كبيرا ووفق توفيقا بالغا في عرض مضرة الزنب من نواحي مختلفة مدهشة. حتى ان واحد زي آآ العلامة ابن الوزير الله صاحب كتاب العواصم والقواسم. من الوزير اليماني آآ قال انه لم يصنف احد في اسر الزنوب والمعاصي مسل مين؟ مسل ابن القيم رحمه الله. وانت فعلا لو انت تتبعت كده على كسرة من تكلموا في الايه؟ في الامر ده ابن الجوزي وله مواعظ مدهشة وهائلة لكن ليس بنفس هذا العمق وليس بنفس هزه الاحاطة والشمول. كزلك مسلا ابن رجب والحنبلي رحمه الله آآ مسلا آآ آآ ادب في ادب الدنيا والدين للموارد وغيرهم بقى من الناس اللي تكلموا في مسل هزا الامر لكن فعلا وفق ابن القيم توفيقا بالغا في هزا الامر. فمحتاجين واحنا بنقرأ الفصل ده ان يعني نقرأه بالقلوب قبل العيون قبل العقول لان فعلا نحن نحتاج ان نستشعر خطر وضرر المعاصي. ودي من اقوى الاشياء اللي بتعالج تجذر المعصية وادمان المعصية في القلب. يقول وللمعاصي من الاثار القبيحة المذمومة والمضرة بالقلب والبدن والاخرة ما لا يعلمه الا الله. فمنها حرمان العلم. فان العلم نور يقذفه الله الله في القلب والمعصية تطفئ ذلك النور. ولما جلس الشافعي بين يدي ما لك وقرأ عليه اعجبه ما رأى من وفور فطنته. وتوقد ذكائه. وكمال فهمه فقال اني ارى الله قد القى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية يبقى دي كانت وصية العالم والشيخ التلميذه كلاهما عالم كلاهما نحرير كلاهما صاحب آآ متقد وفطنة فلما الامام مالك رأى الامام الشافعي في هزا القدر من العلم والوفرة الزكاء يعني التمكن من الطلب فقال له النصيحة دي نصيحة زهبية اني اه ارى الله قد القى على قلبك قال له انت مش عادي. انت شخص مش عادي. انت موفق. انت ربنا اداك حاجات كويسة. ودي بقى من من نقاء صدر الامام مالك رحمه الله ان ما يكونش فيه ضغينة لو حد علق لو ربنا سبحانه وتعالى من على التلميز اللي انت بتعلمه يبقى فيه نوع من التحاسد نوع من التباغض لأ ده من نقاء الصدر. قال له اني ارى الله فقد القى على قلبك نورا. بس النصيحة ايه بقى؟ فلا تطفئه بظلمة المعصية. وقال الشاعر في بعض نسخ قال الشافعي والشاعر اولى لان العلماء بيقولوا بعض المتخصصين يعني يقول لك ان ان الشافعي لم يدرك وكيعا عصاروص فيقول شكوت الى وكيع سوء حفظي فارشدني الى ترك المعاصي وقال اعلم بان العلم فضل وفضل والله لا يؤتاه عاصيا. يبقى ده من اول عقوبة حرمان العلم. واحد يقول يعني ايه حرمان العلم النعمة. اقول لك يعني ايه حرمان العلم؟ صل على النبي. على فكرة دي عقوبة كبيرة. هو انت متخيل ان العلم ده شيء سهل كده؟ ده من اجل النعم سفيان رحمه الله لما قيل له يا عالم قال انما العالم الزي ايه؟ يخشى الله. انما العالم الزي يخشى الله كون ان انت تعلم علم نافع اللي هو علم الاسماء والصفات. تعلم من هو ربك علم حقيقي يستقر في القلب تعلم اسماء الله عز وجل وصفاته تعلم اقداره وآآ سننه الكونية وتعلم الشرعية تعلم احوال النفس ومكرها واخدعها وافاتها وامراضها تعلم القلب وما له من احوال وما له من تقلبات واسباب علله ومرضه واسباب صحته وقوته. تعلم حقيقة الدنيا وحقارتها. وانها لا تساوي شيئا تعلم قدر الاخرة وعظمها وثمانتها عند الله عز وجل. لا ده العلم ده شيء مهم جدا. تخيل بقى واحد يحرم الامر ده يعني يحرم ايه بقى؟ يحرم خيرا كثيرا. فيعيش في الحياة ازاي؟ هيعيش في الحياة يتخبط. ونسأل الله العفو والعافية يبقى ده من اول اا اثار الزنوب والمعاصي ومنها حرمان الرزق حرمان الرزق في المسند ان العبد ليحرم ان العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. ان العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه. يعني ايه؟ يعني ان الانسان يعمل معصية تكون سبب ان يضيق عليه رزقه. واحد يقول لك ما انا شايف يا عم ناس من افجر ما يكون ومعهم ارزاق ومعهم فلوس. يا اخي اكرر الرزق ليس فقط مائل. ما هو اللي انت شايفه معه فلوس كتير قوي ده على ما هو فيه من فسق ومعصية هو محروم من اهم شيء انه حرم من رزق الطاعة. من رزق حياة القلب من معرفة الرب جل وعلا. من الصلاح والهدى حرم من السكينة والانسى حرم من حاجات كتير جدا. فما تبصش بس للصورة الزاهرة كده. الصورة الزاهرة. الم ترى ان الناس لو رأى او فقيرا ممزق الثياب والاطمار اشعس الرأس مغبار القدمين رآه ولكنه صاحب حب بدل ممشوق وقوي. اول ما يشوفوه هيقولوا الراجل ده غني ولا فقير؟ هو ده فقير. ليه؟ هم ما التفتوش للايه؟ ما التفتوش مع ان عليه شرط. لو انت جبته كده وعملت له تحليل وعملت عليه كشف طبي ممكن يتفوق في حجم المزايا اللي عنده من صحة البدن وقوة البدن والامكانيات اللي عنده البدنية على كسير من اصحاب الملايين. لكن هو حكموا على ايه على الصورة الزاهرة فانت لا تحكم فقط على الصورة الظاهرة. يبقى منها حرمان الرزق. وكما ان التقوى هو يستدل على كده بقى. كما ان تقوى مجلبة للرزق فترك التقوى مجلبة للفقر. فما استجلب رزق رزق الله بمسل بترك المعاصي. الله عز وجل قال ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. طيب ان يفسق ومن يعصي الله بمفهوم المخالفة يحرم الايه؟ يحرم الرزق. يبقى من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. طب اللي مش هيتقي ربنا اللي هيفسق طب الايات دي في القرآن كتير قال الله عز وجل ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون. يبقى احنا لو عايزين فعلا نوجه من ضمن التوجيهات اللي توجه للخلق ان لتجاوز الازمات الاقتصادية اللي بتضرب البلاد يقول لك بس الازمة الاقتصادية دي سببها الفساد السياسي. الفساد الاداري وسوء الادارة السياسية وسببها الرشاوي صح طب ما هي دي كلها من جملة العقوبات برضو ما هو الفساد السياسي والفساد الاداري والفساد الاقتصادي ما هو كل ده من جملة العقوبات عادي جدا يعني العقوبات لها اسبابها. ان المحصلة النهائية ازمة اقتصادية طاحنة ولها اسباب من الفساد اللي حضرتك بتزكره ده. من ضمن ان من ضمن العقوبة هزه الايه؟ هزه الاسباب فان الله عز وجل يقدر الخير باسبابه ويقدر الشر باسبابه سبحانه وتعالى. فمن الحاجات اللي نوجهها لنفسنا وجهها للناس مسألة الاكسار من التوبة. الخروج من المزالم الاكثار من الاستغفار. فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا. ولزلك لو احنا عايزين واحد يقول لك طب انت بتقول يا جماعة اوجه الخطاب بتاع الوزير او لرئيس هقول له بلاش فساد سياسي فساد آآ آآ مالي وفساد اداري. لكن لما اوجه الخطاب للجماهير المطحونة اللي معهاش حاجة غير ايه انها بتسمع الخطاب الوعظي اقول له انت كمان ما تساعدش على نفسك. ما تعنش على نفسك. اتق الله ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. ومنها اي من اسار الزنوب والمعاصي. وبالله عليك ركز في دي بقى لان دي مهمة قوي. هو كده ابن القيم يفسر لنا حاجات كتير بتحصل في حياتنا مش حاسين بها. ومنها وحشة يجدها العاصي في قلبه. بينه وبين الله. لا يوازنها ولا يقارنها لذة لذة اصلا. ولو اجتمعت له لذات الدنيا باسرها. لم تث بتلك الوحشة وهزا امر لا يحس به الا من في قلبه حياة. وما لجرح بميت ايلام ركز فيه ليه بقى؟ هيكلمك عن الوحشة يعني ايه وحشة؟ الوحشة عكس الانس. الانس ده معناه نوع من انشراح الصدر الانس اللي في القلب الانشراح في القلب وفي الصدر ونوع من آآ الشعور باللطف وآآ الشعور بالمودة ومنها راحة نفسية يجدها الانسان ومنها سعادة خفية ده كله يدخل تحت معنى الايه؟ الانس. عكس الكلام ده تماما اسمه الوحشة. واحد مستوحش يعني فيه قلق فيه خوف فيه انقباض فيه ضيق فيه قدر من التعاسة والحزن ومش عارف سببه. بيقول لك بقى ان يجد في قلبه وحشة بينه وبين الله. الانقباضة دي وحالة القطيعة اللي بينه وبين ربنا سبحانه وتعالى ديت وحالة زهاب الانس وعدم وجودي وان يحل مكان وحشة. لا يقارنها لزة اصلا ولو اجتمعت له لذات الدنيا باسرها. مش هتوافي الامر ده لكن هو حط هنا قيد مهم جدا حط خط تحت القيد ده وهزا امر لا يحس به الا من في قلبه حياة يبقى تقول لي ما في واحد غرقان ليل في النهار ونهار في وحل المعصية مخدرات او فواحش او فلوس حرام او او اقول لك ده خلاص. ده عوقب بعقوبة اشد من دي اما اللي هيحس بالم الامر ده ووحشته اللي هو لسه في قلبه حياة. وما لجرح بميت ايلام. لو انت جبت واحد ميت وقعدت اتقطع فيه لن يتألم. ليه؟ لانه ميت ببساطة. فلو لم يترك الذنوب الا حذرا من وقوع تلك الوحشة لكان العاقل حريا بتركها. لو ما فيش حاجة تخلي الواحد يسيب المعصية وادمانها الا الامر ده لكان العقل يقتضي انك تسيبها. واحد مرة كان آآ مدمن مخدرات ربنا ويتوب علينا على اوساط المسلمين. وكان خلاص فهو تدين واستقام وربنا من عليه يعني وايه وحسن تدينه يعني. فايه يا ابني يقول انا كنت في مرة من المرات ديت آآ واخد جرعات زائدة وفجأة كده حسيت ان انا الصدر ده ضيق لدرجة انت لا تتخيلها لا تتخيلها. وبعدين آآ راح ينام فجه في ساعة متأخرة يعني ونام. قال قم على حالة من الخنقة حاسس ان مش قادر سبحان الله الكلام اللي بيوصلوه بالقايم بالزبط. بيقول في اللحزة دي وانا وانا قمت على الحالة دي الفجر ازن الفجر ازان قال فحسيت ان انا محتاج اطلع من الوضع اللي انا فيه ده قلت هطلع اصلي الفجر. اغتسل وبعد كده الفجر وهو بقى قابلني بعدها قابلني بعدها بفترة يعني. قال لي ومن يوم اللحظة دي بقى انا قررت ان انا خلاص لان بعد ما صليت الفجر ست بمشاعر عكس تماما المشاعر اللي كنت حاسس بها. حسيت ان انا اتولدت من جديد. فقلت لنفسي كده. هو انا بعمل في نفسي كده اللي هو الحتة بتاعة ايه؟ لكان العاقل حريا ايه؟ بتركه هو انا بعمل في نفسي كده ليه؟ هو انا ليه بضيق صدري بالطريقة ديت؟ ليه اللي بعرض نفسي للتلف بالطريقة ديت؟ قال ومن يومين. ربنا من عليه بعد كده فعلا واستقر. وشكى رجل الى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه. فقال له شف بقى الراجل الناصح انصح للمسلم يقول له ازا كنت قد اوحشتك الذنوب فدعها اذا شئت واستأنسي. يعني ازا انت وحش قل له انا مخنوق مرض العصر مخنوق. مخنوق. انا اول ما اشتغلت في الصيدلة يعني اتخرجت يعني في الفين وواحد اول ما اشتغلت كده قلت آآ في اخر الفين وواحد كده. كان الادوية النفسية دي عندنا بتطلع اكسباير. جيب من كل صنف علبة وتحطها كده والله الستيلوكسات ديت لما جبناها قعدت فترة طويلة يوم ما طلعت كنا نعمل لها حفلة. علبة السدكسات دي ياه بعنا علبة سريكسات خلاص حاليا مش حاليا كمان اقول مسلا من قبل كده كمان نحو سبع تمن سنين او اكتر كمان لأ معدل استهلاك الادوية النفسية بقى هائل هائل وفي كل الاتجاهات اصل النفسية دي مش حاجة واحدة حاجات كتير وفي كل الاتجاهات كل الاتجاهات والادوية اسعارها مرتفعة جدا كلها بتتسحب. سبحان الله! فيه ايه يا جماعة؟ اه فيه مرض العصر الخنقة. ضيق الوحشة والناس تبحس عن كل الادوية الا الدواء دهو اللي هو ايه التقوى والتوبة وانه يسيب الزنوب وهو اسهل دواء وانفع دواء وانجع دواء فيهم. سبحان الله! ازا كنت قد اوحشتك الزنوب فدعها ازا شئت واستأنس وقال الاخر اسأت فاصبحت مستوحشا فاحسن متى شئت واستأنسه. وليس على القلب امر من وحشة الذنب على الذنب فالله المستعان. فيا من ضاق صدره ويا من آآ المه وحشة القلب اما ان الاوان ان ترجع الى الله سبحانه وتعالى؟ ارجع الى ربك. فستجد انشراح الصدر نور القلب وسعة الرزق وهزا وعد الله عز وجل. ومن اصدق من الله قيلا سبحانه وبحمده. ومن الوحشة التي تحصل له بينه وبين الناس. دي نوع تاني من الوحشة بقى. ولا سيما اهل الخير منهم. فانه انه يجد وحشة بينه وبينهم. ولا سيما اهل الخير منهم فانه يجد وحشة بينه وبينهم. وكلما قويت تلك الوحشة بعد منهم ومن مجالستهم. وحرم آآ بركة الانتفاع بهم. وقرب من حزب الشيطاني بقدر ما بعد من حزب الرحمن. وتقوى هزه الوحشة حتى تستحكم. فتقع بينه وبين امرأته وولده واقاربه وبينه وبين نفسه. فتراه مستوحشا من نفسه. بالله عليكم مش ابن القيم ده يا استاز مش ده المرض اللي احنا مش طايق نفسي. مش ده المرض اللي منتشر؟ ده راجل ده استاز. ده طبيب ماهر. انا مش طايق نفسي الوحشة بينه وبين نفسه واحد ضاقت به نفسه. وتقوى هزه الوحشة حتى تستحكم فتقع بينه وبين امرأته وولده واقاربه بينه وبين نفسه فتجده مستوحشا من نفسه. وقال بعض السلف اني لاعصي الله فارى ذلك في خلق دابتي وامرأتي. دا فضيل ابن عياض رحمه الله طيب النوع ده من الوحشة ده خطير جدا كم واحد من الناس اللي فيها خير وقلوبها فيه خير لما سمع الدعوة الى الله عز وسمع الوعظ ورق قلبه دخل المسجد مرة استمع لموعظة على آآ النت مرة حضر درس علمي مرة اتقابل مع حد من اصحابه الطيبين مرة. وبعدين بعد كده صد عن زلك. صد يعني ايه؟ اتاه من يصد عن واغلب الحاجات دي بتبقى امر نفسي يقول لك والله وانا قاعد في الدرس كده ما انبسطتش. والله انا رايح اقابل يعني فلان الفلان دولت ناس طيبين ناس متدينة ناس بتاخد بايده للخير وتعرفه طريق الجنة تعرفه طريق ربنا سبحانه وتعالى. ما ارتحتش. صدري ضيق. اهو دي عقوبة. الوحشة بينه وبين اهل الخير منهم. وبعدين يقول لك ايه؟ تقوى الوحشة دي حتى ينفر من مجالستهم ويحرم بركة الانتفاع بهم. طب والحل؟ لازم الانسان يقعد مع حد. اه قرب من حزب الشيطان بقدر ما بعد من حزب الرحمة قدر الانسحاب اللي هتنسحبه من البيئة الايمانية كده هتطلع قده بالزبط في البيئة الفاسدة. قدر الانسحاب اللي هو من حلقات الزكر من مجالس العلم ومن جلاسة ومن العبادة ومن جلسة الضحى وغيرها هتقعد ابا له في النوادي وفي القهاوي وفي الاماكن اللي فيها اه معاصي ومشاكل خد بالك من دي بس كده وبعدين تقوى هزه الوحشة حتى تستحكم فتقع بينه وبين امرأته وولده. اه بدأ الانسان يضيق عليه بقى. مش بس بقى مستوحش من اهل الخير. والناس اللي بيدعوا الى الله واللي بيعلمه الدين والعام والخير لعلمك يعني عوام الناس البسطاء خالص بس اللي هو حياته وسيطة وما عندوش قدر كبير من التعلم وفي نفس الوقت ما عندوش معاصي مدمن عليها ولا كده لأ هو عايش حياة بسيطة جدا. تجده عنده تعظيم للقرآن. تعظيم للدين محبة لاهل يستبشر ويستروح كده باهل التدين. صح؟ طب ليه نلاقي واحد تاني المفروض انه مسقف او متعلم او شاب جامعي او خريج جامعة او غيره عنده المفردة دي ما هو ده غير ده. ده مستوحش. ده مش بس كده ان بيحصل له الوحشة من اهل التدين واهل الخير. ده كمان ايه؟ يبدأ يستوحش من كل من حوله. تلاقي بينه وبين اهله مشاكل بينه وبين والده ووالدته مشاكل. ويقع في كبيرة من اكبر الكبائر وهي العقوق. ولو متزوج ممكن تجد بينه وبين زوجته مشاكل. مشاكل المشاكل يعني شديدة جدا. والناس من بره تبص له كده تقول هو هو الراجل ده المفروض يعيش حياة سعيدة. هو ايه اللي سبب المشاكل ديت؟ وبعدين ممكن يبقى بينه وبين عياله مشاكل وبينه وبين ارحامه واخواته اخواته البنات واخوته الرجال كل دول ايه؟ مشاكل. حياته فيها ضيق فيها وحشة مش ما عندوش انس بحد. لدرجة انه هيوصل للمرحلة الاخيرة بقى اللي هي ايه؟ فتراه مستوحشا من نفسه يبقى بقى مش طايق نفسه مش طايق نفسه. ومنها اي من عقوبات الذنوب تعسير اموره عليه. فلا اتوجه لامر الا يجده مغلقا دونه. او متعسرا عليه. وهذا كما ان من اتقى الله جعل له من امره يسرا. دي في سورة الطلاق. ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا. طب هو بقى اللي مش هيتقي ربنا ربنا هيجعل له من امره ايه؟ عسرا. يبقى يعسر عليه الامور. وهزا كما ان من اتقى الله جعل له من امره يسرا. فمن عطل التقوى جعل له من امره عسرا. ويا لله للعجب! كيف يجد العبد ابواب الخير صالحا ابواب الخير والمصالح او المفروض تبقى مصالحها. ابواب الخير والمصالح مسدودة انهوا وطرقها معسرة عليه وهو لا يعلم من اين اوتي. زي ما قلنا كده. تلاقي هو كاتب على الفيس الناس اللي مركزة معي لو سمحتم سيبوني في حالي. العربية اتخبطت وانا الشغل عندي فيه مشكلة والواد عيان يعني هو كل مشكلتك الناس اللي مركزة معك. ما فيش مشكلة تانية. ما فيش زنب عايز توبة. هي مشكلته كلها ايه؟ ان الناس مركزة معه. شف الانسان بيعمل ايه في نفسه الله المستعان. وبعدين ايه هو ابن القيم متعجب بيقول اهو ويا لله العجب كيف يجد العبد ابواب الخير والمصالح دودة كل ما يتوجه لمكان يغلق يصرف عنه الخير. وطرقها معسرة عليه يقول لك مش راضية تسلك وهو لا يعلم من اين اوتي ومنها ظلمة يجدها في قلبه حقيقة من ضمن العقوبات بقى زلمة يجدها في قلبي حقيقتها شف كلمة حقيقة دي. يحسبها كما يحس بظلم الليل البهيم. ازا اتلهم فتصير ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره. فان ان الطاعة نور والمعصية ظلمة. وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته. حتى يقع في البدع والضلال والامور المهلكة وهو لا يشعر كاعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده. لذلك في بعض الناس تيجي تناقشه ساعات اتكلم معك في مسألة عقدية او يتكلم معك في مسألة مسألة شرعية زي مسلا مشروعية الحجاب حرمة الغناء ويقعد يستنزفك ويستهلكك وفي الحقيقة انت لو عندك بقى تربة هتعرف ان هو عنده مشكلة قلبية ناتجة عن الانغماس في مستنقع المعصية فانت عمال تتكلم معي في جزئية وهو دلوقتي الشيطان في فوق راسه عمال يجادلك بالطريقة دي. اللي هي في الحقيقة مش مش دي المقصود هو نوصل للمرحلة دي ازاي؟ ان هو ما فيش. بيتكلموا باية بيتكلموا بحديس. الحاجات اللي هي بتستضيء بها القلوب وتنقاد لها القلوب والنفوس مش عنده طب تعمل معه ايه بقى؟ تحاول ترجعه للنقطة الاولى. يبقى بيقول كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وتقوى هزه الظلمة حتى تظهر في العين. يقول لك ممكن تبان في عينيه. ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سوادا فيه. يبقى والعياذ بالله قبح المعصية وظلمة القلب يكساها وجهه. بيقول يراه كل احد. ودي مسألة في يعني ايه بعض السلف يقول لك ايه ما اسر عبد سريرة الا البسه البسه الله رداءها علانية. هيسر باشياء من المخازي والمعاصي وهتك ستر الله عز عز وجل يبارز ربه بالعصيان في الايه في الخلوات. سم ازا ظهر للناس البسه الله رداءها علانية. والكلام ده هيجي بقى ينبه عليه قدام في الكتاب في اكتر من موضع بطريقة اكسر وضوحا من زلك. قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. بيقول ان للحسنة ضياء في الوجه. ونورا في القلب. وسعة في الرزق وقوة في البدن ومحبة في قلوب الخلق. وان للسيئة سوادا في الوجه. وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة وبغضة في قلوب الخلق الاسر ده آآ ورد عن الحسن البصري وورد عن مالك بن دينار وابراهيم بن ادهم وانس بن مالك. اما عن ابن عباس رضي الله عنه وارضاه فلم يسبت عنه هزا الاسر. لكن ورد هزا الاسر زي ما قلنا عن آآ انس ابن مالك وعن ما لك ابن دينار وعن ابراهيم ابن ادهم وعن الحسن البصري تاني ان للحسنة ضياء في الوجه ونورا في القلب وسعة في الرزق وقوة في ومحبة في القلب. وان في قلوب الخلق وان للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق. ومنها اي من اثار عاصي انها توهن القلب والبدن. اما وهنها للقلب فامر ظاهر. بل لا تزال توهنه يعني تضعفه حتى تزيل حياته بالكلية. واما وهنها للبدن فان المؤمن قوته من قلبه. وكلما قوي قلبه قوي بدنه. واما الفاجر فانه ان كان قوي البدن فهو اضعف شيء عند الحاجة. فتخونه قوته احوج ما يكون الى نفسه. وتأمل قوة ابدان فارس والروم. كيف خانتهم احوج ما كانوا اليها. يعني في حرب مع المسلمين وقهرهم اهل الايمان بقوة ابدانهم وقلوبهم. طبعا مسألة وهاني القلب ديت يعني ايه وهن القلب عشان برضو نفهمها يعني يجد قلبه ضعيف يعني ايه قلبه ضعيف؟ قلبه ضعيف امام معرفة ربنا سبحانه وتعالى وامام خشيته ومراقبته قلبه ضعيف امام المحبة محبة ربنا سبحانه وتعالى المحبة ضعيفة في قلبه. قلبه ضعيف في رجاء الجنة وسوابها وما عند الله سبحانه وتعالى. قلبه ضعيف في آآ الخوف من عزاب النار ومن الحساب يوم القيامة. قلبه ضعيف في آآ الثبات على الحق. قلبه ضعيف في التمسك آآ آآ الدين. قلبه في رد الشهوة او دفع الشبهة قلبه ضعيف. فبيهزم. طب القلب ده لما يضعف؟ القلب سيد البدن يصل الى بدنه من الضعف كما في قلبه. فيوهن البدن كما يوهن القلب. ومنها حرمان الطاعة فلو لم يكن للذنب عقوبة الا انه يصد عن طاعة تكون بدله ويقطع طريق طاعة اخرى فينقطع عليه طريق ثالثة ثم رابعة وهلم جرا. فينقطع عليه بالذنب طاعات كثيرة. كل واحد منها خير له من الدنيا وما عليها. وهذا كرجل اكل اكلة اوجبت له مرضا طويلة منعته من عدة اكلات اطيب منها. فالله المستعان. ومنها ان المعاصي تقصر العمر. الاول الواضح ده واضح ولا مش واضح؟ واضح حرمان الطاعة ده واضح. ان واحد كان ربنا وفقه وبدأ يحافز على صلاة الجماعة وبدأ يحافز على ورد قرآن وبدأ يحافز على بعض الطاعات فلا يزال به الشيطان حتى يستذله. فتزل قدمه تزل قدمه ويسقط في يكون اسر المعصية دي ايه؟ يكون اسر المعصية ديت ان هو يعاقب بحرمان الطاعة. وساعات تكون المعصية دي في وقت الطاعة وبعدين بعد ما يحرم اول طاعة ديت يتضايق يفعل معصية فيحرم طاعة تانية ينقطع عن تالتة وهكزا. ودي برضو بتفسر لك الانقطاع اللي بتصيب بعض من سلك طريق التدين ثم نكس ثم نكس على عقبيه. ومنها ان المعاصي العمرة وتمحق بركته ولابد فان البر كما يزيد في العمر فالفجور يقصر العمر وقد اختلف الناس في هزا الموضع فقالت طائفة ازاي يعني تنقص العمر؟ هل هيجيب فينا تلات اقوال؟ القول الاول نقصان عمر العاصي هو ذهاب بركة عمره ومحقها عليه وهذا حق. وهو بعض تأثير المعاصي ما حدش هيختلف فيه عليه. هو هيعيش له سبعين سنة ستين سنة بس ربنا منهم البركة اسروا فيهم قليل والخير اللي احدسوا فيهم قليل وما حصلوا من الطاعات قليل فكأنه ما عاش. حياته بتنقضي قدام عينيه وما بيعملش حاجة بالعكس بيعمرها بالسوء ويكتب عليه فيها السوء. وقالت طائفة بل تنقصه حقيقة كما ينقص الرزق كما تنقص حقيقة كما ينقص الرزق. فجعل الله سبحانه للبركة في الرزق اسبابا تكثره وتزيده. وللبركة في العمر بابا تكسره وتزيده. دول قالوا ديل حقيقة بقى. ان زي ما في الاية في الحديس من اراد ان ينسأ له في آآ اثره ويبسط له في رزقه فليصل رحمه فيبقى قطيعة الرحم دي زنب تؤدي الى ايه؟ الى انه يقصر لو في اسر يعني يطول عمره ويبسط له في رزقه. وقال لك دي سبحان الله سبب من الاسباب. ربنا سبحانه وتعالى يقول للملك ان فلان ده ان اطاع واتقى فاجعل عمره كزا ، وان عصى وفسق فاجعل عمره كزا. وهي عند الله معلومة، سبحانه وتعالى، لا يعرف عليها شيء، ومفي اللوح المحفوظ مكتوبة لكن بالنسبة للملك هتبقى معلقة بالايه؟ بالمعصية والايه؟ والطاعة. وده قول معتبر. قالوا ولا يمتنع زيادة العمر باسباب كما ينقص باسباب والارزاق والاجال والسعادة والشقاوة والصحة والمرض والغنى والفقر وان كانت بقضاء الرب عز وجل ويقضي ما يشاء باسباب جعلها موجبة لمسبباتها مقضية له. وقال طائفة اخرى القول التالت ده تأسير اصفي محق العمر انما هو بان حقيقة الحياة هي حياة القلب. ولهزا جعل الله سبحانه الكافر ميتا غير حي كما قال تعالى اموات غير احياء. فالحياة في الحقيقة حياة القلب. بيقول اه انت عارف معنى ايه؟ ينقص عمره ازاي؟ هو عاش له ستين سنة اللي اطاع ربنا فيهم قد ايه؟ عشرهم خمسهم واحد على عشرين واحد على خمسين منهم. هي دي حياته الحقيقية دي حالة اللي وعاشها اللي هو قلبه فيها كان حي. وعمر الانسان مدة حياته. فليس عمره الا اوقات حياته بالله. فتلك ساعات عمره فالبر والتقوى والطاعة تزيد في هزه الاوقات التي هي حقيقة عمره ولا عمر له سواه. وبالجملة فالعبد اذا عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه ايام حياته الحقيقية التي يجد غبا اثر اضاعتها يوم قل يا ليتني قدمت لحياتي. فلا يخلو اما ان يكون له مع زلك تطلع الى مصالحه الدنيوية والاخروية او لا. فان لم يكن له تطلع الى زلك فقد ضاع عليه عمره. فقد ضاع عليه عمره كله فزهبت حياته باطلا وان كان له تطلع الى زلك طالت عليه الطريق بسبب العوائق وتعسرت عليه اسباب الخير بحسب باضضادها وذلك نقصان حقيقي من عمره. بيقول هو الانسان العاصي والفاسق ده حاجة من الاتنين. يا يكون مهتم بانه يبقى ناجح في حياته الدنيوية وبيحاول يوصل لربنا فبقدر ما عنده من معاصي وفسق وبعد عن الطاعة بتتعسر عليه الامور. فبيطول عليه الطريق يقضي عمره. الحاجة اللي ممكن يعملها في السنة يعملها في ايه؟ في سنتين في تلاتة. سواء في امر الدنيا او في الاخرة. طب ما ان ما كانش له اصلا همة في كده؟ لا بيسعى في والدنيوي ولم يسعى في اصلاح امر الاخرة. قال فده ضاع عليه عمره رسمي وزهبت حياته باطلة. وسر المسألة ان عمر الانسان مدة حياته ولا حياة الا باقباله على ربه والتنعم بحبه وذكره وايثار مرضاته. فصل ومنها ان ان المعاصي تزرع امثالها ويولد بعضها بعضا حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها. يا سلام من ضمن بقى العقوبات الشديدة جدا عقوبة ايه؟ ان المعصية تزرع معصية. تجيب معصية بعد منها. كما قال قال بعض السلف ان من عقوبة السيئة السيئة بعدها وان من ثواب الحسنة الحسنة بعدها. فالعبد اذا عمل قالت اخرى الى جانبها اعملني ايضا فازا عملها قالت السانية كزلك وهلم جرا. فتضاعف الربح زيادة الحسنات وكذلك جانب السيئات ايضا حتى تصير الطاعات والمعاصي هيئات راسخة وصفات لازمة وملكات ثابتة. فلو عطل المحسن الطاعة لضاقت عليه نفسه وضاقت عليه الارض بما رحبت واحس من نفسه بانه كالحوت اذا فارق الماء حتى يعاودها فتسكن نفسه اقر عينه نفس القصة بالزبط يعني لو في واحد افترضنا ان هو ربنا كارمه بصلاة الليل قيام الليل او بجلسة الضحى او بورد القرآن اليوم اللي هيختلف عليه الامر ده وهيفوته طاعة من الطاعات ديت يضيق صدره ويشعر بالاسى والالم لحد ما ايه؟ ما اللي هو فيه ده. طب خلينا بقى نجيب الصورة التانية هيقولها لنا ايه؟ ولو عطل المجرم المعصية. واحد بقى مدمن معصية والعياز بالله. وعنده استغراق للمعاصي. لو عطل المجرم معصيته المعصية واقبل على الطاعة لضاقت عليه نفسه. وضاق صدره واعيت عليه مذاهب حتى يعاودها يعني يعاود المعصية. حتى ان كثيرا من الفساق لا يواقع المعصية من غير لذة ان يجدها من غير لذة يجدها ولا داعية اليها الا لما يجد من الالم بمفارقتها. هو هنا بيقول لنا بيشرح لنا رحلة داخلية كده عميقة جدا في نفسية وعقلية وقلب مدمن يقول لك تعال نشوف الراجل ده عايش حياته ازاي. بيفكر بيعمل ايه؟ ازاي بيقعد يتقلب في المعاصي ليل مع نهار بالطريقة ديت؟ يقول لك لانه لو عطل المعصية واقبل على الطاعة بتضيق عليه نفسه. ويضيق صدره. لحد ما يرجع لها تاني. حتى ان كثيرا من لا يواقع المعصية من غير لذة يجدها. هو بيعمل معصية وهو مش متلذذ. طب بيعملها ليه؟ الا لما يجد من بمفارقتها بس هو بيتألم انه مش في جو المعصية. فسدت فطرته وانتكس لدرجة انه لا يستقر له حال الا ازا كان فين؟ في الجو الفاسد ده كما صرح بزلك شيخ القوم الحسن ابن هانئ مشهور باشعاره عن الخمر وغيرها. فكان يقول ايه بقى وكأس وكأس شربت على لذة واخرى تداويت منها بها. يا سلام! تاني وكأس شربت على لذة يعني كأس الاولانية اللي انا استمتعت بها. تلذذت بالخمرة دي. حصل طرب ونشوة. واخرى طب بقية لازم عمال يشرب ده بقيتها واخرى تداويت منها بها. طب هل ينفع الانسان يتداوي بالمعصية؟ في الحياة مش تداوي. بس هي زي المخدرات كده كل ما النفس بتعمل معصية بتتألم وتصرخ وتشعر صاحبها بالالم والقلب كزلك فعشان خاطر يلهيه يعمل معها ايه يسكته باي معصية تانية. افتح له بقى فيلم اتفرج ساعة اتنين لحد ما تتلهي. ده مخدر. طب اقعد اسمع الاغاني ديت ولا الحفلة ديت لحد ما يتلهي. طب يكلم البنت الفلانية طب يقعد يشرب سجاير يروح يشرب مخدرات كل ده بيعمل ايه؟ بيحاول يزهب الوحشة اللي في النفس ده لانه هو في الحقيقة ربنا لما خلق الانسان خلقه على انه لا يستقر الا ازا كان مقبل على الله. فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها. الحنيف ده فطرة ربنا. الحنيف يعني ايه الحنفي المايل يقول لك في ساقيه حنف يعني رجليه مايلة كده. فمعنى حنيف يعني مائل الى الله. مقبل عليه معرض عن غيره. فاللي ما هواش كده بقى هيفضل دي الفطرة دي اصل الخلقة. هيفضل طول عمره عنده فقر وعنده صراخ داخلي عشان ايه الشعور بالالم كان الشيخ ياسر ربنا يحفزه يقول ايه يقول نفسه وقلبه جعانين وهو زالم بدل ما يطعمهم الطعام اللي ينفعهم اللي هو الوحي اللي هو التوبة اللي هو العبادة اللي هو معرفة ربنا. يعملوا ايه ويدوهم ايه بدل ما يديهم اكل. يديهم ايه؟ مخدرات ان نفسه بتصرخ جعانة عايزة تاكل عايزة الغزاء والقوت بتاعها. ايه غزاء النفوس وايه قوت القلوب؟ معرفة ربنا سبحانه وتعالى التعبد لربنا سبحانه وتعالى الوحي وغيرها بقى من ايه؟ من الامور اللي ربنا فطر الناس عليها. هو بقى ما يديليش الحاجات دي يقوم يديها ايه؟ يديها المعاصي اللي هي اشبه ما يكون عندك حد بيتألم من الجوع تقوم مدي له شوية مخدرات يقوم يسكت. ففي الحقيقة هنوصل لمرحلة المخدرات دي هتموته. لان كل ما يسوق يبقى يزهب المخدرات هيتألم هو ده اللي بيقوله بقى. وكأس شربت على لذة واخرى تداويت منها بها. وقال الاخر فكانت دوائي وهي دائي بعينه كما يتداوى شارب الخمر بالخمر. مش بقول لك ابن القيم ده يا استاز؟ شف بقى معرفته بخصائص افعال الفستاق ديت. عشان يفهمنا ايه اللي بيحصل. ايه اللي بيحصل للشخص؟ المبتلى بادمان المعصية. ولا العبد يعاني الطاعة. في المقابل بقى بيبشرك. يقول لك اسلك طريق ربنا واجتهد وابشر. فيه فرج هيجي لك قدام. اسمع كده لا يزال العبد يعاني الطاعة. يعني يجاهد نفسه عليها على وقتها وعلى اتمامها وعلى استحضار القلب فيها. لا يزال العبد يعاني الطاعة ويألفها ويحبها ويؤثرها يعني يفضلها عن غيرها حتى يرسل الله سبحانه برحمته عليه الملائكة تؤزه اليها ازا. وتحرضه عليها وتزعجه عن فراشه ومجلسه اليها ولا يزال يألف المعاصي ويحبها ويؤثرها حتى يرسل الله عليه الشياطين فتؤزه اليها اخر مرة بيحكي بيقول ان هو كان مهتم جدا بحكاية ايه؟ تكبيرة الاحرام والاستعداد للعبادة وحاجات زي كده. وكان بيتزاقوا كان في ايه؟ في فوق موسم عبادة يقول ففيوم كنت مسافر. وانا عارف ان انا مسافر يبقى لي ايه؟ لي رخصة ان انا اجمع اقصر كنت مرهق جدا جدا فقلت خلاص انا مش هقوم اصلي الضهر في ميعاده انا هظبط على ايه؟ بعديها كده او على عصر اصلي الضهر والعصر جمع وايه؟ وقصر. اه هو كان هو كان مسافر اه كان في فندق بيقول قبل ادان الضهر بخمس دقايق او بعشر دبي لقيت الفندق بيخبط. مين؟ آآ عامل الفندق اللي جاي يكلمه على النضافة وجاي يكلمه على الحاجات ديت. ودخل بيبص قال لقى فاضل على ميعاد الضهر قد ايه؟ عشر دقايق. قام قايم وراح مصلي الضهر. اللي هو حتة ان ربنا هيسبب لك اسباب ربنا هيسبب لك اسباب على الايه؟ على الطاعة. وكتير جدا ازن ديت كل واحد فينا يجدها من نفسه. شف بقى لو واحد مهتم بالصلاة فعلا ممكن ينام قبل صلاة الفجر بساعة او ساعات وربنا يوفقه انه يقوم. وفي اوقات تانية واحد تاني ممكن ينام قبل بعد العشاء ومش هيقوم برضو. والمسجد البتاع المكبرات بتاعة المسجد الميكروفونات فوق البيت وما بيقومش برضو. طب ليه بقى؟ فالاول قوى جند الطاعة بالمدد. فصاروا من اكبر اعوانه. بقى لي اعانة على الطاعة وهزا التاني المنتكز بقى نسأل الله العافية قوى جند المعصية بالمدد فكانوا اعوانا عليه