وكذلك لما جاءت امرأتان مغتصبين في ولد الى داوود عليه السلام فقضى من كبرى ثم احتكما الى سليمان فقضى الصغرى ثم قال عليه واخذ السيف واخذ الولد وقال اريد ان اشبه بينكما ولكن حورها ولخصها النووي فقال تضامنت ليسع النجح وكما قال الشيخ ابي عمرو بن ابي عمرو بن الصلاح انه بالزاي في الاصل الذي بخط ريعان عند العبقري بالراء ثم وكذا قال الشيخ ابو عمرو انه بر انه بالزاي. وهذه بالزاي خطأ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فهو الممتد وميت فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فما زلنا مع حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه وقصته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقدانه اياه. ثم بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم لامته بان من قال لا لا اله الا الله مستيقنا بها قيل دخل الجنة. فنتمم شرح الحديث كلام الامام النووي من حيث وصلنا في الدرس الماضي. نبدأ بقول كما يحتفز الثعلب. اقرأ تفضل قال الامام النووي رحمه الله قوله فاحتفظت كما يحتفظ الثعلب هذا قد روي على وجهين روي وروي بالرأي قال القاضي يا رب رواه عامة شيوخنا بالرأي عن العبدلي وغيره. قال سمعنا عن عن الاسدي عن ابو الليث الشاشي عن عبدالغافر الفارسي عن الجنودي بالزاي وهو الصواب. ومعناه ليس عن المبخل. وكذا قال الشيخ ابو عمرو وانه بالزايد في الاصل الذي بخط ابي عامر الاردني. وفي الاصل المأخوذ عن الجنودي. وانها رواية كثيرين. وان رواية الزاي اقرب من حيث المعنى. ويدل عليه تشبيه بفعل الثعلب وهو تضامنه في المضايق. واما صاحب التحرير فانكر الزاي وخط رواتها. واختار ليس اختياره بمختار والله تعالى اعلم. هكذا في جميع النسخ هنالك خطأ في نسخ جميعها. تأملوا معي نقل المصنف عن ابو زياد وقوله قالت القاضي عياض رواه عامة شيوخنا بالراء وان استخرت عن العبدوي وغيره وتحرفت العبدوي في مطبوع اكمال معلن للقاضي عياض الى العذري. وهو خطأ وصواب العبدري كما عند مسند وليس هذا هو موطن ولكن قال القاضي يا رب رواه عامة شيوخنا بالرأي العبقري وغيره وقال وسمعنا عن الاسدي عن ابي الليث عن ابي الليث الشاشي عن عبد الله ابن الفارسي عن الجنوبي بالزاوية. فوقع بالزاوية في رواية الجنوبي. اما في رواية العبدري وعامة الروايات وهو الصواب الجزاء في الزايد. ومعناه تضامنت وانتقاد فيه هنا زيادة وتداخلت ليسع من مدخل جدول الذي ذكره. هذه نص عبارة قال بهذه العبارة الصريحة. اي نعم وهذه لا نخجل في قولها ما دام ان النبي ما دام ان النبي قد قالها اي نعم ولكن هذه الكلمة تقال للضرورة فالمؤمن ليس بالفاحش وصوابه وكذا قال الشيخ ابو عمرو فاذا قول الشيخ ابو قال انه عند العبدلي الراء وليس ونظرنا في صياغة صحيح مسلم فقال فاحتفرت هو بالرأي مهملة. اي الراء المهملة محققا في الاصل المأخوذ عن الجمودية. والاصل الذي بخط العبقري وهو وهي الرواية الاكثر. اذا الذي عند ابن الصلاح بالراء وليس وهذا مثل من امثلة عدة مضت تؤكد انا مطبوع شرح النووي على مسلم ليس مضبوطا ووقع فيه كثير من تحريف والتصعيد وهذا من مواطن التحريف التي تطابقت النسخ جميعها او نسخ جميعها عليه فاذا قال الشيخ ابو عمرو انه بالزاي في الاصل الذي بخط ابي عامر العبري وفي الاصل نقول عن جنوبي انها رواية الكثيرين وان رواية الزاي اقرب من حيث المعنى. هذا صحيح الان. وان رواية الظال اقرب من حيث المعنى وتشبيه الثعلب تؤكد رواية الزاي وورد اثر عند ابي عبيد في الغريب ابي عبيد القاسم ابن سلام عن علي قال اذا صلت المرأة فلتهز وهذا الاثر رواه عن علي الحارث الاعور وهو شيعي هالك. هل اصر لم يثبت عنه رضي الله تعالى عنه قالوا اما صاحب التحرير الاصغاني وبينا وتكلمنا على اسمه وشرحه في دروس نظر وهو واختار الراء وليس اختيار للمختار والله تعالى اعلم. طيب هنا قال النبي صلى الله عليه وسلم لو قال ابو هريرة فاحتسبت كما يحتفظ الثعلب وهؤلاء الناس ورائي وهؤلاء الناس ورائي اعمل النوم هنا ومراد ابي هريرة بهذه العبارة وهؤلاء الناس ورائي ان ينتظرونا ما وقع لك يا رسول الله ينتظرون ان هؤلاء الناس ما وقع لك يا رسول الله واخذ ذلك ابو هريرة هذه اللفظة من قوم موسى عليه السلام وهؤلاء على اثري. هؤلاء على اثري بمعنى هؤلاء الناس ورائي اي النفر الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فكونوا عنهم واخذوا في طلبه وهم المعنيون اشارة النبي صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء الناس ورائي. هم الذين فيهم ابو بكر وعمر. وعدد قليل وليس بخارج كما ذكرنا في الدرس الماضي. وبعضهم الغى القيد وقال المراد بهؤلاء الناس ورائي اي الذين هم وراء الحائط. وجميع المسلمين والظاهر الاول ان المراد هولاء الناس ورأى لي ان اولئك المطر الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم واخذوا في تطلبه والبحث عنه فقال يا ابا هريرة واعطاني نعمة قبل ذلك فكنت اول من فزعت فاتيت هذا الحائط فاحتفظت كما يحتفظ الثعلب. وهؤلاء الناس ورائي فقال يا ابا هريرة واعطاني عليه قال اذهبي هاتين نسمع الان شرح الله النووي قال رحمه الله قوله وصلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال ابو هريرة فقلت نعم. معناه انت ابو هريرة؟ ما معنى هذا ما معنى يقول النبي صلى الله عليه وسلم ابي هريرة؟ هذا استشهاد. وهذا الاستفهام يحمل على ثلاثة وجوه الاول الاستفهام على حقيقته. وان النبي صلى الله عليه وسلم كان قبل ان يرى ابا هريرة كان في حال معلوة. وكان غائبا عن بشريته وكان جبريل وكان جبريل نوح يوحي اليه واوحى له كالبشارة ثم بالنعمة الاولى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم الى بشريته وانتكاك النهي عنه وقع نظره على ابي هريرة فقال ابو هريرة قال الله الاول والمعنى الثاني ان هذا الاستفهام بالتقرير اي انت ابو هريرة والثالث التعجب هذا الاستغفار التعجب اي انت ابن مريرة كيف جئت الى هذه لهذا الحائط؟ ومن اين دخلت وما السبيل الى وجودك هنا؟ فاما ان يحمل الاستفهام على حقيقته. واما ان يحمل على التعجب واما ان نحمل على التقرير وهو الظاهر. والله تعالى اعلم. نسمع قال رحمه الله قوله فقال يا ابا هريرة واطال نعليه وقال اذهب بن علي هاتين في هذا كلامي فائدة لطيفة. فانه اعاد لفظة قال وانما اعادها لطول الكلام وحصول الفصل بقوله يا ابا هريرة عليه. وهذا حسن وهو موجود في كلام العرب. بل جاء ايضا في كلام الله تعالى. قال الله تبارك وتعالى ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم. وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به. قال الامام ابو الحسن الواحدي قال محمد بن يزيد قوله تعالى فلما جاءهم تكرير للاول لطول الكلام. اذ الاية ولما جاءهم كتاب من عند الله مفلح لما نهى يستفتحون على الذين كفروا. فلما جاءهم ما عرفوا. العرب اذا طول الكلام فما يكرر نسمع قال ومثله قوله تعالى ايعدكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعواما انكم مخرجون اعاد انكم لطول الكلام والله اعلم. نقل المصنف عن الواحد في كتابه بسيط والواحد ثلاثة كتب في التفسير الوجيز والوسيط والبسيط اخذ اسماءها من كتب ابي حامد الغزالي في الفقه الشاتي. فلابي حامد الغزالي الوجيز وصية والبسيط. والوجيز مطبوع والبسيط مطبوع قسم منه اما هذه كتب الغزالة اما الكتب الواحدة فطبع الوزير وطبع الوسيط وهذا النقل ليس في الوجود ليس في الوسيط. فالظاهر انه البسيط. والبسيط عكس وجيز ومن خطأ قول طالب العلم عندي سؤال بسيط. عندي سؤال بسيط ان عندي سؤال طويل. واذا تسمي العرب الارض البسيطة سؤال وجيز وليس عندي سؤال بسيط او هذا الشيء بسيط هذا شيء بسيط اشياء كبير وشيء ممتد اذا لم يسأل انسان يقول عندي سؤال بسيط يقول لا حول ولا قوة الا بالله. اي نعم. اذا هذا النقل عن الواحد من كتابه البسيط وهو لم يقمع ومن المطائف والفوائد ان كتب الواحد فيها كتب التفسير مسندة. فالوجود فيه اسناد وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينتزع علما انتزاعا. لم يسند فيه الى هذا الحديث. اما الوسيط فبه عشرات الاسامي ويفترض في البشير ان تكون اساليب اكثر ولا نظفر به الله عن البسيط والله اعلم. نسمع ومما اتاه النعلين فلتكون علامة ظاهرة معلومة عندهم. يعرفون بها انه لقي النبي صلى الله عليه وسلم ويكون اوقع في نفوسهم لما يخبرهم به عنه صلى الله عليه وسلم. ولا ينكر كون مثل هذا يفيد تأكيدا. وان كان مقبولا من غير هذا. والله اعلم. النبي صلى الله عليه وسلم بابي هريرة النعم فيها دلالة على وفيهم من هو مقدم عليه فوفق الله ابا هريرة بالنبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم الظاهر انه كان قد بشر بهذه البشارة صلى الله عليه وسلم ان ينقلها على وجه العجلة لامته عبر ابي هريرة وان يؤكد هذه البشارة بان يسبق ذلك بالتأكيد انه بقي. فاعطاه صلى الله عليه وسلم اعطى ابو هريرة وفي هذا دلالة على تجميل تعضيد الخبر بقرائن تقوية وان كان لو اتهم يجوز ان يعضد الخبر بقرائن. ايضا اعتبار القرون من علامات على ما تقضيه الاعمال والاحكام. فالقرائن معتبرة في الشرع وقد قضى بها النبي صلى الله عليه وسلم وخر الانبياء. وقضى بها الاصحاب رضوان الله تعالى عليهم اما النبي صلى الله عليه وسلم فقد قضى بها كثيرا من الاحوال. ومن بينها انه لما يهود بني عن المدينة اخذوا اموالهم وامتعتهم وكان ممن جلى بن اخطب اليهودي وكان عنده مسك ثور ذهب تمثال كله ذهب وكان عنده وكان عنده حلي عظيما. فاخذها الى خيبر. ولما وفتح النبي صلى الله عليه وسلم خيبر وفتح شطرها حربا وشطر اخر شطر اخر صلحا وحاصر اليهود فيها اربعة عشر يوما. ثم نزل ابن ابي الحقوق زعيم اليهود فصالح النبي صلى الله عليه وسلم على ان يتلو على ان يتركوا له اسلحتهم وزروعهم وارضهم وان يجمعوا المدينة وان يتركوا اموالهم ولا يأخذون الا جراريهم وحمائلهم وملابسهم وشرف النبي صلى الله عليه وسلم على ان اليهودي ماذا انهم اذا كتموا شيئا فانهم لا همة لهم واما بما من مهجور وخرج النبي صلى الله عليه وسلم للزبير بن العوام وكان قد بلغه خبر مال حيي الاخضر وعذبه وطلب منه ان يقر هذا ثم بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ثم بلغ النبي صلى الله عليه وسلم خبر وجود حي من اخطر وانه قد اخفى المال فيها. فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم الزبير بذلك. ولما حققه صلى الله عليه وسلم عن المال قال اذهبته الوقائع والحروب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموسم المال كثير والعبد قريب. وهذا هو الشاهد. فحكم النبي صلى الله عليه وسلم بقرية الحال. المال كثير والعهد قريب. في هذا الوقت اليسير لا تستطيعوا ان تضيعوا وان الحروب مثل هذا المنكثون. ثم طلب صلى الله عليه وسلم ان الزبير ان يذهب الى فوجد ذاك المال. فاخذه صلى الله عليه وسلم ثم قتل النبي صلى الله عليه وسلم ابنين ابن ابي حقيق. وكانت رضي الله تعالى عنها تحت ولد من ولديه. فاصبحت اما من امتنا. اصبحت اما من امهاتنا الله تعالى عنها تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم. فالشاهد قوله صلى الله عليه وسلم العهد فقال في السورة هو لها هو لها فحكم عليه السلام بالولد الصغرى فحكم على بقولها بقرينة ان الذي قالت هو لها هو لها حافظت على حياته وعلى عدم موته هذه المقولة ولذا الحكم بالقرار امر معتبرا شرعا. ولذا حد عمر وثبت ذلك عن علي وعن عبد الله بن مسعود حد الحبل الحبل انا من علامات الزنا وكذلك حجوا من تقي الخمر فان من يتقيأ الخمر فانه يشربه ولا محالة. من شرب الخمر. فاكتفوا بالحد لاقامة الحد. على المرأة حد الزنا بالحبل. وباقامة حد بتقوي الخمر وهكذا. فالعلامات هذه معتبرة شرعا. واراد النبي صلى الله عليه وسلم ان اؤكد بان بان اعطاه صلى الله عليه وسلم لعنة نعليه اما اصحاب الاشياء الاشارية فاسمعوا الى بعضهم ما يقول قال فلما حصل ولعله عليه الصلاة والسلام حصل له التجل الطوري او التجلي على جبل الطور لموسى رصد التجلي الطوري. قال فلعله عليه الصلاة والسلام حصل له التجلي في ذاك المقام النوري مثل النور. فخلع النعلين اعطى اصحابه الكونين. فقالوا اعطاء النعلين لابي هريرة فيه اشارة الى الكونين الى ان النبي قد اعطى اصحابه الدنيا والاخرة. وهذا البشارة مقبولة ولكن ليس بفضل المقام لا تدلل على ما يريدون. اما النبي صلى الله عليه وسلم فبلا شك اعطى اصحابه رضوان الله تعالى عليهم خيرا للدنيا والاخرة. العز والسؤدد في الدنيا والجنة ورضوان الله سبحانه وتعالى في الاخرة نسمع قال الامام النووي قوله صلى الله عليه وسلم فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله مستيقظ بها قلبه فبشره بالجنة. معناه اخبرهم ان من كانت هذه صفته فهو من اهل الجنة. والا ابو هريرة لا يعلم استيقان قلوبهم. وفي هذا دلالة ظاهرة لمذهب اهل الحق. انه لا ينفع اعتقاد التوحيد دون النطق ولا النطق دون الاعتقاد بل لابد من الجمع بينهما. وقد تقدم ايضاحه في اول الباب. وذكر القلب هنا بالتأكيد ونفي توهم المجاز. والا فالاستيقان لا يكون الا بالقلب هنا مسألتان الاولى معنى اليقين معنى اليقين في اللغة السكون مع الوضوء معنى اليقين في اللغة السكون مع الوضوح. ولذا تقول العرب انا الماء او اذا سكن وظهر ما تحته. سكون الماء اذا سكن وظهر ما تحت ولذا اليقين يتحسر عليه الانسان بالعلم الساكن الراسخ في القلب الذي لا يشوش عليه الشبهات. فهو اكيد في القلب ثابت وواضح. بين الجوارح تظهر ثمرته برقته على الجوار. هذا هو معنى اليقين. وهو سكون مع وضوحه. المسألة الثانية الحاكم انه صلى الله عليه وسلم لكي للعالمين. ورحيما بالمؤمنين. منزرا بالجمال على وجه الكمال على كل حال. لما بلغه صلى الله عليه وسلم خوف اصحابه. وفزعهم واضطرابهم ارادوا معالجتهم باشارة الاشارة لازالة الخوف والنضارة. فان المعالجة بالاضاد لما كان عمر رضي الله وعلم ان الغالب على الخلق التكافل والاتكال فرأوا ان الاصلح لاكثرهم غلبة الخوف. فالنبي صلى الله عليه وسلم من رحمته بامتي انه بشره لما فقدوه فزعوا فزعوا روعهم بهذه البشارة بعد تلك النظارة فاخبره ان من شهد ان لا اله الا الله مستيقظا بها قلب دخل الجنة. ولذا كان في قوله صلى الله عليه وسلم فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد ان لا اله الا الله له صلة بالخبر الاول وهو ابو هريرة ان القوم قد فزعوا. وهذا يؤكد ان المراد بقوله وراء هذا الحائط وليس هذا القول ملغي. ملغي فيكون تكون هي بشارة عامة جميع المسلمين. والله تعالى اعلم. نسمع قال قوله طالما هاتان النعلان يا ابا هريرة. فقلت هاتين نعلان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني بها. هكذا هو في جميع واعتني بهما. نعم. هل في الاصول بهما؟ هكذا هو في جميع الاصول فقلت هاتين نعلاء بنصب هاتين ورفع نعلاء. وهو صحيح. معناه فقلت يعني هاتين هما رسول الله صلى الله عليه وسلم فنصب هاتين باضمار يعني وحذفهما التي هي المبتدأ للعلم به اما كونه بعثني بهما فهكذا ضبطناه بهما على التثنية وهو ظاهر. ووقع في كثير من الاصول او اكثرها بها من غير ميم وهو صحيح ايضا. ويكون الضمير عائدا الى العلامة. فان النعلين كانتا علامة والله اعلم غير تطييب قلوب امته وبشراهم. هذا الموجود في كتاب الاكمال امته من الامة نعم رأى عمر رضي الله عنه ان كتم هذا اصلح لهم واحرى الا يتكلوا. في كتاب الاكمال فرأى عمر رضي الله تخيلوا ابو هريرة رضي الله تعالى عنه عجل في البشارة. اخذ حمزة واراد ان يهنيه للناس. وعمر رضي الله تعالى عنه وعمر اراد ان يرجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يخبر عوام الناس وللبشارة رضي الله تعالى عنه ويريد ان يوصل هذه البشارة الى عمر ولقيه عمر في الطريق. اذا اسمع الان تكمل القصة وقول اه وشرح الامام النووي قال رحمه الله قوله فضرب عمر رضي الله عنه بين ثديي وقررت لاستي فقلت فقال ارجع يا ابا هريرة. فلما لعله لما رأى عمر المصلحة في عدم وارادوا ان يعرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم. واراد ان ابي هريرة ان يرجع الى النبي ولا يبشر قبل ذلك قبل ان يرجع النبي صلى الله عليه وسلم ورأى عمر ابن ابي هريرة الحماس عدم الرجوع فجعل الضرب رضي الله تعالى عنه وسيلة اليه. وسيلة الى عدم الى ضرورة الرجوع الى النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب هذه البشارة فمرور متعجل وعمر يخاطبني ويتكلم معه لم يلتفت اليه ووجده على استعجال فلم يقصد رضي الله تعالى عنه ان جاءه. ولم يقصد رد امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. حاشاه رسول الله لسبب ذكرناه وصرحنا فيه من خلال الروايات في الدرس قبل الماضي. ونكتفي بما الدرس الطويل الماضي ولكن هذا الضرب كانه كانه كان قضية عين. كانه كان قضية منا ان تعجل اخاه شيئا يضربه بالسن العمري هذه ويقول عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين هي مشادة وطبعا بشري وكان عمر رضي الله تعالى عنه شجاعا ورضي الله تعالى عنه لما وجد ابي هريرة هذه العجلات وهو ارادنا والح في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بنفسه قد راجعه في حديث معاذ كما ورد عند البزار كما ذكرنا فاراد فاخذت اخذته رضي الله تعالى عنها بالغورة هذه القوة فاخذه في النبي صلى الله عليه وسلم عمر قال رحمه الله قوله فضرب عمر رضي الله عنه بين ثديي فخررت لاستي وقال ارجع يا ابا هريرة اما قوله ثديي فتثنية ثدي بفتح الثاء وهو مذكر وقد يؤنث في لغة قليلة واختلفوا في اختصاصه للمرأة. فمنهم من قال يكون للرجل والمرأة. ومنهم من قال هو للمرأة خاصة سيكون اطلاقه في الرجل مجازا واستعارة وقد كثر اطلاقه في الاحاديث للرجل وسازيده ايضاحا ان شاء الله تعالى في باب ظل تحريم قتل الانسان نفسه. في الحديث الذي كان اوعى سهما بين ثدييه. ذاك الرجل الذي قتل نفسه. سيأتي هذا الحديث معنا في صحيح مسلم وفي هذه الاشارة الى ان الثدي ليس خاصا بالمرأة وانما للمرأة ثدي للرجل ايضا ثدي. ويسمى الثدي ليس خاصا بالمرأة. وانما يشترك فيه والانثى نعم قال واما قوله لاسمي فهو اسم من اسماء الدبر. قوله باسمي اي على اسقي. فخررت على اسقي واللام تأتي بمعنى على في كثير من الشواهد العربية ومن ذلك القرآن الكريم. فقال الله عز وجل يخرون للاذقان يبكون. اي يخرون على الاذقان يبكون وقول الله عز وجل يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب وطي السجل على الكتب كطي السجل على الكتب. فقوله هنا فخررت باستي اي خررت على استي هذه اللحظة اسم من اسماء الدبر وهي اسم لعورة وسوءة ووقعت التصريح بها وكان النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الاحاديث يكني ولا يصرح باسم العضو القبيح وهذا من ادبه صلى الله عليه وسلم وهكذا ينبغي ان يكون المؤمن النبي صلى الله عليه وسلم اخبرنا ان المؤمن ليس بالفحاش والمؤمن ليس بالفاحش البذيء فلا يتكلم بالكلام البذيء ولا يتكلم بالكلام الفاحش ومع ذلك فقد وقع تصريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم بانه تكلم بكلمات فيها ذكر لبعض الافعال التي فيها الوطء فصرح صلى الله عليه وسلم بلفظ الوطئ باللفظ العربية المشهورة في صحيح البخاري. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك الاعرابي الذي جاء وقال قد زنيت يا رسول الله. فاشح صلى الله عليه وسلم بوجهه فجاءه عن يمينه وقال قد رأى قد زنيته رسول الله بوجهه فجاءه عن يساره وقال لقد زنيت يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم اشم رائحته لعله مخموم فما وجدوه كذلك. فقال له صلى الله عليه وسلم لعلك قبلت لعلك فاخذت ثم صرح النبي صلى الله عليه وسلم واراد ان يستحل دمه وان يقتله وهو اعرابي لا يعرف آآ لعله لا يعرف معاني الوقاية فقال له صلى الله عليه وسلم القصة في الصحيح والبخاري قال له صلى الله عليه وسلم ان اكتهى والعلماء لا يجوز ان نقول ان النبي كان فاحشا لقوله هذه الكلمة. فان قال الرجل هذه الكلمات ضرورة ضرورة فلا حرج ولم نكثر منها فلا يكون فاحشة. فقول ابو هريرة رضي الله تعالى عنه فخربت على استي من هذا الباب. وليس بفاحش مثل هذه المقولة وانما اخبر عن واقع وارادوا ان يذكر غيظه وارادوا ان يذكر ماذا وقع به فقال ما قال رضي الله تعالى عنه مخبرا عن حاله. نسمع الان قال واما قوله لاستي فهو اسم من اسماء الدبر والمستحب في مثل هذا الكناية عن قبيح الاسماء واستعمال المجاز والالفاظ التي تحصل الغرض. ولا يكون في صورتها ما يستحيى من التصريح بحقيقة لفظه وبهذا الادب جاء القرآن العزيز والسنن لقوله تعالى احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم. فاخبر عن الوقاع بالرفث وكيف تأخذونه وقد اقضى بعضكم الى بعض؟ واخبر عن الوقاع بالإفضاء. افضى بعضكم الى بعض وان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن. واخبر عن الوقاع بالمس او جاء احد منكم من الغائط تعتزلوا النساء في المحيض وقد يستعملون صريح الاسم لمصلحة راجحة. وهي ازالة اللبس او الاشتراك او نفي المجاز او نحو ذلك. فقوله تعالى الزانية والزاني. وكقوله صلى الله عليه وسلم ان اجتهى وكقوله صلى الله عليه وسلم ادبح الشيطان وله ضراط. وكقول ابي هريرة رضي الله عنه الحدث كساء او ضراب. ونظائر ذلك كثيرة. واستعمال ابي هريرة هنا لفظ الاسك من هذا القبيل والله اعلم ولذا يقول العلماء من يكثر من ذكر الالفاظ في المجالس العامة التي يستحيا منها فهذا من خوارم المروءة من يكثر من ذكر الالفاظ التي يستحيى منها والتي فيها ذكر للعورات في المجالس العامة فهذا من خوارم المرور وذكر الامام القرطبي انه يجوز قول الفحش مع الزوجة لو قيل لو قال الرجل كلام فحش مع الزوجة فهذا امر مرخص فيه. وهو بلا شك دون الوطء. والوطء حلال. فهذا من باب اولى. اما اشاعة هذه الالفاظ في المجالس العامة وذكرها فهذا امر قبيح ولا يجوز للمسلم اذ ان يقوله وان يتلفظ به الا ضرورة. كما قال ابو بكر لذاك لما قال له غدا يموت النبي صلى الله عليه وسلم وتتركون دينه فقال ابو بكر رضي الله تعالى عنه نترك دين محمد بعد وفاته؟ مست بئرا اللات واخبر بكلمة فيها ذكر للعورة وفيها قمح لكنه اراد ان يحقر هذا الكافر الذي قال وهو الارتداد امثال ابي بكر رضي الله تعالى عنه عن الاسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذه الفاظ معدودة لو اراد الحاصي ان يحصيها لعدها عدا فهي معدودة من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته فلا يجوز الاكثار منها ولا يجوز الا ان توضع موضعها. فلا يكثر الانسان من ذكرها وانما يضعها في موضعها عند ازالة عند الضرورة عند الحاجة عند اغاظة اهل الكفر. هذه الاشياء فلا حرج فيها والله تعالى اعلم نسمع قال رحمه الله واما دفع عمر رضي الله عنه عنه له فلم يقصد به سقوطه وايذاءه بل قصد رده عما هو عليه وضرب بيده في صدره ليكون ابلغ في زجره قال القاضي عياض وغيره من العلماء رحمهم الله وليس فعل عمر رضي الله عنه ومراجعته النبي صلى الله عليه وسلم اعتراضا عليه وردا لامره. لانه يعلم كما سبق انه ما اراد ان يتكل الناس اراد علم هذا من حادث معاذ وقد وقع التنصيص على ذلك. وذكرنا ان نكتة ادخال نكتة وضع الامام مسلم. هذا الحديث بين طرق حديث معاذ لكي يرفع الملام عن عمر في صنيعه هذا لان مسلما مع هذا الحديث غير مسلكه وغير منهجه. فهو في العادة يذكر جميع الطرق. اما هنا ذكر حديث معاذ ثم جاء طريق ابي هريرة ثم رجع لطريق معاذ الطريقة الاتية معنا طريق حديث معاذ الذي تقدم شرحه لكي يشعرك بان عمر رضي الله تعالى عنه كان يعلم ان النبي ما اراد الاتكال. ولكن تلك الوحي وتلك البشارة اول ما استيقظ وجد ابو هريرة فتعجل النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يؤكد على ان النبي يجتهد لم اجتهد في قوله ان من قال لا اله الا الله وان ما اجتهد في موضع مثل هذه المقولة. وسيأتي معنى ذلك ان شاء الله. نسمع قال قال القاضي عياض وغيره من العلماء رحمهم الله وليس فعل عمر رضي الله عنه ومراجعته النبي صلى الله عليه وسلم اعترافا حفاظا عليه وردا لامره اذ ليس فيما بعث به ابا هريرة غير تطييب قلوب الامة وبشراهم عنه ان كتم هذا اصلح لهم. وازكى لاعمالهم واوفروا لجهودهم واحرى الا يتكلوا نعم العبارة تصلح لهم وازكى لاعمالهم واوفر لجهودهم نسمع قال وانه اعود عليهم بالخير من معجل هذه البشرى. من معجل نعم من مؤجل هذه البشرى فلما عرضه على النبي صلى الله عليه وسلم صوبه فيه والله تعالى اعلم. ويحتمل ان يكون الامران صواب الامران صوابين صوابا يحتمل ان بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء خاصة وعمر اراد الا تنتشر هذه البشارة من خلال هؤلاء ولد زاد القاضي عياض بعد قوله والله تعالى اعلم. فقال قول حسنة. قالوا قد يكون رأي عمر للعموم وامر النبي صلى الله عليه وسلم للخصوص. وخشي عمر ان حصل في الخصوص لم يفشوا ويتسع ولذا ما اراد ابي هريرة ان يبشر حتى هؤلاء الخصوص لان الاخلاص الذين يعرفون الله عز وجل اذ بشروا زادوا في عملهم اما العوام اذ بشر اتكلوا العوام اليوم لا يعرفون الا ان الله غفور رحيم فقط يستحضرون المغفرة والرحمة ولا يعرفون الجانب الاخر ومن جانب الرهبة التي جاء بها القرآن الكريم ولنا وقفة مع هذه بعد حين نسمع قال وفي هذا الحديث ان الامام والكبير مطلقا اذا رأى شيئا ورأى بعض اتباعه خلافه انه ينبغي للتابع ان يعرضه على المتبوع لينظر فيه ان ظهر له ان ما قاله التابع هو الصواب رجع اليه. والا بين للتابع جواب الشبهة التي عرضت له. والله اعلم. اذا في هذا الحديث فائدة وهي ان المتبوع له ان يتقدم اشير على التابع بشيء لم نختم اليه وكذلك المفضول مع الفاضل اريد ان الاصحاب رضوان الله تعالى عليهم امام الرسول صلى الله عليه وسلم. صدقوا به وامنوا به ولكن لما بدأ لهم اشياء يرون فيها مصلحة المسلمين قد قالوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم واخذ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الاحيان سواء في بعض المعارك او في عدم نشر بعض الاخبار او ما شابه كما هو نسمع قال قوله فاجهزت بكاء وركبني عمر رضي الله عنه واذا هو على اثري واما قوله اجهزت فهو بالجيم والشين المعجمة والهمزة والهاء مفتوحتان هكذا وقع في الاصول التي رأيناها ورأيت في كتاب القاضي عياضا رحمه الله فجهزت بحذف الالف وهما صحيحان قال اهل اللغة يقال جهزت جحشا وجهوشا واجهست اجهاشا. في اغلب النسخ الواو اصبحت راء. وهذا خطأ الصواب وجبوسا. ومعنى جهشت اي تهيأت للشيء واخذت فيه يتهيأ الانسان للشيء ويبدأ في بداياته التهيؤ للشيء مع البدء فيه اي نعم اذا عمر بعد ان ضربه وخر على بعد ان ضرب عمر ابا هريرة وخر ابو هريرة على اسمه رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجعه يثني البكاء بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال وركي بني عمر. نأتي بمعنى ركبني. عمر رضي الله الان كيف جهش ابو هريرة؟ نسمع الان قال قال القاضي اياض رحمه الله وهو ان يفزع الانسان الى غيره وهو متغير الوجه متهيأ للبكاء. ولما يبكي بعد. يعني غضبت وحنقت وتهيأت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهشت بعد اكاد ابكي وذهب ابو عبيد كالصبي يفزع لما يجهل بشيء فيفزع لامه. وعندما يراها يبدأ بالبكاء. فهكذا كان حال النبي صلى كان حال ابي هريرة معهم النبي صلى الله عليه وسلم. نعم قال قال الطبري هو الفزع والاستغاثة وقال ابو زيد جهزت للبكاء والحزن والشوق والله اعلم ما يعني هو ينتظر ان يرى رسول الله. ثم ما يعني يعني ما وجد هذه البشارة ما اجملها على سمعه ثم ذهب وجده الطريق عمر رضي الله تعالى عنه ثم عمر رضي الله تعالى عنه اغلظ له لانه شدد على المصلحة العامة. على مصلحة المسلمين العامة فلما اراد ان يتجاوزها ابو هريرة اغلظ عليه قليلا. وهذا الاغلاق في حق المسلم المسلم للمصلحة العامة لا حرج فيه. وينبغي ان تذوب الذات في سبيل المصلحة العامة التي هي والمسلمين. ولكن مع ذلك يبقى الانسان يتأثر فتأثر عمر وذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم واراد ان يبكي ومع انه رجع والظاهر انه رأى عمر ويلحقه وهو في طريقه الى النبي صلى الله عليه وسلم. اي نعم فبكى كما قال البكاء للحزن ايضا لمعرفة ماذا يجري احداث تتالى مهمة بعد فقد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يعرف جميع الحقيقة ماذا جرى مع رسول الله؟ ولماذا غاب؟ ولماذا هذا الانقطاع؟ وماذا سيتبع هذه البشارة؟ وماذا سيتبع هذه المشادة؟ بينه وبين عمر فحصل ما حصل. نسمع الان قال واما قوله بكاء فهو منصوب على المفعول له. فاجهشت فبكيت بكاء اجهشت بكاء يعني بكيت بكاء فهذا مفعول له. نعم. قال وقد جاء في رواية للبكاء والبكاء يمد ويقصر لغتان واما قوله وركبني عمر فمعناه تبعني ومشى خلفي في الحال بلا مهلة. الاصل العرب تقول ركبني الدين اي اثقلني العرب تقول ركبني الدين اي اثقلني وهو يقول نعم وقع النبي اثقلني عدو عمر من بعيد خوفا واستشعارا منه رضي الله تعالى عنه وماشي قديص النبي صلى الله عليه وسلم. قال ومع هذا فقد رأيت عدو عمر عجلة عمر رضي الله عنه فركبني فكيف يركب الانسان الدين؟ اي يثقل علي؟ فثقل علي صني عمر هذا. عدوه خلفي وسرعته على اثري او على اثري نسمع قال واما قوله على اثري وفيه لغتان فصيحتان مشهورتان بكسر الهمزة واسكان الثاء وبفتحهما. والله اعلم قوله بابي انت وامي معناه انت مفدي او افديك بابي وامي وعلى هذه العبارة جائزة وفدى النبي صلى الله عليه وسلم ابوي سعد ابن وقاص كان يقول له ارمي فداك ابي وامي ارمي فداك ابي وامي. هذه العبارة جائزة ان يقولها المسلم لاخيه ويقولها المسلم للنبي صلى الله عليه وسلم سواء كان احياء اموات مسلمين ام كافرين لك ان تقول فديتك بابي وامي لاخيك اه او ان يقولها المسلم للمسلم سواء كان الابوين الابوان احياء امواتا احيانا وامواتا او كفارا او مسلمين والله اعلم فوائد هذا الحديث ما هو فوائد حديث ابي هريرة؟ نسمع الفوائد المستنبطة من حديث ابو هريرة. فاتنا ان نقول ان ابو ان ابا زيد الذي يكثر من النقل عنه آآ وقال ابو زيد للبكاء والحزن والشوق ابو زيد هذا هو سعيد ابن اوس ابن ثابت الانصاري اخرج له ابو داوود في السنن وهو صديق له اوهام وهو امام كبير من ائمة اللغة متوفى سنة متين واربعتاش وقيل عنه انه كان يحفظ ثلثي اللغة العربية بشواهدها له عدة كتب من بينها لغات القرآن ومن بينها كتاب النوادر ومن بينها كتاب غريب الاسماء ابو زيد الانصاري سعيد ابن اوس ابن ثابت وله ذكر كثير في شرح الامام النووي بل له ذكر كثير في معاجم اللغة. فهذا ابو زيد المبهم ينبغي ان نعرفه من هو نسمع الفوائد المستنبطة من هذه القصة. ماذا نستفيد من هذه القصة؟ وما هي الاحكام التي تؤخذ من هذه القصة؟ نسمع كلام الامام نتمناو قال رحمه الله واعلم ان حديث ابي هريرة هذا مشتمل على فوائد كثيرة تقدم في اثناء الكلام منه جمل وفيه جلوس العالم لاصحابه ولغيرهم من المستفتين من المستفتين وغيرهم يعلمهم ويفيدهم ويفتيهم وفيه ما قدمناه انه اذا اراد ذكر جماعة كثيرة واختصر على ذكر بعضهم ذكر اشرافهم او بعض اشرافهم. ثم قال وغيرهم وفيه بيان ما كانت الصحابة رضي الله عنهم عليه من القيام بحقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم. واكرامه عليه والانزعاج البالغ لما يتركه صلى الله عليه وسلم وفيه اهتمام الاتباع بحقوق متبوعهم والاعتناء بتحصيل مصالحه ودفع المفاسد عنه وفيه جواز دخول الانسان ملك غيره بغير اذنه اذا علم انه يرضى ذلك لمودة بينهما او غير ذلك فان ابا هريرة رضي الله عنه دخل الحائط واقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ولم ينقل انه انكر عليه. وهذا غير مختص بدخول الارض. بل يجوز له الانتفاع بادواته واكل طعامه والحمل من طعامه الى بيته وركوب دابته ونحو ذلك من التصرف الذي يعلم انه لا يشق على صاحبه هذا هو المذهب الصحيح الذي عليه جماهير السلف والخلف من العلماء رحمة الله عليهم وصرح به اصحابنا قال ابو عمر ابن عبد البر واجمعوا على انه لا يتجاوز الطعام واشباهه الى الدراهم والدنانير واشباهها وفي ثبوت الاجماع في حق من يقطع بطيب قلب صاحبه بذلك نظر ولعل هذا يكون في الدراهم الكثيرة التي يشك او قد يشك في رضاه بها فانه متفق على انه اذا تشكك لا يجوز التصرف مطلقا فيما تشكك في رضاه في رضاه به ثم دليل الجواز في الباب ثم دليل الجواز في الباب الكتاب والسنة ثم دليل الجواز في الباب الكتاب والسنة وفعل وقول اعيان الامة دليل جواز تصرف الرجل في ملك غيره من الطعام والدخول الكتاب والسنة وفعل وقول اعيان الامة ثم دليل الجواز الباب الكتاب والسنة وفعله وقول اعيان الامة فالكتاب قوله تعالى ليس على الاعمى حرج حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على انفسكم ان تأكلوا من بيوتكم او بيوت ابائكم الى قوله تعالى او صديقكم. اذا جاز للرجل ان يدخل بيت صديقه ان يأكل فيه او ان يأكل منه ولا حرج في ذلك ان كان يعلم نفسه وطيب خاطره في هذا الاكل ولذا ورد عن بعض السلف انه لما علم انه قد جاء الى بيت اخيه واخذ شيئا من دراهمه فانه اطلق فانه اعتق امته فرحا بما صنع فرحا بما صنع فكانوا يؤثرون على انفسهم وكان الواحد منهم كما قال الامام الشاطبي في حرصه على امواله كحرص قيم بيت مال المسلمين على مال المسلمين ليس لشيء يخصه وانما لشيء يعم المسلمين ولذا وبهذا ولهذا كانوا يستثمرون اموالهم ويحرصون عليها ليس لذاتهم وشهواتهم وانما لكي يهدموا اخوانهم ولكي ينشروا دينهم قال والسنة هذا الحديث واحاديث كثيرة معروفة بنحوه. وافعال السلف واقوالهم في هذا اكثر من ان تحصى. والله تعالى اعلم. ذكر جملة من الفوائد المهمة التي تستنبط من الحديث فبدأها بجلوس العالم لاصحابه ولغيرهم من من المستفين وغيرهم يعلمهم ويفيدهم ويفيدهم ويفتيهم. النبي وسلم كان في ذاك المجلس الحائط لما جاء سمع منهم اخبرهم وقبل منهم وهذا القبول وهذه المشورة فيها تعليم. لهم. ولذا استنبط الامام النووي هذه الفائدة من اه هذا العمل ثم ذكر انه يجوز للانسان ان يقتصر على ذكر بعض المذكورين ايه الخبر المذكور هذه الفائدة ظاهرة. لما قال وفي القوم ابو بكر وعمر وغيرهم ثم ذكر من الفوائد ما كانت عليه الصحابة من تعظيم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم اهتمام الاتباع بحقوق متبوعيهم حرص عمر على الامة وبماذا هذا الخبر كيف سيدخل اتكالا على المسلمين الى يوم القيامة هذا حرص المسلم على اخيه وحرص واهتمام الاتباع بحقوق الاخرين والاعتناء بتحصيل مصالحه ودفع المفاسد عنه وفيه جوار دخول الانسان ملك غيره بغير اذنه. اذا علم انه يرضى لذلك يرضى بذلك لمودة بينهما فاذا لا يجوز التصرف والدخول في ملك الغير الا مع العلم ولو العرف او بالقرائن من خلال المعاشرة التي يعرفها الاخ مع اخيه انه يقبل ان اخذ كذا يقبل ان اكل من طعامه وان لم تعلم لم تتيقن على علمه فلا يجوز لك ان تأخذ شيئا من ماله او من دراهمه لو وقع شك حرام عليك ان تأخذ ان وقع شك او عدم علم فالاخذ حرام اما ان وقع اليقين على ان مفسد الانسان تطيب بهذا المال او بهذا المتاع او بهذا الشيء فلك ان تأخذه ولابد من لما تراه لابد من الاخبار حتى يحصل فرق بين هذا الاخذ اه بالرضا وطيب الخاطر وبين الاخ خمسة السرقة. ولد النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل مال امرئ مسلم الا بطيب نفس منه. ولو كان قضيبا من اراك لو سواك تعلم ان اخاك لا تضرب نفسه لك به فيحرم عليك ان تأخذه فلابد من الاخذ بطيب خاطر. وذكر الادلة على ذلك وستأتينا آآ شواهد وادلة اخرى على هذا الباب نسمع الان قال وفيه ارسال الامام والمتبوع الى اتباعه بعلامة يعرفونها ليزدادوا بها طمأنينة وهذا من خلال بعث النعلين يرحمك الله نعم قال وفيه ما قدمناه من الدلالة لمذهب اهل الحق ان الايمان المنجي من الخلود في النار لا بد فيه من الاعتقاد والنطق. مستيقظا بها قلبه. اذا لابد من اعتقاد القلب مع النطق واللسان اعتقاد القلب من غير ولا يجزئ النطق من غير اعتقاد قلب قال وفيه جواز امساك بعض العلوم التي لا حاجة اليها للمصلحة او خوف المفسدة. ولذا امرهم الا يخبروا خوف الاتكال ولذا قلنا ان الامام البخاري رحمه الله تعالى اخرج هذا الحديث في كتاب العلم وبوب عليه باب وبوب عليه باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية الا يفهموا اسمع نعم الحديث الذي قبله. من باب نفسه. نعم احسنت وفيه اشارة بعض الاتباع على المتبوع لما يراه مصلحة وموافقة المسموع له اذا رآه مصلحة ورجوعه عما امر به بسببه وفيه جواز قول الرجل للاخر بابي انت وامي. وفيه ايضا جواز قول الرجل للاخر اذا ناداه ودعاة ان يقول له لبيك وسعديك لما واحد ينادي الاخر يقول المنادى عليه يقول لبيك وسعديك كما قال معاذ هذا مأخوذ من من الحديث الذي قبله نعم قال قال القاضي عياض رحمه الله وقد كرهه بعض السلف وقال لا يفدى بمسلم والاحاديث الصحيحة تدل على جوازه سواء كان المفتى به مسلما او كافرا. سواء كان المفدى به. نعم سواء كان المفدى به مسلما او كافرا ايا كان او ميتا وفيه غير ذلك. والله اعلم. وفيه الرجوع الى الصواب. هذا الحديث الرجوع الى الصواب والرجوع الى ما فيه مصلحة الاكثرية. فالنبي صلى الله عليه وسلم رأى ان مصلحة جيدة لهؤلاء وراء هذا الحائط ان يأخذ هذه البشارة فيطمئن فزعهم. وخوفه فنظر عمر متحف مسلمين عامة ليوم القيامة ففيه تقديم مصلحة للمصلحة العامة والمصلحة الخاصة. وهي الرجوع عن الاجتهاد والرجوع عن وفيه العمل بسب الذريعة. وفيه العمل بسب الذريعة وكل ما ذكر الامام ابن القيم في الثالث تسعة وتسعين مثالا في جميعها صدم الذريعة. الى قول غيره والاجتهاد في حق النبي صلى الله عليه وسلم صحيح في شؤون الدنيا. كتلقيح النخل وغيره. ويختلف العلماء في اجتناده صلى الله عليه وسلم الشرعية والراجح انه كان مجتهدا فيها آآ النبي صلى الله عليه وسلم لعدم تدخين الخبر في الامة هذا الامر اجتهاد رجع عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذه الامور الشرعية. اما نفس البشارة وعيد البشارة والله هذه ايحاء من الله عز للنبي صلى الله عليه وسلم واستدلنا بين الحديث الاصوليون على جواز تخصيص العمور بالمصلحة المشهود لها بالاعتذار هل النص العام يخصص للمصلحة المشهود لها بالاعتبار ام لا ولكن في الحقيقة ان هذا الحديث ما خصه وانما فيه كما قلنا يتكلوا اي نعم. هذه فوائد آآ معروفة او اه مشهورة من هذا الحديث نتقدم ايضا بعض الفوائد نسمع الان الحديث الذي يليه وهو الطريق الاخير من حديث معاذ رضي الله تعالى عنه قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا اسحاق ابن منصور قال معاذ ابن هشام قال حدثني ابي عن قدادة قال حدثنا انس بن مالك ان نبي الله صلى الله عليه وسلم ومعاذ ابن جبل ومعاذ ابن جبل رديفه على الرحل قال يا معاذ قال لبيك رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك وسعديك قال يا معاذ قال لبيك رسول الله وسعديك ما من عبد يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله الا حرم الله على النار قال يا رسول الله افلا اخبر بها الناس افلا اخبر بها الناس فيستبشروا قال اذا يتكل واخبر بها معاذ عند موته تلثما قال حدثنا شيبان ابن فروخ قال حدثنا سليمان قال حدثنا ثابت عن انس بن مالك قال حدثني محمود بن الربيع عن عثمان بن مالك قال قدمت المدينة ولقيت عثمان فقلت حديث بلغني عنك قال اصابني في بصري بعض الشيء فبعثت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم اني احب ان تأتيني فتصلي في منزلي فاتخذه مصلى قال فاتى النبي صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله من اصحابه ودخل وهو يصلي في منزله واصحابه يتحدثون يتحدثون بينهم ثم اسندوا عظم ذلك وكبره الى ما لك بن دخشم قالوا اود انه دعا عليه دعا عليه فهلك اود انه اصابه شر وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة وقال ليس يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله قالوا انه يقول ذلك وما هو في قلبه قال لا يشهد احد لا اله الا الله واني رسول الله. فيدخل النار او تطعمه قال انس واعجبني هذا الحديث فقلت لابني اكتبه فكتبه قال حدثني ابو بكر ابن نافع العبدي قال حدثنا بهز قال حدثنا حماد قال حدثنا ثابت عن انس قال حدثني عثمان بن مالك انه عمي وارسل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال تعالى فخضت لي مسجدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء قومه ونعت رجل منهم يقال له مالك بن الدخشم ثم ذكر نحو حديث سليمان ابن سليمان ابن المغيرة في هذه الرواية انه عمي وفي التي قبلها اصابني في بصري بعض الشيء هذا فيه تعارض ناتي اليه نسمع شرح النووي على الطريق الاخير لمعاذ قال رحمه الله قول مسلم رحمه الله حدثني اسحاق ابن منصور اخبرني معاذ ابن هشام حدثني ابي عن قتادة تحدثنا انس بن مالك رضي الله عنه هذا الاسناد كله بصريون الا اسحاق فانه نيسابوري فيكون الاسناد بيني وبين معاذ بن هشام نيسابوريين وباقيهم بصريون. ذكر النووي رحمه الله تعالى في المقدمة اسناده للنووي والناظر في الذين روى عنهم النووي صحيح مسلم يوجد انهم جميعا ميسابوريون واسحاق ابن منصور الاسنادوري من شيخ النووي الى هذا الحديث الى اسحاق بن منصور وما بعد اسحاق ابن منصور معاذ ابن هشام الى معاذ بن جبل يصبح الاسناد وقوفي اي نعم المصري عفوا مصر وقلنا الحديث شجرة جذوره نبتت في المدينة ورقه ورق الشجرة في البصرة والكوفة واثمرت الشجرة وحملت واتت بثمارها فيما وراء النهر جل الائمة المحدثين من وراء النهر بما فيهم الائمة الستة رحمه الله تعالى وان وجدت لهم حياة في بلاد بلاد المسلمين العربية بلاد العرب جاؤوا اليها ووفدوا اليها وتحملوا عن كبارها ويظهر هذا لمن ينظر في تراجمهم ليكون الاسناد بيني وبين معاذ بين النووي اي نعم نسمع شرح رحمه الله واخبر بها معاذ عند موته تأثما وبفتح الهمزة وضم المثلثة المشددة قال اهل اللغة توسم الرجل ما فعل فعلا يخرج به من الاثم وتحرج ازال عنه الحرج الحنف ومعنا تأثم تأثم ومعنى تأثم معاذ انه كان يحفظ علما يخاف فواته وذهابه بموته وخشي ان يكون ممن كتم علما ممن لم يمتثل امر رسول الله صلى الله عليه وسلم لتبليغ سنته ويكون اثما كاثما. فيكون اثما واخبر بهذه السنة مخافة من الاثم وعلم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينهه عن الاخبار بها نهي تحريم الظاهر الاخبار والاتكال يختلف باختلاف حال الناس وقع التصريح اصبر ولم يتكل فلك ان تخبره والظاهر انه عاذ رضي الله تعالى عنه يرى ان جل الناس الذين حواليه سيتكلون وبقي يحمل امانة فلما حضره الموت حضرته الوفاة اراد ان يلقي بهذه الامانة الى من هم حوله من خواص اصحابه تحملها اياهم نصعا بالاسم عنه رضي الله تعالى الديانة وتزيهم بيقين على يقينهم ولا سيما ان كانوا قريبون من الله او كانت الوفاة قريبة منهم النبي قال لو احدكم الا وهو يحسن الظن بربه الانسان عند الوفاء ان يستحضر به الاحاديث. وان من مات وهو وقال لا اله الا الله دخل الجنة وان من ختم له لا اله الا الله دخل الجنة. وان من قال لا اله الا الله مستيقظ بها قلبه دخل الجنة وهكذا قال القاضي اياب رحمه الله لعل معاذا لم يفهم من النبي صلى الله عليه وسلم النهي لكن كسر عزمه عما عرض له من بشراهم بدليل حديث ابي هريرة رضي الله عنه من لقيت يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا قلبه وبشره بالجنة. اي ما دام ان ابو هريرة قد امر مثل ما امرت فهو يقوم بما وهو يقول ما قبلت ويكون معناه بلغه بعد ذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم لابي هريرة وخاف ان يكتم علما علمه ويكون حمل النهي على على اذاعته هذا الوجه ظاهر وقد اختاره الشيخ ابو عمرو ابو عمرو ابن الصلاح رحمه الله يقال منعه من التبشير العام خوف منعه من التبشير العام خوفا من ان يسمع ذلك من لا خبرة له ولا علم ويغتر ويتكل واخبر به صلى الله عليه وسلم على الخصوص من امن عليه الاغترار ولو امن عليه. من امن عليه الاغترار والابتكار من اهل المعرفة فانه اخبر به معاذا فسلك معاذ هذا المسلك واخبر به من الخاصة من رآه اهلا لذلك واما امره صلى الله عليه وسلم في حديث ابي هريرة بالتبشير وهو من تغير الاجتهاد وقد كان الاجتهاد جائزا له. وواقعا منه صلى الله عليه وسلم عند المحققين. وهذا مذهب جماهيرهم مذهب جماهير الاصوليين ان الاجتهاد جائز في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيوية والشرعية. في الامور الدنيوية والشرعية. لا فرق في ذلك والظاهر ان النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يطلعه ويوحي اليه ربه من الرحمات وما للمؤمنين من الدرجات. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر ذلك اصحاب ترغيبا ولما كان صلى الله عليه وسلم يطلعه ربه على ما لاهل المعاصي من من السيئات ومن العذاب يوم القيامة والحسرات. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يخبر امته مال هذه الافعال والانسان يعيش بين رغبة ورهبة وبين بشارة ونزارة وهذا امر طبيعي. ولذا ايها الاخوة النبي صلى الله عليه وسلم رأى من احوال ومن اخبار الله له ومن الوحي الذي نزل عليه. وهذه البشارة فاحب النبي صلى الله عليه وسلم ان تنتقل الى ولا سيما الى تلك الثلة الطيبة ومن خواصه صلى الله عليه وسلم فرأى عمر ان هذا الانتقال سيؤم الناس جميعا وستصل الى من ليس اهلا. فامر بكتمها فهو حق تقتل بالا تنتشر في غير هذه السنة فحسب. ولماذا لا يقع تغييرهم في اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم وانما وقع في النظر الى عواقب الاشياء وسدا للذرائع فحسب والله تعالى اعلم اما فيها اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم نعم. ففيها ما يثبت اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم. نسمع قال رحمه الله وله مزية على سائر المجتهدين بانه لا يقر على الخطأ في اجتهاده ومن نفى ذلك وقال لا يجوز له صلى الله عليه وسلم القول في الامور الدينية الا عن وحي فليس يمتنع ان يكون قد نزل عليه صلى الله عليه وسلم عند مخاطبته عمر رضي الله عنه وحي بما اجابه به ناسخ لوحي سبق بما قاله اولا صلى الله عليه وسلم. هذا كلام الشيخ ال ابي عمرو. هذا كلام الشيخ ابي عمرو بن الصلاح وهذه المسألة وهي اجتهاده صلى الله عليه وسلم فيها تفصيل معروف واما امور الدنيا فاتفق العلماء رضي الله عنهم على جواز اجتهاده صلى الله عليه وسلم فيها ووقوعها ووقوعه منه واما احكام الدين وقال اكثر العلماء بجواز الاجتهاد له صلى الله عليه وسلم لانه اذا جاز لغيره فله صلى الله عليه وسلم اولى. وقال جماعة لا يجوز له بقدرته على اليقين وقال بعضهم كان يجوز في لا يجوز في الحرب دون غيرها. حروبي. في الحروب دون غيرها وتوقف في كل ذلك اخرون. ثم الجمهور الذين جوزوه اختلفوا في وقوعه وقال الاكثرون منهم وجد ذلك وقال اخرون لم يوجد. وتوقف اخرون هم الاكثرون الذين قالوا بالجواز والوقوع اختلفوا هل كان الخطأ جائزا عليه صلى الله عليه وسلم فذهب المحققون الى انه لم يكن جائزا عليه صلى الله عليه وسلم وذهب كثيرون الى جوازه ولكن لا يقر عليه فيقر لا يقر عليه بخلاف غيره. وليس هذا موضع استقصاء هذا والله اعلم. ومن الاشياء القوية التي يعملها المصنف ان الاجتهاد جائز في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الانتظار الوحش فان فقد الوحي وغلب على ظنه انه لم ينزل اجتهد والنبي صلى الله عليه وسلم قد يصيب خلاف الاولى في الاجتهاد ويسبب ويصوب من قبل الله عز وجل بالوحي كما وقع في اسرى بدر النبي صلى الله عليه وسلم بشر يلحقه الخطأ لولا عصمة الله له. لولا عصمة الله له. فهو النبي صلى الله عليه وسلم من الممكن ان يجتهد والا يصيب الحق فيسدده ربه عز وجل والاجتهاد عام على الراجح في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم. يقبل في درسنا القادم ونختم ان شاء الله الجيل الاول او الجيل الاول في درسنا القادم ولنا وقفة بعد الاذان مع الاسئلة على وجه العجلة