عن ابي اسحاق الشيباني عن عبد الله ابن ابي اوفى رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر في شهر رمضان فلما غابت الشمس وصلنا الان ان شاء الله تعالى اما الاحاديث التي تكلمنا عنها كان ذلك عبارة عن قصتين قصة علي الحاكم الطائي وكنا ان قصة سهل متقدمة على قصة عزيز قصة عدي واقعة الذي بوب عليه النووي الاحاديث التي بوبت النووي رحمه الله تعالى عليها باب بيان ان الدخول في الصوم يحصل من طلوع الفجر. وان له الاكل وغيره حتى يطلع الفجر ووصلنا الى حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه نسمعه ثم نقرأ شرحه قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا اسماعيل ابن ابراهيم عن سليمان التيمي عن ابي عثمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنعن احدا منكم اذان بلال لو قال نداء بلال من سحوره فانه يؤذن او قال ينادي بليل ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم وقال ليس ان يقول هكذا وهكذا فصوب يده ورفعها حتى يقول هكذا وفرج بين اصبعيه قال حدثنا ابو خالد يعني الاحمر عن سليمان التيمي بهذا الاسناد غير انه قال ان الفجر ليس الذي يقول هكذا وجمع اصابعه ثم نكسها الى الارض العلامة على طلوع الفجر ثم اختتام يبدأ طعام مشراب هو الاجر الكاذب الذي يبرق ثم يختفي انما العبرة بالفجر الصادق ثم قام ولكن الذي يقول هكذا ووضع المسبحة على المسبح ومد يديه. هكذا اي الفجر الذي ويملأ الافق الذي يسمى الفجر صادق قال ولكن الذي يقول هكذا ووضع المسبحة على المسبحة ومد يديه قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا معتمر بن سليمان قال وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا جرير والمعتمر بن سليمان كلاهما عن سليمان التيمي بهذا الاسناد وانتهى حديث المعتمر عند قوله ينبه نائمكم ويرجع قائمكم وقال اسحاق قال جرير في حديثه وليس ان يقول هكذا ولكن يقول هكذا يعني الفجر هو المعترض وليس بالمستطيل الامام مسلم الاجمال في رواية وقعت له من طريق اسحاق عن جرير جرير المبهم وذكر المغالي وهذا منهج لمسلم رحمه الله تعالى فانه يعتدي بذلك ويؤخر ذلك والرواية تبدأ بالاجمال ثم التفصيل والتفصيل بنحتاجه الى تسريح فانه يسرعك. وان احتاج الى ان ينزل الى كلام الصحابة والتابعين وسائر الرواة انه يفعل هذا منهج لمسلم في صحيحه على ما شرحناه وبيناه من الدروس الاولى قال رحمه الله حدثنا شيبان ابن فروخ قال حدثنا عبد الوارث عن عبد الله ابن سوارة القشيري قال حدثني والدي انه سمع سمرة بن جندب يقول سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يقول لا يغرن احدكم نداء بلال من السحور لا يغرن احدكم نداء بلال من السحور ولا هذا البياض حتى يستطير وحدثنا زهير بن حرب قال حدثنا اسماعيل بن علية قال حدثني عبد الله بن سواده عن ابيه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغرنكم اذان بلال ولا هذا البياض لعمود الصبح حتى يستطير هكذا قال وحدثني ابو الربيع الزهراني قال حدثنا حماد يعني ابن زيد قال حدثنا عبد الله بن سواده القشيري عن ابيه عن سمرة ابن عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغرنكم من سحوركم اذان بلال ولا بياض الافق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا وحكاه حماد بيديه قال يعني معترضا قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثني ابي قال حدثنا شعبة عن سوارة قال سمعت ابن جندب رضي الله عنه وهو يخطب يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يغرنكم نداء بلال ولا هذا البياض حتى يبدو الفجر او قال حتى ينفجر الفجر قال وحدثناه ابن المثنى قال حدثنا ابو داوود قال اخبرنا شعبة قال اخبرني سوالة ابن حنظلة القشيري قال سمعت سمرة ابن جندب رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر هذا ابو داوود في الاسناد والحديث في مسنده نسمع شرح النووي قال الامام النووي رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم لا يمنعن احدا منكم اذان بلال ولا نداء بلال او نداء بلال من سحوره فانه يؤذن او قال ينادي ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم فلفظة قائمكم منصوبة. مفعول يرجع قال الله تعالى فان رجعك الله ومعناه انه انما يؤذن بليل ليعلمكم بان الفجر ليس ببعيد فيرد القائم المتهجد الى راحته لينام غفوة ليصبح نشيطا او يوتر ان لم يكن اوتر او يتأهب للصبح ان احتاج الى طهارة اخرى او نحو ذلك من مصالحه المترتبة على علمه بقرب الصبح القيادي يتأهب استعد لصلاة اخرى وفي هذا دلالة صريحة على ان الفجر يؤذن له اذانا وسبق ذلك والاصل في السنة يظهر ذلك للمتتبع للاحاديث ولا سيما حديث ابي مأثورة ان قوم مؤذن الصلاة خير من النوم انما تكون في الاذان الاول وليس في الاذان الثاني ولله الحمد والمنة هذه السنة قائمة في هذا المسجد ولذا لا يستغرب اهل هذا الحي خير من النوم في الاعلان الاول. فان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه قال اذا اذنت فقل في اذانك الاول والصلاة خير ان الموت والمعنى الذي يقتضي هذه المقولة يقتضي ان يكون في الاول ايا من كنت نائبا تأهب يا من كنت نائما فاهب الصلاة خير من دقائق نادمان وهذا قول قال به بعض الفقهاء المعتبرين وهو المشهور بقول الامام ابي حنيفة وصاحبيه على ما ذكر الامام الطحاوي هو ليس قولا شاذا ولكن شؤم هذه السنة حرمها الناس بسبب تلك العادة الشنيعة التي يقع فيها كثير من البلدان وهذه العادة تمتد من بلد الى بلد وهي ما يسمى بالاذان الموحد الاذان حرم الناس من خير كثير حرم الناس من اجر عظيم وقد قال غير واحد من السلف في تفسير قول الله ومن احسن قولا ممن دعا الى الله؟ قال المؤذن وثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اذن اثنتي عشرة سنة فقد وجبت له الجنة وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤذنين يأتون يوم القيامة افضل الناس يعني عطاء وانه يشهد لهم مد صوتهم وورد عن عمر انه لو لم يكن اماما لكان مؤذنا وقد فضل بعض اهل العلم المؤذن عن الامام وقال لان النبي صلى الله عليه وسلم عد المؤذن مؤتمن والامام ضامن قال والمؤتمن خير من الضالين ولذا ان الصوت اسم جميل هذه حجة سيأتي علينا يوم من الايام ونصلي بامام موحد قطعا في يوم من الايام امام موحد وربما يمهد لنا قبل الامام الموحد من خطيب واحد وهذه طاعات وعبادات. وقد اجمع العلماء ان الاذان يحتاج الى نية اريده طاعة وحرم الاف الناس لالاف المناطق الاذان ومن كونهم مؤذنين الاجر والثواب بحجة هذا الاذان ولا ينبت على عصر الكمبيوتر ان تبرمج الصلوات من خلال جهاز فيقرأ الاصوات وباحسن النغمات وباكثر التنطيطات ويسبون الناس ويركعون السجود ويقومون ان يقع ذلك ان بقي الناس بعيدين عن السنة ولذا لابد من السنة ان ينادوا وان ينادوا بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وان يحرصوا عليها وان يعضوا عليها بالنواجذ قد بلغنا اليوم هذه الايام ان جنازا يوزع في بعض البلدان مرتبط باصوارة يضعها القارئ الامام في يديه. وفي هذا الجهاز المصحف ويقرأ الامام عن هذه الجهاز الاسوارة يضغط عليه اطلب الصفحة ولذا لا حاجة لان يقال لام الناس اقرأه. يؤم الناس اقرأهم الامام المصحف مفضولا وليست بفاضلة. وهي تخالف حديث النبي صلى الله عليه وسلم وتخالف هديه وتخالف هدم صحابتهم رضوان الله تعالى عليهم. فليست هي الاصل الامام ينبغي ان يكون اقرأ الناس والايمان ان لم يحفظ كتاب الله وان لم يعمل على حفظ كتاب الله فمن الذي يحفظ ولذا قراءة كثير من الائمة هذه الايام في الصلوات الصلوات القيام من المصحف محاذير وفيها مخالفة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم العملي ولاحاديثه ومن المخالفات ان فيها تشبعا بما لم يعطى انه حافظ وهو ليس بحافظ ومن المخالفات ان فيها النظر عن مكان السجود وفي هذا مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. وفيها حركة زائدة وفيها حركة زائدة وفيها اعتناء باصوات بالاصوات الجميلة. وربما هذا الصوت الجميل لا يلحقه اتقان القراءة واحكام التلاوة ينبغي للناس ان يهتموا وينتبهوا ولا سيما الائمة الى حفظ كتاب الله سبحانه. والى ان نبقى متمسكين بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته نكمل قال النووي وقوله صلى الله عليه وسلم ويوقظ نائمكم اي ليتأهب للصبح ايضا بفعل ما اراد من تهجد قليل او اثار ان لم يكن اوتر او سحور ان اراد الصوم او اغتسال او وضوء او غير ذلك مما يحتاج اليه قبل الفجر قال قوله صلى الله عليه وسلم في صفة الفجر ليس ان يقول هكذا وهكذا. وصوب يده ورفعها حتى يقول هكذا وفرج بين اصبعيه وفي الرواية الاخرى ان الفجر ليس الذي يقول هكذا وجمع اصابعه ثم نكسها الى الارض ولكن الذي يقول هكذا ووضع المسبحة على المسبحة ومد يده وفي الرواية الاخرى والمعترض وليس بالمستطيل. وفي الرواية الاخرى لا يغرنكم من سحوركم اذان بلال. ولا بياض الافق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا قال الراوي يعني معترضا في هذه الاحاديث بيان الفجر الذي يتعلق به الاحكام وهو الفجر الثاني الصادق والمستطير بالراء والمستطير بالراء. وقد سبق في ترجمة الباب بيان الفجرين وفيها ايضا الايضاح في البيان والاشارة لزيادة والاشارة لزيادة البيان في التعليم والله اعلم من تفجر الماء شيئا بعد شيء الفجر يظهر المتنفس كيف الذي تنفس اول ما يصلى يوم ما يظهر الفجر يظهر بريق ثم يختفي وهذا هو الفجر الكاذب ثم بعد ذلك يبدأ يلوح في جميع الافق بياض وعندما يلوح هذا البياض الموجود في جميع الافق ويقوى شيئا فشيا فعند اول ظهوره وهذا هو الفجر الكاذب النبي صلى الله عليه وسلم امر الا يغرنا بلال اذان بلال. فانه يؤذن بليل لنا ان نأكل ولنشرب لنا ان نأكل او ان نشرب حتى يظهر هذا الاذان لذا كثير من الناس اليوم يمسكون عند الاذان الاول ويمتنعون عن الطعام عند الشراب وهذا شيء ما انزل الله به من سلطان وكذلك ما يسمى اليوم بآذان الإمساك هذه التسمية ما هي موجودة ابدا. ما في شيء في الشرع تم اذان المشترك هذه تسمية ما انزل الله بها من سلطان نعم يوجد اذانان الاذان الاول كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم يوقن ويرد القائم والانسان ياكل ويشرب حتى يتبين له الفجر الصادق. فحين يؤذن يمتنع. بعد التبين وما يذكره بعض الفقهاء من وجوب امساك جزء من الليل بل الادلة التي ستأتي معنا بعد قليل على خلاف ذلك قال النووي قوله صلى الله عليه وسلم لا يغرن احدكم نداء بلال من السحور ضبطناه بفتح السين وضمها فالمفتوح اسم للمأكول والمضموم اسم للفعل وكلاهما صحيح هنا يتقوى على الصيام وسعوا هو المصدر هو الفعل الذي يقام يسمى السحور. في الحديث السحور والسحور. كالطهور والطهور قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا يحيى بن يحيى قال اخبرنا هشيم عن عبدالعزيز بن صهيب عن انس قال وحدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وزهير بن حرب عن ابن علية عن عبدالعزيز عن انس رضي الله عنه قال وحدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ابو عوانة عن قتادة وعبد العزيز بن صهيب عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة البركة اما في تناول الطعام ذاتي او في الفعل الذي منتهى تناول هذا الطعام قال حدثنا قتيبة ابن سعيد قال حدثنا ليث عن موسى ابن ابن علي عن ابيه عن ابي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر قال وحدثنا يحيى بن يحيى وابو بكر بن ابي شيبة جميعا عن وكيع قال وحدثنيه ابو الطاهر قال اخبرنا ابن وهب كلاهما عن موسى عن موسى ابن علي بهذا الاسناد قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن انس عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا الى الصلاة قلت كم كان قدر ما بينهما قال خمسين اية قال وحدثنا عمر ناقض قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا همام اه قال وحدثنا ابن المثنى قال حدثنا سالم سالم بن نوح قال حدثنا عمر بن عامر كلاهما عن قتادة بهذا الاسناد وهي رواية التابعين والتابعين ورواية صحابي عن صحابي هشام وقتادك له متابعي انس وزيد كلاهما حدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا عبد العزيز بن ابي حازم عن ابيه عن سهل ابن سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر قال وحدثناه قتيبة قال حدثنا يعقوب اه قال وحدثني زهير بن حرب قال حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان كلاهما عن ابي حازم عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله قال حدثنا يحيى ابن يحيى وابو كريب محمد بن العلاء قال اخبرنا ابو معاوية عن الاعمش عن عمارة ابن عمير عن ابي عطية قال دخلت انا ومسروق على عائشة فقلنا يا ام المؤمنين رجلان من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم احدهما يعجل الافطار ويعجل الصلاة والاخر يؤخر الافطار ويؤخر الصلاة قالت ايهما الذي يعجل الافطار ويعجل الصلاة قال قلنا عبد الله يعني ابن مسعود قالت كذلك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد ابو قريب والاخر ابو موسى قال وحدثنا ابو كريب قال اخبرنا ابن ابي زائدة عن الاعمش عن عمارة عن ابي عطية قال دخلت انا ومسروق على عائشة رضي الله عنها فقال لها مسروق رجلان من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كلاهما لا يألو عن الخير احدهما يعجل المغرب والافطار والاخر يؤخر المغرب والافطار وقالت من يعجل المغرب والافطار قال عبدالله وقالت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قال الامام النووي باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر قوله صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة روي بفتح السين من السحور وضمها وسبق قريبا بيانهما فيه الحث على السحور. واجمع العلماء على استحبابه وانه ليس بواجب قالوا انه ليس بواجب ذكر الاجماع والامر الظاهر فيه الوجوه وقع الترغيب وكذلك الامر من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحور في احاديث كثيرة ومن اهم الاحاديث التي تبين فضلا السحور ما ما ذكرت ان البركة فيه اي البركة في السحور والاحاديث كثيرة التي فيها ان في السحور بركة واقتصر مسلم على حديث انس ولم يرده الا من طريق عبدالعزيز بن صهيب. وهو قوله صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور او فقدنا في السكون بركة وقد ثبت في حديث سلمان الفارسي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال البركة في ثلاث الجماعة وثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله جعل البركة في الكيل والسحور ليس في الوزن الكيف ان الله قد جعل البركة في الكون والسحور. وهذا ثابت من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى والسحور ايها الاخوة ثبت من حديث العرباض ابن سارية وابو الدرداء ان النبي صلى الله عليه وسلم دعا بعض اصحابه الى السحور وقال هلم الى الغذاء المبارك النبي صلى الله عليه وسلم سمى السحور غذاء مبارك والنبي صلى الله عليه وسلم حث على السحور اكيدا وجعل الفرق بين صيامنا نحن المسلمين وصيام من قبلنا السجود واول ما فرض الصيام كان السحور ممنوعة وكان الرجل بمجرد من اكل بعد المغرب وصلى العشاء ورقد اي نام يحرم عليه الطعام والشراب الى اليوم التالي وذلك لما كان الله عز وجل قد خاطب المسلمين بقوله يا ايها الذين امنوا كتب عليكم والصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون فكان الصيام الواجب على صدر هذه الامة هو الصيام الواجب على من قبلناه حتى انزل الله عز وجل فكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر وقد اخرج الامام البخاري في صحيحه عن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان الرجل صائما وحضر الافطار تنام قبل ان يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي ان اذن ومن التعب والكد والعمل كان ربما يؤذن والواحد منهم نائما لا يأكل ولا ينام ولا يشرب قال البخاري وان قيس ابن صمت الانصاري كان صائما فلما حضر الافطار اتى امرأته وقال اعدك طعام قالت لا ولكن انطلق فاطلب لك وكان يومه يعمل فغلبته عيناه. فنام فجاءهم فجاءته امرأته. فلما رأته قالت له خيبة لك ولما انتصف النهار غشي علي وذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الاية احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم فيها فرحا شديدا ونزلت وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض ان الخيط الاسود وعن البراء ايضا يستحق الامام البخاري قال لما نزل صوم رمضان كان لا يقربون النساء. رمضان كله وكان رجال يأمرون انفسهم فانزل الله سبحانه علم الله انكم كنتم تختالون انفسكم فتاب عليكم وعفاكم الصحابة رضوان الله تعالى عليهم رباهم الله تعالى بالعزائم وبعد ذلك رفع الله سبحانه عنهم بعض اشياء وقد ثبت في صحيح الامام البخاري انهم كانوا يقولون كان الواحد من الناس اول الاسلام تقابل عشرة يكن منكم عشرون صابرون يغلبون مائتين ثم نسخ الله ذلك فاصبح الواحد امام اثنين ورفع من قلوبنا من الصبر بقدر ما رفعنا عن منا من الاحكام ورفع من الصبر من القلب بقدر ما رفع من تلك الضحكة السحور كان ممنوعا في اول الصيام ثم سنه صلى الله عليه وسلم فيه وجاءت ظواهر نصوص الوجوه لقوله ان في الشهور بركة وفي قوله صلى الله عليه وسلم تسحروا ولو جرعة ماء والمسجون من السحور الطعام وليس الماء لقوله صلى الله عليه وسلم نعم سحور نعم سحور المؤمن التمر والمسنون من السحور الطعام والمراد من الطعام التقوية على الصيام لقد اخرج سعيد ابن منصور عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال استعيدوا بقائلة النهار على قيام الليل وبطعام السحور على صيام النهار فاذا المراد من السحور الاستعانة به على الصيام ولذا الاصل فيه ان يكون طعاما ومن لم يطق الطعام ولا يستطيع فعليه بالسحور ولو على جرعة ماء لكي تقع المخالفة مخالفة المسلمين لاهل الكتاب وقد جاء في بعض الاحاديث ايضا اشياء يغيرها الامر قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عنه من اراد ان يصوم يتسحر بشيء وقال صلى الله عليه وسلم من حديث ابي سعيد الخدري السحور كله بركة فلا تدعوه ولو ان يجرع احدكم جرعة من ماء فان الله وملائكته يصلون على المتسحرين من بركة السحور من ضمن البركة الواردة في حديث انس بصحة فان في السجون بركة من ضمن هذه البركة ان الله يصلي وملائكته على المتسحرين وان صلى الله عز وجل وملائكته على احد فيخرجه من الظلمات الى النور ونحن نصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور اذا من اسباب ان يخرج الانسان من الظلمات الى النور ان يتقصد فعل الاشياء التي تقع فيها صلاة الله على العبد كثرة الصلاة على رسول الله من صلى علي مرة صلى الله بها عليه عشرا ان صليت انت على نبيك صلى الله عليك فان صلى الله عليك اخرجك من الظلمات الى النور الصلاة في الصف الاول كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله وملائكته يصلون على الصف الاول ومن اسباب ان يخرج الانسان من الظلمات الى النور ان يتقصد الصلاة في الصف الاول ومن اسباب خروج الانسان من الظلمات الى النور ان يتفصل السحور فمن البركة التي في السحور الخروج من الظلمات الى النور وهذا شيء من البركة التي اخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم من خلال هذا البيان السحور الوجوب لم نعلم احدا قال لوجوس وقد اطلق الاجماع غير واحد من العلماء ينبغي ان نعود عليه ان يعول عليه ولكن على وفق القواعد علماء الاصول لابد ان نجد صارخا اذا اراد احدكم ان يصوم فليتي سحر بشيء. تسحر بين السحور بركة. تسحروا ولو جرعة الماء اسمه الصارف عن وجوههم اخونا يقول ان هذا الامر وارد بعد الحذر السحور ممنوعة فجاء امر به والامر الوارد بعد الحظر لا يدلل على الوجوب. قول الله فاذا قضيت الصلاة والتشريق وبقول الله فاذا حللتم فاصطادوا. هل يجب على كل من تحلل من الاحرام ان يصطاد وهل يجب على كل من شهد صلاة الجمعة ان ينتشر في الارض ولو بقي في المسجد فهل هذا في حقهم النور؟ لا الامر الوارد بعد الحظر لا يدلل على الوجوب. هذه اوامر وردت بعد حذر صرف ثان اسمع يأتي الى الزوجات لي فيسأل عن طعام النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينوي الصيام الا بعد الا بعد طلوع الفجر. ولم يكن مستعدا ولا ناويا. ولازم ذلك انه صلى الله عليه وسلم ما تسحر والحديث ليس في رمضان فقط. وبركة السحور ليست محصورة في رمضان وانما هي عامة فلما رأينا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد صام من غير سحور فلا يبقى امره الا للندم وهذا جوار ثابت مليح وهذا وجه ثالث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يواصل فانت ان الوصال خاص به وحينئذ يكون الدليل قاصرا يكون الدليل في صرف اي وصال رسول الله في صرف وجوب السحور قاسم عام هذا الامر فيقال ان تسحروا وهذا في غير حق رسول الله الجواب يأتينا باب الوصال ولعلنا نختم درسا هذا الدرس لعلنا الكلام اخواني ان النهي عن الوصال كان رحمة بالامة كان رحمة الامة وقد ثبت في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم واصل وواصل معه الناس فنهاهم عن ذلك رحمة بي اذا وقع وصال من رسول الله ومن الناس ليس الامر خاصا برسول الله فمن شغش على الدليل الذي فيه صرف صحوا بالوصال بان هذا خاص بالنبي؟ قلنا لا وانما هذا ايضا فعله الاصحاب وكيف فعل الاصحاب الوصال الذي يواصل فيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لازم ذلك انهم صاموا من غير ربهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم للسحور ليس للوجوب وانما هو نسمع ايضا اه قلنا هذا في قبل قليل هذا هذه الوجوه صرف حديث او الاحاديث التي سمعتموها والتي في ظاهرها وجوب السحور وقول النووي رحمه الله تعالى واجمع العلماء على استحبابه. وانه ليس بواجب قول صحيح السحور ليس بواجب والسحور مسدود. مرغب فيه. فيه بركة وهو يهين الانسان على الصيام وهو الغذاء المبارك هكذا نعته صلى الله عليه وسلم كيف يكون السحور بركة وما معنى كون السحور بركات هذا ما سنسمعه من كلام النووي رحمه الله قال النووي واما البركة التي فيه فظاهرة لانه يقوي على الصيام وينشط له. وتحصل بسببه الرغبة في الازدياد من الصيام لخفة المشقة فيه على المتسحر هذا هو الصواب المعتمد في معناه وقيل لانه يتضمن الاستيقاظ والذكر والدعاء في ذلك الوقت الشريف وقت تنزل الرحمة وقبول الدعاء والاستغفار ربما توضأ صاحبه وصلى او ادام الاستيقاظ للذكر والدعاء والصلاة او التأهب لها حتى يطلع الفجر الامران وصلاة الله على المتسحر وامتثال المتسحرين. امر النبي صلى الله عليه وسلم فان البركة كلها في الامتثال الامر البركة لا يمنع ان تكون تنشيط للصائم على الصيام ورفع ودفع الضعف والوهن عنه والتعرض للاوقات الفضيلة التي يغتنمها من يحب الخير ويريد الخير باستغفار على الصفة التي ذكرها الله تعالى للمؤمنين وبالاسحار والمستغفرون او اغتنم فيتوضأ ويصلي ركعتين او يقرأ القرآن او يدعو والدعاء في وقت السحور كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ينزل الى السماء الدنيا في الثلث الاخير ويقول هل من داع فاستجيب له قلبك بيستغفر فاغفر له. لا يمنع ان يكون البركة هذا وذاك وشيء زائل ايضا القول بان البركة محصورة لان البركة محصورة في القول الاول دون الثاني فيه قصور. والصواب ان المراد الاول والثاني ايضا ولا زيد عليها من قول صلى الله عليه وسلم ان الله وملائكته يصلون على المتسحرين. ففي هذا بركة ان الله يصلي عليك وما معنى صلاة الله على العبد ما معنى صلاة الله على العبد ان يذكرك ربك في الملأ الاعلى ان يذكرك ربك باسمك الملأ الاعلى ولذا لما نزل جبريل في صحيح البخاري محمدا يخبرهم ان يقرأ وبين السلام. فقال ابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله وسماني وسماني ذكرا باسمي جبريل. قال وسماه فبكوا انظروا الى هذا الانسان هذا العبد المسكين كم له منزلة عند الله؟ ان استقام واتقى ربنا يذكره في ملأه سبحانه وليست الصلاة الرحمة والرحمة شيء غير الصلاة اذا كثير منا لما يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويريد ان يستحضر المعنى صلى الله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد يخطر في باله ان يرحمه الصواب ان الرحمة هي الصلاة وان كانت في مستلزمات الصلاة الرحمة وصلاة الله على محمد كما ثبت في صحيح الامام البخاري عن التابعي الجليل ابي العالية قال ان يذكره الله في الملأ الاعلى الله على محمد. ان يذكره الله في الملأ الاعلى. ودليل ذلك قول الله سبحانه اولئك عليهم صلوات من الله ورحمة الصلوات والعطف يقصد المغايرة ولتذكرك الملائكة المطهرون ويفوتها بالثواب وهذا الاجر وهذه الفضيلة لكن الانسان الذي يقول لا اقدر على السحور وانت سحرت اني اتعب هذا الطعام مبارك نصلي على صاحبه الملائكة ويقع هذا السحور بفضل من الله سحر ولو جرعة جرعة من كما قال صلى الله عليه وسلم الخلاصة ان السحور طعام مبارك طيب فيه فصل بين صيامنا وصيام اهل الكتاب كان ممنوعا في يوم الاسلام ثم اصبح مشروعا وهو على ما ذكرنا من وجوه ليست هذه الاوامر على مواهرها وانما قامت اراء عديدة تصرف هذه الاوامر من الوجود الى السنية السحور سنة مرغب فيها وليس بواجب قال النووي رحمه الله قوله عن موسى ابن علي وبضم العين على المشهور وقيل بفتحها وهذه قاعدة معروفة وكانوا يتسمون تصغيرا لعلي كيدا باهل الكوفة للشيعة وظهرت هذه في بلاد الشام بظهور النصب بينهم ولذا كانوا يقولون ان رأيت الشامي يحب عليا والكوفي يحب معاوية فاعلم انه من اهل السنة وكان الموفقون العلماء يذكرون مناقب عليه في الشام كالنساء واذوه اهل الشام لما الف خصائص علي اريد اخواني العاقل يحسن ماذا يتكلم وان يتكلم ويراعي البيئة الذي يتكلم فيها وكثير من الارسال الذي وقع من قبل الرواة ولا سيما في فضائل اهل البيت من قبل الحسن وغيره كان سببه انه يخاطب فضائل اهل البيت اهل الشام وكان لا يريد من سفهائهم ان يكذبوا صحابة رسول الله يرسل الحديث صحابي والعكس بالعكس بالعكس بالعكس اذا كلمة علي الغالب كما قلنا اغلب من يسمى بعلي مصغرا هم من اهل الشام قال قوله صلى الله عليه وسلم فصل ما بين صيامنا وصيام اهل الكتاب اكلة السحر معناه الفارق والمميز بين صيامنا وصيامهم السحور فانهم لا يتسحرون ونحن يستحب لنا السحور واكلة السحر هي السحور وهي بفتح الهمزة هكذا ضبطناه وهكذا ضبطه الجمهور وهو المشهور في روايات بلادنا. المشكور من روايات صحيح مسلم اكلة بفتح الهمزة اكلة السحور او السحور بينما وقعت في بعض روايات المغاربة اكلت بضم الهمزة والاكلة هي اسم مرة مرة من الاكل والاكلة هي اللقمة والصواب الاكلة الذي يقضيه السياق الاكلة. على الرغم من وقوع اه الاكلة في بعض روايات عن المغرب وهي عبارة عن المرة الواحدة من الاكل كالغدوة والعشوة وان كثر المأكول فيها واما الاكلة بالضم فهي اللقمة وادعى القاضي عياض ان الرواية فيه بالضم ولعله اراد رواية اهل بلادهم فيها بالضم قال والصواب الفتح لانه المقصود هنا قوله صلى الله عليه وسلم قوله تسحرنا قوله تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قمنا الى الصلاة قلت كم بينهما قال خمسين اية معناه بينهما قضو قراءة خمسين اية او ان يقرأ خمسين وفيه الحث على التأخير على تأخير السحور الى قبيل الفجر. العرب كم يرقتون بالمقدار بين الحلبتين وبفواق الناقة حلب الناقة ثم لما نزل القرآن وتعلقت قلوب القرآن نقلوا التوقيت من مقدار الحل او الفرق او المدة التي بين الحلبتين الى مقدار قراءة الايات الى مقدار قراءة الايات. وفي هذا اشارة ضمنية الى ان اوقاتهم كانت معمورة في القراءة. وكأن وقت قراءة الخمسين اية يعرفه القاصي قبل الداني في ذاك الزمان لان السنتهم كانت تلهج بقراءة القرآن. ولو انا سألنا الان كم مقدار قرابة الخمسين اية؟ لوجدنا لوجدنا اجوبة عدة القراءة تختلف من اية لهاية من سورة لسورة قراءة خمسين اية من سورة المائدة ليست لقراءة خمسين اية من سورة مثلا الشعراء مثلا قد يكون الفرق طويلا وطريقة القراءة وفي هذا ايضا اشارة الى انه يتجاوز عن الفرق اليسير. وان الفقهاء لما يعلقون الاحكام احيانا في اشياء غير منضبطة هذا من تجاوز ومن التساهل المأذون فيه الفقهاء مثلا يقولون الجمع ينبغي ان يقع متواليا وبعضهم يشترط التوالي بالجمع بين الصلاتين وقالوا وما هو المقدار؟ وما هو الحد؟ حد التوالي؟ فيقول الفصل اليسير والفصل اليسير قالوا يقضى صلاة ركعتين يعني شيء يتساهل فيه يتجاوز في الفرق فيه. كذلك مسألة الصهل لما ويتذكر فيما بعد قالوا متى يسجد ان تذكر؟ قال ان طال الفصل وقصر الفصل مكاينش مواطن الفصل وقصر الفصل هذا ايضا مما يتساءل فيه. يعلق هذا على اعراف الناس يعلق هذا على عرف الناس وعلى ما يرون. ولذا تعليق الاشياء بوجه غير منضبط تماما وانما على نحو تقريبي كما قلناه امر وارد في احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ووارد في كلام الفقهاء وفي احكام الفقهاء. وان كنتم تذكرون ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الماضي النبي صلى الله عليه وسلم قال شهرا عيد لا ينقصان وقال رمضان ذو الحجة. وقلنا رمضان ليس من شهر عيد وانما هو قريب للعيد شهراء عيد لا ينقصان. رمضان. ما دخل رمضان العيد شوال بعد رمضان مباشر والنبي صلى الله عليه وسلم قال المغرب واتروا نهار. والمغرب ليل ولكنها قريبة من النهار. فهذه الاشياء تجوزوا فيها. فمقدار الوقت الذي كان يقع بين السحور او السحور وبين الصلاة الفجر او طلوع الفجر مقدار كم مقدار خمسين اية. ثبت عن ابن عمر وغيره انهم كانوا يأكلون حتى يسمعون الاقامة على ماذا تحمل هذه الروايات ثبت عن غير واحد من صحابة رسول الله انهم كانوا يأكلون ويتسحرون حتى يسمع اقامة الصلاة على ماذا تحمل هذه الروايات؟ ان الفجر عندهم ما تحقق وانهم في هذا اليوم بالذات خطأوا المؤذن خطأ المؤذن. هم رأوا ووجدوا هم رأوا فما وجدوا ان الفجر قد طلوع. الفجر الصادق ولذا امساك جزء من الليل كما قلنا بعض الاشارات كما يقول بعض الفقهاء ليس بصحيح وانما قال الله عز وجل فكلوا واشربوا حتى يتبين. فانت ما لم يتبين وان كنت في شرك فلك ان تأكل وانت تشرب ولا حرج في ذلك ان شاء الله انما العبرة بالتبين والتثبت. ان كنت في شك ولك ان تأكل ولك ان تشرب وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من الاحاديث ان الخير في هذه الامة مرتبط العجلة في في تناول الافطار. وهذا بعد قليل ان شاء الله تعالى قال قوله صلى الله عليه وسلم لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر فيه الحث على تأجيله بعد تحقق غروب الشمس ومعناه لا يزال امر الامة منتظما وهم بخير. ما داموا محافظين على هذه السنة واذا اخروه كان ذلك علامة على فساد يقعون فيه النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه انه قال لا يزال هذا الدين ظاهرا ما عجل الشكر وهذا الحديث مشتهر عن الالسنة بزيادة وهو لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر واخروا السحور والزيادة التي فيها مؤخر السحور زيادة ضعيفة. وهي عند البيهقي في السنن الكبرى ولكن تأخير السحور ورد بفعله صلى الله عليه وسلم كما سبق الحديث السابق او كما مضى في الحديث السابق تعجيل الفطر سنة مرغب فيها وكذلك تأخير السحور وكان الوفد لما يأتون عمر كان من الاشياء التي يخصهم بسواري عنها يسألهم عن تأخير السحور وتعجيل الفطر وجاءه ذات يوم وفد من الشام سأله عن تعجيل الفطر فقالوا نحن نعجل الفطر وقال لهم لا تكونوا كاهل العراق فانهم يتعمقون ولا يأكلون حتى تشتبك النجوم اه تأخير الفطر وتعليق ذلك على اشتباك النجوم من المخالفات القديمة التي كانت في زمن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه ولا سيما في الكوفة والبصرة ومذهب الشيعة باليوم يوفرون الافطار حتى تشتبك النجوم وحتى يكاد يدخل وقت صلاة العشاء وهذه بدعة قديمة فيهم كان ينهى عنها ويحذر منها امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه واليوم وليس اليوم فحسب. وانما ايضا من قديم الناس ولاسيما من يقنط لهم التوقيت ويوحد له لا يحرصون على تأخير السحور وتبكير والتعجيل في الفقر فانهم يحتاطون يؤقتون اذان المغرب بعد وقته لمدة ويقدمون اذان الفجر قبل وقته لمدة وقد نبه العلماء قديما وما زالوا ينبهون على هذه المخالفة وهذه مخالفة شائعة ذائعة في امطار الدنيا حتى في الحرمين المكي والمدينة ولذا بعض العلماء الكبار لا ينتبهوا لهذه التوقيتات وقد شك الامام ابن حجر في فتح الباب لشرحه في صحيح البخاري وهو من وفيات القرن التاسع توفي سنة سبعمائة وخمسين الهجرة شكى من اهل زمانه في تأخيرهم الفطر وعدم او تعيينهم السحور وقال في شرحه لكتاب الصيام قال رحمه الله من البدع المنكرة ما احدث في هذا الزمان من ايقاع الاذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة هذا الكلام بالحرف من البدع المنكرة ما احدث في هذا الزمان من ايقاع الاذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة. في واطفاء المصابين التي جعلت علامة لتحريم الاكل والشرب على من يريد ممن احدثه انه من الاعتراف او انه ولا يعلم بذلك الا احد الناس لا يجددون الا بعد الغروب بدرجة حولنا الفجر وبعد الغروب بدرجة لا يمثلون الا بعد غروب بدرجات. بتمكين الوقت وعجلوا الثمور رحمه الله هو وشكى محمدا في رضا تفسيره في المنام عند قوله سبحانه حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر وقال اهل مصر في زماننا يبكرون او يقدمون السحور ويقدمون اذان الفجر كلمات هؤلاء العلماء على هذا الامر فنحن في غربة وينبغي نراعي الناس حتى لا نتهم بقلة دين او بزندقة السنة فيه تسمى زندقة ولا حول ولا قوة الا بالله ورحم الله من قال قديما من السلف قالوا بك لو بعث فيكم صحابة رسول الله ما عرفوا فيكم الا الصلاة وكان بعضهم يقول وذكر الشاطر في الاعتصام ما كان يقول الصلاة. لان بعض الناس غيروا الصلاة وبدلوا في الصلاة. في هيئاتها وفي تطويلها. وفي يعني اوقاتها ولا حول ولا قوة الا بالله. فكان بعضهم يقول لو بعث فيكم اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما علموا فيكم الا القصة ما علموا فيكم الا القبلة ولا ادري لعل القبلة في كثير من المساجد فيها ما فيها ولا حول ولا قوة الا بالله الخير كل الخير في الخير كل الخير في تعجيل الفطر وفي تبكير اه وفي تأخير السحور. والذي يقرأ كتاب الصيام وقد طبع فيه قريبا الامام الفريالي وينظر في هذا الباب يجد عجبا يجد ان نافعا كان يقول كنت اخفي الاناء عن نظر عبدالله ابن عمر مخافة ان يشرب بنار هذا من باب التعجل في التعجب في تناول طعام الافطار ليست عبادة الله وليس ما يحبه الله ويرضى ان نؤخر الفطر وهذا الاحتياط ما انزل الله به من سلطان. وقد جاءت القصص والروايات الصريحة الصحيحة بذلك نسمع ما عند الامام مسلم في هذا الباب. نسمع ماذا عن الامام مسلم قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا يحيى ابن يحيى وابو قريب وابن نمير واتفقوا في اللفظ قال يحيى اخبرنا ابو معاوية وقال ابن نمير حدثنا ابي وقال ابو كريب حدثنا ابو اسامة جميعا عن هشام بن عروة عن ابيه عن عن عاصم ابن عمر عن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقبل الليل وادبر النهار وغابت الشمس فقد افطر الصائم لم يذكر ابن نمير فقد. لطيفا فالحديث من طريق هشام عروة عن ابيه عن عاصم ابن عمر عن ابيه عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وهشام ابن عروة تابعي صغير وابوه عروة ابن الزبير تابعي كبير وعاصم ابن عمر صحابي صغير وابوه عمر صحابي كبير ففيه رواية تابعي صغير عن تابعي كبير عن صحابي صغير عن صحابي كبير هذه يطير في هذه الاسنان معاصي بن عمر رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وهذا يقال له في علم المصطلح له ادراك وليست له رؤية يوم ادراك ورثت له رؤية. فهو صحابي من حيث الرؤية من حيث الرواية صحابي من حيث الرؤيا تابعي من حيث الرواية. وقد جمع هؤلاء جميعا الامام مسلم بالحجاج في كتابه الطبقات تحت باب من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه وهذا من دقته رحمه الله فهؤلاء يعاملون بانهم صحابة لانهم رأوا رسول الله. وترجمهم الحافظ ابن حجر في كتابه الاصابة في القسم الاول ولكن عند الرواية يعاملون معاملة فمرسله مرسل تابعي وليس بمرسل صحابي لاننا متيقنون انهم لم يسمعوا من رسول الله الى من سمع من رسول الله وان لم نعلم انه هو سمع مباشرة او بواسطة ان ارسل هذا يقبل لانه عدول ولانهم ومراسيل هؤلاء قليلة هؤلاء مصيرهم قليلة جدا بل تكاد تكاد تقول انها غير موجودة بقلتهم ومن قلة حديثهم الا بواسطة الا بواسطة من سمعوا منه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث له ادراك ورؤية وليست له رواية الحديث حديث عمر اذا اقبل الليل من اين نقبل؟ من المشرب وازور النهار وغابت الشمس فقد افطر الصائم من خطة الامام مسلم قال لم يذكر ابن نمير فقط هذه دقته المتناهية يعتني بالالفاظ وبلفظ كل شيء من شيوخه يحيى بن يحيى وام قريش قالوا اتفضلوا. اما ابن نمير محمد بن عبدالله بن نمير الهمذان ما قال فقد وانما قال افطر الصائم لطيفة ذكرها ابن العربي المالكي في كتابه القمري الامام مالك انس قال وقعت حادثة عندنا في بغداد فقال رجل من الكبراء لزوجه ان افطرت الليلة على حار انت طالق وان افطرت الليلة على بارد فانت طالق العمل قال فاستفتوا. وسألوا ابن الصبار وقال هي الظالم. ما يبقى الا انت الظلم. قالوا يسأل ابو اسحاق الشيرازي. وسألوا ابا اسحاق الشيرازي. صاحب اصل كتاب المجموع النووي صاحب التنبيه قال لا تطلق لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اقبل الليل من ها هنا وادبر انها وغابة الشمس فقد افطر الصائم فقد افطر بغياب الشمس وباقبال النهار وليس بتناول الطعام او الشراب وبقى اللص على ظاهره ومما يذكر اما الشافعية قائم على الظاهر الشافعية في غالبه قائم على ظواهر النصوص واذا على الغالب الشافعي والحنابلة يلتقيان في احكامهم من قرأ الفقه يسمى فقه مقارن عليه يقول قال الشافعية والحنابلة وقال المالكية والحنفية. فقه المالكية غالب المعاني والمقاصد والاشياء هذي المالكية فيه تعظيم لاثار صحابة رسول الله الحنفية الذي فيه اعمال للقواعد الشاهد ان ابا اسحاق الشيرازي لم يحكم بطلاقه لانه احترى ان الفطرة يقع بما هل يشترط للمفطر ان يتحقق هذه الاشياء الثلاثة؟ لا لا يشترط لا يشترط حتى يقع الافطار ان تقع الثلاثة. لانها كلها تستلزم بعضها بعضا الشيء الذي ينبني على قيام الشمس اقبال الليل وادوار النهار فلا يوجد اقبال بليل او ادبار لنهار الا شمس ولد في حديث عبد الله بن ابي اوفى الاتي في حديث عبدالله بن ابي اوفى الاتي فيه فقط تعليق الاكل والافطار على على غياب الشمس ولكن لا ترى الشمس قد تحجب قد تهجم في اشياء ليست بمجرد ان تكون في غرفة وتغلق على نفسك ولا ترى الشمس يقول افطرت افطر الصاعد الشمس قد تحجب بغاي قد تحجب بشيء ولذا ينبغي ها هنا ان ننظر الى لوازم هذا الغرور من اقبال ليل او نهار. نسمع كلام الامام النووي ثم نقرأ بعد ذلك حادثة رواها عبد الله ابن ابي اوفى قال الامام النووي رحمه الله باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار قوله صلى الله عليه وسلم اذا اقبل الليل وادبر النهار وغابت الشمس فقد افطر الصائم معناه انقضى صومه وتم ولا يوصف الان ولا يوصف الان بانه صائم فان بغروب الشمس خرج النهار ودخل الليل والليل ليس محلا للصوم وقوله صلى الله عليه وسلم اقبل الليل وادبر النهار وغربت الشمس قال العلماء كل واحد هذه الثلاثة يتضمن الاخرين ويلازمهما وانما جمع بينهما لانه قد يكون في واد ونحوه بحيث لا يشاهد غروب الشمس ويعتمد اقبال الظلام وادبار الضياء والله اعلم يبين ذلك صراحة ثم قوله صلى الله عليه وسلم فقد افطر الصائم هذا خبر يراد به امر اي افطر يا صائم هذا خبر يراد به امر وهي تقول العرب انجد فلان اذا دخل في نجد والايات كثيرة في القرآن التي ظاهرها الخبر ويراد بها الامر. ومن دخله كان امنا. ما معناها لو ان رجلا اشهر على اخر بمسدس في الحرم واطلق الرصاص فيقتل ام لا يقتل؟ يخالف هذا قول الله ومن دخله في كلامنا لا ما معنى من دخله كان امنا اي امنوا من دخله اي امنوا من دخل. هذا خبر يراد به الامر. والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة هذا خبر يراد به الامر قد تعصي المرأة ربها او قد يعتريها بعض الاشياء التي تمنعها الرضاعة فلا تكون اثمة ما معنى والولدات يرضعن اولادهن؟ خبر يراد به الامر ايتها الوالدان ارضعن. ولذا فقد افطر الصائم اي اي ايها الصائم افطر. اذا ادبر النهار واقبل الليل ويكون ذلك بغياب قرص الشمس فحينئذ لك ان تفطر لما قال الامام النووي رحمه الله تعالى؟ لان الليل ليس ظرفا للصيام الليل ليس وقتا للصيام. ولذا المراد فقد افطر الصائم اي افطر يا صائم نسمع الان قصة صحابي جليل وقعت له مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عبدالله ابن ابي اوفى قال الامام مسلم رحمه الله وحدثنا يحيى ابن يحيى قال اخبرنا هشيم عن ابي اسحاق الشيباني. نريد ان نعرف من اسم ابي اسحاق الشيباني. نريد بعض اخواننا يعرفنا بعد ما نقرأ الروايات ان يعرفنا ما اسم ابي اسحاق الشيباني؟ نسمع قال يا فلان انزل فاجدح لنا قال يا رسول الله ان عليك نهارا قال انزل فاجدح لنا قال فنزل فجدحا فاتاه به فشرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال بيده اذا غابت الشمس من ها هنا وجاء الليل من ها هنا فقد افطر الصائم. هذه الرواية انزل فاجتهد وردت في صحيح مسلم مرتين. وفي بعض الالفاظ مرة ووردت من من طريق خالد عن ابي عن ابي اسحاق الشيباني عن عبدالله بن ابي اوفى انه رادد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات والصواب ثلاث مرات. والمرة والمرتين من تصرف الرواة المراددة وقعت بين النبي صلى الله عليه وسلم وهذا الذي امره صلى الله عليه وسلم بان يجدح لهم ومن هو الذي امره صلى الله عليه وسلم يجلد له؟ هات يا احمد الذي امره صلى الله عليه وسلم ان يجدح لهم هو بلال وفي سنن ابي داود فامر صلى الله عليه وسلم بلالا وقعت تصريح باسمه في سنن ابي داوود ما هي الصفرة هنا نعود للحديث في اوله. كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر من شهر رمضان هاي سفرة هذه اخواني النبي صلى الله عليه وسلم ما سافر قط في رمضان الا مرتين بدر وفي عام فتح مكة الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان الا مرتين في بدر يوم بدر ويوم فتح مكة واجمع العلماء على ان عبدالله بن ابي اوفى ليس بدريا وعبدالله بن ابي اوفى يقول كنا في سفرة مع رسول الله. فلم تبقى هذه الصفرة الا عام فتح مكة هذه الحادثة وقعت السفرة التي صار فيها ومشى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة الى مكة فاتحا وهو ماشي في الطريق حصلت هذه الحادثة. نسمع هذه الحادثة قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة قال حدثنا علي بن مسهر وعبار بن العوام عن الشيباني عن ابن ابي اوفى رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فلما غابت الشمس قال لرجل انزل فاجدح لنا فقال يا رسول الله لو امسيت قال انزل فاجدح لنا قال ان علينا نهارا فنزل فجدح له فشرب. ثم قال اذا رأيتم الليل قد اقبل من ها هنا واشار بيده نحو المشرق فقد افطر الصائم قال وحدثنا ابو كامل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا سليمان الشيباني قال سمعت عبدالله بن ابي رضي الله عنه يقول سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صائم فلما غربت الشمس قال يا فلان انزل فاجزح لنا مثل حديث ابن مسهر وعبار بن العوام قال وحدثنا ابن ابي عمر قال اخبرنا سفيان حاء قال وحدثنا اسحاق قال اخبرنا جرير كلاهما عن الشيباني عن ابن ابي اوفى ها قال وحدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي قال وحدثنا ابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن الشيباني عن ابن ابي اوفى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى حديث ابن مسهر وعباد وعبد الواحد وليس في حديث احد منهم في شهر رمضان. ولا قوله وجاء الليل من ها هنا الا في رواية هشيم وهذا كما قلنا اكثر من مرة من دقة مسلم. فانه يذكر ثم يفصل ثم تكون في هنالك علة لحديث لطريق سيزيل العلة بتعدد الطرق. ثم يفصل الالفاظ والروايات ومما يستفاد انه ذكر طريق شعبة عن الشيباني عن ابن ابي اوفى ولم يذكر الفاظ هذا الحديث وانما اكتفى بقوله بمعنى حديث ابن يسر وعباد وعبد الواحد وهي الطرق التي قد تقدمت ووقعت هذه الطريق مفصلة عند احمد في المسند ومما فيها ما يقوي ما عند ابي داود من تعيين المخاطب بانه بلال ففيها فدعا فدعا صاحب شرابه بشراب فدعا صاحب شرابه بشراب ومن هو صاحب شرابه صلى الله عليه وسلم وخادمه؟ بلال في مسند احمد فيه وصف لبلال. وصف اكثر من دعا رجل دعاء خادما له كان على شرابه ولرسول الله صلى الله عليه وسلم وحق له له ما يزيد على السبعين من الخدم وكان انس صاحب طهوره وقد جمع هؤلاء الامام السخاوي في رسالة سماها الفخر المتوالي فيمن اكتسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من نعود الى سؤالنا ما اسم ابي اسحاق الشيباني؟ تفضل سليمان وقد وقع التصريح به في الرواية قبل الاخيرة قال حدثنا عبد الواحد حدثنا سليمان الشيباني ومسلم رحمه الله تعالى بقي يفرع طرق ويذكر طرقا حتى اتى بطريق فيها سليمان الشيباني قال سمعت عبدالله بن ابي عوفة هذه الطريق لا يوجد فائدة منها قال وهو صائم ووقعت هذه في الطريق التي قبلها. فلما غروبت الشمس قال يا فلان ما فيها تعيين ايضا يا فلان. لكن اراد ان يقوم ان سليمان ابن ابي سليمان ابو اسحاق الشيباني الكوفي الثقة قد سمع هذه القصة بنفسه من عبدالله ابن ابي اوفى ولا يوجد تصريح بالسماع الا فقط في ان فقط في هذا الطريق ففائدة هذا الطريق ان يكون يريد مسلم رحمه الله تعالى ان يقول لن يدل ابو اسحاق الشيماني سليمان ابن ابي سليمان. هذه القصة وانما سمعها بنفسه من من عبدالله بن ابي اوفى من صاحبها. نسمع على وجه العجلة شرح الامام النووي لهذه القصة. ونكون قد وقفنا عند باب النهي عن الوصال في الصوم وان كتب الله لنا حياة فنكمله في رمضان القادم ان شاء الله. نسمع الان قال الامام النووي رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم انزل فاجدح لنا فنزل هو بيجيه من ثم حاء مهملة وهو خلط الشيء بغيره. والمراد هنا خلط السويق بالماء وتحريكه حتى يستوي والمجدح بكسر الميم عود مجنح الرأس ليساط به الاشربة وقد يكون له ثلاث شعب قوله كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فلما غابت الشمس قال لرجل انزل فاجدح لنا وقال يا رسول الله لو امسيت فقال انزل فاجدح لنا. قال ان علينا نهارا فنزل فجدح فشرب. ثم قال اذا رأيتم الليل الى اخره معنا الحديث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه كانوا صياما وكان ذلك في شهر رمضان كما صرح به في رواية يحيى ابن يحيى في عام فتح مكة فلما غربت الشمس امره النبي صلى الله عليه وسلم بالجدح ليفطروا رأى المخاطبة اثار الضياء والحمرة التي بعد غروب الشمس وظن ان الفطر لا يحل الا بعد ذهاب ذلك. واحتمل عنده ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرها فاراد تذكيره واعلامه بذلك ويؤيد هذا قوله ان عليك نهارا لتوهمه ان ذلك الضوء من النهار الذي يجب صومه. وهو معنى لو امسيت. اي لو انتظرت حتى تمسي نسمع وهو معنا لو امسيت اي تأخرت حتى يدخل المساء وتكريره المراجعة لغلبة اعتقاده على ان ذلك نار يحرم فيه الاكل مع تجويزه ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينظر الى ذلك الضوء نظرا تاما وقصد زيادة الاعلام ببقاء الضوء وفي هذا الحديث جواز الصوم في السفر وتفضيله على الفطر لمن لا تلحقه بالصوم مشقة ظاهرة النبي صلى الله عليه وسلم بعضهم يصوم وبعضهم يفطر في السفر. فلا ينكر هذا على هذا. والصوم خير من الفطر في الا ان ترتب على الصوم ضعف وبحاجة الى خدمة. فيقول حينئذ الفطر خير من الصيام قال وفيه بيان انقضاء الصوم بمجرد غروب الشمس. في صحيحه عن ابي سعيد الخدري قال كان يفطر حين يغيب قرص الشمس العبرة اللي يقرص الشمس فحسب ولو بقي ضوء وحمرة في بسمع فيه بيان قضايا الصوم بمجرد غروب الشمس واستحباب تعجيل الفطر وتذكير العالم ما يخاف ان يكون نسيه وان الفطر على التمر ليس بواجب. وانما هو مستحب لو تركه جاز. وان الافضل بعده الفطر على الماء. الامام البخاري على هذه القصة بباب يفطر بما تيسر من الماء او غيره. ما في سفر. لا يلزم ان يكون معه التمر ويفطر بما تيسر من الماء وغيره. والنبي صلى الله عليه وسلم افطر على السويق على هذا الشيء وفيه ماء مخلوط ماء وغيره من الطعام اي نعم فلا حرج في هذا ولكن من الافضل كما يأتي في حديث سنن ابي داوود النبي قال من وجد تمرا فليستر عليه ومن لا فليفطر على الماء وهذا الأمر ليس للوجوب. وانما النبي صلى الله عليه وسلم افطر على غير التمر وغير الماء وانما هذا من باب السنة وقد جاء هذا الترتيب في الحديث الاخر في سنن ابي داود وغيره بالامر بالفطر على تمر. فان لم يجد فعلى الماء فانه يقول ليست العلة في حكم مثل هذا قصة فكيف على الافطار حكما ذا فعلا؟ اي هل الرجل كان يمثل الطلاق او كان نيته على ما قال ابو اسحاق انا قلت مما يستملح ومما يذكر في هذه الحادثة ان هذه القصة ابو اسحاق حمل الحديث على ظاهره. ولكن لما فصلنا قلنا اي معنى قوله السنة فقد افطر الصائم هو خبر يراد به الامر يعني متى يفطر الانسان؟ متى يفطر الانسان؟ بالطعام والشراب. وليس بمضي الوقت. ولذا على راجح في القصة السابقة قول ابن الصباغ الراجح وليس قول ابي اسحاق الراجح ان الايمان يعتبر فيها بالنيات والمراد انها تطلق ان اكلت حارا او باردان لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوصال فلو كان الفطر يقع بالغياب لكان النهي عن الوصال عدما. وعبث ولا فائدة منه اذا فقد افطر الصائم قلنا هذا خبر يراد به امر اي افطر ايها الصائم ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يوتر بواحد او ثلاثة وخمسة وسبع حرج فعل ذلك مرة واحدة لكل وتر للتعليم. لا ما يجوز للانسان ان لا يجوز للمسلم ان يجمع اكثر من هديه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيقع في صورة ما فعلها رسول الله. يعني يوتر في نفس الليلة مرة بواحدة ومرة بخمسة ومرة بسبعة ومرة بتسعة. اه يغاير كما غير رسول الله وسلم هذه سنة اما ان يفعل في الليلة الواحدة هذا لا يجوز. وكذلك الاذكار. لا يجوز لك ان تجمع الاكثر من ذكر نخرج بذكر هكذا مدبلج من جميع من مجموع اذكار في مثلا الاستفتاح او في السجود او في الركوع هذا امر لا يجوز وهذه قاعدة مهمة الصلاة ونبه عليها الامام ابن القيم في كتابه جلال الافهام. خصها بذكر بفصل لا يجوز للمسلم ان يأخذ الاذكار الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. يجمعها بذكر واحد. ويقول ان فعل فانه لم يأتي بشيء واذا ما تعدى على جميع الاذكار. فالمطلوب منك ان تقول كل مرة ان تنوع كما نوع رسول الله. نعم هذا سؤال يكثر عنه يكثر سؤال الناس عنه. هل يجوز ان يأتي الانسان باكثر من عمرة من التدعيم؟ او في السفرة الواحدة ويعتمر من الميقات ثم يذهب الى التنعيم ويأتي ويأتي باكثر من عمرة هل هذا مشروع ممنوع ثبت بالاسناد الصحيح عند ابن عساكر في ترجمة التابعين الجليل الشامي الكبير الضحاكي بن عزرم وهو من انجب تلاميذ هذه الامة معاذ ابن جبل. قال الضحاك بن عذرم وسئل هل يجوز للانسان ان يأتي باكثر من عمرة؟ فقال رضي الله تعالى عنه وقال رحمه الله ما سمعت ما علمت ما رأيت اهلا بكم هذا من هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويا صحابته والتنعيم ميقات بالحيض والنفساء من النار من النساء فحسب فلما حاضت عائشة ارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم معها اخاها عبدالرحمن محرما لم تقع في اي رواية من الروايات ان عبد الرحمن احرام وانما هي وحدها التي احرمت. ولد المرأة لا يجوز لها ان تتعدى الميقات. ان الحيض او النفاس الا باحرام وتبقى في مكة حتى تطهر ثم تذهب للتبعيد. وتحرق وتأتي بالعمرة اما ان يذهب الانسان فيأتي باكثر من عمرة فهذا امر ليس بمقبول. وليس بسنة باسباب منها ما قاله ابن الحاكم عزرا