مسلم او بمسلم. مع ان مسلما لا يخفى عليه مثل هذا الوهم لما علمناه من دقة ومن تحري قاله من قاله من العلماء وهو ابن عبد الذر وهو امام كبير ان شاء الله تمم الحديث عن الطريق الثاني للحديث الثالث من احاديث الصحيح الامام مسلم ابن الحجاج رحمه الله تعالى. نقرأ الاسناد والمتن ثم نعلق ان شاء الله حدثني يحيى ابن ايوب وكتيبة ابن سعيد جميعا عن اسماعيل ابن جعفر عن ابي سهيل عن ابيه عن طلحة بن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث. نحو حديث ما لك. غير انه قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح وابيه ان صدق. او دخل الجنة وابيه ان صدق هذا الطريق هو الثاني والاخير من طرق حديث طلحة رضي الله عنه ومسلم ذكر السند بتمامه وحذف المتن واقتصر على قوله نحو حديث مالك اي السابق اللفظ السابق الذي اخرجه مسلم من طريق عن ما لك وهذا الحديث شيخه فيه قتيبة ابن سعيد الثقفي وتكلمنا قبل الدرس الماضي عن حاله بتفصيل ومعه شيخ اخر من الصلحاء العباد في الرواية وهو يحيى ابن ايوب المقاهري ابا زكريا العابد البغدادي. اخرج له ابو داوود ومسلم والبخاري في خلق افعال العباد والنسائي في مسند علي وهو الموفق وفقه ابو حاتم وعلي ابن المديني واشتهر بالطاعة والعبادة والزهد والرقة والبكاء حتى ان العلماء اطلقوا عليه اسم العابد هذان شيخان الحديث عن اسماعيل ابن جعفر وقرأنا لكم في الدرس الماضي لفظ هذا الحديث بتمامه وكماله اذ اخرجه الامام البخاري في صحيحه في الموطن الثاني من المواطن الاربعة المذكورة اسماعيل ابن جعفر وذكر فيه صلى الله عليه وسلم شرائع الاسلام وهذه اللحظة انطلقنا من اشكال اوردناه وتكلمنا عليه الدرس الماضي تفصلنا فيه والحمد لله انفرد مسلم عن البخاري بذكر لحظة وابيه بذكر نفسه وابيه وقلنا ان الحديث في صحيح الامام البخاري بالسند نفسه من غير ما يفكر يحيى من غير هذه النفخة فعلام حمل العلماء لفظة وابيه وهنا وابيه ليست مرفوعة لنقول انها اي افلح هو وابوه ثم ما شأنه وشأن ابيه وقد علق النبي صلى الله عليه وسلم فلاحه ونجاحه ان فعل ما اخبره وما بينه له صلى الله عليه وسلم انذاك من شرع الاسلام فكانت هذه اللفظة مشكلة عند علماء الحديث وهذا لا يقلل ولا يشوش على قيمة الصحيحين فانا الله الا ان يتم كتابه وذكر ابن الصلاح في علوم الحديث ان جميع ما في الصحيحين صحيح سوى احرف يسيرة تكلم عليها العلماء وهذا الحرف اعني لفظة وابيه من الالفاظ المتكلم عليها ولا سيما اما البخاري اهمله من الطريق نفسه كلام العلماء ولا سيما كلام امامهم علي ابن عمر الدار قطني امام العلل ولا سيما في كتابه العلل تكلم على احرف والفاظ وكلمات وزيارة بعض اسماء او بعض قنا واعلها ومن علامات اهل بدعة الوقيعة في الصحيحين قطر الصحيحين الا جاهل غمر مغتر بنفسه الصحيحان جبلان تواطأت الامة على قبول ما فيهما على وجه الجملة ولكن لم يسلما من نقده لبعض العبارات ولذا كانت عبارة الامام ابن الصلاح الحديث هو احرف يسيرة عبارة دقيقة كيف وجه العلماء هذه اللفظة وهل يشرع وهل يجوز لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان يحلف بابيه اختلفت انظار العلماء وتعددت قولاته وذهبوا مذاهب شتى نوجه هذه الكلمة وحملوها على الوان ودروب فمنهم من قال ان هذه الكلمة خرجت من باب التأكيد وهذه عادة معروفة للعرب يذكرون يذكرون الاب والعمر وما شابه في معرض تأكيدهم لحديثه وليس من باب التعظيم والحلف وهذا الكلام هو المرضي عند الامام النووي كما سيأتي ذكره ان شاء الله وهذا الكلام حتى يستقيم يحتاج الى استقراء والى نصوص والفاحص المتأمل يجب ان نصا واحدا فردا اخر وقع في الصحيح على هذا المنوال وهو حديث اخرجه مسلم الزكاة نسمع نص الحديث الثاني وهو في صحيح مسلم في كتاب الزكاة ولا يهمنا من الحديث الا القسم بالامن نسمع ثم نعود الى اشكال وابيه باب بيان ان ان افضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح. رقم الف واثنين وثلاثين حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وابن نمير قال حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اي الصدقة اعظم اجرا وقال اما وابيك لتنبأنه من تصدق وانت صحيح شحيح. تخشى الفقر وتأمل البقاء. ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان صلى الله عليه وسلم اما وابيك لتنبأنه وابيك وقع في الصحيح في موت في صحيح مسلم في موطن ثان قولهم صلى الله عليه وسلم وابيك ثم ثبت في مصنف ابن ابي شيبة قول لابي بكر انه قال في حق من سرق حليا لابنته قال انا وابيك ان ليلك ليس ليل سارق فقد ثبتت هذه المقولة عن ابي بكر الصديق ايضا رضي الله تعالى عنه الاشكال اذا ليس واقعا في هذا الحديث فحسب وانما هو واقع في حديث اخر ثابت صحيح في صحيح مسلم وهو حديث ابي هريرة وفي اثر لابي بكر كيف نوجه هذه الاشياء هنالك اجوبة ضعيفة المثل قول القرافي في هذا الحديث لما ذكروا له حديث رواية مسلم اما وابيك آآ هذا الحديث قد افلح وابيه آآ افلح وابيه ان صدق او افلح وابيه او دخل الجنة وابيه ان صدق هذا حديث ضعيف تضاعف الرواية بتمامها وكمالها. ولما سئل عن مستنده قال هو ليس في الاوروبا وليس في الموفق وكون هذه اللفظة ليست في الموطأ وانتم سمعتم في الطريق السابقة وفي الطريق الاول في صحيح الامام البخاري برقم ست واربعين اخرجاها في الطريقين مختلفين عن ما لك بدون هذه اللقطة لو انه قال هذه النقطة الشاذة لكان قول ثانك. وسنأتي على هذا القول ونعرج على ونذكر اصل المستند فيه ان شاء الله قال قال بعض اشياخنا تصحفت هذه اللحظة لو تحركت هذه اللحظة من والله الى وادي وكثرت الف لامين لما يكونوا يكتبون بالتنقيط فقال الصهيوني قال بعض مشايخنا هذه اللفظة ليست ابي وانما هي في الصحيح افلح والله ان صبر ولكن تحرفت هذه اللفظة. فبدل والله اصبحت وابيه قصرت الف اللامين. وهذا كلام لا يستقيم على الاشكال الحديث الثاني وعلى اثر ابي بكر رضي الله تعالى عنه هذان قولان ضعيفان وقول ضعيف ثالث قال بعضها ذكر هذا القول البيهقي وغيره من ضمن اقوال قالوا هنالك شيء محذوف تقديره ورب ابيه افلح وربي يمينه. كل هذا بعيد وما المانع فتبقى الاجابة السليمة الصحيحة دائرة بين ثلاثة وجوه. الوجه الاول ما ارتضاه النووي. وسيأتي كلامه بحرقه ونصه الوجه الثاني ان هذه اللفظة منسوخة ان هذه اللحظة منسوخة. وعليه فقد كان الحلف والحلف بالاب جائزة وجرح الى هذا ابو داوود في سننه فبوب باب الحل بالاباء وذكر حديث طلحة بن عبيدالله من طول الشارع والقول بشذور هذه اللفظة وسنأتي بتفصيل القول الاول والثاني بعد قليل سيأتي وقال فيه وهو الوجه المرضي ثم القوم بالنفخ يحتاج منا لتعليق يحتاج منا للذكر آآ اشارة ذكر ودليل يسمح بالقول بالنفخ والقول الثالث الاقوال القوية في توجيه الحديث هو ان هذه اللفظة شاذة ولذا اضرب عنها البخاري نريد من بعضكم ان يذكرني بما ذكرناه وبما قلناه في الدروس الاولى ما هي مسالك الامام مسلم في العلة قلنا الامام مسلم يذكر الاحاديث المعلى في الصحيح وله ثلاثة احمد الاولى ان يوصف عليها تنصيصا كما نص على وهب شعبة لما سئل عن صوم الاثنين والخميس فقال ذلك يوم ولدت فيه كل يوم الخميس في هذا الحديث بالذات وهو وصوم الخميس ثابت في حديث اخر. هذا المسلك الاول المسلك الثاني انا اذكر الطرق ثم يذكر طرق اخرى ثم يحذف ويقول بنحو حديثهم زاد ونقص قدم واخر وما شابه. والطريق الثالث ويترك الامر للقارئ ولذا ذهب بعض الحفار وعلى رأسهم الامام ابن عبدالبر بان هذه اللقطة شاذة وصنيع مسلم في هذا الموطن قد يحتمل ذلك لما لان مسلما لان مسلما امن الله ولم يذكر من لفظ اسماعيل ابن جعفر الله لفظة افلح وابيه ان صدق. وهذا قد يكون قريبا من الوجه الثاني. ولكن يبقى فيه نوع خفاء والجزم به اسر لان القول بالشذوذ ايها الاخوة فيه توهيب في قول بوهم راوي. واسماعيل ابن جعفر ثقة ولما نقول فلان شذى او هذه اللفظة الشاذة في الحديث لابد من تعليق الجناية براوي ضعيف في شيخه احيانا ما غير باخرة وما شابه ومسألة زيادة الثقة والقول بالشهود مسألة لا ضابطة فيها وانما هي مسألة متروكة للملكة. الموجودة عند الحفاظ من خلال ممارسة هذه الصنعة هذا الحديث حديث صالح بن عبيد الله قرأت كتاب العلل فنظرت في احاديث طلحة في كتاب العلل للامام على رجاء ان اجد انه ذكر هذه اللحظة واكون مسبوقا بتحميل الجناية لراو ولكني وجدت ان الامام الدرافطني وهو امام كعبه عال جدا وهو امام العلل اهمل هذا الحديث بالكلية ولم تذكره مع انه يذكر كثيرا من احاديث البخاري ومسلم في كتابه العلل ويتكلم على الفاظ ولا يتكلم على اصل صحة تعليق الجناية غير ظاهر وقع في قلبي ان الجناية قد تحمل لابي زكريا العابد ولكن هذا الكلام ليس بصحيح قالت عندي قرينة البخاري اخرج الحديث عن قتيبة عن إسماعيل به عن ابي سويلم عن ابيه عن طلحة. ولم يذكروا ابيه. ومسلم اخرج الحديث عن قتيبة ويحيى ابن ايوب. قلت لم يبقى الا ان تكون هذه الزيادة من زيادات يحيى ولكني لما نظرت وجدت ان جماعة روها للحديث عن اسماعيل ابن جعفر غير قتيبة وغير يحيى من قليوب بلفظة وادي اوزال تعليق الجناية لانه قال ان كنتم تذكرون ان هذا الحديث وحديث انس القادم حديث واحد ومن حديث انس شواهد كثيرة فجمعها وقال جميع هؤلاء اهملوا لفظة ولم يذكرها الا اسماعيل ابن جعفر من حديث طلحة ابن عبيد الله. ثم قالت النصوص الملأ من الحل بغير الله فكان هذا الكلام دالا على شذون هذه اللفظة فهذه اللفظة هذه اللقطة لم يقلها صلى الله عليه وسلم ماذا نفعل في الحديث الاخر حديث ابي هريرة وماذا نفعل في اثر ابي بكر هذا يضعف القول بالشهود. وان كان صنيع البخاري ينبئ به وصرح به ابن عبد الذر ولما ذكر الاشكالات او هذا الاشكال الحافظ ابن حجر في فتح الباري قدم قول ابن عبد البر ثم ذكر وجوها اخرى سنقرأها ان شاء الله لكي نعرف كيف يحصل العلماء الاشكالات وكيف وكيف يعاملون هذه الاشكالات؟ لا نريد نحن فائدة على هذه المسألة بعينها قد يموت بعضنا ولا نستطيع ان نكمل شرح الصحيح. لكن نريد ان نرسم قواعد وان نرسم الجادة المطلوقة عند العلماء كيف يتعاملون مع هذه الاشكالات؟ وماذا يقولون؟ كيف يوجهون كلام من سبقهم؟ وكيف يرقدونها وكيف اه يجمعون الاقوال ويوجهونها لم يبق ابائنا الا قولين اثنين. القول المرضي عند النووي والقول الثاني وهو قول القول بالنفخ بعد هذه التضحية على هذا الاشكال نسمع لكلام النووي ثم نرجع الى كلام الحافظ ابن حجر ونقرأه ثم نعلق على وعلى القول بالنفخ ان شاء الله تعالى قوله صلى الله عليه وسلم افلح وابيه ان صدق هذا مما جرت عادتهم ان يسألوا عن الجواب عنه مع قوله صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله وقوله صلى الله عليه وسلم ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم وجوابه ان قوله صلى الله عليه وسلم افلح وابيه ليس هو حلفا انما هو كلمة جرت عادة العرب ان تدخلها في كلامها غير قاصدة بها حقيقة الحلف والنهي انما ورد فيمن قصد حقيقة الحلف لما فيه من اعظام المحلوف به ومضاهاته به ومضاهاته به الله سبحانه وتعالى فهذا هو الجواب المرضي وقيل يحتمل ان يكون هذا قبل النهي عن الحلف بغير الله تعالى. والله اعلم اشعار العلماء والبلغاء من العرب يجد وجها قويا لكلام النووي هناك شواهد من كلام الشعراء الحافظ ابن حجر يأتي معنا ان شاء الله تعالى بعد قليل وهذا يحمل ايضا على كلمة العمركة فقد آآ ذكر الشعراء والعلماء ممن هم معروفون بالعقيدة الصحيحة والمنهج السليم يذكرون لعمرك كثيرا في كلامهم ابن تيمية وابن القيم وقبله ابن عبد البر يذكرون لعمرك وهذا الكلام قطعا ليس المراد به الحلف انما المراد به التأكيد وقد جمع الانصاري نسأل الله عز وجل ان يعافيه ويشافيه محدثين المدينة النبوية جمع العلماء عمرك على وجه الخصوص رسالة اسمها القوم المبين لان لعمرك ليست من اليمين ونشرت نشر ملخصها بعنوان الاعلان لان لامرك ليس من اليمين في المجلة السلفية التي تصدر في الهند هذا الكلام الذي قال عنه الامام النووي هو المرضي توجيه قوي وهذا الكلام فيه ازالة الاشكال الى ان هذه الكلمة تقال قالها النبي صلى الله عليه وسلم هنا وقالها اه في حديث اخر وقالها ابو بكر وهذا فيه اعمال للظاهر وليس فيه تمحلا وليس فيه القول شيء محذوف او شيء فيه تصعيد عيسى بصحيح ما شا الله ثم ذكر الامام النووي رحمه الله تعالى قولا اخر قال وقيل يحتمل ان يكون هذا قبل النهي الحلف بغير الله تعالى بمعنى ان هذا الكلام منسوخ عند العلماء رفع الحكم الثابت متقدم بخطاب متراخ عنه عند العلماء ان يرفع الحكم الثابت بنص متقدم متراح عنه وهذا تعريف النفث عند الاصوليين المتأخرين منه عند المتقدمين على ما ذكر الامام ابن القيم في اعلام الموقعين قال مراد عامة السلف رفع الحكم بجملته تارة بجملته تارة هو الصراط المتأخرين ورفع دلالة ورفع دلالة العام والظاهر والمطلق وغيرها تارة اما بتخصيص او تقييد او حمل مطلق على مقيد وتفسيره وتبيينه حتى انهم يسمون الاستثناء والشرطة والصفة نسخا لتضمن ذلك رفع دلالة الظاهر وبيان المراد النسخ عند السلف والمتقدمين وفي لسانهم بيان مراد بغير ذلك اللفظ بل بامر خارج عنه. اين تطلبها؟ جاء لفظ اخر يبينه من الخارج بتخصيص بتقييد يسمى عند السلف اما ان المتأخرين فالنسخ عندهم رفع حكم بدليل متأخر عنه قال الامام النووي رحمه الله تعالى ويحتفل ان يكون هذا قبل النهي عن الحلف لغير الله تعالى الاحاديث التي اوردها الامام النووي في منع الحلق في الصحيح لمنع الحلف بالاباء من كان حالفا نحلف بالله ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم ولذا لم يبقى الا ان يقال النبي نهانا ان نحلف بآبائنا والنبي قال وابيه فلابد من امرين اما ان الحالة هذه تختلف عن فهذا ليس يمين وانما تأكيد وذاك الحلف هو الممنوع على وجه اليمين والتعظيم. واما ان هذا في زمان وذاك لابد لي ان ابين ان اماما جميلا من تلاميذ تلاميذ الامام الشافعي من تلاميذ الامام المزني التلميذ الشافعي وكان ابن اخته يعني كان المزني خاله الامام ابو جعفر الطحاوي صاحب العقيدة الطحاوية المشهورة بدأ يطلب العلم على مذهب الشافعية على خاله فرأى خاله فيه بلاده فقال له والله لن تفلح فقال والله يا خال لافلحن ولتكفرن عن يمينك. فافلح وكفر خاله عن يمينه. رحمه الله ما يدري الانسان اين فلاحه قد يكون فلاح عن الشيخ الفلاني وقد يكون فلاح شيخ اخر ما يدري. والسعيد من وضع الاشياء في اماكنها هذا الامام اعتنى بالاحاديث المتعارضة لا اقول متناقضة وعلماء المنطق يفصلون او يفرقون بين التعارض والتناقض. فالتناقض هو الذي لا يمكن ان يجمع الامراض المتناقضان لا يمكن ان يجمع بينهما قطعا لانها امها ابيض واما اسود نحن في ليل ونهار هذا كلام. اما الكلام المتعارض يمكن الجمع بينهما بوجه من الوجوه. فالاحاديث النبوية والايات بينها تعارض في الظاهر لا تناقض والتعارض قد يكون لخفاء ونقص في عقولنا وفي افهامنا او في جهلنا في تاريخ بتأريخ هذا النص. هذا الامام ابو جعفر الطحاوي افتتح حياته العلمية بكتاب جمع فيه بين الاحاديث المتعارضة واختتم حياته العلمية بكتاب جمع فيه الاحاديث المتعارضة اول ما صنف شرح معاني الاثار. المطبوع في اربع مجلدات. جمع فيه بين ايدي متعارضة. ولكنه شعر انه ما جمع جميع الاحاديث فجمع همته مرة اخرى وجمع الاحاديث المتبقية وكرر بعض الاحاديث وزاد عليها في كتاب عظيم سماه مشكل مطبوع في ستة عشر مجلدة. وهو كتاب من اعظم الكتب ومن احسنها. وانت اخي طالب العلم. متى وجدت في ظاهرها تعارض ووقعت في اشكال في التوفيق بينها افزع الى هذا الكتاب اول ما تكشف اكشف عن كتاب مشكل تظفر ببغيتك وتزيل باذن الله الاشكال الذي هو بين يديك. وقديما قال الامام الشاطبي كان العلم في صدور الرجال فانتقل العلم من صدورهم الى الكتب واصبح العلم في بطون الكتب ومفاتيحه في صدور الرجال الان العلم في صدر الرجال مفاتيحه. ومعرفة الكتب ومناهج ومعرفة الكتب ومناهج اصحابها ولذا الامام الشاطبي وانا وقعت في هذا الاشكال فلجأت اليه طرق البحث فغفرت برؤيتي ووجدت انه رحمه الله تعالى ذكر هذا الحديث. فاسند حديث طلحة والحسن في هذا الحديث في هذا الكتاب انه يذكر الاحاديث المسندة جميع ما ورد في الباب. ثم يأتي بما يدلل على ان قد وقع في هذا الحديث اورد الامام الطحاوي تحت باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام من نهيه عن الحلف بغير الله تعالى. ومن ما روي عنه من حلفه بغير الله تعالى. وما نسخ من ضده منه. فاورد باسناده حديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم واورد ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم واورد ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم فليحلف حالف بالله او ليسكت ثم اورد حديث ابن حديث ابن عمر لا تحلفوا بابائكم من كان حالفا فليحلف بالله عز وجل قال وكانت قريش تحلف بابائها فقال لا تحلفوا بابائكم هذه الاحاديث وهذه احاديث صريحة في منع الحلف بغير الله. ومن المعلوم ان الحلف بغير الله شرك كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ومن العبارات المشهورة التي يحب ذكرها في هذا الموطن مقولة للامام الشافعي كان رحمه الله تعالى يقول لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا لان نحلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا. لهذا الحلف بالله كاذب معصية والحلف بغير الله شرك والمعصية اهون من الشرك ثم بعد ذلك اورد الامام الطحاوي حديث طلحة ابن عبيد الله من طريق اسماعيل ابن جعفر عن ابي سهيل عن ابيه عن طلحاء وذكر في اخره افلح وابيه ان صدق افلح وابي. مسلم روى هذا الحديث عن قتيبة عن من؟ ويحيى عام الامام الطحاوي اورده من طريق حجاج ابن ابراهيم عن اسماعيل اذا المشكلة ليست في ليس فيه تعليق العصابة في يحيى تعليق بلطاء وبلا فائدة. لان غير يحيى ذكر هذه اللصوة. فلو ان يحيى انفرد بها لقلنا هذه لفظة ووقع في وعر وما شابه. اي نعم لكن كما قلنا هذه لفظة قالها غير واحد من الرواة عن إسماعيل ابن جعفر ابن عبيدالله ثم اورد حديث ابي هريرة الذي سمعتموه من اخينا ابي انس الذي فيه انا وابيك لتنبأنه ان تصدق وانت صحيح شحيح تخشى الفقر. وتأمل الغنى ولا تمهل حتى اذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وكذا لفلان ذكر المرء ثم ذكر ان النبي حلف في حديثين ثم ذكر حديثا ثالثا والحديث الثالث فيه هلف ولكنه ضعيف لا يهمنا الان ثم ماذا قال هنا ماذا وقع بين الاحاديث تعارض وتناقض تعارض. اسمعوا ماذا يقول ابو جعفر الطحاوي قال فكان في هذه الاثار الثابتة اباحة ما قد جاء النهي عنه ولذلك ايضا فقال قائل من اهل الجاهلة فقال قائل من اهل الجهل ذو وجوه اثار رسول الله شديد. قال هذا تضاد شديد. ماذا قال عنه؟ جاهل. فكان جوابنا له في ذلك ان ذلك لا تضاد فيه. ولكن فيه معنيان مختلفان. كان احدهما في وقت وكان الاخر في وقت اخر وكان الاخر منهما ناسخا للاول منهما. وذلك غير المنكر اذ كان كتاب الله فيه ما قد مسخ غيره مما فيه. ثم طردنا الناسخ منهما للاخر ما هو؟ الان هذا كلام لو فتحنا كل حديثين وفتحنا هذا الباب على مصراعيه. وقلنا كل ما ظهر لنا تعارض هذا نسخ لاتسع الباب والقاعدة عند الاصوليين وهذه قاعدة لا يجوز البتة ان تغيب عن بال طالب علم القاعدة عند الاصوليين ان التوفيق بين النصوص مقدم على التعارض بينها والنسخ فيه تعارض ليس كذلك النسخ تعارض لما نيأس من التوفيق نلجأ للنفخ بالتوفيق نعمل بالنصين وبالنسخ نعمل بنص ولذا اشترط كثير من الاصوليين انه حتى يقع النسخ لا بد ان نعرف التأريخ فنعرف المتقدمة من المتأخر فإذا الجمع عند الاصوليين مقدم على النسخ. حديث من مس ذكره فليتوضأ وحديث ان هو الا بضعة منك بعض العلماء كالحنابلة يقولون مسخ من مس ذكره فليتوضأ نسخ اذ هو الا بضعة منك. شيخ الاسلام اصوله حنبلية وتلقى العلم على اجداده واقاربه قبل مشايخه وكلهم احبابنا ما حمل هذا وقال التوفيق قبل النسخ ان وجدنا وجها من اي الوجوه بالتوفيق نقدمه على الناس. قال لما؟ قال لان في التوفيق عمل من نصين. والنسخ عمل برص وما استطعنا ان نعمل النصوص كلها فذلك امر حتم لازم فلا يجوز لنا ان نلغي نصه قال النبي صلى الله عليه وسلم قال ان هو الا بضعة منك سننظر هذا الذي قد مسه ان مسه على انه بضعة منه كما يمس اذنه والفه فهذا مسه من غير شهوة وان مسه على انه ليس بضعة منه. ولا يكون ذلك كذلك الا لشهوة ينقض. ولذا قال كلمة ان هو الا منك فيها اشارة للشهوة وعدمها. وبذا نكون قد عملنا بالنصين والعمل بالنصين مقدم على العمل بالنص الواحد وهذا كلام قوي وجيه وهذا كلام قوي وجيه وكذلك في سائر في عشرات المسائل ولا اريد ان اكثر من الامثلة ولكن اريد ان اقول هنا ان الامام ابو جهل الطحاوي رحمه الله تعالى هذا النسخ لا نقبله منه. حتى يأتينا بما ينبئ عنه لو ان رجلا عكس وقال ذاك المنسوخ عكسا جعل الناسخ منسوخا منسوخا ناسخا قول دعوة هذه دعوة هذه دعوة فينبغي ان نتلمس نصا مسندا ثابتا باسناد صحيح فنقول فيه ايماء او اشارة او تلويح او تلميح او تصريح بان هذا ناسخ وهذا منسوخ قال ثم طلبنا الناسخ منهما للاخر ما هو؟ فوجدنا صالح بن شعيب ابن ابانا البصري اخبرنا قال حدثنا مسدد عن يحيى ابن سعيد عن المسعود حدثنا معبد بن خالد عن عبد الله ابن يسار عن قتيلة بنت صيفي الجهنية قالت اتى حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال يا محمد نعم القوم انتم لولا انكم تشركون. فقال سبحان الله قال انكم تقولون اذا حلفتم والكعبة قال فامهل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ثم قال انه قد قال لمن حلف احلف برب الكعبة بهذا الحديث فيه ماء الى ان الحلف بغير الله كان عليه العمل وهذا العمل لم يكن الا بالبراءة الاصلية لم يخاطبوا بعد بالنهي وقع هذا القول وذاك القول وقول ابي بكر قبل هذا النهي هذا كلام الطهاوي ثم بعدها النبي صلى الله عليه وسلم منع الحلف بالاباء. قال فكان في هذا الحديث ذكر سبب النهي من رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحلف بغير الله تعالى. وكان في ذلك ما قد دل على المتأخر من المعنيين المختلفين الذين ذكرناهما في هذا الباب هو النهي عن الحلف بغير الله لا الاباحة له ابانا بحمد الله بما ذكرنا خلاف ما توهم هذا الجاهل والله نسأله التوفيق. وكأن الطحاوي رحمه الله يرد على اناس معينين من العقلانيين في عصره ممن كانوا يلغون احاديث النبي صلى الله عليه وسلم بان اشكال يطرأ على عقولهم. هذا توجيه قوي واسناد الحديث الذي ذكرناه حديث قتيلة اسناده رجاله ثقات الا ان المسعودي اختلط والمسؤول المختلط ولكن روى الطحاوي هذا الحديث من طريق يحيى ابن سعيد القطاع عن المسعودي. ويحيى ابن سعيد اخذ عن المسعود قبل اختلاطه. في اسناد هذا الحديث قوي الحديث قوي. وعلى مثله يعتمد. الان فصلنا كيف وجه العلماء اه الحلف حلف النبي صلى الله عليه وسلم وقلنا ان النهي او ان القول بالنسخ قول قوي وجاء حديث قتيلة وينبئ عنه ولكن مع بعد هذا الكلام اريد على وجه العجلة ان نسمع سلاما للحافظ ابن حجر في فتح الباري المجلد الحادي عشر في شرعه لكتاب الايمان والنذور نسمع كلاما للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى وندقق في اقواله ولابد ان نتعجل حتى نتمم الكلام على لفظة ابيه افلح وابيه ان صدق ان شاء الله في هذا الدرس قال واما ما وقع مما يخالف ذلك كقوله صلى الله عليه وسلم للاعرابي افلح وبه ان صدق فان الجواب عن ذلك ان فيهم من طعن في صحة هذه اللفظة قال ابن عبد البر هذه اللحظة غير محفوظة وقد جاءت عن راويها وهو اسماعيل ابن جعفر بلفظ افلح والله ان صدق قال وهذا اولى من رواية من روى عنه بلفظ افلح وابيه لانها لفظة من كرة تردها الاثار الصحاح. ولم تقع في رواية مالك اصلا. وزعم بعضهم ان بعض الرواة عنه صحف قوله وابيه من قوله والله هذه هذا الزعفر السهيلي نقله عن بعض مشايخه وهو محتمل ولكن مثل ذلك لا يثبت بالاحتمال يعني هذا مثل هذا يحتاج الى تخصيص وقد ثبت مثل ذلك من لفظ ابي بكر الصديق في قصة السارق الذي سرق حلي ابنته فقال في حقه وابيك ما ليلك بليل سارق اخرجه في الموطأ وغيره قال السويلي وقد ورد نحوه في حديث اخر مرفوع قال الذي سأل اي الصدقة افضل؟ فقال وابيك لا تنبأنه اخرجه مسلم. فاذا ثبت ذلك فيجاب باجوبة. الاول ان هذا اللفظ كان يجري على السنتهم من غير ان يقصدوا به القسم. والنهي انما ورد في حق من قصد حقيقة القسم والى هذا جناح البيهقي وقال النووي انه الجواب المرضي انظروا الى ما ابدع يعني اه اختصاره واختزاله. اليوم تقرأ في كلام المؤلفين قال النووي تقرأ صفحة كاملة بخصلة من كلام النووي سطورين. وبعد شوي يقول لك وقال ابن حجر تقرأ صفحة كاملة اقرأ عشر اسطر بعدين توخذ مرادك ومرادك يضيع في ولذا الباحث يوجه الانظار ويدقق في مراده فقط. ما يشتت القارئ ويبحث الان مسألة الحمد لغير الله. فانظروا كيف اوجه الاقوال؟ قال القول الاول انه هذا يراد به يراد به التأكيد وليس القسم. قالوا ان هذا جناح البيهقي وقال النووي انه الجواب الوردي. الثاني انه انه كان يقع في على وجهين احدهما للتعظيم والاخر للتأكيد. والنهي انما وقع عن الاول اي عن التعظيم. فمن امثلة ما اوقع في كلام بالتأكيد لا للتعظيم قول الشاعر لعمرو ابي الواشيين اني احبها. هذا كلام معروف عند العرب وقول الاخر فان تك ليلى استودعتني امانة فلا وابي اعداء اه لا لا اذيعها. فلا يظن ان قائل ذلك قصد تعظيم والده كما لم يقصد الاخر تعظيم والد من وشى به. فدل على ان القصد بذلك تأكيد الكلام لا التعظيم وقال البيضاوي هذا اللفظ من جملة ما يزاد في الكلام لمجرد التقرير والتأكيد. ولا يراد به القسم. كما تزاد صيغة النداء لمجرد الاختصاص. ثم قال قال بعضهم وهو الجواب الثالث ان هذا كان جائزا ثم نسخ. قاله الماوردي وحكاه البيهقي وقال السبكي اكثر الشراح عليه حتى قال ابن العربي وروى انه صلى الله عليه وسلم كان يحلف بابيه حتى نهي عن ذلك قال وترجمة ابي داود تدل على ذلك يعني قوله باب الحلف بالاباء ثم اورد الحديث المرفوع الذي فيه افلح وابيه ان صدق. قال السهيلي لا يصح لانه لا يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم انه كان يحلف بغير الله ولا يقسم بكافر تالله ان ذلك بشيمته وقال المنجري دعوى النسخ ضعيفة لامكان الجمع ولعدم تحقق التاريخ. اذا اقوى الاقوال ما قاله النووي هو المرضي اولا ثم يقال بعد ذلك بالقول بالشذوذ ثم يقال بعد ذلك بالقول في النسخ وما فقول ضعيف قطعا. والله تعالى اعلم. والله سبحانه وتعالى اعلم. وبذا نكون قد فرغنا من الكلام على الاشكال على لفظة افلح وابيه آآ ان سبق يبقى لابد لنا من بيان لبعض الاشياء التي تخص اه هذه اللفظة طيب نكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. ولعلنا ان شاء الله تعالى في المرة القادمة الحديث الرابع