اطلاقا فنهاه رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال له ان ابيت الا ان تصوم الدهر فدونك صيام نبي الله داود عليه السلام. صم يوما وافطر يوما. فقال يا رسول الله انا ووجدها فرصة لان يستعيذ بالله من غضبه وسخطه. وعندئذ سيتكرر وقوفه وهذا ابدا لا يتأتى في قراءة القرآن ولا لمسرع ولا لراغب في انهاء الحزب او السورة او الباحث عن نهاية ما يقرأ فاستاك ثم توضأ ثم قام يصلي يعني من الليل. قال فقمت معه. فبدأ فاستفتح البقرة فلا يمر باية رحمة الا وقف فسأل ولا يمر باية عذاب الا وقف فتعوذ. سورة البقرة بسم الله الرحمن الرحيم. ايها الاحبة الكرام يطيب لاسرة تسجيلات الامام البخاري الاسلامية المكرمة ان تقدم لكم بسم الله الرحمن الرحيم. احمد الله تعالى واثني عليه بما هو اهل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد محمدا عبد الله ورسوله وصفوته من خلقه امام انبيائه وخاتم رسله. بعثه الله تعالى الا بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا. وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا. فبلغ الرسالة وادى الامانة وجاهد في الله حق الجهاد حتى اتاه اليقين. فصلوات ربي وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار وما اختلف الجديدان وما ترددت الانفاس في صدور اصحابها وصلى الله عليه وعلى اله وصحابته والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وبعد اخوتي المؤمنين فهذه ليلة الجمعة يأنس فيها المحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة صلاته وسلامه على حبيبه. يجد المحب النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة الجمعة ويومها يجد فيها انسا كبيرا واستمتاعا واسعا وهو ترداده من الصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام. متذكرا امره الكريم. اكثروا من الصلاة علي ليلة الجمعة ويوم الجمعة. فكلما اقبلت ليلة الجمعة تذكر المحب امر حبيبه عليه الصلاة والسلام. فلا يسعه ابدا ان يتأخر ولا يمكنه ابدا ان يتباطأ او ان يستقل وقد قال حبيبه اكثروا من الصلاة علي. فاللهم وسلم وبارك عليه. عدد ما صلى عليه المصلون. وصل يا ربي وسلم وبارك عليه. عدد ما غفل عن الصلاة عليه الغافلون وهذا المجلس ايها الكرام في هذه الليلة وفي هذا المكان المبارك انما نستكثر فيه من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه واله وسلم. ونحن نتدارس شمائله ونحن نقلب صفحات من سنته وسيرته ونحن نقلب الابواب في مختلف انحاء حياته بابي وامي هو عليه الصلاة والسلام. لسنا فقط في هذا المجلس نستكثر من الصلاة والسلام عليه فحسب صلى الله عليه وسلم. ولكننا نتعلم طرفا كبيرا من سننه عليه الصلاة الصلاة والسلام ونحن في الوقت ذاته نتعلم اخطاء نمارسها في الحياة فنقومها على هدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ولكم تكرر معنا ان مجالس السيرة والشمائل المحمدية مجالس علم يفيد منها المسلم علما في امر دينه ودنياه. ومجالس ايمان لانه يروي في قلبه جدوة الايمان لله رسوله صلى الله عليه واله وسلم. ومجالس حب بانها بلا شك. تزيد من رصيد احدنا في حبه لنبيه ومصطفاه صلى الله عليه واله وسلم. وهو يقترب منه بهذه الدراسة وهذه المجالس خطوة بعد خطوة ولا يزال المحب كلما تعلم واقترب من شأن حبيبه صلى الله عليه وسلم زاد الدافع في حبه له في قلبه لانه سيقف على مزيد من دوافع الحب لانسان سيجد انه ملأ هذه الحياة عظمة حبا صلى الله عليه وسلم في قلوب الناس من حوله. وكلما تعلم المؤمن شأنا جديدا من شئون وسوء سنن وهدي وشمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم سيجد نفسه منقادا نحو حب اصدق ونحو ايمان وهذا احد المقاصد ايها الكرام من دراستنا لشمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم. اذا فما جلس مؤمنا للسيرة النبوية او للشمائل المحمدية الا يريد ان يزداد ايمانا. الا يريد ان يزداد حبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم الا يريدوا ان يزداد استمساكا بسنته واتباعا لشريعته وملته عليه الصلاة والسلام فما اقبل مؤمن على هذا النبع الا تروى ايمانا وعلما وحبا. هذه المجالس ايها الكرام التي لا ينبغي ان ينقطع انهى مسلم يحب الله ورسوله. وهو يستكثر من هذا الباب رجاء ان يبلغ به هذا الايمان وهذا العلم وهذا الحب ان يبلغ به درجات السابقين اولئك الذين يصحبونه صلى الله عليه وسلم. ليس في الدنيا فقد فات شرف الصحبة. لكنه في الفوز طاعته يوم القيامة والفوز ايضا بالاجتماع به والحشر في زمرته صلى الله عليه واله وسلم. هذا بلا شك هو رجاء كل مسلم محب وهي امنية ايضا كل مؤمن صادق ينتظر مثل هذا الموعود العظيم. فدونكم الطريق الذي يسلك بنا نحو هذا المقام الكبير العظيم الجليل ان نكون اكثر دراية وعلما. ان نكون اكثر تطبيقا واستنانا واهتداء. ان نكون اصدق ايمانا وحبا وطاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومثل هذه المعاني ايها الكرام لا تأتي من فراغ ولا الانسان فيجد نفسه قد بلغها بعد ان نام على فراغ. لكنها مسارعة وتشمير عن السواعد. ومنافسة ومدافعة بالمناكب والاقدام وتنافس في باب عظيم ثق تماما ان الصالحين والائمة الكبار العظام قد سبقوا فيه سبقا بعيدا. فلا عليك ان كنت في اخر الامة فانه لا يزال الطريق مشرعا. ولا يزال الباب مفتوحا لكل من اراد ان يدخل في هذه الزمرة المؤمنة المباركة المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم المقتدية بسنته المطيعة لهديه عليه الصلاة والسلام. وقف بنا الحديث ايها الكرام في مجلس ليلة الجمعة الماضية في باب ما جاء في صوم رسول لله صلى الله عليه واله وسلم وتقدم معنا جمل من سننه في صيام التطوع. ما كان يصومه في الاسبوع من الاثنين والخميس وفي الشهر من ثلاثة ايام منه وانه عليه الصلاة والسلام كان يختص بعض الايام بمزيد فضل ووقف بنا عند صيامه ليوم عاشوراء نكمل ما في هذا الباب من بقية احاديث لنشرع في الذي يليه بعون الله. الحمد لله رب العالمين مين؟ وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة للعالمين. نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه الى يوم الدين وبعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى باب ما جاء في صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عن علقمة قال سألت عائشة رضي الله عنها اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص من الايام شيئا قالت كان عمله ديمة وايكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق. الحديث من رواية علقمة هذا الامام التابعي الكبير وقد سأل عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص من الايام شيئا يعني يخص شيئا من ايام الاسبوع او الشهر او السنة يخصه بمزيد عمل عن باقي الايام والعمل ها هنا اعم من ان يكون صياما او غيره. فكأنه يقول دليني يا ام المؤمنين اخبريني يا اماه اي ايام السنة والعام والشهر والاسبوع كان النبي عليه الصلاة والسلام يخصه بمزيد عمل صلاة كانت او صياما او قرآنا او دعاء او اي وجه من وجوه البر. هذا السؤال كما تقدم مرارا انما يقوده عظيم ورغبة في الاقتداء واتباع السنن. وهكذا كان شأن التابعين. فتحوا اعينهم على اعظم جيل واشرفه جيل الصحابة الكرام رضي الله عنهم فما رضوا لانفسهم ان يفوتهم شرف الصحبة بل ارادوا ان يفرغوا ما في صدور الصحابة من علم. وما كان في اذهانهم وافكارهم من رواية تتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم الا استخرجوها بالسؤال. فكان يقول اي اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص من الايام شيئا فقالت رضي الله عنها وارضاها كان عمله ديمة ان ديمة يعني مستمرا دائما. نقلته عن الجواب وكانها تقول لا يا ابن اخي ليس من الايام شيء مخصوص عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. انما كان اذا اراد ان يعمل صالحا اتخذه على الدوام. فلا يعمل يوما ويترك اخر. ولا يترك اياما في السنة فيقصد اخرى دونها كان عمله ديمة وهذه قاعدة عظيمة قد اخل بها عدد من بني الاسلام. عندما ظنوا ان اغتنام الاجور وان اكتساب الحسنات وان الفوز بفضل الله وعظيم جزائه وهباته ونفحاته تكون في ايام محصورة من العام. اين عن هذا الحديث فئام من امتنا؟ عندما انحصرت هممهم وجهادهم في الطاعة ومنافستهم في الصالحات لما انحصرت في ايام معدودة من العام. تراهم يزدحمون ايام رمضان في العشر الاواخر مثلا. او ليلة السابع والعشرين منه على وجه الخصوص. او ليلة ختم القرآن وهي ليال مباركة ولا شك. لكن هذا هو هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام. عندما يأتي المؤمن في ليلة بعينها فيجتهد وينصب ويفرغ نفسه ويترك الاعمال والشواغل وربما جاء الى المسجد الحرام طائفا او معتمرا وقام تلك الليلة باكملها واجتهد في دعائها والصلاة فيها وقرأ فيها قدرا كبيرا من كتاب الله. لكن ذلك كله سيكون منقطعا عن تماما عما قبله وما بعده. هذا مخالف تماما لهدي رسول الله عليه الصلاة والسلام. والسؤال الذي نبحث عن جوابه هو الذي سأله علقمة عائشة رضي الله عنها اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص من الايام شيئا قولوا هذا السؤال بجوابه لكل اولئك الذين اتخذوا اياما محصورة من العام فيجتهدون يوم عاشوراء او يوم عرفة بصيامه ان لم كن حاجا او ليالي العشر الاخيرة من رمضان او ليلة السابع والعشرين منه على اخص الخصوص. ثم هم يسهون كثيرا وينصرفون بل ربما يفرطون كثيرا في الواجبات او في التساهل في اتيان المحرمات. كل ذلك انخرام لعقد في نظام الاسلام. النبي عليه الصلاة والسلام كان يتخذ العمل ديمة. بمعنى ان العمل الصالح القليل القليل المستمر الدائم خير واحب وافضل من عمل يجتهد فيه صاحبه يصل فيه الليل بالنهار لكن يكون يوما في العام او يومين او ثلاثة ما هكذا تؤتى الطاعات ايها المسلمون. ولا هكذا ينال فضل الله. ينال فضل الله عز وجل بالديمومة على العمل الصالح وهذه هي سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم. اقرأ من القرآن عبد الله وانت امة الله اجعل لكم اجعل لك ولك نصيبا من كتاب الله ولو حزبا ولو ربع حزب في اليوم لكنه يستمر طيلة العام لا ينقطع لا في اخر الاسبوع ولا في وسطه. لا في ايام الصحة ولا في ايام المرض. لا في ايام السفر ولا في ايام الحضر. هذا المقدار يسير الذي هو صفحات معدودات بورد دائم من كتاب الله خير من ذاك الذي يهجر القرآن طيلة العام. ثم اذا جاء رمضان ختمه عشر مرات هذا هذا ليس هو الاستباق في الصالحات. نعم مواسم الخيرات والايام الفاضلات يجتهد فيها المسلم. لكن يجتهد بعد ان يكون اصلا على عمل صالح مستمر وان قل. اما الاجتهاد بمعنى المسابقة والتشمير والمنافسة ثم يتلوه انقطاع او يسبقه انقطاع هذا مخالف. وما هذا شأن عبد اراد ان يكون مع السابقين. السابق كثير السير الى الله. مستمر السباق في الطريق الطويل نحو جنة عرضها السماوات والارض. قل مثل ذلك في الصيام. من يصوم يوما في الاسبوع او ثلاثة ايام في الشهر فحسب ويستمر على ذلك ويثبته عملا دائما صالحا له. خير من ذاك الذي يهجر الصيام طيلة العام. ثم اذا اقبلت ايامنا معدودات نشط فيها واجتهد واكثر الصيام ثم انقطع عنه على الدوام. قل مثل ذلك في الصدقة قل مثل ذلك في الصلاة قل مثل في كل عمل صالح احب العمل الصالح الى الله ادومه وان قل. لا تلتفت الى ما عندك من عمل ان يكون قليلا او كثيرا لكن اظفر بعمل مستمر صالح تسجله في صفحات سجلاتك. والان اسأل نفسك السؤال فتش في صحائفك عبد الله وانظر حقيقة هل تجد عملا صالحا قد اثبته لنفسك لا تتركه كل يوم وليلة فتش ان يكون ذكرا وردا قرآنا صلاة فتش عن عمل صالح اثبته لنفسك دائما. بحيث اذا كشفت الصحائف ونشرت على العباد واستلمت كتابك بيمينك وجدت هذا العمل الصالح كالنور المتلألئ الذي لا تخلو منه صفحة من الصفحات واذا به مستمر على الدوام هذا احب العمل الى الله. لما تسأل عائشة رضي الله عنها تعطينا هذا المعنى العظيم الذي دل عليه النصوص الشرعية الكثيرة يقول تقول رضي الله عنها كان عمله ديمة. ثم تعقب فتقول وايكم يطيق وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق اي والله اينا يبلغ به الجهد والحماس والرغبة في العمل الصالح اينا الذي سيبلغ به ذلك مبلغ رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ في اي شيء؟ افي كثرة عمل واجتهاده؟ ام في استمراره ودوامه؟ ام في مقاومة الصوارف والعوائق والشواغل؟ وقد كان بابي وامي عليه الصلاة والسلام اعظم الامة شغلا. واكبرها هما واكثرها اشتغالا في اوقات الليل والنهار. ومع ذلك لا تجد في يوم وليلته صلى الله عليه وسلم عملا صالحا تركه او انقطع عنه. تفوته ركعتان سنة الظهر لا في غفلة ولا في لهو ولا انشغال ولا حتى انصراف الى مباح بل بامر واجب اعظم اتاه وفد بني عبد القيس اشتغل بهم يدعوهم يعلمهم احكام الاسلام. قدموا اليه راغبين دخلوا في الدين فانشغل بتعليمهم عليه الصلاة والسلام ظل واقفا معهم من صلاة الظهر حتى اذن العصر فما وجد وقتا لسنة الظهر فلما صلى العصر صلى بعدها السنة ارأيت كيف يحافظ صاحب العمل الدائم على عمله؟ ارأيت كيف لا يرضى لنفسه ان يتركه مهما بلغت به الشواغل لكن صدقني متى بدأنا نلتمس لانفسنا الاعذار؟ ونقول لانفسنا في كل مرة الان لا حرج. وغدا سنعوض اتى اليوم وسنستدرك غدا متى فتحنا على انفسنا هذا الباب؟ فارقنا هذا المنهج النبوي الكريم. كان عمله ديمة رضي ان يتركها عليه الصلاة والسلام حتى صلاها بعد العصر. كذلك اذا فاته ورده من الليل من القرآن. كان يقضيه بالنهار كانت سنته الثابتة كما مر معكم. اذا فاته حظه من الليل لتعب او مرض. لاحظ لتعب او مرض. ليس لانشغال ولا انشغال بظيوف تأخر به السهر الى اخر الليل. بل بعمل اظطره الى ترك الطاعة التي كان يحافظ ويداوم قضاها بالنهار شفعا عليه الصلاة والسلام. فما كان يترك استمرار العمل ولا ديمومته فشرع لنا منهجا عظيما في الاعمال الصالحة اجعلها منهجا لك عبد الله اذا اردت ان يرتقي بك عملك الصالح عند الله. اذا اردت ان تنافس الصالحين فاثبت نفسك في يومك وليلتك عملا صالحا ولو كان قليلا. ولا تغتر بمن سبقك واجتهد. ما لم يكن مستمرا دائما عليه بالعمل. كان عمله ديمة ثم قالت وايكم يطيق ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطيق. كلا ورب لا احد يطيق لكننا نحمل انفسنا نحو اللحاق بسنته. وان نظفر بالتشبث باذيال هديه وشمائله بابي وامه عليه الصلاة والسلام. نعم. عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة فقال من هذه؟ قلت فلانة لا تنام الليل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليكم من الاعمال ما تطيقون فوالله لا يمل الله حتى تملوا وكان احب ذلك الى وكان احب ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه. الحديث ذاك يتكرر معنا الان من رواية عائشة رضي الله عنها وقد دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ووجد عندها امرأة قيل لا انها من رهط خديجة رضي الله عنها. يعني من صويحباتها. فقال من هذه؟ يسأل عليه الصلاة والسلام وقد وجد المرأة عند زوجه عائشة فقالت عائشة رضي الله عنها تمدحها وتذكرها بمنقبة تراها تراها من خصال الخير التي لا توجد في غيرها قالت هذه فلانة يا رسول الله لا تنام الليل. عائشة رضي الله عنها ذكرت هذه الجملة في المدح لهذه المرأة وسياق ذكر المناقب ورفعة شأنها. فلانة لا تنام الليل. ولاحظ هذا المعنى في الاجتهاد في الطاعة والجهاد بمعنى الا ينام المرء الليل باكمله ويقضيه صلاة ودعاء وطاعة. هذا امر عظيم. ولا يقوى عليه كل انسان فارادت عائشة رضي الله عنها ان تذكر هذا المعنى وان هذه المرأة بلغ بها الصلاح الى ان تقوم الليل باكمله. لكنها ما توقعت ان يكون الجواب النبوي هكذا. فقال عليه الصلاة والسلام عليكم من الاعمال ما تطيقون. فوالله لا يمل الله او حتى تملوا. لفتنا الى المنهج الكريم مرة اخرى الى الهدي النبوي في ابواب الطاعات ايها المؤمنون. اجعل لنفسك كعملا تقوى على الاستمرار عليه. فمن نشط في قيام الليل وترغب فيه وطاقت نفسه الى ان يكون من اهل الليل ومن العباد القائمين في جوف السحر. وممن يظفرون بمناجاة الكريم في تلك الساعات التي تهدأ فيها العيون. وتنام فيها الجفون فرغب في ان يكون من اهل هذا السبيل فقام في الليالي الاول ليلتين وثلاثا وخمسا وعشرا فليرفق بنفسه يكن قدره وحظه ونصيبه في البدايات شيئا يقوى عليه. لان الحماس قد يدفعك. لان تكون اكثر نصيبا. وتحاول ان تعوض ما فات، فتدفعك نفسك دفعا لان يكون وردك جزءا واثنين وثلاثة. وان تقوم بعشر ركعات وثنتي عشرة واكثر تجاهد نفسك في هذا السبيل وتتحمل ثم ترتب لنفسك بهذا الامر ترتيبا حازما تنام مبكرا تتعشى مبكرا تستيقظ ثم تهيئ لنفسك جدولا وبرنامجا من اجل ان تحافظ. في وقت ليس لك به عهد سابق بمثل هذا اللون من العبادة. فالذي سيؤول اليه الامر ان النفس ستضعف. وتبحث عن راحة في امر ما الفته. وتوطين النفس على العمل الصالح يا اخوة رياضة وتمرين ولا حاجة من النفس الى ان تعتاد مثل هذا الامر. فاذا لم تألف النفس تعبت واذا تعبت احتاجت الى راحة تخشى ان تنقطع النفس عن العمل بهذا الاستمرار الحثيث الذي يرغب فيه صاحبه من الخطوة الاولى ان يلحقها بالسابقين. لكن رويدا رويدا والنفوس تحتاج الى ترويض بل والى مسايسة ومحايلة نعم نفوسنا التي في في دواخلنا حقيقة نحتاج نحتال عليها نحتاج ان نسايسها نحتاج ان نروضها في طريق المسير الى الله عز وجل. اطعمها قليلا قليلا. فاذا وجدت الطاعة ولذتها رغبت هي واقبلت اليك. من غير ان تسحبها سحبا. او تقودها بزمامها فتخشى ان تتعبها. لكن اجعلها تترك العمل بعد ان تأخذ جرعة منه وفي النفس اشتياق الى مزيد. يبقى هذا الشوق يبقى هذا الشوق وقودا لليوم التالي سيدفع النفس الى ان تبحث عن العمل الصالح مرة اخرى. وكلما رغبت اعطها قدرا وهي تشتاق الى المزيد فاوقفها واجعل هذا الشوق طعما تستمر باستدراج النفس فيه الى العمل الصالح يوما بعد يوم ومرة بعد مرة. فاذا قامت لك نفسك وقوي بنيانها واشتد عودها وصلب قاعدتها الراسخة عندئذ استرح تماما فان نفسك تقودك ولست التي لكن في البدايات نحن بحاجة الى هذا المنهج الكريم. يقول عليه الصلاة والسلام عليكم من الاعمال ما تطيقون ما تطيقون قد يقول بعضنا انا اطيق ان اصوم كذا وان اقرأ من القرآن كذا وان اصلي من الليل كذا نعم انت تطيق اليوم غدا وبعد غد لكن هل تطيق هذا بعد سنة هل تطيق ان تبقى على هذا العمل بذلك المقدار وبذلك المنهج وبذلك الحجم الذي تعمله؟ هل تقوى على ان تقوم به وان تطيقه بعد سنتين وان تكون كذلك اذا بلغت الستين والسبعين والثمانين لما جاء عبد الله بن عمرو بن العاص شابا فتى يافعا يشتعل حماسا ورغبة وايمانا وجاء الى النبي عليه الصلاة والسلام يريد الاجتهاد في الطاعة. وكان حظه من ذلك الاجتهاد في الصيام. فاراد ان يصوم الدهر يسرد الصوم ولا يفطر اكثر من ذلك. فقال ان ابيت صم الاثنين والخميس. فيكون المجموع في الشهر ايضا متكررا. قال يا رسول الله انا اطيق اكثر من ذلك فانتقل به عليه الصلاة والسلام من صيام ثلاثة ايام في الشهر وعبدالله يطلب المزيد فاعطاه صيام الاثنين والخميس وعبدالله يطلب المزيد فاعطاه في النهاية صيام داوود عليه السلام. وقال هذا افضل الصيام ولا افضل منه. ان يصوم يوما ويفطر يوما واستمر عبدالله بن عمرو بن العاص على هذا التوجيه النبوي. وظل يصوم فلما كبرت سنه ضعف عن صيام داوود عليه السلام وما اصبح يقوى وقال معاتبا نفسه ليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانه كان ينظر ويمهد له عليه الصلاة والسلام ليس لليوم ولا للغد لكن لشيء يبقى معه الى القبر. مهما طالت به الحياة عليكم من الاعمال ما تطيقون ليس ما تطيق اليوم وغدا. وبعد اسبوع وبعد شهر لا بل ما تطيق على الدوام وما يكون ذلك مقدورا لديك باستمرار الا تقطعه. فاذا رأيت نفسك تقوى على قراءة جزء من القرآن. وعندها قدرة على المزيد لكن الجزء هو الذي تضمن لنفسك الا تتركه قط. مهما كان بك من امر وشغل وظرف وتعب. فاذا كان هذا المقدار عليه ولا تحمل نفسك على المزيد خشية الا تبلغ الزيادة ولا الاقل فتترك العمل بالكلية. وهذا المنهج اعمله عبد في كل عمل صالح تحب ان تثبته في حياتك ليكون لك منهجا مستمرا. يقول عليه الصلاة والسلام عليكم من الاعمال ما فوالله لا يمل الله حتى تملوا. وصف الملل ليس منسوبا الى الله سبحانه وحاشاه. لكنه المعنى على سبيل مقابلة ان الله لن يمنعك خيره وفضله واحسانه ولا يوقف عنك باب خير وطاعة تريد ان تقبل عليه الا اذا اتى الانقطاع من قبلك عبدالله. والله ربك اكرم. ربك اكرم من ان يحرمك من طاعة انت تريدها. وربك اعظم من ان يغلق في وجهك بابا انت واقف عليه. والله ربنا اكرم. ولن تجد عبدا فاته طاعة رغبها او عمل صالح تمناه وتوجه اليه الا بسبب يعود الى العبد نفسه. فلما اثقل العبد على نفسه وشق عليها تعبت وضعفت قطعت فانقطع دونه باب الاجر والثواب والخير الذي كان يأتيه من هذا. فلن ينقطع عنك باب من الله ابدا. ولن يغلق في وجهك ايضا سبيل من هذه السبل كيف وانت تريد رضا الله؟ كيف وانت تبحث عن ثواب الله والحسنات والخيرات والاجور؟ ربك اكرم من ذلك كله فاذا اقبلت فتح لك ويسر لك الاسباب. تقول رضي الله عنها وكان احب ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه. ولو ولو رأيت اثنين احدهما مجتهد كثير الخيرات والطاعات والاخر قليل الحظ من ذلك العمل لكنه مستمر دائم عليه فالثاني افظل بنص قول عائشة رظي الله عنها وكان احب ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يدوم عليه صاحبه. نعم. عن ابي صالح قال سألت عائشة وام سلمة متى اي العمل كان احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالتا ما ديم عليه وان قل. نعم الحديث يتكرر بالمعنى ذاته في هذه المرة من رواية ابي صالح قال سألت عائشة وام سلمة اي العمل كان احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالتا ما ديم وان قل هذا السؤال بعمومه لا يختص بباب الصيام. وكأن المصنف رحمه الله اعني الامام الترمذي. لما فرغ من باب الصلاة وجاء الى باب الصيام اتى بقواعد كلية تصلح في كل عمل صالح. وهذا المنهج النبوي الكريم فعلا هو كذلك. في كل عمل صالح صلاة صياما وقرآنا وصدقة وبرا وذكرا وكل عمل صالح يثبته العبد لنفسه فالخير والافضلية للدائم منه كان قليلا. اللفتة ها هنا في الرواية في سؤال ابي صالح لثنتين من امهات المؤمنين. وقد كان يكفيه ان يجد الجواب عند واحدة لكن ان الحرص الشديد الذي طالما وقفنا عليه في مثل هذه الروايات هذا الحب العظيم هذا الايمان الصادق الذي كان مقلقا لاحدهم يقوده نحو السؤال. فما يرضى ولا تهدأ نفسه الا ان يأتي فيسأل ثم لاحظ اذا جاء يسأل يسأل من؟ يسأل اقرب الناس الى رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ الذين يعيشون معه في في بيته زوجاته رضي الله عنهن اجمعين. لما سأل ام سلمة سأل عائشة السؤال ذاته. لاحظ حتى السؤال حتى السؤال والله يقطر حبا يقول اي العمل كان احب الى رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ الرجل يرغب في طاعة ويتمنى ان يتقرب الى الله بعمل وهو مثلي ومثلك يعلم انه لو قال استغفر الله او قال سبحان الله او تصدق بدرهم او صلى ركعة هو عمل صالح وسيقربه الى الله ويجد ثوابه اذا لقي الله. لكنه يبحث عن شيء اخر. تدري ما هو؟ يبحث عن ايقاع الخطى على الخطى يبحث عن الاقتداء حذو القذة بالقذة. يريد العمل الذي كان احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما تحمل النفوس هذا الهم وهذه الرسالة الكبيرة والله تعيش النفوس عظيمة. وتحيا عظيمة وتتقرب الى الله عز وجل فتسبق سبقا بعيدا. كيف لا وقد حملت النفوس هذه اصحابها؟ على ان يكون لهم في كل شأن التزام بسنة الهادي عليه الصلاة والسلام واغتراف متتابع من نبع سنته وسيرته عليه الصلاة والسلام. ما سأل اي العمل الذي يقربني الى الله لكنه اراد ان يبحث عن عمل كان احب الى رسول الله عليه الصلاة والسلام. وهنا جاء الجواب الحكيم من كيتيهما رضي الله عنهما ما قالتا له كان الصيام احب اليه ولا الصلاة ولا القرآن بل نقلوه من جنس العمل الى منهج العمل لا فائدة ان اقول لك الصلاة خير من غيره من العمل فتجتهد فيها اجتهادا تنقطع به عن باقي الاعمال الصالحة ثم فلا تنتهج فيها منهجا يثبت لك به عمل صالح يقودك الى ما تريد. من الدرجات العلى. فنقلتاه الى المنهج. قالتا ما عليه وان قل سأل اي العمل احب؟ قالت اي عمل تحب؟ من الخيرات انطلق فيه لكن بهذا المنهج ما دام عليه وان قل. نعم. كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فاستاك ثم توضأ ثم قام يصلي. فقمت معه فبدأ فاستفتح البقرة فاستفتح البقرة فلا يمر باية رحمة الا وقف فسأل. ولا يمر باية عذاب الا وقف فتعوذ ثم ركع فمكث راكعا بقدر قيامه. ويقول ويقول في ركوعه سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ثم سجد بقدر ركوعه ويقول في سجوده سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ثم قرأ ال عمران ثم صورة صورة يفعل مثل ذلك. الحديث حديث عوف بن مالك رضي الله عنه لا صلة له في ظاهر الامر بباب ما جاء في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اليق بالباب الذي قبله باب ما جاء في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه يصف هديه في الصلاة. والحديث في معناه وروايته التي اشتملت عليه يتضمن ما جاء في ذلك الباب من مجموع الروايات الا وهو طول صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قيام الليل. عوف بن مالك ها هنا يصف هذه الصلاة بما شهد فقال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستاك ثم توضأ وهذه سنة مأثورة قولا وفعلا. يقول عليه الصلاة والسلام لولا ان اشق على امتي لامرتهم بالسواك مع كل وضوء. وفي رواية عند كل صلاة فالسواك قبيل الصلوات المفروضة او الصلاة النافلة هدي وسنة نبوية كن ثابتة وهذا من المواضع التي يتأكد فيها استحباب استعمال السواك. لان استعمال السواك سنة في كل وقت ويتأكد في بعض الاوقات هذا منها. عند القيام الى الصلاة. فاذا توضأ استاك واذا وقف بين يدي الصف استاك. يقول وحدها فيها من الطول ما يكفي لان يكون القيام طويلا. اليس كذلك فكيف اذا تخلل هذا المقدار الطويل من القراءة؟ هذا الوقوف المتتابع بعد كل اية فيها رحمة او فيها عذاب كم سيبلغ طول القيام اذا؟ سيكون مضاعفا وسيكون اكثر وكما جاء في الحديث في باب الصيام حتى تكون السورة اطول من اطول منها لانها ليست مجرد قراءة وسرد. وليست مجرد رغبة في انهاء السورة ولا البلوغ الى حد الركعة لكنه العيش مع القرآن والتدبر لما يقرأ من معاني الايات. هذا المنهج هذه السنة والله لا يصل اليها الا قارئ لاقبل على قرآن فجعل يتصفح الايات اية اية في عرضها على قلبه فان وجد رحمة فيها لله عز وجل وقف ووجدها فرصة لان يغترف من الرحمة الموجودة في الاية. فيقول اللهم اني اسألك من فضلك. واذا وجد اية فيها عذاب ايضا وقف او الراغب في الركوع ابدا. هذا لا يتأتى الا لمن عاش مع القرآن. فلو قرأ صفحة مستمتعا بما فيها احب اليه من ان يقرأ جزءا كاملا او حزبا. لانه يجد معنى ما يقرأ. هذا هو هدي رسول الله عليه الصلاة والسلام في القيام يقول رضي الله عنه فاستفتح البقرة فلا يمر باية رحمة الا وقف فسأل. ولا يمر باية عذاب الا وقف فتعوذ ثم ركع هذا الطول وحده في القيام كاف لان تصف قياما طويلا في صلاة الليل. لكن العجيب الاتي بعده في الطول يقول ثم ثم ركع فمكث راكعا بقدر قيامه كم سيكون مقدار الركوع؟ والله يا اخوة هو هو صلاة المتلذذ بقيامه. المستمتع بركوعه الذي ان يجد الم الركوع بانتصاب الظهر مدة طويلة الا يجد لذة تضاعف على ذلك. يقول ويقول في ركوعه الدعاء ثم قال ثم سجد بقدر ركوعه. فركوع طويل يا اخوة بقدر قراءة البقرة. عفوا بقدر قراءة البقرة مع المتكرر عند كل اية فيها رحمة او اية فيها عذاب. اي ركوع هذا ولو حسبته بالساعة اليوم كم يبلغ والسجود في مثل هذا اتتكلم عن نحو ساعتين او اكثر هذا السجود الطويل هذا الركوع الطويل. لا يصيب صاحبه باعياء بقدر من الارهاق في انتصاب الظهر طويلا في الركوع او انخفاض الرأس طويلا في السجود فيشعر ان دماء جسدي قد اجتمعت في رأسه مع طول السجود فربما تأذى او تألم ابدا والله يا كرام هذه صلاة المستمتع بصلاته الذي يجد في كل ما يقف ويركع ويسجد يجد متعة في كل ركن هو في القراءة يجد المتعة مع القرآن في الركوع يجد المتعة واللذة في التسبيح والتنزيه بربه الكبير المتعال العظيم جل في علاه. في السجود يجد عند شعوره بانه في اقرب موضع من ربه وهو ساجد. فكلما دعته نفسه الى ان يرفع رأسه ابا مستمتعا بمزيد قرب من الله واستمر فنثر الدعوات واخرج ما في صدره وتوسل الى الله وطرق الابواب والح وتذكر امر دنياه واخراه واورد في مسألته حاجته وحاجة اهل بيته زوجة واطفالا ووالدين احياء وامواتا. وكلما هم ان يرفع رأسه تاقت الى المزيد هذه كما قلت صلاة المستمتعين. صلاة من شعر ان وقوفه بين يدي ربه في ذلك الوقت شرف. وهذا من صالحه ان يطول فيه حظه من الوقت لا ان يستعجل وينصرف. والله ما شعر عبد بشرف وقوفه بين يدي ربه في جوف الليل الا كانت حسرته بانقضاء صلاته اكثر من التعب الذي يجده بطول القيام او الركوع او السجود يشعر ان ساعة الشرف هذه التي يقف فيها بين يدي ربه اوشكت ان تنقضي وهذا المقام الكبير العظيم الذي اختصه الله فيه من بين الانام فجعله قائما بين يديه يشعر انها فرحة ما يسعه الا ان يستمر ويسترسل ويتتابع. هذا هو هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل. وقد تقدم وصفه باطول من هذا واوسع في روايات في الباب الذي سبق. يقول رضي الله عنه ثم ركع فبكث راكعا بقدر قيامه. ويقول في ركوعه سبحان الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. اما قلت لكم ركوع مستمتع بتسبيح الله؟ والله كان عليه الصلاة والسلام كان ينوع في تسبيحه لربه. كان يستمتع في تعداد الصيغ التي يعبر فيها عن تعظيمه وتنزيهه لربه وهو قد حنى صلبه راكعا لربه معظما لله ببدنه فيتبع هذا تعظيما لله بلسانه. صلبه انحني وهو راكع بين يدي ربه في ذلك القيام. ويكثر في ركوعه من مثل تلك العبارات التي تنضح تعظيما وتنزيها تسبيحا لله يسبح الله يمجده يرفع شأنه في علياء فيصفه باوصاف العظمة ذي الملكوت ذي الجبروت ذي الكبرياء يا ذي العظمة الملكوت الملك الواسع الذي لا منتهى له. الجبروت الجبر اما من الجبار الذي يقسم ظهور الجبابرة او الجبر الذي يجبر به كسر قلوب عباده المنكسرة. ذي العظمة التي لا يوازيها فيها عظمة شيء على وجه الارض ولا في السماء ويقول ايضا ذي الكبرياء هذان الوصفان اللذان استأثر الله تعالى بهما يتمدح صلى الله عليه وسلم لربه في طول ركوعه بهذه الاوصاف. اشعرت انك ساعة تركع لربك انه ينتظر ان اسمع ربك تحميدا وتنزيها وتعظيما واجلالا تفنن وعبر في تلك العبارات ولك في الروايات اثورت في الادعية النبوية التي تقال في الركوع وفي السجود لك فيها خيارات. لكن الشأن كيف تعيش هذا المعنى. والا تكون العبارة سردا وعبارات تنتقل على اللسان دون ان تفقه المعنى. لانه لو كان كذلك صدقني سرعان ما تمل. وسرعان ما تتعب ولو مكثت وكررت هذا الذكرى خمس مرات او عشرا او عشرين او ثلاثين لرأيت انك قد اكتفيت تماما فتهم برفع رأسك من الركوع بخلاف ما لو قلت ذلك وقلبك ينبض مع كل تسبيحة تعظيما لله. واحتقارا لذاتك وانت تستمتع بتنزيهك لربك واثباتا لعظمته وعليائه وكبريائه. والله ستبقى مستمتعا ولا تقوى على الركوع. بل تنازع نفسك كلما همت ان ترفع قلت لها رويدا مزيدا من التسبيح لله. مزيدا من التعظيم لله. والله يا اخوة ما استمتعت قلوب العباد في اشد حالات في افتقارها الى الله بشيء اعظم من تعظيمها لله. كلما وجدت النفس هذه اللذة في العبودية شعرت انها في قمة ابداع بمعنى التلذذ بالطاعة والعبادة التي تقربها الى الله. يقول ثم سجد بقدر ركوعه. فالسجود كان مماثلا للركوع وصفة وتسبيحا. ويقول في سجوده سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة. ويخلط مع السجود ايضا دعاء يرفعه الى ربه وتضرعا والحاحا وافتقارا الست عبدا؟ اذا انت فقير ولو كنت اغنى اغنياء اهل الارض. الست عبدا؟ اذا انت محتاج ولو سخر الله لك من الاسباب ما استغنيت به عن خلق الله اجمعين والله ما سجد عبد لله وقد شعر افتقاره الى الله الا وجد انه في سجوده بحاجة الى ان يسأل رب اشياء لا يحصلها العد. وبالتالي سيبقى سجوده طويلا ممتدا يخلط بين تسبيح وتنزيه وتعظيم وبين الافتقار وذل وخضوع وانكسار. حاجتنا الى الله ليست بقدر ما نملك في جيوبنا. ولا غنانا بقدر ما نملك في ارصدتنا اخوتي لكن غنانا وفقرنا انما هو الى رحمة الله وعظيم فضل الله. وبالتالي فكلنا فقراء وقد وصفنا الله بذلك قبل ان يخلقنا يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله لكن الفرق بين فقير وفقير ان فقيرا تكبر فما اتى الى ربه ولا تمسكن وفقيرا اعترف بفقره وتذلل ومرغ وجهه في السجود يخلط الدمعات بالثرى الذي يسجد عليه يقول يا رب اني لما انزلت الي من خير فقير ولو كان اغنى اغنياء الدنيا لكنه الفقر في معنى الافتقار الى ما عند الله عز وجل. والحاجة الى مزيد فضل وانه طالما وجد اكراما وعطاء فهو الى مزيد منها في حاجة وفقر متجدد لا ينقطع. والله ليس الغني ليس الغني بمال مستغنيا ابدا عن رحمة ربه. وليس الفقير الذي لم يجد من الدنيا حظا قليلا ولا كثيرا ليس باحوج من ذلك الثري في ان سأل الله وان يقف على بابه وان يمد اليه يديه ويسأل ويتضرع نبينا صلى الله عليه وسلم كان يعلمنا هذه المعاني في ما يرويه الصحابة من وصف عظيم في العبادة على هذا النحو. طول في القيام طول في الركوع. طول في السجود يقول ثم قرأ ال عمران يعني في الركعة الاخرى. وحدث ما شئت من اوصاف العظمة في الصلاة والاستمتاع بعبادة الله. قال ثم سورة سورة يفعل مثل ذلك. يخصص كل ركعة بسورة ينتهج فيها النهج ذاته. يعيش اياته يستمتع بمعانيها يسأل الله من رحمته ويتعوذ بالله من سخطه ويطيل في الركوع وفي السجود هذا هو مجمل هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم في شأن صلاة الليل وقد تقدم وصف واسع في الباب الذي سبق وهذا ختام باب ما جاء في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنشرع في الباب الذي بعده بعون الله. باب ما جاء في قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يعلى بن مملك انه سأل ام سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفا حرفا وعن قتادة قال قلت لانس بن مالك رضي الله عنه كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مد عن ام سلمة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته يقول الحمد لله رب العالمين ثم يقف ثم يقول الرحيم ثم يقف وكان يقرأ ما لك يوم الدين هذا باب ما جاء في قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني قراءته للقرآن. ولاحظ كيف تدرج بنا الامام الترمذي رحمه الله ذكر باب الصلاة ذكر باب الصيام وهذا الان باب قراءة القرآن. والمقصود في هذا الباب ذكر الروايات التي قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم للقرآن في الصلاة وخارج الصلاة. كيف كان مده في القراءة كيف كان تأنيه وتمهله؟ كيف كان تحسينه للصوت في قراءة القرآن؟ فيها عدد من الروايات. في الحديث الاول وان كان في السند عن يعلى بن مملك انه سأل ام سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هي تنعت قراءة حرفا حرفا. الحديث له شواهد بالمعنى القراءة المفسرة لما سألها عن قراءة رسول الله عليه الصلاة والسلام للقرآن كيف كان هذا السؤال المتكرر معنا في كل باب؟ هذا الهم الذي عاشه التابعون. الباحثون عن سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم همهم الاكبر ان يصلي او يتوضأ او يصوم او يقرأ القرآن همه الاكبر ان يعلم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ليفعل مثله. متى حضر هذا السؤال في حياتنا؟ فابشروا باستقامة عريضة على السنة النبوية. متى حضر هذا الهم؟ الهم في قلوبنا فابشروا بحياة تنتعش والله بتطبيق سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل كيف كانت قراءة رسول الله؟ فتنعت يعني تصف قراءة مفسرة حرفا حرفا. تفهم من هذا التؤدة التمهل التروي في قراءة القرآن. وبالتالي فلا عجل ولا هذرمة ولا تآكل لحروف القراءة ولا ادخال في الكلمات بعضها في بعض قراءة مفسرة حرفا حرفا. يعني انت اتسمع كلمات القرآن من فيه صلى الله عليه وسلم كلمة واضحة بحروفها لا تختلط ابدا ومثل هذا انما ينشأ عن ترتيل وتأن وتؤدة في قراءة القرآن. فافعلوا ذلك يا كرام في كل اية تمر على افواهكم من كتاب الله. لا يرضى احدنا ان تكون قراءته للقرآن هذرمة ولا هذا الشعر ولا يكون استرسالا يخلط فيه الكلمات بالحروف والايات تلو الايات. انما هو التأني. حديث انس الثاني يزيده وصفا لما قال قتادة قلت لانس بن مالك كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مدا يعني يمد مدا والمد وايفاء الحروف حقها من المدود ايضا لا يتأتى لمستعجل لا يتأتى لراغب في هاء القراءة كيفما كان. قتادة يسأل يعلى يسأل عدد من التابعين يتوجهون الى الصحابة وتجد الهم المشترك في قلوبنا جميع البحث عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم. في الحديث الثالث تروي ام سلمة ترضي ام سلمة رضي الله عنها فتقول قال النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته. معنى التقطيع هنا تقطيع الايات اي فصل بعضها عن بعض فكانت السنة الثابتة له في قراءة القرآن فصل الايات اية اية. وعدم وصل ايات السورة بعضها ببعض ولهذا قال القراء ان الوقف على رأس كل اية في القرآن سنة. تم المعنى او لم يتم. تقول فويل المصلين وهي اية فتقف لانها سنة. واذا وصلت قلت الذين هم عن صلاتهم ساهون تم المعنى وزال الاشكال فلسنا بحاجة الى وصل الايات وقد ثبتت السنة بتقطيع القراءة اي الوقف على رأس كل اية. تقول انا النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته يقول الحمد لله رب العالمين ثم يقف ثم يقول الرحمن الرحيم ثم يقف هذا هدي سنة ينبغي ان نفعلها على الاقل في صلواتنا ائمة ومأمومين. وقولوا لكل من يؤم فصلوا ايات الفاتحة وتقطيعها سنة نبوية. ثبت في حديث ام سلمة كان يقطع قراءته يقول قل الحمد لله رب العالمين ثم يقف. الرحمن الرحيم ثم يقف. هذه سنة فدونك اياها. واذا صحبتها بالحديث الاخر زاد تعظيمك لهذه السنة واستمساكك بها. يقول ربك عز وجل في الحديث القدسي قسمت الصلاة بيني وبين عبدي فاذا قال عبدي الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي فاذا قال الرحمن الرحيم قال مجدني عبدي فاذا قال ما لك يوم الدين قال اثنى علي عبدي. فاذا قال اياك نعبد واياك نستعين. قال الله هذا بيني وبين عبدي. فاذا قال اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال الله هذا لعبدي ولعبدي ما سأل والله لو استشعرت في قراءتك للفاتحة هذا الحديث هذا الحوار هذا الحوار الالهي وانت تقرأ اية وربك يجيب وكيقول حمدني عبدي مجدني عبدي اثنى علي عبدي. والله لاستحييت ان تسرع في قراءتك او ان تصل الايات ببعضها وصلا رغبة في ماذا؟ في العجلة في الانصراف في الانتهاء من القراءة فتفوت سنة وتفوت الاستمتاع بهذا المعنى العظيم. فسنته في الفاتحة على وجه الخصوص كما ثبت في حديث ام سلمة. يفسر يقطع القراءة يفصلها اية اية. قالت وكان يقرأ ما لك يوم الدين هذه الرواية فيها اثبات لاحدى القراءتين الصحيحتين في الاية ما لك يوم الدين. وفي رواية اخرى للحديث صحيحة ايضا وكان يقرأ ملك يوم الدين. وقد صحت القراءتان عنه صلى الله عليه وسلم. ويا الحديث ايضا بروايتين صحت فيها لفظتان مالك وملك وكلا القراءتين صحيح وكلا القراءتين صحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم عن عبد الله ابن ابي قيس قال سألت عائشة رضي الله عنها عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم اكان يسر بالقراءة كان يجهر ام يجهر قالت كل ذلك قد كان يفعل قد كان ربما اسر وربما جهرا فقلت الحمد لله الذي جعل في الامر سعة هذا سؤال عن سنة اخرى من سنن القراءة وهو الاصرار والجهر بالقراءة يسأل عائشة رضي الله عنها عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم اكان يسر بالقراءة ام يجهر؟ والمقصود غالبا في قال ها هنا هو عن القراءة في الصلاة في صلاة الليل. اذا صلى فسأل عبد الله ابن ابي قيس عائشة رضي الله عنها عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني اصراره وجهره فيها. والمقصود قراءته في الصلاة في الليل فقالت رضي الله عنها كل ذلك كل ذلك قد كان يفعل. قد كان ربما اسر وربما جهر يعني قراءته بالقرآن في الصلاة ليلا. والمقصود ها هنا بالجهر هو اسماع القريب فمن صلى صلاة ليل نافلة ولو كان وحده. فجهره بالقراءة اسماع نفسه والقريب منه. والاصرار ان يخفت فلا يسمع حتى القريب يخافت بالقراءة يهمس بها همسا. والله عز وجل قد قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها. وابتغ بين ذلك سبيلا. المقصود الجهر رفع الصوت والمخافة خفضه تمام. فتقول عائشة رضي الله عنها وهي معه في الحجرة تقول ربما اسر وربما جهى. يعني هي تارة تسمع قراءته افهموا الاية التي يقرأ وتارة يغيب عنها. يغيب عنها لكنه يسمع نفسه عليه الصلاة والسلام. فقال الحمد لله الله الذي جعل في الامر سعة يعني ايا كان قارئ القرآن في الصلاة ليلا يسر او يجهر في كل ذلك يصيب السنة. نعم. عن ام هاني ان قالت كنت اسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل وانا على عريشي. ام هانئ هي بنت ابي طالب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اخت امير المؤمنين علي رضي الله عنهما جميعا. تقول كنت اسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل وانا على عريشي يعني على سريري او على فراشي والمقصود في بيتها. يعني هل كان يخرج صوته من بيته عليه الصلاة والسلام حتى يبلغ بيت مهاني واين كان بيتها؟ عامة شراح الحديث يرون ان هذا في في صلاته بالليل بمكة قبل الهجرة صلى الله عليه وسلم وقد كانت صلاة الليل واجبة قبل ان تفرض الصلاة. المفروظة ولم يزل يصلي قيام الليل عليه الصلاة والسلام قبل فرض الصلوات الخمس وبعدها فرواية ام هانئ هذه محمولة على صلاته قبل الهجرة وهي ابنة عمه ودارها قريبة من داره عليه الصلاة والسلام تقول اسمعوا بالليل او ربما كانت صلاته عند الكعبة وبيتها قريب منه فتسمع قراءته عليه الصلاة والسلام في وقت تهدأ فيه الاصوات وتقل فيه الظوظاء وينام الناس ويسكن الليل يسع السامع ان يسمع قراءة المترنم بالقرآن في الحديث ذات الجهر بالقراءة وسبق في حديث عائشة الجمع بين الوصفين الاصرار والجهر بالقراءة لم يزل في الباب بقية من احاديث نأتي عليها في ليلة الجمعة المقبلة ان شاء الله. واكثروا من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة الشريفة الغراء ليلة الجمعة فالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم مغنم ومربح وبركة ولكل عبد صلى على نبيه صلى الله عليه وسلم عشر صلوات من ربه لكل عبد يصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم شرف بنيل السلام ورده من رسول الله عليه الصلاة والسلام ان لله سياحين يبلغوني عن امتي السلام. فصلى الله وسلم وبارك عليه صلاة وسلاما دائمين ابدا. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء. اللهم نسألك يا حي يا قيوم ان تحفظ علينا امننا وايماننا. وسلامتنا واسلامنا. اللهم واحفظنا من شر الاشرار وكيد الفجار ومن شر طوارق الليل والنهار يا واحد يا قهار. اللهم نسألك باسمك الاعظم الذي اذا دعيت به اجبت. واذا سئلت به اعطيت ان تحفظنا والمسلمين جميعا بحفظك من بين ايدينا ومن خلفنا. وعن ايماننا وعن شمائلنا من فوقنا ونعوذ بعظمتك ان نغتال من تحتنا. اللهم ايد المجاهدين في سبيلك في كل مكان. اللهم انصرهم بعزتك التي لا ترام اللهم اكفنا شر الاشرار الاعداء المناوئين لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم. ومن يحارب دينك وعبادك المؤمنين اكفناهم يا رب بما شئت. اللهم اجعل كيدهم في نحرهم واجعل بأسهم بينهم. اللهم خالف بين كلمتهم واقذف الرعب ففي قلوبهم واكفناهم بما شئت يا ذا الجلال والاكرام. اللهم انا بك نحول وبك نصول وبك نجول. انت حسبنا مولانا فنعم المولى ونعم النصير. ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير. اللهم اغفر لوالدينا وارحمهم احياء وامواتا يا رحمن يا رحيم اللهم اجزهم بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا. صلي يا ربي وسلم على عبدك ونبيك محمد صلاة تبلغنا به اعلى الدرجات. وصل يا ربي وسلم عليه صلاة وسلاما تنقذنا بها من الدركات. وصل يا ربي وسلم عليه صلاة وسلاما ننال بها شفاعته وتحشرنا به في زمرته. اللهم صل وسلم وبارك عليه صلاة وسلاما تثبتنا بها سنته وتحشرنا في زمرته ونفوز بها في شفاعته يا اكرم الاكرمين. اللهم اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة