الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن والاه واهتدى بهداه واما بعد ومن قواعد التكفير عند اهل السنة والجماعة قاعدة تقول اهل السنة والجماعة لا يكفرون بارتكاب الكبيرة ما لم يستحلها اهل السنة والجماعة لا يكفرون بمجرد الكبيرة ما لم يعتقد فاعلها الاستحلال الكبيرة عند اهل السنة والجماعة انما تؤثر في نقص الايمان فينقص ايمان مرتكبك على حسب كبيرته وذنبه الذي عصى الله عز وجل به فالكبيرة عند اهل السنة انما تنقص كمال الايمان الواجب ولكنها لا تنقض اصل الايمان في القلب اعيدها مرة اخرى فالكبيرة انما تنقص كمال الايمان الواجب على حسبها ولكنها لا تنقض وجود اصل الايمان في القلب الا اذا استحل الا اذا استحلها فاعلها فالذي يزني ينقص من ايمانه بقدر الزنا ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما هذه من الايات التي يستدل بها الواعدية على ان مرتكب الكبيرة خالد في النار الخلود الابدي لكن الذي يستحل الزنا يخرج من دائرة الاسلام بالكلية والذي يشرب الخمر ينقص من ايمانه بقدر شربه للخمر ولكن من يستحل شرب الخمر فانه ينتقض ايمانه بالكلية والذي يسرق ينقص من ايمانه بقدر ما حصل عنده من السرقة والمخالفة الشرعية ولكن لا ينتقض اصل ايمان السارق الا اذا استحل الانسان السرقة واعلموا ان من استحل شيئا من الذنوب المتفق على تحريمها والمعلوم من من الدين بالضرورة حرمتها فانه فانه كافر حتى وان لم حتى وان لو لم يفعل ذلك الذنب حتى ولو لم يفعله فبمجرد الاستحلال يخرج من الدين قاعدة اهل السنة والجماعة لا يكفرون بلوازم الاقوال الا بعد عرضها وقبولها اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى لا يكفرون بلوازم الاقوال الا بعد عرضها وقبولها فاذا قال الانسان قولا له لوازم كفرية فلا يجوز لك ايها السامع ان تكفر هذا القائل بمجرد تلك اللوازم الا بشرطين الشرط الاول ان تعرض عليه هذه اللوازم التي تلزم على كلامه ان تقول له ان كلامك يلزم منه لوازم كفرية وهي كذا وكذا وكذا والشرط الثاني ان يلتزم هو بهذه اللوازم ويقر بها ويعترف بارادته لها فاذا عرضت عليه تلك اللوازم وقبلها واقر بها وبين مراده لها فاننا حينئذ نحكم عليه بلازم قوله لان من الظلم ان نعامل الناس بلوازم كلامهم لان الناس يفوت عليهم في كلامهم تلك اللوازم ولا يحيطون بها علما ولكن بعد عرضها فربما تبرأوا منها وقالوا لا والله نحن لا نقصد هذا ابدا فاذا عرضت عليه اللوازم وتبرأ منها فحينئذ تبرأ ساحته واما اذا عرضت عليه وقبلها والتزمها فاننا حينئذ نحكم عليه نحكم عليه بمقتضاها فاياكم ان تكفروا باللوازم الا بعد عرظها وقبولها واعلم ان من يكفر باللوازم فهو من الوعيدية من الخوارج والمعتزلة فمنهج الوعيدية هو التكفير باللوازم ابتداء من غير حاجة لا الى عرض ولا الى استشفاف قبول وانما بمجرد هذا اللازم يكفرونك به مباشرة ولذلك اكثر التكفير الذي عند الوعيدية انما هو التكفير باللوازم ولذلك اذا كفروا حاكما او عالما فيلزم من ذلك ان من تحت ادارته ونظام حكمه يكفر ولا يستشفون هؤلاء اانتم داخلون تحت نظام حكمه رضا بكفره ام ام قهرا واكراها فهم مباشرة يكفرون باللوازم فاذا رأيتم الانسان يكفر باللوازم مجردة عن العرض والقبول فاعلموا انه قد تشرب قلبه شعبة من شعب مذهب الواعدية من الخوارج والمعتزلة واذا قلنا الوعيدية دائما نقصد بها هاتين الفرقتين الخوارج والمعتزلة ومن القواعد عند اهل السنة كل نص في تخليد صاحب الكبيرة في النار فيراد به عند اهل السنة مطلق الخلود لا الخلود المطلق كل نص في تخليد صاحب الكبيرة في النار فيراد به عند اهل السنة مطلق الخلود لا الخلود المطلق ما المقصود بالخلود المطلق يعني الخلود الابدي الذي لا يعقبه خروج في يوم من ايام من الدهر فلا يخلد في النار احد الخلود المطلق الابدي الدائم الذي لا ينقطع الا اهل الشرك الاكبر واهل الكفر الاكبر واهل النفاق الاكبر واهل الفسق الاكبر هؤلاء هم الذين يخلدون في النار الخلود الابدي الدائم المطلق واما اصحاب الكبائر فانهم وان دخلوا النار تحت مشيئة الله عز وجل ومكثوا فيها المدد الطويل والاحقاب المتطاولة الا انه لابد ان يأتي يوم من الايام فيخرج منها لان القاعدة المتقررة باجماع اهل السنة والجماعة انه لا يخلد في انه لا يخلد في النار احد ممن معه اصل الايمان والاسلام لا يخلد في النار احد ممن معه اصل الايمان والاسلام فان قلت ولماذا تقرر هذه القاعدة اقول لان الوعيدية يستدلون بالتخليد في نصوص الكبائر الا كفر اصحابها يرحمك الله ويجعلون الخلود الوارد فيها هو الخلود الابدي الدائم المطلق كخلود الكفار مع ان الاصل في نصوص الوعيد الا تفسر ولكن متى ما خشينا ان تفهم هذه النصوص فهما مغلوطا فلابد من بيان المراد منها على مقتضى مذهب اهل السنة والجماعة واضرب لكم مثالين وعليهما فقيسوا المثال الاول قول الله عز وجل ومن المعلوم ان قتل النفس هو ثاني اعظم الذنوب في الشريعة بعد الشرك كما قال الله عز وجل والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق. والذنب الثالث ولا يزنون. وفي الصحيحين من حديث ابن مسعود اي الذنب اعظم عند الله قال صلى الله عليه وسلم ان تجعل لله ندا وهو خلقك قلت ثم اي قال ان تقتل ولدك مخافة ان يطعم معك ولكن عندنا معاشر اهل السنة ان من قتل غيره ظلما عدوانا فينقص من ايمانه بقدر كبيرته ويستحق النار اذا شاء الله عز وجل ان يدخلها. ولكنه سيخرج منها يوما من الدهر. اذا ما المقصود بالخلود في هذه الاية مطلق الخلود اي بعض الخلود وتقديره يرجع الى مشيئة الله عز وجل لكن الذي ننفيه هو الخلود المطلق الابدي الدائم حتى نكفي انفسنا وامتنا من معتقدات الخوارج المثال الثاني في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من وجع نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا حتى وان وان كان مقرون بالابدية ومن تحسى سما فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا الى اخر الحديث ما حكم الانتحار الله ما حكم الانتحار كبيرة من الكبائر وموغلة في الكبر والعياذ بالله والقبح فبما انها كبيرة فالخلود الذي اعقبها لا يقصد به الخلود المطلق وانما يقصد به الخلود الطويل يعني مطلق الخلود للخلود المطلق حتى وان لبث فيها احقابا ومئات السنين فلا بد ان يأتي عليه يوم من الدار يخرج منها والى الجنة لانه بقي معه اصل الايمان لكن متى نحمل الخلود في اية القتل على الخلود المطلق اذا استحل قتل النفس لانه بهذا الاستحلال يخرج عن دائرة الايمان ومتى نحمل الخلود الواردة في الانتحار على الخلود الابدي اذا استحل قتل نفسه ورآه ان له الحق ان يقتل نفسه متى شاء فحين اذ يكون ينقلب الخلود من كونه مطلق الخلود الى الى الخلود المطلق ولعلها واظحة ان شاء الله ومن القواعد كذلك ما كان مبناه من النواقض على التفصيل فلا يجوز اطلاقه واجماله ما كان من النواقض مبناه على التفصيل فلا يجوز اطلاقه اي اطلاق القول بالتكفير به بلا تفصيل لماذا لان المتقرر انه عند ورود الاحتمال فيما يخرج العبد من الاسلام فلا بد من الاستفصال عند ورود الاحتمال فيما يخرج العبد من الاسلام فلا بد من الاستفصال ولا سيما في هذا الزمان ولا سيما في شرح هذه النواقض خاصة لان الشيخ محمد اخرجها على وجه المتن والمتن لا يحتمل التفصيل الزائد فكان الواجب على من يطرق شرح هذه النواقظ ان يفصل في الناقظ الذي لا يكفر به صاحبه في كل حالاته مثل ناقظ الاعراض عن دين الله. ليس كل اعراض عن دين الله يعتبر كفرا واضح هذا ومثل مظاهرة المشركين او معاونتهم او موالاتهم لا يجوز لك كطالب علم تريد النصح للامة وتخاطب عقولا متفاوتة في الفهم ان تقول من والى الكفار فقد كفر وتطلق هكذا لان من صور الموالاة ما ليس بكفر ولا ان تقول من عاون الكفار كفر وهكذا باطلاق لانه ربما يستمعها منك هؤلاء المتحمسون المتعطشون للتكفير فيكفرون بها اجمالا من غير تفصيل فاي ناقض تتكلمون عنه اي مكفر يا شباب تتكلمون عنه وتخاطبون الامة به فان كان لا تفصيل فيه فاخرجوه على وجه العموم والاطلاق والاجمال مثل ناقظ الشرك الاكبر ما في تفصيل ناقض الكفر الاكبر ما في تفصيل ناقظ النفاق الاكبر ما في تفصيل لكن اذا كان هذا المكفر في بعظ احواله وجزئياته الداخل في عمومه لا تقتضي كفرا وانما تقتضي الوقوع في المحرم والكبيرة فيجب عليك ان تميز ما هو كفر منه وما هو كبيرة او محرم بل ان من النواقض ما بعض احواله جائز وهي في ناقض الموالاة فان هناك من الصور ما يظنها الشاب المتعجل والجاهل انها من الموالاة كافتتاح سفارات للكفار في بلاد المسلمين يظنها موالاة او استقبال الكفار وتقديمهم في المجالس يظنها موالاة او التبسم في وجوههم او التصوير معهم في بعض المجالس الدعوية في في باب دعوتهم او زيارتهم اذا مرضوا او تعزيتهم او بواساتهم اذا حصل في بلادهم براكين او زلازل او موت عام فيظن الشاب ان ذلك من صور الموالاة فيخرجون بها العبد من دائرة الاسلام وهذا ليس بصحيح فيا شباب انشدكم الله الا تتعجلوا بالحكم على احد بالكفر لا سيما في النواقض التي تحتمل بالتفصيل فاحفظوا هذه القاعدة وفقكم الله كل مكفر مبني على على التفصيل فقبل الحكم على من فعله لابد من ان تستفصله. هل ما وقع فيه هذا الشخص من جملة الصور التي توجب ردته ام انها من جملة الصور التي لا توجب ردته؟ حتى نعطي كل ذي حق حقه وحتى تكون احكامنا صادرة عن علم وبصيرة من امرنا لا عن تخوض بالباطل وسفه وحمق وطيش تعجال فان المتقرر عند العلماء ان الحكم على كافر بالاسلام خطأ اهون عند الله من الحكم على مسلم بانه كافر خطأ فادخال كافر في الاسلام خطأ اهون عند الله وعند عباده المؤمنين من اخراج مسلم عن دائرة الاسلام خطأ قالوا لماذا قالوا لان الله سبقت رحمته غضبه وينشئ للجنة خلقا اخر ليسوا من بني ادم فيدخلهم الجنة فاذا فظله سبق عقوبته ومغفرته سبقته غضبه وهكذا. فكونك تأتي بمن يستحق الغضب فتدخله في رحمة الله خطأ. هذا اهون عند الله من ان تخرج انسانا من فضل الله الى عقوبته وسخطه فهمتم هذا مع ان الخطأ في الامرين غير مقبول. لكن انا ابين ايهما اهون لان الخطأ يتفاوت شدة وقوة وضعف فلا بد عند ورود الاحتمال احفظوها ارجوكم لابد عند ورود الاحتمال فيما يخرج العبد من الاسلام من الاستفسار فصل يا اخي ان من الشباب هداهم الله من يرى ان التكفير غنيمة يستبق اليها وفخرا وعزا واثباتا للوجود. فتراه يكفر من هب ودب بلا علم ولا برهان. ظنا منه ان التكفير غنيمة. بينما لو كان عاقلا حصيفا حكيما عالما عارفا بمقاصد الشريعة لبحث للكافر عن ماذا لبحث لمن يريد تكفيره عن الاعذار والمخارج التي تسقط حكم التكفير عنه هكذا العقلاء ولكنهم اذا رأونا نبحث عن تلك المخارج قالوا ومن افعاله الاحياء فمن اعتقد ان احدا يحيي فقد اشرك في الربوبية ومن افعاله الاماتة فمن اعتقد ان احدا يخلق الموت او الحياة فقد اشرك مع الله في توحيد الربوبية انتم من المرجئة مع انه لو ثبت كفره بالبرهان القاطع والدليل الساطع لما تأخرنا عن تكفيره لكن ما دامت المسألة في دائرة الشك فحين اذ ابحث له عن المخارج بل حتى في الحدود. اولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لماعز لما اعترف اعترافا صريحا انه زنا. لعلك قبلت لعلك غمزت ابي كجنون استنكهوه لعله شرب خمرا ابحث لك عن مخارج ولما جاءت الغامدية تريد ان يقيم عليها الحد. انتظري حتى تضعيه. وضعت انتظري حتى تفطميه فطمته فلما عرف انها تريد اقامة الحد والتطهير اقام عليها الحد ولذلك استحب العلماء تلقين الانسان الذي يعترف بالحد. تلقينه ما يسقط عنه وجوب الحد كل هذا من باب الرحمة لان الدين هي الرحمة فالدين لا يتعطش للدماء الدين لا يتعطش للتكفير الدين لا يتعطش لاخراج الناس عن دائرة الاسلام الدين لا يتعطش لاقامة الحدود الدين يحب الاعتذار ما احد احب اليه العذر ممن من الله عز وجل ولذلك انزل الكتب وارسل الرسل والله يحب من عباده من يكثر اعتذار الاعتذار عن اخطاء الناس كلما اخطأ عليك احد واعتذرت له اعلم انك مرفوع درجة عظيمة عند الله عز وجل لكن من يتلمس اخطاء الناس ويغض الطرف عن محاملها الطيبة. ولا ينفتح قلبه وبصره الا على المحمل الخطأ فربما كلمة تخرجها تحتمل تسعة وتسعين محملا من الحق والصواب الا محملا واحدا فيتغاضى عن ذلك كله. ويرى ان هذا المحمل هو الذي يحمل عليه كلامه. هذا لا يحبه الله عز وجل. هذا ليس من مقاصد الشريعة ولا من ما يريده الله تبارك وتعالى في التعامل بين عباده ولذلك اعظم الناس للناس عذرا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. كان يعتذر لمن يخطئ عليه علانية حتى وان لو حتى وان لم يجد له عذرا فلا اقل منه ان يكثر عفوه عن الناس. حتى وان لم يعد عذرا لم يجد مساغا للاعتذار عن هذا المخطئ فانه يعفو ولذلك المتقرر في قواعد التكفير عند اهل السنة ان اهل السنة يخطئون ولا يكفرون ما دام الخطأ محتملا لا نبادر بالتكفير ولا نتعجل في هذا الباب لانه هدم للمجتمع وتدمير لمقدرات البلاد كما ترونه وتسمعونه في هذه الروعات بين الفينة والاخرى ان تكفيريا فجر مسجدا ان تكفيريا فجر وزارة ان تكفيريا دخل بين المسلمين في في اسواقهم وفي منتدياتهم وكفر وفجرهم فاعظم ما نحمي به معاشر العلماء وطلبة العلم اعظم ما نحمي به مجتمعاتنا ان نحمي عقول ناشئتنا من ايش من فتنة التكفير ثم نختلف فيما بعدها من الفتن فتن باذن الله خفيفة بالنسبة لهذه الفتنة الخبيثة ولذلك من من حب ابليس لهذه الفتنة اول فتنة وقعت بعد انتهاء عصر الصحابة بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وقبيل انتهاء عصر الصحابة فتنة ايش تكفير التي اقتتل بسببها المسلمون وقتل بسببها عثمان وقتل بسببها علي ولا يزال مسلسل التكفيريين في قتل العلماء والحكام ومسلسل الاغتيال الجار في الامة الى الان الناس يختلفون في اسماء الله وصفاته لكن ما تراق دماء يختلفون في القضاء والقدر يختلفون في الصحابة لكن ما تراق دماء لكن متى ما اختلفوا في مسألة التكفير اريقت الدماء فاذا فلنحمي مجتمعنا يا طلبة العلم ارجوكم فلنحن مجتمعنا من ان نحجم عن سماع هؤلاء التكفيريين وعن الدخول الى مواقعهم وعن الولوج الى منتدياتهم والابتعاد ما استطعنا الى ذلك سبيلا عن مناقشتهم او الدخول معهم في مجادلات او مهاترات كلامية فانه جرت سنة الله ان التكفيري اذا تشرط قلبه بهذه الفتنة انه لا يتوب ولا يرجع ولذلك امرنا النبي عليه الصلاة والسلام في الخوارج ان نناقشهم ولا ان نقتلهم بقتله لانهم بلغوا في التكفير وتسرب القلوب لهذه الفتنة مرحلة ما ينفع جدال ولا ينفع اقناع الا بكرامة من الله له فقلوب العباد بين يدي الله لكننا مأمورون في الخوارج ان نقتله فان في قتلهم اجرا عند الله عز وجل. وخير قتلى عند الله من قتله الخوارج هذا من الترغيب في قتال هؤلاء. بل ان اهل السنة والجماعة يقدمون قتال الخوارج على قتال الكفار الاصليين ولذلك لا غرابة ان ان تتجه الدول الاسلامية بتحالفاتها الى قتال الخوارج. مع انها تدع اليهود والنصارى. اذ ما دام خلفنا في ظهورنا فالمسألة فيها خطر ولذلك لما قيل لعلي لم لم علي رضي الله عنه ضعفت الفتوحات في عصره لماذا لاشتغاله بقتال الخوارج يقول لا اقاتل هؤلاء وهؤلاء خلف ظهري لانهم خونة الخوارج خونة ولا يألون في مسلم ولا يرقبون فيه لا الا ولا ذمة لا يرحمون شيخا كبيرا ولا امرأة ولا طفلا ولا شجرة ولا دارا ولا يرحمون شيئا ابدا وهم قوم شرسون عندهم قوة فلا بد من ازهاق قوتهم اول حتى وان ادى ذلك الامر الى تعطيل جهاد الكفار ما دام هؤلاء في بلادنا فلابد من قتلهم اولا او ان نكف ان تكف الامة شره. ومع ذلك فالدولة لا تسعى الى قتلهم وانما تسعى الى سجنهم وادخال العلماء عليهم ومناصحتهم لعلهم يرجعون فالدولة ارادت ان تحقق المصالح كلها بين بقائهم احياء لعلهم يرجعون فلا يموتوا على هذا المعتقد الفاسد فيكون في ذلك ندامة عليهم هم بانفسهم وحسرة على والديهم المساكين فقالوا ابقوهم احياء يرونهم اباءهم ويزورونهم لكن ليتصلوا بالمشائخ والعلما وقد سمعنا ان من هؤلاء من اذا دخل عليهم العلماء بادروا بتكفير العلماء الذين يناصحونهم هؤلاء خلاص تشردوا تجربت قلوبهم هذا التكفير وهي الفتنة التي متى ما تشربها القلب ضعف احتمال رجوعه الى السنة مرة اخرى. فحين اذ يبقى ذلك الخارجي كالعظو الفاسد في المجتمع لو بقي دمر المجتمع فماذا نفعل نجتث هذا العضو لا لكفره. يقول العلماء نحن نقاتل الخوارج لا لكفرهم القول الصحيح الذي عليه عامة اصحاب رسول الله ان الخوارج مسلمون فيهم اسلام لكننا نقتلهم لدفع ضررهم لا لكفرهم كالغرغرينة التي تصيب بعض اجزاء الجسد لو بقيت تعالجها ربما تستشري ويهلك الجسد ويعطب ماذا تفعل؟ حتى تبقي الجسد سليما امنا ان تقطع هذا العضو ومثل المؤمنين في توادهم وتراحمك مثل الجسد الواحد فاذا كان مؤمن في هذا الجسد لا يرحمنا ولا يرقب فينا الا ولا ذمة ولا عهدا ولا ميثاقا ولا اسلاما ولا ايمانا ولا يرحم دمعة ولا المجنون هذا دليل على انهم يشترطون لقيامها مطلق الفهم. الاجماع الثالث اجمع العلماء على ان الفهم المطلق ليس ليس بشرط في قيام الحجة الحمد لله اذا صار خلافهم في فهم الحجة او غيرها انما صغيرا ولا كبيرا اذا لابد من اخراج هذا الجزء من من هذا الجسد والا لفسد هذا الجسد. انا اقول هذا الكلام مع انه لو ينتشر ربما يكون فيه ضرر عليه لكنه من باب النصح لله عز وجل ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ولا نقولها نفاقا لاحد وانما هو دين تدينوا الله عز وجل به ومن قواعد التكفير كذلك نفي الايمان عن فاعل الكبيرة يقتضي نقص ايمانه الواجب لا نقض اصله عدها يا فهد تالت اذا مرة اخرى نفي الايمان عن فاعل الكبيرة يقتضي نفي ايمانه الواجب او نقص ايمانه الواجب لا نقظ اصل الايمان من يشرح لي هذا يا ايها الطلبة فيصل ليس معناه نفي اصل الايمان وانما معناه نقص الايمان الواجب. احسنت ومثلها ايضا قوله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه فنفي الايمان هنا عن صاحب هذه الكبيرة لا يدل على ان اصل ايمانه منتقض وانما يدل على نقص ايمانه الواجب. من يمثل ايضا قول الله قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يقتل حين يقتل وهو مؤمن كل هذا النفي لا يتطرق الى نفي اصل الايمان وانما يتطرق الى نفي كمال الايمان الواجب وهذا باجماع اهل السنة والجماعة انتبهوا خلافا لمن للوعيدية من الخوارج والمعتزلة الذين يقولون بان نفي الايمان عن فاعلي الكبيرة ينقض اصل الايمان بالكلية فافهموا هذا وفقكم الله. ومنها كذلك حكاية الكفر ليست كفرا الا مع الرضا والاقرار حكاية الكفر ليست كفرا الا مع الرضا والاقرار فاذا اراد الانسان ان يحكي حكاية كفر معينة فهل يكون بها كافرا الجواب لا لان حكاية الكفر لا تعتبر كفرا ولا توجب ردة الانسان الا في حالة واحدة وهي فيما اذا حكاها وهو مقر بما مقر بما فيها راض بما فيها مريدا لما فيها فمتى ما كانت حكايته الظاهرية مقترنة برضا واقرار وارادة قلبية باطنية فانه حينئذ يعتبر يعتبر كافرا اخر قاعدة عندنا لا تقوم الحجة على المعين لا تقوموا الحجة على المعين الا ببلوغها ومطلق فهمها لا تقوموا الحجة على المعين الا ببلوغها ومطلق فهمها وقد اجمع العلماء على اشتراط بلوغ الحجة ولم يخالف في ذلك احد والمقصود ببلوغ الحجة اي ان المعين يسمع الدليل يسمع الدليل ويسمع كشف الشبهة عنه فمتى ما سمع الدليل فقد بلغته الحجة وبناء على ذلك فلو ان انسانا وقع في شيء من المكفرات قبل بلوغ الدليل له فانه لا يعتبر كافرا لان الحجة ما قامت عليه قال الله عز وجل وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وهناك شرط اخر وهو ان يفهم هذه الحجة والفهم ينقسم الى كم قسم الى قسمين الى الفهم المطلق الكامل والى مطلق الفهم فالذي يشترط في قيام الحجة ليس هو الفهم المطلق وانما مطلق الفهم بمعنى انه يفهم معنى الدليل والمراد بالدليل لان الفهم الكامل هو فهم القبول والانقياد والامتثال كفهم ابي بكر وعمر وفهم العلماء. هؤلاء يفهمون الحجة الفهم الكامل لكن من الناس العوام من لا يفهم الا مطلق الفهم فان قلت وهل في فهم الحجة خلاف بين العلماء اقول بعد التحقيق والنظر في كلام العلماء وجدنا انهم في حقيقة الامر لم يختلفوا في اشتراط الفهم ولكنهم يطلقون الفهم تارة يقيدونه تارة فالذين قالوا ان الفهم لا يشترط في قيام الحجة يا ريتكم يا ليتكم تنتبهون لي فالذين قالوا ان الفهم لا يشترط في قيام الحجة من يكمل انما يقصدون به الفهم المطلق لا مطلق الفهم والذين قالوا بان الفهم شرط في قيام الحجة لا يقصدون به الفهم المطلق وانما يقصدون به مطلق الفهم. فصار في قيام الحجة الثلاث اجماعات انقلوها عني ثلاث اجماعات اجمع العلماء على ان بلوغ الحجة شرط اجمع العلماء على ان بلوغ الحجة شرط الاجماع الثاني من يقول للاجماع الثاني والثالث اجمع العلماء على ان مطلق فهم الحجة ترطم في قيامها ولذلك لو ان الادلة وصلت الى المجنون وسمعها المجنون هل تقوم عليه الحجة اجيبوا يا اخوان الجواب لا لماذا لانه لا تقول ما عنده فهم ليس عنده مطلق الفهم ولا واحد في المئة ما تقوم عليه الحجة فلو كان مجرد بلوغها شرط في قيامها لقامت الحجة حتى على هو فاهم هو خلاف ها صوري ليس له ليس له واقع ولا حقيقة ثم اعلموا ان التكفير من افات اللسان الخطيرة التي تجعل الانسان في محط السؤال بين يدي الله عز وجل يوم القيامة ويعجبني في ذلك قول احد العوام لما رأى لما رأى ولده يحرص على التكفير قال يا ولدي سيأجرك الله على كثرة من تدخلهم في الاسلام اكثر وسيسألك عن من عن من تخرجهم منه فاحرص يا ولدي على ان تفعل ما فيه اجر وثواب بين يدي الله واترك ما يعرضك للعقاب والمسائلة يوم القيامة ويا ليت هؤلاء الذين يحرصون ولذلك تجد ان التكفيريين من اضعف الناس دعوة للاسلام والدين كذا ولا لا فكروا في احوالهم يا اخوان خاصة من يعرفهم تجدونهم لا يحرصون على دعوة ولا هداية ولا ذهاب لمستنقعات المعاصي ولا دلالة على الخير ولا ترغيب في اعمال صالحة منذ يصبح احدهم الى ان يمسي وهو في دائرة في دائرة الاخراج وكلما توغل الانسان في دائرة التكفير كلما ضعفت همته عن الدعوة الى الله والعكس بالعكس كلما كان الانسان حذرا من تكفير المسلمين كلما قويت عزيمته على ماذا على الدعوة الى الله عز وجل وانظروا في واقع هؤلاء تجدون هذا واضحا ظاهرا واضحا ظاهرا ولذلك نقول من الذي اهتدى على ايدي التكفيرين ما اعداد الذين اهتدوا على ايديهم ليس من المسلمين بل من الكفار كم من الكفار الذين اسلموا على يد هؤلاء الخوارج التكفيريين كم لكن كم نفروا عن الدين لا للكفار فقط بل من المسلمين من المسلمين من من نفر من الاسلام بسبب سوء تعامل هؤلاء وسلاطة هؤلاء وسوء المناظر التي يفعلها هؤلاء من قتل وتقطيع للايدي والاصابع والرقاب نفروا المسلمين عن الاسلام فظلا عن تمثيل هؤلاء الكفار عن عن الاسلام ودائرة الدخول في الاسلام اصلا فالكفار فالخوارج والتكفيريون يدخلون في قول النبي صلى الله عليه وسلم وان منكم منفرين ان منكم منفرين يجب على الانسان ان يدخل في قوله انما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا منفرين ويقول النبي صلى الله عليه وسلم يسرا لمعاذ وابي موسى لما بعثهما الى اليمن قال يسرا ولا تعسرا بشرا ولا ولا تنفرا قوله رحمه الله نواقض الاسلام الاستسلام الاسلام ينقسم الى قسمين الى اسلام عام واسلام خاص فاما الاسلام العام فهو الذي يقول فيه العلماء هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وبناء على هذا المعنى العام فجميع الامم من قبلنا من امن منهم بنبيه وامتثل شريعة نبيه الذي بعث له فهو مسلم فهو مسلم ولذلك يقول الله عز وجل عن ابراهيم عليه الصلاة والسلام يقول عن يوسف عليه الصلاة والسلام توفني مسلما والحقني بالصالحين وقال الله عز وجل عن ابراهيم اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين هذا هو الاسلام العام وقال يعقوب لبنيه يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. واما الاسلام الخاص فهو ذلك فلان الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم والذي امرنا نحن باتباع شريعته وهو الاسلام الناسخ لجميع الاديان السابقة من اليهودية والنصرانية وغيرها فلا يحل لاحد بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يبقى ان يبقى على دينه السابق فالله لا يقبل من احد دينا الا الاسلام. قال الله عز وجل ان الدين عند الله الاسلام. اي لا غير الاسلام وقال الله عز وجل ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار الا كان من اصحاب النار فان قلت هل الاسلام هو الايمان الجواب المتقرر عند اهل السنة ان الاسلام والايمان من الالفاظ التي اذا اجتمعت افترقت واذا افترقت اجتمعت فاذا ذكر لفظ الاسلام وحده دخل معه الايمان تبعا كقول الله عز وجل ان الدين عند الله الاسلام اي والايمان ايضا واذا اجتمعت في نص واحد افترق معناها فيكون معنى الايمان اي الاعمال الباطنة والاسلام هو الاعمال الظاهرة كقول الله تبارك وتعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا فلما اجتمع لفظ الاسلام والايمان في النص صار الايمان هو اعمال الباطن والاسلام هو اعمال الظاهر ولا ادل على هذا التفريق من حديث جبريل الطويل المعروف لما سأله عن الاسلام ففسره بالاعمال الظاهرة من الشهادتين واقام الصلاة وايتاء الزكاة الى اخره ولما سأله عن الايمان فسره بالاعمال الباطنة من الايمان بالله وملائكته الى اخره. يقول الناظم والسلم والايمان ان يتفرقا في النص قل شيئان متفقان. واذا رأيتهما بنص واحد فاذا هما شيئان مختلفان. فالسلم في عمل الجوارح يا فتى وكذاك في عمل القلوب الثاني يعني في الايمان والمتقرر عند العلماء ان الدين ثلاث درجات اسلام وايمان واحسان فكل مؤمن فهو مسلم وليس كل مسلم مؤمنة وكل محسن فهو مؤمن ومسلم وليس كل مسلم ومؤمن لابد ان يكون محسنا فلا يزال العبد يترقى في مدارج الايمان والتقوى والاعمال الصالحة حتى يبلغ كمال كمال الاحسان. نسأل الله ان يعيننا واياكم على ذلك نعم قوله عشرة ان قلت هل نواقض الاسلام عشرة فقط؟ فاقول لا بل نواقض الاسلام كثيرة تربو على المئة فان قلت اذا لماذا حصرها الشيخ في عشرة؟ فاقول حصرها الشيخ في عشرة لثلاث علل العلة الاولى انها ان هذه العشرة هي اخطر النواقض على الاطلاق ان هذه العشرة هي اخطر النواقض على الاطلاق العلة الثانية انها اكثر النواقض وقوعا في واقع الناس انها اكثر النواقض وقوعا في واقع الناس والتنبيه على الاخطاء ينبغي ان يكون على ماذا؟ على ما هو اعظم واخطر الاخطاء وعلى ما هو اعم واشمل الاخطاء بقي علة ثالثة وهي مهمة وهي ان هذه العشرة هي رؤوس النواقض واصولها وما كان وما عداها فانه يدخل تحت واحد منها هي اصول النواقض وما عداها فانه لا بد لزاما على حسب الاستقراء والتتبع انه لابد ان يدخل تحت واحد منها فهذه اصول النواقض يسمونها اصول يسمونها اصول النواقظ ثم اعلم رحمك الله ان نواقض الاسلام تنقسم الى ثلاثة اقسام نواقض اعتقادية ونواقض عملية ونواقض مبناها على الشك فالذي يوجب ردة الانسان اما اعتقاد اعتقده اخرجه من الملة او عمل او قول قاله اخرجه عن الملة او شك وتردد حصل في قلبه اوجب له الخروج من الملة فان الشك يوجب الردة احيانا لان الايمان لا يحتمل الشك اكتبوها عندكم كل ما اوجب الله علينا الايمان به من الامور الغيبية فلا يحتمل دخول الشك فيه هذي قاعدة مهمة احفظوها كل ما اوجب الشارع الايمان علينا به من الامور الغيبية فلا يحتمل دخول الشك فيه. متى ما دخل الشك فيه انتقض الايمان به لان الايمان معناه الجزم والقطع واليقين بوجود هذا الشيء على ما هو عليه على حسب ما اخبرت به الادلة. فمتى ما تطرق الشك في قلبك بك من وجود الله فقد كفرت ومتى ما تطرق الشك في قلبك في وجود الملائكة؟ فقد كفرت ومتى ما تطرق الشك في قلبك من البعث او الجزاء والحساب او الجنة والنار فقد فقد كفرت لانها قضايا ايمانية لا تحتمل ورود الشك عليها مطلقا فان قلت وما حكم تعلم هذه النواقض فان قلت وما حكم تعلم هذه النواقض فنقول فرض عين على كل احد فتعلمها من الواجبات العينية فان قلت ولماذا؟ نقول لان القاعدة المتقررة تقول كل علم تتوقف عليه صحة العقائد والشرائع فتعلمه واجب لان تصحيح العقائد والشرائع واجب والمتقرر عند العلماء ان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب فكل علم تتوقف عليه صحة العقائد والشرائع فانه من الفروض التي يجب على الناس جميعا ان يتعلموها ومن المعلوم ان العقيدة لا تصح الا بمجانبة هذه النواقض وكيف يجانبها اذا كان جاهلا بها فلابد ان يتعلمها حتى يجانبها ويحذر من الوقوع ويحذر من الوقوع فيها نعم نبدأ ان شاء الله في الناقض الاول من النواقض نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله الاول الشرك في عبادة الله قوله الاول اي اول هذه ان نواقظ العشرة وهو ام النواقض على الاطلاق. وهو اخطرها واعظمها قوله الشرك في عبادة الله عز وجل واستدل على ذلك بقوله تبارك وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وبقوله تبارك وتعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار هذا الناقض فيه مسائل هذا الناقض فيه مسائل المسألة الاولى ان قيل لك ما هو الشرك لغة واصطلاحا فنقول الشرك في اللغة مأخوذ من الاختلاط والشركة ومبناه على ان على الاشتراك بين اثنين او اكثر واما الاصطلاح فعندنا في الشرك قاعدة عظيمة احفظوها تبين لكم حقيقة الشرك الاكبر وهي ان تقول الشرك هو تسوية غير الله فيما هو من خصائص الله هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائصه فالله عز وجل وصف الشرك بثلاث صفات وصفه بالمساواة في قول الله تبارك وتعالى عن اهل النار الكفار تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين اذا الشرك فيه تسوية ووصفه بالتنديد بقول الله عز وجل فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون فالشرك اذا فيه تنديد وفيه تسوية فان كانت فان كانت التسوية والتنديد الصادرة منك انت هي التسوية المطلقة او التنديد المطلق فاعلم ان ما وقعت فيه هو الشرك الاكبر واما اذا كانت التسوية والتنديد الصادرة منك هي مطلق التسوية ومطلق التنديد فاعلم ان ما وقعت فيه هو الشرك الاصغر اذا الشرك كله اكبره واصغره فيه تنديد وتسوية لكن متى يكون اكبر ومتى يكون اصغر باختلاف تلك التسوية والتنديد القائمة في قلبك فلو انك حلفت بغير الله فقد سويت غير الله بالله. لكن اذا لم يصاحب حلفك تعظيم فاذا عندك مطلق المساواة والتنديد فهو شرك اصغر واما اذا حلفت بغير الله مساو للمحلوف به كعظمة الله فحينئذ يكون شركا اكبر يكون شركا اكبر قال الله عز وجل بالاية التي ذكرت لكم تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. فاذا قيل لك ما الشرك اصطلاحا فقل هو تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص من خصائص الله فاذا كانت التسوية هي التسوية المطلقة والتنديد المطلق فانها الشرك الاكبر واذا كانت مطلقة التنديد ومطلق المساواة فانها الشرك الاصغر. انا قلت اللفظ الثالث ولا ما قلته طب خل نبهتوني وهو العدل بالله ان تعدل بالله غيره قال الله عز وجل ثم الذين كفروا بربهم يعدل فان كان العدل المطلق فهو الشرك الاكبر وان كان مطلق العدل فهو الشرك الاصغر. اذا الشرك فيه ثلاثة اشياء الشرك فيه تنديد والشرك فيه مساواة والشرك فيه معادلة عدل فان كانت التسوية المطلقة والتنديد المطلق والعدل المطلق اي الكامل فهذا من الشرك الاكبر المخرج عن الملة وان كان مطلق التنديد ومطلق المساواة ومطلق العدل فهذا هو الاصغر اذا حقيقة الشرك الاكبر حقيقة الشرك الاكبر الان ان يصرف شيء من العبادات لغير الله تبارك وتعالى فمن صرف شيئا من العبادات لغير الله عز وجل فقد وقع في الشرك الاكبر المسألة الثانية جمل من اقوال العلماء في بيان حقيقة الشرك جمل من اقوال العلماء في بيان حقيقة الشرك وهذه لا اطالبكم بكتابتها لطولها ولاننا سنقرأها عليكم سريعة حتى نستظيع بفهم السلف في بيان هذه الحقيقة قال الامام الطبري رحمه الله في بيان حقيقة الشرك ان تجعل لله شريكا في عبادته وفي دعائه فلا تخلص له في الطلب منه وحده انتهى كلامه رحمه الله وقال الامام القرطبي رحمه الله اصل الشرك المحرم اعتقاد شريك لله عز وجل في الهيته وهو الشرك الاعظم وهو شرك اهل الجاهلية انتهى كلامه رحمه الله وقال الامام الحافظ ابن كثير في تفسيره الشرك الاعظم اي الاكبر ان يعبد مع الله عز وجل غيره انتهى كلامه وقال الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى واصل الشرك ان تعدل بالله مخلوقاته في بعض ما يستحقه ويختص به هذا نفس التعريف الذي ذكرته واصل الشرك ان تعدل بالله تعالى مخلوقاته في بعض ما يستحقه ويختص به وحده فانه لم يعدل احد بالله شيئا من المخلوقات في جميع الامور فمن عبد غيره او توكل على غيره فهو مشرك به. لماذا؟ لانه سوى غير الله بالله فيما هو من خصائص الله عز وجل ويقول ابن القيم كلاما عظيما في بيان حقيقة الشرك رد الشرك كله الى حقيقتين الى الشرك الذي ينبني على تشبيه الخالق مخلوق او الشرك الذي ينبني على تشبيه المخلوق بالخالق من الكبائر ما وصفها الشارع بانها تلك وما وصفها الشارع بانها كفر فجعلوها دليلا على خروج هؤلاء من دائرة الاسلام بالكلية لعدم هذا التقسيم الذي هدى الله له اهل السنة والجماعة فهذا اصل الشرك ان تشبه الخالق بالمخلوق او تشبه المخلوق بالخالق فالذين يطوفون حول القبور ظنوا يظنون ان الميت يملك النفع والضر. من الذي يملك النفع والضر حقيقة؟ فاذا شبهوا المخلوق بالخالق فوقعوا في الشرك من الذي يملك التدبير والتصريف الله فالذي يعبد هذا الميت يعتقد انه له تصريفا وتدبيرا خفيا في الكون. اذا لما اعتقد فيه شيئا من خصائص الله عبده مع الله عز وجل ولو سلمت العقول من هذين التشبيهين لسلمت الامة الامم كلها من الشرك بالله عز وجل صح هذا اسمع ماذا يقول ابن القيم يقول حقيقة الشرك هو التشبه بالخالق والتشبه بالمخلوق يعني اما ان تشبه الخالق بالمخلوق او تشبه المخلوق بالخالق انتهى كلامه رحمه الله تعالى لا اله الا الله المسألة الثالثة ان قلت ما العلاقة بين الشرك والكفر؟ ما العلاقة بين الشرك والكفر نقول اعلم رحمك الله تعالى ان الشرك والكفر من الالفاظ التي اذا اجتمعت افترق معناها واذا افترقت اجتمع معناها فاذا ذكر في النص الشرك وحده دخل معه الكفر تبعا واذا ذكر في النص الكفر وحده دخل معه الشرك تبعا واما اذا قيل كفر وشرك فان الشرك يكون مبناه على المعادلة او التسوية او التنديد واما الكفر فمعناه الجحد معناه الجحد وبناء على ذلك فكل مشرك فهو كافر ولابد ولكن ليس كل كافر يلزم ان يكون مشركا بالمعنى الخاص ولكن يكون مشركا بالمعنى العام مثال ذلك من ترك الصلاة فهو كافر لانه جحد معلوما من الدين بالظرورة لكن من دعا غير الله فهو مشرك فيصح ان تطلق على المشرك كافرا اطلاقا عاما. لانك اذا ذكرت الكفر وحده دخل معه الشرك تبعا ويصح ان تطلق على تارك الصلاة بانه مشرك. لانك اذا اطلقت الشرك دخل معه الكفر تبعا. لكن من اراد منك التحقيق في وصفه اهو مشرك او كافر؟ فانظر الى حاله. فان كان صدر منه تنديد او تسوية او معادلة فهذا شرك. وان صدر منه جحود لما هو معلوم من الدين بالضرورة فهو كافر فهمتم العلاقة بينهما هذه هي العلاقة بينهما الرابعة اعلم رحمك الله تعالى ان الشرك الاكبر يقع في انواع التوحيد الثلاثة التي هي توحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات فهناك من صور الشرك ما هو شرك في توحيد الربوبية وهي ان تجعل لله عز وجل شريكا له في افعاله ومن افعاله التدبير والتصريف فمن اعتقد ان متصرفا في هذا الكون او مدبرا له مع الله فقد اشرك في اي توحيد في توحيد الربوبية ومن اعتقد ان ثمة خالقا لشيء من ذرات هذا الكون مع الله عز وجل فقد اشرك في توحيد الربوبية فقد اشرك في توحيد الربوبية ومن افعاله الرزق فمن اعتقد ان احدا من المخلوقين يرزق ابتداء فقد اشرك مع الله عز وجل في الربوبية وهكذا واما الشرك في توحيد الالوهية فمبناه على ان تصرف شيئا من العبادات لغير الله عز وجل كالنذر لغير الله فهذا شرك في توحيد الالوهية وكالطواف وعفوا وكالذبح لغير الله ذبح تعبد هذا ايضا شرك في توحيد الالوهية وكالاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله هذا من من الشرك في توحيد الالوهية وهكذا صور كثيرة وهو اكثر ما يقع فيه الناس ثم اعلم ان الشرك في الالوهية فرع عن الشرك في الربوبية من يفرح لي هذي ان يشرحوا لي هذه يعني كل من وقع في شيء من الشرك في الالوهية فقبل ذلك قد وقع في ماذا في شرك الربوبية فصار شرك الربوبية وسيلة للوقوع في ماذا في شرك الالوهية ولو اننا حمينا العقول من الوقوع في شرك الربوبية لحمينا الناس من الوقوع في شرك الالوهية من يشرح لي هذا نعم احسنت لانه لا يعبد احد شيئا الا ويعتقد ان هذا الشيء يجلب له الخير بذاته. ويدفع عنه الشر بذاته. او انه سيكون له شفيعا مع الله عز وجل او انه يعتقد فيه التدبير والتصريف من الرزق والاحياء والاماتة تقسيم الارزاق والشفاء فلما اعتقد قلبه هذا الشرك الذي هو شرك في الربوبية انتقل قلبه من الاعتقاد الى الى شرك العبادة والعياذ بالله ولذلك يقول الله عز وجل عن المشركين ما نعبدهم اي ما اشركنا بهم في توحيد الالوهية الا ليقربونا الى الله زلفى. فاعتقدوا فيهم اولا شيئا من خصائص الالهية والربوبية فحملهم ذلك الاعتقاد على على عبادتهم حتى وان ضعف هذا المعبود مثل الشجرة احد يعبد شجرة لكن عبدت الاشجار والاحجار لما قصدها عابدوها بالعبادة لانهم لانهم اشركوا قبل ذلك شركا اخر وهو انهم اعتقدوا انها تنفع بذاتها وتضر بذاتها اتضر بذاتها الاذان طيب وتضر بذاته اذا خذوها قاعدة اكتبوا هذه القاعدة الشرك لا يقع العبد عبروا عنها بما تشاءون لكن احفظوها اش لا يقع العبد في شرك الالوهية الا عن طريق الشرك في الربوبية ما ادري انا كلامي واضح ولا ما هو بواضح لا يقع العبد في شرك الالوهية الا عن طريق الشرك في الربوبية واما الشرك في الصفات فهي ان فهي ان يعتقد الانسان في احد من الصفات ما لا يجوز اعتقاده الا في الله عز وجل فمن اعتقد في المخلوق علما كعلم الله فقد اشرك معه ومن اعتقد في المخلوق عزة وقوة وقدرة كعزة وقوة وقدرة الله عز وجل. فقد اشرك معه فمن سوى غير الله بالله فيما يخصه من الاسماء والصفات فقد اشرك في توحيد الاسماء والصفات ولذلك يقول الله عز وجل رب السماوات والارض وما بينهما فاعبدوه واصطبر لعبادته. هل تعلم له سم يا اي نظيرا وندا يستحق كصفاته واسمائه الجواب لا وقال الله عز وجل ليس كمثله شيء اي ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في افعاله عز وجل ولا في صفاته وقال الله عز وجل ولم يكن له كفؤا احد اي ليس لله مكافئ لا في ذاته ولا في اسمائه ولا في صفاته ولا في افعاله تبارك وتعالى وقال الله عز وجل ولله المثل الاعلى اي اي الوصف الاعلى. فمن اعتقد في مخلوق انه يتحلى او يتصف بصفة كصفة الله عز وجل في كمالها فقط اتخذه شريكا مع الله عز وجل ولذلك نقول كل صفة يتصف الله بها فلله اكملها ونهايتها وللمخلوق مطلقها واقلها فالله له العزة الكاملة المطلقة وللمخلوق مطلق العزة. الله له الحياة الكاملة وللمخلوق مطلق الحياة ما تستوي صفة الله وصفة المخلوق ابدا. من سوى حياة الله بحياة المخلوق فقد كفر ومن رفع حياة المخلوق وجعلها كحياة الله فقد كفر انتم معي في هذا ولا لا ولذلك الذين ينادون الاولياء من مسافات شاسعة بعيدة بدون وسائل اتصال هؤلاء يزعمون ان الاولياء يسمعونهم من بعيد. من الذي يسمعك وان بعدت الذي وقع فيه لكنه لا يخلد فيها خلود من اشرك الشرك الاكبر بل لا بد ان يخرج منها يوما من الدهر. اذا لو سألتكم وقلت ما الفرق بين الشرك الاصغر الله عز وجل وان بعدت المسافات فالله منك قريب سبحان من وسع سمعه الاصوات انها لتخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ويخفى علي بعض حديثها فانزل الله قد سمعه. وهو فوق سبع سماوات عز وجل فهؤلاء لما اعتقدوا في الاولياء ان سمعهم كسمع الله عز وجل في سماع في السماع من مسافات بعيدة بدون وسائل محسوسة عبدوهم مع الله تبارك وتعالى هذا شرك بالله تبارك وتعالى ولذلك يقول الله عز وجل فلا تضربوا لله الانفال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون فمن قال سمع الله كسمعه فقد اشرك ومن قال يد الله كيدي فقد اشرك ومن قال عين الله كعين تواء الله كاستوائي علم الله كعلمي فقط اشرك والقاعدة عند اهل السنة تقول من شبه الله بخلقه فقد كفر احفظوا ها القواعد اللي اقولها بين الفينة والاخرى من شبه الله بخلقه فقد فقد كفر واضحة يا فهد واضح ولا عيد المسألة الخامسة لقد قسم العلماء الشرك الى قسمين وهذه مسألة واضحة ولله الحمد الى الشرك الاكبر والى الشرك الاصغر ويجب عليكم ان تقسموا هذا الشرك الى قسمين حتى تخرجوا من مذاهب الوعيدية نعوذ بالله من هؤلاء الوعيدية ماذا يعتقد الوعيدية الوعيدية يعتقدون ان الشرك كله اكبر وان الكفر كله اكبر فالشرك لا ينقسم الى اكبر واصغر عند الوعيدية ولا ينقسم الكفر الى اكبر واصغر عند الوعيدية فوقعوا في تكفير مرتكب الكبيرة. لان وقد فرق العلماء رحمهم الله تعالى بين الشرك الاكبر والشرك الاصغر بعدة فروق لعلكم تتحفونني انتم بها وانا اعلق عليها الفرق الاول برفع الاصبع يا عبد الله هذا هو الفرق الاول وهو ان الشرك الاكبر لا يدخل تحت حيز المغفرة لقول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به وقد اجمع العلماء على ان العمل بهذه الاية يكون في الاخرة واما قوله عز وجل قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله اجمع العلماء على ان هذه الاية العمل بها في الدنيا. فهما ايتان اية يعمل بها في الدنيا اجماعا وهي قوله ان الله يغفر الذنوب جميعا ومن جملة الذنوب الشرك فهو داخل في عموم هذه الاية واية لا يعمل بها الا في الاخرة وهي قوله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به. واما الشرك الاصغر فهل يدخل في حيز المغفرة او ولا يدخل وهدى الله الاخفاد. ادخلنا في هذا الفرق الاول الذي فيه شيء من الخلاف فقد اجمع العلماء على ان الشرك الاكبر لا يدخل في حيز المغفرة في الاخرة فمن مات على شيء من الكفر الاكبر او النفاق الاكبر او الشرك الاكبر او الفسق الاكبر فهو خالد مخلد في النار ابد الاباد ودهر الدهارين لا يتصور ابدا خروجه ومنها واما صاحب الشرك الاصغر كيسير الرياء والحلف بغير الله بلا تعظيم. او الطيرة على اعتقاد انها سبب او التمائم على اعتقاد انها سبب فمن وقع في ذلك فقد وقع في الشرك الاصغر. وهل يدخل الشرك الاصغر في حيز المغفرة؟ الجواب خلاف بين اهل السنة والجماعة انا قلت خلاف بين اهل السنة والجماعة لماذا نبهت على ذلك حتى لا نجعل هذا هذه المسألة من مسائل الدين الكبار التي والى ويعادى عليه وحتى نجعلها من مسائل الاجتهاد التي كل انسان منا يعبد الله فيها بما اداه اليه اجتهاده ولا حق له ان يخرج الطرف الاخر الذي لم يوافقه على اجتهاده من دائرة من دائرة من دائرة اهل السنة والجماعة فقال بعض اهل العلم بان الشرك الاصغر لا يغفر وعلى ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية وجمع من من اهل العلم ككثير من ائمة الدعوة وغيرهم لانه يدخل في عموم قول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك فان المصدرية مع الفعل الذي بعدها مؤولة بالمصدر كأنه قال لا يغفر الاشتراك به فالألف واللام دخلت على الاشراك فيدخل في ذلك الشرك الاصغر فان قلت اذا كان الشرك الاصغر لا يغفر اذا يبقى صاحبه مخلدا في النار؟ نقول لا ولكنه لا يدخل تحت حيز المغفرة فلا بد ان يعذب عليه صاحبه بقدره. فهو ليس كالكبائر يدخل تحت مشيئة الله ان شاء الله غفر له وان شاء عذبه لا بل مقطوع بتعذيبه في النار بسبب هذا الشرك والكبائر على هذا القول جواب فيصل لابد وان يعذب فاعله في الاخرة. واما بقية الكبائر فهو تحت المشيئة ان شاء الله غفر له وادخله الجنة ابتداء وان شاء عذبه في النار بقدر كبيرته ثم يخرجه منها الى الجنة انتقال لن ونقف عند هذا الحد حتى نستمع اسئلتكم في هذه الدقائق الثمان نكمل بعد الصلاة ان شاء الله. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد نعم يا عبد الله العلم بحرمة الفعل فاذا علم الانسان بان هذا الفعل حرام فحينئذ ما يترتب على هذا الحرام من تكفير او كفارة لا يسقط عن فاعله بسبب جهله بالاثار مثال بسيط لو ان الانسان جامع زوجته في نهار رمضان انتبهوا لو ان الانسان جامع زوجته في نهار رمضان وهو لا يدري ان على المجامع كفارة فهل هو يجهل اصل التحريم ولا اثر المحرم فالجهل بالاثار لا يرفع عنه شيئا منها فيجب عليه الكفارة حتى وان كان جاهلا ولذلك الذين قالوا انما كنا نخوض ونلعب كانوا يخوضون ويلعبون في امر هم يعلمون انه حرام لكن لم يكونوا يعلمون بانه يوصلهم الى درجة الكفر فقال لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم كونك تتخوض في هذا وانت تعلم انه حرام هذا دليل على استصغارك بمن حرمه واستسهالك بارتكابه. فلا يرتفع عنك اثره لو ان انسانا قتل اخر عمدا عدوانا وهو يعلم انه حرام ولكنه لا يدري ان القتل العمد فيه قصاص. فهل يسقط القصاص عنه الجواب لا فاذا خذوها قاعدة ذكرنا بها الاخ عبد الله ان الجهل بالاثار لا الجهل بالاثار مع العلم باصل التحريم لا يرفع شيئا منها الجهل بالاثار مع العلم باصل التحريم لا يرفع شيئا منها الحياة المطلقة هي الحياة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال ولا يعتريها موت ولا فناء وهي حياة من حياة الله ومطلق الحياة هي الحياة التي يسبقها عدم ويعتريها ثناء وزوال وهي حياة من الانسان فهمت في مسألة اصولية لابد ان تفهمها حتى تفك عنك الاشكال واضرب لها بمثال هل نحن نحتاج على الاستدلال على وجود الله بالعقل ام يكفينا النقل يكفينا النقل فما الذي يجعل العلماء يقولون ان الله موجود بالنقل والعقل والحس والفطرة. لماذا يفزعون الى هذه الادلة من باب ماذا من باب الاستدلال التبعي لا من باب الاصلي الابتدائي يعني من باب الاستدلال التبعي لا من باب الاستدلال الاصلي الابتدائي فهل نحن تعرفنا على الله بمخلوقاته بمعنى لو انعدمت المخلوقات ما عرفنا الله اذا صارت ليست دليلا ابتدائيا في معرفة الله وانما هي دليل استنادي تبعي ما فهمت هذي فهمتها لو قلت لكم هل العقل يدخل في صفات الله هل نثبت صفات الله بالعقل لا خطأ نعم خطأ احسنت نثبتها بالعقل تبعا للنقل فاصل اثباتنا للصفات ما هو الادلة لكن بعض الصفات للعقل فيها مجال فلنا ان نستدل بالعقل في مسألة غيبية تبعا للنص فالعقل يدخل في باب الغيبيات استدلالا تبعيا. لا استدلالا ابتدائيا استقلاليا فاذا قولهم ان المخلوقات ليست دليلا على وجود الله يقصدون بها ليست دليلا ابتدائيا استقلاليا وقولهم اننا نعرف الله بمخلوقاته يقصدون ماذا؟ اي نستدل عليه بمخلوقاته ايه استدلالا تبعيا لا اصليا فهمت هذا فرع عن الشرك في الربوبية ظربت امثلة عليه من اعتقد خالقا مع الله من اعتقد محيا مع الله مميتا مع الله اي لما عبد هذا الشخص او هذا الوثن لم يعبده هكذا جزافا وانما عبده بسابق اعتقادات فيه تلك الاعتقادات شرك في الربوبية ثم اخرج هذا الشرك في الربوبية على صورة شرك في الالوهية لا موب اي نعم عيونك تقول ما فهمت ايه ما ذلك ما فهمت لا تقول اي نعم اتوافقني ها وش الفعل اي اي فعل فعل في الربوبية ولا الربوبية. من الخالق وحده طب لو اعتقدت ان هناك خالقا مع الله فقد ساويت غير الله باللف في الربوبية فهذا شرك في الربوبية. طيب اعتقادي ان هذا خالقا مع الله حملني الى عبادته السلام عليكم