الحمد لله فكيف بك اذا وجدت في حياتك نعم تتنفس هواء وتشرب ماء وتأكل غذاء وتجد رزقا ثم يساق لك مما كتب الله لك في الحياة. اي حمد يستحق ربك من فوق سبع عندما تكون مسافرا فيبلغ بك السفر ويهدك التعب ثم اويت الى الفراش وخشيت ان يكون النوم الذي لا حيلة لك فيه. والتعب الذي لا مناص عنه خشيت ان يكون هذا والتوفيق بقدر ما نقيم للصلاة ميزانا عظيما في الحياة. وما حرم عبد توفيق ربه ولا تقلصت مساحة السعادة في حياته. ولا انكمش بساط الرخاء والسداد صلى الله افتحا بذكر الله فمن افتتح يومه بذكر الله وختمه بذكر الله حري به ان يكون في كنف الله ومن عاش في كنف الله يتقلب بين خطوة واختها مرتبطا بذكر الله تلك والله الحياة الحقيقية واشهد ان سيدنا ونبينا وحبيبنا محمدا عبد الله ورسوله وصفوته من خلقه امام انبيائه وخاتم رسله بعثه الله تعالى بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا وهاديا وسراجا منيرا فاللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد صلاة وسلاما تترا ما تتابع الليل والنهار وما اشرق ليل وادبر نهار نحن في مجلس في ليلة مباركة نجتمع لدراسة شمائل النبي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ايها الاخوة الكرام ما ان تغيب شمس الخميس من كل اسبوع حتى تشرق معها شمس المحبة في قلوب المحبين لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم وما ان تقبل ليلة الجمعة من كل اسبوع حتى تقبل معها اشواق المحبين صلاة وسلاما على البشير النذير ورحمة الله للعالمين. نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه واله وسلم ليلة الجمعة من كل اسبوع تشهد تصاعدا عجيبا في فضاء الكون صلوات وسلاما يشق عنان السماء تنبعث به اشواق المحبين وافواه المصلين على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتباعه في هذه الامة ومن محبيه ومقتفي سنته والباحثين عن هديه صلوات ربي وسلامه عليه ليلة الجمعة ليلة حافلة زهراء غراء يجد فيها المؤمن من رحمة ربه وعظيم فضله. وجليل نعمه ما يكفيه اسبوعه حتى الاسبوع الذي يليه وهو في ذلك الفضل الالهي يتقلب في رحمات ونعم وبركات احد هذه النعم التي يتقلب فيها المسلم في كنف رحمة ربه وصلواته وبركاته هي اشتغاله بالصلاة والسلام ام على رسوله ونبيه الاكرم صلى الله عليه واله وسلم فكل ما صلى عبد على ربه صلاة اكرمه ربه بعشر صلوات تتنزل عليه من فوق سبع سماوات من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. وان من افضل ايامكم يوم الجمعة فاكثروا من الصلاة علي فيه. فان صلاتكم معروضة علي وقد قال ايضا عليه الصلاة والسلام اكثروا من الصلاة علي ليلة الجمعة ويوم الجمعة ومن ها هنا فيسعنا ان نقول ايها الاخوة الكرام ان ليلة الجمعة بما حثها الله من الخيرات والبركات وبما يجد فيها المؤمن المحب لرسول الله عليه الصلاة والسلام. بما يجد فيها من متسع من الوقت والعمل والجهد لان يملأ تلك وصبيحة جمعته ونهاره اجمع بكثرة الصلاة والسلام عليه ليس بعيدا ولا مبالغة ان نقول انها اسعد ليالي المحبين لرسول الله عليه الصلاة والسلام. حيث يجدون فيها الاكثار من الصلاة والسلام عليه. كثرة تملأ اوقات تهم وتتنزل فيها عليهم بركات ربهم. تأنس بها قلوبهم وتنشرح بها صدورهم. وترفرف بها السعادة في حياتهم كيف لا كيف لا والصلاة الواحدة كفيلة بجلب عشر صلوات من ربك الكريم الرحمن. وصلاة ربك عليك اذا حلت بك فاي هم سيبقى في ساحتك صلاة ربك اذا اصابتك برضى منه جل في علاه. اي غم وكرب سيظل يغشاك صلاة ربك اذا اصابتك عبد الله فاي ضائقة ستبقى في الدنيا مغلقة ابوابها في وجهك بعد ان كنت تعلم تماما ماذا تعني صلاة ربك عليك؟ وان كنت تقصد تماما ان تصيب منها الحظ الاوفر فدونك عبد الله في مثل هذه الليلة الشريفة الغراء ان تكثر من الصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه واله وسلم. هي ليلة نستجمع فيها القلب ونستكثر فيها الصلاة والسلام على نبينا وحبيبنا محمد ابن عبد الله عليه من ربه افضل صلاة واتم سلام. ليلة نتدارس فيها هدي الكريم وخلقه العظيم وشأنه المبارك الذي امرنا الله تعالى ان نتبعه. وان نقتفي اثره وان نحتذي حذوه وان نجعل في قلوبنا منارة وعلما يرفرف على الدوام يشرق ويغرب في القلب بسنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لم لم نزل نتدارس في هذا الكتاب المبارك في مختصر الشمائل المحمدية ابواب حياة المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ابواب حياته على اختلاف درجاتها واختلاف انحائها ودوائر علاقاتها لكنها في مجملها ترسم صورة مشرقة متكاملة يجد فيها المؤمن الحريص الراغب في السنة المتتبع لها المقتفي لخطواتها يجد فيها علما واضحا ومسارا قويما وسبيلا مشرقا لان يجد في حياته ايضا طريقا يسلكه نحوها ويقتدي فيها عليه الصلاة والسلام. وقف بنا الحديث في اخر ليلة الجمعة الماضية عند باب ما جاء في نوم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقد ختم مجلسنا ذاك في صدر هذا الباب ان حديثنا و تقليبنا لصفحات هذا الباب على وجه الخصوص في نومه عليه الصلاة والسلام هو ايضا يسلك المسلك ذاته في الابواب السابقة. هو بحث عن مواضع الاقتداء هو تلمس لجوانب العظمة. نعم. نعم كان نبيا حتى وهو نائم عليه الصلاة والسلام وكان عظيما حتى في نومه عليه الصلاة والسلام. فمن رام العظمة في الحياة مستيقظا او نائما فليس امامه الا هدي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم. ايها الكرام عظمة الحياة مهما تعددت اوصافها ومهما تتابعت جملها ومهما تعددت انحاؤها تبقى عظمة الحياة مختصرة في كلمتين هي حياة محمد صلى الله عليه واله وسلم. ودون هناك ان تقف على جوانب العظمة في كل انحائها. نور اطل على الحياة رحيما وبكفه فاض السلام عميما. لم تعرف الدنيا عظيما مثله. صلوا عليه وسلموا تسليما. فاللهم صل وسلم وبارك على عبده ورسولك نبينا محمد وارض اللهم عن اله وصحابته والتابعين وعنا معهم يا اكرم الاكرمين هذا باب ما جاء في نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض فيه المصنف رحمه الله بعض احاديث هذا الباب فيه بيان هيئة نومه وما كان يقول عليه الصلاة والسلام قبل النوم وبعده وشيء من الهيئات التي كان يتخذها في منامه عليه الصلاة والسلام في احاديث معدودة لم تتجاوز في مجملها الخمسة احاديث اخذنا فيها حديث البراء نعود اليه حتى نربط حديثه باحاديث الباب نعم بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. اللهم صلي نبينا محمد افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللسامعين والمستمعين قال المصنف رحمه الله تعالى فضل ما جاء في نوم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البراء بن عاصم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا اخذ مضجعه وضع كفه اليمنى تحت خده الايمن فقال ربي قني عذابك يوم يوم تبعث عبادك وفي رواية اخرى تجمع عبادك هذا حديث البراء ابن عازب رضي الله عنه وهو اول احاديث الباب وقد تقدم في مجلسنا الماظي ان حديث البراء هذا فيه سنن ثلاث اولها نومه عليه الصلاة والسلام على جانبه الايمن وثانيها وضع كفه اليمنى تحت خده الايمن صلى الله عليه وسلم وثالثها قولة هذا الدعاء الوارد في الحديث ربي قني عذابك يوم تبعث عبادك او يوم تجمع عبادك هذه السنن الثلاثة هي احدى الهيئات النبوية التي ثبتت عنه صلى الله عليه وسلم في المنام وهل في النوم سنة تتبع يا امة محمد صلى الله عليه وسلم؟ الجواب بملئ الفم؟ نعم لنا في النوم سنن وليست سنة ولنا في الاستيقاظ سنن ايضا وليست سنة واحدة كما لنا في الطعام والشراب والدخول والخروج والاقبال والادبار وفي كل شأن من شؤون الحياة لنا فيه سنن تتبع عن رسول الله عليه الصلاة والسلام اما بعثه ربه نبيا ورسولا صلى الله عليه وسلم اما اختاره سبحانه وتعالى ليكون بشرا انسانا يعيش حياته كما يعيش سائر البشر وتعتري حياته الكريمة ما تعتري حياة سائر البشر فقد كان ينام عليه الصلاة والسلام ويستيقظ ويعيش مع اهله وله زوجة واولاد كان يغضب كان يضحك كان يرضى كان يتعجب كان يصيبه ما يصيب سائر البشر من الاحوال. ولحكمة ارادها الله ليكون لنا في كل موقف في الحياة سنة نجد لها شبها في حياة رسول الله عليه الصلاة والسلام. لكن الفرق بين مؤمن محب متبع ينزل كل موقف في الحياة على ما عرفه من شأن رسول الله عليه الصلاة والسلام. وبين اخر فرط كثيرا في هذا الباب يعيش حياته بمحض اختياره وبقراراته وبتصرفاته وليس له في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيب هذا الفارق الكبير والا فهديه بابي وامي هو عليه الصلاة والسلام. كما هو في الصلاة محفوظ وفي الطهارة ايضا مروي وفي الحج وفي الصيام وفي العبادات اجمع هو كذلك في باقي ابواب الحياة. هدي مروي محفوظ في الطعام في الشراب في دخول الخلاء فيما يفعل اذا انفرد فيما يفعل مع اهله كل ذلك على دقته وخصوصيته في شأن الحياة البشرية لنا فيه في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ميراث كبير مروي محفوظ من اجل ان يكون لنا مساحة متسعة للاتباع والله قد قال لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر ذكر الله كثيرا فما بقي عذر لعبد ان يعيش موقفا في الحياة في ساعة غضب او رضا او سخط او قبول او حزن او فرح او ساعة ضيق وشدة او سعة ورخاء ونعمة. ما بقي لك عذر ان تقول انك وجدت في في حياتك موقفا لا تجد فيه اثرا لسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام يسعك ان تطبق فيه سنة. بلى بلى هذا ممكن تماما لكن المطلوب ان نفحص وان نتتبع وان نملأ اوعية قلوبنا وعقولنا معرفة وعلما شأنه وهديه عليه الصلاة والسلام. وما هذه المجالس في دراسة الشمائل المحمدية ايها الكرام الا خطوة في هذا الباب ان يكون لنا رصيد اكبر من العلم بسنته صلى الله عليه وسلم. حتى اذا جئت تنام ووضعت رأسك على الوسادة واتيت الى فراشك الوفير وغطائك الناعم لا يسبق الى ذهنك شيء قبل ان تستحضر هيئته عليه الصلاة والسلام وكيف كان ينام. ثم افعل ما بدا لك حاول في كل خطوة تخطوها في الحياة. حتى اذا فتحت عينيك مستيقظا في صبيحة اليوم التالي او قبل فجره وقد كتب الله لك ان استيقظ لتذكره وتقوم بين يديه اجعل اول شيء يخطر على بالك استحضار هديه وسنته عليه الصلاة والسلام في هذا الباب اذا ما غضبت مع زوجتك واختصمت معها واذا ما عاتبت على اولادك واذا ما خرجت الى سوقك في بيعك وشرائك او اتيت الى عيادات او حانوتك او مزرعتك اجعل دوما نصب عينيك هذا المعلم الكبير. قبل ان تخطو خطوة وتصنع صنيعة او تقول قولة حاول ان تستحضر فيه هديا لرسول الله عليه الصلاة والسلام يحملك ويحفزك على ان تكون محمديا في حياتك عبد الله هذه المبدأ الكبير هو ما قصده الامام الرباني سفيان الثوري رحمه الله لما كان يقول ان استطعت الا تحك رأسك الا باثر فافعل حتى حك الرأس الذي هو تصرف لا ارادي عفوي يصيبك حكة الرأس فتنبعث يدك بلا شعور لتحك موضع ما اصابك من رأسك. يقول ان استطعت الا تحك رأسك الا باثر فافعل فانظر كيف عاش السلف هذا المبدأ حتى حك الرأس فما ظنك بما هو اكبر في الحياة ان يخطو خطوة او يفعل شيئا او يقوم او يقعد لما يعيش المسلم هذا المبدأ الكبير في الحياة صدقني سيجد مساحة كبيرة وسيجد ايضا توفيقا الاهيا. لان يكون له في كل خطوة اقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام. وهذا هو المقصد الكبير سماوات جل في علاه. النبي عليه الصلاة والسلام اذا افتتح عينيه مع اول استيقاظ له قال الحمد لله ولنا ايضا في سننه الاخرى عقب الطعام والشراب واللباس وفي امور كثيرة في الحياة كبير عندما نتدارس هيئته في المنام صلى الله عليه وسلم. وعندما نتعلم ايضا شأنه اذا دخل الخلاء واتى حاجته وعندما نتعلم كيف كان يغتسل عليه الصلاة والسلام. بل عندما نتعلم كيف كان يفعل مع اهله اذا اتى صلى الله عليه وسلم والله ما ذلك كله الا من اجل ان يكون لنا موضع واسع ومساحة كبيرة نتقلب فيها شرفا وسعادة وانسا بالتشبه برسول الله عليه الصلاة والسلام. هكذا هي قلوب المحبين وهكذا هي حياة المتبعين لرسول الله عليه الصلاة والسلام عندما تمتلئ حبا وطاعة واتباعا لرسول الله عليه الصلاة والسلام قال البراء رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اخذ مضجعه يعني اذا اتى المكان الذي ينام فيه ليضطجع فيه وضع كفه اليمنى تحت خده الايمن فهذه سنتان النوم على الجانب الايمن ثم وضع الكف اليمنى تحت الخد الايمن قال ربي قني عذابك يوم تبعث عبادك. فهذه السنن جزء جزء من الموروث النبوي في السنن عند المنام وهناك سنن اخرى سيأتي بعضها في الاحاديث الاتية. وهذا الحديث او الذكر والدعاء الوارد ربي قني عذابك يوم تبعث عبادك مضت الاشارة ايضا في مجلس ليلة الجمعة الماضية انها احدى الالماحات النبوية التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها يشعرنا بضرورة يقظة القلب وحياة الضمير وربط الدنيا بالاخرة هذا تجاوز لحجاب الغفلة في الحياة لئلا يستحكم يستحكم البعد عن نسيان الاخرة ولان لا نعيش غفلة تتتابع في حياتنا فتطبق على قلوبنا. نحتاج ان نتذكر دوما صيرورتنا الى الاخرة نحتاج ان نعيش دوما تذكرا يربطنا بالحياة الابدية السرمدية الكبيرة كان النبي عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك في شأنه كله فتجد في اذكاره وادعيته واوراده عليه الصلاة والسلام ما يشعرك بان هذا المعنى كان حيا وحاضرا. ولهذا اعاشت القلوب حياة حقيقية الا بتذكر الاخرة لاحظ معي ايضا ان المنام ان المنام موتة صغرى فكان عليه الصلاة والسلام يتذكر بمنامه الموت. وما بعد الموت الا بعث ونشور وحساب. عذاب وعقاب. فكان فيسأل ربه الوقاية ربي قني عذابك يوم تبعث عبادك. ولقائل ان يقول ما شأن النوم بتذكر العذاب لان النوم اذا كان موتا فليس وراءه الا حساب. فانما يسأل الله اللطف ان يقيه العذاب امر اخير الذي يسأل ربه ان يقيه العذاب هو الانسان الذي قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر والذي ضمن له ربه ليس دخول الجنة. بل الشفاعة للبشر اجمعين في الفصل بينهم يوم الحساب وضمن له ربه عز وجل ان يكون له حوض مورود. وان يكون له راية معقودة. والمقام المحمود هو الذي يسأل رب ان يقيه العذاب فماذا عني وعنك عبد الله ما الذي بقي في حياتنا ايضا معلما قائما ومنارة منتصبة ان نسأل ربنا الوقاية من عذابه وسخطه. حتى لا تظن رعاك الله ان سؤال الله عز وجل الوقاية من النار او سؤاله دخول الجنة انما هو حصر على اولئك الاشقياء وكثير الذنوب والتعيسين في حياتهم بل والله كلما ازداد المرء صلاحا وتقى وكلما علات درجته في القرب من ربه وتوليه اياه سبحانه شعر انه احوج الى ربه وانه الى رحمته اشد فقرا وانه من عذابه اشد خوفا. وهذا امر كلما قوي الايمان في قلب العبد وكلما ازداد رصيده من قربه من ربه شعر بمسيس الحاجة في هذه المعاني كلها. والعكس فكلما ابتعد وعول على شأنه واتكل على عمله وامر هذا الجانب في حياته حتى كاد ان ينسى. فاذا نسي بدأ يتكئ كثيرا على رصيده وعمله وما قدم ثم يبتلى فيما فيصل الى مرحلة يدلي فيها بالعمل على ربه ويمتن بانه فعل وفعل من الطاعات والحسنات. وتلك خطوات في الغفلة والبعد والنبي عليه الصلاة والسلام اذا اوى الى فراشه يقول ربي قني عذابك يوم تبعث عبادك. ثم لا تنسى انه يستحضر هذه الدعوة التي هي في صلب تذكر الاخرة وكأنه يرى القيامة رأي عين فيقول يا رب اسألك ان تقيني من عذاب جهنم. يذكر هذه الدعوة في اخر لحظة قبل ان يغادر اليقظة الى المنام على النوم ما حجم استذكاره واستحضاره للمعاني؟ فاذا كان هذا في اضعف درجات التذكر والتفكر وصل الى مرحلة تذكر الاخرة. فما ظنك بشأنه عليه الصلاة والسلام في سائر اليوم وهو في كامل اليقظة والاقبال على ربه والابتهال اليه فكيف كان تعلقه بربه؟ وكيف كان سؤاله لرحمته؟ وكيف كان خوفه من عذابه ونقمته لا زلنا نقول ان في حياة رسول الله عليه الصلاة والسلام. وفي هديه الكريم وفي شأنه القويم والله مساحة كبيرة لان تعرف معنى عظمة الحياة في حياة البشر اذا كان لهم قرب من شأن رسول الله عليه الصلاة والسلام. نعم الله عليه وسلم هذا ثاني احاديث الباب وهو عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وارضاه يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه قال اللهم باسمك اموت واحيا واذا استيقظ قال الحمدلله الذي احيانا بعدما اماتنا واليه النشور يذكر ربه قبل المنام وبعد الاستيقاظ من المنام يذكر ربه في اخر لحظة يغادر فيها يوما ويذكر ربه في مفتتح يوم جديد يقبل فيه ايضا على الحياة فانظر كيف يختتم حياته بذكر الله ويفتتحها بذكر الله صلى عليه الله جعل قلبه متصلا بربه في كل لحظة من لحظات الحياة. فاذا جاء عند النوم يودع يوما باكمله ذكر ربه واودع روح باريها واذا اقبل على يوم جديد وفتحت عينه واستقبل يوما جديدا ينتظر فيه رزقه وعمله وكل شيء كتبه له ربه جعله ايضا يوما عندما يرتبط القلب بذكر الله ويعيش اتصالا مليا بذكر الله. ورسولنا صلى الله عليه وسلم له بارتباطه في ذكر الله عز وجل في كل خطوة من قوات الحياة سنن عظيمة مأثورة في هذا الباب. كان اذا اكل ذكر الله. اذا شرب ذكر الله. اذا لبس ذكر الله اذا دخل البيت ذكر الله اذا دخل السوق المسجد ذكر الله اذا دخل الخلاء اذا خرج ذكر الله اذا اتى امرا يحتاج فيه الى عون ذكر الله اذا فرغ من امر حمد الله اذا رأى الهلال ذكر الله اذا رأى الثمر ذكر الله اذا رأى الريح ذكر الله سمع الديك ذكر الله في كل شيء ربط حياته اجمع بذكر الله عز وجل. ثم هو فيما بين ذاك وذاك بين صلاة وقرآن وتسبيح واستغفار يحصى له في المجلس الواحد استغفار اكثر من سبعين مرة. وفي اليوم اكثر من مائة مرة وهو مع ذلك كله له جلسات وخلوات بربه. ويقوم له اناء الليل واطراف النهار فماذا بقي فيما بعد ذلك كله من حياته صلى الله عليه وسلم منفصلا عن ذكر الله او منقطعا عنه بحال من الاحوال الحياة الحقيقية حياة العظماء والكاملين من البشر كما في الانبياء. عليهم السلام وفي نبينا صلى الله عليه وسلم على وجه هي في اتصالها بذكر الله. اذا لك ان تقول بنتيجة واضحة لا يختلف عليها اثنان. ان اكمل الحياة هي الممتلئة بذكر الله ولك ان تقول ان اعظمنا حياة حقيقية هو اكثرنا ذكرا لله وابعدنا عن ذكر الله هو اقلنا نصيبا من الحياة. وان اكل وشرب ولبس وتنعم فليست هذه هي الحياة هذا القدر من الحياة ايها الكرام قدر تشاركنا فيه حتى البهائم اكل وشرب ونوم واستيقاظ ونكاح وتناسل وتكاثر واستمتاع بمتع الحياة. هذا قدر مشترك بين ابن ادم والبهائم فليس هو المستحق ان تسمى حياة في حياة البشر. الحياة الحقيقية هي في اتصالها بذكر الله. والنبي عليه الصلاة والسلام قد ضرب مثلا واضحا لك هذا المعنى مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه كمثل الحي والميت موت حقيقي لمن ابتعد عن ذكر الله وغفل عنه. قلت لك وان اكل افخر الطعام وشرب الذ الشراب ولبس اغلى الثياب وركب اعظم المراكب وسكن افخم القصور والله ليست حياة اذا كانت بعيدة عن ذكر الله سبحانه وتعالى. في هدي النبي عليه الصلاة والسلام تختصر لك هذه المعاني الكثيرة الكبيرة الغزيرة. اذا انام ذكر الله واذا استيقظ ذكر الله وترك لك ما بين المفتتح والمختتم لتجد حياة مليئة عامرة بذكر الله صلى الله عليه واله وسلم. هذان الدعاءان فوق انهما افتتاح لليوم بذكر الله. واختتام لليوم ايضا بذكر الله هما ضمناني معان عظيمة تستحق ان يجد فيها المسلم تأملا وترويا. كان اذا اوى الى فراشه قال اللهم باسمك اموت واحيا فجعل افتتاح الحياة واختتامها مرتبطا بذكر الله سبحانه وتعالى. وكان ايضا اذا استيقظ قال الحمد لله الحمد لله يحمد ربه على نعمة جدت معه في الحياة اي نعمة وهو بعد لم يأكل لقمة ولم يشرب شربة ولم يأكل من رزق هذا اليوم الجديد شيئا جديدا بعد لا هو مجرد العودة الى الحياة وافتتاح يوم جديد في سجل حياتك. هذه واحدة نعمة تستحق ان تقول عليها لنا ايضا ذكر واسع متعدد في الفاظ الحمد. وسيأتي ايضا في الاحاديث المقبلة الاتية الحمد لله الذي احيانا بعدما اماتنا واليه النشور. ان حياتك نعمة ولو لم يكن فيها شيء اخر حياتك وحدها نعمة. ولو سلبت باقي النعم فما زلت في نعمة. لان الذين قد او الى قبورهم حرموا هذه النعمة صلينا الان في المغرب على اموات شعرت انك الان في الساعة التي قضيتها بعدهم انك تتنعم بنعمة قد حرموا منها وشعرت ان الساعة التي قضيتها حتى الان كانت كفيلة بان تملأ فيها في رصيدك وسجل اعمالك حسنات يتمنى احدهم ان لو رجع الى الدنيا فاخذ منها واحدة شعرت انك بحياة تحياها في يوم جديد وليلة جديدة وساعة مضافة الى رصيد عمرك. انك امام نعمة تستحق ان تقولها بملئ الفم الحمد لله يبقى ان نقول اذا فتحت عينيك في يوم جديد واقبلت على عمر جديد ورجعت الى حياة جديدة فتذكر تذكر ان روحك قد عادت اليك من جديد بعدما فارقت البدن. نعم فنومك خروج الروح من الجسد وهي موتة صغرى. الله يتوفى الانفس حين موتها. والتي لم تمت في منامها يقبض الله ويتوفى الانفس في صورتين الله يتوفى الانفس حين موتها. والتي لم تمت في من امها فصنفان من البشر يتوفى الله فيهم انفسهم قال فيمسك التي قضى عليها الموت يمسك روحها فلا تعود اليها ويرسل الاخرى الى اجل مسمى عادت اليك روحك وثمة نيام ناموا معك في ليلتك ما عادت اليهم ارواحهم افشعرت انها نعمة وان الله قد كتب لك عمرا جديدا ارأيت الى شعوري بعضنا اذا رأى مشهدا وجد فيه حادثا شنيعا او حريقا كبيرا ثم تفاجأنا بخروج اشخاص من هذا الحادث احياء فيسبق الى لساننا ان نقول سبحان الله كتب لهم عمر جديد. ونحن مع كل يوم في الصباح يكتب لنا عمر جديد لان ارواحنا قد فارقت اجسادنا لكن لا احد يلتفت ونألف هذا النمط من قدرة الله وعظمة الله فيغيب عنا هذا المعنى هلا التفت الى زوجتك لما تستيقظ الى اطفالك تقول سبحان الله كتب لنا اليوم عمر جديد نعم ليس لانك قد مررت بكربة وازمة ومصيبة غلب على الظن فيها هلاك الانفس لكن مجرد النوم هو موتى وهو اظنة الهلاك وارتفاع الارواح وعدم عودتها. قال فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى. فارسل الله ارواحنا حين امسك ارواح اخرين وكم من اشخاص نام احدهم فما استيقظ اقول هذا كله ايها الكرام من اجل ان نحشد في في دواخلنا معان عظيمة نقول فيها بملئ الفم اذا استيقظنا الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور. نعم نعم انس هذان حديثان ايضا فيهما سنتان ثابتتان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يقال عند المنام كان النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه كل ليلة كل ليلة وهذا يشير الى المداومة والاستمرار وتعاهد هذا الحال منه عليه الصلاة والسلام كان اذا اوى الى فراشه كل ليلة جمع كفيه فنفث فيهما جمع كفيه اي هكذا ضمهما الى بعض كهيئة الداعي اذا اراد ان يدعو جمع كفيه وقربهما الى وجهه عليه الصلاة والسلام جمع كفيه قال فنفث فيهما وقرأ فيهما قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس. يقرأ هذه السور الثلاث وينفث في كفيه يقرأ السورة وينفث ويقرأ الثانية وينفث ويقرأ الثالثة وينفث. فيجمع النفث في كفيه ليمسح بها سائر جسده. قال ثم مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما رأسه ووجهه قال وما اقبل من جسده يصنع ذلك ثلاث مرات السنة اذا قراءة سورة الاخلاص والمعوذتين قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس يجعل ذلك مجموعة في كفيه ينفث فيها بالسور الثلاث ثم يمسح بهاتين الكفين اللتين قد قرأ فيهما هذه السور الثلاث يمسح بهما رأسه ووجهه وما استطاع ضاع من جسده وفي رفض عند البخاري وما بلغت يداه من جسده يعني كل موضع تبلغه يده من جسده يمسح بها عليه. فاذا ليست هي ليست هي فقط ظاهر الجسم وليست هي ما اقبل دون ما ادبر وليس الصدر دون الظهر وليس الساق دون الفخذ ابدا. يقول وما بلغت يداه من جسده. فتبلغ ماذا ابطيه وعنقه وبطنه وفخذيه ورجليه وقدميه قال وما استطاع من جسده يفعل ذلك عليه الصلاة والسلام تحصنا بذكر الله وتعوذا بهات السور العظيمة والتجاء وحماية بهذه السور الكريمة من كتاب الله وكتاب الله عز وجل كله شفاء واعتصام وحصن حصين لكن هذه السور على وجه الخصوص لها موضع كبير في اكثر من موقف في الحياة يشرع لنا فيها طاعتها منها هذا الهدي النبوي عند المنام فاذا نام احدنا صنع ذلك. تقول عائشة كان يصنع ذلك كل ليلة وحتى يتأكد لك هذا الحرص النبوي على تكرار هذه السنة فانه عليه الصلاة والسلام لما مرض في اخر حياته واشتد به الوجع ولم يكن يقوى على قراءة هذه السور ومسح جسده بيديه كان يأمر عائشة رضي الله عنها ان تحصنه بهذه السور فكانت تقرأ عليه قل هو الله احد وقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس غير انها كانت تأخذ كفيه صلى الله عليه وسلم فتنفث في كفيه لا في كفيها لعلمها ببركة هاتين اليدين ثم تمسح جسده بيديه عليه الصلاة والسلام وهي الفقيهة الفطنة رضي الله عنها وعلمت انه لا يقوم مقام يده الشريفة على جسده الشريف شيء اخر ولو كانت يد احب زوجاته اليه عائشة رضي الله عنها المقصود شدة حرصه عليه الصلاة والسلام على تطبيق هذه السنة وعلى تطبيق هذا الدعاء وعلى النوم على ذكر الله اقول عجبا عندما نجد مثل هذا الحرص والمتابعة والاستمرار الاكيد ثم نحن نعيش بعدا وغفلة كبيرة جدا عن هذا فلا ينام احدنا على ذكر الله الا قليلا. واذا نام على ذكر الله ربما كان ختام يومه على شيء اخر. كثير منا اصبح اخر عهده قبل النوم جهاز جواله وتصفح ما فيه. فاذا اغمض عينيه كان اخر ما يذكره من حياته قبل النوم الشاشات وما عرضت فيها بينما كان هديه عليه الصلاة والسلام ان يجعل اخر عهده في الحياة ذكره لربه جل في علاه. هذا المعنى العظيم لنعود انفسنا عليه. لنرتبط ذكر الله عز وجل. فاذا ما فارقت روحك الجسد فراقا ابديا اخيرا نهائيا حسبها من الشرف ان اخر دقيقة ولحظة قضتها كانت متصلة فيها بذكر الله. حسبك ان يبعثك الله واخر عهدك من الدنيا ذكرك اياه سبحانه وتعالى. هذا هدي النبي عليه الصلاة والسلام. ان يكون متصلا بذكر الله حتى اخر لحظة في الحياة. فاذا اوى الى الفراش ذكر الله قرأ هذه السور الثلاث حصن نفسه. لاحظ معي كم ذكرا جمع صلى الله عليه وسلم؟ يقول الدعاء ينفض الفراش ويذكر الله صلى الله عليه وسلم. يقرأ هذه السور الثلاث ويحصن بها جسده. وقد قال كما في حديث عقبة بن عامر لما امره ان يقرأ بقل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس قال فانه ما تعوذ بمثلهما متعوذ يعني لا يجد انسانا يريد ان يستعيذ ويتحصن ويلتجئ ويعتصم بذكر الله من اذى الجان والشيطان والانس وكل خلق الله لن يجد شيء يتعوذ به اعظم ان هاتين السورتين قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس. وثبت ايضا عليه الصلاة والسلام انه كان يحصن حفيديه الحسن والحسين. ببعض الادعية في مثل قوله اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ومثل قوله اعيذك بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة وبمعوذات اخر. فلما نزلت عليه المعوذتان قل اعوذ برب الفلق وقل اعوذ برب الناس صار اليهما وترك ما عداهما دلك هذا على ان التعوذ بهاتين السورتين امر عظيم ثم لا تنسى انك تقولها عقب كل صلاة ان كنت ممن يحافظ على اذكار النبي عليه الصلاة والسلام عقب الصلوات. وانت تقولها في الصبح وفي المساء ان كنت ممن وفقك الله للاقتداء برسول الله عليه الصلاة والسلام في المحافظة على اذكار طرفي النهار وهكذا. فتأتي هاتين السورة تأتي هاتان الصورتان الى اخر لحظة تفارق فيها يوما لتستأنف يوما جديدا تستودع ربك روحك بهاتين السورتين وقد مسحت بهما على ما اقبل من جسدك وما ادبر وتقول يا رب تعوذت بك وتحصنت بك والتجأت اليك فاذا خرجت الروح خرجت معصومة محفوظة بحفظ الله فاذا ابقاها الله فهي في حفظه. واذا اعادها الله اليك عادت ايضا بحفظه. فماذا بقي لك فمن فاي غفلة والله يا اخوة اعظم من ان ننسى مثل هذا وان نغفل عنه ثم نختم حياتنا نفتتحها على اي نحو على اي هيئة على اي سوى ما اثر عنه صلى الله عليه وسلم من الارتباط بذكر الله. في حديث انس الثاني يقول رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه عظم ما عظم ربه ومن عظم الصلاة عرف حق قدرها واتى اليها اتى اليها تشتاق نفسه للصلاة. تسبيقه روحه الى الصف في المسجد. فاذا خرج بقي قلبه معلقا ببيت الله وسلم كان اذا اوى الى فراشه قال الحمدلله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤي الحديث صحيح اخرجه مسلم وغيره هذا ايضا احد ادعيته التي كان يقولها صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه والمقصود ساعة النوم فكان اذا اتى منامه ذكر الله بهذا الدعاء وفيه من الجمل والله ما يهز القلوب هزا ويوقظ القلوب الغافلة ويحيي النائمة ويعيد اليها استشعار نعمة الله وفضله. هذا الدعاء حمد لله وذكر له جل في علاه واعتراف بالنعمة واعتراف بالعجز واظهار للفقر والحاجة وتملق تملق على اعتاب الكريم سبحانه وتعالى هذا الدعاء فيه ممارسة لحقيقة الافتقار الى الله هذا الدعاء فيه تعليم كيف يروض المرء نفسه على ان يكون ذليلا يلتمس رضا ربه ونعمة ربه هذا الدعاء تعليم العبد وتهذيب لقلبه وخلقه وفكره كيف يكون طامعا في فضل الله؟ كثير السؤال والالحاح غير مكتف مستشعرا الفضل والنعمة في كل ما اتاه الله. يقول عليه الصلاة والسلام الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا انا فكم من ملا كافي له ولا مؤي النبي عليه الصلاة والسلام يقول هذا الدعاء مستشعرا ما قلته من المعاني وهو الذي كان يبيت يبيت بعض الليالي هو واهله طاويا من الجوع لا يجد ما اكل هو الذي كان لم يشبع من خبز الشعير هو ولا اهل بيته اكثر من ليلتين متتاليتين هو الذي كان عليه الصلاة والسلام يربط على بطنه الحجر والحجرين من شدة الجوع عليه الصلاة والسلام ثم يقول اذا اوى الى فراشه الحمدلله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا حتى تعرف ان هذا الدعاء بحمد الله والاعتراف بنعمته ليس حصرا ولا وقفا على الاغنياء والمترفين وعلى من بات شبعا وعلى من فاض طعامه وعلى من وجد حاجته وزاد عن ما يريد لا لا اه هذا يقوله حتى الفقير الذي ما وجد قوت يومه ويقوله البائس الذي بات طاويا ويقوله المحتاج الذي بات متألما ويقوله المريض المتقلب على فراشه وجعا. كل هؤلاء يقولون الحمدلله ويسن لكل واحد طالما ظل النفس مترددا الى داخله ويجد ايضا ساعة وساعتين على قيد الحياة ان يقول الحمد لله. كل اولئك لا يزالون يتقلبون في نعم لا اذا كان هؤلاء كذلك فماذا عني وعنك اولو الصحة والعافية والنعمة والعيش الرغيد ان تجد طعاما وشرابا ولباسا ثم تأوي الى بيت مسقوف في ظل ظليل وهواء بارد وفراش وفير. وانت تجد النعمة تحفك من كل جانب اليس حريا بك ان تقول معترفا بالنعمة والدمعة تسبق لفظك الحمدلله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا يقول عليه الصلاة والسلام في ختام الدعاء فكم فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي افتح عينيك وقلب بصرك يمنة ويسرة. في الكون من حولك في الحياة من حولك. لترى المشردين والبائسين. الذين لا يؤي احدهم الى ولا الى جدار ولا الى كساء الذين يبيت احدهم في العراء يفترش الارض ويلتحف السماء. لتعلم انك ولو بت ذات ليلة في كوخ او بيت متهدم سقفه حسبك انك اويت الى جدران اربعة تستر عورتك عن اعين الناس وحسبك ان جسدك اذا اوى الى الفراش مستور لا يمر به المارة ولا تطرقه اقدام العابرين. حسبك انك اذا بت لم تبت ذات ليلة ورأسك تحت جدار متهدم ولا سقف يوشك ان يسقط. وانت ترى من حولك الديار التي حل بها الدمار واصابها خراب وانت ترى الكون من حولك والعالم تنزف فيه الدماء. وتتناثر فيه الاشلاء ويسقط فيها كل شيء في الحياة فوق رؤوس البشر الشجر والحجر وكل شيء من حولهم ليس بمأمن. ثم انت تقول في دعائك وانت تناشد ربك فكم ممن لا كافي له ولا مؤي حقا والله كم من حولك في الكون ليس له كفاية في حياته ولا مأوى يأوي اليه. اتظن بعد ذلك انك تبيت في فراشك لشدة كرب احاط بك او عظيم دين نزل بساحتك انك تعيش مهموما وانك تأوي الى فراشك قد ضاقت بك الحياة ان يضيق عبدك الله ولك بيت يأويك وفراش يحمل جسدك وجدران اربعة تستر عورتك اي ضيق اي ضيق اذا كان لا يزال في حياتك قدر تتنعم فيه بالنعم فتأكل ما تشاء وتترك ما تشاء في كون يعيش فيه من حولك عدد ليس بالقليل بؤساء فقراء اشقياء او اصابهم النكد والبلاء واحاط بهم الكرب من كل جانب اي ضيق تظن لدين او مصيبة او غم او هم او كربة والله اذا استحى العبد من ربه واستشعر عظيم فضله واستحى ان يطلب ربه لما يجد حوله من النعم قال بملئ الفم وقلبه يقطر اعترافا بفضله ونعمته سبحانه الحمدلله والنبي عليه الصلاة والسلام جعل لنا مقام الحمد في اجل مقامات العبودية. ان تحمد الله اذا اصبت لقمة دخلت جوفك او شربة بلت ريقك او عافية تسري في جسدك او لباسا يستر جسدك او بيتا تأوي فيه انت واسرتك او اي نعمة تمر في الحياة ان تذكر الله وان تشكره وان تحمده لما قال لمعاذ ذات يوم يا معاذ والله اني لاحبك جعل هذه الكلمة التي يرفرف لها قلب كل مسلم ان يقول له النبي عليه الصلاة والسلام اني لاحبك. يا قوم نحن نسعى نتنافس والله نبذل الارواح فداء لان نتشرف بان تحمل قلوبنا حبا لرسول الله عليه الصلاة والسلام. فكيف بمعاذ وقد وصل مرحلة اسمى من ذلك بكثير لان يبعث له النبي عليه الصلاة والسلام شهادة حب منه له والله يا معاذ اني لاحبك. هذه العبارة الجليلة كانت توطئة لان يوصيه بوصية تكتب بماء الذهب. قال فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك المسألة بقدر ما هي من العظمة تحتاج ان يعينك الله. لانك ان تعيش عبدا حامدا شاكرا ذاكرا هذه ليست حياة حياة ليست حياة سهلة وليست دربا ميسرا لكل العباد. الا من وفقه الله. ومن اراد توفيق الله فليكن على لسانه دوما اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. هي دعوة انبياء سابقين سليمان عليه السلام لما عبر بجيشه ولما اتاه الله الملك كان من دعائه ربي اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وادخلني برحمتك في عبادك الصالحين اتاه الله ملكا كما قال لا ينبغي لاحد من بعده وجد انه لن يستطيع لن يقوى لن يبلغ حمد ربه الا اذا اعانه الله. ومن جميل قول السلف لا تزال عبد الله مأسورا بنعم الله من حولك والله لا تحصي لها حمدا الى درجة ان قال احدهم حتى حمدك لربك نعمة تستوجب ان تحمد الله عليها ان تحمد الله من الذي قيض لك ان تحمده؟ من الذي يسر على لسانك ان تذكره؟ من الذي هيأك ان تكون عبدا حامدا؟ هي نعمة اخرى اذا فاذا ما تذكرت نعمة وقلت مستشعرا من داخلك الحمدلله فانها نعمة جدت في حياتك تحتاج الى حمد اخر فلو تقطعت بك الانفاس وتصرمت بك الحياة وانقضت بك السنين. تعيش آآ حياتك وانت تخر على وجهك ساجدا لله والله ما اديت حق الله ولا عرفته هل عرفت الان اذا لما خصص في صلواتنا في كل ركعة من ركعاتها؟ ركن باكمله ليس لنا فيه الا ان نحمد الله ليقول امامنا عبارة والله لو فتحت لها قلوبنا لعجزنا ان نقف على ارجلنا ولسقطت بنا الركب اذا رفع رأسه من الركوع فقال سمع الله لمن حمده تدري ماذا يقول الامام؟ يقول يقول يا مسلمون هذا موضع يسمع فيه ربكم حمدكم فاسمعوه بالله كيف ستحمد الله على اي شيء ستحمده ماذا ستقول؟ وماذا ستترك هذا الركن المتكرر معنا في كل ركعة من ركعات الصلاة اذا كنت منفردا او اماما او مأموما انت تسمع او تسمع نفسك سمع الله لمن حمده هذا الركن المفرغ في الصلاة تملأه حمدا لله فمعذرة معذرة والله لا يليق بمصل وقف بين يدي ربه متطهرا مستقبلا القبلة والله لا يليق به ان يمر به هذا ركن ليقول ربنا ولك الحمد غير مستشعر ولا معتبر ولا متذكر لفيف النعم التي يتقلب فيها ليل نهار فاذا قلت في رفعك من الركوع ربنا ولك الحمد. ثم فتح الله عليك بالثناء والمحامد. او جئت تذكر الادعية المأثورة في هذا الباب قلها وكل شعرة تهتز منك تشهد لهذا المعنى قلها ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. ثم لا تكتفي فتقول ملء السماوات وملئ الارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد وتشعر انك رغم ان ملأت الكون سماء وارضا وما بينهما وقد ملأته حمدا لله تشعر انك ايضا ما وفيت ربك حقه ولا تزال تعترف وتعترف تحاول ان تؤدي شيئا من حق الله عليك في وجوب حمده. النبي عليه الصلاة والسلام في مثل هذا الدعاء والله يوقظ فينا هذه يقول عند المنام الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا واوانا كان يعدد النعم وقد كان حسبه ان يقول عند المنام الحمد لله ليشمل كل شيء لكن لتعلم عبد الله ان تعداد هذه النعم يوقظ في القلب استشعار حق الله عز وجل في هذا لتقوله لا باللسان بل بالقلب فاذا فرغت بربك وخلوت وجئت تحمد الله عدد على نفسك واسمع قلبك النعم التي تكتنفه. قل يا رب الحمد لله على نعمة الصحة العينين على القدمين يا رب لك الحمد ان اتيت بي الى مكة يا رب لك الحمد ان يسرت لي دخول بيتك الحرام. يا رب لك الحمد ان وفقتني لجلوس مجلس اطلب فيه العلم واذكرك واصلي واسلم على نبيك صلى الله عليه وسلم. يا رب لك الحمد وعدد ما شئت على اللقمة والنعمة والنسمة كل شيء يمر بك عدده وكل لنفسك مربيا لنفسك. وكن مع نفسك معلما لها. والله ذللها بين يدي ربك فمن عاش متذللا بين يدي ربه بين يدي ربه عاش رفيع القدر بين خلقه من عرف حق الله وتذلل له وخضع وتمسكن والله رفع الله له ذكره. واعلى شأنه ومكانته اذا افتقر الى الله عز وجل واظهر الخضوع التام والتمسك بين يديه سبحانه وتعالى. يقول عليه الصلاة والسلام الحمد لله الذي اطعمنا وسقانا وكفانا اوان ثم يختم بالعبارة فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي له. نعم هذا اخر احاديث الباب حديث ابي قتادة رضي الله عنه وارضاه والحديث ايضا اخرجه مسلم في صحيحه وغيره من اهل السنن يقول رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا عرس بليل والتعريص معناه نزول المسافر في سفره عن الطريق وتوقفه اثناء السفر للراحة او لقضاء حاجة اذا توقف المسافر في سفره توقف المسافر في الطريق عن السفر ونزوله عن مركوبه دابة مثلا او الة اذا توقف قيل عرس فالتعريف في اللغة توقف المسافر ونزوله عن الطريق يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا عرس بليل اذا كان وقوفه في السفر اثناء الليل اضطجع على شقه الايمن اذا كان توقف لينام ويرتاح من اجل اكمال المسير واستمرار السفر جعل نومه اضطجاعا على شقه الايمن امضاء الثابتة عنه في هذا الباب. كما تقدم معكم. اذا كان كان ينام على جانبه الايمن في كل اوقاته حضرا وسفرا قال واذا عرس قبيل الصبح يعني اذا كان وقوفه وارتياحه ومنامه قبيل الصبح اي اي ليس بينه وبين الصبح الا وقت يسير نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه اذا كان كان يأتي بجانبه على الارض عليه الصلاة والسلام لكنه ليس مضطجعا ينصب ذراعه ويضع رأسه على ذراعه هكذا وتظل ذراعه منصوبة على الارض السؤال هل هذه هيئة نائم وهل هذا وضع نوم؟ ينام معه المسافر المرهق من السفر المتعب الذي نزل من اجل ان يرتاح فاذا جاء الى الى الارض ليسند ظهره وجسده المتعب من عناء السفر كانت الهيئة التي يريد ان ينام عليها صلى الله الله عليه وسلم هي على هذا النحو يجعل جانبه على الارض ينصب ذراعه فيضع رأسه عليه. هذي ابدا ليست بهيئة نائم لانه مع ادنى اغماءة او اخفاءة رقص او اخفاقة رأس استيقظ لانه يفقد توازنه فاذا اختل الرأس ونزل عن اليد استيقظ فعاد اخرى ليرفع رأسه على ذراعه المنصوبة تحت رأسه كان يفعل ذلك عليه الصلاة والسلام لان الصبح قريب ويخشى انه اذا استثقل في النوم واستغرق فيه فاتته الصلاة فليت شعري ما الذي يمكن ان نتعلمه من هذه الجملة في الحرص على الصلاة عموما والفجر خصوصا كيف تبلغ ارواحنا ايها المحبون لرسول الله عليه الصلاة والسلام كيف تبلغ مبلغه العظيم في تعلق قلبه بالصلاة فاذا نزل مسافرا متعبا يريد الراحة من عناء السفر وتعب الطريق ويريد ان يأخذ حظه من الراحة لينشط لمتابعة المسير كانت الصلاة اهم عنده عليه الصلاة والسلام نعم قد تفوته الراحة لا بأس الا الصلاة لا ينبغي ان تفوت على خلاف ما يصنع كثير منا فيجعل شأنه في راحة الجسد مقدما على كل شيء اذا كان يفعل هذا صلى الله عليه وسلم وهو في التعب وهو في السفر وقبيل الصبح خشية ان تفوته الصلاة فماذا عسانا ان نقول لمن ينام مقيما في جوف بيته ولم يشغله شيء عن النوم في اول الليل الا السهر وليس السهر المرتبط بحاجة ملحة. لكنه الاغراق في المباحات والاسراف في السهر. وتصريف الاوقات فيه ليس مهم ولا ظرورة ثم اذا خلد الى النوم لم يجعل من الاسباب اي شيء يعينه على الاستيقاظ للفجر ثم يجد نفسه في سعة وعذر انه ادركته الصلاة او فاتته وهو نائم وبالتالي فلا يجد حرجا ولا غظاظة ولا يتلجلج في صدره. اي معنى لفوات صلاة وهو مقيم حاضر لا مشقة ولا تعب ولا نصب عندما يحرص احدنا على على وضع المنبه مثلا للاستيقاظ او عندما يعمد الى اتخاذ سبب يحمله على الاستيقاظ للصلاة كيفما كان فاعلم ان وراء ذلك قلب يقظ قد تعلق بالصلاة سارقا صلاتك من يومك فتبدأ تحاربه هذا والله شيء عجيب ان تحارب تعبا حل بجسدك. ونوما يطبق على عينيك وقلبك. ثم يكون حربك لهذا وانت احوج ما تكون اليه من اجل صلاة خشية ان تفوت كان النبي عليه الصلاة والسلام ذات ليلة في سفر مع اصحابه وقد اوى بهم المسير في تعب وارهاق وسفر متصل. فلما جاءوا للنوم وجد من التعب والارهاق ما خشي معه صلى الله عليه سلم ان تفوتهم صلاة الفجر فقال لاصحابه من يحرسنا الليلة من يكلؤنا من يحرص علينا يريد ان يبقى من ينتدب نفسه من اجل ان يبقى يقظا يوقظ القوم للصلاة مجرد التفكير في هذا المعنى يشعرك رعاك الله. ان قلوبا معلقة بالصلاة ظلت تجعلها في المرتبة الاولى. والله الذي لا اله الا هو ما فرغت المساجد ولا ضعف اهلها في ارتيادها ولا تناقصت الصفوف في بيوت الله الا لما ضعف في قلوبنا ولنكن صرحاء. لما ضعف في قلوبنا شأن الصلاة لما لم نعظم قدر الصلاة كما اراد الله الله اكبر ففي حديث ابي قتادة رضي الله عنه الوالد ها هنا معنا انه كان عليه الصلاة والسلام اذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه وقد قلنا ان هذا من قبيل اتخاذ الاسباب المعينة على الحرص على الصلاة وعدم فواتها وهذا المبدأ العظيم وهذا الشأن الكبير في حياة المسلم يأتي منبعثا من شأن الصلاة في ديننا ايها المسلمون من عظيم مكانتها التي جعلها الله تعالى دون سائر العبادات اسمك عبد الله اذا ما اذا ما ضعفت نفسك يوما عن الصلاة الا تنسى الا تنسى ان صلاتنا هذه التي نصليها هي الفريضة الوحيدة في ديننا التي لم يبعث فيها ربنا سبحانه وتعالى امين وحيه جبريل عليه السلام كما بعثه بسائر العبادات ينزل فيها بالوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. انما اخذ وعرج فيها برسول صلى الله عليه وسلم الى فوق السماء السابعة ليتلقى تشريع الصلاة وفرضها فوق سبع سماوات في احتفال سماوي بهيج شهدته ملائكة السماء يأتي عليه الصلاة والسلام عائدا من رحلة الاسراء والمعراج وقد حمل الى امته فرظية الصلاة تكون الصلاة قد بلغت هذا المبلغ العظيم عند رب العالمين. وعند نبيه صلى الله عليه وسلم وفي الملكوت الاعلى وفي الدنيا كلها ثم لا تكون كذلك في قلب عبد من عباد الله فثمة خدش كبير وخلل فاضح عندما لا تقوم للصلاة قائمة عظيمة في القلب تتهاوى معها كل الاشغال في الحياة فثمة اشكال يحتاج الى تصويب عندما لا نزال نزاحم اوقات الصلاة بكثير من الشواغل والارتباطات والاعمال ظنا منا ان الصلاة يمكن ادراك فنؤجلها ونؤخرها وعلى حساب امور اخرى في الحياة فان حساباتنا تحتاج الى اعادة نظر ومن جميل قول بعضهم اذا ما اتيت الى الصلاة وكبرت واقبلت على الله و تشغلك بعض القضايا وانت منتظر بعض الامور. فجئت متعجلا تنهي صلاتك لتدرك شيئا من ارتباطاتك واهتماماتك ومواعيدك فتذكروا ان كل شيء تريد ان تدركه بعد الصلاة هو بيد من تقف بين يديه الان فعلى اي شيء ستتعجل كل امر تريد ادراكه ولحوقه والاستعجال عليه بعد الصلاة هو في هذه الساعة بيد من تقف امامه فاعط الصلاة حقها واعرف لها قدرها واسفا والله على انفسنا التي ضمر فيها كثيرا قدر الصلاة لا اقول تركا لها وتهاونا حاشا. فالظن بمثلنا اعظم واكبر. لكنه في عدم اعطائها حقها. عندما تكون مقدما تنفي الاهتمامات على كل شيء في الحياة. عندما نسعى الى ان نستيقظ من نومنا مهما احاط بنا التعب ونتيقظ حرصا على الصلاة والا نتهاون في اتيانها وادائها في وقتها والحفاظ على فرضها. كل ذلك يدفعنا فيه تعظيم كبير واجلال عظيم لشأن الصلاة كما عظمها الله عز وجل ما عظم الصلاة عبد الا امتلأ قلبه بتعظيم ربه. فمن عظم الله حتى يعود اليه في صلاة اخرى ذاك رجل واحد من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ورجل قلبه معلق بالمساجد الصلاة اذا نجحنا في احيائها وابقائها معلما كبيرا في الحياة ننجح فيها والله ثم تتوالى علينا اسباب السعادة