بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. آآ من الرسالة التبوكية لابن القيم اه يقف ابن القيم عليه رحمة الله على اية طريقة ابن القيم في تأويل الاية قريب من طريق من طريقة شيخ الاسلام ابن تيمية. الطريقة الموسوعية التي تشتمل على الجوانب التأويلية واللغوية وغيرها. يرحمكم الله. وهذه الاية من سورة النساء قول ربنا عز وجل يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين قصتي شهداء لله. ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين ان يكن غنيا او فقيرا والله اولى بهما فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. وان تلوا او وان تلوا او تعرضوا فان الله كان بي ما تعملون خبير. هذه الاية يقول آآ ابن القيم عليه رحمة الله فامر سبحانه بالقيام بالقسط وهو العدل. امر بالقيام بالقسط وهو العدل في هذه الاية وهذا امر بالقيام به في حق كل احد عدوا كان اوليا يعني العدل وهو القسط انت مطالب به مع كل احد كان عدوا او كان وليا. واحق ما قام له العبد واحق ما قام له العبد بقصد الاقوال والاراء والمذاهب. اذ هي متعلقة بامر الله وخبره. ينبغي ان يكون القسط ايضا مع الاقوال والاراء والمذاهب لان هذا كله متعلق بتأويل الكتاب والسنة. فالقيام فيها بالهوى والمعصية القيام في مسائل الاقوال والاراء والمذاهب بالهوى والمعصية مضاد لامر الله مناف لما بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم. والقيام فيه فيها بالقسط وظيفة خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم في امته وعملائه بين اتباعه ولا يستحق اسم الامانة الا من قام فيها بالعدل محضي نصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولعباده واولئك هم وارثون حقا. والجملة الاتية جملة خطيرة جدا ومهمة جدا واجعل بها الختام ويكون مجلسا خفيفا جدا. هي قوله لا من يجعل اصحابه ونحلته ومذهبه معيارا على الحق. وميزانا له يعادي من خالفه ويوالي من وافقه بمجرد موافقته ومخالفته فاين هذا من القيام بالقسط؟ الذي فرضه الله على كل احد. وهو في هذا الباب في اعظم فرضا واكبر اجبا. هنقف عند هذا ونسأل الله وتعالى ان يوفقنا وان يهدينا وان يشرح صدرنا. وصل اللهم وسلم وبارك على النبي الحبيب محمد وعلى اله وصحبه. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك