جميعا وان يمن علينا بما من به على عباده الصالحين فرضي عنهم ورضوا عنه ان ترضى ان ترضى بربك ان ترضى بقدره وان ترضى باوامره الا تسخط على ما يقع بك يقول عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث حماد بن زيد شعب الايمان اعلاها وادناها وان الحياء منها واعلاها امر واجب في حق جميع المكلفين وابناها امر مندوه اليه في حق جميع المكلفين شعب الايمان استغرق ما بين هذين ما بين الواجب في حق كل مكلف والواجب في حق البعض والمندوب الذي رغب فيه الشر ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد موعدنا اليوم مع حديث جليل شريف جامع باصول الخير عليه مدار الايمان واليه المنتهى الرضا وهو حديث تفرد الامام مسلم ابن الحجاج باخراجه فلم يخرجه البخاري في صحيحه بسبب ناتي على ذكره ان شاء الله تعالى في محله هذا الحديث وما رفعه العباس عن النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الجليل الذي من الله عليه بعشرة من الولد وكلهم حفظ شيئا من حديث رسول الله ورواه وعلى رأسهم الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بقوله اللهم ثقه في الدين وعلمه التأويل ومنهم الفضل وهو يطهر اولاده وبه يحنى ومنهم عبيد الله والحارس عبدالرحمن وكثير ومعبد وعون وكمان وهؤلاء العشرة لهم رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم العباس يرفع الى النبي صلى الله عليه وسلم قوله ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وفي هذا الحديث اعلى مقامات الدين واليه انتهي وقد تضمن الرضا بربوهية الله والرضا برسوله صلى الله عليه وسلم والانقياد له والرضا بدينه والتسليم له اجتمعت فيه هذه الخصال فهو الصديق حقا وما اسهل هذه الخصال بالدعوة واللسان وهي من اصعب الامور عند الحقيقة والامتحان ولا سيما اذا جاء ما يخالف الهوى وما تطلب النفس تبين ان الرضا كان اللسان به ناطقا الرضا عند كثير من الناس باللسان من غير تحقق حال اذ ان الشهوة والغضب بابان للشيطان يخرجان العبد عن حقيقة الرضا وكماله بالرحمن واذا ثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال عند موت ابنه ابراهيم ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون. لا نقول الا ما يرضي ربنا لا نقول الا ما يرضي ربنا فاذا المصايب والابتلاءات والغضب والشهوة مدعاة بان تخرج العبد من الرضا ان من اصله سيخرج بذلك عن الايمان الى الكفر والطغيان واما بتمامه وكماله فحينئذ لا ينال حقيقة الايمان ولا ينال طعم الايمان نسمع الحديث بسنده ومتنه ثم ان شاء الله تعالى نعلق بما يفتح الله عز وجل قال الامام مسلم قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا محمد ابن يحيى ابن ابي عمر المكي وبشر ابن الحكم قالا حدثنا عبد العزيز وهو ابن محمد الزراوردي عن يزيد بن الهادي عن محمد بن ابراهيم عن عامر بن سعد عن العباس بن عبد المطلب انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد رسولا هذا الحديث له طريق واحدة فهو من انفرادات دراوردي وعبد العزيز بن محمد حافظ اثنى عليه غير واحد من الحفاظ ومن جهابذة الجرح والتعديل وعلى رأسهم امام دار الهجرة ما لك بن انس رحمه الله تعالى وخالف في كثير من مفردات حديثه من هو اوثق منه؟ ولذا تجنب البخاري ان يخرج عنه منفردا وقد اجمل حاله ابن حجر في التخريب فقال صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ واخرج له البخاري في الصلاة وفي ليلة القدر وفي كتاب الدعوات وفي اخر كتاب الرقاق مقرونا بعبدالعزيز ابن ابي حازم فلم تقع له رواية في صحيح الامام البخاري منفردا ولذا لم يخرج البخاري هذا الحديث في صحيحه. لماذا ما هو سبب عدم اخراج البخاري بهذا الحديث لانه يدور على عبد العزيز الدراوردي وهذا ليس على شرط الامام البخاري الحديث ليس من اعلى درجات الصحة وانما هو من دونها قليلا وهذا يبرهن على ان في الصحيحين احاديث حسنة على حد ما اصطلح عليه ما اصطلحت عليه كتب المصطلح فاحاديث الصحيحين تشمل الاحاديث في الصحيحة والاحاديث الحسنة ولذا سئل الامام الامام البخاري فيما ذكر الامام الترمذي تلميذه محمد ابن عيسى ابن ثورة الترمذي ابو عيسى سأل شيخه محمد ابن اسماعيل البخاري امام الدنيا في الحديث عن احاديث عديدة اخرج بعضا منها البخاري في صحيحه. وقال البخاري عنها حسنة حديث حسن والاحاديث الحسنة في صحيح مسلم اكثر منها في صحيح الامام البخاري هذا الحديث نطلب من المسلمين ان يكون في حال الرضا او في مقام الرضا والمقام الحال مصطلحات الحال شيء يهبه الله للانسان والمقام المكان الذي يكون فيه بكسبه واختياره ومجاهدته مدار هذا الحديث على خصلة الرضا وهي خاصة جميلة ينال فيها الانسان طعم الايمان مسمع تبويب الامام النووي وكلامه على الحديث قال الامام النووي رحمه الله ما هو الدليل على ان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا فهو مؤمن. وان ارتكب المعاصي ليست حسنة هذه الترجمة وين كانت من النووي رحمه الله ومعناها قاصر عن معنى عن المعنى الذي يريده النبي صلى الله عليه وسلم النبي يذكر جمال الحال في الانسان ان يرضى تمام الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا فذكر الكبائر على مثل هذا الحديث ليس حسنا وان كان كلامه صحيحا بمعنى ان من ارتكب الكبائر فهو مؤمن وليس بكافر كما قررناه فيما مضى لكن هذا التبويب لا يناسب المعنى المراد من هذا الحديث ولذا بوب عليه الامام ابو العباس احمد ابن عمر القرطبي في تلخيص مسلم وفي شرحه عليه اعني على تلخيص مسلم لمسمى المسلم بقوله باب من يذوق واعمل ايماني وحلاوته من الذي يذوق طعم الايمان وحلاوته هذا التنظيم انسب من تبويب الامام النووي رحمهم الله تعالى هذه واحدة الثانية قلنا ان مسلما في المسند الصحيح لم يمول وكان همه ان يخرج الاحاديث وان يورد الاحاديث اثر بعضها بعضا واعتمد الباب الحديثي وقلنا كان في ذلك رائدا من رواد من يقول بان الاحاديث تقوي بعضها بعضا وسبقه بذلك الامام الشافعي في كتابه الرسالة عند حديثه عن المرسل ولما بوب الحفاظ احاديثه اضطر بعضهم او لما بوب الشراح احاديثه احاديث كتابه اضطر بعضهم كالقرطبي الى التقديم والتأخير فوضع الامام القرطبي تحت هذا الباب باب من يذوق طعم الايمان وحلاوته وضع حديث العباس اذا قطعنا الايمان حديث الباب والحديث الاتي تحت رقم خمسطعش باب رقم خمسطعش وهو حديث انس ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان التبويب على مسلم عسره ولو انه ترك على مراده لكان افضل واحسن فلا يستقيم التبويب الا بتقديم وتأخير نسمع الشرح قال رحمه الله قوله صلى الله عليه وسلم ما قطعنا الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا قال صاحب التحريم رحمه الله معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به ولم اطلب معه غيره ومعنى الحديث لم يطلب غير الله تعالى ولم يسع في غير طريق الاسلام ولم يسلك الا ما يوافق شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ولا شك في ان من كانت هذه صفته فقد خلصت حلاوة الايمان الى قلبه وذاق طعمه وقال القاضي عياض رحمه الله معنى الحديث صح ايمانه واطمأنت به نفسه وخامر باطنه لان رضاه بالمشكورات دليل لثبوت معرفته ونفاذ بصيرته. ومخالطة بشاشة قلب وشاشته قلبه لان من رضي امرا سهل عليه. فكفى المؤمن اذا دخل قلبه الايمان سهل عليه طاعات الله. طاعات الله تعالى ولذت له والله اعلم اما الرضا وقد اختلفوا في حده وفي التعبير عنه وقال بعضهم هو سكون القلب الى احكام الرب وموافقته على ما رضي واختار وقال المحاسبي سكون القلب تحت مجاري الاحكام وقال بعضهم ليس الرضا الا يحس الانسان بالبلاء انما الرضا الا يعترض على الحكم الرضا في حقيقة امره قسمان رضا بما يأمر به سبحانه من احكام ورضا يتضمن ما يقدر عليه سبحانه وتعالى الرضا على ما يفعل سبحانه على ما يقدر عليه والرضا بما يأمر به من احكام والمطلوب من المسلم حتى يحقق الرضا بالله ربا ان يرضى بالوهيته وربوبيته والرضا بربوبيته يتضمن الرضا بتدبيره لعبده ومن اسخط الله برضى الناس سخط الله عليه واسخط عليه الناس حرام على الله ينبني عليه سخط الله. وهذا حرام والرضا على الراجح ان مقدماته مكتسبة واما مآلاته ونتائجه فهبة من الله ويتضمن افراده بالتوكل عليه والاستعانة به والثقة به والاعتماد عليه وان يكون راضيا بكل ما يفعل به وبذا يحقق الانسان الرضا بربوبية الله سبحانه والرضا بالوهيته يتحقق بالرضا بمحبته وحده وخوفه ورجاءه والانابة اليه والتوكل اليه وانجذاب قوى الارادة والحب كلها اليه سبحانه وتعالى ولذا الانسان لا يكون راضيا بالله ربا الا ان خضع لاوامره واما اذ استقام قالبه وقلبه مظاهره وباطنه على رضاه على رضاه سبحانه وتعالى والرضا بالله سبحانه وتعالى ربا يتضمن ان يسخط العبد غيره مما يخالفه اذ ان حب الله منجمع في القلب فحبه سبحانه يسبق كل حب وحبه سبحانه يقهر كل حب وحبه سبحانه نابع منه كل حب وحبه حب ذاته هو الاصل وهو المراد وحب غيره هو تبع لحبه ولذا اخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيما سيأتي معنا من حديث انس فيما اخرج الشيخان والحديث عند البخاري ايضا من حديث انس قول النبي صلى الله عليه وسلم من كن فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار هذا لفظ مسلم فاذا الانسان لا يرضى بالله ربا الا ان كان حبه هو الغالب وهو القاهر وهو السابق وحب غيره تبعا لحبه تحبه سبحانه هو الاصل وهو المقصد ولذا ثبت في الحديث الحسن من حديث ابي امامة عند ابي داود رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم قال من اعطى لله من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان اذا الرضا بالله ربا يتضمن ان يرضى العبد بما يأمر به سبحانه ويتضمن ان يرضى العبد بما يقدره ويقع عليه من ابتلاءات ومحن من قبل الله سبحانه وتعالى واما الرضا بنبيه صلى الله عليه وسلم رسولا سيتضمن جمال الانقياد له والتسليم المطلق له بحيث يقول صلى الله عليه وسلم اولى به من نفسه فلا يتلقى الهدى الا من مواقع كلماته ولا يحاكم الا اليه ولا يحكم عليه غيره صلى الله عليه وسلم ولا يرضى بحكم غيره البتة ما في شيء من اسماء الرب وصفاته وافعاله ولا في شيء من من اذواق حقائق الايمان ومقاماته ولفي شيء من احكامه الظاهرة والباطنة لا يرضى في ذلك بحكم غيره. ولا يرضى الا بحكمه صلى الله عليه وسلم فان عجز عن ذلك كان تحكيمه غيره من باب غذاء المضطر اذ لم يجد ما يطعمه الا من الميتة والدم واحسنوا احواله ان يكون من باب التراب الذي انما يتيمم به عند العجز عن استعمال الماء الطهور فاذا لا يتحاكم الانسان ولا يرضى الا بحكمه صلى الله عليه وسلم. هكذا يرضى الانسان بمحمد رسولا واما الرضا بدينه فاذا قال او حكم او امر او نهى رضي كل الرضا ولم يبق في في قلبه حرج وسلم بحكم الدين تسليما. ولو كان مخالفا لمراد نفسه او هواها او قول مقلده او شيخه او حزبه او طائفته والرضا مقام محمود باجماع العلماء وقد نقل شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره من اهل العلم هل هو مستحب ام واجب يرجح الاستحباب اذ لم يرد امر به وانما امر وانما ورد مدح المتلبس به ولصاحبه المطمئن قلبه به وذكر شيخ الاسلام عن اصحاب احمد قولان ورجح انه يستحب واستحبابه مؤكد فهو يخالف الصبر اذ جاء الامر بالصبر في كثير من النصوص خلافا للرضا وقد كتب ابو موسى وقد كتب عمر لابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه فيما ثبت في سنن البراطمي وغيره اما بعد فان الخير كله في الرضا فان استطعت ان ترضى والا فالصبر فاذا الواجب الصبر والرضا مزيج من الصبر والحب والتوكل والرضا مزيج من الصبر والحب والتوكل وفي اثر عمر لابي موسى دلالة ظاهرة على ان الرضا امر مستحب والصبر امر واجب اما السخط وهو نقيض الرضاء فهو حرام فاذا لم يتحقق العبد بالرضاء ولا اقل من ان يتصدر وثبت في صحيح الامام البخاري قوله صلى الله عليه وسلم ومن يتصبر يصبره الله فالاقل الواجب الصبر واما التلبس بالسخط هذا حرام بما ثبت في الترمذي وغيره والاستاذ جيد من قوله صلى الله عليه وسلم من ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضوا عنه الناس فلا يستطيع الانسان ان يتحقق او ان يتحصل على الرضا الا بالمجاهدة وان بالتسليم والتفويض لما يحب الله عز وجل لما يحب الله عز وجل ويرضى وهنالك امور كثيرة امر بها الشرع تارة ورغب بها الشرع تارة وامرها بيد الله وهي هبة من الله الشرع لا يكلف الا بما يستطاع والمطلوب من العبد حين ذاك يتحقق بمقدمات هذا الشيء من مثل قول الله عز وجل ولا تموتن الا وانتم مسلمون هذه هبة من الله ونصيب العبد من هذا الامر ان يأخذ المقدمات وان يتحصل عليها وكذلك الغضب فالغضب شيء لا ينفك عن النفس والمطلوب من الانسان ان يتجنب المقدمات التي توصل الى الغضب وكذلك فالانسان لا يصل اليه الا بمقدمات هي تحت يديه وكذلك العكس الرضا ويتحقق الانسان بالرضاء كلما امتثل ولم يخرج اما يحب الله عز وجل ويرضى ولا يتنافى الرضا مع حظ النفس فالنفس لها حظ ولكن مع وجود حفظ الناس فان الرضا يحصل وقد تتألم النفس من مرض وترضى به نفس المؤمن لماذا لانها تعلم ان هذا من الله عز وجل وكما ان النص تنزعجوا من تناول الدواء البغيض لها ولكنها ترضى به لانها تعلم ان نفعها من خلاله فكذلك هي مع ما يقع عليها من قدر الله سبحانه وكذلك الصائب انه يرضى بالظمأ اليوم القائض مع حبه للماء وللشهوات ولكنه يرضى بهذا بانه شيء يحبه الله ويرضاه يحس الانسان بالالم وان يشعر به هذا لا يتنافى مع تحقق الرضا كما ان المجاهد على ما يؤلمه ولكنه مع هذا بجانب ما له من ثواب ومن درجات وفضل عند الله عز وجل. فانه يستهين بهذا الشيء الاليم فهو يرضى به مع ان مسه تتألم من وقوعه وهكذا تناقض بين انزعاج النفس من الاشياء ورضاها به الرضا عن الرجاء والخوف بان الرجاء والخوف حالة تكون للمؤمنين في الدنيا فحسب فان دخلوا الجنة زال عنهم الخوف وتحقق لهم الرجاء اما المحبة فهي لا تنفك عن المؤمن ما في حياته الدنيوية ولا البرزخية ولا الاخروية تحية لا تنفك عنه البتة خلافا للخوف والرجاء ومن اعظم اسباب حصول الرضا ان يلزم العبد ما جعل الله رضاه فيه فانه يوصله ان شاء الله تعالى الى مقام الرضا ولابد وقد قيل لبعض الصالحين متى يبلغ العبد مقام الرضا؟ فقال اذا اقام نفسه على اربعة اصول فيما يعامل به ربه ويقول ان اعطيتني قبلت وانا نعتني رضيت وان تركتني عبدت وان دعوتني اجبت ان يحقق الانسان المجاهدة انجاهد نفسه على ما يحب الله ويرضى استمراره على هذه المجاهدة يحصل له الرضا ان تحقق فيه الصبر والتوكل والحب لله سبحانه وتعالى الانسان ان اراد ان يعرف نفسه هل يرضى بالله ربا تمام الرضا وباسلامه دينا وبنبيه محمد صلى الله عليه وسلم رسولا يسأل نفسه هل يجد طعم الايمان في قلبه فان وجد فليحمد الله وان لم يجد فليجاهد نفسه وليعلم انه بعد في قصور ويحتاج الى مزيد من المجاهدة وحلاوة الايمان ما يجده الا المؤمن الذي قد تحقق ايمانه والذي اطمأن قلبه فانشرح صدره وتنور قلبه بمعرفة الله تعالى ومعرفة رسوله ومعرفة منة الله تعالى في ان انعم عليه بالاسلام ونظمه في في سلك امة خير الانام وحبب اليه الايمان والمؤمنين تبغض اليه الكفر والكافرين وانجاه من قبيح افعالهم وركاكة حالهم وعند مطالعة العبد هذه المنن والوقوف على تفاصيل تلك النعم تطيع القلوب فرحا وسرورا وتمتلئ اشراقا ونورا يا لها من حلاوة ما الذها او حالة ما اشرفها فنسأل الله تعالى ان يمن بدوامها وكمالها كما من بابتدائها وفصولها فان المؤمن عند تذكر تلك النعم والمنن لا يخلو عن ادراك تلك الحلاوة غير ان المؤمنين في تمكنها ودوامها متفاوتون وما منهم من احد الا وله منها شرب معلوم وذلك بحسب ما قسم لهم من هذه المجاهدة الرياضية والمنح الربانية فاذا الانسان يحتاج ان يحاسب نفسه دائما ودوما على رضاه بربه بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وهذا كما قلنا يحقق كمال الايمان ويجعل العبد على احسن حال وفي ارفع مقام. نسأل الله رب العرش العظيم ان يحقق لنا ذلك وان تحب ما يحب وتقدم ما يحب على حظ النفس وعلى الغير هذه منة عظيمة. وبهذا يتحقق الانسان على الايمان وبهذا يكمل الايمان الا تحب انا لله وان تبغض في الله وان تعطي لله وان تمنع لله هذا اكمل هذا اكمل عرى الايمان. نسأل الله عز وجل ان يمن علينا جميعا بذلك نكمل كلام النووي على الحديث الى طائف الاسناد قال النووي رحمه الله وفي الاسلام الدراوردي وقد تقدم بيانه في المقدمة قلنا ينسب لماذا للضرابة جرد وقيل هذه نسبة على غير القياس واخرج له ستة وهو امام جليل. ولكن لم يخرج له البخاري الا مقرونا كما قلنا اسمع قال وفيه يزيد ابن عبد الله ابن الهاد وهو يزيد ابن عبدالله ابن اسامة ابن الهام هكذا يقوله المحدثون الهاد من غير ياء والمختار عند اهل العربية فيه وفي نظائره بالياء العاصي وابن ابي الموالي. والله اعلم هذا الحديث من افراد مسلم رحمه الله لم يروه البخاري رحمه الله في صحيحه. وعرفنا لماذا لم يرويه البخاري اما شيخ مسلم في هذا الحديث وهو ابن ابي عمر او ابن ابي عمر العدني المكي اصله من اليمن وكان فاضيا فيها. ثم انتقل الى مكة واخذ واكثر عن سفيان ابن عيينة وغيره من علماء الحديث وابن ابي عمر العدني امام جليل لو كتابان احدهما مطبوع والاخر مفقود وقيل عثر عليه حديثا اما المصروف فهو كتابه الايمان واما المفقود فهو المسند له والمسند لابن ابي عمر العدني هو هو من مادة المطالب العالية لزواج الشمالي المسند العدني مذكورة جميعا في مطالبي العالية الزواج على الكتب الستة وقيل ان المسند اليوم عثر عليه في مكتبة في المانيا الشرقية ولعل هذا الخبر فيه نوع من الصحة مع ان المشهور ان هذا المستند مفقود والله اعلم نسمع الحديث الاخر ونقرأ حديث الباب ثم نقرأ شرح الامام النووي رحمه الله قال الامام مسلم رحمه الله حدثنا عبيد الله بن سعيد وابني وعبد ابن حميد قال حدثنا ابو عامر العقدي قال حدثنا سليمان بن بلال عن عبدالله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الايمان قال حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن سهيل عن عبدالله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون او بضع وستون شعبة وافضلها قول لا اله الا الله وردناها امام اماطة الاذى عن الطريق. والحياء شعبة من الايمان قال حدثنا ابو بكر بن ابي شيبة وعمرو الناقض وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن ابيه سمع النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم رجلا يعظ اخاه في الحياء وقال الحياء من الايمان قال حدثنا عبده عبد ابن حميد قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن الزهري بهذا الاسناد وقال مر برجل من الانصار يعظ اخاه قال حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت ابا السوار يحدث انه سمع عمران بن حصين يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الحياء لا يأتي الا بخير وقال بشير بن كعب انه مكتوب في الحكمة ان منه وقارا ومنه سكينة وقال عمران احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدثني عن صحفك قال حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي قال حدثنا حماد بن زيد عن اسحاق وهو ابن سويد ان ابا قتادة تحدث قال كنا عند عمران بن حصين كنا عند عمران بن حصين في رهط منا وفينا بشير بن كعب حدثنا عمران يومئذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء خير كله. قال او قال الحياء كله خير. فقال بشير بن كعب انا لنجد في بعض الكتب او الحكمة ان منه سكينة ووقارا لله ومنه ضعف قال فغضب عمران حتى احمرتا عيناه وقال الا اراني احدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وتعارض فيه قال فاعاد عمران الحديث قال فاعاده بشير فغضب عمران وقال فما زلنا نقول فيه انه منا يا ابا نجيد انه لا بأس به قال حدثنا اسحاق وام ابراهيم قال اخبرنا النضر قال حدثنا ابو نعامة العدوي قال سمعت حجير بن الربيع العدوي وخص النبي صلى الله عليه وسلم الحياء بالذكر لان الحياء لا يأتي الا بخير وما من خير وما من خصلة من خصال الايمان الا وفيها حياء ولذا صلى الله عليه وسلم بالذكر فالانسان لا يقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. الا ان كان يعلم انه سيلاقي ربه وسيسأل عن ذلك في يوم من الايام ويستحي من ربه وكذلك الانسان لا يزيد ولا يميق الاذى عن الطريق الا ان وجد فيه حياء الحياء لا يأتي الا بخير والحياء خلق مشترك بين الشعب جميعها وهو جاء في عدة دوافع الخير ولما كان الحياء الناس المتفاوتة وكان الحياء شعبة من من شعب الايمان اصيب بذلك كما قررناه فيما مضى ان الايمان يزيد وينقص الايمان التفاوت الحياة يتفاوت وهو شعبة فاذا وهو ابن الامام فاذا الايمان يزيد وينقص كما هو مذهب اهل السنة والجماعة هذا الحديث الامام مسلم وذكر بضع وسبعون خلافا للبخاري الذي اخرجه من طريق ابي عامر العقدي بلفظ بضع وستون وقع خلاف بين ايهما ارجح لفظة بضع وسبعون ام لفظة بضع وستون نسمع كلام الامام النووي رحمه الله تعالى هذه المسألة ثم نعلق قال الامام النووي رحمه الله باب بيان عدد شعب الايمان وافضلها وادناها وفضيلة الحياء وكونه من الايمان قوله ابو عامر العقدي وبفتح العين والقاف واسمه عبدالملك بن عمرو بن قيس وقد تقدم بيانه واضحا في اول المقدمة في باب النهي عن الرواية عن الضعفاء تكلمنا عن ابي عمرو فيما مضى المنهج النووي في الشرح تبين لنا انه يبدأ بالاسماء غالبا نتكلم عليها ثم بالالفاظ يضبطها ثم يبدأ يشرح الشرح الممزوج وهذا لم يطرد في بعض الاحيان كان يؤخر الكلام على الرواة كما وقع معنا في كما حصل في الحديث حديث العباس السابق على خلاف العادة اخر الكلام على الرواة ما الذي يراه انه كان يقدم لما يجد كلاما لغيره من الشراح اما ان لم يجد وكان ذلك يستدعي منه البحث فكان يؤخر على الغالب وهذا امر يحتاج الى كشف الاستقراء وهذا مما يقع في النفس والاستقراء ناقص نتكلم على ابي عامر العقدي وقاله عبدالملك ابن عمر ابن قيس وهو ثقة وتكلم على ضبطه في باب مقدمة في المقدمة. نسمع قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة هكذا رواه عن ابي عامر العقدي عن سليمان بن بلال عن عبدالله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية سهيل عن جرير عن سهيل عن عبدالله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة بضع وسبعون او بضع وستون كما وقع في مسلم من رواية سهيل بضع وسبعون او بضع وستون على الشك هكذا هذه هي الرواية الاتية التي قرأها التي قرأناها قريبا ومن اللطائف التي فاتت النووي على عادته ان عبد الله بن دينار وابو صالح كلاهما تابعيان في الحديث رواية التابع للتابعي رواه البخاري في اول الكتاب من رواية العقدي بضع وستون بلا شك ورواه ابو داوود والترمذي وغيرهما من رواية سهيل بضع وسبعون بلا شك رواه الترمذي من طريق اخر وقال فيه اربعة وستون بابا. رواية الترمذي معلولة لم تصح الحمد لله فبقي الشك والجزم والجزم ببضع وسبعون ببضع وسبعين وبضع كالشك بضع وسبعون او بضع نسمع قال واختلف العلماء في الراجحة من الروايتين. وقال القاضي عياض الصواب ما وقع في سائر الاحاديث. ولسائر الرواة بضع وستون. هذا نقل ليس بصحيح القاضي عياض هذا النقل من الامام النووي رحمه الله تعالى ليس صحيحا قاضي عياض ونقله ايضا السيوطي في الديباج هذا صحيح مسلم بن حجاج قال يقول القاضي عياض رجح القاضي عياض رواية بدر وستون مع ان اقتصاد عياض في اكمال المعلن رجح رواية بضع وسبعون ولم يرجح رواية التنقل النووي رحمه الله تعالى عن القاضي ايها الخطأ وتابعه على هذا الخطأ السيوطي في الديباج ونقل الحافظ ابن حجر في الفتح عن القاضي عياض الصواب وهكذا هو في الاكمال وقلنا لكم ان اكمال القاضي عياض وكمال المعلن قد طبعت منه مجلدتان فيهما شرح هذا الحديث شرح كتاب الايمان والمثبت في في المجلدة الاولى منهما ان القاضي عياض رجح آآ بضع وسبعون وهذا في المجلد الاول صفحة اربعمائة وثمان وستون بسمع قال وقال الشيخ ابو عمرو ابن الصلاح رحمه الله تعالى هذا الشك الواقع في رواية سهيل هو من سهيل قاله الحافظ ابو بكر البيهقي رحمه الله وقبل الحافظ ابو بكر البيهقي قال ابن حبان في صحيحه قاله ابن حبان في صحيحه وكلام الحافظ البيهقي الامام البيهقي لابي بكر في شعب الايمان في اوائل شعب الايمان قال الشك انما هو من صهيب وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. ما وقع شك في كلام رسول الله. وانما الشك وقع من سهيل نعم قال وقد روي عن سهيل بضع وسبعون من غير شك واما سليمان بن بلال فانه رواه عن عمرو ابن دينار على القطع من غير شك وهي الرواية الصحيحة اخرجاها في الصحيحين غير انها فيما عندنا من كتاب مسلم نضغ وسبعون اي سليمان ابن بلال رواها عن عبدالله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة عن عبدالله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة رواها بالجزم ولكن المشكلة ان البخاري خرج عن طريق سليمان بن بلال بوضع وان مسلما اخرجها من طريق سليمان بن بلال الذي شك وقع فالذي جزم وقع الخلاف عليه اما سليمان بن بلال لم يشك ولكن وقع الخلاف عليه. ومسلم رواها عن ببضع وستين بضع وسبعين والبخاري ببضع نسمع في انه رواه عن عن عمرو ابن دينار على القطع من غير شك. سليمان ابن بلال رواها عن عبد الله ابن ديار عن عبدالله ابن دينار ليس عن عن عمرو ابن دينار عمرو غلط المثبت في الشرح اسأل الاخوة في جميع النسخ هكذا فانه رواه عن عمرو بن دينار. نعم. في جميع النسخ لا يوجد نسخة فيه عبدالله بن دينار هذا خطأ الله بالدينار يصوب عمرو الى عبد الله الى عبد الله بن دينار وذكرنا في هذا العلو المثل السابع والثامن ان جميع المطبوع اطبق على الخطأ. الشرح النووي. مم عديدة. وهذا يؤكد ان الكتاب لم يعتنى به بعد شرح نووي رحمه الله تعالى نعم واما سليمان ابن بلال فانه رواه عن عبدالله ابن دينار على القطع من غير شك وهي الرواية الصحيحة اخرجها في الصحيحين. غير انها فيما عندنا من كتاب مسلم بضع وسبعون وفيما عندنا من كتاب البخاري بضع وستون. وقد نقلت كل واحدة عن كل واحد من الكتابين ولا اشكال في ان كل واحدة منهما رواية معروفة في طرق روايات هذا الحديث يعني الاساميب صحيحة ولكن الحفظ يكون الحفظ يخون ايهما ارجح رواية البخاري ام رواية مسلم عندنا مرجحات تارة نقول مسلم وتارة نقول يخالف ومن مرجحات التي تجعلنا نقول رواية مسلم اصواب انه كان يكتب كتب اصوله عن شيوخه وقلنا ان كنتم تذكرون في الدروس الاولى ان جل روايات مسلم في صحيحه هي عبارة عن نسخ حديثية نقل هذه النسخ وكتبها في في على في مجلس مشايخه خلافا للبخاري انه كان يعتمد على حفظه ثم يكتب فيما بعد انا برجح الى ان مسلما ضبط هذا مرجح المرجحات والمرجح الثاني فيها زيادة ثقة ان فيها زيادة هذي زيادة ويؤخذ بزيادة الثقة البضع والسبعون تستغرق بوظع وستين اما القول بوضع الستين ورجحانها فنسمع بعد قليل وجه الرجحان. نسمع قال واختلفوا في الترجيح قال والاشبه بالاتقان والاحتياط ترجيح رواية اقل قال ومن الذي قال؟ الذي قال؟ قال على من تعود. على من تعود؟ على ابن الصلاح ابن الصلاح ما اسم شرعه على مسلم؟ صيام الصيام. صيام صحيح مسلم. طيب لم يطبع منه الا قطعة يسيرة نسمع قال قال ومنهم من رجح رواية الاكثر واياها اختار ابو عبد الله الحليمي فان الحكم فين؟ الحكم لمن حفظ الزيادة قال ومنهم من رجح رواية الاكثر واياها اختار ابو عبد الله الحليمي ابو عبد الله الحليم والقاضي عياض حليبي والقاضي عياط خلافا لما نقله النووي رحمه الله عن القاضي عياض اختارها اختار الاكثر عياض والحليب. طيب. نسمع ما هو الدليل على الاكثر قال نعم فان الحكم لمن حفظ الزيادة جازما بها لكن اما تردد ان تردد المخرج واحد ام اثنان لو عندنا حديثين والمخرج اختلف وجاءت زيادة من قبل رواة اخرون زيادة ثقة. هذا حفظ ما لم نحفظ ذاك الثقة اما نفس الراوي يتردد مخرج الحديث واحد يقول ست بضع وسبعون وبضع وستون هذا التردد يجعلنا نقول بالقدر المشترك والقاعدة لا يجوز لنا ان نسقطها هنا ولكنها تذكر في هذا المقام. يذكرها الاصوليون في اقل ما قيل اقل ما قيل في القدر المستحق او القدر المتفق عليه خلاف بتودد الراوي بتردد الراوي البدوي سبعون يبقى امرها مشكوكا فيه ويقام زيادة الثقة في غير هذه الصورة هذي فيها تردد من راو واحد هذا جعلنا التردد مما من ابي عامر العقدي سليمان ابن بلال او من دونه لان البخاري اخرجها بواسطة واحدة عن ابي عامر العقدي عن سليمان بن بلال بالاسناد عبد الله بن دينار ابي صالح ابي هريرة. ببضع وستين سيبقى الخلاف اين اما من اه ان لم نقل بان يعني لابد ان نقول ان ابو عامر العقدي فيه في مثل هذه الرواية او من قبله قوما قبله نسمع تفضل هذه هذا مسألة اخرى وهي التي سننبه عليها في اخر الكلام ولان الستين والسبعين تذكر في عند العرب للتكفير السبعين والستين تذكر عند العرب للتكفير لكن لابد ان يكون النبي قد قال لفظة ولم يقل لفظتين والطريق واحدة ووقع فيها خلاف فلابد ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد نطق بلفظة لو عملنا الشيء الذي لا شك فيه وتيقنا على ستين وما بعد ذلك يقع فيه نوع شك نسمع قال رحمه الله قال الشيخ ثم ان الكلام في تعيين هذه الشعب يقول وقد صنفت في ذلك مصنفات. ومن ارسلها فوائد كتاب منهاج. لو انك قلت ومن فوائد كتاب منهاج اذا كان القوس قبل فوائد الخطأ هذا لازم قوس يكون الاسم الكتاب المنهاج في شعب الايمان