بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ثم اما بعد وشفاؤها وكلامنا اليوم عن الزكاة شريك الاسلام والزكاة في اللغة النماء والزكاة في اللغة النماء والزيادة في الصلاة يقال زكي الشيخ اذا ذهب في الصلاة. دقيقتين مهم جدا يا اخوان. ان الزيادة ليست وانما في الصلاح هذا هذا القيد غير موجود في كتب اللغة. الموجود في كتب اللغة الزيادة ابن تيمية هذا القيد لان هذه المسألة متعلقة بالقلب الزيادة والنماء قد يكون في الفساد وقد يكون في الصلاح فاذا كانت الزيادة والنماء في الفساد لا يكون هذا زكاة ليكون هذا زكاة وانما الزيادة والنماء تكون في ماذا؟ في الصلاح يعني معنى ايه يا اخواني هذا الكلام معناه ان الامور الطيبة بتنبت بتنبت الامور الطيبة بتنبت ما بتكبر وتزداد بتكبر وتزداد. هذه الامور الطيبة وهذا هو المقصود الكلمات اذا اردنا ان نقف على معانيها لابد ان ننظر اذا كانت لها معان عرفية شرعية قدمت المعاني العرفية الشرعية عن المعاني اللغوية واذا كانت لها معاني عرفية اجتماعية قدمت المعاني العرفية الاجتماعية على المعاني اللغوية ومتى يصار الى المعنى اللغوي؟ اذا لم نجد له نظير في الشرع ولا في جماعة الناس اللي عند الناس وجدنا له معنى خاص ولا في عرف الشرع وجدنا له معنى خاص لا في عرف الناس ولا في عرف الشرع فعند اذ نلتزم معناه الموجود في اللغة فالزكاة التي فيها معنى الطهارة والزيادة والنمو وهذه هي المعاني المناسبة لحال القلب. هذه المعاني ربما لم تذكر نصا في الفاظ الشرع وبالتالي ينظر اليها في ماذا؟ في معاني اللغة فاذا اصلناها في اللغة اتينا بشواهدها من الكتاب والسنة اذا ليس عندنا نص في الكتاب والسنة نص واضح يقول الطهارة هنا بمعنى كذا فبالتالي نبدأ في البيان اللغوي. قال شيخ الاسلام والزكاة في اللغة النماء والزيادة في الصلاح وفي الصلاح جر مجرور ومعلوم ان المركب الجري من مركبات التخصيص يقال زكا الشيء اذا نمى في الصلاح فالقلب يحتاج ان يتربى احنا لا محتاجين مدرسة تربية ولا كلية تربية ولا اكاديمية تربية ولا جامعة تربية ده كلام واضح في غاية الجمال فالقلب يحتاج ان يتربى مش محتاج ندي له صدمات لأ القلب محتاج ان هو يتربى فينمو ويزيد حتى يكمل ويصلح يبقى القلب ده قابل ان هو ينمو وينمو وينمو ليلة متى؟ حتى المعنى لغاية ان حتى فيها معنى الغاية. يعني لغاية ان يكمل ويصلح كما يحتاج البدل ان يربى بالاغذية المصلحة له كل انسان يعلم ما يصلحه وما يفسده من الاغذية ناس يصلحها تاكل الاغذية الحارة وناس تاكل الاغذية الباردة واخرون الاغذية الساخنة واخرون الاغذية النباتية واخرون الاغذية الحيوانية هكذا وفي كل الاحوال القلب يحتاج ان يتربى كما ان البدن يحتاج ان يتربى بالاغذية المصلحة له ولابد مع ذلكم من منع ما يضره لما انا بغذي القلب او بغذي البدن مما يصلحه اعطى عنه ما يضره عنه ما يضره فلا ينمو البدن الا باعطاء ما ينفعه ومنع ما يضره. البدء من كده فرضنا مثلا واحد اللي عنده تعب شوية في المعدة. معي اخ احمد يعمل ايه؟ ياكل الحاجات المسلوقة. يبقى دي ما تنفعه اهو لو اكل حاجة مسبكة جامدة يبقى دي ايه ؟ في الضر. اذا صلاح البدن ده ان احنا نعطيه ما ينفعه ونمنع عنه ما يضره كذلك القلب القلب كذلك. لا يزكو فينمو ويتم صلاحه الا بحصول ما ينفعك ودفع ما يضره. كذلك القلب في حاجات بتصلح القلب قراءة القرآن وسماع القرآن وتدبر الذكر وحضور مجالس العلم ومصاحبة الصالحين وتدبر في آلاء الله والبكاء من خشية الله والاستغفار والتوبة دي كلها بتنفعه. طب ما يضره الاغاني بتضر مصاحبة الفاسدين بتضره سماع اللغو بيضره. تضييع الاوقات فيما لا يفيد تضره يبقى القلب ده لو منعنا عنه ما يضر واعطيناه ما ينفعه ايه اللي يحصل للقلب؟ ينمو هذا القلب ويصلح هذا القلب ويكتمل هذا القلب في المحمول بتاعي ايه الصوت ده ايه وكذلك الزروع لا تزكو الا بهذا الزروع لا تزكو الا بهذا الزروع جمع تكسير تعامل معاملة المؤنث فبالتالي يبقى فيها لا تسجد مش لا يسجد وكذلك الزروع لا تزكو الا بهذا. يبقى الزرع او كذلك الزرع. يعني لو عندكم الزرع يبقى كذلك الزرع لا يزكو الا بهذا. لو مفرد وكذلك الزرع وكذلك الزرع لا يزكو الا بهذا. لو بالجمع يبقى لا تسجد الزروع النباتات تحتاج ما يصلح التربة طيبة الماء النافع البذور النقية. لو البذرة كويسة وتربة كويسة والماء كويس والهواء كويس. ايه اللي يحصل يطلع الزرع وينمو طب لو ان البذرة سيئة خلاص هذا يضر الزرع فلا ينبت الزرع ولو نبت الزرع ينبت ضعيفا ثم يموت طب المية ملوثة حتى لو طلع الزرع يكون زرعا فاسدا يضر ولا ينفع كغالب الزروع اليوم واحد بيقول لي ان فيه هناك راجل فلاح الراجل ده زارع حاجة معينة بيرويها بمية المجاري نعم بيرويها بماية المجاري ينفع؟ طبعا لا يجوز لا يجوز لماذا؟ لان هذه السموم الموجودة في المجاري تتسرب الى الزرع ويأكل الناس زرعا ملوثا فيكون سببا الى اضرارهم. وقال النبي عليه الصلاة والسلام لا ضرر ولا ضرار لا ضرر ولا ضرار اذا الزرع لابد ان نهيئ له ما يصلحه ومقطع عنهما يفسده وكذلك القلب القلب اذا الناس الفاسدين الناس الضلالية المفسدين سبب فسادهم في قلبهم واحد بيكزب وواحد بيسرق وواحد بيلون في الكلام ده اصلا ده كله عبارة عن مظاهر لفساد القلب. قلبهم ده اسود. قلبهم ده مش كويس. قلبهم ده مريض. فيه امراض فاذا ارادوا اصلاح انفسهم لابد ان يصلحوا اولا ماذا؟ قلوبهم يشوفوا مادة صلاح القلب ينشغلوا بها ومادة فساد القلب يبتعد عنها. ويفضلوا في هذه المجاهدة الى ان يفتح الله عليه باستثناء ذلك لا صلاح ولا هداية قال شيخ الاسلام ابن تيمية عليه رحمة الله والصدقة لما كانت تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار طبعا هناك حديث في ذلك ولكن هذا الحديث لا يصح لما كانت تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار صار القلب يزكو بها يبقى من اسباب زكاة القلب اين ماء القلب وصالح القلب؟ الصدقة طيب وزكاته معنى زائد على طهارته من الذنب يبقى الذنوب دي بتنجس القلب الذنوب بتنجس القلب يعني لما ابص الى امرأة لا تحل لك دي نجاسة في القلب لما تصافح امرأة لا تحل لك نجاسة في القلب لما تسرق نجاسة في القلب لما تكذب دي نجاسة في القلب نجاسات. الذنوب نجاسات في القلب يبقى الطهارة اللي هو طهارة القلب من هذه النجاسات يبقى قلبي يطهر من المعاصي طب وزكاته شيخ الاسلام بيقول ان زكاة القلب حاجة اكتر من طهارة القلب كيف ذلك الامر؟ استدل على هذا باستدلال جميل. قال قال الله تعالى خذ من اموالهم اي من اموال الناس القادرين صدقة مصادقة هنا نكرة تطهرهم وتزكيهم بها تطهرهم وتزكيهم به. هذا هو محل الشاي اهل اللغة والاصول يقولون بان العطف يقتضي المغايرة يعني المغايرة الاختلاف بين المعطوف والمعطوف عليه لما انا اقول اكلت خبزا وتمرا. يبقى الخبز هو التمر ولا دي حاجة ودي حاجة تانية؟ يبقى دي حاجة ودي حاجة تانية اذا العطف يقتضي ماذا؟ المغايرة ثم هذا العطف مع المغايرة اما ان يوجد تلازم او لا يوجد تلازم لما اقول اكلت الماء اكلت الخبز والتمر يبقى ده عطف مع الملازمة ولا ما فيش ملازمة ما فيش ملازمة في قول الله تعالى ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا مبينا المذكورات دول هم حاجة واحدة ولا مختلفات؟ هو الله هو اليوم الاخر هو الكتب هو البعث. هو الرسل. هو اليوم الاخر؟ لا مختلفات ولكن من كفر بواحد منها كفر بالباقي. اذا هذا عاصم مع الايه؟ مع التلازم اذا هناك عطف مع التلازم وعطف من غير التلازم طب قول الله عز وجل تطهرهم وتزكيهم بها يمكن ان تكون هذه الواو للاستئناف. يبقى وتزكيهما حاجة جديدة خالص لكن كلام شيخ الاسلام يدل ان هذا العطف ليس المقصود به القطع والاستئناف ولكنه على وجهه. يبقى له دواء وعطف مش هو الاستئناف ظاهر كلام ابن تيمية. لذلك فرق بين الطهارة والزكاة فقال فترك الفواحش يزكو بها القلب ترك الفواحش يزكو بها القلب. الانسان لما يترك الفواحش قلبه بيزكب الفواحش يعني كل معصية كبيرة. فاحشة كل معصية كبيرة بفاحشة يعني لو انه هناك واحد واحد يبقى دي معصية طب لو واحد شتم ابوه يبقى دي ايه دي حاجة كبيرة الى حاجة كبيرة الفاحشة قد يقصد بها الزنا وقد يقصد بها كل ذنب وقع فيه الانسان لا يليق به لا يليق به ان يقع فيه ده فاحشة فترك الفواحش اي الذنوب التي لا تليق بالعبد الذنوب التي لا تليق بالعبد ترك هذه الفواحش يزكو بها القلب يزكو بها القلب وكذلك ترك المعاصي المعاصي بقى جنس المعاصي كله ليه؟ فانها بمنزلة الاخلاق الرديئة في البدن الاخلاط الرديئة في البتن في البدن. اي المواد التي تدخل البدن وهي رديئة. رديئة اي غير طيبة ومثل الدغل في الزرع بفتح الغين. الدغل في الزرع الدغل اللي هو العشب الملتف يكون في الزرع بنسميه احيانا الايه؟ الغلط لو ناس فلاحين يعرفوه الغلط ولذلك من اهم وظائف الفلاحين يعملوا ايه؟ يقول لك ينقوا الغلط من الارض لان الغلط ده بيفسد الزرع يفسده بيشارك الزرع في الماية ويشارك الزرع في الظل والشمس والهوا فبالتالي الزرع بيتضرر من هذا الدغل فاذا اردنا طهارة الزرع ونمو الزرع نعمل ايه؟ ننضف الغيط من هذا الدغل بالبلد نضف الغيط من هذا الدغل ومثل الدغل في الزرع فاذا استفرغ البدن يعني نقينا البدن من الاخلاط الرديئة استخراج الدم الزائد دي مسألة مهمة جدا احنا عندنا من فوائد التبرع بالدم معايا الدكتور اسامة من فوائد التبرع بالدم ان الدم ده لابد يتجدد كده يا اخوانا الماية لو وقفت في مكانها بترقد مش كده برضك انت عندك كم صفحة دم في جسمك واقفين في في مكانهم ما بيتغيروش مجهود على قلبي بقى القلب قاعد بقى يدور فيهم وينضف فيهم شغل فيهم لما نطلع شوية دم للناس يستفيدوا منهم وربنا يبارك لك في الدم الباقي صح كده يا دكتور اسامة يا جماعة صح كده يا دكاترة عارف عارف ولذلك من جملة الاشياء الطيبة ان الدكتور اسامة عامل فكرة بنك الدم ان الاخوة الطيبين نعرف فصائلهم وناخد اسمائهم بهذه الفصائل. فلان الفلاني فصيل دمه كذا اي واحد محتاج فصيلة دم يتصل بنا ونبدأ نهيأ له فصائل الدم. هذا مشروع مبارك والله تبارك وتعالى يبارك لك في دمائك اذا فعلت ذلك ايضا فكرة الحجامة ما هي؟ فكرة الحجامة هي اخراج ما زاد من الدم الذي قد يؤذيك ولا ينفعك فاذا استخرجت هذا الدم الفاسد الزائد تخلصت القوة الطبيعية المقصود بالقوى الطبيعية اي القوة الجسمية التي خلقك الله تعالى عليها تخلصت القوة الطبيعية واستراحت يا سلام فينمو البدن وكذلك القلب اذا تاب من الذنوب كان استغفار كان استفراغا من تخليطاته كل واحد فينا بيذنب بس في منا من يذنب ذنبا صغيرا ومنا من يذنب اكثر من ذنب ومنا من يذنب ذنوب الفاحشة ومنا من يستمر على الذنب بالكذب والعدوان والباطل والفسق والفجور انواع كثيرة من الناس تقع في هذه الذنوب ومع ذلك ربما تصلي. اصحاب الذنوب ربما يصلون ربما يصومون ربما يأتون بعض الخيرات. يبقى ايه اللي حصل؟ خلطوا عملا صالحا واخر ماذا سيئا يبقى ده تخليط في القلب القلق القلب اتخلطت فيه الحسنات والسيئات الاعمال الصالحة وطالحة فاذا تاب من الذنوب القلب اللي صاحبه ده مخلط جايب حسنة مع سيئة وقاعد يجيب من هنا وهناك فاذا تاب من الذنوب تخلصت قوة القلب وارادته للاعمال الصالحة صالح نجد انه بيحب العمل الصالح يحب الاعمال الصالحة ويبادر الاعمال الصالحة وكل ما حد يدعوه الى حاجة فيها شر او فساد او معصية ينفر منها ليه؟ لان القلب تطهر من اخلاطه فصار القلب متوجها جهة واحدة الى ماذا؟ الى الخير واستراح القلب من تلك الحوادث الفاسدة التي كانت فيه يا اخواني الذنوب وحب الذنب في القلب له ثقل هذا الثقل يفسد القلب ويئن منه القلب الرجل الذي يحمل حملا ثقيلا لا يقدر على حمله ارأيت لو تحرك به كثيرا الا يتعبه ذلك كذلك الانسان اللي قلبه مليان بالمعاصي والذنوب ولا يتخلص من هذه المعاصي ولا هذه الذنوب حامل حمل تقيل وكل مادة ومادة الحمل بيزداد. ليه؟ لانه لما لم يتخلص من فساد قلبه دعاه ذلك فساد الى فساد اخر كل مدى ومدى الفساد ايه؟ يزداد يزداد يزداد يزداد كان الاول الضلمة في القلب عشرين في المية اهمل بقت تلاتين اربعين خمسين ستين سبعين والقلب يئن وصاحبه يتلبس بالمعاصي ويخادع نفسه فزكاة القلب بحيث ينمو ويكمل. دي زكاة القلب يبقى طهارة القلب طهارته من المعاصي والذنوب وزكاة القلب نماؤه حتى يكمل. يبقى ازا كان ده معنى زائد ولا معنى مساوي للطهارة معنى زائد عن الطعام قال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ده في قصة في قصة حادثة الافك في قصة في قصة الافك لما خاض الناس في عائشة رضي الله تعالى عنها وتكلم الناس فيما بينهم بهذا الافك هم على الخير والبركة وقلوبهم طيبة ولكن ما فعلوه كان ناقصا من زكاة قلوبهم كان ناقصا اشتبه الامر عليهم تخاضوا مع الخائضين فقال الله ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. ولكن الله يزكي من يشاء فهذا دليل على انهم تابوا الى الله فلما تابوا الى الله تاب الله عليهم فزكاهم مما تلبسوا به وقال تعالى وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا وازكى لكم ودي اداب موجودة في دخول البيوت واحد خبط عليك تلات مرات متفرقات ومسمعات والامر ليس بطارئ ولا عاجل ولا امر جلل تنطرح كده تسلم عليه او تقعد معه شوية او تفك عنده شوية والرجل لم يرد عليك والله ما العتق الا اما ترد برضك سبه من حقه الا يجيب لو افترضنا هو قال ارجعوا يا ترى ما الذي سيحدث؟ هذا ازكى لكم واطهر فلعل دخولكم في هذا الوقت لا يكون خيرا ولا طهرا قال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون مسألة مهمة جدا ان يربى الناس على مراقبة الله مهم جدا ان يربى الناس على مراقبة الله ليس على مراقبة الخلق فمن راقب الخلق دون الحق بطل سعيه وخاض رأيه وفسد قلبه والعياذ بالله فمن اعظم اسباب المحافظة على القلب ان تغض بصرك عن المحارم ولهذا قال يغضوا من ابصارهم وقال تعالى قد افلح من تزكى اي زكى نفسه وذكر اسم ربه فصلى. وقال تعالى قد افلح من زكاها. بالمعنى الاول زكاها اي زكى نفسه وجاهد نفسه في تزكيتها اما من اهملها وتركها ولم يجاهد نفسه في تهذيبها. قال تعالى وقد خاب من دساها وقال تعالى ومن يدريك لعله يزكى في صورة عباس وقال تعالى فقل هل لك الى ان تزكى؟ واهديك الى ربك فتخشى هذا كلام موسى للفرعون في سورة النازعات قال شيخ الاسلام فالتزكية وان كان اصلها النماء والبركة وزيادة الخير فانما تحصل بازالة الشر فلهذا صار التزكي يجمع هذا وهذا يبقى التزكي بيجمع ماذا؟ بيجمع اصول الخيرات ودفع الشرور. قال تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة قال شيخ الاسلام وهي التوحيد والايمان الذي به يزكو القلب وهناك بعض الاثار الواردة عن عبدالله بن عباس وغيره في معنى هذا الكلام فانه يتضمن فانه يتضمن اي التوحيد والايمان الذي هو الزكاة زكاة القلب فانه يتضمن نفي الهية ما سوى الحق من القلب واثبات الهية الحق في القلب وهو حقيقة لا اله الا الله وهذا اصل ما تزكو به القلوب. اذا هذه الجهة التي بها القلب بالتوحيد القلب ينتفع بالتوحيد ويضار بماذا؟ بالشرك. فلا اله الا الله اثبات للتوحيد وايضا نفي للشرك والتزكية جعلوا الشيء زكيا اما في ذاته واما في الاعتقاد والخبر اما في ذاته واما في الاعتقاد والخبر كما يقال عدلته اذا جعلته عدلا في نفسه والمقصود بالعدل هنا اي العادل عدل فعل بمعنى فاعل كما يقال عدلته اذا جعلته عدلا في نفسه او في اعتقاد الناس. لما يقال فلان عدل اي عدل في نفسه او في اعتقاد الناس. قال تعالى فلا تزكوا انفسكم اي تخبروا بزكاتها اي تخبروا بزكاتها. يعني ما فيش حد يقول ان انا صادق وان انا رحيم وان انا كذا. لا تخبروا بهذه الاشياء وهذا غير قوله قد افلح من زكاها فالمقصود من زكاها اي جاهد نفسه حتى تستوي مش المقصود افلح من زكاه اي اخبر عن زكاة نفسه ولهذا قال هو اعلم بمن اتقى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى وكان اسم زينب اسمها ايه برة مرة من البر والبر اسم جامع لخصال الدين طبعا ده ما شاء الله فيها تزكية كبيرة جدا ثقيلة تزكي نفسها فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب واما قوله الم تر الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء بل الله يزكي من يشاء ان يجعله زاكيا يجعله زاكيا ويخبر بزكاته كما يزكي المزكي الشهود فيخبر بعدلهم نقف عند هذا القدر ان شاء الله كان الكلام الاتي كله في معنى جديد. نسأل الله تعالى ان يوفقنا وان يفقهنا. وان يهدي قلوبنا وان يزكيها فهو خير من زكاها هو وليها ومولاها