طيب الركن الثالث الايمان بالكتب. لا يتم ايمان امرئ بالكتب حتى يحقق امورا اربعة. الامر الاول الايمان بانها منزلة من عند الله حقا. الايمان بانها منزلة من عند الله حقا. القرآن التوراة الانجيل الزبور صحف ابراهيم وموسى هذه الكتب ليست من كلام ادمي بل هي وحي يوحى انزله الله تعالى على فهذه اعظم خصيصة لها انها منزلة من عند الله حقا. الامر الثاني الايمان بما بما علمنا اسمه منها باسمه. وما لم نعلم اسمه فاننا نؤمن به اجمالا. الايمان بما علمنا اسمه منها باسمه. وما لم نعلم اسمه فاننا نؤمن به اجمالا. فما الذي نعلمه من كتب الله التوراة والانجيل والزبور والقرآن. وصحف ابراهيم وصحف موسى على خلاف صحف موسى هي التوراة ام انها فقط ما تضمنت الوصايا العشر. فما علمنا اسمه امنا به باسمه. باسمه لا فيه كما تسميه النصارى واليهود العهد القديم العهد الجديد. لا التوراة والانجيل. هكذا. طيب الامر الرابع الامر الثالث. الايمان بما صح من اخبارها. وهذه مسألة مهمة عن تؤمن بما صح من اخبارها. وذلك ان كتب ان كتب الله عز وجل قد امتدت اليها يد التحريف سوى القرآن. فما صح من اخبار الكتب الماضية وثبت فاننا نؤمن به واما ما لم يثبت فلا. لا يلزمنا ذلك. ونحن نعلم ان الله تعالى قد قد حفظ القرآن العظيم فقال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. اما ما تقدمه من الكتب فقد اخبر الله تعالى عن اهل ذلك الكتاب بانهم يكتبون الكتاب بايديهم. ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله. ويشترون به ثمنا قليلا فقال فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون. اذا ما هو موقفنا مما يسمى بالاسرائيليات تسمعون بالاسرائيليات؟ المقصود بالاسرائيليات هو المأثور من كتب اهل الكتاب. في التوراة في الانجيل موقفنا منها لا يخلو من ثلاثة احوال. اما ان تكون موافقة لما جاء في فنؤمن به ونصدقه لان كتابنا يشهد له. واما ان تكون مخالفة لما جاء في في كتابنا فنرده ونرفضه ونعلم انه مما ادخلوه وحرفوه بايديهم. واما ان لا يكون في كتابنا ما يصدقه ولا ما يكذبه. فحينئذ لا نصدق ولا نكذب. ونقول قل امنا بما انزل الله من كتاب. واضرب لكم مثلا على هذه الامور. مثلا جاء في في التوراة ذكر الطوفان. وجاء في التوراة ذكر خروج موسى عليه السلام بقومه من مصر وانشقاق البحر. ما موقفنا من هذه الاخبار؟ نؤمن بها ونصدق. لم؟ لان كتابنا جاء مؤيدا له مصدقا لها. وان كان لا يلزمنا الامام بالتفاصيل التي يذكرونها لكن نؤمن باصل القضية. طيب هذا هذا مثال على الحالة الاولى. طيب الحالة الثانية جاء في كتبهم والعياذ بالله ان لوطا عليه السلام شرب الخمر بابنتيه انا قرأت هذا بنفسي وبعيني رأسي في كتبه انه شرب الخمر وزنا بابنتيه. حاشاه صلى الله عليه وسلم فما موقفنا من مثل هذا الخبر؟ نكذبه ويرفضه ونعلم ان هذا مما ادخلوه في في كتب الله. فما ردوا في ذلك امثلة اخرى ايضا. يبقى بعد ذلك ما ليس في كتابنا ما يؤيده وما لا يرده. فهذا جدا وغالبه لا لا طائل من وراءه. كان مثلا يعني يختلف في اسماء في في اسم الكلب الذي تبع اصحاب او اهل اهل الكهف وصفته ولونه وما الى ذلك لا حاجة لنا به ولكننا لا نصدق ولا نكذب. او يأتي اخبار وقصص ونحو ذلك. فالمنهج في هذا النوع اذا كان لا يصدق ولا يكذب هو جواز الرواية والتحديث به لقول النبي صلى الله عليه وسلم وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. طيب ولكن لا نقطع بثبوته ولا بنفيه. كما آآ في الحديث اذا حدثكم بنو اسرائيل فلا تصدقوهم ولا تكذبوكم. فعسى ان يحدثوكم بحديث كذبوا فيه فتصدقوه. او تحدثوكم بحديث صدقوا فيه فتكذبوهم. فمنهج السلامة الا نتسرع بتصديق ولا تكذيب. اما ما شهد كتابنا صحته فانا نؤمن به. لثبوت ذلك في كتابنا. وما شهد كتابنا برده ولكه فاننا نرفضه. لان كتابنا اذا بنقبل طيب الامر الرابع المتعلق بالايمان بالكتب هو العمل الشرع المنزل الينا في كتابنا. ولم نقل ها هنا العمل بالشرع المنزل الينا في كتابنا وهو القرآن العظيم ولم نقل في هذا المقام بالشرائع السابقة لماذا؟ لانك كتابنا القرآن العظيم ناسخ للكتب السابقة مهيمن عليها وذلك ان الله تعالى في سورة الماء لما ذكر التوراة ثم ذكر الانجيل قال وانزلنا اليك الكتاب. مصدقا لما بين يديه من الكتاب عليك ما معنى مهيمنا عليه؟ اي حاكما وقاضيا وناسخا. فلا يجوز لاحد ان يعمل بشريعة التوراة بشريعة الانجيل. لكن ان اقر شرعنا ما جاء في التوراة او الانجيل فاننا نعمل به لاقرار شرعنا له. ما مثال ذلك؟ مثال ذلك قول الله عليه قول الله تعالى عن التوراة وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين العين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص. هذا مكتوب في التوراة واقره شرعا. وزاد عليه شرعنا فمن تصدق به فهو كفارة له. ولم يكن ذلك في شرعه. طيب ننتقل الى الركن الرابع وهو الايمان بالرسل. فلا يتم ايمان امرئ بالرسل حتى يحقق امورا اربعة الامر الاول الايمان بان رسالتهم من عند الله حقا. الايمان فان رسالتهم من عند الله حقا. يعني اصطفاء واختيار من الله عز وجل وليست وان هذه الرسالة لا تحصل بالرياضة والمجاهدة كما زعم ذلك زنادقة في الصوفية فان زنادقة الصوفية يزعمون ان النبوة ممكن ان تكتسب بالرياضة والمجاهدة حتى تسمو النفس وتصل الى مرتبة النبوة كذبوا. بل النبوة والرسالة محض اصطفاء من الله عز وجل. قال الله تعالى الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس. وقال تعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته ومع الله تعالى على المشركين ان قالوا لولا انزل هذا القرآن على رجل من القريتين اهم يقسمون رحمة ربك؟ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا. طيب الامر الثاني الايمان بمن علمنا اسمه من رسل الله اسمه. ومن لم نعلم اسمه فاننا نؤمن به اجمالا رسل الله كثر. لان الله تعالى يقول وان من امة الا خلا فيها نذير. ولقد بعثنا في كل قرية النذير ان اعبدوا الله رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فرسل الله كثر. من علمنا اسمه منهم امنا به ومن لم نعلم اسمه فانا نؤمن به اجمالا. وقد ورد من اسماء الانبياء والمرسلين في القرآن العظيم. خمسة وعشرون نبيا رسولا. فهؤلاء نؤمن بهم اما من من لم نعلم اسمه منه فانا نؤمن بان الله تعالى قد بعث في كل امة رسولا وكفى. ولهذا اذا مرت بنا بعض الاسماء التي في كتب باهل الكتاب مثل اشعيا ارميا حزقيان يوشع الى او يشوع او غير ذلك. فاننا لا نقطع بذلك. لكن نؤمن بان الله الله تعالى بعث رسلا كثرا الى اقوامهم. طيب الامر الثالث تصديق ما صح من اخبارهم. تصديق ما صح من اخبارهم واعلموا يرعاكم الله انه لا يوجد سند متصل الى نبي من انبياء الله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فان هذه الامة قد من الله تعالى عليها بالرواية بالاسناد. فتجد فنيدا متصلة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا تجد هذا في الامم الاخرى. قد نسخت اساليب لكن ربما حدثنا نبينا بشيء من ذلك كقول النبي صلى الله عليه وسلم ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا فلم تستحي فاصنع ما شئت. اذا المؤمن بما صح من اخبار الانبياء السابقين. طيب الامر الرابع العمل بشريعة من بعث الينا منهم. وهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فنحن وجميع البشر مأمورون باتباع والعمل بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم. قال الله تعالى استمعوا الى هذا الاعلان العالمي قل يا ايها الناس رسول الله اليكم جميعا الذي له ملك والارض لا اله الا هو يحيي ويميت. فامنوا بالله ورسوله النبي الامي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون. فلا يسعوا احدا بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الا ان يتبعه وفي صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة يعني امتي الدعوة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار. هكذا ما فيها اوضح من هذا التعبير. وتعجب حينما تجد من الناس بل بل من بعض من ينتسب الى الاسلام من يقول لليهودي ان يبقى على يهوديته وللنصراني ان يبقى على نصرانيته. كل يعبد الله كما يشاء. يا سبحان الله! اين هذا من قول الله تعالى؟ ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل وهو في الاخرة من الخاسرين. والحديث الذي ذكرناه انفا. والذي نفس محمد بيده. لا يسمع بي احد من هذه يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اصحاب النار. تم الكلام على الركن الرابع