ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد موعدنا اليوم ان شاء الله تعالى مع شرح ما اخرجه الامام مسلم في المسند الصحيح بسنده الى زيد بن خالد الجهني رضي الله تعالى عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في اثر سماء كانت من الليل فلما انصرف اقبل على الناس فقال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب. واما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا. فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب هذا الحديث اورده الامام مسلم من ثلاثة مخارج الاول حديث زيد ابن خالد والثاني حديث ابي هريرة والثالث حديث ابن عباس رضي الله تعالى عن الجميع وهذا الحديث فيه اشارة صريحة قوية الى ما كان عليه الناس قبل البعثة النبوية. وماذا كانوا يقولون عند نزول المطر والافكار والتصورات يتعدى من مكان الى مكان ومن جيل الى جيل. واصل هذه المقولة قائمة على فلسفة على فلسفة على فلسفة الدهرية والطبائعية فانهم كانوا فانهم يعتقدون ان الخالق الاول هو العقل وبعضهم نسميه السابق وان هذا السابق ينشأ عنه شيء اخر ويسمى بالتالي وهكذا كل شيء ينشأ عنه شيء اخر حتى يصل الامر الى السماء النجوم في الامطار وبعد الدهرية والفلاسفة يعتقد ان سبب صنع المطر هو الكوكب هذه الفلسفة وصلت العرب وكانوا يقولون سواء منهم المعتقد ومنهم من ردد مع الناس ما يقولون لما كان ينزل المطر كانوا يقولون مطرنا بنوء كذا والنوم هو سقوط الكوكب وللقمر منازل معروفة وعددها ثمانية وعشرون وهذه الكواكب تظهر من المشرق وان ظهر كوكب من المشرق فانه يسقط اخر من المغرب هذه الحركة تسمى علم الانواع. حركة الكواكب تسمى علم الانواع وعلم الامواء علم خاص كتبت فيه المؤلفات وانشر ما كتب فيه وهو مطبوع مؤلف امام اهل السنة او اديب اهل السنة كما كان ينعته ابن تيمية ابن قتيبة فل ابن قتيبة مؤلف في الانواع يسمى الانواع. وقد طبع قديما طبعه محمد كردان فاذا العلم الانواع هو علم حركة النجوم وكانت العرب قديما ينتبهون للنجوم اذ عليها وبها يستفيدون يعرفون اين يتوجهون فكانوا يربطون بين نزول المطر وبين غياب النجم وورد عند النسائي انهم كانوا يقولون مطرنا بنوء المجدح وهذا نجم صغير احمر وهو يسمى الدبران لانه يأتي بعد الثريا ويسند بعض الادباء ان عمر رضي الله تعالى عنه كان يقول لاصحابه كم بقي للثرية حتى يعرف هل المطر تأخر ام لم يتأخر ما الذي اريد ان اجمله الان وافصله بعد في اثناء الشراء في اثناء الشرح ان شاء الله ان من اعتقد ان صنع المطر واصله من هذا التحرك بالكوكب فهذا كفر بالله مخرج للملة ومن اعتقد ان المطر بيد الله ومن هذه ظواهر بحكم التجربة والعادة يعرف منها ظهور مطر او سقوطه ورد الامر اوله واخره ظاهره وخفيه الى الله فلا مانع من ذلك امر حسن واحرج مالك او ذكر مالك بلاغا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا نشأت بحرية ثم تشامت فتلك عين غديقة الى فوق البحر ظهر سحاب ثم تشامى المشهد من جهة الشام العين غديقة يكون مطر غزير فمنهم من يستدل على الاستفادة من حركة السحب او وكذا حركة النجوم وما شابه بمثل هذا الحديث وهذا الحديث من الاحاديث الاربعة التي لم يستطع الحافظ الامام ابن عبدالبر في كتابيه العظيمين الجليلين التمهيد والاستذكار لم يستطع ان يأتي بوصل وصل جميع البلاغات الى اربع بلاغات ومنها هذا الحديث انه لم يأثر له على طريق موصولة واستدرك عليه الحافظ ابن الصلاح والف رسالة طبعت في المغرب فيما فات ابن عبد البر واصله ووصل اربع البلاغات الاربعة هذه وهذا الحديث وصله الامام الطبراني في الاوسط. وابن ابي الدنيا في كتابه المطر والرعد وجميع طرقه تدور على والواقدي متروك عند علماء الحديث فهذا حديث اسناده ضعيف جدا وذكر ما لك ايضا ان الناس كانوا ان ابا هريرة رضي الله تعالى عنه كان اذا اصبح وقد امطر الناس فان ابا هريرة رضي الله تعالى عنه كان يقول مطرنا بنوء الفتح ويقرأ قول الله عز وجل ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها والخلاف في مثل هذا اللفظ خلاف شكلي لان ابو هريرة كانه انصح عنه الازهر كان يتهكم على عادة الجاهلية ويستهزئ منهم كنا بنمطر بنوء كذا او كذا او كذا من اسماء النجوم. ام كانوا يقولون مطرة بالاول المجدح. والمجدح كما عند النسائي هو كان يقول لم ننطر الا بفضل الله مطرنا بنور فتح الله علينا يوم الفتح مطرنا بنوء الفتح ويقرأ قول الله تعالى بلا نكون قد اجملنا معنى الكفر الوارد. ونقول ونكون قد عرفنا شيئا عن علم الانواع. والمعنى في الحديث نسمع طرق الحديث ونقف ان شاء الله تعالى على دقائقه. وعلى ما يلزمنا من آآ الكلام على الرواة ثم بعد ذلك كالعادة والمعتاد نعود فنقرأ شرح الامام النووي عليه والله الموفق رسول الله صلى الله عليه وسلم فاما من قال كذا وكذا لنا عند هذا الطريق وهذا اللفظ وقفات الاولى جل روايات الامام مسلم وردت هكذا. عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن زيد بن خالد الجهني الا رواية ابن ماهام فانه ادخل ابن شهاب الزهري وقع الاسناد عنده هكذا. عن صالح ابن كيسان عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن زيد بن خالد الجهني ورواية الامهات شذ فيها واخطأ والصحيح رواية الجماعة اعني صالح ابن كيسان عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة وقد صرح الامام ابو رهوانة في مسنده بان صالح بن كيسان قال سمعت عبيد الله ابن عبد الله ابن عتبة فوقع التصريح نعم اخرج الشيخان لصالح ابن كيسان عن الزهري عن عبيد الله اخرج الشيخان رواية صالح بن كيسان عن عبيد الله بواسطة الزهري في عدة احاديث منها حديث رقم ومنها حديث شاة ميمونة الوقفة الثانية هذا الحديث اخرجه الامام البخاري في صحيحه في مواطن عديدة. وقلنا اكثر من مرة فقه الامام البخاري يؤخذ من تراجمه ولذا ساقرأ عليكم تبويبات الامام البخاري على هذا الحديث لنفقه منه لنعلم ماذا استنبط منه الامام البخاري اخرجه الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الاذان باب يستقبل الامام الناس اذا سلم برغم ثمانمائة وست واربعين وقال حدثنا عبدالله بن مسلمة القعنبي حدثنا ما لك به واخرجه ايضا في كتاب الاستسقاء. باب قول الله عز وجل وتجعلون رزقكم انكم تكذبون قال حدثنا اسماعيل عن ما لك به ثم اخرجه ايضا في كتاب المغازي. باب غزوة الحديبية. تحت رقم اربع الاف ومية وسبعة واربعين. قال حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان ابن بلال قال حدثنا صالح ابن كيسان به واخرجه ايضا في الموطن الاخير وهو كتاب التوحيد. باب قول الله عز وجل يريدون ان يبدلوا كلام الله اقم بسبع الاف وخمس مئة وثلاث قال حدثنا وسدد حدثنا سفيان حدثنا صالح بن كيسان اخرجه الامام البخاري رحمه الله تعالى في اربعة مواطن من الصحيح والوقفة الثالثة وهي مهمة ان الامام البخاري رحمه الله تعالى انفرد باخراج حديث زيد ابن خالد الجهني ولم يخرج في صحيحه حديث ابي هريرة ولا حديث ابن عباس ذلك لان بعضهم زعم ان حديث ابي هريرة خطأ وان الاصل فيه حديث زيد بن خالد قال لان عبيد الله بن عبدالله بن عتبة صرح بسماعه بن زيد بن خالد انظروا الطريق الثانية. ففيها في الطريق الثانية عبيد الله بن عبدالله بن عتبة ان ابا هريرة ان ابا هريرة هل الحديث حديث زيد ام حديث ابي هريرة الصواب ان عبيدالله بن عبدالله بن عتبة سمعه من الاثنين سمعه من زيد ابن خالد وسمعه من من ابي هريرة هذا هو الصواب ولا سيما انه رضي الله تعالى عنه وقعت له احاديث عديدة. وبعضها في الصحيحين رواها عبيد الله بن عبدالله بن عتبة عن الاثنين عن ابي هريرة وعن زيد ابن خالد. ولذا القول باعلان حديث القول باعلال حديث ابي هريرة قول ليس له من الصحة الوقفة الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم هل تدرون ماذا قال ربكم وفي الرواية الثانية قوله الم تروا الى ما قال ربكم الم تروا الى ما قاله ربكم فاذا هل او الم للتنبيه لكي ينبه الناس ويستنبطوا من هذين اللفظين ان الحديث المذكور حديث الهي هاي حديث قدسي. فاللفظ المذكور من كلام الله. الم تسمعوا الى ما قال ربكم؟ فاذا هو سمعه ويحتمل ان يكون سمعه بواسطة او دون واسطة بقي علينا ان نحرر الفرق بين الحديث النبوي والحديث القدسي والقرآن فاقول على وجه العجلة ان القرآن لفظه ومعناه من عند الله وان الحديث القدسي معناه من عند الله ولفظه من عند رسول الله. وان الحديث النبوي معناه من عند الله ولفظه من عند رسول الله. فكيف اذا نفرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي؟ وكلاهما من حيث المعنى من الله ومن حيث اللفظ من عند رسول الله اذ انه لا يتعبد بالحديث القدسي واجماعا يجوز ان يقرأه الجنب. خلافا للقرآن والحديث القدسي ليس بمعجز خلافا للقرآن وهكذا الصواب ان يقال ان الحديث القدسي معناه اصالة من عند الله فعبر النبي عن معناه والقى الله في روع حبيبه ونبيه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم. هذا المعنى فعبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلفظه اما الحديث النبوي قاله النبي صلى الله عليه وسلم وانشأه من عنده فلما سكت الله عنه واقره ولم يصوبه ولم يسدده. اصبح هذا المعنى من خلال هذا الاقرار من عند الله فاذا الحديث القدسي معناه اصالة من عند الله والحديث النبوي معناه في المآل من عند الله لان الله لا يقر نبيه ان اخطأ اقراره دلالة على رضاه. فاصبح المعنى من حيث المآل. من عند الله تعالى الوقفة الثالثة قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه اصبح من عبادي هذه الاضافة اضافة عموم. وتذكر في الاحاديث والنصوص الشرعية على وجهين. اضافة عموم واضافة تشريع هيضافة التشريف كقوله عز وجل ان عبادي ليس لك عليهم سلطان اما هذه فاضافة عموم للسياق الذي بعده. مؤمن وكافر فليست للتشريف وانما للعموم. والوقفة الاخيرة قوله صلى الله عليه وسلم فيما فيما حكاه عن ربه اما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فالامر فيما افهم اعم من النطق فمن لم ينطق وعقد قلبه على ان هذا المطر من عند الكوكب هذا كافر وان لم ينطق الامر اهم من النطق والله اعلم. ولنا عودة تفصيلية مع شرح الامام النووي ونقرأ الطريق الثاني بارك الله فيك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون هذا الحديث لنا معه وقفات ايضا. الاولى يونس من هو في رواية مسلم ولابد ان نعرفه. يونس هذا هو ابن يزيد الايلي السادة هو ابن يزيد الايدي وروى عنه ابن وهب الوقت الثاني المعتادة تأملوا معي الاسناد قال حدثني حرملة ابن يحيى وعمرو بن سواد العامري ومحمد بن سلمة المرادي قال المرادي حدثنا عبد الله بن وهب عن يونس وقال الاخران الاخران حرملة وعمرو بن سواد. اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس وهذا فيه دقة الامام مسلم المعتادة بانه ميز بين الفاظ بين ادوات التحمل فقال فلان قال المرادي حدثنا عبد الله بن وهب وقال حرمل وعمرو اخبرنا وفضل العلماء مسلما على البخاري في هذا الامر وهذا امر ذكرناه كثيرا الوقفة الثالثة عن عبد الله بن وهب عبدالله بن وهب توفي سنة ميتين وسبعة وتسعين له كتاب مطبوع في القدر وكان يقول بالقدر ثم رجع عنه رحمه الله تعالى. وكان اماما واسعا الحديث وكان يأخذ عن الجميع وان اردت ان يكون حديثه حجازيا او عراقيا او شاميا لاستطعته بسعة روايته. فرويت عنه اكثر من مائة الف رواية وكلها عند تلميذه حرملة الا حديثين اثنين وكان رحمه الله تعالى يقسم وقته الى ثلاثة اقسام ثلث في تعليم الناس وثلث في الحج وفي مكة والمدينة وثلث في الرباط والجهاد في سبيل الله وطلب رحمه الله تعالى للقضاء فتجانا بن سعد وهو يتوضأ وقرأ القرآن وصلى فقال له يا امام سبحان الله! طلبوك للقضاء لتعدل بينهم. فتجانلت وانت عاقل فقال يا هذا كنت اظنك عاقلا. اما علمت ان القضاة يحشرون مع الحكام والعلماء يحشرون مع الانبياء فاريد ان يحشر مع النبيين صلى الله عليهم وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم ثم الف رحمه الله تعالى كتابه يوم القيامة وبعد ما اتمه قرئ عليه فانكر نفسه وما مكث الا ايام قليلة ثم مات فلما قرأت عليه احاديثه يوم القيامة مات رحمه الله تعالى بسببها وهكذا كان الصالحون اما تلميذه عمرو بن صوان العامري وكان معروفا بملازمته لابن وهب. وروى عنه كثيرا رحمه الله تعالى وتوفي سنة ميتين وسبعة وتسعين. توفي عنه توفي سنة ميتين وسبعة وتسعين للهجرة نسمع الطريق الاخيرة وقبل ذلك ننبه على هذا اللفظ قال ما انعمت على عبادي من نعمة الا اصبح فريق منهم بها كافرين الكفر المراد كفر النعمة بهذا النص اذا اختلف العلماء ما المراد اصبح مؤمن بي وكافر؟ منهم من قال كافر اي مشرك ومنهم من قال كافر اي جاحد لنعمتي. ومن قال القول الثاني اتكأ على هذا اللفظ ما انعمت على عبادي من نعمة الا اصبح طريق منهم بها كافرين. بها على ماذا تعود على النعمة اللي اصبحوا بالنعمة دي كافرين نسمع طريقة الثالثة قبل الاخيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من انزل الله من السماء وفي حديث كذا وكذا كره ان يقول الرجل مطرنا بنو كذا ولو ليس على معنى الصنع بعض اهل العلم بناء على هذا اللفظ ما انزل الله من السماء من بركة الا اصبح فريق من الناس بها كافرين. وهذا يؤكد ما قلناه سابقا ان الكفر يعود على النعمة او على بها اي بالبركة. كافرين ينزل الله الغيث ويقول الكوكب كذا وكذا. الغيث من عند الله قل كما كان يقول انزل انزلنا الله انزل الله لنا من السماء بركات. قل هذه لا تقل دعكوا دعوكم من الربط بينما يجري وبين البركة والنعمة من السماء وارجو ذلك وانسبوه الى الله وهذا ما علمنا اياه ابراهيم. واذا مرضت فهو يشفي الشر ينسب للبشر والخير من فرو الى الله عز وجل اما هذا الاسناد ففيه عمرو بن الحارث وعمرو بن الحارس هذا امام جليل مقل كان يقول عبدالله بن الوهاب بن وهب لولا اربعة ما تعلمت اثنان بمصر والثناء بالحجاز اما بن يوسف فعمرو بن الحارث والليث بن سعد واما في الحجاز فمالكي بن انس وعبد العزيز المنشون المادي شون لولا هؤلاء الاربعة لكنت من الضالين هذا كلام عبد الله بن وهب وكان واذا قال مالك حدثني الثقة عن بكير فانما يريد عمرو ابن الحارث اذا قال ما لك حدثني الثقة عن بكائير فانما يريد عمرو ابن الحارث. وكان ربيعة الرائي شيخ الامام يقول لا يزال العلم بمصر ما زال فيهم هذا القصير ويشير الى عمرو ابن الحارث حديثه ما خرج من مصر. ما خرج من مصر مصريون رحمه الله تعالى. ومن وهب تفرد عن كثير ومن بينهم عمرو ابن الحارث هذا وكان راوي حافظا وكان قد اخذ على نفسه شيئا يجدر بنا ان نصنع صنيعة كان قد اخذ على نفسه ان يحفظ كل يوم ثلاثة احاديث من صغره فلما كبر اصبح عنده شيء كثير من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستاد كل رواته مصريون كل الرواج جميع الرواة مصريون عمرو بن حارث مصري. وابو يونس هو سليم ابن جبير وثقه الامام النسائي وهو مولى لابي هريرة. وثقه ابن حبان وتوفي ستمائة وثلاثة وعشرين. وهو مصري ايضا. وعبدالله بن مصري وعمرو ابن سواد مصري جميع رواته مصريون وليسوا بصريين. كما في شرح الامام النووي الامام النووي في شرحه قالوا جميع رواته بصريون وهذا خطأ ليس بالباء انما بالميم الا ابا هريرة فانه معروف ليس مصريا ابو هريرة رضي الله تعالى عنه. ابو هريرة ما هي بلدته؟ مدنية ابو هريرة مدني هذا امر يعني لا يخفى ان شاء الله تعالى. طيب الطريق الاخير محمد النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم. قالوا حفظهم الله قال هذا الاسناد فيه عباس بن عبد العظيم العنبري وهكذا هو العبري واخطأ بعض رواية الامام مسلم وهو العذر فقال عنه الغبري والصواب انه العنبري وابو جميل هو سماك ابن الوليد الحنفي قال الامام ابن عبد البر اجمعوا على انه ثقة وعلى غالب الظن هذا الحديث من مراسيل ابن عباس فانه اما سمعه ابن زيد ابن خالد واما سمعه من ابو هريرة والاحاديث التي سمعها سمعها ابن عباس من رسول الله معدودة قليلة جدا ومن المعلوم في علم المصطلح ان رسول الصحابة حجة لان جميعهم ثقات. فلو ان صحابيا فن جميعهم عدول فلو كان صحابيا روى عن صحابي عن رسول الله واسقط الصحابي ورفعه الى رسول الله طب ارسله هذا يحتج به ولسنا اصبح من الناس شاكر وانه كافر. فجعل الكفر مكان الشكر. واحتج بهذا من ما له الى ان المراد بالكفر النعمة لان النبي جعل الكافر مقابل شاكر والكافر الكفر العقبي يقابله المؤمن فلما قال شاكر وكافر فان المراد بالكفر هنا كفر النعمة وليس المراد كفر العقيدة والصور ما قلناه ينظر الى النوم. ان كان القائل يعتقد ان الصنع صنع المطر بسببه فهذا الكفر وان كان يعتقد انه علامة ولم يعزوا هذه النعمة لله فهذا كافر كفر النعمة. وليس خارجا عن الملة. والله اعلم. نعود بشرح انه نؤلف عليه ان شاء الله صلى الله عليه وسلم في قبلها في المدن فلما فاقبل على الناس فقال اقبل على الناس سقطت الصواب ان يقال فلما انصرف اقبل على الناس. وقل لي من تجربات الامام البخاري قال باب يستقبل الامام الناس اذا سلم بعد التسليم يستقبل الناس واستدبار الامام القبلة الاستدمار الماس استدبار الامام الناس انما هو من حق الامامة. فاذا قضت الصلاة استقبل الناس بوجه اما من التعليم لكي يعلمهم ولكي يبتعد عن الكبر والخيلاء وما شابه عنهم ولكي يشعرها لكي يواجههم بوجهه وهكذا. نسمع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله ورسوله اعلم هنا لابد من وقفتين قبل ان نبدأ الاولى انصرف في الحديث لما انصرف اي من صلاته او من مكانه فلما انصرف النبي من صلاته او من مكانه اقبل على الناس والثانية قولهم الله ورسوله اعلم. هذه مقولة يقولها الناس خطأ في كثير من الامور طالب يسأل اخر يسأل زميله عن مسألة العلم الفيزيا والكيميا والرياضيات. فلذلك يقول الله ورسوله اعلم. هذا خطأ الله اعلم. رسوله ما لم في علمنا لو لا يعلم هذه العلوم اطالب او رجل يسأل اخر عن شيء غيبي ويقول والله ورسوله اعلم هذا خطأ الامر الشرعي المحضن حرام لو قلت الله ورسوله لما ده كلام صحيح اما في الامور الغيبية والعلوم التجريبية الدنيوية ان تقول الله ورسوله اعلم هذه مقولة ليست صوابا. وبقي امر ثالث وهذا نبه عليه الامام عمر بن الخطاب عمر بن الخطاب في صحيح البخاري سألهم عن سبب نزول اية اتدرون بماذا نزل قوله وذكر اية في سورة البقرة فقال الله ورسوله اعلم فغضب وقال لا تقولوا هكذا من كان يعلم فليقل ومن كان لا يعلم فليقل لا اعلم ولا يجوز للرجل ان يغطي جهله بالله اعلم امر اخر مسألة اجمع عليها المسلمون سئل عنها مفتي او طالب علم فاجاب بجواب الصواب فيه على وجه الجزم. ولا شك فيه البتة لا يقاتل عقبه الله اعلم وانما يقال عقبه والله الموفق الله الهادي لان الله اعلم لم يسمعه العامي يظن ان شكا قد طرأ على على قول المفتي ومن المسائل التي عليها الاجماع والتي عليها جماهير المحققين والواضحة من الدين والمعلومة من الدين بالضرورة طالب العلم ان سئل عنها يقول والله الموفق والله الهادي ونبه على هذا الفرق الامام علي القاري رحمه الله تعالى في كتابه شم العوارض في ذم الروابط نسمع كلام الشارح اما الحدود فهو مكان سمي بهذا الاسم لشجرة حدباء كانت مشهورة فيه فسموه باسم هذه الشجرة ونقل ابو عبيد البكري في كتابه معجم ما استعجل ان اهل العراق يستقبلون واهل الحجاز يخففون والصواب العكس. كما ذكر علي ابن المديني قال اهل العراق يخففون واهل الحجاز يثقلون اهل الحجاز يقولون الجعران والحديبية والعراق وائمة اللغة يقولون الحديبية والجعرانة وهذا الذي رجحه الشارح رحمه الله اسمع جميعا. والتسكين اشهر لغة اثر اشهر من لغة او اثر لغة لغة اثر اشهر بلغة اثر. وبفتحهما جميعا اثر والاثر هو ما يعقب الشيء. اثر الشيء الذي يعقبه نسمع لان المطر ينزل مما سماه واستمعنا على لان المطر ينزل من السماء ملعوب من المكان. فسمي المطر باسم المكان الذي ينزل منه نسمع سبحانه وتعالى الله تعالى انها ولانها شباب هذا القوم حكاه النووي الشارح عن امامه الشافعي وللنووي عناية متميزة بكلام الامام الشافعي لانه على مذهبه. والامام النووي والامام والشافعي رحمه الله تعالى قال في كتابه الام ما نصه من قال مطرنا بنوء كذا وكذا على ما كان بعض اهل الشرك يعنون من اضافة المطر الى انه مطر نوء كذا ذلك كفر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان النوء وقت والوقت مخلوق لا يملك لنفسه والوقت مخلوق لا يملك لنفسه ولا لغيره شيئا ومن قال مطرنا بنوء كذا على معنى مطرنا في وقت كذا فلا يكون كفرا وغيره من الكلام احب الي منه حسما للمادة. اي حسما للفساد وحسما للتشبه باهل الكفر ولذا الوقت مخلوق ولا يعزل المخلوق مطر المطر من من؟ من الرب عز وجل. المطر من الله سبحانه وتعالى ولذا ينظر ويفصل فالكفر على قسم من الناس والحرمة على قسم اخر. القول هذا صحيح في محله. ان كان يريد ان المطر هذا هو صانعه وهو خالقه فهذا كافر قال الكلمة فهذا كفر بالنعمة. قال الكلوي يعتقد ان المطر من عند الله فهذا كافر بالنعمة. والكفر للنعمة للاحاديث اشهر والكفر الخروج من بمعنى الخروج من الملة. جاء لفظ عند احمد في المسند من حديث معاوية الليثي قد يساعد على القول به على القول بما بان الكفر المراد به الخروج من الملة. اخرج احمد في مسنده عن معاوية الليثي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون الناس مجدبين سينزل الله عليهم رزقا من السماء من رزقه فيصبحون مشركين هذا رفض احمد يقول الناس مجدبين فينزل الله عليهم رزقا من السماء من رزقه فيصبحون مشركين. يقولون مطرنا بنوء كذا نساعد على القول بالشرك والخروج من الملة. والعبرة بالفحوى والمعنى وليس باللفظ والمبنى. والله اعلم. نسمع الله تعالى اصبح الناس وفي رواية اخرى وخير انفسنا يدل على ان بالنعمة والله اعلم. وكذلك ورد تصريح قوي في رواية عند النسائي من روايات سفيان عن صالح ابن كيسان عن عبيد الله عن زيد بن خالد فيها كفر بنعمتي. هكذا تصريح ان المراد بالكفر هو الكفر بالنعمة والكفر بنعمة حاصل كيفما كان كفر النعمة على الوجهين حاصل والكفر الخارج من الملة لا يتحصل الا باعتقاد القلب على ان هذا المطر من هذا الكوكب. سواء نطق باللسان او لم ينطق ولذا قلنا الامر اعم من قوله وان من قاله والله اعلم. نسمع وقيل وهي المعروفة ولقد موضع ثم اذا مدها نفسه وتسمى والله اعلم ورد عند الامام النسائي قوله مطرنا بنوء المجداح وقلنا المجدح والدبران وهو ما يعقب نجم الثريا وهو نجم احمر صغير منير وورد عند الواقدي في المغازي ان القائل مطرنا بنوء كذا. قال ذلك وعبد الله بن ابي ابي سلول المنافق المشهور وورد في رواية الواقدي انه قال مطرنا بنوء الشعر وهو رجل معروف قال مطرنا بنوء الشعرة. هذا نقول هذا تحديد كذا. بنوء كذا. ما هو كذا هذا؟ اما المجدح كما عند النسائي وهو الاشهر واما الشعر كما عند الواقدي والقائل والذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا القول مقولة انشأها وقالها ومولد عبدالله بن ابي ولعله قال هذا كفرا وغيره ممن اعتاد على سماع مثل هذه الكلمة قالها وفي قوله وفي مقولته جحودا للنعمة ولذا موضوع الفاظ الكفر ان خرجت من فم الانسان لا ينظر فيها لللفظ فحسب بل لابد ان ينظر الى اصل اللفظ والى ما عقد الانسان عليه قلبه وهذا امر مهم ذكره الامام ابن القيم ولا سيما في اعلام الموقعين واشار اليه قوية لكنها مقتضبة شيخه ابن تيمية في اقامة الدليل واما قوله فيما مضى اه مع النجم اي سقط وغاب وقيل نهض وطلع لا تعارض بين امرين متى ظهر نجم من المشرق يسقط اخر من المغرب حركة النجم فسواء بالسقوط او بالهروب يسمى نوم لكن كاصطلاح النوم عن الغروب على السكوت والظهور لا يسمى نوءا كعلم. ظهور الكواكب يسمى بوارحه. والسقوط يسمى نوم ومن اراد التفصيل واسماء الكواكب واذا ظهر كذا ما اسم الكوكب الذي يسقط؟ وهكذا فعليه ان ينظر في كتاب اه ابن قتيبة الانواع ومن الامور التي ينبغي ان يلفت النظر اليها هكذا. ان كثيرا من النصوص في السنة وقبل ذلك في الكتاب حتى تفهم فهما جيدا لابد ان نعرف حال العرب حال المخاطبين اريد ان انصح اخواني بقراءة كتاب محمود شكري الالوسي رحمه الله وكتابه فريد في بابه ولعله درة يتيمة سماه ذكر فيه احوال العرب قبل الاسلام تفصيل مطبوع في ثلاث مجلدات واعطي عليه جائزة من بعض الكفار. من باب اولاد الكفر لم يصهل عليهم ويسر عليهم كثيرا وترجم الفرنسية هذا الكتاب الفرنسية بنون الارب في معرفة احوال العرب بمحمود شكري العروسي. صاحب تفسير بحر التفاسير ومجمع التفاسير كلها روح المعاني الامام العراقي وهو باتن قريب مات من قريب رحمه الله وبعض تلاميذه ما زالوا احياء اذا مات الشيخ محمد ماجد البيطار. مات فاتحي الشيخ محمد بهجت. ولحي يرزق رحمه الله تعالى آآ حتى يعرف الانسان ويفهم النصوص لابد ان يعرف احوال العرب مخاطبين. كيف كانوا يعتقدون في المطار؟ كيف كانوا يعتقدون في الاوابد وفي الزرع وغفر وما شابه. ذكر اشياء تفصيلية لكتب الادب. يتجمع كتابه باستقراء قوي من كتب الادب والكتب التي دونت في عصر الجاهلية واستطاع من خلال هذه الكتب ان ينشئ ما كان عليه العرب آآ من حيث المعتقدات والتصورات لجميع الاشياء في جميع العلوم. نسمع صلى الله عليه وسلم ورحمة الله فان الامر في ذلك قوله تعالى يعني الحادثة يناسبها قول الله عز وجل وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. ومعنى رزقكم كما صح عند ابن مردوي وغيره عن ابن عباس وعلقه البخاري في صحيحه قال رزقكم اي شكركم تجعلون شكر النعمة انكم تكذبون بها فتنسبونها الى غير صانعيها وخالقيها. سبحانه وتعالى نعم رضي الله عنه كما قال والقسم الموقع وهذه المذكورة كلها مواقف تغايرا ولا اختلاف ولا تناقض الانتصار والاجتماع والسقوط والغروب بواقع النجوم. فالقول مواقع تشمل هذه الاقوال جميعا. نعم قال رسول الله والله اعلم والقول الاول اشهر واقرب للسياق نعم قال قول والله اعلم رحمه الله شباب مصريون بالميم نعم الله نسمع الاذان ان شاء الله