ويتبين ذلك عندما نسند هذا الفعل المظعف الى الماضي المتصل بضمير متحرك الماضي الفعل الماضي اذا اتصل بظمير متحرك يعني بتاء المتكلم كذهب تو او نون النسوة النسوة ذهب؟ لا وكذلك في يخوف فيه اعلال بالنقل نقلت الفتحة من الواو الى الساكن قبلها يخاء ثم قلبت الواو الفا يخاف ولماذا حدث الاعلال في خاف يخاف وهاب يهاب؟ دون غيد وعور هذا درس في باب الاعلال والابداع وتشر انت شررت تشر وتشر فعلى ذلك يكون في الفعل ثلاث لغات الاولى من بابنا صار ينصر قررت تشروا والثانية من باب فرح يفرحوا تشر والثالثة من باب كرم ويكرم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين اما بعد فحياكم الله وبياكم اخوتي الكرام واخواتي الكريمات في هذا الدرس السادس من دروس شرح شذى العرف لفن الصرف لشيخ احمد الحملاوي عليه رحمة الله هذا الدرس يعقد في الثامن عشر من جمادى الاخرة. بسنة اثنتين واربعين واربعمائة والف. في بيته في مدينة الرياض حفظها الله بالامن والايمان سيكون هذا الدرس باذن الله تعالى في استكمال الكلام على الباب الاول في هذا الكتاب وهو في صرف الافعال وسيكون هذا الدرس في الكلام على تقسيم الفعل الى مجرد ومزيد قال المؤلف رحمه الله تعالى التقسيم الثالث للفعل بحسب التجرد والزيادة وتقسيم كل ينقسم الفعل الى مجرد ومزيد ولمجرد ما كانت جميع حروفه اصلية. لا يسقط حرف منها في تصاريف الكلمة بغير علة والمزيد ما زيد فيه حرف او اكثر على حروفه الاصلية والمجرد قسمان ثلاثي ورباعي والمزيد قسمان مزيد ثلاثي ومزيد رباعي اما الثلاثي المجرد اله باعتبار ماضيه فقط ثلاثة ابواب لانه دائما مفتوح الفاء وعينه اما ان تكون مفتوحة او مكسورة او مضمومة نحو نصر وضرب وفتح ونحو كرم ونحو فرح وحسب المؤلف رحمه الله تعالى في هذا التقسيم الجديد الثالث الفعل قسمه بحسب التجرد والزيادة ثم انه قسم الفعل المجرد الى اقسام وقسم الفعل المزيد الى اقسام وهذا قوله وتقسيم كلنا فهذا هو التقسيم الى مجرد ومزيد ثم قسم كل ثم قسم كلا منهما الى اقسام وهذا الموضوع تقسيم الفعل الى مجرد ومزيد فيه طول وتفاصيل ونحن سنتبع المؤلف رحمه الله فيما ذكره ونشرحه بما تيسر فبدأ تقسيم الاصلي لهذا الباب وهو تقسيم الفعل الى مجرد ومزيد فقال رحمه الله ينقسم الفعل الى مجرد ومزيد فالمجرد ما كانت ما كانت جميع حروفه اصلية لا يسقط حرف منها في تصاريف الكلمة بغير علة وقد سبق لنا في شرح المبتدئين يرحوا تعريف الفعل المجرد. الا ان المؤلف هنا زاد عبارة بغير علة والمراد بسقوط الحرف لعلة سقوطه بسبب الاعلال بالحذف الذي شرحناه بباب الاعلال والابدال في اخر الصرف وعرفنا ان الحذف في الكلمة يكون اما لعلة صرفية كالتقاء الساكنين في نحو قم ولم يقم من قام ما يقوم وحذفت الواو واما لعلة نحوية كالجزم في لم يدع لم يدعو والبناء في نحو ادع من دعا يدعو ثم عرف المؤلف الفعل المزيد فقال ما زيد فيه حرف او اكثر على حروفه الاصلية وسبق لنا ان شرحنا الفعل المزيد وذكرنا ان زيادته قد تكون بحرف وقد تكون بحرفين وقد تكون بثلاثة احرف وهذا اقصى ما يكون عليه الفعل المزيد من الزيادة ان يزاد فيه ثلاثة احرف مثال ذلك قولنا من علم نقول اعلم زدنا الهمزة في اوله وعلم زدناه بتضعيف العين وتعلم زدناه بالتاء في اوله وبتضعيف العين. وتعالما زدنا فيه التاء في اوله والالف بعد العين. واستعلم زدنا فيه الهمزة والسين والتاء في اوله ثم انتقل المؤلف الى الكلام على تقسيم كل فبدأ بالفعل المجرد ثم المزيد فقال رحمه الله والمجرد قسمان فذكر الاول فقال ثلاثي وذكر الثاني فقال ورباعي فالفعل الثلاثي المجرد كما سبق في شرح المبتدئين له ثلاثة ابنية اي اوزان وصيغ نحو ضرب وفرح وكرم والفعل المجرد الرباعي له بناء واحد فقط كما عرفنا نحو دحرج وزلزل وعلى ذلك تكونوا ابنية الفعل الثلاثي المجرد اربعة ابنية فقط ثم ذكر المؤلف رحمه الله الفعل المزيد فقال والمزيد قسمان ثم ذكر الاول فقال مزيد الثلاثي وذكر الثاني فقال ومزيد الرباعي وقد عرفنا في شرح المبتدئين ان مزيد الثلاثي له اثنا عشر بناء نحن خرج وتخرج واستخرج كلها من خرج وعرفنا ان مزيدا الرباعي له ثلاثة ابنية نحن تزلزل من زلزلة واطمأن من طمأنة فعلى ذلك تكون ابنية الفعل المزيد خمسة عشر بناء سوى ابنية الملحقات وسيذكرها المؤلف ان شاء الله في هذا الكتاب اذا الافعال كلها المجردة والمزيدة سوى الملحقات ابنيتها محصورة في تسعة عشر بناء كما سبق شرحه وكما سيأتي للمؤلف هنا ويكمل الكلام ايضا على الملحقات ثم بدأ المؤلف بتفصيل الكلام على اقسام الفعل الثلاثي فذكر اقسامه باعتبار ماضيه فقط وهي ثلاثة ثم ذكر اقسامه باعتبار ماضيه مع مضارعه وهي ستة فقال اما الثلاثي المجرد فله باعتبار ماضيه فقط ثلاثة ابواب لانه دائما مفتوح الفاء وعينه اما ان تكون مفتوحة او مكسورة او مضمومة نحو نصر وضرب وفتح ونحوه كرم ونحوه فرح وحسب اذا الفعل الثلاثي باعتبار ماضيه فقط له ثلاثة ابنية الاول فعلى بفتح الفاء والعين نحن نصارى وضرب وفتح والثاني فعل بفتح الفاء وكسر العين نحو فرح وحسب والثالث فعل بفتح الفاء وضم العين. نحو كرما وكل هذا سبق شرحه ثم انتقل بعد ذلك الى الكلام على تقسيم الفعل الثلاثي باعتبار الماضي مع المضارع فقال وباعتبار الماضي مع المضارع له ستة ابواب لان عين المضارع اما مضمومة او مفتوحة او مكسورة وثلاثة في ثلاثة بتسعة يمتنع كسر العين في الماضي مع ضمها في المضارع وضم العين في الماضي مع كسرها او فتحها في المضارع فاذا تكون ابواب الثلاثي ستة ثم ذكر هذه الابواب الستة بابا بابا وسنتابعه في ذلك ان شاء الله وهذه الستة اجمالا ضياء باب فعل يفعل اي ان الماظي مفتوحة اي ان عين الماضي مفتوحة وعين المضارع مضمومة فعلى يفعل ويسمى باب نصر ينصر لان هذا الفعل من اشهر افعاله ناصر الصاد مفتوحة في الماضي ومضمومة في المضارع والصاد هي عين الفعل نصر ينصر ولهذا اذا قيل في الكتب في كتب الصرف او النحو او المعاجم وغيرها هذا الفعل من باب نصره يعنون ان ماضيه على فعل مفتوح العين وان مضارعه على يفعل مضموم العين ويسمى هذا الباب ايضا باب فتح فضم او باب فتح ضم يعني ان الاول وهو الماظي مفتوح العين وان الثاني وهو المضارع مضموم العين والباب الثاني هو باب فعل يفعل وعلى مفتوح العين يفعل مكسور العين نرى دائما ان التركيز على العين لانها الحرف الاصل الثاني هو الذي يتغير اما الفاء فكما ذكر المؤلف دائما مفتوحة في في الفعل يعني الفعل المبني للمعلومة فعل الماضي المبني للمعلوم وهذا الباب الثاني فعل يفعل يسمى باب ضرب يضرب. لان هذا الفعل من اشهر افعاله ضرب بفتح الراء يضرب بكسر الراء ويسمونه فتح فكسر او فتح كسر والباب الثالث فعل يفعله وعلى بفتح العين يفعل بفتح العين. يقولون مضارعه كماضيه يعني ان العين فيهما مفتوحة ويسمى باب ذهب يذهب او فتح يفتح لان هذه الافعال من اشهر افعاله ويسمى فتح ففتح او فتح فتح هذه الثلاثة كما ترون كلها لفعل مفتوح العين ففعل مفتوح العين قد يكون مضارعه على يفعل او يفعل او يفعل ثم ننتقل بعد ذلك الى الفعل الماضي الذي على وزني فعل فله بابان الباب الاول هو الباب الرابع والثاني هو الخامس فالباب الرابع من افعال الفعل ما الفعل الثلاثي المجرد باعتبار ماضيه مع مضارعه هو فعل يفعل بكسر العين في الماضي يفعل بفتح العين في المضارع ويسمى باب فرحة يفرح ويقولون كسر ففتح او كسر فتح والباب الخامس فعل يفعل فإذا يفعل بكسر العين في الماضي وكسر العين في الماء مضارع يقولون مضارعه كماضيه او تبع مضارعه ماضيه ويسمونه باب حسب يحسب ويقولون كسر فكسر او كسر كسر. وهذا الباب هو اقل هذه الابواب برودا في اللغة ولهذا سنجد ان المؤلف عندما يذكر هذه الابواب الستة فيجعله اخر هذه الابواب لانه رتب هذه الابواب بحسب الكثرة في الورود والباب السادس الاخير هو خاص بالثلاثي المضموم العين في الماضي فعله فله باب واحد وهو فعل يفعل بضم العين للماضي وضمها ايضا في المضارع. فمضارعه دائما يتبع ماضيه. فعلى يفعل ويسمونه باب كرم يكرم او شرف يشرف ويقولون ضم فضم وضم ضم على ذلك نجد ان الافعال المجردة لا تخرجوا عن هذه الابواب الستة اكثرها كما رأينا تكون مفتوحة العين. فعلى هذا اكثر الافعال فعلاء ولهذا كانت مضارعاته اكثر له ثلاث ثلاثة مضارعات مضارعاته تأتي على كل الحركات يأتي مضارعه مضموما ومكسورا ومفتوحا بهذه الكثرة ففعل يفعل الاكثر ثم فعل يفعل ثم فعل يفعل ثم بعد ذلك فعل وله مضارعان يفعل وهذا هو الاغلب فيه وفعلا ويفعل بالكسر وهذا نادر ففعل له مضارعان واما فعل فليس له الا مضارع واحد يفعل اذا كلما جاءنا فعل ماض على فعل فان مضارعه قطعا على يفعل واذا جاءنا ماض على فعل فان مضارعه على يفعل في الاغلب ومجيء مضارعه على يفعل نادر حتى سنرى انهم عدوا هذه الافعال القليلة النادرة لقلتها وسنذكرها قيل اربعة وعشرون فعلا فقط واما فعل فهو كثير في اللغة والاكثر ان يكون على يفعل او يفعل وقد يكون على يفعل وسنرى ان فعل يفعل هذا شرطه ان يكون عينه او لامه حرف حلق ان تكون العين حرفا حرقيا او اللام حرفا حلقيا وسنفصل الكلام فيها بابا ان شاء الله تبعا المؤلف وقد جمع احد الناظمين هذه الابواب الستة في قوله فتح ضم فتح كسر فتحتان كسر ضم كسر فتح والمضم كسرتان ستة ابواب فتح ضم فتح كسر فتحتان ثلاثة فتحت كسر فتح ضم ضم كسرتان فعلى ذلك عرفنا ان فعل له ثلاثة ابواب بالتفصيل باعتبار مضارعه وفعل له بابان باعتبار مضارعه وفعل له باب واحد باعتبار مضارعه وقد كان الممكن من هذه الابواب اي باعتبار الماضي مع المضارع من الناحية العقلية ان تكون تسعة ابواب تسعة ابواب لماذا تسعة ابواب كما ذكر المصنف ثلاثة في ثلاثة بتسعة لان الماضي يأتي مفتوحة العين ومكسور العين ومضموم العين فله في الماضي ثلاث سور وفي المضارع ايضا له ثلاث صور يفعل ويفعل ويفعل والصور المحتملة ان تكون تسعة لان ثلاثة في ثلاثة تسعة يعني اللي فعل ثلاثة ابواب وهي يفعل ويفعل ويفعل وهذا وارد في اللغة كما رأينا ولفعل ثلاثة ابواب يفعل ويفعل ويفعل ولكن الذي ورد في اللغة ان مضارعه يفعل بالاغلب ويفعل للاقل ولم يأتي له مضارع على يفعل اذا هذا سقط الذي سقط هنا فعل يفعل يفعل سقط وهو هذا هو فاين يفعل كسر فضم هذا سقط بالواقع اللغوي كان ينبغي عقلا او كان يمكن عقلا لفعل ان تكون مضارعاته على الثلاثة يفعل ويفعل ويفعل ولكن الذي جاء في اللغة قوى يفعل فقط البعول يفعل وسقط بعولا يفعل ها سقط فعل يفعل ضم فكسر وسقط ايضا ضعنا يفعل يفعل ضم ففتح اه الممكن عقلا شيء والموجود في الواقع اللغوي شيء اخر قد يتفقان وقد يختلفان وهذا الذي اشار اليه المؤلف فيما قرأنا قبل قليل ثم بدأ المؤلف رحمه الله بذكر هذه الابواب بابا بابا وقال رحمه الله تعالى الباب الاول فعلى يفعل بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع لنصر ينصر وقعد يقعد واخذ يأخذ وبرأ يبرأ وقال يقول وغزا يغزو ومر يمر فقال رحمه الله الباب الاول فعل يفعل ثم ذكر ضابطه وقال بفتح العين في الماضي وضمها في المضارع ثم بين الابواب التي يأتي فيها على حسب ذكرها السابق في تقسيم الفعل الى صحيح ومعتل فذكر ان هذا الباب فعل يفعل يأتي في السالم نصر ينصر وقعد يقعد كذلك كتب يكتب وقتل يقتل ويأتي ايضا في المهموز مثله باخذ يأخذ مهموز الفاء وبرأ يبرؤ مهموزة اللام وكذلك اكل يأكل ويأتي ايضا في الاجوف مثله بقالة يقول وايضا صام يصوم وعاد يعود قلت كيف عرفنا ان قال يقول من هذا الباب مع ان ثانيه الف ساكنة والواو في يقول ايضا واو ساكنة فكان في الظاهر ان يكون وزنه اعلى يا فعل اه لا فعل يقول يا فعل هذا الوزن في الظاهر لكن نقول لا هو على فعل يفعل لان اصل هذا الفعل قبل الاعلان الذي درسناه في باب الاعلال والابدال اصله قول اولا يقبل فقال اصابه اعلال بالقلب قلبت الواو الفا ويقبل اصابها اعلان بالنقل. نقلت الضمة من حرف العلة الى الساكن قبله يقول وقد درسنا ذلك في باب الاعلال والابدال لهذا قلت في اول هذا الدرس ان هذا الدرس لا يصلح للمبتدئين لاننا سنعود كثيرا على ما كنا شرحناه من قبل وهكذا في كل العلوم لابد ان يبدأ الطالب هذه العلوم درجة فدرجة ولو صعد درجة ولم يصعد الدرجة التي قبلها فانه سيسقط ويتعثر طيب وذكر المؤلف ان هذا الباب يأتي ايضا في الفعل الناقص. معتل اللام ومثله بغزا يغزو وكذلك دعا يدعو وشذا يشتم قلت اصل هذا الفعل قبل الاعلان غزوا يغزب غاء زاء ثم قلبت الواو الفا غزا يغزب ثم خففت الواو بحذف الضمة عنها فقيل يغزو بسبب الثقل وذكر ان هذا الباب ايضا يأتي في الفعل المضعف نحو مرة يمر وكذلك هد يهد وعد يعد قلت مر وزنه في الظاهر مر لا وكذلك يمر ياء طع لو يمر يفعل هذا وزنه في الظاهر ومع ذلك لم نقل ان وزنه فعليا فعل بل قلنا انه من هذا الباب تعالى يفعل لماذا لان اصله قبل الادغام مرر يمرر نظر يمرر وقد شرحنا ذلك في باب الادغام مررا ثم ادغمت الراء في الراء والادغام يوجب اسكان الاول مرضى يمررو اضغمت الراء في الراء والادغام يوجب اسكان الراعي الاولى فنقلت الضمة منها الى الساكن قبلها يمر اونا المتكلمين نحن ذهبنا هذه الضمائر المتصلة المتحركة الثلاثة فانك ستقول في مرة هذه الفعل المدغم عند اسناده الى ضمير متحرك مررت ستعيد الفك لتفك الادغام مررا ثم تسند الى التاء وتسكن ما قبل التاء. اخر الفعل مرر تو وكذلك عند جزم المظعف وامره كما درسنا ذلك ايضا في باب الادغام وعرفنا ان جزم المضعف وامره فيه لغتان للعرب الاولى الادغام يبقى على ادغامه واللغة الاخرى الفك يفك ولهذا نقول في يمر بالادغام وجوبا فاذا سبقه جازم نقول لم يمر بالادغام او لم يمرر بالفك وكذلك في الامر. نقول مر بالادغام او امرر بالفك ومعنى ذلك ان فعل يفعل يأتي من جميع الافعال سوى المثال ما ذكر يأتي من كل الافعى للسالم والمهموز المضعف والاجوف والناقص كل هذه الافعال سوى المثال ما كان ادفائه حرف علة فانه لا يأتي من هذا الباب ومن مواضع هذا الباب وهذا امر مهم ان نعرف المواضع الخاصة بهذا الباب هناك مواضع في اللغة خاصة لهذا الباب لا تكون الا من هذا الباب اذا عرفت ذلك فتضبط كثيرا من الافعال فمن هذه الابواب الخاصة بهذا الباب ما فعل يفعل باب نصر ينصره المضاعفة المتعدي الفعل المضعف اذا كان متعديا يعني ليس لازما فانه يكون من فعل يفعل مثل هده يهده وعده يعده وسده يسده ومن عادة الصرفيين انهم اذا ارادوا ان يمايزوا بين المتعدي واللازم انهم يسندون الفعل اله الغائب المتعدي واما اللازم فلا يسند الهاء الغائب ويحدث التمايز بذلك. يكون المتعدي مثل ضربه واخذه واكرمه واللازم نحن جلساء وفرح وطرب ولهذا وجدتم اننا اسندنا الفعل هنا الى الغائب ليتبين انه متعدل لاننا قلنا المظعف المتعدي ومن الابواب الخاصة بهذا الباب الاجوف الواوي الاجوف يعني ما كانت عينه حرف علة الواوي يعني ان عينه معتلة بالواو لا بالياء نحن قال يقول عينه واو ظهرت في المضارع قال يقول قام يصوم كاد يجود وقلنا الواو لاخراج الياء بان الاجوف الياء سيأتينا في الباب التالي فعلى يفعل كباعة يبيع ومن المواضع الخاصة بهذا الباب الناقص الواوي الناقص يعني ان لامه ارفع الله الواو يعني ان لامه واو مثل دعا يدعو لا مو هو واو طهرت المضارع دعا يدعو وسما يسمو وغزا يغزو قلنا الواو لاخراج الياء لان الناقص الياء من الباب التالي فعلى يفعل مثل قضايا يقضي ورمى يرمي كما سيأتي ومن المواضع الخاصة بهذا الباب باب. فعلى يفعلون صار ينصر ما بني للمفاخرة ما بني للمفاخرة يقولون ان جميع الافعال الثلاثية اذا اردت بها المفاخرة يعني المغالبة يعني انك فاخرت احدا غلبته في امر فغلبته فاردت ان تبين انك غلبته في ذلك فانك تجعل الفعل على فعل يفعل نحن خاصمته فخاصمته اخصمه الاصل في خصم قسم يخصم ان مضارعه من باب فعل يفعل عصم يخصم لكن هنا لا تريد به ذلك المعنى وانما تريد به انك غلبته في المخاصمة وقولك خاصمته معناه خاصم كل منكم الاخر هذا فعل يدل على المفاعلة والمشاركة خاصمته طيب الان انت تريد معنى فوق ذلك انك بعدما خاصم كل منكم الاخر غلبته في المخاصمة وتقول فخصمته في الماضي وفي المضارع اخصمه وصار من باب فعل يفعل قصمته اخصمه انا اخصم زيدا يعني اغلبه في المخاصمة وضاربته فضربته وانا اضربه. يعني اغلبه في في المضاربة وسابقته فسبقته اسبقه يعني اغلبه في المسابقة وفاضلني ففضلته افضله وهكذا وسيأتي بيان لهذه المسألة باوسع من ذلك في التنبيه السابع في التنبيهات التي ستأتي بعد هذه الابواب ان شاء الله وما سوى هذه المواضع التي ذكرناها الاربعة من الافعال التي جاءت على فعل يفعل فهو سماعي والاصل في كل عين الفعل انه سماعي. الا ان ما طرد وغلب ذكرنا قاعدته وما سوى ذلك نعود فيه الى السماع بهذا اذا اشتككت في ظبط عين الفعل في الماضي او في المضارع في اي فعل تعود للمعجمات لتتبين ضبطه ومن اسهل المعجمات التي تبين لك ظبط العين في الماضي والمضارع بسرعة المعجم الوسيط لمجمع اللغة العربية في القاهرة التزم بيان حركة العين في الماضي والمضارع في كل الافعال ثم انتقلنا بعد ذلك مع المؤلف الى الباب الثاني من ابواب الفعل الثلاثي المجرد باعتبار ماضيه مع مضارعه فقال المؤلف رحمه الله الباب الثاني فعل يفعل بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع كضرب يضرب وجلس يجلس ووعد يعد وباع يبيع ورمى يرمي ووقى يقي وطوى يطوي وفر يفر واتى يأتي وجاء يجيء وابرا النخل يأبره وهنأ يهنئ واوى واوى يأوي ووأى يأي بمعنى وعدا هذا الباب الثاني فعل يفعل وقلنا يسمونه باب ضرب يضرب بين المؤلف رحمه الله ظابطه فقال بفتح العين في الماضي وكسرها في المضارع ثم بين بعد ذلك اين يأتي فبين ان هذا الباب فعل يفعل يأتي في السالم فضرب يضرب وجلس يجلس ويأتي في المثال نحن وعداء يعد وجب يجب قلت كيف كان وعد يعد من فعل يفعل والجواب عن ذلك ما درسناه في باب الاعلال والابدال ان اصل الفعل وعد يوم عيد وعداء فعلى لا اعلال فيك يوعد هذا الاصل في المضارع ثم حذفت الواو في المضارع هذا من مواضع حذف الفاء القياسية درسناها في العلال في اعلان الحذف يوعد صارت يعدوا اذا فالفعل في اصله على وزنه فعلى يفعل ويأتي ايضا هذا الفعل ويأتي ايضا هذا الباب فعل يفعله في الاجوف معتل العين مثل له المؤلف بباعة يبيع وكذلك بان يبين وماذا يميت قلت اصل هذه الافعال قبل الاعلان في مثلا باع يبيع بايع يبيع فعلى يفعل فبايع فيه اعلال بالقلب قلبت الياء والفا ويا بيع فيه اعلال بالنقل قلب نقلت الكسرة من الياء الى الساكن قبلها ويأتي هذا الباب ايضا في الفعل الناقص معتل اللام نحو رمى يرمي قلت واصل هذا الفعل قبل الاعلان رميا يرمي رميا قلبت الياء الفا ويرمي قلبت الياء ويرمي وحذفت الحركة الظمة عن الياء لثقلها وسكنت ويأتي هذا الباب فعل يفعله في اللفيف المقروني والمفروق نحو وقا يقي وطوى يطوي قلت اصل هذا الفعل قبل الاعلان في وقع يقي وقايا يوقي وقايا قلبت الياء الفا لتحركها اثر فتح ويوقي وعلة اعلالي عدء حذفت الواو لانها فاء في مثال على يفعل ويأتي هذا الباب في المضعف مثل فر يفر ففر على فعل ويفر على يفعل قلت واصل ذلك قبل الادغام فرر ثم حدث الادغام ولهذا يفك بالماضي المسند الى ضمير متحرك كفررت او في المضارع المجزوم وكذلك الامر جوازا تقول لم افر ولم افرر ويأتي هذا الباب ايضا في المهموز كله المهموز الناقص كأتى يأتي قلت اصله قبل الاعلان اتيا يأتي ويأتي في المهموز الاجوف نحن جاء يجيء قلت اصله قبل الاعلال يجيئ جايا جاية يجهئ وكذلك يأتي في المهموز الصحيح الذي ليس فيه حرف علة مثل ابر النخلة يأبره اذا ابره وهناء يهنئ على لغة من لغاتها لانه يقال ايضا يهنأ ويأتي ايضا في اللفيف المقرون والمفروق وهو مهموس قلنا يأتي في المهموس كله المهموز اللفيف اللفيف المقرون والمفروق مثل اوى يأوي فاوى مهموز وايضا لفيف مقرون لان الواو والياء مقتدران وكذلك في فوأى مهموز العين ومع ومع ذلك لفيف مفروق لان الهمزة فرقت بين حرفي العلة ويعيي بمعنى وعد كما قال المؤلف والاصل قبل الاعلان باوى او ياء وفي يأوي يأوي وهذا الباب فعل يفعل ضرب يضربونه مواضع باللغة فمن مواضع هذا الباب المثال الواوي المثال ما كانت فاءه حرف علة الواو يعني انه معتل بالواو توعد يعد ووزن يزن وورث يرث ووصف يصف ووجب يجب قالوا على الا يكون القي اللام الا تكون دامه حرف حلق فان كانت لامه حرف حلق فتحت عين المضارع كما سيأتي في فعل يفعل نحن وضع يضع اللام عين ووقع يقع اللام عين يعني حرف حلقي ومن مواضع هذا الباب الاجوف الياء الاجوف يعني ان عينه معتلة اي انها معتلة بالياء وباع يبيع عين الكلمة ياء ظهرت في المضارع فباع يبيع من فعل يفعل كما شرحنا وبات يبيت وبان يبين وجاء يجيء ومن مواضع هذا الباب الناقص الياء. الناقص معتل اللام الياء اي ان لامه ياء نحن اتى يأتي اتى يأتي وقضى يقضي وهذا يهدي قالوا على الا تكون عينه حرف حلق عينه حرف حلق وان كانت عينه حرف علق فتحت عين المضارع كما سيأتي في فعله يفعله مثلناها ينهى عينه هاء ورعى يرعى عينه عين ومنه رأى يرى لان عينه همزة رأى رأى على وزن فعل واضح واما يرى واصلها يرأى يفعل مثل يرعى ينهى يرأى لكن حذفت الهمزة تخفيفا فقالت العرب يرى ومن مواضع هذا الباب المضعف اللازم المضعف واضح اللازم يعني غير متعدي ليس له مفعول به نحن فر يفروا اتقول فرهوا بمعنى وانما تقول فر منه بمعنى الفرار وحن يحن انينا وان يئن انينا هذه مواضع خاصة لهذا الباب وما سوى ذلك في هذا الباب فسماعي ثم انتقل المؤلف رحمه الله الى الباب الثالث فقال الباب الثالث فعلى يفعل بفتح العين في الماضي والمضارع. قال رحمه الله الباب الثالث فعل يفعل بالفتح فيهما يا فتح ان يفتح وذهب يذهب وسعى يسعى ووضع يضع ويفع يفع ووهن يوهن واله يأله وسأل يسأل وقرأ يقرأ وكل ما كانت عينه مفتوحة في الماضي والمضارع فهو حلقي العين او اللام وليس كل ما كان حلقيا مفتوح فيهما وحروف الحلق ستة الهمزة والهاء والحاء والخاء والعين والغيب وما جاء من هذا الباب بدون حرف حلقي فشاذ تأبى يأبى وهلك يهلك في احدى لغتيه او من تداخل اللغات ركن يركن وقال يقلى غير فصيح وبقى يبقى لغة طيئ والاصل كسر العين في الماضي ولكنهم قلبوه فتحة تخفيفا وهذا قياس عندهم طيب اذا فالباب الثالث وفعل يفعل بين ضابطه فقال بالفتح فيهما اي في الماضي فعلا وفي المضارع يفعل ثم ذكر ان هذا الباب يأتي في السالم ففتح يفتح وذهب يذهب وفي الناقص معتل اللام نحو سعى يسعى قلت اصله قبل الاعلان سعايا يسعى الفه منقلبة عن ياء بدليل المصدر سعي ويأتي ايضا في المثال معتل الفاء نحن وضع يضع قلت واصله قبل الاعلان وضع يوضع وحذفت الواو شدوذا ومثل ايضا المؤلف له بيفع يفع ووهلا يوهلوا فوضع وهلا مثالان واويان ويفع مثال يا اي ويأتي هذا الباب فعل يفعله في المهموز نحن اله يأله مهموز الفاء وسأل يسأل مهموز العين وقرأ يقرأ مهموز اللام اذا فهو يأتي في السالب والناقص والمثال والمهموس وهناك مواضع لهذا الباب فعلى يفعل بينها المؤلف فقال كل ما كانت عينه مفتوحة في الماضي والمضارع فهو حلقي العين او اللام وليس كل ما كان حلقيا مفتوحا فيهما ثم بين حروف الحلق فذكر انها في العدد ستة وهي الهمزة والهاء في اقصى الحلق والحاء والخاء والعين والغين قلت معنى كلامه ان كل الافعال التي جاءت من هذا الباب حلقية العين او اللام لابد ان تكون عينها او لامها حرفا حرقيا كذا هب العين هاء وقاطع اللام عين هكذا ولكن لا عكس يعني ليس كل فعل يكون حلقي العين او اللام يجب فيه ان يكون من هذا الباب اذا فهذا القيد مضطرد لا منعكس يعني كل افعال هذا الباب حلقية العين او اللام ولا عكس ليست كل الافعال الحلقية العين او اللام تكون من هذا الباب ومن مواضع هذا الباب السالم الحلقي العيب نحن ذهب يذهب وبعث يبعث وسأل يسأل والسالم الحلقي اللام مثل صنع يصنع ورضخ يرضخ وقطع يقطع قلنا السالم لان الفعل غير السالم المهموز والمعتل يكون من هذا الباب بكثرة ويكون من غير هذا الباب ايضا اما السالم الحلقي العين والسالم الحلقي اللام فالاغلب فيهما انهما من هذا الباب لكن ايضا ليس بشرط كما سبق هذا مطرد لا منعكس ولهذا نقول كما قالوا شرط افعال هذا الباب الا تكون مضعفة والا تشتهر بضم او كسر قرطان الا تكون مضعفة لماذا نشترط هذا الشرط لما فهمناه في الباب الاول فعلى يفعل ما صار ينصر. وفي الباب الثاني فعلى يفعل ضرب يضرب اذ عرفنا ان الفعل المضعف قياسه قياس معداه من بابنا سار ينصر هد يهد وعد يعد وقياس لازمه من باب ضرب يضربه فر يفر وان يئن فسبق بيان القياس في المضعف ولهذا نستثنيه هنا والشرط الثاني الا تشتهر هذه الافعال بضم او كسر فمن الافعال التي جاءت بالضم قعد يقعد وطلع يطلع وصلح يصلح ودخل يدخل. هذه مشهورة بالضم ولا نجعلها من هذا الباب ومن الافعال المشهورة بالكسرة المضارع بغى يبغي وشهر يشخر من الشخير ونهق ينهق من النهيق اذا كل ما جاء على فعل يفعل فهو حلقي العين او اللام ولا عكس اليس كل حلقي العين او اللام يكون ممن فعل يفعل ولهذا حكموا بعدم القياس على كل فعل جاء على هذا الباب وليس القي العين او اللام لان قلنا ان هذه القاعدة مطردة لا منعكسة ولهذا الافعال التي جاءت من هذا الباب وليست حلقية العين او اللام نقول هذه شاذة ولهذا قال المؤلف ما جاء من هذا الباب بدون حرف حلقي اي ليست عينه حرف حلق وليست او وليست لامه حرف حلق لالامه ولا عينه حرف حلق فاما انه شاد او من تداخل اللغات او غير فصيح او خاص بلغة من لغات العرب فما جاء من هذا الباب وليس حرقي العين او حلقي اللام فهو اما شاذ وهذه نوادر كاباء يأبى فعينه باء ولامه ياء ومع ذلك جاء على فعل يفعل ابى يأبى وكان قياسه ابا يأبي بانه ناقص يائي كما سبق في فعلى يفعل وكذلك هلك يهلك فيه لغتان الاولى هلك يهلك من ضرب يضرب وهذه الافصح والاخرى هلك يهلك وهي لغة قليلة او ظعيفة وهذه اللغة هي الشاذة او نقول ان هذه الافعال من تداخل اللغات مثل ركن يركن ما معنى تداخل اللغات نبين ذلك في المثال المذكور ركن يركن فهذا الفعل فيه عن العرب في الاصل لغتان الاولى ركن يركن من باب نصر ينصروا والثانية ولكن يركنوا من باب فرح يفرح كما سيأتي وهما على القياس ثم جاء من العرب من خلط بين هاتين اللغتين فاخذ الماظي من الاولى وكان واخذ المضارع من الثانية يركن فصار يقول ركن يركن باء ادخل احدى اللغتين في الاخرى فهذا معنى قولهم تداخل اللغات او نقول ان هذه الافعال غير فصيحة يقلى لان الفصيح قال يقلي بانه ناقص يعي هذي الفصيحة المشهورة واما قال يقلى فغير فصيحة وقيل انها لغة قليلة لقبيلة بني عامر وهي من قبائل بني تميم وهي خاصة بهذا الفعل فقط وليست مطردة عندهم فيما ماثله او نقول ان هذه اللغة ان هذه الافعال خاصة بقبيلة وهي قبيلة طي بنحو بقى يبقى فان العرب يقولون بقي الا فعل يبقى الا يفعل من باب فرح يفرح وهذا قياسها بقي يبقى لان القياس كما سيأتي في فعل ان يكون مضارعه على يفعل بقي يبقى رضي يرضى خشي يخشع الا ان هذه القبيلة قبيلة طيء يقولون بقى يبقى وهذا قياس عندهم قياس في ماذا قياس عندهم في الفعل الناقص الذي على فعل يفعل الفعل الناقص يعني معتل اللام اذا كان على فعل يفعل كبقي يبقى وخشي يخشى فانهم يقلبون الماضي من فعل اذا فعل فيقولون بدا البقية بقى كانهم يطلبون ذلك للتخفيف ولهذا يقولون بقى يبقى ويقولون رضى يرضى في رضي ويقولون خشى يخشى في خشية ويقول نسى ينسى في نسي ومن ذلك القراءة الشاذة وذروا ما بقى من الربا وجمهور القراء قرأوا على لغة جمهور العرب ما بقي من الربا واما العكس لهذه القاعدة فلا عكس لا تنعكس كما قلنا يعني مجيء حلقي العين او اللام على غيره فعل يفعل هذا وارد في اللغة مثل رجع يرجع معتل اللام وقعد يقعد معتل العين ابد يعبد ما يصلح هذا المثال وعد يعد معتل العين وباع يبيع معتل اللام ودعا يعدو ودعا يدعو معتل العين طيب قلت لفعل بمضارعات بمضارعاته الثلاثة فعلى يفعل نصره ينصر وفعل يفعل طرب يضرب وفعل يفعل مثل ذهب يذهب معان كثيرة المعاني التي يدل عليها كثيرة لانها اكثر الافعال الثلاثية المجردة ولذا لا حاجة لذكرها لانها كثيرة جدا يذكرونها في الكتب المفصلة ولكننا سنذكر اهم معاني فعلا وفعلا لانهما اقل من فعل وسنذكرها ان شاء الله بعد قليل ثم ننتقل مع المؤلف الى الباب الرابع اذ قال رحمه الله الباب الرابع يفعل بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع فرح يفرح وعلم يعلم ووجل يوجل ويبس ييبس وخاف يخاف وهاب يهاب وغيد يغيد اعوروا ورضي يرضى وقوي يقوى ووجي يوجى وعض يعض وامن يأمن وسئم يسأم وصدأ يصدأ ويأتي من هذا الباب الافعال الدالة على الفرح وتوابعه والامتلاء والخلو والالوان والعيوب والخلق الظاهرة التي تذكر لتحلية الانسان في الغزل فرح وطرب وبطر واشر وغضب وحزن وكشبع وروي وسكرا وكعطش وظمأ وصدأ وهيما وكحمر وسود وفي عور وعمش وجهر وكغيد وهيفا ودمياء فهذا الباب الرابع فعل يفعل بين ضابطه وقال بكسر العين في الماضي وفتحها في المضارع وبين انه يأتي في الفعل السالم كفرح يفرح علم يعلم وفي المثال معتل الفاء وجل يوجل ويبس ييبس الاول وجل مثال واوي والثاني مثال يا ايبسة ويأتي في الاجوف نحن خاف يخاف وهاب يهاب وغيد يغيب وعور يعور قلت خاف يخاف على فعل يفعل لان اصله قبل الاعلال خوف يخوف فعلا يفعل وكذلك هب يهاب الا ان الواو في خوف قلبت الفا ويأتي ايضا فعل يفعله في الناقص معتل اللام نحن رضي يرضى معتل بالياء بالظاهر لكنه في الحقيقة واوي لام لانه من الرضوان فالياء هنا اصلها واو لان اصلها قبل الاعداد رظواء اصلها قبل الاعلان راضيوا ير رضي ويرضغون ثم اعد اما رضي فقلبت الواو ياء لتطرفها اثر كسر فصارت رضيع ثم بعد ذلك جاء مضارعه على يفعل اسف الاصل راضي و ظاء يرضى ثم اعل ورضي وعل من رضي لكون الواو متطرفة اثر كسر واما يرضى فاعلت منه وهو ف الفتحة على الواو استثقلت وحذفت ثم فالفتحة على فالفتحة على الواو جعلت الواو تقلب الفا لان الواو تحركت اثر فتح فقلبت الفا ثم ذكر المؤلف ان هذا الباب فعل يفعل يأتي ايضا في اللفيف المقرون والمفروق نحو قوي يقوى ووجي يوجع قلت واصله قبل الاعلان قوية يقوى يو قوية هذا على فعل واصله الاول با و لانه من القوة ثم بعد ذلك قلبت الواو ياء لتطرفها اترك سر ثم بعد ذلك اعلت يقرأ ويو بقلب الياء الفا لتحركها اثر مدح ثم ذكر المؤلف ان هذا الباب ايضا يأتي في المضعف انه عض يعض قلت واصله قبل الادغام عظد يعضوا قبل الادغام عضد يعضض يع ضاد عضد يعضض على فعل يفعل يتبين ذلك في الماضي المسند الى ضمير متحرك اغزت او في المضارع المجزوم او الامر جوازا فتقول لم اعض ولم اعضض ويأتي هذا الباب ايضا في المهموز نحو امن يأمن ذكر المؤلف بعد ذلك تنبيها يتعلق بباب فعل فقال ولم يرد من هذا الباب يا اي العين ولا يا اي اللام ولا مضاعف هذه ثلاثة اشياء نبه عليها المؤلف تبعا للصرفيين. فقال ان باب فعل يفعل مهموز الفاء وسائم يسأم مهموز العين وصدأ يصدأ مهموز اللام ولهذا الباب فعل يفعل مواضع وهذه المواضع هنا مرتبطة بالمعاني ونحن في ذلك تبع للمؤلف فالمؤلف هنا ذكر المؤلف هنا في فعل يفعل ذكر معاني هذا الباب اما في الابواب السابقة الثلاثة فلم يذكر معانيها لانها كثيرة كما ذكرنا وهذا الباب فعل يفعل يأتي بمعان قال المؤلف ويأتي من هذا الباب الافعال الدالة على يعني الافعال التي تدل على هذه المعاني الاول الفرح وتوابعه وكذلك اظداده للفرح وتوابع الفرح كالطرب نحو ذلك وكذلك اضداد الفرح كالحزن والترح وكذلك في الابتلاء والخلو ما يدل على الابتلاء او الخلو وكذلك في الالوان وذلك في العيوب وكذلك في الامراض وهي من العيوب وكذلك بالخلق الظاهرة قلق الظاهرة يعني المخلوقة التي هي من اصل الخلقة يقول التي تذكر لتحلية الانسان في الغزل يريد ان يقول الخلق المخلوقة التي تذكر في مدح الانسان عند الغزل ونحوه والحقيقة ان هذا الباب في الخلق الظاهر عموما طواء في المدح او في غير المدح ثم بعد ذلك مثل ذكر هذه المعاني اجمالا ثم مثل لها لف ونشر مرتب ولو ذكر هذه الامثلة بعد كل معنى من هذه المعاني لكان اوضح بل فرح وتوابعه نحو فرحة وطربة وباطرة واشرة وازداد الفرح نحو غضب وحزن وسائب غضب وحزن وسئم والامتلاء نحو شبع وروي وسكر والخلو نحو عطش وظمأ وصاد وهي ماء اي ماء يعني اصيب بمرض بحيث يشرب ولا يرتوي ومن ذلك الهيم الجمال اذا اصيبت بهذا الداء فانها تشرب ولا تروى والالوان قال المؤلف كحمر وسوداء وزارق وخضراء وقول المؤلف حمر بمعنى صار احمر غير مسموع لان العرب استغنت عنه باحمر كما قال سيبويه كأن المؤلف قاسه على بابه يعني على الالوان كما قالوا سود وزرق وخضر قاس عليه حمرا ولو مثل بي خضرا مثلا او زرقا لكان ذلك احسن لانه مسموع ومن الافعال الدالة على العيوب من امثلة المؤلف عور وعمش وجهر عور من العور وعمش من العمش وجهر يعني اجهر الصوت صوته قوي وعرج من العرج وبرص من البرص ونمش نمش وخالصة وخالص يعني صار اخرس لا يتكلم وصلع صار اصلع والامراض نحو مرض وسقم والخلق الظاهرة كغيد صار اغيب طويل الرقبة وهي فاء يعني صار نحيل الخصر ونمياء وهي تمرة مستحسنة في الشفتين ورقب اذا عظمت رقبته وشافها اذا عظمت شفته واذن اذا عظمت اذنه وقوله الخلق جمع خلقة وهي الامور المخلوقة واما الاخلاق فجمع خلق وهي الامور التي يكتسبها الانسان ثم ننتقل مع المؤلف الى الباب التالي وهو الباب الخامس باب فعل يفعل وقال المصنف رحمه الله الباب الخامس فعل يفعل بضم العين فيهما كشرف يشرف وحسن يحسن ووسم يوسم ويوم نيمن واسل يأسل ولا ما يلأم وجرأ يجرؤ وثروى يسرو ولم يرد من هذا الباب يا اي العين الا نفضة هيؤى اذا صار ذا هيئة ولا يا اي اللام وهو متصرف الا نهوى من النهية بمعنى العقل ولا مضاعفا هكذا في النسخ لكن صواب الاعراب ولا مضاعف الا قليلا شرورة مثلث الراء ولا ببت بضم العين وكسرها. والمضارع تلبوا بفتح العين لا غير وهذا الباب للاوصاف الخلقية وهي التي لها مكث ولك ان تحول كل فعل ثلاثي الى هذا الباب للدلالة على ان معناه صار كالغريزة في صاحبه وربما استعملت افعال هذا الباب للتعجب فتنسلخ عن الحدث الباب الخامس كما ذكر المؤلف فعل يفعل وذكر في ضابطه قال بضم العين فيهما ومن الواضح ان المؤلف قدم هذا الباب فعل يفعل على باب يفعل مما اشرنا اليه سابقا من ندرة باب فعل يفعل ثم ذكر ان باب فعل يفعل وهو كرم ويكرم يأتي في السالم كشر في شرف وحسن يحسن وفي المثال معتل الفاء كوسم يوسم اذا صار وسيما ويا منى يمن من اليمن البركة ويأتي في المهموز نحو مهموز الفاء ولأم يلأم مهموز العين وجرؤ يجرؤ مهموز اللام يقال اسهل يأصل اذا استوى وملث لقولهم خد اسيل يعني مستو واملس ويأتي هذا الباب فعل يفعل ايضا في الناقص الواو نحو سروا ويسروا اذا صار سريا واصله قبل الاعلان ثروى يسروا ثم حذفت الواو للثقل. ثم حذفت الضمة عن الواو الاثقال فعلى لم يرد فيه يا اي العين. يعني فعل معتل العين بالياء ولا يا اي اللام فعل معتل العين معتل اللام بالياء ولا مضاعفة ونأخذها بالتفصيل الاول لم يرد من هذا الباب يا اي العين الا لفظتها يؤاء. بمعنى صار ذا هيئة يقال هيؤ يهيؤ ايها فلان اذا صار ذا هيئة هذا استثناء تنبيه الثاني لم يرد من هذا الباب يا اي اللام وهو متصرف الا نهواء من النهية بمعنى العقل ما هو يعني صار ذا نهية يعني صار عاقلا تصف بانه عاقل ما هو وبيقال ما هو ينهو معناه صار عاقلا من النهية العقل والنهية تجمع على النهى مثل قربة وقرب يقال اولو النهى يعني العقول واتضح بذلك ان الواو في ناهو اصلها ياء نهو ياء انه من النهية هذي الياء نهية فلام الكلمة ياء هو ياء لكن اعتلت الياء الى واو بتطرفها اثر ظم كما درسنا في باب الاعلال والابداع والتنبيه الثالث انه لم يرد من هذا الباب مضاعف يعني مضاعف الا قليلا مشروكا يعني مع انه ورد من باب فعل وهذا نادر ومع ذلك هو جاء على باب اخر غير فعول فعل او فعل مثل المؤلف المثالين شررت يعني صرت شريرا ولبقت يعني صرت ذا لب يعني ذا عقل يعني عاقلا المثال الاول جررت اذا صرت شريرا ومثلث العين كما قال المؤلف مثلث الراء وقوله مثلث يعني ان في العين عين الكلمة وهي الراء هنا الحركات الثلاث الظم ضرورة والفتح شررت والكسر كررت واما المضارع في هذه الكلمة فقد جاء بضم العين وفتحها بشر شررت تشر وهي التي تهمنا هنا والمثال الثاني الذي ذكره المؤلف لا مبتاع اذا صرت ذا لب اي عقل ويجمع اللب على الباب وفيه لغتان الكثيرة من باب فرح يفرح يقال لببت تلبوا. اذا صرت عاقلا واللغة الاخرى من باب كرم يكرم. يقال لببت تلبوا وهذه حكاها يونس ابن حبيب الخسيبويه ولكن المؤلف جرى على اللغة المشهورة فانكر تلب وقال ان الماضي في ذلك فقال ان المضارع ان المضارع طلب ليس في المضارع الا الفتح تلب الماضي فيه لغتان الضم لمبت والكسر لببت واما المضارع فليس فيه الا الفتح تنب اذا فاثبت ده بيبدأ ولابد وفي مضارع لم يثبت الا تنب طيب ثم نقول بعد ذلك مجيء فعل من من المضعف نادر. كما اشار اليه المؤلف رحمه الله حتى قيل لم يأتي عليه سوى لببت ونظمه الناظم بقوله ولم يجئ مضموم عين في الوسط مضاعفا فيما عدا لبى فقط واقصى ما قيل في ذلك انها تسعة انها ستة افعال استدرك بعضهم على بعض حتى وصلت الى ستة افعال جاءت على فعل من المضعف ذكر المؤلف فعلين كما سبق والافعال الباقية هي الثالث ضببة الارض اذا كثرت الضباب فيها جمع ضب والفعل من باب فرح طبيبات ومن باب كارما ضببت والفعل الرابع ممتع اذا صرت دميما والفعل من باب ضرب دممت وفرح دممت وكرم دممت والفعل الخامس وكوكتا اذا صرت ذا فكة لا صرت اداء بكة اي حمق واسترخاء والفعل من باب فرح فككت ومن باب كرما فككت والفعل السادس عجوزة الناقة والشاة عجزت اذا ضاق احليلها والاحليل هو مخرج الحليب فلا تحلب الا بجهد لضيق احليلها والفعل من باب كرما فقط وهذا الباب وهو باب فعلى يفعل له مواضع من هذه المواضع الافعال الدالة على الاوصاف الخلقية كما قلنا المخلوقة والافعال الخلقية المخلوقة تأتي في باب فعل يفعل فما هنا وتأتي ايضا في يفعل كما سبق فمن الافعال التي جاءت على فعل يفعل في الاوصاف الخلقية مثل حسن من الحسن وهو امر خلقي حسن يحسن ووسم وكبر يكبر وصغر وعظم يعظم وثقل وقصر يقصر ومنه ايضا طال يطول واصله طاولة يطول واول يطول لا نقول ان اعطال يطول من باب فعلى يفعل. فقال يقول فلنقول انه من فعل يفعل لماذا لان طال يطول مصدرها طول. طال يطول طولا كحسن يحسن حسنا فهو مثله دفاع ولا يفعل اما قال يقول فمصدره قول. قال يقول قولا قال يقول قولا فهو مثل نصر ينصر نصرا طيب ويأتي هذا الباب فعل يفعل ايضا في الصفات الثابتة التي صارت كالغرائز ليست مخلوقة يكتسبها الانسان ولكنها صارت عنده بسبب ثباتها كالغرائز عبر المؤلف عن ذلك بقوله وهي التي لها مكث يعني دوام ليست عارظة نحو كرماء وشجع مجاعة وجبن يجبن ولقوا ميال امه وكذلك بطل يبطلوا من البطولة اما من البطلان بطلة لكن من البطولة والبطولة هذه صفة يكون في الانسان كالغريزة البطل يبقى بطل في كل الاحوال اهبطونا يبطلوا يعني صار بطلا وايضا من مواضع هذا الباب كما ذكر المؤلف في قوله ولك ان تحول كل فعل ثلاثي الى هذا الباب للدلالة على ان معناه صار كالغريزة في صاحبه يقولون يجوز ان تحول كل فعل ثلاثي الى فعل يفعل للدلالة على ان معناه ليس هو المعنى المعتاد الطارئ العارض الذي يأتي ويذهب ولكن صاحبه قد صار فيه هذا الوصف كانه غريزة ثابتة تجاهل فاذا يقول جاهل يجهل يعني انه امر عرظ للانسان فيجهل حينا ويعلم حينا لكن اذا اردت ان تقول ان الجهل قد سيطر على هذا الانسان حتى صار هو الاصل فيه وتقول جاهلة فتقول جهل جهل فلان يجهل جهل فلان ضلال يجهل بهذا العلم واكل واكل اكلا الذي يأكلك الاكل المعتاد عندما يجوع يأكل لكن اذا كان كثير الاكل حتى كأنه غريزة فيه فتحوله الى فعل يفعله فيقول اكل فلان وكذلك شرب وشرب الذي يشرب الشرب المعتاد شرب. اما اذا كان كثير الشرب كالذين ابتلوا مثلا بشرب المسكر او نحو ذلك والذين يكثرون من شرب الدخان مثلا تقول شرب يشرب ومن مواضيع هذا الباب ما ذكره المؤلف في قوله وربما استعملت افعال هذا الباب للتعجب فتنسلخ عن الحدث نعم يجوز ان نستعمل افعال هذا الباب بالدلالة على التعجب يعني انك لا تريد بها الاخبار تنتقل من الاخبار الى الانشاء. وهذا قوله تنسلخ عن الحدث فانت اذا قلت مثلا شجع محمد تريد ان تخبر انه يفعل الشجاعة لكن اذا اردت ان تتعجب من شجاعته تقول شجع فلان يعني كانك قلت ما اشجعه تتعجب من شجاعته ولا تخبر وتقول كرم فلان بمعنى ما اكرمه تتعجب من كرمه وضهم الجمل لا تريد ان تخبر بانه صار ظلما وانما تتعجب وانما يكون ذلك في الاشياء المعروفة يعني اذا كان زيد معروف بالكرم فلا حاجة الى ان تخبر عنه بذلك واذا قلت لنا كرم زيد فانت تتعجب من ذلك ولا تخبر لانه شيء معروف ثم ننتقل بعد ذلك الى الباب السادس وهو الباب الاخير وفيه قال المؤلف رحمه الله الباب السادس فعل يفعل للكسر فيهما كحسب يحسب ونعم ينعم وهو قليل في الصحيح كثير في المعتل كما سيأتي نعم الباب السادس فاذا يفعل فبين ضابطه بقوله بالكسر فيهما في الماضي والمضارع وبين انه يأتي في السالم كحسب يحسب ونعم ينعم ويأتي ايضا في المثال كوارث يرث ووثق يثق وجعلنا ذلك من باب فعل يفعل لان اصل الفعل قبل الاعلان ورث يورث ما اعل الفعل بحذف الواو في المضارع ويأتي ايضا في المهموز مثل يأس ييأس وهذا الباب قليل صحيح هذا الباب قليل بل نادر وهو اقل الابواب الستة ولذلك اخره المؤلف ولم يجعله بعد باب فاذا يفعل حتى قالوا لم يأت الا اربعة وعشرون فعلا على هذا الباب فعل يفعل ومع ذلك هذا الباب فعل يفعل في هذه الافعال الاربعة والعشرين قليل في الصحيح كثير في المعتل يعني اكثر هذه الافعال الاربعة الاربعة والعشرين اكثرها معتل والصحيح فيها قليل هذا معناه كقول المؤلف قوله وهو قليل في الصحيح كثير في المعتل يعني فيما ورد فيه ليس في اللغة عموما فالباب كله نادر اصلا لكن الافعال التي جاءت على هذا الباب اكثرها في المعتل وقليل منها في الصحيح وسوف يذكر المؤلف هذه الافعال كلها بالتنبيه الخامس ولهذا قال المؤلف كما سيأتي في التنبيهات التي ستأتي بعد هذه الابواب فهذا ما تيسر جرحه في هذا الدرس السادس والى ان نلتقي بكم باذن الله في الدرس السابع استودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته