الحمد لله رب العالمين نحمده جل وعلا ونثني عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فاسأل الله جل وعلا ان يرزقكم العلم النافع وان يجعلكم ائمة هدى يقتدى بكم في الخير وتكونوا من اسباب الصلاح والسعادة للناس وبعد فهذا هو اللقاء الاول من لقاءات الدروس العلمية لا يقتصر على مدارسة القرآن في الفاظه بل يشمل ايضا مدارسته في احكامه ومن هنا نعلم ان قول النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه ليس مقتصرا على التي تعقد في يوم السبت ذلك لعام الف واربعمائة وثلاث واربعين من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وفي هذا اليوم نتألم عن مقدمة في طلب العلم من جهة فظله ومن جهة ادابه ومن جهة بعظ القواعد المعينة في طلب علم وتحصيل الفقه في الدين فاقول اولا قد وردت نصوصا كثيرة متعددة في فضل التعلم وفي فضل بذل الاوقات في التفقه في الدين من كتاب الله جل وعلا ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم فمن النصوص القرآنية الواردة في فضل العلم والعلما قول الله جل وعلا قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وقوله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات من ذلك ما امر الله جل وعلا به من مراجعة العلماء وسؤالهم من مثل قوله تعالى سلوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. ومن مثل قوله سبحانه وما كان المؤمنون لينفروا كافة. فلولا نفر منكم كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون. ومن لقوله سبحانه واذا جاءهم امر من الامن او الخوف ازاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم علمه الذين يستنبطونه منهم واما من جهة النصوص النبوية الواردة في ذلك فهي كثيرة متعددة ولعلي اذكر امثلة لها فمن ذلك ما ورد في الصحيح من قول النبي صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ومن ذلك ما ورد في السنن من قول النبي صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد كفضل على ادناكم وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وهكذا ايظا في الحديث الاخر الذي ورد في السنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وفي الحديث الاخر قال صلى الله عليه وسلم من خرج يطلب علما فهو في سبيل الله حتى يرجع وفي الحديث الاخر قال صلى الله عليه وسلم ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رظا بما يصنع واذا تأمل الانسان ما ورد في النصوص الشرعية من التحذير عن الاعراض عن العلم والفقه فخشي على نفسه ان يكون من هؤلاء الذين يصدفون عن دين الله جل وعلا قال تعالى ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى ومن هنا فان الانسان يتقرب الى الله جل وعلا ببذل اوقاته في طلب العلم خصوصا في حضور مثل هذه الحلقات التي يستفيد الانسان منها فوائد متعددة من ذلك انه يحصل على رضا الله وعلى الاجر والثواب. فقد جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في المسجد في حلقة فدخل ثلاثة فدخل احدهم في في الحلقة وجلس الاخر ورائها وخرج ثالث وولى فقال النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم بمثل الثلاثة اما احدهم فاوى الى الله فاواه الله. واما الاخر فاستحيا فاستحيا الله منه. واما الثالث فاعرض اعرض الله عنه وهكذا يستحضر الانسان ما ورد في صحيح الامام مسلم رحمه الله تعالى من قول النبي صلى الله عليه وسلم ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم لا حفتهم الملائكة وتنزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده ومن الفوائد التي يستفيدها الانسان من حضور هذه الحلقات لقاء طلبة العلم من اخواني والزملاء الذين يشرف الانسان بالتواصل معهم ويستعين بهم في طلب العلم وفي تفهيم ما فقد يغلق على الانسان. وهكذا يستفيد الانسان من اه رؤيته اه سمته لشيخه وسمت اخوانه وزملائه ما يجعله آآ يقوى على الالتزام بما امر الله جل الا به ولا تضعف نفسه في مجاري حياته. ومن الفوائد التي يستفيدها الانسان انه اذا عرظ له اشكال او جاءته مسألة يحتاج الى بيانها انه يعرظها في الحال تمكنوا من كشف ما قد آآ يلقى في رأسه من شبهات او من غموض في المسائل تقال ومن هنا فعلى الانسان ان يتقرب الى الله جل وعلا بحضور هذه الحلقات التي هي من اسباب الرحمة ومن اسباب السكينة ومن اسباب ذكر الله جل وعلا للعبد. وقد ورد في الحديث اذا برياض الجنة فارتعوا. قالوا وما رياض الجنة؟ قال حلق الذكر. واذا كان اذا كان المراد بالذكر هنا طلب العلم فان من انواع الذكر ان تذكر احكام الله جل وعلا وهكذا في الحديث السابق لما قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت لا يتلون كتاب الله ويتدارسونه فان هذا لا اولئك الذين يتعلمون حروف القرآن بل ان الذين يتعلمون احكامه ومعانيه يدخلون في هذا الحديث الصحيح الذي اخرجه الشيخان من حديث عثمان رضي الله عنه اذا تقرر هذا فان من اولى ما يوصى به الانسان ان يحسن النية في طلبه للعلم بحيث ليكونوا من اهل الاخلاص. قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. حنفاء ويقيموا الصلاة الزكاة وذلك دين القيمة. والمراد بالاخلاص ان ينوي الانسان بعمله وجه الله جل لا وعلا وحينئذ فان العبد ينبغي به ان يطلب باعماله من الله ان يرضى عنه ويطلب من الله ان الاجراء الاخروي كما قال تعالى ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما وطلبوا رضا الله جل وعلا من اعظم المقاصد والنيات التي يبارك للانسان في اعماله بسببها واما النية الاخرى فهي ان ينوي ثواب الله في الاخرة. كما قال جل وعلا ومن اراد اخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا والتذكير بالنية وباهميتها ينبغي ان نكرره كل وقت من اجل الا يكون مما مقاصد الانسان نيل من اجل الا يكون من مقاصد الانسان نيل شيء من امور الدنيا بطلب به للعلم فاولئك الذين يطلبون العلم ليكون لهم مكانة في الدنيا ومنزلة او من اجل ان يذكرهم الناس ومن اجل ان يكونوا من المشاهير في الدنيا ليس لهم من الاجر شيء بل عليهم وزر عظيم واثم كبير وذلك لانهم طلبوا الدنيا بالامور التي تقصد بها الاخرة وقد ورد في احاديث يقوي بعظها بعظا التحذير من ان يريد الانسان بطلبه العلم الشرعي امرا دنيويا من مجاراة السفهاء او مماراة العلما او آآ نحو ذلك من المقاصد آآ الدنيوية بل ورد عند ابي داود ان من طلب العلم من اجل ان ينال امر الدنيا لم يرح رائحة الجنة ومن هنا فيحذر الانسان على نفسه من مثل هذه المقاصد والنيات وعليه ان يتعاهد نيته ما بين وقت واخر. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات. وانما لكل امرئ ما نوى وبالتالي فان صحة الاعمال وترتب الاجر والثواب عليها انما هو بمراعاة امر النية كما ورد في هذا الخبر. ولذلك علينا جميعا ان اه نصحح نياتنا. وان نقصد بها ان نرضي الله جل وعلا وان نحصل على الاجر والثواب الاخروي ولا تظنن ان هذا الامر سهل او يسير او انه من الامور التي آآ يفهمها كل واحد فاكثر الفرق التي ظلت عن سواء السبيل ظلت في هذا الباب وقصدت بالعمل بالشريعة ان تنال امر الدنيا. ونسيت ان ان تنوي بنياتها اصلاح احوالها في الاخرة او ارضاء رب العزة والجلال. ولذا جاءهم من الخذلان في الدنيا ما جاءهم. وقد جاء آآ في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت الاخرة همه جمع الله وشمله وجعل غناه في قلبه واتته الدنيا وهي راغمة. ومن اراد الدنيا ومن كانت الدنيا همه شتت الله شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له منها. وشاهد هذا في قول الله تعالى ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه اذا تقرر هذا الامر فان الانسان اذا نوى الاخرة بطلبه العلم فانه يؤجر على كل في لحظة يبذلها في طلب العلم. وبذلك نستطيع القضاء على بعض الشبهات التي تصد الناس عن طلب بالعلم. فمن ذلك مثلا اننا نجد ان بعض الناس يقول حافظتي ضعيفة فلا فائدة لي من مجالس العلم فيقال له انك بمجرد جلوسك في حلقة العلم تؤجر الاجر الكثير متى طلحت نيتك وقصدت الاخرة ولو لم يكن منك حفظ ولو لم يكن منك اه ضبط للمسائل على اننا نجد ان اكثر من سماع العلم وردد تذكاره في مجالسه فان ذلك من اسباب ذكور العلم في قلبه وحفظه للعلم ومن المسائل التي نؤكد عليها في هذا الباب ان الانسان ينبغي به ان يعمل بالعلم الذي تعلمه بحيث يكون متقيا لله جل وعلا فيه. ومن عمل بما علم اورثه الله ما لم يعلم كما ورد ذلك في بعض الاثار. ولا زال اهل العلم يؤكدون على هذا الباب وشاهدوه في كتاب الله قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا اتفعلون كبر مقتنع الله ان تقولوا ما لا تفعلون. وقوله جل وعلا عن شعيب عليه السلام وما اريد ان خالفكم الى ما انهاكم عنه. وقوله جل وعلا اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم الكتاب افلا تعقلون ومن هنا على الانسان ان مبادرا لما تعلمه من العلم علم بحيث يعمل به ليكون من اسباب اقتداء الاخرين به. ومن سن في الاسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها كما قال صلى الله عليه وسلم. وكما قال من دل على هدى فله مثل اجره من عمل به ومن هنا فان من افضل القربات التي يتقرب بها الانسان الى ربه ان ينشر ما تعلمه من العلم ليكون ذلك من اسباب رظا الله جل وعلا عنه. ومن اسباب رفعة درجته لديه وقد قال الله جل وعلا ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين وقال تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين وقال تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. وقال صلى الله عليه وسلم لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. ومن هذا المنطلق على الانسان ان اكتسب الاجر في نشر العلم وافادة الامة به وليكن من مقصده في ذلك ان ينجي نفسه ان من المسائل التي تجعل الانسان يضيع وقته ان يكون مهموما بشأن غيره و الا يرى ما في نفسه من حاجة للعلم والتعلم. فان الانسان عندما يدخل ويتحدث فيما لا يعنيه يجعله ذلك يظيع الاوقات ويبذلها فيما لا يستفيد منه ولذا قال اهل العلم الاشتغال بغير المقصود اعراظ عن المقصود. ومن هنا على يتقرب الى الله جل وعلا بتنظيم وقته. وبمحاولة استغلال هذا الوقت في كل لحظة من اوقاته فيما يعود عليه بالنفع في دنياه واخرته. اننا في عصرنا الحاضر قد وجدت من الملهيات عما يتعلق بالانسان من الواجبات ما اشغل كثيرا بامور لا يستفيدون منها في دنيا ولا في اخرة. ومن امثلة ذلك تتبع هذه القنوات للبحث عن اسرار الاخرين وخفاياهم ومن امثلة ذلك تتبع المواقع المختلفة للاطلاع على امور الله ايستفيد الانسان منها؟ ومن امثلة ذلك؟ النظر في القنوات التلفزيونية وبذل الاوقات امامها ومن امثلة ذلك الاكثار من المجالس التي هي مجالس غفلة لا تذكر فيها احكام الشريعة وانما يتحدث فيها بما يقع عند الناس وما جرى فيما بينهم. وبالتالي يضيع الانسان واوقاته فيما لا ينتفع به ومن الامور التي احثكم عليها ان تعنوا عناية تامة معرفة معاني التي من اجلها بنيت الاحكام فان الاحكام الشرعية بنيت على معان وعلل. متى احكمت هذه العلل؟ وعرفتها حينئذ عرفت العلم ومن ثم لا تلتبس عليك الامور النظر في الاسماء المجردة ولا بالنظر في صافي الطردية التي ليس لها تأثير في الاحكام فانك عندما تدقق النظر في الاوصاف آآ المناسبة لتشريع الاحكام يجعلك ذلك تفهم مسائل العلم على وجهها وتتمكن من التخريج عليها ومن معرفة معانيه وحكمها فيكون ذلك من اسباب فقهك المسائل ومن الامور التي اؤكد عليها في هذا الباب ان اصول العلم هي كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ثم ليكن من عنايتك الاكيدة مراجعة هذين الاصلين حفظا وتلاوة وتدبرا وفهما واستنباطا فانها هي اصول الشرع قال تعالى اذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به. فالكتاب هو القرآن العظيم والحكمة هي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات لا والحكمة ان الله كان لطيفا خبيرا ومن هنا على الانسان ان يعنى بهذين الاصلين العظيمين. فيجعلهما منطلقا لتعلمه ويجعل هما اساسا في مسيرته التعليمية ويبذل لهما من الاوقات ما يتناسب معهما. ومن الامور التي يؤكد عليها في هذا الباب ان البركة في الاوقات نعمة من الله جل وعلا يبذلها لمن شاء من عباده. ومن استعمل اوقاته في الطاعات بارك الله له في هذه الاوقات. ومكنه من العمل الكثير في الازمان ومن هنا على الانسان ان يحتسب الاجر في اعماله ليبارك له في اوقاته وبالتالي يكونوا ممن حاز الاجور العظيمة وتمكن من اداء الاعمال الكثيرة ان العباد ينبغي بهم ان يجعلوا الاخرة نصب اعينهم. وخصوصا طلبة العلم بحيث يجعلون الناس يستعدون لتلك الدار التي هي الدار الباقية. والتي سينتقلون اليها عما قريب ومن ثم فان من شأننا جميعا ان نجعل الاخرة نصب اعيننا وان نذكر الناس بها وان هم يستعدون لتلك الدار. ونحن نشاهد في حياة الناس في كل يوم من يمضي الى تلك الدار وكما مضى غيرنا سنمضي. مضى من هو اكبر منا في السن ومضى من هو اصغر منا في السن قال تعالى كل نفس ذائقة الموت. وقد كرر الله جل وعلا ذلك في مواطن من للتأكيد على هذا المعنى. قال تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد. افإن مت فهم الخالدون قال انك ميت وانهم ميتون في نصوص كثيرة تذكرنا بذلك المصير المحتوم الذي سنصير اليه جميعا. ومن هنا فعل الانسان ان ليستعدا ليوم المعاد بالاعمال الصالحة. وانا من الغبن الشديد ان يضيع الانسان رأس ماله الا وهو الوقت فيما يعود عليه بالضرر اذا تقرر هذا فان العباد في يوم المعاد اذا قدموا على رب العزة والجلال فانهم يتفاوتون في منازلي وفي الدرجات هناك من يعلو وهناك من لا يمكن من دخول الجنان وما ذاك الا لتفاوت اعمالهم. قال تعالى تلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون. ومن هذا المنطلق فعل لانسان ان يسعى الى تحصيل الاجور العظيمة ليفوز بها في يوم لقائه لرب العزة والجلال. والناس منهم من يقدم بعملي بعمل يسير ومنهم من يقدم بعمل له كثير لكنه عمل رجل واحد. ومنهم من يقدم باعمال بخلق كثيرين وذلك بان كان اماما لهم اقتدوا به في الخير او كان من اسباب دخولهم في انواع الطاعات بالتالي يقدم يوم القيامة ومعه اجور اه خلق كثير فتعلو درجته وترتفع منزلته عند الى رب العزة والجلال. ومن هنا ليكن من شأننا ذلك خصوصا ان الله جل وعلا في زماننا الحاضر مكننا من وسائل لم تكن عند السابقين المتقدمين يتمكن الانسان من نشر الخير والهدى هذه الوسائل بسهولة ويسر. فهذه وسائل التواصل الاجتماعي. وهذه المواقع على اختلافها وهذه وسائل الاعلام ووسائل الاتصال وهذه هي المحاضرات التي يمكن ترتيبها وتهيئتها من خلال المواقع المختلفة المتعددة بما لم يكن عند اهل العصور الاولى. ومن فظل الله عز وجل ان يسر لنا طرق نشر العلم بوجود الوسائل المختلفة المتعددة فطبع هذه الكتب وتيسير امرها وتمكن الانسان من تحصيل المعلومة من خلال مواقع يجعل الامر ميسورا في نشر العلم وفي بثه في الناس. والخلق اليوم في اشد الحاجة الى دين الله جل وعلا لتصحيح اخرتهم وكذلك لتصحيح دنياهم. فاننا نجد عند الناس من المشاكل على اختلاف انواعها سواء كانت نفسية او اسرية او اجتماعية او اقتصادية او سياسية او في غير ذلك من مجالات الحياة ما في دين الله جل وعلا حل لها احسن حل وافضله. ولذلك علينا ان نتقرب الى الله جل وعلا بالاحسان الى عباده بنشر هذا العلم وببثه في الناس ليكون ذلك فمن اسباب نجاتنا. وهنا انبه الى ان سعي الانسان لتحصيل المصالح الشخصية الاخرى اخروية شأن العقلاء العقلاء ينظرون للاخرة ويستعدون لها ومن طرق الاستعداد ان يحسن العبد الى عباد الله وان يكون من اهل رحمتهم. فالراحمون يرحمهم الرحمن وان يكون محسنا في عبادة لله محسنا الى عباد الله. كما قال جل وعلا للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وكما قال جل وعلا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى ومتى كان الانسان من اهل الاحسان في عبادة الله والى عباد الله عظمت درجته وارتفعت منزلته وانظر في كتاب الله كم من اية تثني على المحسنين وتذكر لهم الفضل الكبير والاجر العظيم. قال قال ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. ومن اعظم الاحسان ان ينجي يعبد اخوانه من نار جهنم وان يرفع وان يكون سببا في رفع درجاتهم في جنان الخلد بنشر العلم وبثه في الامة وهذه هي الدروس التي نعقدها في يوم السبت للاجتماع بكم والالتقاء وتباحث مسائل العلم من نماذج الاعمال الصالحة التي يعظم اجرها ويكثر ثوابها. والمرء يسعى لقياكم ويفرح التباحث والتجالس معكم ويجعل ذلك من القربات التي يتقرب بها لله عز وجل هنيئا لي بكم بارك الله فيكم ووفقكم لكل خير وجعلكم ممن ارتفع درجاتهم وممن رضي عنهم رب العزة والجلال وممن اكتسبوا العلوم النافعة وهيئوا لخيري الدنيا والاخرة من اهل العمل الصالح الذي يسعدون به في الدنيا والاخرة هذا العام عام ثلاث واربعين واربعمائة والف ترددنا في ما نتدارسه في هذا الدرس وكان الدرس وكانت الاقتراحات للدرس متفاوتة ولكن اكثر هذه الاقتراحات ينحو لناحيتين الاولى دراسة المسائل الفقهية وتطبيق القواعد الاصولية عليها. بحيث اختاروا مسائل تحدث عنها العلماء الاوائل ونبين كيفية دراسة هذه المسائل يستفيد اه دراسة تطبيقية لبحث المسائل الفقهية على ضوء القواعد الاصولية وكذلك نتدارس بعض المسائل الحادثة التي وجدت في زماننا الحاضر لنقوم تركيب الادلة عليها استخدام القواعد الاصولية لفهم هذه الادلة استخراج احكام هذه المسائل من الادلة فهذه طريقة وطريقتي الثانية ان نأخذ كتابا من كتب اهل العلم فنتدارسه ونوضح معاني التي اشتمل عليها ذلك الكتاب ونتقرب الى الله عز وجل اه معرفة معاني اهل العلم ليكون ذلك من اسباب تحصيل العلم. كان من الكتب المرشحة في هذا كتاب التحرير فالامر بين ايديكم فاي الطريقتين تختارون؟ هل الطريقة الاولى او الطريقة الثانية ولمعرفة ما ترغبونه في هذا الباب فمن كان يختار الطريقة الاولى بدراسة في مسائل فقهية آآ سابقة ونازلة فليرفع يده من يعد من يعد منكم الاقتراح الثاني اختيار كتاب وكان من الكتب التي اقترحت كتاب مختصر التحرير في اصول الفقه فمن يختار هذه الطريقة اذا نختار الطريقة الاولى ما هي المسائل التي تريدون ان نبحثها في درسنا القادم نريد نبحث مسألتين سابقتين ومدرستين نازلتين وش رايكم في دراسة مسألة الزكاة في الحلي موافقين قال عطونا مسألة ثانية ها العملة الرقمية موافقين الله يبارك فيكم ويوفقكم للخير ويسعدكم في الدنيا والاخرة جزاكم الله خيرا تعينوننا على التعلم وعلى مواصلة البحث في المسائل العلمية بارك الله فيكم يقول فيه ناس يأتون الى المسجد يدخلون فيحضرون الحلقات وهناك من يتعلم بواسطة البس الذي يكون بهذه الدروس فنقول هناك اجر كبير لاولئك الذين يتعلمون بواسطة البس فانهم يتعلمون ويتدارسون تنطبق عليهم النصوص السابقة في طلب العلم لكن في الحضور فوائد اخرى من كون الانسان يحظر والحاظر عنده من الفهم ما ليس عند الغائب ومن كون الانسان اذا اشكل عليه شيء عرظه ومن كون الانسان اذا كان حاضرا تمكن من ان يشارك وان يسأل وتمكن من عرظ ما قد يكون لديه من اشكالات ومن اه غلق في في فهمه. ولذلك فمن درس عن بعد كان له اجر وله ثواب وله نصيب في التعلم ومن حضر شاركه في ذلك وزاد عليه في فوائد ومصالح اخرى بارك الله فيكم ان شاء الله موعدنا يوم السبت القادم باذن الله عز وجل. بارك الله فيكم