الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف محمد وعلى اله وصحبه فقد سبق في الدرس الماضي اه بعض من ما يتعلق بالمدخل لهذا الكتاب فسبق في ذلك المدخل ان عرفنا تعريفا موجزا بعقيدة اهل السنة والجماعة ووقفنا مع مفهوم هذا اه الترتيب الاضافي او التركيبين الاضافيين. ما معنى عقيدة اهل السنة والجماعة فذكرنا المراد من اهل السنة والمراد بالجماعة لماذا سموا باهل السنة؟ لماذا سموا بالجماعة وما معنى كلمة العقيدة وسميت العقيدة عقيدة وقد سبق معناها وما يدخل فيها لان المعاني التي تدخل تحتها يعقد العبد قلبه عليها. فهي مأخوذة من العقد فهي امور يعقد العبد قلبه عليها ويدركها ويعرفها لذلك سميت بالعصية اذا كلمة العقيدة كما دخلنا تدخل فيها الأمور العلمية ولا تدخل في ذلك الأمور العملية كما يأتي ان شاء الله سبق فيما مضى ان الشارح رحمه الله اه قدم بين يدي الكتاب عشر فوائد في بيان عقيدة اهل السنة والجماعة فائدة اولى سبقت في الدرس الماضي وتوقفنا في الكلام على الفائدة الثانية اما الفائدة الاولى فهي منهج اهل السنة والجماعة في العقيدة اتباع الكتاب والسنة على احد السلف الصالح. اذا الفائدة الاولى الفائدة الاولى مضمونها ذكر ما تبنى عليه عقيدة اهل السنة والجماعة عقيدة اهل السنة والجماعة مبنية على ماذا؟ او تستمد من ماذا؟ ما هو مستمدها الجواب مستمد هذه العقيدة ثلاثة امور كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف هذا هو مستمد عقيدة هذه السنة والجماعة او هذه الامور هي التي تبنى عليها عقيدة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف اما كتاب الله فظاهر والسنة المقصود بذلك السنة الصحيحة. اما ما لم يصح فلا يبنى عليه شيء وما كان عليه السلف. ما المقصود بالسلف المراد بهم اصالة الصحابة ثم التابعون ثم تابعوهم اهل القرون الثلاثة الاول التي زكاها النبي عليه الصلاة والسلام وفضلها على غيرها من القرون في قوله صلى الله عليه وسلم خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فهذه القرون الثلاثة الاولى تسمى بالقرون المفضلة والقرون الخيرية لان النبي عليه الصلاة والسلام زكاها واثنى عليها واصل هذه القرون هو القرن الاول قرن الصحابة رضي الله عنهم الذين اخذوا المنهج والعقيدة والاحكام العملية من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وتقريرا فاخذوا من النبي صلى الله عليه وسلم بالاقوال وبالاحوال التي تبين المراد بالاقوال وهذه هذه الخصيصة ليست لاحد بعدهم اخذوا الدين بقرائب الاحوال خصيصة ليست لاحد بعد الصحابة من بعد الصحابة يأخذ دينه بقرائم الأحوال لا يوجد الصحابة فقط الذين اخذوا الدين بقرائب الاحوال. ما المراد بقرائن الاحوال؟ المقصود بذلك انهم كانوا يرون بابصارهم ويعيشون بأبدانهم ويسمعون بأذانهم ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم فيفهمون بذلك المراد من اقوال وافعاله وتقريراته والمراد من كلام الله تعالى اذا نزلت اية من القرآن او النبي صلى الله عليه وسلم قال كلام معين كيفهمو المقصود بذاك الكلام من حال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل قرأ الأحوال من اقوى هذا اقوى وأعظم ما يفهم به كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم هاد الأمر هدا لمن كان ليس الا للصحابة لأنهم هم الذين رأوا النبي صلى الله عليه وسلم اجتمعوا به ولقوه وعاشوا معه فليس ذلك اذن من اراد ان يأخذ الدين على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فليأخذوا عن الصحابة لانهم اخذوهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الامور التي ذكروها هذا القرن اذن قلنا السلف كدخل فيه القرون الثلاثة. القرن الاول اللي هو قرن الصحابة. لماذا؟ كان هذا هو اصل القروز ولماذا وجب الرجوع الى فهمهم والى منهجهم؟ لان الله تبارك وتعالى زكاهم ومدحهم واثناهم عليهم وعدلهم نحن نعلم ان الدين لا يجوز اخذه الا عن العدول الصحابة ما عدلهم تا شي واحد من البشر عدلهم الله تبارك وتعالى من فوق سبع سماوات زكاهم الله نحتاج الى تزكية احد من البشر فهل بعد تعذيل الله وتزكيته وثنائه تعديل وتزكية زكاهم رسول الله عدلهم واثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فما احتاجوا الى تزكية احد بعد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام الا من باب التأكيد والتقرير لما جاء في كتاب الله وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا هذا يدل على ان الصحابة لهم خصيصة ليست لاحد وبهذا يرد على كثير من الناس الذين يقولون هم رجال ونحن رجال. لا فرق بيننا وبينه وهذا كلام شائع كيقولوه كتير من الناس كيقولك علاش فهم الصحابة؟ وعلاش فهم التابعين والتابعين؟ هم رجال ونحن رجال كيفما الله اعطاهم عقل ونورهم به وفهموا تا حنا الله عطانا العقل ونورنا به نقدرو نفهمو فيمكن ان نفهم غير ما فهموا وان نستنبط من نصوص الكتاب والسنة غير ما استنبطوا ونكون على هدى وربما نكون اهدى منهم هكذا زعم ونسوا ان الصحابة لهم خصائص ليس في احد بعدهم. من هاد الخصائص اللي ذكرنا اخذوا الدين في قرائن الاحوال وزكاهم وعددهم في دينهم وفي فهمهم ومنهجهم الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم انت من زكاك؟ من عدلك؟ من اثنى عليك ولو اثنى عليك الناس كلهم ان يكونوا ثناؤهم كثناء الله؟ ايكون تعذيبهم كتعذيب الله تبارك وتعالى؟ لهذا نقول لابد من الرجوع الى الصحابة ولابد من فهم هذا الدين كما فهمنا. اذا الاصول او المصادر والمراجع التي نأخد منها عقيدتنا ثلاثة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه السلف الصالح من الصحابة بدءا بالصحابة ثم التابعين ثم تابعيهم رضي الله تعالى عنهم اجمعين فالامر الذي استقرت عليه هذه القرون الثلاثة بمعنى مسائل العقيدة وامور المنهج مسائل العقيدة وامور منهج قلنا مسائل العقيدة وامور المنهج التي استقر عليها هؤلاء الناس استقر عليها هؤلاء الناس وكانت هذه القرون الثلاثة المفضلة هي التي يجب التمسك بها والرجوع اليها. وما احدثه المحدثون بعد يجب اجتماعهم هاد الناس لاحظوا واحد السؤال بسيط وسهل جدا يبين الفرق بين عقيدتنا وعقيدة اهل البدع الصحابة والتابعون وتابعوهم هاد القرون المفضلة اكانت لهم عقيدة ام لا الجواب بلا شك كانت لهم عقيدة كان لهم منهج نعم كان لهم منهج هل كانوا على هدى ام كانوا على ضلال بلا اشكال ولا خلاف كانوا على هدى يستحيل ان يكونوا على ضلال اذ لا تجتمع الامة على ضلالة وخصوصا هاد الناس اللي كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم اذا اذا كانوا على الهدى فالواجب اتباعه هداهم. اتباع منهجهم لانه هو الهدى. واما ما احدثه المحدثون بعد بعد الصحابة او بعد زمن التابعين او بعد زمن تابعيهم فانه من البدع من الاهواء التي يجب اجتنابها والابتعاد عنها. السلامة ان تتبع الهدى الذي كان عليه هؤلاء والذي كانت عليه هذه القرون المفضلة. اذا هذه الفائدة الاولى للسلطة الفائدة الثانية وسطية اهل السنة في العقيدة بين فرق الضلال قلنا العقيدة ديال اهل السنة عقيدة وسط بين سائر المعتقدات وبين فرق الضلال وبين البدع التي احدثها المحدثون. ومن تأمل في مباحث العقيدة يجد ذلك. وقد نبهنا على هاد المسألة في الدرس دايما فينما كتحدت شي بدعة تحدث بدعة مقابلة لها للرد على هذه البدعة ولدحدها تجد بدعة مقابلة لها. اما افراط او تفريط اما غلو او جبان. وتجد هذه الطوائف المتقابلة يكفر بعضها بعضا او على الاقل يبدع بعضها بعضا وعقيدته اهل السنة هو صف بين اولئك وهؤلاء لان هؤلاء علاش؟ لاحظوا هاد الفرق التي احدثت ما خصت باسم معين او وصف معين الا لانها خالفته السلف لو انه واحد الناس ظهروا وقالوا بقول السلف اي يقال عنهم فرقة ظهرت اي يسمون باسم خاص يوصفون بوصف معين؟ جوابنا لانهم لم يحدثوا شيئا جديدا بل اقروا ما كان لمن سبقه اذن امتى كيكون وصف جديد وسمية جديدة وقول جديد؟ عند الاحداث عند الاختراع والانشاء اما لو ظهر احد من الناس وصرح بما كان عليه من سبقه بما كان عليه الصحابة ولا التابعين ولا التابعين فلا يعد قوله هذا قولا محددا بل هو قول من سبق اذا هاد الفرق فيما كظهر فرقة تقابلها فرقة اخرى واهل السنة وسط لان الخلل انما يقع لهذه الفرق التي تنشأ وتحدث بسبب ايش شنو سبب القول بالبدع سبب ذلك يرجع الى اصل عظيم وهو سوء الفهم وفساد التصور وشنو اللي خلاهم يكون الفهم ديالهم سيئ والتصور ديالهم فاسد لأنهم بغاو يفهموا واحد الفهم جديد لو انه واحد الناس ناضو الأمر سهل جدا واحد الناس ظهروا في زمن من الأزمنة المتأخرة بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستقلوا بالفهم قالك اسيدي هاد الآية هادي غنفهمها كيفهموها الصحابة المعطلة علاش نفهم الصفات؟ هاد المعطلين كنتكلمو راه ماشي كفار راه مسلمين هادو كيقولو اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله والقصد ديالهم لا نشك في انه حسد الاصل ان القصد ديالهم حسن كيف كتفهم نتا هاد الآية بما كان عليه الصحابي الصحابة كيف كانوا كيتعاملو مع هاد الآية كيف فهموها انا على مذهبهم هل تكونوا بدع تكونوا محدثات؟ تكون فرق اذن شنو السبب؟ سوء الفهم عن الله ورسوله؟ كل واحد كيبغي يفهم النصوص بفهمه فيفسد تصوره وبالتالي يفسد تصديقه الى فسدت المقدمات غتكون النتائج فاسدة فيخرجون بهذه النتائج الفاسدة لأنهم خالفوا ما كان عليه السلف اذن فالقصد كيفما قلنا وسطية اهل السنة بين فراق الضلال هؤلاء ذنوا وهؤلاء لانهم استقلوا بالفهم وارادوا ان يفهموا يفهم النصوص بعقولهم واه بافهامهم مع انه فاتهم فضل عظيم وهو الاخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم مشابهة. الاخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسماء ما اخذوا من رسل الاخذ من رسول بقرائن الاحوال فاته فضل عظيم جاوبهم فهموا النصوص دون تلك القرائن لي كتبين مراد بالنصوص راه قرائن امر مهم في فهم النصوص وقد نبه على هذا الامام الشاطبي رحمه الله في الاعتصام اذن اه قلنا اهل السنة وسط بين فرق الضلال في جميع مباحث الاعتقاد كان سبق لنا في الدرس الماضي ذكرنا انه وسط في بادي الصفات ودكرنا انه وسط في بالقدر الصفات قلنا وسط بين المعطلات والمشبهة انا انزيد شي شوية نوضح هاد الكلام هادا اكثر وننتقل ان شاء الله لما بعده فباب الصفات وسط بين المعطلين والمشابهة اولا فباب الصفات اش معنى فباب الصفات المقصود بباب الصفات هي الأدلة التي جاءت في القرآن الكريم او فسنة النبي عليه الصلاة والسلام فيها ذكر وصف من اوصاف الله. هذه هذا هو باب الصفات. وهذه النصوص او هاد الأدلة كتسمى عندنا ادلة الصفات الأدلة اللي جات فالقرآن ولا فالسنة فيها ذكر صفة من صفات الله اثبات وصف لله تبارك وتعالى ان الله مثلا سامعون عليم حكيمون عليمون خبيرون الى غير ذلك. نصوص فيها اثبات واحد النص لله ان الله متصف بهاد الصفة هادي هي نصوص الصفات اهل السنة قلنا وسط بين المعطلة والمشبهة شكون المعطلة؟ المعطلة هم النفاة لاحظوا معايا علاش سماو المعطلة معطلة سماو المعطلة معطلة من التعطيل المعطلة هاد الوصف مشتق من التعظيم والتعطيل في اللغة العربية هو النفي هاد الناس علاش سميناهم معطلة؟ لأنهم نفاو الصفات. نفاوها فسم المعطلة لاحظوا بعبارة اخرى عطلوا الصفات. لصوص الصفات عن مدلولها الله كيقول سميع جاو هوما لهاد النص اش دارو ليه؟ عطلوه عن مدلوله عن معناه قالوا ليس لله سمع ليس لله اذا صلح الا قالوا ليس الا بشر اش دارو تعطلوا اي نفوذ التعطيل هو فلما كان الفعل ديالهم النفي سموا نفاة. فقيل عنهم معطلا. عطلوا نصوص الصفات عن معناها النص را ما كينكروش را الله فالقرآن قال سمير حتى هوما كيقراو القرآن كيقولو ان الله سميع لكنهم عطلوا السنات عن مدلولها عن معناها الذي تدل عليه فقال لا سمع له ولا بصر له لا يصاب بشيء هؤلاء هم معطيتنا المقصود بالمعطية المشبهة هم الذين يشبهون صفات الله بصفة المخلوقين يثبتون الصفات لي كاينة لاحظوا هاد هاد الطائفة نقيض الطائفة الأولى لخرين مشاو هؤلاء اثبتوا قال لك الله سميع نعم سمير بصير له بصر لكن كبصره سمع كسمعنا علاش شنو السبب اللي خلاهم يقولوا هكذا؟ قال لك لأننا مكنعرفوش شي سمع وبصر آخر قال لك لا نعقل ولا من السمع والبصر وغير ذلك من الصفات الا ما نراه في الواقع هادشي لي كنشوفوه هو لي كنعرفوه اذا الا تبتنا السمع خاصنا نقولو بحال سمعنا وبصر بحال البصر تعالى الله عن القول الأول والثاني علوا كبيرا كيتسمى معطلة فمن هدا باش معنى معطلة وهؤلاء يسمون مشبها شبهوا صفات الله بصفات المخلوقين اول ان شئت ممثلا مشبهة وممثلة بمعنى واحد مثلوا صفات الله بصفة المخلوقين وكلا هذين الاعتقادين باطن. اول شيء كنستدلوا به على بطلان هاتين هذين الاعتقادين وهاتين الطائفتين ان هاد المنهج ديالهم لم يكن عليه الصحابة ابحثوا ارجعوا الى السلف شوفو تلقاو شي صحابي عطل صفة او شبها لن تجدوا ذلك ابدا. اذن هذا منهج كان عليه الصحابة ما كانوش عليه هذا يكفي في بيان تا شي صحابي ما ثبت عليهم تا شي صفة قال سمع بلا سمع ولا بصير او شبه صفة من صفات المخلوقين اهل السنة وسط علاش وسط؟ لانهم خالفوا المعطل وخالفوا المشبهة. خالفوا المعطلة في شيء وخالفوا المشبه في شيء هاد المعطلة شنو لي جعلهم ينفيو الصفات واش التعنت مع القرآن؟ لا لي جعله ينفي الصفات هو تنزيه الله تعالى قالك الا تبتنا هاد الصفات غنوقعو فالتشبيه والله تعالى لا يشبه المخلوقين ادن باش نعظمو الله او نزهوه او نخليو فالذي دعاهم للنفي هو تنزيه زعما هكذا زعم تنزيها لله لأن العقول ديالهم مثل العقول ديال المشبهة قالوا الى تبتنا غنشبهو الى نتا باش منشبهوش واضح الكلام اذا الذين عاهوا ذلك التنزيل المشبهة لماذا اثبتوا؟ قالوا لان الله اثبت الدليل ديالو قالو الله اثبتو حنا ننفيو الله كيقول سميع القوم حنايا بلا سماء فقالو الله تبت حنا نتبت لا حنا نتبتو ولكن ملي نتبتو لا نعقل من هذه المدلولات ديال الألفاظ من معاني الالفاظ الا ما ما نراه في الدنيا في الواقع. اذا فهذا مثل هذا اهل السنة وسط لاحظوا نفس وسط لانه قالوا بالتنزيل اهل السنة اثبتوا التنزيل عملوا به اذا هذه المسألة الثانية المسألة الثالثة وسط في باب الوعد والوعيد بين المرجئة والخوارج والمعتزلة. اهل السنة والجماعة وسط في عقيدتهم في باب الوعد والوعي شنو معنى باب الوعد والوعد واثبتوا الاثبات الذي قال به المشبهة فاش دارو؟ اثبت الصفات ونزه الله تعالى في صفاته عن مشابهة المفعول فجمعوا بين الاثبات والتنجيد فقالوا بالتنزيه لي كيقولو به المعطلة وبالإثبات الذي يكون به المشبهة فأثبتوا ولم يشببوا اثبتوا ونزهوا الله تعالى فقالوا لله سمع يليق به جل جلاله. الله اعلم بحقيقته بكيفيته قالوا له بصر يليق به جل جلاله. الله اعلم بكيفيته وحقيقة كله وما هو عليه في الحقيقة. لكن المعنى عام نثبت وهذا ان شاء الله غايجي معنا في الكلام على المفوضة دابا غير باش لمن مفهوم وسط اثبتوا الصفات ونزهوا الله عن مشابهتهم قالوا له سمع يليق له له بصر يليق به له ارادة تليق به وهكذا. واضح؟ هادي هي المسألة الاولى المسألة الثانية لاهل السنة وسط فيها اسباب القدر كيفما ذكرنا وهم وسط بين القدرية والجبرية القدرية جعل العبد مستقيم بخلق افعاله قالوا العبد هو اللي كيخلق افعاله بنفسه والله تعالى لا يقدر الاشياء على العباد لا دخل لله تعالى في فعل العبد ابدا الجبرية طائفة مقابلة لهؤلاء اش قالوا؟ قالوا العبد لا تأثير له في فعله ما عندو القدرة سلبو القدرة من العبد قالوا هو مجبور على افعالهم لا اختيار له اهل السنة وسط بين هؤلاء ما قالوش بالكلام ديال اللولين مطلقا ولكن الكلام المطلق وهاد الكلام ديال اهل السنة راه قبل ان تظهر القدرية والجبرية ماشي تال من بعد عاد جاو وقالو هادي هي العقيدة لي كان عليها الصحابة زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما زالوا عليها ولذلك الا لاحظتو ملي ظهرت القدرية في زمن بعض هل اتبع الصحابة مذهبهم؟ بل حذروا منه قالوا ماشي هدا هو منهج النبي صلى الله عليه وسلم ملي ظهرت الجبرية حذروا منه قالوا ماشي هذا منهج النبي صلى الله عليه وسلم اذن شنو المنهج اللي كانوا عليه دوك الناس اللي لا هو مذهب القدرية ولا هو الجمعية بين هؤلاء فقالوا العبد عندو قدرة وله ارادة واختيار مخير في افعاله غالبا لكن هاد الفعل ديالو الذي يفعل باختياره وارادته وقدرته لا يخرج عن ارادة الله وقدرته تبارك وتعالى والله خلقكم وما تعملون. وكل ما يقع في الكون فإن الله خالقه. لا يوجد خالق مع الله كل ما يقع في الكون فان الله قادر لكن شكون اللي كيتحاسب على هاد الافعال ديال العباد من الدي يحاسب من الذي يحاسب عليها العباد انفسهم لان الله تعالى عطاوهم الإرادة والقدرة باش يفعلوا ففعلوا فنسبت الأفعال لهم فحسبوا عليها لكن مع انهم فعلوا فعلهم لا يخرج عن ارادة الله ومشيئته. اذا لو لم يشأ الله تعالى ان يفعلوا لما فعلوا هذا باختصار يعني المذهب الثاني وان شاء الله هاد المسائل كلها حنا دابا الآن في الدرس الأول في ذكر قواعد كندكرو غي واحد القواعد وواحد الفوائد باش نتصورو عقيدة اهل السنة واحد التصور اجمالي في الجملة والتفاصيل هي موضوع الكتاب اصلا بمعنى لي الغرض ديالو يفهم عقيدة اهل السنة في درس واحد يفهمها مزيان بتفاصيلها وجزئياتها فهو مخطئ لهذا هو الغرض ديالو راه غالط ماشي هكا العقيدة يتعلمها العبد ويتمكن منها بعد مرور وقت من الزمن لكن وهو يتعلم الانسان كيقرا وكيحفظ ويحضر للمجالس العلم ويسأل وهو في طور التعلم مأجور له الاجر ان مات توفاه الله وهو كيتعلم لك دون الأسباب فقد فعل ما عمل تعالى ما عليه وجب وهو مأجور على ذلك. لأن ملي نتا كتفعل المعجون لكن لا تستعجلي الثمرة بعد اه مدة من الزمن من التعلم تحفظ تقرأ تطالع تسأل عما استشكلت تعلم داكشي اللي تعلمتيه يتعلموا الناس وتدرسوا بعد مدة تتمكن من هذه العقيدة شيئا فشيئا بإذن الله تعالى. والعلم هكذا يؤخذ بالتدرج شيئا فشيئا المقصود حنا مثلا هذا مثل المدخل الشارع رحمه الله قدم هاد العشر الفوائد جعلها كالمدخل لعقيدة السنة ناخدو واحد التصور عام عليها والتفاصيل هي موضوع كلام لأبي زيد القيرواني رحمه الله تعالى. ابن ابي زيد غيجي ان شاء الله غيتكلم لنا على الصفات وغايتكلم لنا على القضاء والقدر وغيتكلم على الإيمان وغيتكلم على باب كل ذلك سيأتي ان شاء الله في صلب الكتاب لكن ايلا خدينا واحد التصور عام غيعاونا من بعد ملي نبغيو نبداو دراسة الكتاب غنفهمو شنو المقصود بكدا وهاد الباب وهاد الوقت المقصود به النصوص والأدلة التي فيها بشارة للمؤمنين فيها البشارة النصوص اللي فيها بشارة تسمى نصوص وعد اللي فيها مثلا ذكر الجنة وما اعد الله لاهلها فيها وما اعد الله للصالحين في الدنيا والاخرة النصوص الوعيد هي الأدلة لي فيها النداء فيها التخويف فيها ذكر العقاب فيها ذكر العذاب وما اعد الله وتعالى لاعدائه في جهنم او قبل ذلك في الحياة البرزخية هادي كتسمى نصوص الواردة هاد الباب ديال الوعد الوحيد حتى هو انقسم فيه الناس الى ثلاث اقسام واحد القوم من الناس اش دارو؟ لاحظ الى دابا بغينا نتأملو فأهل البدع فهاد الباب ديال الوعود الوعيد تجدهم نظروا بعين واغمضوا عينا كيفما قال شافو بعينو غمضو عينو المنشئة نظرو الى نصوص الوعد مزيان واهملو نصوص الوعد الأدلة ديال الوعيد العقاب والعذاب لم يلتفتوا اليها فكأنهم نظروا بعين واحدة شافوا غي نصوص الوعد النصوص اللي فيها المغفرة وتكفير السيئات والذنوب العبد يدخل الجنة وينعم ورحمة الله الواسعة الى غير ذلك الخوارج والمعتزلة بحال بحال فهاد الباب الوعي العكس اهتموا واشتغلوا ماشي مقراوش القرآن لكن اهتموا واشتغلوا بنصوص الوعيد فكأنهم نظروا النصوص بعين واحدة شافوه غير نصوص الوعي ونصوص الوعد دائما يجعلونها داخلة تحت الوعي ويتأولونها فانشغلوا بنصوص الواجب شنو اللي ترتب على هذا المرجئة يعني اشتغلوا بنصوص الوعد والاخرون اشتغلوا بنصوص وعلم الذي ترتب على هذا ترتب على هذا ان المرجئة قالوا لا يضر مع الايمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة. قال لك العبد الى كان كافر كافر غير مسلم. واتى بالطاعات الصدقة والصيام وزكاة وحج. يقبل منه ينفعه ذلك ينفع وقدمنا الى ما عمل وعمل فجعلناه هباء منثورا هذا اصل متفق عليه الكافر لا تنفعه مع كفره طاعة لان الطاعات شرط قبولها فقالوا هم استعملوا القياس قياس العكس قالوا كما لا ينفع مع الكفر طاعة فلا يضر مع الايمان ذلك المعصية لا تضر الايمان الايمان يبقى ثابتا على ما هو عليه لا يتضرر بالنقص بسبب المعاصي العبد افعل ما يفعل من المعاصي فان ايمانه ثابت شنو السبب ملي كنقولو ليهم بنصوص نصوص الوعيد لي فيها ما اعد الله للفساق والفجار ونحو ذلك اش كيديرو يغلبون نصوص الوعي والله غفور رحيم ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء اذا فإيمانه ثابت ولذلك غولاتهم الغولات ديال المرجئة لأن المرجئة طوائف الكرامية من المرجئة الغلاف ديالهم اش قالوا؟ قالوا الناس في الايمان سواء الغلاف ديالهم قال لك الناس كلهم سواء بل تجرأ بعضهم وقال ايماننا كايمان الانبياء ايمان الانبياء والصحابة وجبريل والفساق بحال بحال في مرتبة واحدة اذا هؤلاء غلبوا نصوص الوعد فقالوا العبد مهما عمل من المعاصي فهو مؤمن كامل الايمان تام الايمان الخوارج والمعتزلة شنو لي ترتب على قولهم شنو سبب هاد التسمية؟ هاد الطائفة كنسميوها المرجئات شنو سبب ذلك سبب تسميتهم المرجئة هاد المرجئة هاد الوصف مشتق من الإرجاء والارجاء في اللغة العربية هو التأخير يثبتون لله الذات لكن ينكرون لا يثبتون الله اي صفة من الصفات هذا هذا القسم الأول القسم الثاني طائفة تثبت لله الذات وتثبت لله بعض الصفات وتنفي عنه البعض الآخر فالإرجاء هو تلوين قوله تعالى ارجعه واخاه او ارجه بمعنى اخره فالإرجاع هو التأخير فهؤلاء سموم لأنهم يؤخرون العمالة عن مسمى الايمان وولاتهم يؤخرون العمل وقول اللسان عن مسمى دينه. فالايمان مجرد التصديق كما هو قول اذن المقصود سموم المرجئة ديالنا واش من الإرجاع اللي هو التأخير يؤخرون العمل عن مسمى الإيمان كيقولو العمل ليس دائما بمسمى الإيمان وولاتهم العمل والقول ليس داخل المسمى الإيمان الإيمان مجرد التصديق اذا المقصود قلنا في الطرف الآخر الناس اللي غادي هم الخوارج والمعتزلة اشنو رتب على هاد التغريب ديالهم الوعي؟ ما الذي نشأ عنه ترتب عليه انهم كفروا بالمعاصي قالوا العبد اخرجوه من الايمان باش نعبرو بواحد العمارة تشمل الخوارج والمعتزلة اخرجوه عن مسمى الايمان قالو هو ليس بمؤمن كل من وقع في معصية كل من وقع في ذنب فهو خارج عن الايمان ثم الخوارج ختموا بكفره والمعتزلة قالوا في منزلة بين المنزلتين لا هو مؤمن ولا كافر فالمقصود انهما معا عن عن الايمان قالوا ماشي وبعد ذلك اختلفنا في الوصف المقصود شنو سبب هذا غلبوا نصوص الوعيين اهل السنة ماذا فعلوا؟ نظروا بالعينين معا. نظروا لنصوص الوعد ونصوص الوعد. وشوفوا العدل والانصاف. نظروا لنصوص الوعد ونصوص لما نظروا لسؤل نصوص الوعيد قالوا هذا فاسق فاجر ناقص ولما نظروا لنصوص الوعد قالوا لا يخرج مسمى الايمان لا يكون كافرا لا يكون كافرا وانما هو تحت مشيئة الله تعالى ان شاء غفر له شاء عذبه لكن ملي نديرو نصوص الوعي مقالوش مؤمن كامل الايمان لقالو ناقص الايمان فاجر فاسق يجب ان يتوب الى الله تبارك وتعالى لكن لا يخرج عن الايمان الكفر بسبب مجرد المعاصي ولو كانت من الكبائر فجمعوا بين نصوص الواقع ونصوص الواجب هذا هو الباب الثالث الباب الرابع وسط في باب اسماء الدين بين المرجئة والخوارج والمعتزلة الآن تكلمنا عن الوعد الوحيد كاين واحد الأمر متصل بالوعد والوعيد يسمى بباب اسماء الدين وهذا التفريق ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في متن متن العقيدة الواسطية في المتن دون شك في اخر ذكر صفات اهل السنة وانه وثق وفرق رحمه الله بين باب الوعد والوعيد وبين اسماء الدين فاهل السنة وسط في باب اسماء الدين كذلك بين المرجعة والخوارج المعتدلة بان المرجئة من باب من جهة التسمية اش قالوا في العاصي؟ قالوا مؤمن كامل الايمان والخوارج في باب التسمية اش قالوا قالوا كافر خارج من والمعتزلة قالوا بين منزلة من المنزلتين لا نثبت له الايمان ولا نثبت له الكفر لكن هذا في الدنيا ووافقوا الخوارج في الاخرة على انه خالد مخلد من الجنة اتفقوا مع الخوارج على انه في الاخرة خالد في النار لكن في الدنيا قالوا لا نصفه بالجبال ولا بالكفر لانه لا يستحق لا هذا ولا ذاك. فخرجوا المنقولة والمعقول. المقصود هادي هي اسماء الدين مراد بذلك الأوصاف اش غنوصفو هاد الشخص؟ اهل السنة بماذا وصفهم؟ وصفوك بأنه مؤمن ناقص الإيمان قالوا مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته او فاسق بمعصيته فلم يثبتوا له الايمان المطلق ولم ينفوا عنه مطلق الايمان لم يثبتوا له الايمان المطلق ولم ينفوا عنه مطلق الايمان. شنو الفرق بين الايمان والمطلق والمطلق بالايمان الايمان المطلق هو الايمان الكامل التام. لم يثبتوا له الايمان المطلق اي كان. ما قالوش هو مثله مثل الصحابة ومثل الانبياء جبريل ابدا قالو ناقصني ولم ينفوا عنه مطلق الايمان اللي هو اصل الايمان لان من نفي عنه مطلق الايمان كان كافرا. اذ الايمان قسمان. له اصل وكمان. الايمان له اصل وكمان. الاصل هو وما يكون به العبد مسلما هداك القدر لي به كيسير الإنسان مسلما مؤمنا يسمى اصل الإيمان والإيمان الكامل هو ما زاد على القدر الواجب كل ما زاد على الأصل يدخل في كمال الإيمان ولذلك الناس يتفاوتون في كمال كتير من الناس عندهم الاصل كاين اللي عندو زايد شوية كاين اللي زاد زايد درجتين كاين اللي زايد عشر درجات وهكذا الناس يتفاوتون في تبني اذا اصل الايمان هو الشيء الذي يكون به العبد مؤمنا واذا زال يصير كافرا هذا هو الاصل بيه غتكون مؤمن ويلا زال غتكون كافر لا يتجزأ الاصل مكيتجزأش وال البيت بالخصوص لهم ميزة زائدة على عامة الصحابة. قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القرآن. فلهم حق الايمان والقرابة والصحبة فالمقصود من هذا انه خالفوا الخوارج اثنوا على الصحابة ومدحوهم واوجدوا محبتهم وقالوا بهم من الامم والدين ما زاد على الاصل هذا هو كمال الايمان وهذا يتجزأ الناس فيه على درجة ولذلك العاصي اذا عصى اقترف معصية ما الذي ينقص؟ ينقصك ماله الكمال كينقص فمكيكونش بحال هداك لي معصاش هداك لي مساج اعلى منه درجة هو ناقص عليه. واحد العام تزاد في الطاعة يزيد ايمانو. وهادي عقيدة هاد السنة انه يزيد بالطاعة وينقص من رأسه اذن فاصل الايمان فهذا هو القدر الذي لابد منه ليكون العبد مسلما ولي فهم هاد الفرق غيفهم معنى قول الله تعالى قالت الاعراب امنا قل لن تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا الله تعالى نفى عنهم الإيمان قاليهم لن تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الإيمان هنا يريد اشكال الله تعالى قال لهم قولوا اسلمنا اذا هؤلاء مسلمون هل يمكن ان يكون الشخص مسلما وهو غير مؤمن نعم في ذلك تفصيل الا كان المقصود كمال الايمان فنعم وان كان المقصود اصلي الايمان فلا فهاد الإيمان اللي نفاه الله تعالى لم تؤمنوا نفاك مال الإيمان يستحيل ان يكون الشخص مسلما وهو غير مؤمن اصل الإيمان لا يمكن لا يكون اذا فالايمان لما يمشي في الاية كمال الايمان اما اصل الايمان ممكن العبد الا كان عندو اصل الايمان يقول اسلمنا وبذلك يدخل به الاسلام لكن كمال الايمان هذا لا يكون بمجرد الدخول في الاسلام لابد من وكذا التي تزيد الايمان ويصير العبد حينئذ من اهل تلك الدرجة. ولذلك قال لهم الله تعالى لم تؤمنوا اي الايمان الكامل. ولكن قولوا اسلمنا لان معكم اصل الايمان فقط وبه اسلمتم. ولذلك الاسلام الذي يكون بقول اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله به الترفض بشهادته. لابد ان يصحب هذا التلفظ اعتقاد بالقلب وهاديك الاعتقاد بالقلب الاعتقاد بالقلب اعتقاد الشهادتين واعتقاد معناهما هو الايمان بنفسه هو التصديق اذن فالقصد هم وسط في هذا الباب. الباب الخامس اللي هم وسط فيه وسط في باب الصحابة في امر الصحابة رضي الله تعالى عنهم وهم كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الاسلام الصحابة رضي الله عنهم اهل السنة وسط فيهم بين الخوارج او فالنواصب وبين الروافض بين الجفاف وبين الغلام النواصب والخوارج وسم الخوارج لانهم خرجوا على ولي الامر على علي رضي الله تعالى عنه ومعه من الصحابة ويسمون ايضا بالحورية لان المكان الذي كانوا يعيشون فيه بالعراق يسمى حارورة نسبة اليه. الشاهد المقصود ان اهل السنة وسط بين الخوارج والنواصب وبين الروافض في الصحابة فالنواصب الخوارج هؤلاء جثوا في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم الجفاء تجاه اصحاب رسول الله لانهم كفروا عميا ومعاوية ومن معه ما من الصحابة نسبوا الصحابة وعائشة وعبدالله بن عمر نسبوا من كان مع علي او معاوية ومن توقف كلشي كفروه الجميع فجثوا في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الروافض طائفة مقابلة لهؤلاء الشيعة غلوا في علي رضي الله تعالى عنه وفاطمة والحسن والحسين وبعض ال البيت اعمام علي ونحو ذلك من ال علي هؤلاء شكون الروافض غلاو كيف غلو؟ لأنهم اثبتوا العصمة لهؤلاء. ان نغير بعض الصحابة وبعض الآخرين كفاره. ثم هؤلاء الذين امنوا به هؤلاء اثبتوا لهم العصمة فزعموا ان عليا وفاطمة والحسن والحسين وولديهما ان هؤلاء معصومون لا يخطئ وانهم يشرعون مع الله ورسوله وتؤخذ الاحكام الدينية الشرعية منهم كما تؤخذ من الله ورسوله واثبتوا لهم امورا خطيرة من امور الالوهية كاع بعض الامور اللي يختص بها الله جل جلاله من امور الربوبية اثبتوها العلي وفاطمة والحسن والحسين فهؤلاء اش فعلوا؟ غالوا اهل السنة توسطوا لا في ال البيت ولا في غيرهم من الصحابة توسطوا فقالوا ان الصحابة هم خير هذه الامة. وافضل هذه الامة. وتجب علينا محبتهم ومودتهم وموالاتهم وقالوا محبتهم من الدين. محبة الصحابة تزيد الايمان. ومن دين الله تعالى. لكنهم قالوا عنهم انه غير معصوم يحبهم ونواليهم لكن لا نغلو في ذلك فنثبت لهم العصمة يصيبون ويخطئون وهم بشر ليسوا انبياء يصيبنا علي رضي الله عنه يصيب ويخطئ يؤخذ من قوله ويرد وفاطمة والحسن والحسين وغير هؤلاء من الصحابة لكن الصحابة لهم وخالفوا الروافض فلم يثبتوا لهم العصمة. ولذلك الامام الطحاوي رحمه الله لما ذكر هذه المسألة بين الفرق بين اهل السنة وغيره وغيره من الفرق قال ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب احد منهم. ولا نفرط من الافراط ولا نفرط بمعنى لا نبالي. لا نغلو كما فعل الروافض ولا نفرط في حب احد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يكون. قوله ونبغض من يبغضهم فيه رد على النواصب الذين ابغضوا الصحابة كلهم وعلى الروافض الذين ابغضوا من عدا اهل الدين ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم الا بالجميع. لا نذكر الصحابة الا بخير. وما وقع بينهم من الفتنة نقول في ذلك المجتهد منهم المصيب منهم له اجران. والمجتهد المخطئ له اجر واحد. الصحابة كلهم مجتهد فيما وقع من الفتنة بين علي ومعين ومن معهما فالمجتهد المصيب ونعتقد انه علي ومن معه لهما اجران والمجتهد المخطئ ومعاوي معه له اجر واحد فهو بين الاجر والاجرين رضي الله تعالى عنهم اجمعين فهذا اعتقادنا في اصحاب الرسل ونقول في الفتنة التي وقعت تلك فتنة سلمت منها سيوفنا فلتسلم منها السنتنا عصمنا الله تعالى منها فما شاركنا فيها فلتسلم منها السنتنا. وندعوا للجميع بالمغفرة والعفو والصفح من الله تبارك والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك اذا قال ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ولا نذكرهم الا بالجميل وحبهم دين وايمان واحسان وبغضهم ونفاق وطغيان فهذا هذه السنة في هذا الباب. الفائدة الثالثة عقيدة هذه السنة والجماعة مطابقة للفطرة. ولله الحمد وقد اشرتم الى هذا قبل. ولذلك عقيدة اهل السنة لا تحتاج من المسلم ان يكون عالما او طالب علم متمكنا او دارسا للمنطق او الفلسفة فلسفة اليونان او نحو ذلك لانها مطابقة هاد الأمور لي كندكروها الآن راه كندكروها على سبيل الاضطراب اضطررنا بذكرها لظهور البدع والمحدثات لو لم تظهر البدع المحدثات لما سمعت شيئا من هذا الكلام لذلك الصحابة رضي الله عنهم مكانوش كيسمعو هاد الكلام ما كانت فراق ما كانت محدثات ولا بدع يحتاج تحذير منها ما كاين تا شي حاجة كان منهج واحد فيأخذ الصحابة عقيدتهم من من ظواهر الكتاب والسنة من نصوص الكتاب والسنة. واذا اشكل شيء سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اشكل على التابعين شيء سألوا الصحابة وهكذا لكن هاد الأمور ذكرناها على سبيل الاضطرار لأنها بدع وجب الحذر من باب عرفت الشر لا للشاب لكن بتوقيت ومن باب وبضدها تتبين الاشياء. عقيدة السنة لا يمكن ان تتبين الا ببيان ضدها لما ظهرت البدع والمحدثات اذا عقيدة اهل السنة مطابقة للفطر. بمعنى المسلم اذا لم يسمع هذه البدع واحد عاش في واحد البلدة واحدة ما عمرو ما سمع بشي بدعة من البدع من هاد البدع ديال القبلية والجمعية كيف تكون عقيدتو تكون عقيدة سنية صافية بإذن الله تعالى اذا لم يكن يسمع الا كلام الله وكلام النبي عليه الصلاة والسلام وما اشكل عليه فهمه يرجع الى اهل العلم المعتدلين الراسخين يسألهم عنه لما احتاج الى شيء من هذه الامور ولكانت عقيدته موافقة لفطرته لسهولتها عقيدة السنة مبنية على نصوص على قال الله قال النبي صلى الله عليه وسلم ما كان عليه الصحابة هي سهلة يسيرة ولذلك شتي العقائد الأخرى الآن مسألة مهمة العقائد الأخرى العقائد اللي تأطروا اهلها بعلم الكلام اللي تأثروا اهلها بالفلسفة اليونانية وبالمنطق ونحو ذلك لا يفهم تلك العقيدة الا علماؤه العوام ديالهم لا يفهمونها العوام ولو كانوا منتسبين مثلا لواحد عامي منتسب لما تريديه او منتسب معتزلة او نحو ذلك من الفرق فان العوام لا يفهمون عقيدتهم العقيدة ديالكم من يفهمها لا يفهمها الا العلماء علماؤهم لماذا؟ لانها معقدة لانها تحتاج لضبط علوم معقدة خاصك تضبط واحد العلوم اخرى وتجيك العلوم اخرى اصلا فيها تعقيد وتحتاج الى مبادئ ومقدمة تلك هم انفسهم لا يفهمونها را كتير من الكلام اللي كيتردد دابا كتسمعو شعارات عناوين عقيدة كدا را مفاهمينهاش مؤلفين فيها وكاتبين فيها وكدا اما ما عدا ذلك يفهمون العناوين عنوان عقيدة كذا صايم اسيدي قري عقيدة كذا وتجد الكثير من يقرر عقيدة اهل السنة العنوان عقيدة كذا لكن عند التدريس يقرر عقيدة اهل السنة لماذا عجزا منه على فهم تلك العقيدة هو راه كيدافع عليها في العنوان يفهم منها والو بغا يقطر يقرر عقبة السنة الدليل كدا هادي مسألة دليلها كدا لأن تلك العقيدة معقدة اصلا وهم اهل الكلام المتمكنون من ذلك اقروا تقروا بأنها مسائل كلامية صعبة ووقفوا على اشياء تحيروا فيها هؤلاء الأئمة ائمة اهل الكمال وقفوا على بعض الأشياء تحيروا فيها بل الكثير منهم اقر بالندم وتمنى ان لو مات على عقيدة العجائز. كثير من المتنكرين كما ذكر ذلك شارع الطحاوي ابن ابي العز رحمه الله نقل عن كثير منهم انهم ندموا على اشتغالهم بالفلسفة وبهذه الامور واتبات مسائل العقيدة بهم وتمناو ان لو كانوا على عقيدة العجائز اشمعنى عقيدة العجائز؟ اي عوامل المسلمين لي مكيعرفوش هذه الفلسفة ولا هذا الكلام فتكون عقيدتهم موافقة للفطرة اذا عقيدة السنة موافقة للفترة وفي هذا يقول عليه الصلاة والسلام كل مولود يولد على الفطرة على الفترة على الاسلام على العقيدة الصحيحة فابى له يعودانه او ينصرانه او يمجسانه. بمعنى لو لم يغيره من غيره من الناس نغير فطرة العبد احد الناس لك انت عقيدته موافقة لعقيدة اهل السنة لانها موافقة للفطرة. ومن هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام واني خلقت عبادي حنفاء كلهم خلقت عبادي حنفاء مائلين عن الشرك الى التوحيد. النبي صلى الله عليه وسلم كيقول الله تعالى يقول في واني خلقت عبادي حنفاء كلهم الأصل انهم يماثلون عن الشرك الى التوحيد لا يطمئنون بعقيدة الشرك وانهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم اجتالتهم حولتهم صرفتهم عن عقيدتهم الصحيحة عن التوحيد عن دين الله تبارك وتعالى ومما يبين هذا الحديث الصحيح المعروف حديث الجارية جاء معاوية بن الحكم السلمي رضي الله تعالى عنه الى النبي عليه الصلاة والسلام فاستشاره في انه يريد عتق جاريته فقال له عليه الصلاة ائتني بها فاتاه بها فسأله النبي صلى الله عليه وسلم قال لها اين الله؟ قالت في السماء في السماء اي على السماء او السماء بمعنى العلو في السماء في العلو لان السماء يطلق على العلو وتطلق فيه في اللغة على على كقوله تعالى ولاصلبنكم في جذوع النخل لا شك ان المقصود على جذوع النخل لا يمكن تصليبه وهو داخل اذا الاقصد قالت في السماء كما قال تعالى في متى اجابت الجارية؟ بفطرتنا شكون لي علمها هادشي قال من انا؟ قالت انت رسول الله. قال صلى الله عليه وسلم اعتقها فانها مؤمنة فالقصد ان هاد المرأة الجارية من اين تعلمت عقيدتها بالفطرة فعقيدتنا موافقة للفطرة هذا هو الأمر الثاني وذلك كما قلت العقائد الأخرى لا يفهمها عوام من ينتسبون اليها راه تلقى عوام ينتسبون لذكر العقيدة ولا يفهمونها جزما يقررونها يجعلونها مقررا في المدارس ولا يفهمونها لا المدرس ولا المتعلم من شدة تعقيده ولا يفهمها الا القليل متمكنون من العلم بالكلام الضابطون المتقنون له. اذا هذه فائدة فاردة الفائدة الرابعة الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات والقول في بعض الصفات كالقول في بعض اخر هنا جوج د القواعد القاعدة الأولى الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات والقاعدة الثانية الكلام في بعض الصفات فرع عن الكلام في البعض الآخر باش يتضحو هاد جوج د القواعد غنذكر ليكم واحد المسألة المعطلة اللي كنا تكلمنا عليهم في اول الدرس النوبات اللي كينفيو الصفات ينقسمون الى قسمين كاين واحد الطائفة منهم وهم الجهمية والمعتزلة ينكرون جميع الصفات ما تريديتي وما وما ومن قاربني يثبتون لله بعض الصفات وينكرون عنه البعض الاخر اذا الناس الذين ينفون على قسمين قسم ينكرون جميع الصفات اقسم يثبتون بعض الصفات وينكرون البعض الاخر اما القسم الأول فيرد عليهم بالقاعدة الأولى. القاعدة الأولى الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات هذا رد على اهل القسم الأول الذين ينكرون جميع الصفات الجنية كنقولو ليهم مرحبا بقاعدة سهلة جدا كنقولو لهاد الناس الذين ينكرون الجميع والمعتزلين المعتزلة ومن شاف لهم ومن هنا اشير للمسألة قد يكون قريب الطوائف اللي كتكلم عليها راه غير موجودة الآن في واقعنا غير موجودة الجواب ان من يقول هذا يجهل الواقع لا يعرف الواقع قالوا بأنه يعيش في مكان ليس فيه الا العوام. فلا يعرف هذه العقائد. هذه العقائد في وقتنا هذا منتشرة بكثرة وكثر الان من يدافع عنها وينشرها تأليفا ومحاضرات وتقريرا وندوات يقررونها. كثير منهم يقررها الى يوم الآن. وبقوة مع الأسف كثير منهم يقررونها بأقوى مما كان على ذلك المتقدم. ويدافعون الآن على عقيدة المعتزلة بالمحاضرات المرئية المسموعة ومن كتب مؤلفة معاصرة جديدة. هاد العقائد مازالت موجودة بل في وقتنا هذا بالضبط فات العقد الأخير زاد ظهورها اذن المقصود قلت فلي كاين فجميع الصفات يردوا عليه بالقاعدة الأولى الكلام في بعض الصفات الكلام في الصفات كيف لأن هاد الطوائف يثبتون لله ذاتا كيقولو لله ذات تليق به سبحانه وتعالى لكن في الصفات لا نثبتها لله لأننا الى تبتناها لله والله بالمخلوق والله منزه عن ذلك الا لننفيها ولذلك قال اهل العلم هؤلاء فروا من تشبيه ووقعوا في تشبيههم اسوأ وهو اش؟ انهم شبهوا الله بالمعدومات وهذا اسوأ لازم قولهم ان الله غير موجود معدوم. المقصود كيتبتو الذات من الفلسطين اش تيقولو اليوم؟ الكلام في الصفات فرض عن الكلام في الذات بمعنى كما اثبتم لله ذاتا تليق به ولم يلزم من ذلك عندكم التشبيه فيلزمكم ان تثبتوا لله صفات تليق به ولا يلزم من ذلك التشبيه. ياك كتقولو له ذات تليق به فكذا والا للزمكم نفي الذات وانتم تثبتونها بمعنى لاحظت انا مثلا غنتحل المذهب ديالهم نقول انتم نقول لهم انتم تثبتون لله ذاتا غيقولو نعم نقولو ادن هدا تشبيه كدواتنا لأن تا حنا ذوات اثباتكم لله لا تلزم منه التشبيه غي قولو ليا لا له ذات تليق به سبحانه نقول الكلام في الصفات فرع عن الكلام في ذلك. فكذلك له صفات تليق به سبحانه وتعالى. فكما لم يلزم من اثبات التشبيه فكذلك لا يلزم من اثبات الصفات هذه الطائفة الاولى الطائفة الثانية قلت اثبتوا الذات وبعض الصفات والمشهور من ذلك عندهم اثبتوا سبع صفات اثبتوا الارادة والحياة والكلام والسمع والبصر سبع صفات والعلم والقدرة فيقال لهم الكلام في بعض الصفات فرعون عن الكلام في بعض الآخر. انتم تثبتون هذه الصفات اذن قد شبهتم الله بالمخلوق. نلزمهم هكذا يلزم من اثباتكم لهذه الصفات التشبيه اش غيقولو؟ لا له هذه الصفات السبع على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى ولا يشابه في ذلك المخلوقين نقول لهم كذلك يقال في سائر الصفات. الكلام في الصفات الاخرى فرع عن الكلام في هذه الصفات ما اجبدتم لله صفات وقلتم لا يشابه فيها المخلوق فيلزمكم ان تعبدوا له سائر الصفات واضح؟ اذا هاتان قاعدتان وهذه هي الفائدة الرابعة واتوقف عندها لان لا اطيل عليكم ما بقي من الفوائد ان شاء الله ياتي الى حروف الدرس الاتي ومن كان عندهم اشكال وان كنت افضل الكتابة ونبينه في هذا الدرس او في الدرس الآتي ان يسر الله عز وجل والله واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه والحمد لله رب العالمين