ولهذا قبل قال والعدل ما للفاعل ان يفعله من غير حجر عليه هذا هو العدل معناه ما للفاعل ان يفعله من غير حجر عليه. اذا كل شيء يمكن للفاعل ان يفعله دون حجر وقد سبق مرات وقفنا مع هاد التعريف وقلنا ان فيه نظرا عند كثير من المحققين من اهل العلم لم يرتدوا هذا التعريف للنبي تعريف الرسول في الجملة مقبول صحيح من حيث المعنى من حيث ومنذرين ارسل ارسل رسلهم علاش؟ العلة بان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل اي بعد ارسال الرسل بعد ارسال الرسل تا حد ما تبقى ليه حجة عند الله غدا يوم القيامة مرروا فلا يصح شيء فدفن به الله طيب ان قال قائل ما معنى قوله تعالى آآ وظن داوود انما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا فغفرنا له ذلك الجواب هو ما ذكر في القصة قبل وعلمه ما لم ونبهه بآثار صنعاء اعذر اليه عذاب واضل من فامنوا بالله وبما اتته وادخله عابدين تعلم ما علمه وقفوا عند استغنوا بما احل لهم اه توقفنا عند قومه ونبهه مازال المؤلف رحمه الله يعدد نعم الله تعالى على على عبادي فذكر في نعمه التي انعم الله بها على عباده اولا قال جاء الانسان ثانيا وصوره في وابرزه الى رفقه ابرزه الى ما يسر له من رزق وعلمه ما لم يشيع له وكان فضل الله عليه عظيم هذه بعض نعم التي انعم الله بها على عباده ما زال رحمه الله في نفس آآ يبين بعضا من النعم التي انعم الله بها على على عباده على ان ونبهه بادب صنعته من نعم الله على العبد ان الله ايقظه نبهه ايقظه آآ يعرف ويعلم آآ المصنوعات مصنوعات الله رب العالمين التي تدله عليه سبحانه وتعالى الله تعالى خلق الانسان خلقنا وخلق مصنوعات في الكون تدل على الصانع سبحانه وايقظنا ونبهنا من غفلتنا لنلتفت لهذه المصنوعات حتى تدلنا على الصابر حنا ماشي خلقنا وخلقها وجعلنا غافلين عنها لا نبهنا الترفيه ضد الغفلة نبهنا من غفلتنا لنلتفت لتلك المشروعات حتى نتوصل بها الى عظمة لله سبحانه وتعالى هادي تا هي نعمة قد ذات نعمة ان الله نبهك ولم يتركك غافلا هادي تتأمل في مخلوقات الله رب العالمين هذه نعمة عظيمة اعذر الله اليك وهاد التنبيه كاين فالقرآن تنبهوا الى انفسهم او تأملوا في انفسكم قبل غيركم افلا تؤسرون ما كتشوفوش الاثار اثار صنعي واثار خلقي فيكم تأملوها تدبروها فهي فيكم قال وهذا عذره خلقه وشوفو النعم خلقه ونبهه بأثر صنعته وبعد هذا كله لم يتركوها مالا راه ماشي الله تبارك وتعالى غنينا تأملوا في المخلوقات مصنوعات وهي تدلكم على الواجب عليكم هي غتبين ليكم ما الذي وجب عليكم وما الذي خلقتم من اجلنا زاد الله تبارك وتعالى بين لنا اكثر ووضح لنا اكثر فأرسل الينا اصول العقل وجب عليكم ان تعرفوا ما يجب والعبادة باب قطع العذر بل حتى شي واحد يعود يقول انا را ماوصلتش لهاد النتيجة ولا مابانتش لي هاد الثمرة ارسل سبحانه وتعالى الرسل لقطع للعباد ما تبقى لتا شي عبد عند الله غدا يوم القيامة حجة على ربه فارسل الرسل منذرين وموضحين يعرف العبد الغاية التي خلق نعم قال هذا الاعذار واقع قال الله تعالى ان عرف الرسول بالتعريف المعروف المشهور وهو انسان اوحي وامر وهو تعريف معروف تقدم معنا مرات والنبي قال مخبر بالغيب طاسة مخبر بالفتح او لا ويصف مخبر بالغيب خاصة هاديك خاصة التعريف لا بمعنى بغا يقول لك النبي مخبر بالغيب فقط بزيادة وامر بالتبليغ يعني قالك مخبر بالغيب فحسب هداك هو معنى خاصة خاصة فحسب دون زيادة القيد الذي ذكر فيه الرسول اذا على هذا الفرق بين النبي والرسول شنو هو على ما ذكر؟ ان الذي مخبر بالغيب فقط دون اش؟ امر للتبليغ والرسول اوحي اليه بشرع ايضا الفرق الثاني ان الرسول يوحى اليه بشرع والنبي يخبر بامر غيبي بأمر من امور الغيب لا يلزم ان يكون اش شرعا يخبر الناس بأمر من الأخبار مثلا التي وقعت ولا التي ستقع هذا من الوحي الذي ينزل على النبي اذا فعل هذا الذي ذكر اه النبي ليس مأمورا بالتبليغ وبعضهم يصرح. دابا التعريف ديال المؤلف فيه شيء من الاجمال لكن هذا هو معناه. بعضهم كيصرح كيقول ما بين اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه والرسول اوحي للبشر وامر تا في الجملة هو نفس التعريف هذا مخبر بالغيب خاصة بمعنى اخبر بغيب لكن لم وهادشي علاش قال خاصة فقط فحسبو دون زيادة القايد لي عملنا فالرسول لي هو وامر المعنى يقبله لكن تعريف النبي غير صحيح آآ اذ النبي لابد ان يؤمر كذلك بالتبليغ الكل مأمور بالتبليغ الرسول هما ممتليغ والنبيين بل من هم ادنى من النبيين مأمورون بالتبليغ الله تعالى اخذ الميثاق والعهد على العلماء ان يبلغوا دين الله وهو يقيم الحجة على العباد فكيف الأنبياء لي هم اعلى درجة من العلماء دخل الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فالنبي على الصحيح كذلك مأمور بالتبليغ لا يصح يقال مأمورا تبليغه ثم حينئذ يلد السؤال ما الفرق بينهما اذا كانا مأمورين ذكر بعض اهل العلم ان الفرق بينهما هو ان الرسول يوحى اليه بشرع جديد اليه مستقلة او بشرع جديد يعني بشريعة ناسخة ببعض ما كانا قبله يوحى اليه بشريعة ناسخة لبعض ما كان في الشريعة التي قبله وهذا هو معنى شرع جديد ماشي مراد كلو جديد كله مستقل في في شريعته احكام ناسخة للشريعة التي قبلها دار الرسول واما النبي فهو مجدد لشريعة من قبله ذكروا الناس مرة اخرى بالشريعة ديال النبي الذي كان قبل الناس كيغفلوا وكينساوه فكيجي عاوتاني مرة اخرى يذكرهم بنفس اه رسالتي من كان حيا فقالوا هذا والرسول يوحى اليه بشريعة خاصة به خاصة به اي فيها نسخ لبعض الاحكام آآ التي كانت في شريعة من قبله. وكل منهما مأمور قال فعلى هذا فكل رسول نبي ولا ولا ينعكس يعني على هاد التعريف ذكر نعم كل رسول علاش؟ لأن النبي كيفما قلنا كل رسول نبي ولا ينعكس بمعنى وليس كل نبي رسولا اه كل رسول نبي لان الرسول مخبر ولا لا؟ حتى هو مخبر بالغيب هاديك اوحي اليه بشرع هداك الوحي راه هو الاخبار بالغيب الوحي اخبار بغيبه اه لكن النبي مخبر بالغيب فقط ولم يؤمر للتبليغ بخلاف الرسول فإنه واش امر بالتنبيه ولذلك اه يكون نبي لا يستلزم الرسول لا يستلزمه اذا كل رسول نبي وليس كل نبي رسولا لان منزلة النبوة على هذا منزلة النبوة ادنى من منزلة الرسالة فالرسول جمع بين النبوة والرسالة هو نبي ورسول والنبي قاصر عن درجة الرسالة بمعنى ليس كل نبي رسولا ليس كل من وصل لدرجة النبوة يكون قد بلغ درجة الرسالة لا يلزم ممكن يكون في اول الأمر نبيا فقط كما يذكر العلماء في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في اول ما نزل عليه الوحي فهو نبي ولا لا اول ما نزل عليه الوحي في غار حراء وجاء الى خديجة ولم يؤمر بالتبليغ قال ليه الله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق الى اخره فكما اش لكن لما نزل الله تعالى عليه وانذر عشيرتك الاقربين حينئذ عاد انتقل من النبوة الرسالة فصار نبيا ورسولا مر من مرحلة النبوة فكل رسول يوصف بانه نائم ولا عكس ليس كل نبي يوصفوا بانه رسول لكن هل وجد هذا؟ ان شخصا من الناس نبئ كان نبيا ولم يكن رسولا حياته كلها وهو نبي فقط بمعنى حياتكم لا لم يؤمر بتبليغ على ما ذكر هنا لا هذا لم يوجد كل من حمله الله تبارك وتعالى شيئا من الوحي وبلغه شيئا من الغيب فلا بد ان يأمر بالتبليغ غدا او بعد غد غايجي الوقت وغايأمرو الله تعالى ما انزل واضحة قال اربعة الرسل عشر اربعة عشر والرسل كلهم عزم الا خمسة اه وعدة الاندية على ما في صحيح ابن حبان مرفوعة. هذا الحديث لا يصح. هذا الحديث مشهور معروف كثير من المفسرين خاصة في كتب المطولة لكن الحديث ضعيف جدا كما قال علماء الحديث ضعفه غير واحد من اهل الحديث وضعفه شديد ضعف يسير ولا كذا ضعف الراجح عند المحققين من العلم انه لا يصح عدد الانبياء شيء لا يصح في عدد الاندية وهاد الحديد اللي ذكر هو مشهور فكتب التفسير المطولة كثير منها تذكر هذا لكن الامام بن عطية رحمه الله في المحرر الوجيز لما اشار الى هذا القول القول بان عددهم معروف معين استدرك عليه بعد ذلك فقال رحمه الله اه في تفسير سورة النساء في تفسير قوله تعالى ورسلا لم نقصصهم عليك قاله الصحيح معنى كلامه كلامي والصحيح انه لا يعلم عدده الا الله تبارك وتعالى وما ورد من ذلك قال لا يصح وهذا قول المحدثين اهل الصنعة اذن هاد الحديث اللي عند ابن حبان وروي بروايات مختلفة برواية من الروايات وروي روايات مختلفة لا يصح كذلك روي حديث عند اه احمد كذلك لا يصح في هذا الباب اذا هاد الباب اللي هو عادة الانبياء لا يصح فيه وقال كثير من اهل العلم ما يروى في هذا الباب هو من الاسرائيليات ما يروى في هذا الباب من الاسرائيليات من اخبار بني اسرائيل اذن عدد الرسل والانبياء كبير وكثير والحق انه لا يعلمهم الا الله تبارك وتعالى كما قال ورسلا لم ننقصهم عليك اه لا يعلم عددهم الا هو والرسل معجم الا خمسة الله عليه وسلم صالحا اه بعضهم يقول كلهم عجم الا اربعة فلا يذكر اسماعيل في رمزي وعيب وهود وصالح ومحمد والصواب ما ذكره هنا ان انهم خمسة لان اسماعيل على الصحيح عربي ولو كان من العرب المستعربة فهو على كل حال عربي وممن بعت اليهم اسماعيل بعت الى اهل اليمن اهل اليمن كانوا يتحدثون العربية فالصواب ادراجه كما عند المؤلف فهم خمسة. هؤلاء ارسلوا الى اقوام عرب هؤلاء الأنبياء ارسلوا الى اقوام عرب يتكلمون العربية ولذلك عدوا عربي وغيرهم عجم كان في المنام الا اولا قوله هو الوحي الى جميعهم كان في المنام هذا لا دليل عليه نعم ده خلاف في ان الوحي قد يكون في المنام رؤيا. لان رؤيا الانبياء طب روحي الانبياء حق ورؤيا الانبياء وحي والنبي عليه الصلاة والسلام في اول الامر كان يأتيهم وحي في في الرؤى كان يأتيه عليه الصلاة والسلام الوحي في الرؤى اذن فالوحي ياتي في المنام لكن القول بان جميع الانبياء الوحي كان يتيم في المنام الا اولي العزم لا دليل عليه فيأتي الوحي في المنام اي في الرؤى وفي اليقظة لجميع الانبياء وتخصيص اولي العزم بأنهم هوما اللي كيجيهم الوحيد اليقظة والمنام دون غيرهم لا دليل عليه كذلك الصواب ان الوحي يأتيهم في المنام اي في ويأتيهم في اليقظة جميعا وتخصيص بعضهم بهذا لا دليل عليه قوله والوحي الى جميعهم كان في المنام الا اولوا العزم تقولها الأصل في هذا ولا الجادة كيما الأصل في هذا ان يكون منصوبا الى اش ولي العزم ديالنا مستثنا بعد كلام تام موجز والوحي الى جميعهم كان في المنام. انتهى. الا اولي العزم من الرسل الا اذا جعلنا الا بمعنى لكن هاد التأويل نقولو الا هنا ليست على بابها بمعنى لكن وحينئذ ما بعدها مبتدأ اولو العزم وهم كذا كان في والا الاصل هنا النصب انها بعد كلام ويحو الى جميعهم كان في المنام الا اولي العزم من قال اولي العزم نفسر لك سمعنا اريد عزمي اي اولي الجن والثبات اولو العزم كم عددهم؟ اختلف العلماء في هذا مشهور والذي عليه كثير من حققين من اجل العلم وانهم خمسة مذكورون في سورة الاحزاب وفي سورة الشورى في قوله شرع لكم من وذكر بعض اهل العلم انهم تسعة ومنهم الزمخشري والمؤلف هنا نقل كلام الزمخشري في الشعر انه على ما سيأتي وسيذكرهم قال نوح اذا الاول نوح وغيبين لك علاش كان من اولي العزم ان اولي العزم كيبان فالسنة قالك اي اولي اي اولو قوى الثبات فغيكون كل نبي ويذكر علة كونه من اولي العزم للاول نوح علاش اسيدي قالك اعتبر على اذى قوم خافوا على الذبح يعقوب على فقد وللجمعة قال الزبد قال الضر قال له قومه قال كلا بك على خطيئته اربعين وعيسى لم يضع لبنة على لبنة قال تعبرها ولا تهاوى قالك من واحد الشي ما يعنف على الة الة ديال العبور على الة العبور لم يعبرتم فاعبروها ولا تعملون حسبك. اذا هؤلاء هم التسعة اللي سمعتوا وقد علم لكل واحد منهم اما التعليمات الاولى فهي صحيحة لا اشكال فيها الى قوله وداود اولا قال وداوود بكى على خطيئته اربعين سنة هذا لا يصح لا يصح في هذا شيء كل ما يروى فيه هو من لانه يروى ماشي غي في الانجيل في الانجيل اه يروون قصصا فظيعة جدا عن نبي الله داوود قصة فظيعة انه مما يرون عنه اه حاشاه الله تعالى من ذلك يهون عنه انه احب زوجة احد جنده فارسله في مهمة صعبة ليقتل فيها ويتزوج زوجته لانه كان يحبها ونحو هذا ولا شيء من هذا او انه زنى بها فحملت منه وهذا كله لا يصح وقالوا بعد ذلك بتى على هذه الخطيئة اربعين سنة وكذا ان الله تعالى اختبر وابتلى نبيه داوود بالرجلين الذين تخاصما اليه احدهما يملك تسعة وتسعين نعجة والآخر يملك واحدة فقال اكفلنيها الى اخر الكلام فذلك الذي وقع كان ابتلاء من الله تبارك وتعالى لنبي الله داوود هل سيحكم بالحق ام سيشطط فلما وقع الابتلاء والاختبار ظن داوود انه اه لم ينجح ولم يوفق في الذي اختبره الله تبارك وتعالى استغفر ربه من ذلك سأل الله تعالى المغفرة عما صدر منه ان صدر منه خطأ في الحكم بين بينهما خاصة ان الله تبارك وتعالى عاتبه استغفر ربه وغفر راكعا واناب. قال اهل العلم لم يخطئ اصلا وانما اه كما يقول السلف وذلك كلام معروف ايضا عن الصالحين يقولون اه حسنات الابرار سيئات المقربين بمعنى ان ذلك الفعل منه لم لا يعتبر ذنبا لكن لعلو مقامه لعلو مقامه ورفعة درجته اعتبر ما فعله خطيئة استغفر ربه منه فغفر الله تبارك وتعالى له ما سأله ان يغفر له. لان الناس انتم تعلمون هذا الناس يتفاوتون في مقامات سيرهم الى الله جل وعلا فمخالفات الصالحين والاولياء ليست كمخالفة الفجار ماشي بحال بحال فالصالحون الابار ربما يعدون ترك بعض المستحبات خطيئة ربما يعدون الوقوع احيانا ولو اجتهادا وتأولا في شيء خلافي الأولى ماشي محرما خلاف الأولى او ترك شيء مستحب او بوقوع ان سلمنا في شيء مكروه قد يعتبرونه سيئة وذنبا كبيرا لعلو مقامهم ومرتبتهم عند الله رب العالمين بخلاف الفجة اذن هذا من هذا الباب لان نبي الله جل وعلا من اهل المقامات العالية في ثم مما يدل على خطأ هذا القول المنسوب الداود ان الله جل وعلا عصم الانبياء من الوقوع في الرذائل باجماع هذه السنة الانبياء عصموا مما نهوا عنه معصومون من الوقوع في الكبائر بالاجماع معصومون من الوقوع في صغائر الخسة بالاجماع اختلف اهل العلم في صغائر غير الخسة. هل يمكن ان يقعوا فيها اجتهادا وتأولا ام لا اما الكبائر فبالاجماع وصغائر الخسة صغائر اللي كدل على دناءة صاحبها تعصمون من هذه الاجماع كتطفيف كيل لكن اختلفوا في في صغائر غير الخسة واش يقع تقع للانبياء ام لا تقع؟ واكثر اهل السنة على انهم لا يقعون في مطلقا وكل ما ورد في القرآن مما فيه شيء من هذا اجيب عنه عنه بالضابط الذي ذكرت لكم وهو ان اه فعل الانبياء ليس كفعل غيرهم هو في حقيقته في اصله ليس مخالفة لكن بالنسبة لمقامهم قد يعتبر مخالفة مخالفة لكن لكونه لكون مقامهم مقاما عاليا عند الله جل وعلا قد يعتبر مخالفة يعاتبنا ويلامون عليها اه من جهة ان ان الأولى عدم فعلها من هاد الجهة يعاتبون من جهات لكمالهم مخصهمش يديرو هادي واش واضح الكلام وهذا شيء يذكره اهل العلم حتى في كتب اداب الطلب وفي صفات العالم وفي صفات طالب العلم يذكرون ان هناك امورا يجب ان يتورع عنها العادي ولو كانت مباحة في الاصل او ان يتورع عنها طالب العلم ولو كانت مباحثا في الاصل اذا كانت تخل بمروءته اذا كانت تذهب هيبته في قلوب الناس ونحو هذا. نعم كان الطريق نحو تامة جاء عن الانبياء في القرآن مما ذكر الله عنهم فهو من هذا الباب. ما ذكره الله في سورة يوسف عن يوسف وما ذكره الله عن محمد صلى الله عليه وسلم ما عاتبه الله في كل ذلك مجاب عنه اذن فالحاصل ان هاد القصة اللي كتروى عن داوود وانه باتى على خطيئة اربعين سنة لا تصح وهي من اه الاسرائيليات اه ومن الروايات التي تروى اصلا في الانجيل ونحوه من طيب فلا يصح هذا بالنسبة للدولة قوله وعيسى لم يضع لبنة على لبنة وقال انها معبرة فاعبروا اش معنى هدا باش مداح عيسى الآن مدحه فلن يضع لبنة على كناية على جهده انا ما بنى بيتا ولا قصرا ولا ثم قال للناس يعظهم على الدنيا قال انها اي الدنيا معبرة عبارة على وزن المفعلة الة انها اي الدنيا الة للعبور بمعنى هي طريق و يمر منه الناس الى دار اخرى وهي دار البقاء. الدار الاخرة قال انها معبرة فاعبروها ولا تعمروها يعني الى كانت هي مكان للعبور فاعبروها ولا تعمروها كما ان الانسان مثلا اذا اراد ان اه يعبر اه قنطرة ان يصل من مكان الى مكان باغي تمشي من هاد الجهة الى الجهة الاخرى من الوادي كاين واحد القنطرة فوق الوادي هاديك القنطرة لاش موضوعة؟ لماذا وضعها الناس ما علتها والمرور منها الى الجهة الاخرى واش كاين شي حد يضع قنطرة من جهة الى جهة من في من ضفتي الوادي ليستقر فيها ابدا لا يفعل هذا العقلاء اي واحد وضع قنطرة راه كيدير قنطرة من لول مرة الناس من هذه الجهة لتلك الجهة فالقنطرة ليست محل اقامة وموت انما هي معبرة تندوزو من هاد الجهة للجهة فقال لتعيس كذلك وهذا امر مقرر في شريعتنا كذلك بمناهج ما كان العبور طريق للعبور وليس محل اقامة هذا اجله كان من اولي العزم على ما ذكر الإمام بمعنى بأنه اه كان من الزهاد في الدنيا بل فقوله لم يضع لبنة على لبنة كناية على شدة عليه الصلاة والسلام اذن هؤلاء تسعة على ما ذكر صاحب الكشاف والمشهور كما ذكرنا انهم خمسة وهم المذكورون في قوله تبارك وتعالى شرع لكم من ما وصى به نوح ان والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى فهؤلاء هم اولو العزم منهم والأمر مسألة اجتهادية لأنه لم يرد نص اولي العزم من هم لم يردوا الصوم لكن اه كثير من اهل العلم استنبط واستخرج هذا مما اه ذكر في النصوص في القرآن والسنة مما فيه اشارة اولي العجم من الرسل وقال هؤلاء غيرهم ربما يزيد فيجعلهم سبعة وربما يزيد بعضهم يجعله تسعة فالامر لا بالصفية فلا اشكال قال تسمع نفسك فقط الخيارة الخيارة قال واعذر اليه على السنة المرسلين الخيارات من خلقه الخيارات اختارهم الله تعالى خلقه غير كلامه او نصه على الملائكة وهو المختار عند اهله بعض اهل قال الاول من وعلى الثاني من هذا النبي محمدا فان نعم منعقد على انه افضل الله تعالى من غير كان قالك ظاهر كلامه او نصه طاهر كلامه وظاهر كلامه او نصه يعني او نص كلامه هاد الفائدة اللي غندكرو الآن اما هي الظاهر ديال كلامو ولا هي نصو كلامي نصو كلامي بمعنى لا تحتمل الا هذا المعنى اللي غندكرو ظاهر كلامه تحتمل هذا المعنى ومعنى الآخر قالك وظاهر كلامه او نص كلامه لأن الكلام ديالو واضح صريح بغا يقول يقتضي تفضيل انبياء الملائكة علاش؟ لأنه قال واعذر اليه على السنة قال الخيارات من خلقه وعبارة الخلق عامة يدخل فيها جميع المخلوقات اه دخول الملائكة والإنس والجن الخلق كلهم مخلوقات. ما قالش اه الخيارات اه من من الانسان مثلا الخيارة من البشر الخيارة من الناس ما قال من الخلق اذا فظاهر كلامه او السوء كلامه يقتضي ان آآ الرسل افضل من الملائكة ومن سائر المخلوقات. قال يقتضي تفضيل الانبياء على الملائكة من اين قوله خلقه والخلق يدخل في الملائكة لأن خلق بالمعنى مخلوق لهم مخلوقات لله تعالى. ومقابله للمعتزلة واختاره بعضه للسنة قال لك مقابل هذا القول هو ان الملائكة اعلى مقاما من الانبياء لكن قال لك هذا الخلاف في غير نبينا محمد صلى الله عليه وسلم استثنوه فانه افضل الخلق بالاجماع تالفو غي في تفضيل سائر الأنبياء على الملائكة او العكس الذي عليه الأكثر هو ان الانبياء على مقاما من الى الملائكة من حيث انهم كلفوا وشرفوا بما لم تكلف به كما كلف به الانبياء اه اعظم واشرف مما كلف به الملائكة لان في تحمل الاذى ولان فيه المصاعب ولان فيه خطورات فكان من هذا الباب ياش تشريفا لهم كلما اه تحمل العبد بالمهام التي تبيها الصعاب والمشاق فان درجته ترفع عند الله تبارك وتعالى فمن هذا الوجه قالوا الأنبياء افضل من الملائكة الملائكة ما كلفوا به ليس فيه معاناة اه تعرض للاذى من احد من الناس بخلاف الانبياء المقرب عندنا في الشرع معروف ان اه رفع الدرجات يكون تابعا لكثرة المشقة كلما كثرت المشقة يرفع الله الدرجة لا شك ان عمل الانبياء او مشقة من عمل الملائكة ثم قاله هنا مع قوله بعد الباعث في الرسل الباعث الرسل اليهم الباعث لأنه كيقصد الآن اه انظر ما قاله هنا مع ما سيأتي هاد اللعيبة را مازال ان شاء الله عاد غتجي لقول المؤلف الباعث الرسل اليهم لإقامة الحجة عليهم مزال كلامو هذا ممزوجش لكن قال لك ظاهر كلامه هذا يتعارض مع سياتي. لانه هنا قال واعذر اليه على السنة المرسلين الخيارات من خلقه اليه الضمير يرجع للانسان لأنه قال الحمد لله ابتدأ ستين سنة واعذر اليه اي الى الانسان وما سيأتي الباعث الرسل اليهم الضمير يعود على على العباد لأنه سيذكر قبلهم العباد وغيقول الباعثين اي الى العباد. ولفظ العباد يشمل الجن والإنس انا قالك كلام فيه ظاهره تعارض ماشي فيه غي في الضمائر انسان خاص بالانس لا يدخل فيه الجن قل اتي اليهم يعود على العباد العباد نوعان الانس والجن تاهوما عباد بمعنى كيف نوفق بين هذا وما سيأتي؟ هذا هو معنى انظر ما قاله هنا مع قوله ان العباد يدخل فيها قوله على السنة على فساد قول يحسن قول البراهمة وفساده ان العقل ان بالقول العقل يغني عن الركن اذن لما قال على السنة المرسلين قال لك فيه على فساد قول المعتزلة لي كيقولو الحسن والقبح العقليين كيقولو بأن العقل يحسن ويقبل بمعنى العقل وحده يمكن ان نستدل به على اه ما امر الله وما اوجب ما امر الله تبارك وتعالى بالعباد وما اوجبه على العباد ممكن تستدلوا عليه بمحض العقل دون حاجة الى الرسل فقال لك هذا فيه رد على المعتزلة لي كيقولو والتقبيح العقليين وفساد قول البراهيم هذا الكفار اصلا طائفة من بنود الكفرة ينكرون النبوات وينكرون البعث وكذا فهذا ايضا يدل على فساد قولهم من حيث انهم قالوا ان العقل يغني عن الرسل فهؤلاء اشد انهم كفار اصلا لكن المعتزلين للاسلام فقولهم اشد من قول المعتزلة ونبه بالعطف في قوله هذا من وفق لهم فضل ظل من هذه على ان ما قبله قولك كان كذلك قبولهم في البداية تعراضا عنهما سر واضح واش كلامو قاليك شنو شنو قال قبل قال اه ونبهه باثار صنعته واعذر اليه على السنة المرسلين خيرة من خلقه علاش ما قالش هو هذا ياك وهنا قال قالك اغفاء لسببية الى ان ما قبلها سبب لما بعدها فهذا الهداية الهداية شنو سبابها سببها ما ذكر قبلها والاعذار والتنبيه بل ونبهه باثار صنعته واعذر اليه على السنة المرسلين الخيرة من خلقه فالتنبيه هو الاعذار من الله للعباد سببان بقبول الهداية سببان لقبول الهداية واضح ولا لا قال لك فلذلك عبر بالفعل قال لان التربية والاعذار سبب لقبولهما في الهداية والاعراض عنهما سبب في قال والهداية اية قوله تعالى انا هديناه له طريقي الخير مفهوم الهداية بمعنى واحد وهو الضلال والخذلان بمعنى واحد وقيل الهداية والتوفيق لفظان بمعنى واحد قول ضعيف او الأول هو الصحيح الهداية والارشاد والبيان والقول بأنهما بمعنى واحد غير صحيح لماذا تعارضه آيات في القرآن الكريم استعملت الهداية في ايات في القرآن الكريم لا بمعنى التوفيق بالمعنى الدلالة لذلك الهداية ما نقول مرادفة التوفيق عموما ولا مرادفة للدلالة عموما بل قسمان على حسب اما ان تكون اعلى الدلالة والارشاد واما ان تكون بمعنى التوفيق على حسب واضح الى كانت الهداية صادرة من الانبياء والمرسلين والعلماء ونحو ذلك فهي معنى الارشاد والدلالة واذا كانت من الله تبارك وتعالى وكان السياق يقتضي اه اصول المطلوب لمن تعلقت به فهي بمعنى التوفيق وان كان السياق يقتضي البيان والارشاد فهياش معنى الدلالة والارشاد اذن نتا لي هو ماشي دايما الهداية اذا كانت من الله فهي بمعنى التوفيق لا الله تعالى يهدي العباد بمعنى يبين لهم ولا لا الهداية من الله تطلق على البيان يهدي العباد اي يبين لهم ويدلهم وتطلق على على التوفيق لكن الهداية التي تكون من غير الله لا تكون الا بمعنى دلالة والبيان هداية توفيق خاصة لله رب العالمين انك لا تهدي من احببت لكن الله يهدي من يشاء قال له في الاية الاخرى وانك لتهدي الى صراط قال لها تهدي هادي هداية البيان ولا تهدي من احببت هداية قال بفضل من الله تعالى ليس عوضا يجب عليه سبحانه وتعالى شيء قالوا والخذلان عبد من عهد الملك السعيد ان يفعله من غير لهذا قال لك المؤلف اش قال؟ فهذا من وفقه بفضله واضل من خذله بعدله اذا فالهداية من الله تعالى العبد محض فضل منه ليس لاحد على الله شيء لا يجب على الله شيء كما يقول المعتزل الصالح والاصلح هي محض فضل من الله عليك والاضلال اللي هو الخذلان وعدم التوفيق صافي الاضلال ماشي هو هو الخذلان وعدم التوفيق الحرمان ان يتركك الله وياكلك الى نفسك فهذا محض عدل من الله تبارك قال الله سبحانه وتعالى مالك