فلما ارتحلوا من مكانهم وجدوا العقد تحت راحلة عائشة رضي الله تعالى عنها اذن القصد مثل هذه الوقائع تدل على ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم لا يعلم ذلك اذا فامر الغيب يختص به ربنا تبارك وتعالى. وقد يعلم النبي بشيء من الغيب لكن من الله تبارك وتعالى عن طريق الوحي. قد يعلم بشيء من الغيب فيخبر به الامة. والا فلا التأصيل نعم هذا يجب ان يرد عليه ويجب ان يبين خطأه واحد كيخافك في التأصيل كيقول لك قواتك على ذلك وفي درس او في تصنيف اثبت اسما من الاسماء سهو منه. او يرى ان حديثه صحيح او الحمد لله نستعين استغفروا ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فيقول المصنف رحمه الله ولا يحيطون بشيء من علم به الا بما شاء وسع قصيره السماوات والارض ولا نحبهما وهو العلي العظيم هذا اختباس من اية الكرسي المؤلف رحمه الله اقتبس هذه الجمل الاربعة من اية الكرسي لانه رحمه الله ذكر قبلها كلاما ثم ادمج هذه الجمل الاربعة مع الكلام السابق. ومع الكلام اللاحق قال رحمه الله قبل هذا لا يبلغ كره صفته الواصفون ولا يحيط بامره المتفكرون يعتبر المتفكرون باياته ولا يتفكرون في مادية ذاته ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء هذا يسمى في البلاغة بالاقتباس والاقتباس ان يضمن الكلام قرآننا وحديث سيد الانام وجائز لوزننا وسواه تغيير نذر اللفظ لا معناه اي شاغل في الشعر يمكن ان يغير مزهر اللفظ اللفظ اليسير لاجل الوزن الشاهد هذا يعد اقتباسا اذ لو اراد الآية اسند ذلك لقد قال قال الله تعالى ولا يحيطون بشيء نفسي فادمج هو هذه الجمل مع تلاميذه. اذا هو اقتبسها من القرآن وجعلها من كلامه. وهذا جائز. الشاهدية امور الناس ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات والارض ولا قلت هذه الجمل الاربع مقتبسة من اية الكرسي. واية الكرسي مشتملة على عشر جمل. اية الكرسي متضمنة جملا عشرة منها هذه الجمل الاربع الاخيرة ومثلها في الاشتمال على عشر جمل قوله تعالى فلذلك فادعوا واستقم كما امرت الى اخر الاية هي اية مشتملة على اسر جمل كما نبدأ على ذلك ابن كثير رحمه الله في تفسيره. اذا الشاهد يقول ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء هذه الجملة تدل على سعة علم الله تبارك وتعالى وان علمه جل وعلا محيط بكل شيء علم الله تبارك وتعالى محيط بكل شيء لا يخفى عليه شيء تبارك وتعالى. يعلم الموجودات والمعلومات. علمه متعلق بما مضى ما يأتي فيعلم تبارك وتعالى ما كان وما يكون بل ويعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون والمعلوم فعلمه تعالى متعلق بالمعدود. فضلا عن الموجود. لا يخفى عليه شيء بركة ولا هذا واما علم المخلوق اذن هذا علم الله عز وجل. واما علمه المخلوق او العلم ان مخلوقات كلها فانه قاصر لا يعلم الخلق الا ما علمهم الله اياه. واطلعهم عليه تبارك وتعالى سواء كان العلم متعلقا بالله او متعلقا بغيره علم المخلوقات بالله قاصر وعلم المخلوقات بغير الله كذلك قاصدا غير تام ولا فعلم الخلق بالله منحصر فيما علمهم الله اياه. واطلعهم عليه صفوة الخلق لا يعلمون الا ما علمهم الله تبارك وتعالى انبياء الله ورسله وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم لا يعلمون عن الله وما يتعلق بذاته واسمائه وصفاته وافعاله واحكامه وحكمه وشرعه ومقاصده الا ما اطلعه الله عليه فالشاهد من هذا كله بيان ان علم المخلوقات علم قاصر وان العلم الكامل التام بكل وجه من الوجوه هو علم الله تبارك وتعالى وهذا مثال من امثلة ما سبق ذكره في درس المضى من ان المشاركة بين الخالق والمخلوق ان وجدت فانما تكون في اللفظ فقط لا في حقيقة المعنى فالعباد يتصفون بالعلم والله تعالى يتصف بالدين. لكن هل علم الله بعلم المخلوقات ابدا؟ وهذا مثال نوضح ذلك اذن علم الله محيط بكل شيء وعلم الخلق مهما بلغوا من العلم فان علمهم قاصر تخفى عليهم امور كثيرة بل ما يخفى عليهم اكثر بكثير مما يدركونه ويعلمون خصوصا عن الله تبارك وتعالى. لا يعلمون عن ربهم الا ما اطاعهم واذا كان هذا في الانبياء والرسل فكيف بغيرهم؟ اذا كان هذا الكلام يقال في حق رسل الله وانبيائه الذين يوحى اليهم ويعلمون بعض الغيب الذي اطلعهم الله تعالى عليه. ومع ذلك علمه القاصر فكيف به اذن فأراد بهذا المقطع وبهذه الجملة ان يبين ساعة علم الله وانه تبارك وتعالى يدرك كل شيء ومحيط بكل شيء وان الخلق كلهم اجمعين. بالانبياء والرسل وغيرهم لا يعلمون الا ما علمهم الله ولا يطلعون الا على ما اطلعهم الله تعالى عليه قال تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء ولا يحيطون اذن الاحاطة علما لا توجد الا لله تبارك وتعالى الا عند الله عز وجل ولا يحيطون بشيء من علمه اي من معلومات الله تبارك وتعالى التي يعلمها. الا بما شاء الا ما شاء الله ان يطيعه ومن ذلك امور الغيب الأمور الغيبية ما يقع في المستقبل او ما يقع في عالم غير عالمنا هذه لا يعلمونها الا الله تبارك وتعالى وقد يطلع الله تعالى بعض انبيائه ورسله على جزء قليل وشيء يسير منها فيعلم الأنبياء والرسل شيئا مما يقع في المستقبل بإطلاع الله تعالى ثيابا عليه والا فان الاصل انه لا يعلم ولذلك امر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يخبر الامة بذلك. ان يخبر الناس بذلك بانهم لا يعلمون قال تعالى قل لا اه يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله. قل يا محمد الناس لا يعلم من في السماوات والارض غير الا الله قل لا املك لكم قل لا قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك ان اتبع الا ما يفعل به قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير. فامر الله تعالى نبيه ان يخبر الامة لذلك بانه لا يعلم من الغيب الا ما اطاعه الله تعالى عليه وكذلك اخبرنا الله عن نبيه نوح عليه السلام انه اخبر امته بذلك قال لهم اه لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك نوح اخلاق امته بذلك وبين الله تبارك وتعالى ان الانبياء والرسل لا يعلمون الا ما اعلمهم به واطلعهم عليه بقوله تبارك وتعالى عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسوله من ارتضى من رسول فان الله تعالى يطلعه على ما شاء من الخير وهناك وقائع تدل على ان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب فكيف بغيره في قصة حادثة الافك. ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ببراءة عائشة حتى نزلت الايات القرآن الكريم من سورة النور تبرأها فحينئذ برأها وفي حادثة ضياع عقد عائشة رضي الله عنها لما كانوا في سفر وقد اختلف في الغزوة فقيل غزوة بني المصطفى وقيل غيرها النبي صلى الله عليه وسلم ما علم بمكان العقد لو كان يعلم الغيب لعلم به. فما كانوا يعلمون به. مكثت مدة طويلة من الزمن يبحثون عنه حتى انتهى ماؤه ونزلت اية التيمم قوله تعالى قل لا يعلم من في السماوات والارض الغيب الا الله الجن هل يعلمون الغيب؟ الجواب لا اذا كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم وسائر الانبياء لا يعلمون الغيب. فكيف بالجن؟ لا يعلمون ذلك مما الا هو. قال الله تعالى عنهم وهم يتحدثون وان لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد به ربه رجلا قالوا لا ندري لا نعرف لا نعلم فالجن لا يعرفه اذا القصد من هذا بيان ان علم الله تعالى محيط بكل شيء وان علم الخلق كلهم اجمعين علم قاصر لا يعلمون الا ما علمهم الله تعالى. قال تعالى ولا بشيء من علمه الا بما شاء ثم قال جل وعلا وسعت كرسيه السماوات والارض السلام عليكم وسع كرسيه السماوات الكرسي مخلوق عظيم من مخلوقات الله تبارك وتعالى هائل لا يعلم حقيقته وقدره الا الله تبارك وتعالى لكننا نعلم عنه ما جاء عن طريق الوحي من ان الكرسي بالنسبة للارض كحلقة من حديث القيت في ارض ثلاث وان الكرسي بالنسبة للعرش كحلقة من حديث القيت في ارض فلا السماوات والارض بالنسبة للكرسي كحلقة صغيرة من حديد القيت في ارض فلا واسعة جدا ما نسبة تلك الحلقة من حديث؟ بالنسبة الارض الواسعة الفلاء ما نسبتها لها؟ الجواب لا نسبة لها فكذلك السماوات والارض. مع عظمتها لا نسبة لها بالنظر الى الكرسي والكرسي اذا كان بهذه العظمة فانه لا يصل الى عظمة العرش فالكرسي هذا العظيم بالنسبة للعرش كحلقة القيت في ارض الفال. كما صح عن النبي صلى الله عليه واله وسلم نستفيد من هذا من هذا الحديث ان الكرسي خلق عظيم هادئ لكن ما حقيقتنا ما هو مقدار الله اعلم وهل صح موقوفا عن ابن عباس رضي الله عنهما؟ ان الكرسي تحت العرش وانه موضع قدمي الرحمن تبارك وتعالى الكرسي هو موضع قدمي الله جل جلاله وانه تحت العرش فما اخبرنا الله تبارك وتعالى به عن طريق نبيه صلى الله عليه وسلم. لان هذا الحديث الذي ذكر صح موقوفا عن ابن عباس ولن يصح مرفوعا لكن له حكم الرفض. اذ هذه الامور من المغيبات التي لا مجال للرأي ولاجتهاد فيها وابن عباس مما يقبل خبره في هذا لانه لم يعرف بالاخذ من الاسرائيليات رضي الله تعالى عنه. فالشاهد ان الكرسي موضع قدمي الرحمة وهو بالنسبة للعرش كحلقة في ارضه فلا القيت في ارضه فلا والسماوات والارض بالنسبة له كذلك فالعرش اعظم من الكرسي والكرسي اعظم من السماوات والارض ولهذا قال ربنا وسع كرسيه السماوات والارض وسع كرسي الله تبارك وتعالى وهو مخلوق من مخلوقات الله جل وعلا والاضافة الى اضافة تشريف. هذه اضافة في قول كرسيه فمن يعود على الله. هذه اضافة تشريف وليست اضافة موصوف الى اضافة صفة الى الموصوف لان الاضافة بالنسبة لله تبارك وتعالى نوعان اما ان تكون من باب اضافة الصفة الى الموصوف او من باب اضافة المخلوق للخالق كاضافة الصفة الى الوصوف ظاهرة اضيفت الصفة الى الموصوف لانها صفة واضافة المخلوق الى الخالق المقصود بها التشريف تشريف ذلك المخلوق كقولنا عبد الله وناقة الله وبيت الله هذه كلها اضافة المخلوق للخالق فالمقصود بهاد التشريف كذلك كرسي الله عرش الله المراد بها التشريف تشريف ذلك المضاف كيف؟ لانه اضيف الى الله تبارك وتعالى. فبمجرد اضافته الى الله يكتسب الشرف وهذا منه كرسيه كرسي الله تعالى وهو موضع قدميه مخلوق عظيم لا يقدر قدره الا الله جل وعلا وقد جاء في بعض الاثار عن ابن عباس تفسير الكرسي بالعلم روي في بعض الاثار ان المراد بالكرسي العلمي كرسيه اي علمه وهذا ضعيف لا يصح هذا الاثر يروى عن ابن عباس لكنه ضعيف لا يصح بل الذي صح عن ابن عباس عكس هذا خلاف هذا وهو ان الكرسي هو موضع قدم يراه. رواه الحاكم في المستدرك وهو على شرط الشيخين وقد صححه آآ في الضعيفة موقوفا وضعفه مرفوعا الالباب لكن هذا الاثر الاخر وهو ان الكرسي هو العلم ضعيف لا يصح يروى من طريق جعفر بن ابي المغيرة عن سعيد بن جبير ورواية جعفر لابي المغيرة عن سعيد ابن جبير لا تصح تحدث عنها وتكلم فيها غير واحد من اهل الحديث. فلا تصح. اذا الرواية الصحيحة عن ابن عباس ان الكرسي موضع قدمي للرحمن واما تلك الرواية ان الكرسي هو العلم فانها ضعيفة لا تصح. ومع ضعفها ووهنها يتمسك بها كثيرا من اهل التحريف والتأويل يتمسكون بها ويتركون ما صح عن ابن عباس نفسي فضلا عن غيري وما اجمع عليه السلف ما اجمع عليه السلف وجرى به عمله وساروا عنه. لو كان القصد بالكرسي العلم لجاء ذلك عن السلف صرحا به الصحابة الم يكونوا يقرأون القرآن تابعوا الامة القرآن الم يفسر الصحابة القرآن كله؟ الم يفسر التابعون القرآن كله؟ بلى جاء تفسير القرآن عن الصحابة فضلا عن التابعين. اما عن التابعين فدي كثرة. وصنف فلو كان المراد بالكرسي لوجد عليه بيان ذلك. لا يجد لهم التأخير. لكن لما تركوا اللفظ على ظاهره ولم يهولوا وبالعلم لان اطلاق الكرسي على العلم خلاف الظاهر. ولا يفهم من اللفظ هذا يجب فيه البيان والتفسير. ولم يأتي عنه. فدل ذلك على ان المراد غاية وهذا هو قصدنا ملي كنقولو فهم السلف كاين بعض الناس مازالين حتى لدابا مافهموش شنو المقصود بفارغ السلف؟ مازال ماعرفتش شنو هو فهم السلف كيسولو شناهو فهم السلف؟ هذا هو فهم السلف ما جرى عليه عمل السلف ما ساروا عليه ما كانوا عليه. فمثل هذه الاسئلة اذا صدرت من مدرس ومعلم فإنه يراد بها التجاهل يراد بها التجاهل او التهكم او السخرية او نحو ذلك هذا هو المراد بفهم السلف ما ساروا عليه في مسائل الاعتقاد وهذا هو محل النزاع بين من يتمسك بفهم السلف ويدعو للرجوع اليه وبين من يسهل الناس في ذلك ويدعوهم الى تحكيم العقل والمنطق والفلسفة هنا هنا محل التمسك بفهم السلف بالذات والقصد واما الرجوع الى طرق السلف في استنباط الاحكام الفقهية وفهم النصوص فان هذا مما لا نزاع فيه بين عامة المسلمين. عامة المسلمين وغالب المسلمين لا ينازعون زيادة ان طرق الاستنباط اه طرائق الاجتهاد التي تذكر في علم اصول الفقه قد جاءت عن هذا لا ينكره احد لا يخلف فيه العراقيل قد جاء ذلك عن السلف وكانوا يعملون بهذه القواعد وكانت سجية لهم باصول الفقه غالبهم الشيء كله والا فبعض المباحث المذكورة في اكثر كتب الاصول المملوءة بعلم الكلام مما لا من بني علي الفائدة ومما لا فرع يندرج تحته باقرار الاصوليين انفسهم بلا ما نقولو لهم حنا هم انفسهم يناقشون الاصل ويتوسعون في الاخذ والرد في ثم يقولون لا يبنى عليه بالفراغ فمثل هذا ما جاء عنه السلف ولم يؤخذ عنه اذن ماشي كل ما في اصول الفقه هو ما كان عليه السلف لكن غالبا ما في اصول الفقه مما تبنى هذه ثمرة ومما تترتب عليه فائدة وينتج عنه فرع فقهي هذا كله جاء عن السلف وهذا مما لا نزاع واقصد بذلك الادلة المجمع عليها او التي قال بها جماهير الائمة واما الادلة المختلف فيها فامرها ظاهري اختلف فيها الاصوليون انفسهم وقد يكون الخلاف بينهم مبني على الخلاف بين بعض السلف في بعضها. فليست تلك محل البحث وليست هي المقصودة بالذات في باب الاعتقاد عند قولنا بوجوب الرجوع لفهم السلف السلف والتمسك المقصود به ما نحن فيه الان وستأتي معنا ان شاء الله امثلة كثيرة بما ان الامر اثير تتم على امثلة ونقف على فهم السلف واشنو قصدوا فهم السلف؟ ستأتي مدن كثيرة تدل على ذلك ومن ذلك لا نحمل حدة اذا يقول ربنا تبارك وتعالى وسع كرسيه اذا الفنان المقصود بالكرسي الكرسي مخلوق من مخلوقات الله تعالى وموضع قدمي الرحمن كيقول لينا الله تعالى عن هاد الكرسي وسع السماوات والارض وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هاد المعنى قال ما السماوات السبع السبع بالنسبة للكرسي الا كحلقة القيت في ارض الفلاح فهمت هو المراد بقوله وسع كرسيه السماوات والأرض لاحظوا الى كان الكرسي اللي هو موضع قدميه الرحمان وسع السماوات والأرض اعظم من الكرسي بكثير. فالكرسي موضع قدم الرحمن هو بالنسبة للعرش كحلقة من حديث القيت في امر فلا فكيف بالله تبارك وتعالى بالنظر لهذه المخلوقات بمعنى كيف بالله تبارك وتعالى بالنسبة للمخلوقات كلها ماشي غير السماوات والأرض وماشي غير بالنسبة لينا حنا حنا بالنسبة للسموات والارض لماذا؟ كحلقة القيت في امر الفلاح نحن اذا فنحن بالنسبة لنا والسماوات والارض وجميع الخلق بالنسبة للعلاج لا شيء اذا فهمنا هذا يسهل علينا ان نفهم ما سيأتي من علو الله تعالى على خلقه ومعيته معه مغيوقعش لنا منافاة ولا تناغم في ذلك الا فهمنا هاد القصد هاد المعنى ان المخلوقات كلها حقيرة صغيرة احبتي في الله اذا فلا اشكال ان يكون الله تعالى عاليا على خلقه وهو معه في نفس الوقت لا تناقض ولا بلوغ عامل على خلقه لكن هل يلزم من كونه معهم الاختلاط والامتزاج اختلاطه بهم وامتزاجه بهم لا لا يلزم هذا لا تجيبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه السلف كذلك لا تجيبه اللغة وهو خلاف ما اجمع الرزق هنا كنقولو التمسك به السلف غيجي واحد ويبغي يتبت امتزاز الله تعالى بخلقه القول بالحلول والاتحاد او ان يمشي علو الله تعالى بذاته يقول لك الله تعالى ليس عالميا بذاته نقول له الكتاب والسنة بفهم السلف ها فهم السلف هنا اما مسائل الاستمارة ما عندها اشكالية مسائل الفروع لا اشكال فيها ما زال الناس يختلفون في مسائل الفقه منذ زمن الصحابة ومازال الخلاف يقع الى ان تقوم الساعة ما هو قوي معتبر ومنه ما هو خلاف لا حظ له من النظر. اذا القصد ان كرسي الله تبارك وتعالى اذا كان يسع السماوات والارض فكيف بالله جل وعلا اذا فالله تبارك وتعالى كما وصف نفسه وكما سيأتي معنا علي عظيم تبارك وتعالى علي عظيم متصف بصفة العلو وصفة العظمة التي تتضمن الجلال والكمال والكبرياء والكبر كما سيأتي منهم اذا يقول الله تعالى وسع كرسيه السماوات والارض ولا يؤده حفظهما. الجملة الثالثة ولا يؤده اي لا يشق عليه ولا يثقله ولا يعجزه ولا يكتمله حفظ السماوات والارض وهذه من الصفات السلبية كتقدم معنا الصفات السلبية في الدرس الماضي هذا مثال من امثلتها الله تعالى فهاد الآية نفى عن نفسه العجب نفى عن نفسه ان يشق عليه وان يثقل حفظ السماوات والارض ولا يؤده حفظهما. لا يشق على الله ولا يثقله ولا يعجزه ولا يكترثه كما عبر ابن كثير في تفسيره حزب السماوات والارض تبارك وتعالى ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ولئن زادتا ان امستهما من احد من بعدي ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه تبارك وتعالى. اذا الله تعالى يحفظ السماوات والارض ويمسكهما ان تزوله طيب هاد الفعل حفظ الله من السماوات والارض هل يشق عليه هل فيه تعب ونصب بالنسبة لله لا اذا هذه ولاية واش كتسمى صفة؟ سلبية الله تعالى نفى عن نفسه العجز والمشقة والتعب والنصر تبارك وتعالى ما الواجب علينا تجاه الصفة السلبية؟ الواجب علينا الآن تجاه هذا المقطع؟ اه ان ننفي هذا ما نفاه الله وان نثبت كمال ضده لا لا يعجزه تبارك وتعالى ولا يشق عليه حفظهما لماذا؟ لكمال قدرته نفي مع اثبات كمال الناس وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات والارض قال ولا اليهود يحبون ثم قال وهو العلي العظيم. المقطع الرابع الجملة الرابعة قوله جل وعلا وهو العلي العظيم العلي العظيم هذان اسمان من اسماء الله تبارك وتعالى متضمنان صفتين من صفات الله جل وعلا. اذ كل اسم من اسماء الله يتضمن صفة من الصفات الاسم الاول العلي العلي هاد الاسم يتضمن صفة العلوم والعظيم يتضمن صفة العظم. اذا فنستفيد من هذا ان الله يسمى بالعليم وبالعظيم. وانه موصوف بالعلوم والعظمة تبارك وتعالى متصفون بهاتين الصفتين والعظمة كما ذكرت تتضمن الرفعة والكمال وعلو القدر والكبرياء والجلال كل هذا داخل في عموم عظمة الله. لعظمته هو جل وعلا متصل بالكبرياء ومتصف بالجلال والكمال لانه عظيم العلي اي المتصل بصفة العلو وعلو الله تعالى ثلاثة انواع. الله تعالى متصل بسورة العلو اشمن علو؟ متصف بعلو القدر وعلو القهر والعلوم الذات علو القدر والمكانة والرفعة. بالنسبة للقدر والمكانة فان الله تعالى متصل بالعلو في ذلك وعلو القدر والمكانة هذا لا ينكره احد من المسلمين. كل المسلمين يقرون به وهذا هو المراد بقوله تعالى وله المثل الأعلى في السماوات والأرض القبر والمكانة العالية اذن هذا النوع الأول النوع الثاني علو القهر والسلطان والغلبة اش معنى علو القرن؟ فلا نازعه احد من خلقه في شيء كل خلقه تحت سلطانه وقهره تبارك وتعالى. لا يستطيع احد من خلقه ان ينازعه في شيء من مخلوقاته تبارك وتعالى ولو ادعوا ذلك لا يستطيعون من جهة الحقيقة في حقيقة الامر ومن حيث الواقع لا يستطيعون ولو ادعى متعمد ذلك المتعلمون قد يدعون هذا ولو ادعوا ذلك فإن هذا لا ينافي علوه عليهم قهرا تبارك وتعالى المقصود بذلك انه عامل على عباده علو قليل من جهة الحقيقة في حقيقة الامر وفي الواقع ولو تعمد متعمد فلا ينازعه احد في ملكه وسلطانه تبارك وتعالى. هذا عيوب القهر. وانا فوقه قانون النوع الثابت وهو الذي اختلف فيه الناس ولاجل ذلك قال المصنف مقال مما سيأتي علو الذات. الله تبارك وتعالى عال على خلقه لذاته. لماذا؟ لأنه مستو على فهو تبارك وتعالى عال على عرشه وعرش الله تعالى فوق مخلوقاته فيلزم من ذلك ان يكون الله تعالى عاليا على كل مخلوقاته ولا ينافي علوه بذاته على جميع مخلوقاته انه معهم لا منافاة بين هذا الوطن بل هو عار على خلقه حقيقة وهو معه بالحقيقة. وسنبين هذا بعد ان شاء الله. ولهذا المصنف مؤلف رحمه الله ابن ابي زيد الملك رحمه الله صرح بهذا البعث ذكر هنا العدو الآن ذكر العدو وسيذكره ايضا في الاسماء الاتية العالم الخبير المدبر القدير السميع البصير العليم ثم بعد ذلك مباشرة ينص على عموم الذات ما يتكلمش على علو القبر ولا على علو القبر لماذا اذ لا خلاف فيه ما بين المسلمين. ولم يدعي احد من المسلمين ان الله تعالى ليس متصفا بعلو القدر ولا علو القهر وانما وقع النزاع من بعض المسلمين في النوع الثاني ولذلك بعد هذا مباشرة يقول وانه فوق عرشه المجيد بذاته وهو في كل مكان سيصرح بما اجمع عليه بما اجمع عليه السلف وساروا عليه سيأتي ان شاء الله بعد هناك نتحدث عن هذا النوع بالتفصيل لأن لا يتكرر الكلام اذن الله تبارك وتعالى متصف بالعلو بانواعه الثلاثة. علو قدر وعلو الشأن اي الشأن جل عن الاغضاب والاعوان كذا له العلو والفوقية على عباده بلا كيفية وما عدا اطلعوا اليهم بعلمه مهين عليهم وذكره للقرب والمعية لم ينفي للعلو والفوقية بمعنى لا منافسة بينهم وذكره اي الله تعالى للقرب والمعية لما قال ونحن اقرب اليه من حبل الوريد ولما قال وهو معكم لم ينفي للعلو والفوقية فانه العلي في دنوه وهو القريب جل في علوه. ان شاء الله يأتي الكلام على النوع الثاني ثم قال المصنف رحمه الله العالم الخبير المدبر القدير السميع البصير العلي الكبير هذه التي صمد المصنف رحمه الله جلها اسماء لله تبارك وتعالى وتتضمن صفات من صفاته وواحد منها صفة وليس اسم فساقها المؤلف رحمه الله لبيان بعض ما يتصف به الله جل وعلا من صفات الكمال والجلال والعظمة ذكر هاد الصفات التي تدل على ربوبية الله تبارك وتعالى وانه متصف بكل صفات الكمال والمدح. وان صفاته تبارك وتعالى لا نقص فيها من جهد اول اسم من اسماء الذكر العالم قال العالم وفي بعض النسخ العالم نسخة العليم العليم وهما اسمان من اسماء الله العالمي او العليم لكن اه التعبير بالعليم هو الذي جاء في القرآن مطلقا واما التعبير بالعالم فقد جاء في القرآن مقيدا بالغيب والشهادة وبالغيب فقط فالعليم بالياء هذا جاء في القرآن مطلقا اي دون قيد مطلقا غير مقيد بقيده كما في قوله تبارك وتعالى اه نبأني العليم الخبير. وكما في قوله جل وعلا ان الله عليم خبير واما عالم فقد جاء مقيدا كما في قوله تعالى عالم الغيب والشهادات. السلام عليكم. عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا ولذلك قال بعض اهل العلم النسخة التي فيها العليم بالياء اولى هنا في هذا المحل لان المصنف اطلق قال العالم فنسخة العالم اولى لانها اوفق للقرآن. لكن لا يفهم من هذا ان العالم ليس من اسماء الله تعالى. بل كما قلت عن طريق الوصف ولا حاجة للتسميعة وهذا واجب عند العلماء جميعا اذا يقول رحمه الله العالم الخبير المدبر المدبر صفة من صفات الله تبارك وتعالى. القدير القدير هذا اسم من اسماء هو اسم من اسمائه جل وعلا قال العالم الخبير اذا العالم والخبير هذان اسمان من اسماء الله يتضمنان صفته. العالم يتضمن صفة العلم والخبير يتضمن صفة الخبرة وهاتان الصفتان متقاربتان في المعنى حتى قال بعض بعض اهل العلم ليس بينهما فرق آآ قال بعض اهل العلم ليس بينهما فق في الظاهر. فيطلق العالم والخال الخبير في محل واحد وقال بعض اهل العلم بينهما العموم والخصوص المطلق صفة العلم اعم من صفة الخبر الخبرة اخص وصفة العلم اعم فصفة العلم تطلق على العلم بكل شيء بالظواهر والبواطن بالامور البينة والامور الدقيقة اللطيفة والخبير في الغالب يطلق على العلم بالظواهر بظواهر الاشياء ولهذا جمع الله بينهما بين ما يدل على الاطلاع على دقائق الامور والاطلاع على آآ ظواهر الامور في قوله تعالى الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير الا يعلم هذا عامل يشمل اللطف والخبرة. وقوله وهو العليم الا يعلم الخلق وهو اللطيف الخبير؟ اللطيف اي المطلع على دقائق والخبير المطلع على ظواهر الامور والجلي منها وعلى هذا فصفة العلم اعم من صفة الخبرة وقيل هما متقاربان اذا قال العالم الخبير. اذا من اسماء الله العليم والخبير ومن صفاته العلم والخبرة وقد سبق الكلام على صفة العلم قال رحمه الله المدبر القدير المدبر القدير المدبر المدبر هذه صفة من صفات الله تبارك وتعالى من صفات الله عز وجل التدبير وقد وصف الله تعالى نفسه بذلك في اياته عن طريق الفعل باصطلاح النحويين وصف الله نفسه بذلك لغة بطريق الفعل في اصطلاح النحا كما في قوله تعالى يدبر الامر من السماء الى الارض يدبر الامر في كثير من الايات اذن فالله تبارك وتعالى متصف بهذه الصفة بصفة التدبير. ما الدليل على ذلك؟ قوله تعالى يدبر الامر. فاسلم الله تعالى التدبير اليه. اذا فمن صفاته انه مدبر. اذا اردنا ان نصف الله بصفة التدبير نقول الله تعالى مدبر اي منتصف بصفة التدبير. والمدبر ليس اسما من اسماء الله. لماذا؟ الان سنضطر هنا لبيان قاعدة في التفريق بين الاسماء والصفات اشرت قبل الى قاعدة لها تعلق بهذا وهي ان باب الصفات اوسع من باب الاسماء بعض الاسماء اضيق من باب الصفات او الصفات اوسع الصفات تؤخذ اما من التصريح بها من ذكر الصفة مصرحا بها الله تبارك وتعالى يذكر الصفة المحضة فيصف بها نفسه اي قرون مصدر اصطلاح النحويين يذكر الوصف هذا بالمعنى اللغوي مكنتكلمش الان في الاصطلاحات النحويات الطالب العلمي كيعرف الاصطلاحات النحوية هي في محلها يذكر الله تعالى الوصف المحض الذي يسمى في النحو بالمصدر وينصبه لنفسه فهذا هو الطريق الأول الذي نأخد منه الصفات وحينئذ اذا نسب الله تعالى لنفسه معنى من المعاني صفة من الصفات عن طريق المصدر فان ذلك اللفظ لا يكون اسما من اسماء الله وانما يكون صفة بالله تعالى يدل على صفة من صفات الله تعالى. كقوله تعالى مثلا ولله العزة ولرسوله ولله العزة العزة مصدر اذن هذا النفط اللي هو العزة مصدر يدل على معنى اللي هو العزة اذا فنأخذ منه ان الله تبارك وتعالى من اوصافه من صفاته العزة. واذا اردنا ان نأتي بلفظ في اللغة العربية يدل على ذات متصفة بهذا المعنى نشتق من العزة عزيز فنقول الله عزيز هذا معروف يشتق من المصدر ما يدل على ذات متصفة بالمعنى وذلك له اوزان متعددة على حسب اه فعل المصدر كما هو مقرر في النحو. فقد يكون الواصل على وزن فاعل وقد يكون على وزن فعيل وقد يكون وعلى وزن فعلا على وزن افعال على حسب فعل المصدر بالنظر الى فعل المصدر يضبط ذلك كما في علم الصرف. اذا الشاهد العزة هاد اللفظ الآن الذي ذكر هل هو اسم من الأسماء؟ لا العزة ليست اسماء هذا اللفظ اللي هو العزة مصدر يدل على من المعاني اذن كنقولو الله متصف بالعزة فإذا اردنا لفظا بغينا نختاصرو بلا ما نقول الله المتصل بالعزة لفظ يدل في العربية على الموصوف والصفة على ذات متصفة بهذا الباب. الله عزيز. هذا هو هذه هي الصفة المشبهة. بسم الله لا يدل على صفة القدرة من صفات الله القديم يدل على من اسماء الله القدير يدل على صفات الخضرة وقد جاء في القرآن سنة التصريح بهذا الاسم كما في قوله تبارك وتعالى لله ملك السماوات والارض وما فيهن وهو على كل شيء اذا هذا الطريق الاول الذي تثبت به الصفات عن طريق التصريح بالوصف البحر بالمعنى الطريق الثاني اه عن طريق الفعل بالاصطلاح النحو فعل الماضي او المضارع عن طريق الفعل. الله تبارك وتعالى يسند الفعل لنفسه. اي فعل في القرآن الكريم او في السنة فعل اصطلاح المحاضر وجدناه مسندا الى الله تبارك وتعالى بمعنى ان الفاعل ديال داك الفعل هو الله فاننا نشتق من ذلك ذلك الفعل صفة نصف الله به لماذا راه مكاينش فرق بين الطريق الأول والطريق الثاني؟ لأن الفعل يدل على الحدث على المعنى الى ليلة التضرر. اي فعل في العربية فعل ما دمنا مضارعون في مدينة الأرض فإنه يدل على الحدث والزمان كما هو مقرر في علم النحو الفعل كيدل على الحدث والزمن مدلوله مركب من شيئين يدل على لي كيهمنا الان نحن هو المعنى المصدري لي هو الحدث مكيهمناش اذا فنأخذ من ذلك الفعل المعنى الذي دل عليه ونصف به الله جل جلاله مثلا الأفعال التي ينسبها الله تعالى لنفسه كما في الاية التي سردنا يدبر الامر يدبره واي الله اذا الفعل مسند الى الله تبارك وتعالى نشتق من هذا الفعل اللي هو يدبر صفة فنقول من صفات الله تعالى التدبير لان التدبير هو مصدر دبار دبر يدبر تدبيرا هو المستطيع ويدبروا دبر اذن يدبر هاد الفعل راه كيدل في التضمن على التدبير في الزمن المستقبلي اذن القصد كنقولو من صفات الله التدبير فإذا قيل لك ايتي بوصف يدل على الوصف والصفة خود ليا واحد الوصف باللغة العربية باختصار يدل على النسوف والسيدة اش تقول؟ مدبر هو اسم الفاعل ديال المدبرون دار الضرائب يدبر مدبر على زنة مضارعه نحذف حرف المضارعة ويأتي بالميم مضمومة يدبر المدبر وهذا هو معنى قوله المدبر اذن من صفات الله تعالى التدبير اذن هادي هي الطريقة الثانية التي تثبت بها الصفات. الطريق الثالثة التي تثبت بها الصفات تثبت الصفات عن طريق اسمع اسماء الله تعالى كلها مشتقة تتضمن صفة من الصفات اذا الصفات لله تعالى نثبتها طرق ثلاثة عن طريق التصريح بالوصف المحض او قل بالمصدر او اخذا من الفعل او بطريق الاسم وهو السميع البصير. السميع العليم يدل على صحته السميع. البصير يدل على صفة البصر. كل اسم من اسماء الله يتضمن صفة من صفات لان اسماء الله تعالى مشتقة. ولذلك من القواعد فهاد الباب اسماء الله تعالى اعلام واوصاف. وهي القاعدة الاولى في القواعد المثلى اسماء الله كلها اعلام واوصاف اعلام من جهة دلالتها على ذات الله واوصاف باعتبار ما تضمنته من المعنى. السميع هذا اللفظ علم علم باعتبار دلالته على ذاته من السميع باعتماد ما تضمنه من المعنى مستنير كيتضمن معنى من المعاني اذن فهو يتضمن صفة السماء اما الاسماء اذنها عرفنا دابا الطرق لي كنتبتو بها الصفات اما الاسماء فانها لا تثبت الا بالطريق الثابت هذا لي اكثر من هذا الطريق الثالث طريق اذكره يجوز فيه الوجه قال هذا طريق هذه طريق الطريق الثالث الطريق الثالث اذن الشاهد الأسماء لا تثبت الا بطريق ثابت فقط التصريح بمثله فلا تؤخذ الاسماء من الافعال ولا تؤخذ الاسماء من المعاني المصدرية وانما اسماء الله تعالى لا نثبتها الا اذا جاء مصرحا بها بالاسم وضحت القضية الصفات اوسع من باب الاسماء علاش باب الاسماء اضيق؟ لان الاسماء الاسماء تعالى لا تؤخذ الا عن طريق التصريح بالبيت وان الصفات فانها تؤخذ من الاسماء ومن الافعال ومن المعني اذا فعل هذا كل اسم من اسماء الله معه صفات والصفات تزيد باشياء اخرى كل اسم فان معه والصفات تزيد بان منها ما يؤخذ من الافعال ومنها ما يؤخذ من المصادر هادشي علاش باب الصفات ولهذا اهل السنة فهاد الباب قد نثبت بعض الصفات بالله ولا نثبت اسماء منها كما في المدبر كنقولو من صفات الله تعالى التدبير والله تعالى مدبر لخلقه ولامره تبارك وتعالى لكن هل من اسماء الله بالمدبر؟ الجواب هنا المعيد مثلا من صفات الله الاعادة. والله تعالى نصفه فنقول نعيد تبارك وتعالى. وليس المعيد من لماذا؟ الجواب لأنه لم يأتي مصرحا به في كتابه ولا في السنة. ما عندنا لا آية ولا حديث فيها المعيد هكذا التصريح باسم الله تبارك وتعالى. لا يوجد دليل فيه المدبر اطلاق لفظة المدبر على الله. يوجد اذا فنقول المدبر ليس لكن ما كشف من صفاتنا الله مدبر الله معيد اخذا من قوله تعالى انه هو يضلئ ويحيي. الله مبدئ ومعين. وليس من اسمائه المبدئ ولا المعلم اذا فيجب التفريغ بين هذا وذاك وهاد القاعدة التي ذكرت لكم من القواعد البدنية والقواعد السهلة والميسرة عند لكن ويقررها ان يلغي لكن قد يقع لهذا قد يقع احيانا السم من سيذكر شيئا من هذا القبيل على انه شيء من الاسماء يقول هادي مسألة مهمة جدا العالم السني احيانا قد يقع ان يذكر صفة من الصفات على انها اسم من الاسماء مثلا كالمعين والمبدي والمدبر هذه كما قلت صفات لانه لم يرد التصريح بها على انها يقدر يوقع السو من عالم جليل من اهل السنة ويقول من اسماء الله او قل من اسماء الله مدبر هاد القاعدة التي ذكرتها الامة شيخ العثيمين في وهو في شرح القواعد الفقهية سنة وذكر ان المعيد والمؤذن من اسمائه في نوم القواعد الفقهية اول بيت فيها قال الحمد لله المعين المبدي اعطي النوادي كل من يستجيب في شرحه قال المعلم اسما من اسماء الله سهو منه رحمه الله اذا مثل هذا قد يقع فلا حاجة للتشبير على من يقع منه الخطأ والسهو في مثل هذا القواعد البدنية لا تخطر على هؤلاء العلماء لكن اثناء الكلام او اثناء التدريس والتعليم قد يزل اللسان سوا بعبارته. فلا يجوز ان يؤاخذهم عليها يجب على فلان ان يتوب الى الله لان ذلك اللفظ جاء من طريق الوصف وهو ترك بعض الناس كانوا بهاد شي واحد عاد شي شوية يطلع على هاد القواعد لي هي قواعد بدنية عاد عرفها واطلع عليها فعلمها للجهلة والعوام الذين يجلسون تحته واقام الدنيا عليها هذا الاسم من الاسماء لم وهذا لم يثبت احدا عن السلف انهم كانوا يقيمون الدنيا على تصميمنا الاسماء جاء عن طريق وصف فجعله بعضهم اسما او اه ورد في حديث ضعيف فجعله اسما من جعله احد من السلف بابا للولاء والبراء او بابا للتبذير انهم جعلوا هذا باب ديال التبذير فلان تبتي واحد الاسم لم يثبت في الكتاب يوسف تب الى الله ولا انت مبتدأ هذا شرع واحد الوقت من الاوقات او هذا اللفظ انما ثبت بطريق الوصف ويشرح لك هاد القاعدة يعرف القاعدة لا تخفى عليهم صدر من هدنه مكانتش طريقة عند السلف يدخلون فيه ويخرجون من السنة ويعقدون الولاء والبراء. اما ان تتوب ايش؟ من ذلك الاسم. تقول ذلك الاسم تتبرأ منه وتقول لا لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم اوفق ذلك الاسم ليس بصاحبه واما ان تبدع. الترمذي رحمه الله لما ذكر ذلك الحديث الضعيف الذي جمعت فيه الاسماء تسعة وتسعون في حديث واحد العلماء بعده يردون الحديث انتهى الامر يقول هذا حديث ضعيف لا يصح اذا احيانا ايضا العالم قد يثبت اسما من الاسماء او صفة من الصفات بناء على حديث صح عنده بجوار نقول لك من اسماء الله كذا ومن صفاته كذا. ما دليلك بناء على حديث صح عنده هو؟ نحن نعلم ان باب الاسماء هي صفة توقيفي لا يثبت الا بالدليل. هو صح عنده ذلك الحديث فأثبت من خلاله ذلك الإسم يأتي الآخر ممن يضعف الحديث فيطلب منه التوبة من ذلك والا كان مبتدعا كل الهمج الراعي والجهلة من الناس تبعه من ينادي بمثل هذا ومن يقول لأن هذه القواعد غريبة عليه شديدة بالنسبة ليكم كانهم سمعوا علما لا يوجد فيه الكتب او علما مغمورا خفيا وهذه من الامور الظاهرة اه اقل من بحث وجدة وجد واجتدت؟ فالمقصود ان العالم اذا كان يوافقك في الاصل يوافقك في القائمة الكلية في الباب المضطرب وذل في التطبيق وجب ان تلتمس له صافي انتهى امتى متى يكون الاشكال ايلا كان الشخص يخالفك في التأصيل كيقولك اسيدي لا انا عندي الأسماء والصفات ماشي توقيفي الأسماء والصفات اثبتها بالكتاب والسنة وبالعقل مثلا هذا خالفنا شيء قدير. وفي قوله جل وعلا وكان الله على كل شيء قديرا. ان الله عليم قدير. في ايات كثيرة السميع البصير السميع البصير اسماعيل من اسماء الله تبارك وتعالى يدلان على صفتي السمع والبصر ودائما انتبهوا للمسألة ملي كنقولو هاد الاسم يدل على مثلا القديم يدل على صفة القدرة والمدبر يدل على صفة التدبير التدبير اي التصرف في الامور كلها والسميع يدل على صفة السبع والبصير يدل على صفة البصر فيجب ان نثبت هذه الصفات لله على وجه الكمال القدير متصف بالقدرة بالقدرة التامة الكاملة السميع متصف بصفة السمع فسمعه تبارك وتعالى محيط بكل المسموعات بل سمعه تبارك وتعالى محيط بما لم يسمع له سوريا حتى بالمعلومات البصير متصف بصفة البصر اش بصر الله تعالى؟ كبصرنا؟ حاشا وانما بصره تبارك وتعالى محيط بكل المرئيات بكل ما يمكن ان يرى بل وما لا يمكن ان يرى له تبارك وتعالى اذن فهاد الصفات كالاسماء ثابتة لله على وجه الكمال له سمع يدرك به المسموعات وله بصر يدرك به الماضيات كيفية السمع وكيفية البصر الله اعلم بهما. لم يخبرنا الله تبارك وتعالى نثبت له سمعا ونثبت له بصرا يفوض امر الكيفية الى المغرب سمعه حقيقي يدرك به مسموعاته وبصره حقيقي يدرك به المرئيات والله اعلم بكيحيتهما وقد جاء في اية واحدة نسبة السمع الى الله تعالى عن طريق الفعل الماضي فعل المضارع ورزقه في قوله جل وعلا قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكيه الى الله والله يسمع تحاوركما ان الله سميع بصير ايوا سمع عن طريق فعل ماضي والله يسمع المضارع سميع عن طريق يوسف وسمعه تبارك وتعالى في هذه الآيات تعلق باش؟ بالمجموعات. اذا فالله تبارك وتعالى لا يخفى عليه من ما يقوله البشر شيء تبارك وتعالى يسمع كل شيء. مطلع على كل شيء. وعالم به تبارك وتعالى. كذلك يبصر كل شيء لا يخفى عليه شيء تبارك وتعالى. ولو كان في ظلمة ظلمة قال العلي الكبير العلي الكبير اسمعني من اسماء الله يتضمن ان صفة العلو والكبر العلو تحدثنا عنه فيما مضى وسيأتي على القسم الثالث ان شاء الله والكبير يدل على صفة الكبار اي ان الله تبارك وتعالى اكبر من كل واعظم من كل عظيم جل وعلا كما نقول في اه تلك الجملة التي يدخل بها المسلم للصلاة الله اكبر اكبر من كل شيء. كل ما يمكن ان يخطر ببالك فان الله تعالى الله اكبر من كل شيء من كلها اذن فكل من ادعى انه كبير وانه عظيم فان الله تبارك وتعالى اكبر منه واعظم منه واكبر من كل كبير واعظم من عظم فكيف بغيره؟ اكبر من الكبير فكيف بالغير بالصغير العاقل اذن فهذا الاسم يتضمن صفة الكبر وهي مشتملة على الكبرياء الذي سبقت اشارته هل العظمة التي سبقت الاشارة اليها فيما اذا العالم الخبير المدبر القدير السميع البصير العلي الكبير هذه ثمانية الفاظ سبعة منها تدل على هذه الصفات سبعة منها اعلام واوصاف. وواحد منها هو المدبر يدل على صفة التدبير لله تبارك وتعالى الآن تكلمنا على هاد الأسماء من اه من الناحية العلمية اما من الجانب المسلك اشارة واختم ان شاء الله شنو الجانب المسلكي التربوي الذي يجب ان يستفيده المسلم اثناء او عند ايمانه بهذه الاسماء والصفات من اقسام التوحيد توحيد الأسماء والصفات الآن نحن امنا بهذه الأسماء واقررنا بها وافردنا الله تبارك وتعالى بها واثبتنا لله على وجه الكمال الجانب المسلكي الذي الذي يجب ان يلاحظه العبد فيها هو اثر هذه الصفات في العبد تعلقها بالمخلوق الصفات المتعدية لها تعلق بالمخلوق. لها اثر في المخلوق. قلنا من اسماء الله السميع. لانه متصل صفة صلب صفة متعدية ولذلك باش فسرنا قلنا يدرك بهم مسموعا الجانب المسلك اذا علمت ان الله اذا كنت تؤمن وتوحد وتقر ان الله متصل بالسماء وان ان سمعه ينفق به جميع المسموعات وشنو هو الجانب التربوي الذي اه تحققه هنا؟ الا تتلفظ والا تنطق الا بخير الا تقول بكلامك الا خير علاش؟ لانك نتا كتآمن بالاسماء والصفات وبان الله تعالى يسمع من صفاته السمك فتخشى ان تقول كلاما يسخط الله تبارك وتعالى اغضب به عليك ربك فتراقب الله في صفة السماء كذلك صفة البصر مثلا جانب المسلك ان تلاحظ اثر تلك الصفة فيك يدرك المنصرات اذا يرى تبارك وتعالى اعمالك احوالك افعالك فإياك ان تعمل عملا يسخط ربك لانه تبارك وتعالى ينظر اليك. وهكذا العليم والقدير الله تعالى يتصل بالقدرة قدرته متعلقة به القدرة وصف متعدد له اثر اذا قدرته متعلقة بك. فالله تعالى قادر عليك. اياك ان تعجب بنفسك. او ان تبارز ربك بالمعاصي انه قادر على ان يعاقبك قادر على ان يحرمك من النعم قادر على كذا هذا اثرها في كذلك صفة العلم وصفة الخبرة صفة العلم وهكذا سائر الصفات هذا هو الجانب المسلك الذي يجب على المسلم ان يكون اشرنا قبله الى ان اهل السنة يتحدثون في هذا الباب او في مسائل الاعتقاد عموما من الجانب العلمي ومن الجانب المسلكي التربوي. لكن لكل وجهة هو موجهة بعضهم يشير الى النوع الاول دون الثاني وبعضهم يشير الى الثاني دون الاول او على حسب التصنيف. فقد يكون التصنيف في بيان اخطاء الناس يقتصر فيه على المسائل العلمية وقد يكون في باب التربية ورياضة النفس فيقتصر فيه على الجانب المسلكي وهكذا فالقول بان اهل السنة جعلوا مسائل العقيدة مسائل كلامية وجدالات ومناظرات وانهم لا يتعرضون الى المسائل التربوية في ذلك قول الخطأ. وفيه اه تعميم وعدم مراعاته للمقامات التي يتحدث فيها العلماء عن كل جانب من اه الجانبين التوفيق والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين