للدخول من من كان حالك حاببك صديق رضي الله تعالى عنه والله اعلم واحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد في هذا الفضل واول فضائل هذا الصوم او من فضائل الصوم انه جنة. وكونه جنة اي جنة من جنة من الشهوات وجنة من وجاء في حديث عند احمد قال الصيام جنة وحصن حصين جنة وحصن حصين من النار الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه واسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولجميع المسلمين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى باب وجوه صوم رمضان. كقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما ما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا اسماعيل بن جعفر عن ابي سهيل عن ابيه عن طلحة بن عبيد الله ان اعرابيا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائرا راسفا قال يا رسول الله ماذا فرض الله علي من الصلاة فقال الصلوات الخمس الا ان تتطوع شيئا فقال اخبرني بما فرض علي من الصيام فقال شهر شهر رمضان الا ان تطوع شيئا. فقال اخبرني ما فرض الله علي من قال فاخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم شرائع الاسلام. قال والذي اكرمك بالحق ما اتطوع شيئا ولا ينقص مما فرض الله علي شيئا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افلح ان صدق او دخل الجنة ان صدق حدثنا مسدد حدثنا اسماعيل عن ايوب عن نافع عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال صائم النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وامر بصيامه. لما فرض رمضان ترك وكان عبدالله لا يصومه الا ان يوافق صومه. حدثنا قتيبة ابن سعيد حدثنا ليث عن يزيد ابن ابي عن يزيد ابن ابي حبيب ان عراك ابن مالك حدث وان عروة اخبره ان عائشة رضي الله تعالى اعلن عنها ان قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية. ثم امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان وقال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاء فليصم ومن شاء افطر باب فضل الصوم حدثنا عبد الله ابن مسدمة عن مالك عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط الصيام جنة فلا يرفث هو لا يجهل وان امرؤ قاتله او شاتمه. فليقل اني صائم مرتين. والذي نفسي بيده اطيب عند الله من ريح المسك. يترك طعامه وشرابه وشهوته من اجل من اجل الصيام اجزي به والحسنة بعشر امثالها. باب الصوم الصوم كفارة. دخل علي ابن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا جامع عن ابي عن حذيفة قال قال عمر رضي الله تعالى عنه من يحفظ حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حذيفة اما سمعت فتنة الرجل في اهلي وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة. قال اني ساسأله عنده انما اسأله عن التي تموج كما يموج البحر. قال وان دون ذلك بابا مغلقا. قال فيفتح او يكسر. قال يكسر طالع ذاك اجدر ان لا يغلق الى يوم القيامة. فقلنا لمسلوق سله. اكان عمر يعلم من الباب؟ فسأله فقال نعم يعلم ان دون غد دون غد الليلة. باب الريان الريان للصائم. حدثنا خالد بن مخلد حدثنا من البلاد قال حدثني ابو حازم عن سعد رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم من قال ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه احد غيرهم غيرهم. يقال اين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه احد غيره فاذا دخلوا اغلقوا فلم يدخل منه احد. حدثنا ابراهيم بن المنذر قال حدثني معا. قال حدثني ما لك عن ابن شهاد بن عميد بن عبدالرحمن عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نفق زوجين في سبيل الله نواب الجنة يا عبد الله هذا خير. فمن كان مني الصلاة دعي من باب الصلاة. ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة فقال ابو بكر رضي الله تعالى عنه وامي يا رسول الله ما على ما على من دعي من تلك الابواب من ضرورة. هل نداء احد من تلك الابواب كلها؟ قال نعم وارجو ان تكون منهم باب ان يقال. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد هذا كتاب الصوم وساق البخاري فيه جبلة من الاحاديث ساق فيه جملة من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم رحمه الله باب ووجوب الصوم باب وجوب صوم رمضان. ووجوب صوم رمضان هذا محل اجماع بين اهل العلم وقد دل عليه كتاب الله وسنة رسولنا الله عليه وسلم والله يقول يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. الله اخبر ان الصيام كتب علينا كما كتب على الذين من قبلنا. وقد ذكر ابن ابي ليلى عن معاذ رضي الله تعالى عنه انه استمر بمراحل ثلاث كان اولا اه يؤمر الناس بصيام عاشوراء. ثم نزل رمظان فكان الصيام على التأخير من شاء ومن شاء اطعم ثم نزل فرضه ورخص للشيخ الكبير المرأة الكبيرة والمريض يفطر ويطعم اذا كان شيخا كبيرا او امرأة كبيرة فانها تفطر وتطعم عن كل يوم مسكين. وكان اول اه بعد ان امر الله بالصيام لمن شهد الشهر. كان من قبل ان يفطر اكمل صيامه من الى الغد ثم جاءت الرخصة ان الليل ليس محلا للصيام فالصيام اذا هو فرض من فرائض الله عز وجل وهو الركن الرابع من اركان الاسلام. من جحد وجوبه كفر بالاجماع ومن تركه تكاسلا وتهاونا اختلف فيه اهل العلم فكفره بعضهم كسعيد واسحاق ورواية عن احمد. وذهب عامة اهل العلم لانه لا يكفر لكنه يرتكب كبيرة او ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب. وقد جاء في لقد جاء في ذكر الوعيد ان النبي صلى الله عليه وسلم مر على اناس يعذبون في النار تسيل اشداقهم بالدماء نسأل الله من هؤلاء؟ قال هؤلاء الذين يتعجلون الفطرة قبل اوانه. فهو حديث جيد رواه النسائي من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ذكر البخاري قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم والله في هذه الاية ذكر ان الصيام لم يخصنا به سبحانه وتعالى لم يخصنا به سبحانه وتعالى بل فرض على امم قبلنا وان كنا قد وقد خصت امة محمد بصيام رمضان وبصيام ثلاثين يوما. فهناك كان من يصوم اليهود موسى عليه السلام صام اربعين يوما عند لقاء ربه سبحانه وتعالى واصابت اليهود عاشوراء شكرا لله عز وجل على انجاء موسى من فرعون وهناك ايام فرضت على المؤمن قبلنا ولكن لم يأتي نصوا في كيفية صيامهم وان كان الاصل والصيام هو الامساك عن الطعام والشراب. واما في عدد ايامهم فان ما جاء ذلك عن موسى انه صام اربعين يوما. لكن لنجزم ونقطع ان الصيام فرض على اناس قبلنا والله فرضه علينا كما فرض عليهم. وبين ربنا في هذه الاية العلة التي لاجلها فرض الصوم. فهي او فهو فرض لعل العبد يحصل التقوى كما قال تعالى لعلكم تتقون. ثم ذكر الدليل على فرضية هذا الصيام بحديث رواه قتيبة ابن سعيد قال احد بن جعفر عن ابي سهيل عن ابيه عن طلحة بن عبيد الله ان اعرابيا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس فقال يا رسول الله اخبرني ماذا فرض الله علي من الصلاة فقال الصلوات الخمس قال اخبرني بما فرض الله علي من الصيام فقال شهر فرض عليك شهر رمظان الا ان تطوع شيئا. والشاهد من هذا الحديث قوله او الشاهد عليه قوله ماذا فرض والله علي من الصيام او بما فرض الله علي من الصيام فقال شهر رمضان اذا شهر رمضان فرضه ربنا سبحانه وتعالى فهو بهذا الحديث انه فريضة فرضها ربنا سبحانه وتعالى وهذا محل اجماع محل اجماع بين اهل العلم ومن انكر ذلك كفر بالاجماع ايضا. فهذا الحديث العظيم رواه البخاري بهذا اللفظ وقد جاء من طريق بمالك ايضا وفيه بعض معنى هذا الحديث واما مسلم فقد روى هذا الحديث عن طريق وزاد فيه في خاتمة اهله قال افلح وابيه ان صدق. واما البخاري فهو من طريق قتيبة عن اسماعيل ولم يذكر لفظة ابيه مما يدل على ان لفظة ابيه ليست بمحفوظة في حديث جعفر. ووجه تعليلها ان اسماعيل اختلف عليه. فذكرها بعضهم وبعض بعضهم لم يذكرها عنه وكذلك مالك رواها عن ابي سهيل وهو عمه عن ابيه وهو جده عن رضي الله تعالى عنه وليس فيها وابيه فهذا يدل على ان شاذة ومنكرة في حديث ابي سهيل عن ابيه عن طلحة ثم قال حدثنا مشدد حتى يسمعنا ايوب عدنان ابن عمر قال صام النبي صلى الله عليه وسلم عاشوراء وامر بصيام فلما فرض رمضان ترك وكان الله لا يصومه الا ان يوافق صومه. وهذا مما اه دل عليه ايضا حديث النبي ليلى عند ابي داوود والترمذي عند ابي داوود من حديث ابي ليلى عن معاذ ان اول ما فرم رمظان كان كان صوم عاشوراء فرضا ثم فرض رمضان. وفي حديث عمر وهذا ان عاشوراء فرض قبل رمضان وكان صيامه واجبا. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الناس بصيامه وامر من ابتدأ نهاره بالاكل ان يتم بقية نهاره صائما. مما يدل على فرظية عاشوراء. فلما فرض الله رمضان نسخ وجوب عاشوراء. ونسخ فرضه ثم بعد ذلك اختلف الناس منهم من يرى ان عاشوراء نسخ جملة وتفصيلا نسخ وجوبه ونسخ ايضا فظله وذهب جماهير اهل العلم الى ان عاشوراء الذي نسخ منه فقط هو وجوبه. اما الفضل فلم ينسخ صيام عاشوراء يكفر سنة ماضية كما في حديث ابي قتادة رضي الله تعالى عنه. وايضا صيام عاشوراء صامه النبي صلى الله عليه وسلم الى بين وفاته وقد صام عاشوراء وقال في التي مات فيها او ما في السنة مات فيها لئن عشت الى قابل لاصومن التاسع فمات قبل ان يأتي يوم عاشوراء صلى الله عليه وسلم. فهذا يدل على ان نسخ فرضية نسخ فضل عاشوراء ليس بصحيح. وان الذي نسخ من عاشوراء هو فرض وجوبه فقط. اما فضله ومنزلته ومكانته فلم تنسخ. والنبي صلى الله عليه وسلم صامه وحث على صيامه واخبر بالفضل العظيم من صامه فهذا هو الصحيح اما فعل بعض الصحابة انه كان يصوم ثم ترك وقال ليس بذاك فهذا اجتهاد ممن تركه كابن عمر وجاء ابن مسعود رضي الله تعالى عنه ثم ساق ايضا من طريق هل يزدنا بحبيب عن ابي عن يزيد ابن ابي ان عراك ابن مالك حدثه ان عروة ابن الزبير اخبره عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ثم امر وسلم بصيامه حتى فرظ رمظان وقال وسلم من شاء فليصم من شاء افطره وهذا كما ذكرت ان عاشوراء كان اول امره واجبا ثم نسخ الوجوب الى الاستحباب والسنية. ويوم عاشوراء صامته اليهود وصامه المشركون وصيام المشركين له من باب التقليد من باب التقليد والتبعية لبني اسرائيل فهم لا يعني ليس تعظيما له لذاته وانما هو من باب ان بني اسرائيل يعظمون هذا اليوم فوافقوهم فيه فصابت قريش كما صام بنو اسرائيل والنبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم مع قريش فلما هاجر المدينة وجد اليهود ايضا تصومه فسألهم عن ذلك فقال ذاك يوم نجى الله عز وجل فيه موسى. فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن احق بموسى منكم. وذلك ان اليهود يغايرون في صيام الوقت الى وقت بحسب تغير تغير آآ اليوم بالنسبة لاهلتهم فهذا محل اشكال كيف انه كان يصوم في قريش؟ كانت قريش تصوم والنبي يعلم ذلك فلمات المدينة ايضا سأل اليهود فلعل هذا انه يختلف سيار اليهود من جهة تغايب الايام وتبدلها في كل في كل سنة ينتقل يوم الى يوم اخر فلاجل هذا كانت قريش تصوم عاشوراء لولا عاش المحرم واما اليهود فكانوا يصومون يوما معينا يسمونه بيوم عاشوراء فالخلاف فقط في الحسبة والعدد والنبي صلى الله عليه وسلم لما رأى يهودا تصومه وسألهم عنه قال نحن احق موسى منه منهم فصابه النبي صلى الله عليه وسلم شكرا لانجاء الله عز وجل لموسى عليه السلام. قال بعد ذلك باب فضل الصوم حدثنا عبد الله ابن مسلمة والقعدة عن مالك عن عرج ابي هريرة. عن انه وسلم قال الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل وان امرؤ قاتله او شاتمه فليقل اني قائل مرتين والذي نفسي بيده دخلها الصائم اطيب عند الله من ريح المسك. يترك طعاما وشرابه وشهوته من اجل الصيام لي ولا اجزي به والحسنة بعشر امثالها. هذا الحديث العظيم يدل على فضل الصيام على وجه العموم يدل على فضل الصيام على وجه العموم لا على وجه الخصوص سواء كان في رمضان او غيره. سواء كان الصوم واجبا او مستحبا انه جنة وحسن حصين من النار. فالصيام جنة لاصحابه من الشهوات لحديث ابن مسعود يا معشر الشباب. من استطعتم كافر يتزوج والصيام فانه له وجاء فهو له وجاء وهو له آآ جنة من آآ وقوعه في الشهوات وفي وقوع ما حرم الله عز وجل وايضا هو جنة من عذاب الله عز وجل. فالعبد اذا اصاب يوم في سبيل الله باعد الله عنه النار سبعين خريفا. وهذا فضل عظيم ايضا من فضائله من فضائله ان ان الصائم خلوفه اطيب عند الله من ريح المسك. فالله يستطيب يستطيب للصائم اذا كان صومه لله عز وجل فخلوف بالصائم الذي يكرهه الناس ويتأذى منه الناس هو اطيب عند الله من ريح المسك. وهذا ايضا فضل عظيم والخصيصة الثالثة في هذا الحديث فضل الصيام. ان الصيام لله عز وجل فكل عمل ابن ادم له الا الصوم فهو لله سبحانه وتعالى وقد وقع خلاف بين اهل العلم في معنى الصوملي. فقيل ان الصوم له سبحانه وتعالى بمعنى ان الصائم الصادق لا يدخل قيامه الرياء ولا النفاق. فلا يصوم الا من كان مخلصا لله عز وجل. لان المنافق يستطيع ان يأكل ويشرب ويدعي انه صائم اما الذي يمسك حقيقة فانه لا يمسك الا اذا كان مخلصا فهو لله. وقيل ان معنى قوله لي انه لا منه يوم القيامة ولا يؤخذ من اجره شيئا يوم القيامة بخلاف غيره من الاعمال كالصلاة والزكاة فانه يقتص من ثوابها لمن ظلمهم لمن ظلمهم وهذا آآ قد رده بعضهم بقوله صلى الله عليه وسلم في الفتن قال تلك يكفرها الصدقة الصلاة الصيام والصدقة فادخل الصيام ايضا في ظل الذي يكفر تلك السيئات لكن ليس في دلالة صريحة لان التكفير لا يلزم منه الاقتصاص والتكفير لا يلزم منه الاختصاص بل يدل على ان العبد العمل الصالح يكفر السيئات ويذهبها الا ان يقال انه يقابل كل سيئة حسنة يقال تلك الانسان كل سيئة حسنة فهذا يكون من باب التكفير اه وقيل وقيل غير ذلك ان قيل ان قوله لي اي ان ثوابه لا يعد ولا يحسب بخلاف غير الاعمال فان الحسنة بعشر اضعاف الى سبع مئة ضعف اما الصيام فانه يعطي ربنا الاجر عليه بلا حساب ولا عدد. وذلك ودليل ذلك من كتاب الله انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب وهذا لعله اقربها لانه قال الاخر فان معنى هذا الحديث حديث ابي نظرة عن ابي سعيد قال الصوم لي فان كل ايام الحس بعشر امثالها الا الصوم الا الصوم فافاد ان ان الصوم الذي يكون جزاؤه بلا عدد وبلا حساب. ايضا من فضائله في بعض في تتمة هذا الحديث بعض الفاظه قال وللصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند عندما يلقى ربه ايضا من فضائل الصوم انه يفرح عندما يلقى ربه سبحانه وتعالى فهو جملة واذا قال الجملة لا تخرق وتخريقها يكون بالذنوب والمعاصي. كالسباب والشتاء فقال فلا يرفث ولا يجهل وان امرؤ قاتل يقل اني اختلف في قوله اني هل يقولها صريحة بلسان الحال بلسان القال المسموع؟ او يقولها بنفسه الصحيح اذا كان صيام فرض فانه يصرح بها ويقولها صراحة واني صائم. وان كان نفلا وخشع نفسه من الرياء فيقولها في نفسه مذكرا نفسه بانه صائم. قال باب الصوم كفارة ذكر حديث جامع بن شداد. قال حدثنا علي ابن عبد الله والمدينة سفيان بن عيينة عن جامع بن شداد عن ابي وائل عن حذيفة رضي الله تعالى عنه. قال عمر بن الخطاب رضي الله تعالى من يحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ قال حذيفة انا سمعت يقول فتنة الرجل في اهله وماله وجاره يكفرها الصلاة والصيام الصدقة. الحديث. هذا الحديث يدل على ان الصيام كفارة. وانه يكفر الذنوب والسيئات يكفر الذنوب والسيئات. وجاء ايضا في الصحيح عن ابي هريرة الصلوات الخمس والجمعة والجمعة رمضان. كفارة لما بينهم اذا اجتنبت الكبائر يدل ايضا على ان الصوم كفارة يكفر الذنوب ويكفر الخطايا والسيئات وادلة تكفير كثيرة ادلة تكفير الصوت كثيرة. قال باب الريان للصائمين والريان هو باب في الجنة يقال له باب الريان. وسمي ريانا لان من دخله لم يله ظمأ وانه سمي ريان من باب ان الجزاء من جنس العمل فلما تركوا الرية في الدنيا لاجل صيامهم جازاهم الله عز وجل بباب يقاله الريان فيركبون منه يرتونها ويدل على ان هذا الباب وما فيه او ما وراءه من النعيم يخص به الصائمين يخص به يخص به الصائمون فلا يشاركهم غيرهم في هذا الاجر وفي هذا الفضل. ذكر حديث ابي حازم عن سهل بنساعد الساعدي رضي الله تعالى عنه ان في الجنة بابا يقال له الريان لا يد يوم القيامة لا يدخله يوم القيامة الا الصائمون فان دخل الصائمون اغلق ذلك الباب وهنا باب الريان ليس خاصا بمن يصوم ان رمضان بمن يصوم النفل فقط بل كل من صام رمضان يدخل من هذا الباب وكلما زاد في صيامه وزاد من العمل الصالح كان اسعد بالدخول واسبق الدخول من هذا الباب. فيدخل من هذا الباب كل من صام رمضان ويكون دخوله اسرع واسبق الى كان اذا اتبع اذا اتبع الفرض بالنفل واصاب معه النوافل ترى ايظا حديثة مالك عن ابن شهاب عن حميد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه انه قال من انفق زوجين من انفق زوجين في سبيله ومن انفق زوجين اي انفق نوعين من جنس واحد انفق تمرتين انفق ريالين انفق ثوبين انفق اي شيء من جنس واحد مرتين انفقه مرتين هذا من انفق زوجة ابن الله نودي من ابواب الجنة. يا عبد الله هذا خير وهذا عمل يسير عمل يسير فقال من انفق زوجين في سبيل الله نودي من ابواب الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من اهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد. ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان. ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة فقال ابو بكر رضي الله تعالى عنه يا رسول الله ما على من قبل تلك الابواب من ظرورة اي ليس مضطرا ان يدعى من جميع لو دخل من باب واحد دخل الجنة فهل يدعى احد من تلك الابواب كلها؟ قال نعم وارجو ان تكون منهم وهو منهم رضي الله فابو بكر من اولئك الذين يدعون من ابواب الجنة الثمانية. كل باب نناديه يا ابا بكر ادخل من هذا الباب فهو مخير في الدخول من اي ابواب الجنة شاء. وهذا فضل عظيم للصائمين انهم يدعون من باب يسمى بباب الريان يدخلون معه على وجه الخصوص. ويشاركهم من الدخول من هذا الباب. من من انفق زوجين في سبيل الله ويشاركهم ايضا من قال لا اله الا الله بعد وضوئه فانه يدخل اليه ابواب الجنة الثمانية شاء ويشاركهم ايضا