ولم تذكر في النسخ التي بين ايدينا البسملة والبداءة بذكر الله عز وجل مشروعة في المهمات من الامور ان كان ذلك بالبسملة وهو الذي جاءت فيه جملة من الاحاديث لا يخلو الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع السنة واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد هذا المجلس نقرأه ان شاء الله تعالى فيه او نبدأ فيه بقراءة اه متن جليل لامام وعلم من اعلام الدين وهو كتاب شرح السنة للعلامة ابي محمد الحسن ابن علي البربهاني رحمه الله المتوفى تلاتة تسع وعشرين وثلاث مئة للهجرة بين يدي قراءتنا ما ذكره رحمه الله من اصول الاعتقاد ومسائل اصول الدين نقرأ نبذة مختصرة بترجمته رحمه الله لمعرفة مكانته فان معرفة مكانة العالم تفيد في معرفة قدر ما كتب و تفسر حفاوة العلماء بالكتاب ونقلهم عنه وهو من الكتب التي احتفى بها اهل العلم نقلوا عنها في تقرير مسائل الاعتقاد فنستعين الله تعالى بقراءة موجزة في ما يتعلق ترجمته او بعض ما يتعلق بترجمته ثم نشره ان شاء الله تعالى في قراءة الوصول اسأل الله ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذه نودة مختصرة عن البربهاري رحمه الله تعالى اسمه ونسبه هو قامع المبتدعة وشيخ الحنابلة في وقته. الحسن بن علي بن خلف الحسن بن علي بن خلف. ابو محمد البربهاني بفتح الباء في الموضعين وسكون الراء نسبة الى بربهار. وهي الادوية التي تجلب من الهند ولادته لم اجد من نص على سنة ولادة البربهاري رحمه الله. واتفقوا على انه مات رحمه الله سنة تسع وعشرين وثلاثمائة الهجرة وذكروا انه عاش ستا وسبعين او سبعا وسبعين سنة. وعلى هذا تكون ولادته سنة سنتين وخمسين ومائتين من من الهجرة او ثلاث وخمسين ومئتين من الهجرة. الا ان مجير الدين العليم صاحب المنهج الاحمد ذكر انه عاش وستا وتسعين سنة. وعلى هذا تكون ولادته سنة تكون ولادته سنة ثلاث وثلاثين ومائتين من الهجرة. وفي نظري ان الاول هو الارجح شيوخه والترجيح يحتاج الى ذكر وجهه اما ذكر الترجيح دون آآ ذيك في وجه الترجيح يسميه العلماء ايش يسمونه تحكم وله تحكم يعني قول بلا دليل او بلا حجة وعلى كل حال هو من علماء القرن الثالث الهجري اه القرن الرابع الهجري وهذا كاف والاوائل لم يكونوا يعتنون عناية اه بعناية كبيرة بالمواليد والوفيات اه الا في بعض الجهات والغالب انه لا ينضبط ذلك بضابط بين نعم شيوخه صاحب البربهاري جماعة من اصحاب الامام احمد رحمه الله منهم احمد بن محمد بن الحجاج بن عبدالعزيز ابو بكر المروذي المقدم من اصحاب الامام احمد لورعه وفضله. وكان الامام احمد يأنس به وينبسط اليه. وهو الذي تولى اغماضه لما مات وغسله وقد روى عنه مسائل كثيرة مات رحمه الله سنة خمس وسبعين ومائتي من الهجرة الثاني سهل بن عبدالله سهل سهل بن عبدالله بن يونس بن عيسى بن عبدالله بن بن رفيع اتستر ابو محمد الصالح المشهور كان صاحب مواعظ وكرامات مات سنة ثلاث ثلاث وثمانين ومائتي من الهجرة تلاميذه انتفع ذكر غيره اشياخ كثر ولكنه آآ في هذه الترجمة انتخب شيخين شيخ في العلم وشيخ في السلوك فذكر هذين على اختلاف حاليهما فالاول من العلماء والثاني من الوعاظ تلاميذه انتفع بالبربهري جماعة واخذوا عنه العلم منهم عبيد الله ابن محمد ابن محمد ابن حمدان ابن حمدان ابن بطة العكبري ابو عبدالله البطي من اهل عقبرة كان اماما فاضلا عالما بالحديث عالما حديث وفقهه اكثر من الحديث وسمع جماعة من اهل العراق وكان من فقهاء الحنابلة صنف التصانيف الحسنة ايه ده؟ منها كتاب الابانة الكبرى مات سنة سبع وثمانين وثلاثمائة الثاني احمد بن كامل احمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي ابو بكر ولد سنة ستين ومئتين ومات ومئتين ومات سنة خمسين وثلاثمائة. كان من العلماء بالاحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر وايام الناس وتواريخ اصحاب الحديث. وله مصنفات في اكثر في اكثر في اكثر ذلك وغير هؤلاء في اكثر ذلك وغيري وغير هؤلاء تراهم وغير هؤلاء تراهم في ترجمة البربهاري من المصادر التي ذكرتها مكانته وثناء مكانته وثناء العلماء عليه نقل ابن ابي يعلى عن ابن بطة انه قال وسمعت البربهاري البربهاري يقول لما اخذ الحاج يا قوم ان كان يحتاج الى معاونة الى معاونة بمائة الف دينار ومائة الف دينار ومائة الف دينار خمس مرات عاونته. قال ابن بطة لو ارادها معاونة لحصلها من الناس قال ابن ابي يعلى عن البربهاري شيخ الطائفة في وقته ومتقدمها في الانكار على اهل البدع والمباينة لهم باليد واللسان وكان له صيت عند السلطان وقدم عند الاصحاب. وكان احد الائمة العارفين والحفاظ وكان احد الائمة العارفين والحفاظ للاصول المتقنين والثقات المؤمنين. وقال ابن كثير العالم الزاهد الفقيه الحنبلي الواعظ وكان شديدا على اهل البدع والمعاصي. وكان كبير القدر تعظمه الخاصة والعامة وقال الذهبي شيخ الحنابلة القدوة الامام الفقيه. كان قوالا بالحق داعية الى الاثر لا يخاف في الله لومة لائم وفاته قال ابن ابي يعلى في الطبقات وما بعدها وكان للبهاء للبربهاري وكانت للبربهاري مجاهدات ومقامات في الدين كثيرة وكان المخالفون يغيظون قلب السلطان يغيظون قلب السلطان عليه. ففي سنة ففي سنة احدى وعشرين وثلاثمائة في خلافة القاهر ووزيره ابن مقلة تقدم بالقبض على البربهاري فاستتر وقبض على جماعة من كبار اصحابه وحملوا الى وحملوا الى البصرة وعاقب الله تعالى ابن ابن مقلة على فعله ذلك بان اسخط عليه القاهر. وهرب ابن مقلة وعزله القاهر عن وطرح في داره النار وطرح في داره النار فقبض على القاهر بالله يوم الاربعاء لست من شهر جمادى الاخرة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. وحبس وخلع وسملت عيناه في هذا اليوم حتى سالتا جميعا. فعمي ثم تفضل الله تعالى واعاد البربهاري واعاد البربهاري الى حشمته وزادت. حتى انه لما توفي ابو عبدالله بن عرفة المعروف بنفطويه حضر جنازته اماثل ابناء الدين وحضر جنازته اماثل ابناء الدين والدنيا كان المقدم على جماعتهم في الامامة البربهاري وذلك في سفر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة في خلافة الرادي وفي هذه السنة ازدادت حشمة البربهاري وعلت كلمته وظهر اصحابه وانتشروا في الانكار على المبتدعة. ولم تزل المبتدعة ينقلون قلب الراد على البربهاري. فتقدم الراضي الى بدر الخرشني صاحب الشرطة بالركوب والنداء ببغداد الا يجتمع من اصحاب البربهاري نفسان فاستتر البربهاري وكان بالجانب الغربي بباب محول فانتقل الى الجانب الشرقي مستترا فتوفي في الاستتار في رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة حدثني محمد بن الحسن المقرئ قال حكى لي جدي وجدتي قال كان ابو محمد البربهاري قد اختبأ عند اخت توزن بالجانب الشرقي في درب الحمام في شارع درب السلسلة فبقي نحوا من شهر فلحقه قيام الدم فقالت اخته توزن لخادمها لما مات البربهاري عندها مستترا انظر من يغسله فجاء بالغاسل فغسله وغلق الباب حتى لا يعلم احد ووقف يصلي عليه وحده فطالعت صاحبة المنزل فرأت الدار ملأى رجالا عليهم ثياب بيض اطر فلما سلم لم ترى احدا فاستدعت الخادمة وقالت يا حجام اهلكتني مع اخي؟ فقال يا ستي رأيت ما رأيت فقالت نعم. فقال هذه مفاتيح الباب وهو مغلق. فقالت ادفنوه في بيتي. فاذا مت فادفنوني في بيت القبة فدفنوه في دارها. فماتت بعده بزمان فدفنت في ذلك المكان. ومضى الزمان عليها صارت تربة وهو بقرب دار المملكة بالمخرم قالت قلت مات البربهاري سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وذكروا في ترجمته انه عاش ستا وسبعين او سبعا سنة رحمه الله رحمة واسعة ومن اقواله المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة. والمجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة وقال ايضا مثل اصحاب البدع مثل العقارب يدفنون رؤوسهم وابدانهم في التراب ويخرجون اذنابهم. فاذا تمكنوا لدغوا وكذلك كاهل البدع هم مختفون بين الناس فاذا تمكنوا بلغوا ما يريدون وقال ايضا الناس في خداع متصل ومن اقواله ايضا ما اورده الذهبي في سير اعلام النبلاء عن ابن سمعون انه سمع البربهاري يقول واصابة ما يحب ويرضى واذا قال اسأله التوفيق لما يحب ويرضى اي المعرفة به والعمل به وما يحب ويرضى هو دين الاسلام بعقائده وشرائعه والحفظ مما يكره ويسخط وذلك بالسلامة رأيت بالشام راهبا في صومعة حوله رهبان يتمسحون بالصومعة. فقلت لحدث منهم باي شيء هذا قال سبحان الله متى رأيت الله يعطي شيئا على شيء قلت هذا يحتاج الى ايضاح فقد يعطي الله عبده بلا شيء. وقد يعطيه على شيء لكن الشيء الذي يعطيه عبده ثم يثيبه عليه هو منه ايضا. قال الله تعالى وقالوا الحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله وللبربهاري رحمه الله شعر قليل اورد منه الصفدي في الوافي بالوفيات ما يلي من قنعت نفسه ببلغتها اضحى غنيا وظل ممتنعا لله در القنوع من خلق. كم من وضيع به قد ارتفع تضيق نفس الفتى اذا افتقرت ولو عزي بربه اتسع ومصنفاته مصنفاته ذكروا في ترجمة البربهاري ان له مصنفات الا اني لم اقف له على غير كتاب شرح السنة وهو كتابنا هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. قال ابو الحسن البربهاري رحمه الله تعالى في كتابه شرح السنة الحمد لله الذي هدانا للاسلام ومن علينا به. واخرجنا في خير امة. فنسأله التوفيق لما يحب ويرضى مما يكره ويسخط اعلموا ان الاسلام هو السنة والسنة هي الاسلام. ولا يقوم احدهما الا بالاخر فمن السنة لزوم الجماعة. فمن رغب عن الجماعة وفارقها فقد خلع رقة الاسلام من عنقه. وكان ضالا مضلا الاساس الذي تبنى عليه الجماعة وهم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ورحمهم اجمعين. رحمهم اجمعين. وهم اهل السنة والجماعة فمن لم يأخذ عنهم فقد ضل وابتدع. وكل بدعة ضلالة والضلالة واهلها في النار وقال عمر بن الخطاب رحمه الله رضي الله عنه لا عذر لاحد في ضلالة ركبها حسبها هدى ولا في هدى تركه حسبه ضلالة فقد بينت الامور وثبتت الحجة وانقطع العذر وذلك ان السنة والجماعة قد احكما امر الدين كله قد احكم امر الدين كله وتبين للناس فعلى الناس الاتباع الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا مبدأ التعليق على كتاب جليل وسفر متين وهو شرح السنة ل الامام البربهاري رحمه الله وقد بدأ المصنف هذا الكتاب بحمد الله والثناء عليه اسنادها من مقال وجاء في بعضها البدء بالحمد والجاري في هدي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم البداءة الكتب بالبسملة والبداءة في الخطب بالحمدلة ولكن جرى عمل جماعات من اهل العلم على البداءة بالبسملة والحمدلة في الكتابات وكذا البداءة بالبسملة فقط وكذا البداءة بالحمد فقط وفي كل الخير والاولى للكتابات ان يبدأ البسملة اذا انضم اليه ذكر الحمد فهذا خير الى خير وقد بدأ الله تعالى كتابه وبعض سوره بكتابه الحكيم بالبسملة والحمدلة لم يطل المؤلف رحمه الله في المقدمة حيث اقتصر على بحمد الله تعالى والثناء عليه وسؤاله التوفيق الى ما يحب ويرضى والحفظ من ما يكره ويسخط وهذا الاختصار موجبه ان هذا الكتاب غرضه وغايته الاشارة الموجزة لعقائد اهل السنة والجماعة وقد بدأ المؤلف رحمه الله هذه المقدمة بما يناسب المقام وهذا من براعة الاستهلال فحمد الله على الهداية الى الاسلام و ما من به من الخروج بالاسلام من الظلمات الى النور وان جعلها ان جعلنا من خير امة اخرجت للناس ثم تضرع الى الله في بداية هذا الكتاب ان يوفق الى السداد ان يوفق الى ما يحب ويرضى وان يجنب المؤلفة والقارئ ما يكره ويسخط فقال رحمه الله الحمد لله الذي هدانا للاسلام هداية دلالة وارشاد وهداية توفيق وعمل والاسلام هو الصراط المستقيم. الذي يسأله كل مصل بصلاته اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين فهو دين الاسلام و قوله اخرجنا في خير امة ان يجعلنا من امة النبي صلى الله عليه وسلم امتي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم فهي خير الامم كما قال الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه احمد وغيره باسناد جيد توفون سبعين امة انتم خيرها واحبها خيرها واحبها الى الله او وافضلها عند الله وهذا يدل على ما ذكر المؤلف رحمه الله من خيرية هذه الامة وسؤال الله اي طلبه انزال الحاجة به وانزال الحاجة به والتوفيق هو السداد مما يكره ويسخط وبالاستعتاب والتوبة فيما لو تورط الانسان في شيء مما يكرهه الله تعالى ويسخطه بعد ان فرغ من المقدمة شرع في بيانه عنوان الرسالة عنوان الكتاب عنوان الكتاب شرح السنة فاراد بيان السنة فقدم بان مراده بالسنة الاسلام و قدم ذلك بقوله اعلموا ان الاسلام هو السنة والامر بالعلم يكون تنبيها للم تعلم ان يحظر ذهنه الى ما يذكره الامر بالعلم وهذا من الصيغ التي جاء استعمالها في القرآن وجرى بها لسان العرب فقوله رحمه الله اعلموا للتنبيه الى اهمية المعلوم ولفت النظر الى ما سيذكره ان الاسلام هو السنة ان الاسلام وهو دين الله عز وجل الذي رظيه للاولين والاخرين هو السنة وبه يعلم ان هذا الكتاب هو شرح للاسلام فالسنة التي ذكرها ترجمة الكتاب اه وعنوانه شرح السنة اي شرح الاسلام ولا شك ان الاسلام هو الاستسلام لله تعالى بالطاعة والاستسلام لله تعالى والانقياد له بالطاعة نقف على هذا ونكمل ان شاء الله في الدرس القادم. نبدأ من قوله اعلموا ان الاسلام