طيب الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال شيخ قال شيخ الاسلام مو مفتوح قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى تقي الدين ابو العباس احمد ابن تيمية في الفتوى الحموية الكبرى. الحمد لله رب الحمد لله وحده. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سئل شيخ الاسلام العالم الرباني تقي الدين احمد ابن عبد الحليم ابن ابن عبد السلام ابن ابن تيمية رحمه الله تعالى ما قول السادة ما قول السادة العلماء ائمة الدين في ايات الصفات كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى وقوله ثم استوى على العرش وقوله ثم استوى الى السماء اي وهي دخان الى غير ذلك من ايات الصفات واحاديث الصفات. كقوله صلى الله عليه وسلم ان قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن وقوله يضع الجبار قدمه في النار الى غير قدمه في النار الى غير ذلك. وما قالت العلماء فيه وابسطوا القول في ذلك مأجورين ان شاء الله تعالى. الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين. اما بعد فهذا هو اول المجالس في قراءة هذا السفر المبارك والرسالة الماتعة. الفتوى الكبرى ومن العنوان يتبين ان هذه الرسالة هي جواب سؤال لانها فتوى والفتوى هي اجابة السائل عما سأل عنه اجابة السائل عما سأل عنه والفتوى تكون كشفا لغامظ او جوابا لمشكل او ايضاحا لملتبس او تعليما لجاهل كل هذه النتائج تحصل بالفتوى والفتوى حاضرة بالشريعة من اوائل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك ذكر الله جل وعلا سؤالات الصحابة بل سؤالات الناس للنبي صلى الله عليه وسلم وما اجاب به صلى الله عليه وسلم اما ابتداء او بتعليم الله تعالى اجابة الله تعالى بل فتوى مقام عظيم شريف تولاه الله تعالى في كتابه وقام به رسوله صلى الله عليه وسلم في نبوته وهدايته وتعاقب عليه حملة هذه الشريعة من ورثة الانبياء على مر العصور ومن المطالعة للاستفتاءات الموجودة في كلام الله تعالى وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي كلام اهل العلم من سلف الامة الصالحين يتبين ان الفتوى لا تختص مسائل العمل بل تكون في العقائد وتكون في الاعمال وان كان اكثر ما ينصرف اليه الذكر ينصرف اليه الذهن عند ذكر الفتوى الى مسائل العمل لكن الفتوى في الحقيقة تكون في ايضاح الشريعة وفي بيان العقيدة فهي تكون في الاعمال وتكون في العقائد لكن لما كان اكثر السؤال الوارد من الناس عن مسائل الاعمال اصبحت الفتاوى توحي وينصرف الذهن اذا ذكرت الى انها مما يتعلق بمسائل العمل ولكن الواقع اللغة كذلك الاستعمال القرآني والنبوي و السلفي استعمال السلف الصالح لهذا المصطلح في كل الامور وليس خاصا في مسائل العمل بل يكون في العمل وفي الاعتقاد وهذا الكتاب شاهد من الشواهد الدالة على ان الفتاوى لا تختص مسائل الاعمال بل تكونوا في الاعمال وتكونوا في ايش بالعقائد المؤلف اجاب على هذا السؤال بهذه الفتوى المطولة وطول الفتوى وقصرها يرجع الى تقدير المستفتى المسؤول ما الحاجة وما المصلحة هل المصلحة والحاجة في البيان والايضاح والاسهاب او الحاجة في الاقتظاب والاختصار ولذلك لا يعاف المفتي ب باختصاره كما انه لا يعاب في اطالته فان ذلك مما يرجع الى تقدير المصلحة وبيان الحاجة وقد يجيب المستفتى او المسؤول عما لم يسأل وشاهد هذا ما في السنن من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن البحر يركب ويكون الماء قليلا مع راكبه فماذا يصنع؟ يتوضأ من ماء البحر فقال النبي صلى الله عليه وسلم في جواب هذا السؤال عن ماء البحر؟ قال الطهور ماؤه هذا جواب للسائل. قال الحل ميتته هذا جواب زائد عما سأل. لم يسأل عن عنه المستفتي لكنه مما تقتضيه الحاجة. وتدعو اليه المصلحة لان ازداد قد يكون قليلا كما ان الماء يكون قليلا ولذلك ينبغي ان ان نتلمس العذر لاهل العلم في اقتظابهم اذا اقتظبوا واختصروا في افتاءهم وكذلك في بسطهم اذا بسطوا وبينوا في اجوبتهم هذه الفتوى مضافة الى آآ في في تسميتها الى بلد الفتوى الحموية نسبة الى حماة وحماه مدينة في ارض الشام معروفة مشهورة آآ منها ورد هذا السؤال وجرى عمل كثير من اهل العلم ان تظاف الفتاوى الى الجهات الواردة منها الفتوى الحموية جوابا لسائل من حماه والفتوى والعقيدة الواسطية جواب لسائل من واسط والعقيدة التدمرية او الرسالة التدمرية جواب لسائل من تدمر. وهلم جر على هذا النحو في كثير من مؤلفات شيخ الاسلام رحمه الله تنسب هذه الرسائل الى الجهات التي وردت ورد منها السؤال او الاستفتاء او الرسالة والشيخ فيما يظهر لي انه لم يسمي هذه الرسالة بهذا الاسم انما عرفت واشتهى واشتهرت بهذا آآ الاسم وآآ آآ اصبح علما على هذا الكتاب وقول الفتوى الحموية الكبرى في آآ وسم هذا الكتاب وآآ تسميته نسبة الى او تمييزا لهذه الفتوى عن الفتوى الحموية الصغرى وهي فتوى اخرى آآ لشيخ الاسلام رحمه الله طيب بعد هذا التقديم فيما يتعلق بالكتاب او بما يتعلق مفردات الكتاب آآ المؤلف هو شيخ الاسلام تقي الدين احمد بن عبد الحليم ابن تيمية. وهو امام مشهور معروف من ابرز الناس في تقرير المسائل والانتصار لها وقد علق شيخنا عبد العزيز بن باز رحمه الله عندما آآ تكلم على هذه الرسالة قال في ترجمة شيخ الاسلام والتعريف به قال هذا من ابرز العلماء وافظلهم ولا اعلم وهذي الكلمة آآ المميزة في كلام الشيخ رحمه الله. يقول شيخنا عبد العزيز يقول ولا اعلم على حسب ما اطلعت عليه لا اعلم في زمانه ولا بعد زمانه اعلم بالله ودينه واتقى لله منه فيما ظهر لي من كتبه ونشاطه وغيرته لله رضي الله عنه ورحمه وهذه آآ من امام هذه تزكية وبيان من امام عالم آآ مطلع نشأت عن قراءة ومطالعة لكتب هذا الامام الجليل والعالم الكبير شيخ الاسلام احمد بن عبد الحليم بن تيمية رحمه الله وميزة الشيخ رحمه الله القوة في تقرير الحق اضافة الى ذلك الرحمة للخلق فهو يجمع ميزتين قل ان تجدهما في من يقرر المسائل الاعتقادية القوة في التقرير والقوة تقتضي الحجة والبرهان والجواب على ادلة الخصم. اذا قلنا القوة في في الحق او القوة في تقرير الحق يتضمن هذا امرين الامر الاول اثبات اثبات ما يعتقده بالحجة والبرهان والامر الثاني الاجابة عن الشبه والايرادات التي يوردها المخالفون هذا فيما يتعلق بالميزة الاولى وهي احنا قلنا ميزتين القوة في تقرير الحق رحمة. والرحمة للخلق القوة في تقليل الحق تتضمن امرين الاستناد الى الحجة والبرهان في اثبات ما يعتقد وما يقول والجواب عن الشبه والاشكالات التي يريدها الخصوم لان من الناس من عنده قوة وقدرة في تقرير ما يعتقد لكن اذا انتقل الى الاجابة عن ادلة الخصوم ما وجدت عنده رسوخا ولا مظاء ووظوحا في البيان الشيخ رحمه الله جمع الله له هذه الميزة وهي انه يقرر الحق باوضح برهان واجلى دليل ويضيف الى هذا ميزة وهي الرد على الشبه الاستدلالات التي استدل بها الخصوم. هذا في جانب الاول وهو ما يتعلق بايش القوة في تقرير الحق. الجانب الثاني ما يتعلق برحمة الخلق وهو التريث والتأني في الحكم على القائلين واصحاب المقالات من الناس من يقرر الحق لكن يكون عنده اندفاع في الحكم على المخالفين الشيخ رحمه الله تميز بالرحمة للخلق وذلك اجتهاده في الاعذار وطلب العذر للمخالفين فلذلك كان رحمه الله متميزا بهذه الميزة وهي الاعذار للمخالفين و تلمس العذر والتأني في الحكم ولذلك على سبيل المثال شاهدني هذه الميزة وهي الرحمة للخلق من اقوى وابرز من فند ورد على الرافضة في اباطيلهم وكذبهم وانحرافهم وظلالهم. شيخ الاسلام ابن تيمية في كتابه منهاج السنة النبوية حتى ان هذا الكتاب غصة في قلوب القوم مع هذا ليس في كتابه لو قلبته من اوله الى اخره الحكم على الافراد بالكفر الحكم على الرافضة بالكفر ليس هناك حكم صريح عليهم بالكفر وهذا يدل على ان همته نشاطه في الحكم على اقوال لا على القائلين والحكم على العقائد لا على اصحابها لان صاحب العقيدة المنحرفة الظالة قد يكون جاهلا قد يكون متأولا قد يكون آآ قد عرض له ما يشكل عليه في فهمه فصرفه عن اه الحق فالاعذار كثيرة التي يمكن ان اه تورد في في هذا المقام. المقصود ان رحمة الخلق من السمات البارزة في كلامي ومؤلفات الشيخ رحمه الله من مما يهمنا في بداية القراءة لهذا الكتاب وهذه الرسالة ان نفهم ان الشيخ رحمه الله صاحب نفس وتطويل واطناب واستطراد وهذا ينتج في الحقيقة عن وفرة العلوم. الشخص اذا كان ذا علم وافر كلما ان له مسلك تجده يمضي فيه وقد يغفل المقصود الاساسي الموظوع الاصل الذي يبحث فيه ويهتم به. هذا لا شك بالنسبة للمبتدئين نوع من التشتيت ونوع من التشويش الذي قد يذهب بفائدة المؤلف بهذا المؤلف الشيخ رحمه الله جمع همته على حصر مقصوده في تقرير جواب سؤال السائل ولذلك ليس في هذا الكتاب من الاستطرادات ما تميزت به مؤلفات الشيخ فالشيخ رحمه الله لو تقرأ مثلا في منهاج في منهاج السنة النبوية تقرأ مثلا في بل حتى في بعض فتاواه تجد انه يستطرد ويخرج الى اموره في جنبات البحث وبحوث ليست متصلة اتصالا مباشرا في آآ موضوع بحثه ولكن في هذه الرسالة الشيخ رحمه الله وفر همته على تقرير اجابات تساؤلات وردت عليه من هذا السائل موضوع هذه الرسالة واضح من السؤال فان موضوع هذه الرسالة دائر على تقرير منهج السلف في باب الاسماء والصفات. في ايات الصفات واحاديث الصفات. ولذلك لا حاجة بنا الى معرفة يعني الى استقراء الكتاب لمعرفة ايش مضمونه. ما هو مضمونه؟ ما هو مضمونه انما نعرف مضمونه من السؤال الوارد. فلما كان السؤال وارد واردا على ما يتعلق ايات الصفات فان الجواب مطابق للسؤال سئل شيخ الاسلام ابن تيمية ابتدأ الناسخ الرسالة بذكر السؤال فقال بسم الله الرحمن الرحيم فان الله سبحانه وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات الى النور ربهم الى صراط العزيز الحميد وشهد له بانه بعثه داعيا اليه باذنه وسراجا منيرا. وامره ان سئل شيخ الاسلام العالم الرباني تقي الدين احمد بن عبد الحليم ابن عبدالسلام رحمه الله وذلك في السنة ثمان وتسعين وستمائة آآ وجرى بسبب هذا الجواب امور ومحن اي تعرظ لها الشيخ وهو جواب عظيم النفع جدا فقال السائل والغالب ان اجوبة الشيخ يترتب عليها يعني آآ اشكالات تلحق بالشيخ الله فالواسطية صار فيها من الاشكال ما عقد فيه مناظرات عديدة للشيخ وهذه المناظرات موجودة في مجموع رسائله رحمه الله. السائل يقول في جواب عظيم نفعي جدا فقال السائل ما قول السادة الفقهاء وقال ايش دخلهم في الموضوع؟ هاي عقيدة ولا فقه المقصود بالفقهاء هنا المعنى العام ليس المعنى الاصطلاحي فالفقهاء هنا هم علماء الشرع اصحاب الفهم في كلام الله وكلام رسوله وهذا هو المعنى العام للفقه المعنى العام للفقه هو فهم كلام الله وكلام رسوله. وليس ذلك فقط في باب امر الله بل في باب العلم بالله وفي باب الامر وفي باب امر الله تعالى لان العلم ينقسم الى قسمين العلم ينقسم الى قسمين علم بالله وعلم بامر الله تعالى. العلم بالله هو العلم ما لله تعالى من الكمالات ما لله تعالى من الاسماء والصفات والحقوق وايضا ما اخبر الله تعالى به مما يكون في القيامة يعني فيما يتعلق باصول الايمان والعلم بامر الله هو العلم الشرع الدين الذي شرعه الله تعالى ليسلك الناس السبيل اليه جل وعلا. قال ما قول السادة الفقهاء؟ ائمة الدين في ايات الصفات وايات الصفات هي الايات التي اخبر الله تعالى فيها عن نفسه وهذا يشمل الخبر بنوعيه الخبر عنه في اسمائه الخبر عنه بصفاته الخبر عنه في افعاله وانما سميت بايات الصفات لان الاسماء تتضمن صفاته ولان الافعال تؤخذ منها الصفات فلذلك ذكر في مسمى هذا الباب ايات الصفات نصوص الصفات وهي تشمل النصوص التي ذكر الله تعالى فيها شيئا من اسمائه النصوص التي ذكر الله تعالى فيها شيئا من صفاته النصوص التي ذكر الله تعالى شيئا فيها شيئا من افعاله. فلو قال قائل طيب لماذا لم يذكر الاسماء؟ نقول داخلة في الصفات لماذا لم يذكر ايات التي فيها الخبر عن افعال الله تعالى نقول هي داخلة في ايات الصفات المؤلف رحمه الله قرر مقدمة تنتظم جميع نصوص الصفات بل تتعدى ذلك الى جميع نصوص الشريعة في العقائد والاعمال. قال وقولنا فيها ما قال الله ورسوله. الظمير فيها يعود الى اي شيء فقوله رحمه الله السائل ما قول السادة الفقهاء ائمة الدين في ايات الصفات ايات الصفات تعريفها او بيانها الايات والاحاديث والاسم العام نصوص الصفات نصوص الصفات هي الايات والاحاديث التي فيها الخبر عن الله تعالى التي فيها الخبر عن الله تعالى في اسمائه او صفاته او افعاله هذا تعريف نصوص الصفات واية الصفات هي الايات التي اخبر الله تعالى فيها عن نفسه في صفاته في اسمائه فيها الخبر عن الله تعالى في اسمائه او صفاته او افعاله وكذلك الاحاديث. قال كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى ثم استوى على العرش وقوله ثم استوى الى السماء وهي دخان ذكر ثلاث ايات آآ من الاية التي من الايات التي ورد فيها الخبر عن صفات الله تعالى الى غير ذلك من الايات واحاديث الصفات كقوله صلى الله عليه وسلم ان قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن. وقوله يضع الجبار يضع الجبار آآ قدمه في النار الى غير ذلك. وما قالت العلماء فيه اي في هذه النصوص وابسطوا القول في ذلك مأجورين ان شاء الله اي حائزين الاجر ان شاء الله وذكر المشيئة هنا لا للتعليق انما للتبرك مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم لما دخل على المريض طهور ان شاء الله وهذا ليس من تعليق الدعاء بالمشيئة انما هذا من التبرك بذكر الله تعالى بذكر مشيئة الله تعالى في الدعاء فاجاب والجواب هو بيان وتوظيح وتفصيل ما اشكل على السائل ابتدأ المؤلف رحمه الله الجواب بحمد الله فقال فاجاب رضي الله عنه الحمد لله رب العالمين قولنا فيها ما قاله الله ورسوله والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان وما قاله ائمة الهدى بعد هؤلاء الذين اجمع المسلمون على هدايتهم وهذا هو الجواب على جميع وهذا هو الواجب على جميع الخلق في هذا الباب وغيره قل قل هذه سبيلي ادعو الى الله ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فمن المحال في العقل والدين ان يكون السراج ان يكون السراج السراج المنير الذي ان يكون السراج المنير الذي اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور. وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وامر الناس ان يردوا ما تنازعوا فيه من امر دينهم الى ما بعث به من الى ما بعث به من الكتاب والحكمة وهو يدعو الى الله والى سبيله باذنه على بصيرة. طيب. الشيخ رحمه الله ابتدأ الجواب بحمد الله والثناء عليه. وهذا امر مما درج عليه اهل العلم في مؤلفاتهم البداءة بحمد الله تعالى او بذكر الله جل وعلا تأسيا بكتاب الله تعالى الذي بدأ الله تعالى فيه اه بحمده جل وعلا فيه العمل بما جاء به الحديث كل امر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو ابتر والحديث ضعيف لكن درج اهل العلم على البداءة بالحمدلة ومن ان الحمد ان الحمد تبدأ به الخطب وان البسملة تبدأ بها الكتب هذا هو الاصل لكن قد يكون على خلاف هذا فتبدأ البسملة الكتب بالحمد وبالبسملة او تبدأ بالحمد دون البسملة المقصود البداءة بذكر الله تعالى. واختصر المؤلف رحمه الله بالبداءة بالجواب بالاستهلال يعني ما ما طول قال الحمد لله رب العالمين وقولنا آآ وقولنا فيها ما قال الله ورسوله مباشرة وذلك يجري في بعض الاحيان عند شعور المجيب بظرورة السائل الى الجواب تجده لا يطيل في الاستهلال بل مباشرة يشرع في التقرير لان مقام التأليف اما ان يكون ابتداء فهنا يحسن ان يتفنن الكاتب ببراعة الاستهلال وحمد الله والثناء عليه وما الى ذلك لكن في مقام الجواب ينبغي ان يلاحظ حاجة المستفتي وان المستفتي ما هو يعني ليس على مهل وسعة ينتظر التطوير في المقدمات بل شرع المؤلف رحمه الله بتقرير الجواب مباشرة واجاب مباشرة على السؤال السائل يقول ما قول السادة العلماء؟ الفقهاء ائمة ائمة الدين في ايات الصفات وذكر نماذج وما قالت فيه العلماء وابسطوا القول فيه. يعني ملخص السؤال هو ما كيف نتعامل مع نصوص الصفات ما هي الطريق المثلى للتعامل مع نصوص الصفات الى ايات واحاديث الصفات الى ايات الصفات واحاديثها قولنا فيها ما قال الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان وما قاله ائمة الهدى بعد هؤلاء الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم هذا هو الجواب المجمل يسمى هذا الجواب جوابا مجملا الجواب ممن يكون؟ مو جواب مجمل واما ان يكون جواب مفصل. الجواب المجمل هو ان تجيب جواب يصلح لكل سؤال يتعلق بهذا الباب واضح يعني لو ان طالبا من الطلاب سأل ما هي الطريقة المثلى لطلب العلم ما هي الطريقة المثلى لطلب العلم وجيب جواب مجمل واقول الاخلاص والاجتهاد والمثابرة والصبر هذا جواب مجمل يصلح لكل طالب علم مبتدأ او متوسط او منتهي تمام ثم الجواب المفصل هو ما يتعلق بحال السائل السائل مبتدي معناه بان يحتاج ان اقول ينبغي ان تبدأ بعد ذكر الجواب مجمل الجواب المفصل اللي يجيب على حالات انفرادية حالات خاصة اسئلة محددة في محددة بحال او بشخص او بزمان او بمكان عند ذلك احتاج الى ان افصل في الجواب حتى يتناسب مع حال السائل المؤلف بدأ بالجواب العام لان الجواب العام سلاح في يد الم تعلم يمكن ان يستعمله في كل الاسئلة الواردة عليه كل سؤال يرد عليك في باب الصفات تجيب بهذا الجواب لو قيل لك ما تقول في قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الالهي ما ترددت في شيء ترددي في نفسي عبدي المؤمن يكره الموت واكره مساءته ولابد له منه هل نثبت لله تعالى ما تضمنه هذا الحديث من صفة التردد؟ نقول الجواب قولنا فيها ما قال الله ورسوله هذا الجواب المجمل يصلح لهذا ويصلح لغيره من نصوص الصفات يبقى الجواب المفصل لو قال قائل اثبات التردد يقتضي نقصا ويستلزم اضافة العيب لله تعالى. عند ذلك نحتاج الى جواب مفصل يتعلق بهذه الصفة ويمكن ان نجيب ايضا بجواب مجمل ان الله منزه عن العيب ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وانه سبحانه وتعالى آآ لا تلحقه في اي خبر من الاخبار النقص انما النقص قد يكون في ذهن السامع او في ذهن المتوهم اما في النصوص فلا يلزم منها لازم باطل. نأتي بجواب عام ثم نأتي الجواب مفصل يتعلق بهذه الشبهة بعينها ونجيب عليه اذا يا اخواني الان المؤلف قدم بالجواب ايش ايش يا اخوان؟ الجواب المجمل. ايش معنى الجواب المجمل؟ يعني الجواب الذي يصلح لكل النصوص الذي يمكن ان ينطبق على كل مسألة ترد في هذا الباب هذا معنى الجواب المجمل. اه الجواب المجمل ملخصه ان الفقهاء وائمة الدين في هذا الباب على ما قال الله وقال رسوله وما درج عليه سلف الامة الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه من المهاجرين والانصار ومن اتبعهم من ائمة الهدى الذين اجمع المسلمون على هدايتهم وهم اهل القرون المفضلة. وهم اهل القرون المفضلة. بعد هذا بين المؤلف رحمه الله ان هذه القاعدة الكلية بباب الاسمى والصفات وفي باب ايات واحاديث ايات الصفات واحاديثها ليست خاصة بهذا الباب بل هي في جميع الدين ولذلك قال وهذا الواجب على جميع الخلق في هذا الباب وغيره. يعني من ابواب الدين من ابواب الاعتقاد ومن ابواب العمل فان الله سبحانه وتعالى الان بدأ بالتعليل بدأ بالتعليل لصحة او بيان وتوظيح صحة هذه القاعدة قال فان الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى وهو العلم النافع ودين الحق وهو العمل الصالح ليخرج الناس من الظلمات الى النور باذنه باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد وشهد له بانه بعثه داعيا اليه باذنه وسراجا منيرا وامره ان يقول هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني هذي كلها مقدمة. طيب ما وجه الاستدلال بهذا على مسألتنا يعني ان تذكر الدليل من كمال الاستدلال انك تبين موضع الدلالة في الايات والنصوص التي استدللت بها لا خلاف بين العلماء انه الله بعث النبي صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق وانه سراج منير لكن ما صلة هذا؟ بصحة القاعدة التي ذكرها الشيخ رحمه الله وهي اننا نقول في هذا الباب في باب الاسماء والصفات ما قاله الله ورسوله وكان عن السلف الامة وائمتها من من كانوا في القرون المفضلة قال فمن المحال في العقل والدين هذا بيان لوجه الاستدلال ان يكون السراج المنير الذي اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وامر الناس ان يردوا ما تنازعوا فيه من امر دينهم الى ما الى ما بعث به من الكتاب والحكمة. وهو يدعو الى الله والى سبيله باذنه على بصيرة من المحال الا يكون قوله شافيا بينا واضحا في تقرير الحق من المحال في العقل والدين ان يكون من هذا وصفه لا يعتني بهذا الاصل وهو اصل الاصول الرسل جاءت باي شيء يا اخواني جاءت بالله معرفين واليه داعين فاصل ما جاءت به الرسل هو التعريف بالله. التعريف بحقوق الله. ولذلك كانت دعوة الرسل الى عبادة الله والى توحيده وافراده وتوحيده وافراده لا يكون الا بالعلم به جل وعلا لذلك يستحيل ان يكون من وصفه الله بالسراج المنير وبعثه لاخراج الظلمات اخراج الناس من الظلمات الى النور انه يغفل هذا الجانب ويتكلم لا معنى لها ولا يبين للناس ما يجب اعتقاده في هذه النصوص التي هي خبر عن الله جل وعلا وهي تعريف بالله تعالى. يقول وقد اخبر الله بانه نعم قد اخبر الله بانه اكمل له ولامته دينهم واتم عليهم نعمته محال مع هذا وغيره الاستكمال هذا الكلام استكمال للمقطع الاول. نعم. محال مع هذا وغيره ان يكون قد ترك باب الايمان بالله والعلم به والعلم والعلم به ملتبسا ولم يميز ما ما يجب لله من الاسماء الحسنى والصفات العليا وما يجوز عليه وما يمتنع عليه. فان معرفة هذا اصل الدين واساس الهداية وافضل واوجب ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس. وادركته العقول فكيف يكون ذلك الكتاب وذلك الرسول وافضل خلق الله بعد النبيين لم يحكموا بهذا الباب اعتقادا وقولا. لم يحكموا لم يحكموا هذا الباب اعتقادا وقولا. طيب آآ حالة استكمال لوجه الدلالة في النصوص وهو ما تبين قبل قليل في التعليق انه محال من تكون هذه اوصافه الا يبين باب العلم بالله تعالى والايمان به. وان يتركه ملتبسا مشتبها لم يميز بينما يجب لله من الاسماء الحسنى والصفات العلى. وما يجوز عليه وما يمتنع عليه فان ليش محال لانه الرسل بعثوا بالله معرفين فان معرفة هذا اصل الدين هذا المشار اليه ايش العلم بالله معرفة اسمائه وصفاته وافعاله. معرفة هذا اصل الدين يعني اساسه الاصل هو ما ينبثق منه كل شيء وما يصدر عنه كل شيء. واساس الهداية يعني قاعدتها وهو ما يبنى عليها غيرها. ولذلك الضلال في هذا الباب ينطرد ويمتد الى سائر ابواب الدين. فمن ظل في باب اسماء الله تعالى وصفاته وما له من الكمالات والحقوق امتد واثر على سائر ابواب الدين. قال وافظل واوجب ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس وادركته العقول كله هذا بيان لمنزلة هذا العلم وهو العلم بايش بالله تعالى العلم بالله واسمائه وصفاته وما له من الكلمات الكمالات. فكيف يكون ذلك الكتاب؟ وذلك الرسول وافضل خلق الله بعد النبيين لم يحكموا يعني ان لم يتقنوا لم يحكموا هذا الباب اي باب الخبر عن الله تعالى اسمائه وصفاته وافعاله اعتقادا وقولا يعني اعتقادا في قلوبهم وقولا يعني وبيانا آآ وتوضيحا وارشادا للخلق في هذا الباب هذا هو الوجه الاول الذي ذكره المؤلف رحمه الله لصحة القاعدة التي قدم بها في هذا الجواب وهي ان المرجع في معرفة ما بالله واسمائه وصفاته الى اي شيء الى قول الله وقول رسوله وما كان عليه سلف الامة. هذا الوجه الاول ويأتي ان شاء الله الوجه الثاني في الدرس القادم