الحمد لله رب العالمين احمده حق حمده له الحمد كله اوله واخره ظاهره وباطنة واشهد ان لا اله الا الله اله الاولين والاخرين. لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صفيه وخليله خيرته من خلقه. صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين. اما بعد فان الله عز عز وجل بعد الرسل صلوات الله وسلامه عليهم بمهمته هاتان المهمتان دل عليهما الكتاب والسنة. اما المهمة والوظيفة الاولى التي بعث الله تعالى الرسل لاجلها هي التعريف بالله العظيم جل في علاه فان الله سبحانه فطر القلوب على محبته. وعلى تعظيمه. وعلى عباده ثم انه جل في علاه اظاف الى هذه الفطرة التي في القلوب ما لتحقيق العبادة له وحده لا شريك له. فبعث رسلا به معرفين جاؤوا يعلمون الناس من هو الله الذي تحبه قلوبهم؟ من هو الله؟ الذي خلقهم من هو الله؟ الذي يملكهم من هو الله الذي يدبر شؤونهم يصرفوا احوالهم من هو الله الذي يرزقهم من هو الله الذين الذي الذي من هو الله الذي يجدون في قلوبهم ضرورة في البحث عنه والسؤال عنه ومعرفته والتعرف عليه. وهذا من رحمته جل في علاه فجاءت الرسل بالله معرفة تعرف الخلق بالله عز وجل يعني افعاله الجميلة. وصفاته الجليلة. واسمائه الحسنى جل في علاه فكانت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم جميعا. من اولهم الى خاتمهم تعرف الناس بالرب الذي تعبده القلوب وتحبه وتعظمه وهذه المعرفة تحقق الغاية والغرض من العلم به وهو تحقيق العبودية له جل في علاه. ولهذا كانت المهمة الثانية التي جاءت الرسل من اجلها هو بيان الطريق الذي يوصل الى الله عز وجل كيف يصل العباد الى الله؟ عرفوه وشاهدوا اياته وادركوا عظيم صفاته. وجميل اسمائه. فكيف يؤدون حقه فجاءت الرسل صلوات الله وسلامه عليه صلوات الله وسلامه عليهم تبين حق الله عز وجل وان حقه ان يعبد وحده لا شريك له. ثم بعد ذلك جاء البيان التفصيلي. لتلك العبادة كيف تكون؟ وكيف تتحقق؟ وما الذي ينقضها؟ وما الذي يخرج بالعباد عن حق الله عز وجل في عبادته وفي ما شرعه لعباده من فرائض فكانت مهمة الرسل فكانت مهمة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم دائرة على هذا الامر وكان اعظم ما جاءت الرسل ببيانه بعد التعريف بالله بيان حقه جل في علاه وكان اعظم ما جاءت الرسل ببيانه وتعريف الخلق به من حقوق الله عز وجل هو بيان حقه في ان يعبد وحده لا شريك له. ولذلك كانت الرسل تأتي عندما يحصل انحراف في مسيرة الخلق في حق الله عز وجل بان يصرفوا العبادة لغيره. فاول رسول ارسله الله تعالى الى اهل الارض هو نوح عليه السلام. متى جاء نوح؟ لما انحرف الناس عن عبادة الله وحده لا شريك له. جاء في البخاري من حديث عبد ابن عباس ان الناس بقوا بعد ادم عليه السلام عشرة قرون على التوحيد. لا يعبدون الا الله لا يشركون به شيئا ثمة معاصي ثمة مخالفات ثمة انحرافات في الذنوب والخطايا لكن لم يكن هناك شرك. لم يقع في البشرية عبادة لغير الله عز وجل. ولذلك لم يحتج الناس الى ان يبعث اليهم رسول يدعوهم الى عبادة الله وحده ولم يحتج الناس الى رسول يعيدهم الى الجادة ويسلك بهم السبيل القويم. بل كانت حال الناس توحيد طيلة تلك القرون مع ان الله قص في كتابه ما كان من الانحراف بالتعدي في خبر ابن ادم اذ قال الله تعالى واتل عليهم نبأ ابن ادم اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك قال انما يتقبل من المتقين لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لاقتلك. اني اخاف الله رب العالمين اني اريد ان تبوء بإثمي واثمك فتكون من اصحاب النار وذلك جزاء الظالمين. هكذا يقص الله تعالى انواع من الخلل الذي وقع في مسيرة البشرية لكن لم يقع خلل يستوجب بعثة رسول. لكن لما انحرف الناس عن عبادة الله وحده وعبدوا غيره وصرفوا العبادة لسواه. وسووا بعض المخلوقين بالله رب العالمين. جاءت الرسالة فكان اول رسول بعثه الله الى اهل الارض نوح عليه السلام. كان اول رسول بعثه الله قال الى اهل الارض نوح عليه السلام وكانت دعوته في ان يعبد الناس الله وحده لا شريك له. وان يذروا ما كانوا يتعبدون له ويتقربون له من المعبودات دون الله. من الاصنام والاوثان التي انصرفوا بها عن عبادة الله وحده. اذا الرسل صلوات الله وسلامه عليهم بعثهم الله يعرفون به ويدلونه عليه كما بعثهم يبينون الطريق الموصل اليه ببيان حقه جل في علاه. واصل حقه ان وحده لا شريك له هذا هو الاصل والقاعدة التي تبنى عليها حقوق الرب جل في علاه. فاذا لم يأتي المؤمن بهذا الاصل بان يفرد الله بالعبادة فكل عمل لا قيمة له. وكل عمل لا فائدة منه. فان التوحيد في العبادة. كالطهارة للصلاة. ايصح ان يصلي الانسان من غير طهارة؟ لو صلاة من غير وضوء وهو مستطيع ان يتوضأ وكانت صلاته اجود ما يكون تلاوة وقياما وركوعا وسجودا وقعودا وذكرا ودعاء هل تقبل منه او لا؟ لا تقبل منه لانه لا يقبل الله صلاة احدكم اذا احدث حتى يتطهر. حتى يتوضأ. هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم. فكذلك سائر العبادات وجميع الحقوق التي للرب جل في علاه فيما يتعلق بتوحيده سبحانه فيما يتعلق شرائعه وفرائضه اذا لم تبنى على اصل من عبادته وحده لا شريك له من توحيده وعدم الاشراك به فانها لا تنفع صاحبها. بل هي عائدة عليه عدم الفلاح لان اصلها وروحها وقاعدتها التي تبنى عليها مفقودة وهي توحيد الله عز وجل ولهذا جدير بالمؤمن ان يعي ان جميع المرسلين من لدن نوح عليه السلام الى ابن عبد الله صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين جاؤوا ليقرروا هذه الحقيقة وهي ان يعبد الناس الله وحده لا شريك له ولا يعبد سواه. وقد يقول قائل هذه قضية واضحة ما تحتاج الى كل هذا. لكن الحقيقة ان ان القضية في غاية الخطورة والاهمية في مسيرة البشرية ان تابع الله المرسلين لتقرير هذه الحقيقة فما من رسول جاء الا ودع القوم الذين بعث اليهم الى ان يعبدوا الله وحده لا شريك له. فكل كانوا يقولون اعبدوا الله كلهم كانوا يقولون لاقوامهم قولوا لا اله الا الله تفلحوا فلم يأتي رسول الا بهذه الحقيقة ثم بقية ما جاءت به الرسل هو لتكميل هذا الحق ولتحقيق هذا الحق لذلك جدير بنا ونحن في هذا الزمان الذي كثرت فيه اسباب الضلال والانحراف ان يعتني المؤمن بتحقيق الرسالة بتحقيق ما جاءت به الرسل صلوات الله وسلامه عليه دعوة الناس الى ما دعاهم اليه رسل الله عز وجل من عبادة الله وحده لا شريك له. ولا يقول قائل الناس موحدون. اذا نظرت الى تعداد البشرية وجدت ان ثلثي البشرية يعبدون الاوثان ويعبدون دون الله ثلثي البشرية وهذا عدد كبير يبين ان هذا الخلل قد تمكن في مسيرة البشرية تسلط عليهم بانواع من الاضلالات والانحرافات على هذا النحو الذي جذب واجتال كثيرا من الناس وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في بيان خطورة هذا الانحراف وانه من الشيطان وان اليه سعي حثيث لا ينقطع ولا يفتر جاء في صحيح الامام مسلم من حديث عياض ابن حمار ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل خلقت عبادي حنفاء. هذا هو اصل الخلقة. حنفاء اي على التوحيد. قلوبهم مفطورة على الا يعبدوا الا الله لكن هذه الفطرة يجري عليها من التشويه والتحريف ما ينقلها الى انواع من الانحرافات التي تخرج بها عن تحقيق عبادة الله وحده. ولذلك قال وسلم فاجتالتهم الشياطين. اي صرفتهم الشياطين عن ان يحققوا الحنيفية لله رب من ان يحققوا عبادة الله وحده لا شريك له. وبهذا يتبين ايها الاخوة ان هذا الانحراف الذي نشاهده في مسيرة البشرية في عبادة غير الله عز وجل بكل صور العبادة لغيره جل في علاه انما هو بسبب انحراف الناس الذي استذلهم به الشيطان والشيطان هنا يشمل شياطين الانس وشياطين الجن وليس فقط الشيطان جني الذي بارز بني ادم بالعداوة منذ اول خلقهم. بل له من الجنود من ذريته وله من الجنود من بني ادم من يسيرون في ركابه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال كل مولود يولد على الفطرة يعني على التوحيد. ثم قال فابواه. اي امه اي امه واباه يقصد امه واباه فابواه يهودانه اي يصرفانه يصرفانه عن الاسلام والتوحيد الى يهودية او ينصرانه يصرفانه الى النصرانية هكذا يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صورة منصور اجتيال الشيطان للناس بسبب الولادة والنشأة. وهو ان ينشأ الانسان في بيئة عابدة الله فينصرف عن الهدى الى عبادة غير الله عز وجل. المؤمن يجب ان يعرف انه لا نجاة له في اخرى ولا سعادة له في دنياه الا بان يحقق تمام العبودية لله وان يعرف انك فما له وعزه وسعادته وفلاحه في ان يكون عبدا لله وحده لا شريك له. كلما نور التوحيد في مسلكك في قلبك في عملك كان منعكسا على بالشقاء لان اعظم ما جاءت به الرسل هو توحيد الله عز وجل. عبادته وحده لا شريك له. فجدير بالمؤمن ان يحرر هذا الامر وان يخلي قلبه من التعلق بسوى الله. وان يفرد العبادة لله. التوحيد بكل ابوابه وبكل قضاياه وبكل مسائله يدور على تخليص الحب لله وتخليص التعظيم لله ان ان تخلص لله المحبة وان تخلص لله التعظيم. كل نقص يطرأ عليك في واحد من هذين الامرين على مسلكك العبادي. فالعبادة تقوم على غاية الحب وغاية الذل. كما قال الناظم وعبادة الرحمن غاية حبه منتهى الحب. مع ذل عابده هما قضبانه. هذان القضبان تقوم عليهم ما رحى العبادة فلا يمكن ان يتحقق لك تمام العبودية لله عز وجل لا يمكن ان يتحقق لك تمام اليقين بلا اله الا الله الا اذا افردتها الله عز وجل بالمحبة فلا يمتلئ قلبك بمحبة سواه. دع عنك ما يكون من المحبة الطبيعية محبة الولد لولده محبة الرجل لامرأته محبة المرأة لزوجها هذه خارجة عن ما نتحدث عنه نحن نتحدث عن المحبة العبادية التي فطرت القلوب عليها هي محبة الله فاخلصها له وكملها فسيقودك ذلك الى الانقياد لله عز وجل الامتثال لشرعه القيام بحقه. الامر الثاني التعظيم وهو غاية الذل له ان تكون ذليلا لله عز وجل منكسرا بين يديه خاضعا له فبذلك تدلف الى اعظم ابواب العطاء فان ابواب العطاء تنال بكمال الذل والافتقار لله عز وجل. لن تنال اعظم مما تناله اذا دخلت عليه بالانكسار والذل والاقرار بعظيم فظله وجليل احسانه. فان الله عز وجل قرر في كتابه غناه وفقرك فاظهر فقرك لتنال من غناه. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. فلن ينال فضله وعطاؤه وبره واحسانه الا بتمام الذل والافتقار اليه جل في علاه. هذا موظوع التوحيد. هذا هو حقيقة لا اله الا الله هذا هو الذي جاءت الرسل تدعو اليه. يسر الله عز وجل لهذه الامة ان جاء اليها اكمل الرسل بيانا واعظمهم نصحا واعظمهم جاها وخاتمهم صلوات الله وسلامه عليه فبين للناس الهدى على نحو لا يلتبس في الدقيق والجليل والخاص والعام في حق الله وفي حق الخلق. فلم يكن بيان كبيان ولم تكن هداية كهداياته فهو اعظم نور طرق البشرية بما جاء به من الهدى ودين الحق صلوات الله وسلامه عليه وكان مما جلاه وبينه من اول مراحل رسالته ان يعبد الناس الله وحده لا شريك له. فجاء بدعوتهم الى عبادة الله وحده هذا هو محور الذي دارت عليه الخصومة بين النبي صلى الله عليه وسلم اين من خالفه ممن لم يؤمن به. رسول الله صلى الله عليه وسلم اوحي اليه بهذه البقعة المباركة. فجاء الى قومه وعلى ودعاهم الى ان يعبدوا الله وحده لا شريك له. فكان اول من تصدى له وسفه دعوته عمه عمه ابا طالب فقال له تبا لك سعر اليوم الهذا جمعتنا فانزل الله تعالى تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ما له وما كسب سيصلى ناره ذات لهب السورة. كان اول معارضة ووجه بها النبي صلى الله عليه وسلم ان سفهت دعوته لانه دعا الناس ان يعبدوا الله وحده لا شريك له وكان هذا على قوم الفوا عبادة الاصنام حتى ان النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة في السنة الثامنة من الهجرة لم يدخل البيت. حتى اخرج ما فيه من الاصنام. وكان في البيت وحوله من ثلاث مئة صنم تعبد من دون الله. فازالها وكان ويسقطها بعصا في يده ويقرأ قول الله تعالى قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا فما ما عظم وكثر مآله الى الاضمحلال والزوال. فزالت تلك المعالم الشركية. طهر الله بيته من عبادة سواه وحفظ الله تعالى دينه. فبقي هذا الدين قائما على نحو جلي في عبادة الله وحده لكن الشيطان لم يفتر في ان يزل الناس وان يظلهم وان يخرجهم عن الصراط المستقيم فكان له من العمل ما تتابع على الناس ليخرجهم عن الصراط المستقيم ودخل عليهم من مداخل شتى كحاله في الامم السابقة فانه دخل عليهم من باب محبة الصالحين من باب التصاوير من احبابي تعظيم الاولياء وهلم جر من تلك الابواب التي نفذ منها الشيطان ليزل الناس عن الصراط المستقيم فيخرجوا عن عبادة الله وحده لا شريك له. وكان ان حفظ الله عز وجل هذه الامة بمن يسر الله تعالى له حمل هذه الدعوة المباركة دعوة الرسل دعوة التوحيد دعوة الخلق الى عبادة الله لا شريك له. تتابع على هذا الامم امة تلو امة تدعو الناس الى عبادة الله وحده لا شريك له. وكان العلماء والائمة يقومون المسار ويجنبون الامة الخطأ والانحراف فكان فكانت هذه الامة جارية على توحيد الله عز وجل لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي امر الله وهم على ذلك وكان في هذا الحق الذي تكفل الله بحفظه ازمنة ظهور وانتشار خفاء وضعف الا انه لا تزال في هذه الامة تلك الفئة والطائفة التي حفظ الله تعالى بها الدين بها منارة الاسلام وحفظ بها ما جاءت وحفظ بها ما جاء من سنن سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه. فكان المجددون على عبر التاريخ يقومون اصلاح ما فسد من عقائد الناس واعمالهم وكان من جملة اولئك من يسر الله تعالى ان جد واجتهد في دعوة الخلق الى عبادة الله في لا شريك له في القرن الثاني عشر الهجري وهو الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. هذا الامام العالم الجليل الذي دعا الناس الى عبادة الله وحده لا شريك له ليس له دعوة سوى هذه الدعوة. لن يدعوا الناس الى مذهب ولا الى فئة ولا الى جماعة ولا الى اذا رأي ولا الى قوم بل دعاهم الى قال الله وقال رسوله على نحو ما كان عليه سلف الامة. وابرز ما يبين صدق دعوته وصحة منهجه وسلامة طريقه من تلك الانحرافات التي تضاف اليه لتنفذ الناس وتصدهم عن ان يقرأ الانسان ما كتبه في كتاب التوحيد. فانه كتاب الفه رحمه الله قبل ان يبيع عصيته وقبل ان تنتشر دعوته لما كان يطلب العلم في البصرة كتب تلك الكتابة المختصرة في هذا الكتاب كتاب التوحيد فكتب الله له القبول وعمت بدعوته خيرات عظيمة وفضائل كبيرة وحصل ان يسر الله له وقيظ له من الامراء من اعانه تكاتف العلم والسلطان فحقق بذلك فتحا مبينا بنشر التوحيد في جزيرة العرب وذاع صيت دعوته في الافاق فتحالف الشيخ محمد بن الوهاب رحمه الله مع الامام محمد بن سعود رحمه الله جد الاسرة الحاكمة في هذه البلاد المباركة وحصل منها من هذا التحالف من الخيرات ما نسأل الله عز وجل ان يعم به الافاق وان ينفع به وقد نفع به ولله الحمد فنسأله المزيد من والمزيد من اعطائه. نقرأ ان شاء الله تعالى في هذا المجلس وفي يوم غد الفجر. ما ذكر المؤلف الامام محمد بن الوهاب رحمه الله في كتابه كتاب التوحيد. وليكن الانسان منصفا يحكم بصيرته ايمانه فانه لن ينفعه ان ينفعه لن ينفعه احد يوم القيامة ان يقول لم تبلغني الحجة وقد سمع الحجج والايات الدالة على صحة ما دعا اليه رحمه الله. وينبغي ان يعلم ان هذه الدعوة مبنية على الكتاب والسنة وليس لها اي منهج مخالف لما كان عليه سلف الامة. ولهذا هذا الكتاب دائر على ايات واحاديث ونقولات عن الائمة من الصحابة والتابعين واعلام الدين قرر تحقيق العبادة لله عز وجل. فنسأل الله عز وجل ان يجزيه خيرا وان يرحمه. وان يغفر له وان يرزقنا واياكم البصيرة في الدين والعمل بالتنزيل وان يهدينا الطريق القويم والسبيل الموصل الى جنة عدن انه على ذلك قدير