سم الله يا اخي. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والسامعين والمستمعين يا رب العالمين. امين اللهم صلي على محمد. قال المؤلف رحمه الله تعالى حميد الذي اغنى واغنى وعلم وسير شكران عبدي من خير سلما واهدى صلاة تستمر على بيضاء واصحابه والاب جمعوا مسلما. واهدي جمالا واهدي صلاة تستمر على الرضا اصحابه والال جمعا مسلما. احسن الله اليكم. واهدي صلاة واهدي صلاة تستمر على الرضا واصحابه والال جمعا مسلما. كما دلنا في الوحي والسنن التي اتانا بها الرشاد وعلم ازال بها الاغلى عن قلب حائر. وفتح اذان اصمت واحكمت تحايا وفتح ازال بها الاغلاف عن قلب حائر وفتح اذانا اصمت واحكم السلام عليكم ايها الباقي صناعة قلبه تدبر كلا الوحيين وانقد وسلما مع الله اقبالا عليه معظما. يكفي بارك الله فيك. اه هذه وسمت بنظم الاسباب التي بها حياة القلوب نبتدي اولا الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير. من بعثه الله رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذا المجلس هو اول المجالس في قراءة نظم الاسباب التي بها حياة القلوب للعالم الجليل الشيخ حمد بن علي بن عتيق وهو من علماء نجد توفي رحمه الله السنة الف وثلاث مئة وواحد للهجرة فهو من علماء القرن الثالث عشر والرابع عشر تجري وهو عالم جليل له جهود مبرورة اه عمل مشكور معروف بفقهه ذبه عن السنة ودعوته الى التوحيد. من مؤلفاته افطار التنديد باختصار كتاب آآ شرح التوحيد. وله مؤلفات ورسائل وله ذرية مباركة فمن ذريته الشيخ حمد بن عتيق له جهود معروفة ترجم له عدد من الائمة فهو العلماء والمشايخ منهم شيخنا عبد الله البسام رحمه الله في علماء نجد خلال ثمانية قرون من مؤلفات هذه المنظومة وقد اشار الى ذلك الشيخ عبد الله رحمه الله في ترجمته وهي منظومة لطيفة اه لذيذة اه جميلة اه فيها من الخير ما ينبغي ان يعتنى به. هي اما اه يتعلق القلوب اقسام اقسامها وحياتها مما يتعلق بالقلوب اقسامها وحياتها آآ اسباب الحياة واصناف القلوب. يقول المؤلف رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. ابتدأ المؤلف رحمه الله نظمه بالبسملة تأسيا بكتاب الله جل وعلا واقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فان كتاب الله مفتتح البسملة في كل سوره الا سورة براءة ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح كتبه بالبسملة وهذا امر معروف ومشهور والبسملة جملة مفيدة تامة فيها اه اه التيمم لله تعالى والتبرك بذكر اسمائه الحسنى جل وعلا في افتتاح المقصود والمطلوب. فذكر الله تعالى فيها ثلاثة اسماء من اسماء الله الرحمن الرحيم. وهي اسماء جليلة من اصول اسماء الله تعالى. ترجع اليها الشمالات وتستدرك منها الخيرات. واذا اردت ان تقف على بركة اثم من هذه ما تنظر الى سورة الرحمن التي افتتحها الله تعالى بذكر هذا الاسم. الرحمن ثم ذكر الله تعالى من صفاته والاء ما استوجب ان يكرر كثيرا في هذه السورة فبأي آلاء ربكما تكذبان. بعد هذا التطواف في الاء الله تعالى ونعمه ونتائج هذا الاسم قال جل وعلا تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام هذي اخر اية في سورة الرحمن. اول اية ذكر الاسم وفي الاخر قال تبارك اسم ربك الذي تقدم ذو الجلال والاكرام الذي كل هذه الخيرات نتائج هذه الاسم. فاسماء الله احتوت من الخيرات والمضرات والفتوحات ما يخفى على كثير من الناس حتى اصبح كثير من الناس يذكر هذه الاسماء على وجه اللفظ دون النظر الى معانيها والله تعالى يقول ولله الاسماء الحسنى قبل الامر بالدعاء بها ذكر ما فيها من الخيرات. وهو انها قد اشتملت على الحسن ومنتهاها. ولله الحسنى فادعوه بها ثم آآ آآ امر بدعائه والتعبد له بهذه الاسماء سبحانه وبحمده آآ المؤلف بعد البسملة ذكر الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا ما درج عليه العلماء في مؤلفاته ان تأسيا بكتاب الله الذي فتح الله تعالى به كتابه بحمده الحمد لله رب العالمين. فحمد الله تعالى هو هدي الكتاب الكريم الذي تكلم به رب العالمين. ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم هو الاقتصار على البسملة. ولذلك من الهدي المعروف المستفاد من هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعمله ان كتب تفتتح بالبسملة والخطب تفتتح بالحنبلة. ولذلك البسملة هي فاتحة الكتابات. والحمدلة هي فاتحة هي فاتحة الخطابات ولذلك الخطب فخطيب الجمعة ما يقول بسم الله الرحمن الرحيم انما يبتدأ ويقول ان الحمد لله وهكذا كانت خطب النبي صلى الله عليه وسلم لا يذكر فيها البسملة. بخلاف الكتب كان يذكر فيها البسملة دون الحنبلة. وذكر الحمد هو زيادة خير درج عليه العلماء تأسيا بكتاب الله تعالى. المؤلف يقول حمدت الذي اغنى واغنى وعلم. الحمد هو ذكر المحمود بصفات الكمال. هذا معنى الحمد. ذكر المحمود بصفات الكمال يزيد بعض العلماء محبة وتعظيما. محبة وتعظيما. ولو اقتصر على الاول لكان كافيا. لكن المحبة والتعظيم هي ثمرة الحب هي ثمرة الحمد ذكر المحمود لصفات الكمال محبة له وتعظيما له انظر الى مواطن الحب في كلام الله تعالى تجد ان الله يذكر بعد الحمد اثناءه او صفاته او يذكر افعاله فمن الاسمى فاتحة الكتاب الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالكي الدين كل هذا الذكر للصفات هو ذكر المحمود بصفات الكمال الموجبة للمحبة له جل وعلا والتعظيم. الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. الحمد لله الذي خلق السماوات والارض. وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون هكذا الحمد يأتي بعده ذكر صفات او ذكر اسماء او ذكر افعال حتى الكلمة المفردة الحمد لله ومذكور قد ذكر فيها اسمه ذكر اسمه العظيم الله الحمد لله ذكرت اسما من اسماء حمدته عليه. فالمؤلف يقول حمدت الذي اغنى واغنى وعلم فذكر ثلاثة افعال من افعال ربنا جل وعلا اغنى والغنى المقصود به هنا قوله اغنى المقصود به هنا اي اعطى ما يحصل به الغنى نعم. والغنى هنا نوعان غنى بما يكون في يد الانسان مما يقضي به حاجته. واعظم من هذا الغناء غنى القلب بان يكون الانسان في ماء في يد الله تعالى اوثق مما في يده هذا هو غير النفس الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرب انما الغنى غنى النفس. فاغنى عين وهب الغنى وهو بنوعيه ان يكون الانسان خارجا عن حد الفقر في ان يملك ما يغنيه عن غيره وان يقوم في من هذا الغنى الغنى غنى القلب الذي يكون فيه الانسان غنيا عن الخلق معتمدا على الله تعالى واثقا فيما عنده. قال اقناع اقناع اي وهب القنية او القنية وللعلما في عطنا اقوال وذلك فرع عن ما ذكروه في قوله تعالى وانه هو اغنى واغنى جل وعلا. فالمفسرون قالوا في اثنى انه افقر. افقر فحمد على انه افقر جل وعلا. يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ايش؟ ويقدر. فاغنى يبصر اقدر اقنع فهذا من المعاني التي ذكرت في هذه الكلمة. ومن المعاني اقنع يعني اخدم. يسر من وسائل القنية ما يحصل به خدمة العباد. والقول الثالث في معنى اقنع اي انه زاد في حيث ملك الانسان ما هو نوع من القضية زائد على غناه. والذي يظهر من المعاني انه عقنا اي ان حصل بهذا نعم اقنع ان اقنع بمعنى ارظى واقنع وهذا يمكن ان يكون مستفادا من من الاقوال السابقة او يكون قولا زائدا وقد ذكره جماعة من المفسرين اقنع اي اقنع وذلك بما تقتنع به النفوس. وهو الذي اشرنا اليه قبل قليل من غنى النفس وآآ قوله وعلم اي علم الانسان ما لم يعلم. والعلم هنا لا يقتصر فقط على علم الشريعة انما علم الانسان كلما تحصل به مصالحه الدنيوية والاخروية. الله تعالى يقول والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا ثم ذكر ايش؟ ايش ثم ذكر وسائل الادراك والتعلم الله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة هذه وسائل عن التعلق فملكنا وسائل التعلم التي بها ندرك مصالحنا. قال الله تعالى الذي خلق فنعم باسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي اخرج المرعى والذي قدر فهدى قدر جل وعلا فهدى هدى كل مخلوق الى ما يصلحه. فقوله وعلم يشمل نوعي العلم. العلم الذي تطيب به القلوب وتصلح والعلم ما الذي به تقوم المعيشة وتستقيم. ولذلك امتن الله تعالى على العباد بتعليم القلم. قال جل وعلا الرحمن فخلق الانسان الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان البيان وهو النطق وفي القلم قال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم وهو ما يكون فيه مصالح الناس من الكتابة. اذا العلم هنا يشمل نوعي العلم. قال رحمه الله وصير شكر العبد للخير سلم اي جعل شكر العبد اي قيام العبد بشكر الله تعالى على ما تقدم من المنن اغنى واغنى وعلم جعل الله تعالى شكر العبد لتلك النعم وسيلة وسببا لايش للخير. قال للخير سلما. الخير هنا يشمل خير الدنيا والاخرة. يشمل خير الدنيا والاخرة المعاش وخير المعاد. وقوله سلم اي سببا يدرك به خير الدنيا والاخرة وقد دل على هذا قول الله تعالى واذنى ربكم لئن شكرتم لازيدنكم فشكر الله تعالى سبب للزيادة. وهنا الشكر في مقابل النعم. على شتى انواعها. وعلى سنن صنوفها واختلاف الوانها. ليس على نعمة معينة بل نعم الله تعالى محيطة بنا من كل جانب وما بكم من نعمة فمن الله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها حق هذه نعم ان يشكر عليها جل وعلا. والشكر سلم للزيادة. فاذا شكر العبد زاد الخير من الرفض. واذا سفر العبد نقص الخير قال الله تعالى وان كفرتم قال جل وعلا واذا ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد فرتب العقوبة على الكفر والكفر هنا ليس الكفر الذي هو الخروج عن الملة. فقط بل هو الكفران للنعمة على الاجمال ومنه الكفر الذي هو اعظم ما يكون بجحود حق الله تعالى وعدم الالتزام بشرعه. آآ الشكر حقيقته تدور على ثلاثة امور فاذا تحققت هذه الامور الثلاثة اذا تحققت هذه الامور الثلاثة تحقق للعبد الشكر. اول هذه الامور اعتقاد ان الله تعالى هو المنعم المتفضل المحسن. اعتقاد ان الله تعالى هو المنعم المتفضل المحسن. الثاني القبول لهذه النعمة بان يثني على المنعم. اذا نقول الثاني الثناء على المنعم. المتفظل الثناء على المنعم المتفضل. الثالث تسخير هذه النعمة فيما يحقق رضا الله جل وعلا هذا المرتبة العليا وادنى منها الا تستعمل نعمته في معصيته. الا تستعمل نعمته في معصيته. وقد جاء هذا عن جماعة من السلف قالوا شكر النعمة الا تستعين بها على معصيته شكر النعمة الا تستعين بها على معصية هذا الحد الادنى. فاذا سخرتها فيما يرضيه كان شكرا تاما كاملا. اذا الثالث من امور التي يتحقق بها الشكر ايش؟ الا تستعين بها على المعصية وان تستعملها في طاعته. وان تستعملها في طاعته. طيب هل هذا هذه الثلاثة آآ متفق عليها الجواب نعم كل من ذكر الشكر يذكر هذه الثلاثة او يذكر بعضها ومن ذكر بعضها لا ينسي بقية الاوجه التي يتحقق بها الشكر وقد جمعها الشاعر في قوله افادتكم النعماء مني ثلاثة يعني لما احسنتم اليه اكتب مني ثلاثة امور وهي مفردات الشكر وهي الامور التي حقق بها الشكر افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والضمير المحجبة شكر القلب الضمير المحجبة. شكر اللسان بقوله لسانه. شكر الجوارح بقوله يدي افادتكم النعناع مني ثلاثة يدي هذا شكر الجوارح ولساني هذا شكر اللسان بالثناء على المنعم والظمير المحجبة هذا شكر ايش؟ القلب هذا شكر الخلق. يقول رحمه الله واهديك واهدي صلاة تستمر على الرضا واصحابه والال جمعا سلم اهدي اي ابعث. فالاهداء هو هو البعث. صلاة الصلاة هنا المقصود به الدعاء بالخير الكثير للنبي صلى الله عليه وسلم. هذا اصح ما قيل في معنى الصلاة. انه الدعاء اهل الخير الكثير للنبي صلى الله عليه وسلم. وقوله اهدي صلاة تستمر اي لا تنقطع عن الرضا المقصود بالرضا هنا من؟ النبي صلى الله عليه وسلم السؤال هل من اسمائه صلى الله عليه وسلم الرظا الجواب هذا من اوصافه وليس من اسمائه. والمناسب في مقام الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ان يذكر باسمه الذي يتميز به عن غيره او وصفه الذي يميزه عن غيره لان اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم واثناءه تنقسم الى قسمين يا اخواني اسماء لا يشركه فيها غيره واسماء واوصاف يشترك معه فيها غيره. فمثلا محمد هذا اسم لا يشركه فيه غيره من الانبياء والرسل. فاذا قلت اللهم صل على محمد معلوم مباشرة ان المقصود محمد ابن عبد الله النبي امين صلى الله عليه وسلم في الاوصاف ان تقول اللهم صلي على خاتم النبيين لا يمكن ان ينصرف هذا الا الى محمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله هو خاتم النبيين. لكن لو قلت اللهم صلي على البشير النذير هذا اسم ووصف لكن هل هذا اسم ووصف يختصه لا غيره فيه؟ الجواب لا. كل الرسل والانبياء جاءوا بهذا فهم مبشرون ومنذرون. كما قال الله تعالى رسلا مبشرين ومنذرين فهذا وصف لا يختص النبي صلى الله عليه وسلم. انما وصف للنبي يشركه فيه غيره يعني معه فيه غيره. نصيبه من هذا الوصف اعلى من نصيب غيره. لكن في مقام الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي ان يعتنى او الوصف الذي يميزه عن غيره. وهذه مسألة تفوت كثير من الذين يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم يذكرونه في الوقت الذي يشارك فيه غيره اجتهادا منهم في طلب مثلا التميز او في طلب الثناء على النبي صلى الله عليه وسلم ونقول لهم ان اكمل هي صلاة النبي صلى الله عليه وسلم التي علمها اصحابه حين قالوا حرفنا كيف نسلم عليه فكيف نصلي عليه؟ قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد هذا اكمل من ان تقول غير هذه الصفة لكن لو لو اراد الانسان ان ان ينوع وان يأتي بغير هذه غير ليحرص ان يذكر وصفا مميزا ولا بأس ان يذكر بعد ذلك ما يشربه فيه غيره. فيذكر اللهم صلي على خاتم النبيين البشير النذير اللهم صلي على من بعثته رحمة للعالمين هذا وصف مميز للنبي صلى الله عليه وسلم على نبي المرأة التوبة على نبي الملحمة هذي كلها اوصاف مميزة على الحاشر العاقل هذي كلها اوصاف واسماء مميزة للنبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم نقف على هذا ونكمل ان شاء الله تعالى في الدرس القادم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم