وجهده وما يقدر على المداومة عليه واما ما قالت عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان لا يزيد على احدى عشرة ركعة لا في رمضان ولا في غيره ما شاء الله له ان يصلي معناه انه لا يتقيد في ذلك بعدد محدود وهذا آآ هو الذي عليه اهل العلم وان قيام الليل لا حد فيه لا يتجاوز وانما ذلك مرتبط باستطاعة كل انسان تأملت علما مرتضى فافضلهم من ليس في جده لعب. وممالك كن الى الهدى والهدى. به مم من سائر العجم والعرب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك عن زيد ابن اسلم عن ابيه ان عمر ابن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله حتى اذا كان من اخر الليل ايقظ اهله للصلاة يقول لهم الصلاة الصلاة ثم يتلو هذه الاية وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك عن زيد ابن اسلم آآ هو زيد بن اسلم العدوي القرشي مولاهم المدني الثقة الامام الحجة كان احد موالي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وقد تقدمت ترجمته ومات سنة اثنتين وثلاثين ومئة. نعم عن زيد ابن اسلمة عن ابيه كنا زيد بن اسلم هو اسلم العدوي اه بالولاء ايضا آآ الامام العالم الثقة الحجة المخضرم التابعي كان من جلة موالي عمر بن الخطاب وكان من ائمة اهل المدينة وقد تقدمت لنا ترجمته ايضا متى سنة في قول ثمان مات سنة ثمانين في قول وقيل مات في بين فيما بين الستين الى السبعين وهذا اصح نعم ان عمر ابن الخطاب امتى مات امير المؤمنين عمر بن الخطاب تلاتة وتلاتين وعشرين نعم كان يصلي من الليل ما شاء الله كان يصلي من الليل ما شاء الله هذا فيه ان ان عمر رضي الله عنه لم يكن يتقيد بعدد في قيام الليل اذ لو كان يتقيد بعدد لا يجاوزه لبينه فلما قال يصلي من الليل ما شاء الله فهذه افضال صور قيام الليل. لكن بشرط الاطالة كما قالت عائشة فليس النظر الى العدد بدون النظر الى طول القراءة وسيأتينا قول عائشة رضي الله عنها فلا تسألن عن حسنهن وطولهن فالان من يعتبر العدد مغزلا الكيفية والصفة فقد اه فقد طفف مم نعم حتى اذا كان من اخر الليل ايقظ اهله للصلاة حتى اذا كان من اخر الليل ايقظ اهله للصلاة لينالوا حظهم من هذا الخير ايضا ولئن لا يفوتهم هذا الفضل العظيم فضل الوقوف بين يدي الله تعالى والناس نائمون ومناجاة الله والناس غافلون وكان يختار لهم هذا الوقت اعني اخر الليل الذي هو افضل اوقات الليل الذي اخبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ان ينزل الى السماء الدنيا في نادي هل من سائل فاعطيه؟ هل من اه داع فاجيبه والذي اثنى الله فيه على المستغفرين فيه. فقال ربنا الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار وقد ادركنا نوعا من هؤلاء الناس الذين كانوا حريصين على هذا الوقت وعلى الا يكتبوا فيه من الغافلين النائمين من ذلك احد محفظي القرآن العظيم من البوادي التي بجانب قلعة السراغنة هذا الرجل مات رحمة الله عليه وقد جاوز السبعين من عمره وقد كان محفظا للقرآن الكريم ما يزيد على خمسين عاما وانتم تعلمون ان العادة في هؤلاء المحفظين ولا سيما الذين يشارطون في البوادي انهم تقريبا لا ينامون الليل لانهم يحتاجون ايقاظ الطلبة. هذا الرجل في اواخر عمره اه رجع الى بيته فكان يحدثني ويقول لا اخاف الان الا على تلك الركيعات التي اصليها في جوف الليل لانه الان لا طلبة له يوقظهم فكان يخاف اذ ذهب السبب ان تذهب الركعات والصلاة فقال لي هذا همي لا هم له في ما حدثني هذا لا هم له الا تلك الركيعات التي كان السبب الطلبة في ايقاظه فلا طلبة الان هذا الهم انسان اخر هذا ايضا من حملة كتاب الله وهذا مات وقد اطل على المئة او جاوزها الشاهد انه مرة زرته كان في مدينة هذا رجل من بادية اهل الشاوية وما رأيت رجلا مثله في تلاوة القرآن العظيم. تلاء لكتاب الله لا يفتر عنه ولا لا تستر شفتاه لسانه عن ذكر الله وعن قراءة القرآن قال لي مرة وقد زرته وهو رجل كبير السن جدا قال لي الليلة يقصد الليلة التي التي نحن في صبيحتها يقول الليلة ايقظت الحاجة يقصد زوجته وقد ماتا جميعا رحمة الله عليهما قال ايقظت الحاجة فقلت لها قومي نصلي لا يفوتنا هذا الوقت فنصير عليه من النادمين فهذه يعني هؤلاء الناس قليل هم وانا لا اقول لكم هؤلاء كانوا طلبة علم او كانوا شيوخ او كانوا علماء او كانوا كانوا من افناء الناس من النعم انا ذكرت لكم الان اه رجلين من حملة القرآن العظيم واحدهما كان محفظا لكن هذا تجدونه ايضا في اثناء الناس فاولى بطلبة العلم ان ان يحرصوا على العبادة وان يجعلوا منا من علمهم اصداقا في عملهم ولا يكون العلم كلمات ان لا يكون العلم كلمات تردد هاه ان عمر بن الخطاب كان يصلي من الليل ما شاء الله حتى اذا كان من اخر الليل ايقظ اهله للصلاة يقول لهم الصلاة الصلاة يقول لهم الصلاة الصلاة ياك؟ مفتوحة هادي. امم. الصلاة الصلاة ما الذي ما العامل الذي عمل فيها حتى انتصبت هما روايتان الصلاة الصلاة صلاة الصلاة والعامل فيهما مقدر ام؟ فلابد اذن من التقدير فماذا نقدر على الفتح فمثلا اقيموا الصلاة اقيموا الصلاة وما دون لا يقدر على الظن حضرت الصلاة وحضرت الصلاة من من الطرائف ان آآ مسكينا سائلا فكان واقفا في ناصية من نواصي الطرق يسأل فيقول مسكينا فقيرا مسكينا فقيرا هكذا بالفتح مسكينا فقيرا وشاب ينظر اليه استغرب من لفظه في المسألة لماذا يقول هذا مسكينا فقيرا؟ ولا يقول مسكين فقير؟ زعما انا مسكين فقير لماذا يقول مسكينا فقيرا؟ فذهب اليه فسأله قال ما بالك تنصب مسكينا فقيرا؟ قال بتقدير ارحموا نعم ثم يتلو هذه الاية وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى يتلو عليهم قال ربنا وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها الى اخر الاية ليبين لهم ان هذه السبيل التي يسلكها هو ويريد ان يسلكها بهم هي سبيل الصالحين من قبلهم من الانبياء وغيرهم فيأنسوا بذلك وتحصل لهم الاسوة بهم قول ربنا وامر اهلك بالصلاة مروا بالصلاة لينقذوا مهجهم من عذاب الله بتلك الصلاة وذلك كما في قول ربنا يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة واصطبر عليها واصطبر عليها يعني اصبر وصابر على امرهم بذلك لأنه شيء قد التعب في ذلك في في تلك المتابعة لمتابعة الاهل بالامر بالصلاة. قد تتعب وتمل وتترك فلا ينبغي ان تمل ولا ولا ان تتعب ولا ان تترك بل بالغ في الصبر واصطبر على ذلك ثم بين ربنا انه لما سألنا ذلك لما امرنا باقامة الصلاة لما امر نبيه بان يقيم الصلاة وان يأمر اهله بها انما امره بذلك وامرنا بذلك نحن من بواسطته لنا ولمنفعتنا وان ربنا سبحانه متعال غني عن عن المنافع لا نسألك رزقا وانتم لا ينبغي ان يغيب عن اذهانكم ان المخاطبة قوم عرب الوضع العربي وقت الخطاب كانوا يعطون لشيخ القبيلة ولرئيسها ولكبيرها يعطونه خراجا يؤدونه فقياس العربي في ذلك الوقت ان آآ هذه ان الرب سبحانه لان اولئك ارباب ايضا. وكانوا في تقديرهم اربابا. فلما جاء رب هو اعظم اولئك الارباب كان ينبغي ان يكلفهم خراجا اعظم كما كانوا اولئك يكلفونه. فقال ربنا لا نسألك رزقا لا نسأل رزقا لمن لا نسألك رزقا لمن لا نسألك رزقا ترزق به نفسك ولا نسألك رزقا ترزق به غيرك. نحن نرزقك ونرزق غيرك فلا تشتغل بطلب الرزق عن الصلاة تاني وهذه يظهر لكم فيها سوء القالة التي فشت في المسلمين في مشارق الارض ومغاربها عندما تقول عندما يقول احدهم وقد امر بالصلاة مثلا يقول العمل عبادة العمل عبادة هي هادي لا نسألك رزقا يعني مر اهلك بالصلاة واصطبر عليها وصلي انت ايضا لا نسألك نحن نرزقك فلا تشتغل بطلب الذي ضمناه لك عما امرناك به ولهذا من يقول العبادة العمل عبادة ومتى يقولها عندما يؤمر بان يأتي الى العبادة التي حضر وقتها. نحن لا ننكر ان العمل عبادة ولا ينكر ذلك العلماء بشرط بشرط النية اذا لم تقترن النية فالعمل ليس عبادة قطعا لكن اذا اقترن العمل بنية اعفاف النفس كفى فيها الاستغناء عن الناس اي اطعام من تجب عليه يجب عليك اطعامهم النفقة عليهم فهذه هي عبادة لكن العبادة انواع عبادة موقتة وعبادة غير مؤقتة والمؤقتة منها ما وقتها ضيق ومنها ما وقتها متسع. فكيف اذا ايها العاقل تقدم عبادة غير مؤقتة تصح منك في كل وقت على عبادتي المؤقتة لا تصح منك الا في الوقت الذي عينه الله تعالى اذن هذا نوع من الميم من الحمق لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى الله ان يجعلني من المتقين آآ هذا المعنى المذكور في هذه الاية وان الانسان لا ينبغي ان يجعل كل كدا وكل همه في طلب الرزق بطلب المعاش هذا المعنى جاء في احاديث كثيرة وانتم تعلمون ان المعنى اذا اعتبرته الاحاديث تكررت عليه وتتابعت عليه وتتايعت عليه وتواترت عليه لاي شيء يكون هذا التكثير لان الداء فاشل وان لم يكن فاشا عند المحدثين عند المخاطبين فانه يفشوه في من بعدهم وانتم عايشتم هذا من شؤمكم وشؤم معكم اننا اخرنا الى هذا الزمان الذي فشى فيه هذا من هذه الاحاديث ما رواه الامام احمد في مسنده الترمذي وابن ماجة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل يا ابن ادم تفرغ لعبادته املأ صدرك غنى واسد فقتك واسد فقرك والا تفعل ملأت صدرك شغلا ولم اسد ومن ذلك ايضا ما رواه ابن ماجة عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال لو ان اهل العلم طانوا العلم ووضعوه عند اهله لسادوا به اهل زمانه ولكنهم بذلوه لاهل الدنيا لينالوا به من دنياهم فهانوا عليه سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول من جعل همومه هما واحدا اما اخرته كفاه الله هم دنياه ومن تشعبت به الهموم في احوال الدنيا لم يبالي به الله في اي واد هلك ومن ذلك ايضا ما رواه ابن ماجه عن زيد ابن ثابت رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جعل الاخرة همه من من جعل الدنيا همه فرقت له امره وجعلت فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا الا ما كتب له ومن كانت الاخرة نيته جمعت له امره وجعلت غناه في قلبه واتته الدنيا وهي ان في ذلك لذكرى لمن كان له كان بعض العلماء كان بعض الناس يتحدث عن هذه الاية وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك ويحملها محملا غريبا محملا معها ملل لا يعرفه الفقهاء لا يعرفه العلماء كان يقول عن هذه الاية اشتغل انت واه واهلك بالعبادة بالصلاة والتسبيح والذكر وقراءة القرآن واترك التسبب واترك طلب المعاش واترك الخبط في الارض مع الخابثين لكسب الرزق فإن الله يكفيك ذلك كله وهذا المعنى لا تدل عليه الاية لا بمنطوقها ولا بمفهومها ان الانسان يترك العمل ويترك اسباب طلب الرزق يتعبد او فيه في صومعة نابذا زعم الدنيا خلف ظهره هذا هذا المعنى لا تدل عليه الاية وهذا المعنى سبب يعني يتكئ عليه اتخذه الكسالى تكأه في ترك في ترك ما امر الله بان لا يترك من التسبب في طلب الرزق قال ربنا مادحا المتقين عمار المساجد في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. فيسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة فوصفهم بالامرين انهم يتجرون ويبيعون وان ذلك وان بياعاتهم وتجاراتهم لا تلهيهم عن ذكر الله فاثبت لهم بيعا وتجارة واثبت لهم ان ذلك لم يرهم عن ذكر الله فاثبت لهم ذكر الله ايضا واثنى على هؤلاء واثنى ربنا على قوم دعوه بان قالوا ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار فسألوا حظهم في الدنيا وسألوا حظهم في الاخرة هذا اثر فيه ما كان عليه عمر رضي الله عنه من الاجتهاد في العبادة وفي قيام الليل وانتم تعلمون ان الانسان اذا اجتهد في قيام الليل فهو على ما سواه اقدر وفيه ما كان عليه عمر رضي الله عنه من ان شغله بالمسلمين لم يفوت عليه شغله بنفسه. وان اهتمامه لحظوظ المسلمين لم يفوت عليه اهتمامه لحظ نفسه. رضي الله عنه وارضاه هكذا هكذا والا فلا لا وقال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك انه بلغه ان سعيد بن المسيب كان يقول يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها البلاغ ورد متصلا عن النبي صلى الله عليه فيما رواه البخاري ومسلم عن ابي برزة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها فهذا وان روي بلاغا منقطعا في الموطأ فانه متصل صحيح لا موقوفا بل مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم وقوله كان يكره الحديث فكان يكره النوم قبل العشاء لان في النوم قبل العشاء تغريرا بصلاة العشاء وتعريضا لها بان يفوت وقتها آآ لكن مع ذلك هذه الكراهة سواء في قول سعيد او في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحملها العلماء على الكراهة التحريمية ولذلك كان طائفة من الصحابة يترخصون في النوم قبل العشاء منهم عبدالله بن عمر رضي الله عنهما في مصنف ابن ابي شيبة عن نافع مولى ابن عمر انه سئل قيل له هل كان ابن عمر ينام قبل صلاة العشاء؟ قال كان ينام ويوكل من يوقظه وروي مثل هذا عن عبد الله بن مسعود وعن علي بن ابي طالب وعن عروة بن الزبير وغيره لكن مع ذلك كانت طائفة من الصحابة يشددون جدا ويحرجون في النوم قبل عشاء وقد تقدم لنا في الموطأ اثر عمر رضي الله عنه لما كتب الى عماله ان اهم امركم عند عند الصلاة فمن حفظها وحافظ عليها فهو فقد فقد حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها اضيع ثم حدثهم بين لهم اوقات الصلاة ثم قال لهم ذكر وقت العشاء لا مازال والعشاء من من من غياب الشفق الى ثلث الليل فمن نام فلا نامت عينه فمن نام فلا نامت عينه فمن نام فلا نامت عينه فيدعو عليه يدعو عليه مكررا معنى ان هذا عنده في غاية الضيق عمر رضي الله عنه. وقد روي روى ابن ابي شيبة في مصنفه عن ابي هريرة رضي الله عنه انه جاءه رجل فقال له يا ابا هريرة ان منا المحارج والمضارب فهل علينا من حرج ان ننام قبل صلاة العشاء؟ فقال ابو هريرة نعم وحرج وحرجان وثلاثة احراج فهذا ايضا يضيق فيه جدا لما يخافون من تفويت الصلاة واخراجها عن وقتها لمن نام قبل صلاة العشاء ومع ذلك العلماء يجمعون بين ذلك كله فيقولون من نام قبل صلاة العشاء موقنا انه يستيقظ قبل خروج وقتها او يوكل من يوقظه قبل خروج وقتها فلينام اما من لم يفعل ذلك وهو يظن ظنا قد يستيقظ وقد لا يستيقظ ولا يوكل احدا فلا ينبغي لمثله ان ينام يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها وكره صلى الله عليه وسلم ايضا الحديث بعدها. لماذا لان الحديث بعد العشاء يمنعك غالبا من قيام الليل بل وقد يمنعك من صلاة الصبح في وقتها ولهذا صلى الله عليه وسلم من كره ذلك ثم هناك مسألة وهي ان انتم تعلمون ان الصلوات كفارات هم الصلوات كفارات فمن صلى العشاء فقد ختم بخير ختم كتاب يومه بخير وكفر فلينم على سلامة فذلك خير له. ولذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب من آآ يثمرون بعد صلاة العشاء يضربهم على السمر ويقول لهم احاديثا في اول الليل ونوما في اخره اريحوا كتابكم الكتبة ريحوهم شوية لكن وردت الرخصة في بعض الاصناف اذا ارادوا السمر آآ روى الامام احمد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الا كما رأي الله لمصلين او مسافر لا سمر الا لمصل مسافر والحق العلماء بذلك ايضا من قرأ ضيفا او آآ من طلب علما فهذا لا بأسمره وهذه القضية قضية السمر آآ في طلب العلم قد كنا نعلم منا الناس من لا ينام ليله هذا دأبه انه لا ينام الليل الا لما ما ليله كله قراءة ودراسة ودرس وبحث وتفهم ومن الطرائف التي آآ حكيت لنا وآآ قرأناها عن الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمة الله عليه صاحب صاحب اضواء البيان انه وقد كان طالبا وكان يقرأ مختصر الشيخ خليل على بعض شيوخه فمرت مسألة فما فهمها ثم فهمها من شرح الشيخ فاخذ الكتب كتب الفقه وكتب شروحه مختصر وبدأ يبحث فيها ويقرأ قال اظلم الليل طل الشيخ المغرب وقعد يدرس وصلي العشاء وقعد يدرس وصلى الصبح وقعد يدرس فلما تعالى النهار قال انا فهمتها وانا معنضرشي شيخ كان شيخنا النجار رحمة الله عليه يحدثنا في مثل هذا الناس كانت لا تنام يا اخواني. الناس كانوا لا ينامون كلام الزمخشري آآ آآ هابيت سهران الدجى وتبيت هنا وما تبغي؟ والله كان الناس هذاك يفعلونه غير الشيخ مصطفى النجاري يحدثني رحمة الله عليه رحمة الله رحمة واسعة. يحدثني انه كان يستيقظ قبل شيخه ويفتح الباب المسجد ويهيئ لشيخه وضوءه ويدفئه له ويسخنه ثم يعني يحضر درس متى تنامون ولذلك كانوا يبلغون تلك المبالغ من الحفظ. اسمعوا كذا. نذكر مرة الأولى التي ذهبت فيها للشيخ كنت اريد ان اقرأ عليه المعلقات اريد ان اقرأ عليه لا فقها ولا حديثا اريد ان اقرأ عليك الادب فاذا به اسمع منه استشهادا بالفية العراقية في الحديث واستشهادا بالفية السيوط في النحو استشهادا فقلت له يا شيخ انا لقيت ضالتي والله لا افارقك ابدا فقال لي هو رحمة الله عليه انت تكلمت في الراسية قلت له نعم انا مزيان ولا غي شوية؟ قلت ليه مزيان قال وانا ايضا لا افارقك ابدا. انت تعلم انت تقرا عليه المعلقات وانا نقرا عليك الفرنسية ولكنه قرأ مرة او مرتين ثم انقطع رحمة الله عليه قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك انه بلغه ان عبد الله بن عمر كان يقول صلاة الليل والنهار مثنى مثنى يسلم من كل ركعتين قال مالك وهو الامر عندنا قال عبيد الله رحمه الله حدثني عن مالك انه بلغ عن ابن عمر مم هذا البلاغ موصول الموطأ برواية ابن وهب برواية عبد الله بن وهب آآ وهذا الحديث عن ما لك من طريق ابن وهب رواه البخاري في التاريخ الكبير ورواه البيهقي في سننه من طريق ابن وهب عن مالك باسناد متصل الى ابن عمر رضي الله عنهما ثم هذا المتن هو ايضا متصل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد رواه الامام احمد وابو داود والنسائي والترمذي والنسائي وابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال صلاة الليل والنهار مثنى مثنى نعم قال عبيد الله رحمه الله وحدثني عن مالك انه بلغه ان عبد الله ابن عمر كان يقول صلاة الليل والنهار مثنى مثنى يسلم من كل ركعتين صلاة الليل والنهار صلاة الليل والنهار هذا اللفظ صلاة الليل والنهار يدخل فيه كل صلاة بالليل والنهار صلاة الليل والنهار لفظ عام يشمل كل صلاة لك بالليل والنهار ولكن لا يراد ذلك انما يراد نافلة الليل والنهار في اللفظ يدخل فيه فرائض الليل والنهار ايضا ولا لا ولكن قطعا الفرائض غير موردة هنا لماذا لان الفرائض ليست مثنى مثنى ثم الفرائض ليست متوقفة على هذا البيان بل قد جاء بيانها في احاديث كثيرة في الفرائض الليلية والنهارية معروفة معلومة معينة اذا هذا اللفظ وان كان لفظا عاما فقد اريد به معنى خاص فهذا العام الذي يراد به خاص تبن كثير شائع في اللغة العربية بل كثير في القرآن العظيم انتم تقرأون قول ربنا ورحمتي وسعت كل شيء ولكن انتم تقطعون انها لا تسع الكافرين في الاخرة مع انه لا استثناء ام انتم تقرأون قول ربنا يكاد السماوات يتفطرن من فوقهن والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الارظ ويستغفرون لمن في الارض ولكنهم لا نحن نقطع انهم لا يستغفرون الا للمؤمنين فلا يستغفرون المشركين الذين في الارض ولذلك قال ربنا في الاية الاخرى الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا انتم تقرأون مثلا قول ربنا اه الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء يهدى من الذين امنوا سبيلا زيد اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا. ام لهم نصيب من الملك فإذا لا يؤتون الناس نقيرا؟ ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله ام يحسدون الناس الناس هنا المقصود به رسول الله صلى الله عليه وسلم هم فعلى كل حال هذه امثلة لهذه عمومات التي اريد بها ولدت بها الخصوصات صلاة الليل والنهار مثنى مثنى يسلم من كل ركعتين صلاة الليل والنهار مثنى مثنى مثنى هذا اللفظ هذا تعمله العرب الى ارادت ان تعدل عن تكرير لفظ اثنين يعني عوض ان يقول العربي صلاة الليل اثنين صلاة الليل اثنين اثنين يقول صلاة الليل مثنى مثنى مرة وحدة فهذا اللفظ يؤتى بهذا اللفظ المفرد يؤتى به ليعدل عن تكرير لفظ العدد ولذلك قال ربنا فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع عدلا عن اثنين اثنين ثلاثا ثلاثا اربعا اربعة صلاة الليل والنهار مثنى مثنى يسلم من كل ركعتين يسلم من كل ركعة قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله هذا القول من ابن عمر تفسير منه لحديث يرويه هو عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث سيأتي في الموطأ فهو الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خشي احدكم الصبح فليصلي ركعة واحدة توتر له ما قد صلى هذا الحديث يأتينا ان شاء الله في الموطأ يرويه ابن عمر فلما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى جاء هنا ابن عمر وقال يسلموا من كل ركعتين ابن عبدالبر يقول ان هذا ان يسلم من كل ركعتين تفسير من ابن عمر لحديث مثنى مثنى وهذا الذي قاله ابن عبد البر هنا قد جاء مصرحا به من ابن عمر نفسي يعني لا نحتاج الى لان هذا في الحقيقة قد قد يقول لنا قائل ما يدريك ان هذا تفسير لذاك نقول وقال ابن ابي البر يقول من اين اتى بها ابن عبدالبر؟ فنحن استغناء يعني عن هذا كله واختصارا للوقت نقول له هذا قد جاء صريحا عن ابن عمر فيما رواه مسلم عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلاة الليل مثنى مثنى فاذا خفت فاذا رأيت ان الصبح يدركك فاوتر بواحدة فقيل لابن عمر ما مثنى مثنى فقال يسلم من كل ركعتين فهذا اذا صريح في هذا الذي ذكره ابن عبدالبار رحمه الله قوله يسلم من كل ركعتين هذا معتمد المالكية ومن وافقهم بان النوافل لا يزاد فيها على ركعتين يعني تكون ركعتين ركعتين لا تصلي نافلة اه ثلاث ركعات متصلة ولا اربع ركعات متصلة المالكية من وافقهم يرون ان النوافل انما تكون ركعتين ركعتين هذا موطن ائتلاف فيه الفقهاء اختلافا طويلا وانا انهاكم ان تعتمدوا على ما في شروح الموطأ في شرح هذا الحديث لانه وقع فيه خلل كبير بعزو بعض الاقوال الى بعض المذاهب ترون في بعض شروع الموطأ ان هذا القول قول الشافعية قول فلان او قول علان وهذا يعني اذا رجعتم الى كتب الشافعية انفسهم رأيتم القول على غير ما قيل في الشروح فلذلك لا تعتمدوا وهذا على كل حال ننصح بها الطلبة اذا اردتم ان تعلموا اقوال اصحاب مذهب في مسألة فانظروا في كتبهم انتم تعلمون انه كتب في الفقه وكتب في الحديث كتب جمعت الاقوال في المذاهب مثلا عندنا كتاب بن عبد البر للتذكير التمهيد للإستذكار كتاب القرافي الذخيرة اش اخر؟ كتاب ابن رشد هم؟ بداية المجتهد كتب جمعت عند الشافعية كتاب المجموع النووي مثلا عند الحنابلة كتاب المغريبي القدامى عند الحنفية لكن هذا عندما تأخذوا قول مذهب من غير اهله لا تأمنوا ان تقع في الغلط ويقول لك اصحاب ذلك المذهب من اين اتيت بهذا القول ونسبته الينا؟ فان قلت له مثلا يقول لك الحنفية او الشافعي والحنابلة يقولهم تقول لهم قولكم في المسألة الفلانية كذا يقولون لك من اين اتيت بهذا؟ فنسبته اليها؟ تقولون اتيت به من عند ابن عبد البر؟ يعني هذا مشكل عبد البر المالكي تأخذ منه ثم كتب الحنابلة موجودة انت تنقل عن غير اصحاب الفن اذا لم يكن الكتاب موجودا مفقود مخطوط اما والكتب موجودة فلا عذر لمن ينقل عن اهل مذهب من غيرهم مفهوم الكلام؟ وتجلى الغلط في هذه المسألة التي نحن فيها. لقلت لكم هذه المسألة اختلف فيها الفقهاء اختلافا طويلا ومذهب المالكية ما قد سمعته انهم كرهوا ان يزاد في النافلة على ركعتين ولذلك قال البشار رحمة الله عليه وكل مسنون ونفل فاعلمي من ركعتين ركعتين سلمي كل مسنون ونفل ليليا كان او نهاريا من ركعتين ركعتين سلم الدليل على هذا الكلام قول ابن عمر يسلم من كل ركعتين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل مثنى مثنى. قوله صلى الله عليه وسلم صلاة الليل والنهار مثنى مثنى. بل فعله صلى الله عليه وسلم كذلك قد روى البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب في بيته وركعتين بعد العشاء وكان لا يصلي بعد الجمعة حتى ينصرف فيصلي ركعتين قالوا فقوله صلى الله عليه وسلم وافق فعله في كون نوافله ركعتين هذا تقرير مذهب المالكية لكن هذا المذهب يشكل عليه ما رواه اه الامام احمد والنسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بخمس ركعات لا يجلس الا في اخرهن وهذا صريح جدا لا يحتمل اي احتمال في كونه لا يجلس يعني يصلي اثنتين ثم يصلي اثنتين ثم يوتر بواحد لأنه سيأتينا ان الأحاديث كثيرة مما استدل بها. اهل المذاهب الأخرى من ممن يرى جواز آآ كون النافية على اكثر من اثنتين حيث كل كثيرة محتملة ليست صريحة لا لهؤلاء ولا لهؤلاء فإذا استدل استدل بها الزائدون صح استدلالهم واذا استدل بها المانعون للزيادة صح استدلالهم وسيأتي واحد من هذا النوع من هذا حديث من هذا القبيل لكن هذا صريح حديث صريح صحيح لا احتمال فيه. قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بخمس ركعات لا يجلس الا في اخرها ويشكل على هذا المذهب ايضا ما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها وقد سئلت عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كنا نعد له سواكه وطهوره وطهوره فيبعثه الله ما شاء ان يبعثه من الليل فيتسوق ويتوضأ ويصلي تسع ركعات لا يجلس الا في الثامنة منها فإذا جلس صلى الله عليه وسلم قالت فيدعو فيدعو الله ويذكره ويحمده ثم ينهض ولا يسلم ثم يصلي التاسعة وهذا ايضا في غاية الصراحة لا يمكن اسرح منه ولذلك هذه هذه الاحاديث مشكلة على قول المالكية الزيادة على اثنتين مكروهة ولذلك نقول ان الافضل في صلاة الليل والنهار ان تكون على ركعتين كما قال لماذا؟ لانه الاكثر من فعله صلى الله عليه وسلم وهو الذي ورد به الاحاديث عن طائفة من الصحابة ولكن لا نقول انه يكره الزيادة. فمن زاد مرة حينا فلا نقول ان ذلك مكروه ونرى ان هذا القول بالكراهة لا معنى له مع هذه قال مالك باب صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الوتر قال عبيد الله رحمه الله حدثني يحيى عن مالك عن ابن شهاب عن عروة ابن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل احدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة. فاذا فرغ اضطجع على شقه الايمن قال عبيد الله رحمه الله وحدثني اه عن مالك عن ابن شهاب اي بن شهاب اه يا بمعروف عنه عن عروة ابن الزبير معروف مم عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل احدى عشرة ركعة قالت رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل احدى عشرة ركعة وسيأتي في الحديث بعد هذا انها انه صلى الله عليه وسلم كان يصلي ثلاث عشرة ركعة وفي مسلمين قد سمعتم انه صلى تسعة ركعات فهذا مما يزيدكم دلالة على انه ليس لقيام الليل حد محدود لا ينقص منه ولا يزاد منه بل قد روى آآ نقل القاضي عياض وابن عبد البر النووي وغيرهما الاجماع على ان صلاة الليل ليس لها حد محدود لا يزاد عنه ولا ينقص منه وانما هي من الطاعات فكلما زاد كان ذلك زيادة كان ذلك زيادة له في الاجر وفي الخير وانما اختلف العلماء في الذي كان يختاره النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه. هذا موطن اختلافهم كان يصلي من الليل احدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة فاذا فرغ اضطجع على شقه الايمن فاذا فرغ من قيام الليل صلى الله عليه وسلم اضطجع على شقه الأيمن اضطجع طلبا للراحة من ذلك القيام وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم انه كان يضطجع بعد صلاة الفجر قد روات روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا ركع رأسا لا ركعتي الفجر اضطجع على شقه الايمن بعض العلماء انكار على الامام مالك هذا الحديث روايته ان الضجع بعد الوتر ليست بعد الفجر قالوا لانه رواه كثير من آآ الرواة عن ابن شهاب وجعلوا الضجعة بعضا بعد الفجر لا بعد الوتر ونتحدث في هذا ان شاء الله في مجلس قادم اللهم وبحمدك لا اله الا انت الحمد لله رب العالمين